Telegram Web Link
- لمَ لم تكتب لنا شيّئًا منذ أيّام ؟
- الكتابة بعوزٍ إلى فراغ، وليس لدي فراغ أتوكّأ عليه لأُزاوِل (لذَّة!) العبث بأحرفي الشّهيّة والمُطهَّمة.
- لكنَّ العاشق يتوثّب فوق متاعِب الدّنيا ويجلس على أريكة الحبّ والشّوق مع معشوقته.
- ليس لدي اهتشاش للكتابة، فأقلامي مكدودة حدّ الإجهاد والنّحيب، وأصابعي مبتورة، وقلبي يمتشق القهر... وعيناي طافحتان بالكرى وشجوةٍ قابِعة، وأنا الّذي إذا ما عشقت شيئًا أعطيته حقّه من وجبة روحي، وإبلاس ويراعةٌ لا يجترحان نصًّا لبيبًا وحصيفًا بل نصًا عاقِرًا وركيكًا... فمن لي بذاك الحرف الهائم الّذي يتولّى صهوة اللّغة، ويستفزّ القلم، ويمدّ كفّه النّديّة (ويغترفني!) من جُب التّيه والالتباس ويرديني إلى فِيْه بستان النّصوصّ البعيدةِ عند منتهى البسمةِ والازدهار؛ كي أعود إلى الحياة بوجهٍ جذلانَ غير قمطريرٍ ولا ظمآنَ.
شيخ الكتابة نور الدين / 2020
من أنكى سَحْنات الرّزايا الّتي أعطف على الواقعين فيها وأرأف بهم رأفةً محضة:
المرأة الرّقيقة الطّيبة النّزيهة المليحة الّتي تكون في خدر ذكرٍ سافل وغليظ الطّبع، والرّجل الهزيل والحنون والرّؤوف السّوي تكتسيه أنثى أذى !!!
#اللّهم رمّم دور المسلمين وأعنهم.
نور الدين / 2020
لربّما يُشرّع بوّابة التّاريخ، منتشيًا، وممتطيًا خيل الشّكيمة والأنَفة والمروءة غلام في مطلع عمره (بطبنجةٍ) وقليلٍ من الرّصاصات فقط.
ولربّما يتغلغل إلى التّاريخ من أشدّ بوّاباته درنًا ونجاسة وأكثرها سُفولًا وهو يزحف على دُبره في المنقصة والمثلبة والخزي والشّيْن ذَكَرٌ تُعبِّئ صدره الأوسمة ويستقلّ من الدّرجات والنّجوم الحربيّة أرفعها أو يُلقّب بالصّيدن الكبير للجيوش المُدرّعة ويستطيع تموير الفرق العسكريّة كلّها.
فإنّ القضيّة ليست في مُعَدَّات وذخيرة وشأو، بل قضيّة ورعٍ وتقوى وعقيدة وحميّة ونخوة، فإنّ الصّنديد يظلّ في أسره صنديدًا موجِسًا رعّابًا ترتعد قلوب الّذين كفروا بالوحي منه، والآبق آبقٌ ولو اعتمَر بالإكليل نفسه، وللّه من بعد المشتكى !!!
إنَّ الكِتابة، يا أصدقاء، هي حِيازة الكلمات الوكيدة من مقاوِل الغلابا والمُبلسين، وائتساء قلبٍ تيبَّس في مُقَلِ المُبعدين والمُدقعين، ومُواظبةٌ حثيثةٌ لاصطِياد آراب أملٍ، من لحظةٍ عارضة، من قبل أن تضمحل. هي أن تنطِق بـِ(لا) مع عُذوبة ال(نعم)، وعلى الرَّغم من الأثمانِ المُكلفةِ الّتي ستستورِدها هذه ال (لا) المباركة.
إنّ الكِتابة تلتلةٌ للعروش، للنَّفّاشين والمتعسِّفين الّذين يستلبون دراهم المعوزين... للأثرياء والمتنعِّمين الّذين أتْرَعُوا خزائنهم على حسابِ الكادحين والأُجراء، فأناف عليهم الثّراء غضارَة، وطمعًا، وتهتُّكًا، وشُحًّا.
الكِتابة تحتاج إلى قلوبٍ نابضة تعزفُ لحنها على حروفٍ محشوّةٍ بالتّرح، وصعدت على مشنقةِ الرّدى والشّعوب، وبالكادِ نجت بإعياء.
إنّما التّرقيش، يا صاحبي، مخاضٌ عسير، فحاذر ألّا يكون المولود ميمونًا.
نور الدين \ 2021
إنّ الحُوار في المسألة بأصل أنّها رأي ورأيٌ آخر، وإنّنا نقدّر رأيكم، فلمَ لا تُقدّرون رأينا وعاداتنا وتراثنا إنّما هو حرامٌ لا يصح، ولربّما يكون (والعياذ باللّه) كفرًا.
إنّنا لا نقدّر رأيهم ولا نحترمه، وليس ثمّ فرقٌ إن احترموا هم رأينا أم لم يحترموا، فنحنُ نرى أنفسنا على حقٍّ يقينيّ مستوصبٍ نقيٍّ ساطع مؤزّرٍ بالحجج والقرائن والبراهين الدّامغة، ونراهم على ضلالٍ يقينيٍّ دَرِنٍ ومكدّر مُشيّدٍ على البيّنات والدّلائل والحجج.
فإنّك إذا كنت تستقلّ تعبيرًا آخر (عدليًّا) لحُوار المسألة فحاوِرها بعدّها رأيك أنت، لكن لا تُلحقها بالإسلام فتُخرّص عليه وتفتري، فإنّ الإسلام ما عرضناه عليك آنفًا.
الأستاذ نور الدين / من احدى تعليقاته
Forwarded from مشكاةُ العربيَّة. (نورُ الدِّيْن)
(وإنّك لعلى خلقٍ عظيم)

لقد قال، مرّة، أحد المقرّبين إليَّ من أصحاب العربيّة: عاشرتُ فلانًا، وكان صاحب أخلاق، فقلتُ له: وما الغريب في هذا، فإنّ فرعون عنده أخلاق، وكذلك، أيضًا، إبليس.
فضحكت سِنّه، وقال: أنّى ذلك ؟
فقلت: إنّ الأخلاق قادمةٌ من عند الخلق والخليقة، أي: السَّجيّة والطّبع، وهذه (في أصلها) لا تُمدَح ولا تُذم، فلا بدَّ لكَ، إذًا، أن تصفها، فتقول: أخلاقٌ حميدة، وأخلاقٌ قذرة.
فقال: قصدتُ أنّ له أخلاقًا حميدة، وحذفت الصِّفة استنادًا إلى السّياق المعلوم لزامًا.
فقلت: لماذا لم يُسقط اللّه، إذن، الصّفة عند نعته لرسوله الكريم اكتفاءً، ولم يترك السّياق الجليّ دَلالةً مع قوّة التّأكيد المبينةِ في (إنّ) و (لام التّأكيد) ؟

***
اجتَرحتُ فلسفة الحوار هذه لتظلّ المعلومة محفورة في عقله دونما طلَس، وها أنا ذا أفعلها معكم، الآن، مرّة أخرى لتظلّ عالقةً في أذهانكم تأبى الفكاك.
ربِّ يسِّر وأعن.
(كُتبَ قديمًا).
#قل_ولا_تقل
Oh God, everything inside me hurts.
I have always seen the beauty of your heart and your good deeds, and I have closed my eyes to your bad deeds, because there is no comparison between your good deeds and your bad deeds.
You were not, and never will be, a normal person in theory.
إنّ الانتحار عملٌ من كبائر الأوزار والخطايا، وإنّ المنتحر -إذا عُلِمَ أنّه مات على ملّة محمّدٍ- مسلمٌ وليس كافرًا يُجوّز، إذًا، التّرحّم عليه أبدًا.
وإنّ مُجتَرِمه يدخل، والعلم عند اللّه، جهنّم وتمتدّ إقامته فيها وإن شاء غفر له، ولا يستَصغِر ذلك إلّا من كان في عقله خورٌ وقصورٌ وتهتارٌ وخرق.
وإنّ النّداء إلى إخراس النّاس عن إجلاء الحكم مع ذيوع قولهم بردّة المنتحر حتّى آضَ كأنّه هو الصّحيح ونقيضه لغوٌ وزيف وباطل، هو الباطل.
وثمّ بُعدٌ مهيعٌ بين الصّمت عن صحيحٍ قد يُحسب خطأً أو لا يُفهم أصلًا من جانب التّجفيل لهم عن فعلٍ ما، وبين الصّمت عن فهم الآخرين للغلط أنّه هو الصّحيح أو جحدهم للصّحيح لعدم معرفتهم فيه، فإنّ الأوّل رشادٌ ونهى وحقّ والآخر باطل وغش ومداهنة.
الأستاذ نور الدين / مقطوع من احدى مقالاته 2020
إنّ من اللَّبس الشّرعيّ النّاتئ ظنّ أنّ الحكم الشّرعيّ يكون بالتّقليد مع أنّها درجة اجتهاد، ولا أظنّ أنّ هناك نزاع في ذلك. وإنّ هذه عورة وسبّة في المُدّعين، الآن، التّمذهب، وإنّك لتلقى إنسيًّا يُفتي تقليدًا دونما كفاءة ويتوهّم أنّه باجتراحه ذلك تفلّت من إبهامات اللّامذهبيّة وأدبر، في حين أنّه ساقطٌ في أكبر إبهاماتها، فكيف هي الحال، إذن، بمقلِّدٍ قزم العلم يُنزّل التّضليل على الأعيان والتّبديع ويستسهِل ذلك ويستمرِئه ؟
وإنّ إحدى بوّابات النّتر والضّياع الكبرى المفتوحة إفتاء الآخرين بالمقتبس من الكتب فحسب، ولم تتشاقق كلمة كوكبة الفقهاء في ذلك.
في حين أنّ اللّامذهبيّون معظمهم ضاعفوا للطّنبور شدوًا ولحنًا وللشّطرنج حجرًا فيُعلّمون اجتهادًا ويفتون تقليدًا، فخلّوا سنام الفقه مؤخّرته، وامتطوا البهيمة من هامتها فتحصّلوا عليه متطأطئًا، وللّه، من بعدُ، المشتكى.
الأستاذ نور الدين / 2020
أنا مثل طفلي المُدلَّل، كلانا مُتيَّم بالعربيَّة، ومُدنِفٌ بالكتابة، ويكرَع شرابها كلَّ صبحٍ دونما برم.
أنا شبيهُ طفلي، كلانا يظفر بحَنجَرةٍ ارتجاليّةٍ وكيدة، ويبرَع بالمحاجّة والسُّؤال والنِّقاش.
أنا على غرار طفلي، كلانا يمتلكُ خطًّا شنيعًا، وبسمةً مونقةً، وصوتًا مخضّبًا يستقلُّ قلقةً للكلمات.
أنا وطفلي المُميَّزُ سيّان، كلانا هائمٌ بالوَردات والرّياحين، ويُحبُّ العَطاء والشِّعر والاهتمام.
أنا وطفلي الوحيد نظيران، لا نركُل مواعيد المَساء، ونتسامَر بالوَرد والدّفء والأرجُوان.
أنا وطفلي سواء، هو يهْرقُ الدّموع بسخاء، وأنا مثله، لكنّ الفرق بيننا أنّ طفلي إذا تعبَّأ قلبه بالاكتراب فاضت عيناه، في حين أنّ قلبي من يسكبُ الدّمعات وتظلَّ العين محتقنة ولا حَراك.
أنا وطفلي المُرْهَف ضرعان، كلانا لا يُضاهِئ الدّهماء، ويُعاضِد المُدقعين والسّائلين، ويحتَضن الأبْوَاش، لكن ليس في أحدٍ قدرة على أن يُرْشِدنا إذا ما ابتَغينا مُرْشدًا، وفي حنايا قلبنا قصصٌ وانكِثامات لا تنفكُّ عن الدّوران.
أنا مثل طفلي... لكنّ طفلي ليس مثلي !!
الأستاذ نور الدين \ 2024
🤗1
إنّك تعلم يا أللّه أنّني ما اصطفيت الإطراق إلّا تورّعًا وشكيمة، وأنّ داخلي كلّه متقبّض يكتوي بنار البغي والشّطط، وأنّني قبلتُ أن أوصف من النّاس بأشدّ الألفاظ قذاعةً وسُفولًا مجتبيًا الصّمت لئلّا أخلق ضيرًا، ولأنّ فيّ، وعلى الرّغم من اكترابات القلب وبؤسه، بقايا خير ومرحمة، فاللّهم يا قويّ يا جبّار استردّ حقّي الّذي ازدَرَدَ بعضي حتّى راح كُلّي، فإنّني يا مُجير لم أطلب منك يومًا أن ترجع إليّ حقًّا خشيةً من تبعاته على المفعول به إلّا هذا، فأتضرّع إليك بضعف حيلتي أن تُهدّئ غصّة القلب العليل، فأنا واللّه مكسورٌ كسرًا لا يُرْتق إلّا بمعينك، ومثلومٌ ثلمًا لا يُرْفأ إلّا بعدلك.
1
إنّ معضلة النّاس اليوم ممّن يتحدّثون عن شأن اللّغة أو عدمه (الميراج) المستشري بأنّ اللّغة هي أداة محادثة، لكنّها أداة تفكير وتبصّر، بل إنّها تُشرف على التّفكير والفهم والاستنباط وإحاطتنا بالزّمان والمكان والرّوابط بين الأشياء أُرومةً.
وإنّك لتلقى وشيجة بين اللّغة والكلمات المُوظّفة وبين الجَدارات العقليّة في شُمولها وشيجةً طرديّة، يعني بمقدار ما يكثر أحدهما يكثر الآخر.
إنّ التّظاهر والتّكلّف يُجلّي في كثيرٍ من الأحايين من الحقائق المُضمرة أكثر ممّا تُجلّيه الإقرارات والتّبليغات والإخطارات نفسها (للفاكت)، لكنّ الصّغار لا يُدركون ذلك ولا يُحِيْقُون به ألبتّة، وإنّ الصّغار ما لهم سنٌّ مُعيّنة.
إنّ التِماس البرهان في عصرنا هذا ومناشدة القرينة لا يكون (في معظمه) إلّا فيما يتشاقق مع اشتهاءاتنا، وإنّك قلّما تلقى مُرتاد البيّنة يلتمسها هُدىً وعلمًا، بل إنّه لا يلتمس إلّا تزمّتًا، أو تقبّضًا، أو رفضًا، أو عنادًا، أو تصلّفًا.
وثمَّ شطون بينه وبين مسترفد العلم الّذي يأبى تكديس رأيٍ أُرومةً حتّى ينهض له السّند.
في حين أنّ ذلك الّذي يرى أنّ الرّأي عنده حاضر من غير تحصيلٍ ولا تلقينٍ ولا تثقيفٍ ولا تفقيه، فإنّ خور عقله كان أساس ذلك، فإنّه قلّما يرتضي به وقتئذٍ، فكيف إذا نهضت له ألف بيّنة ؟
إنّ معضلته من المحتِد ليست علميّة.
الأستاذ نور الدين / من إحدى تعليقاته 2021
أيْ بُنيّ، إنّك لتُشاهد أقوامًا في هذا العشيّ الحوشيّ لم يتثقّفوا من أوزارهم أمرًا ولم يتربّوا من مثالبهم لأنّهم لم يخرّوا في الخطأ قطّ !!!
نور الدين \ 2020
2025/07/14 00:52:05
Back to Top
HTML Embed Code: