Telegram Web Link
ينبغي لكَ أن تطالع مطالعةً جمّة حتّى تدرك أنّ كثيرًا من السّلف يُخالفون الكتاب والحكمة.
ينبغي أن تتصفّح تصفّحًا مدرارًا لتدرك أنّ المتقدّمين لا يوافقون فهمك للفرقان والحكمة.
ينبغي لكَ أن تقرأ قراءة خاصّة لتدرك أنّ السّلف يتشاققون مع تقليدك لاستِيعاب من تقلّدهم للنّور والحكمة.
ثمّ عندك من بعد ذلك سبيلان اثنتان، فأمّا الأولى هي أنّ هذه السّبيل الّتي خطوت فيها كانت غلطًا كلّها، وإمّا أن تلاقي ما ترتِقه وترمّمه وترقأ به ما فيها من ثقوب وتصدّعات.
ينبغي لكَ أن تكون صادقًا أيّما صدقٍ حتّى تجتبي الأوّل.
إنّ من الابتِذالات والسُّبَّة والجُناح والسُّفول في الأخلاق والانحطاط في الرّجولة والخنوع بَعوَزٍ إلى قابليّاتٍ منفردة ليس في مُكْنة كلّ الإنس عليها، وإنّ افتِقاد تِيْكُم القابليّات لا يسْتَوجِب به أنّك نبيلٌ وأثيلٌ لزامًا إلّا لو تأصّل أنّك لو استطعت انزجرت وارعويت، وكان لك في انزِجارك طويّة سليمة ونجوى قويمة، أمّا الابتعاد للابتعاد وحده فلا قرينة فيه ولا بيّنة.
يسأل: أين الدّليل على حرمة تهنئة النّصارى بأعياد ميلادهم مع إنّه من باب الإحسان فقط، وأنا مبقرّش بدينهم أنه صحيح، هو فقط إحسان وقول كلمة طيّبة ؟
🔥1
Nobody looks at you the way I look at you, know that, and be certain of that.
😢1
"كيف يجوز في الإسلام الزواج من امرأة مسيحية، بينما يُقال إن تهنئتها بأعيادها غير جائز؟ أليس في ذلك نوع من الإيذاء لمشاعرها، وهو ما قد يتعارض مع المودة والرحمة المطلوبة في الزواج؟ وكيف تقوم هي بتهنئتي بأعيادي الإسلامية، بينما لا أبادلها التهنئة في أعيادها؟ أليس هذا مخالفًا لما أمر الله به من المعاشرة بالمعروف؟"

إنّ قولك هذا يستَوجب فيه، إذًا، ألّا تتلو الفاتحة، ذلكَ أنّ في خاتمتها إيذاء لقلبها، ولا تتلو آية: (لقد كفر الّذين قالوا إنّ اللّه هو المسيح ابن مريم)، ولا: (لقد كفر الّذين قالوا إنّ اللّه ثالث ثلاثة).
إنّما هذا إجبار يهيّج الدّهشة، فإنّه جَوَّز لنا الزّيجة والمعاملة بالحسنى، ولم يُجوّز لنا الكفر والفسوق والمروق والغيّ والزّوغان، وإنّه لا بُون في هذا بالزّواج بكتابيّة أو مسلمة أرومةً، فلا يُرخّص لك بغرض الموّدة أن تقبل معصية اللّه إذا كان التّخلّي عن تِيْك المعصية أو الطّاعة والانصياع يسبّب لها إيذاءً.
وإنّ قولك: كيف تهنّئني ولا أهنّئها إنّما هو على نظير أنّك تقدّم إليها حليبًا وحلوى فتسقيكَ خمرًا لتكرع منه، ولا وجود لبَوْنٍ ألبتّة، فهل تشرب الخمر من أجل إرضاء زوْجِكَ المارونيّة وألّا تؤذيها ؟
ينبغي لها أن تراعي دينك ما دامت تدرك أنّك لا تساوم فيه، وإنّ مودّتها والرّأفة بها تجدها في مئة بوّابة وبوّابة ليس من ضمنتها أن تقصي من دينك زَبلة.
ثمّ ألا تعلم أنّ الزّواج بامرأةٍ نصرانيّة فيه مصلحة لها، فهي (في الرّاجح) ستسلم إن رأت أنّك لا تساوم في دينك، يعني كنت سببًا في نجاتها من الخلود في النّار، ولربّما أنّ هذه من حكمة اللّه في الزّواج بها، أمّا إذا كنت "بايعها ومُش مكترث لدينك"وتُميّعه وتشعرها أنّها على استقامة وصلاحٍ وستدخل بسبب دعواتك النّعيم الأخروي ولم تخلّد، فهذا يمنع من إيقاظ قلبها للوصول إلى الحقّ، وإنّك خنتها أيّما خيانة.
3
والّذي نفسكَ بديه إنّ لمذاق الصّدقة والعطاء على المِعوزين والمحرومين والمدقعين والمصفرين ودسّ الجذل والابتهاج إليهم لذّة حثيثة ونَمِلة تلقاها في روحك، لو لم يكن لك من بعدها مثوبة في يوم التّناد وكِراء لكفتك.
Whoever brings joy to my heart, how can I not pray for him every day and increase my prayers for him ?
I don't look at the black dot and leave thousands of white dots.
إنّما هي تِيْكُم الهيئة من الثّقة في النّفس إلى درجة أنّه ربّما تكون إجابته في اختبار الفيزياء: ابن عَقيل وعاصمتها ذمار، ولا يستريب في ذلك ألبتّة.
معلش، ربّ يسّر وأعن.
(ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته لاتّبعتم الشّيطان إلّا قليلًا منكم)

أيْ صديقي، أشكر للّه شكرًا ربيلًا، زد واحمده واذكر عطيّته عليك ومِنّته ولا تغرّنّك نفسك فتَهْتَوِر أو تزأل، فما فيك من نفحةٍ أو إِلْي إلّا منه ولا رديئة إلّا من عند نفسك، فلا تُلزِق وضاعتك به، وللّه من بعد المشتكى.
في المناسبة يا أقرار عيني: إنّ قولكم (صدق اللّه العظيم) بعد قراءة القرآن ولا سيّما في كلّ مرّة بدعة، وهي منتشرة بين السّلفيين المعاصرين وأهل الحديث (وليس الأوّل كما الآخر) والأشاعرة والماتريديّة وغيرهم،فحاربوها وكونوا لها بالمرصاد، بل إنّ هذه أشدّ وضوحًا وجلاءً؛ لأنّ المراد بها التّعبّد للّه، وما قال النّبي ذلك وما فعله الصّحابة ولم يرد في آيةٍ قرآنيّة أو حديث صحيح.
شمّروا، يا خُلّاني، عن سواعدكم، وابدؤوا بالتّصدّي للبدع المنتشرة كلّها.
1
إنّما سكينة درَايتك بقدرك دونما غُلواء ولا زهوٍ في النّفس ولا صلفٍ ولا ذلّة كما تدري طولك دونما زيادةٍ ولا نقصان، وإنّ نظرك أمسى مستوعبًا لهؤلاء وهؤلاء، لكنّ اكتراثك لنفسك أولى وأوقم بك، وإنّ مزاجمتك معها ومصارعتك إنّما هي أشدّ خطورةً وأنكى، وللّه من بعد المُشتكى.
حذار من الاتِّكال على غير عقلك والاتكاء على غير قريحتك، واستجداء طبعٍ غيرِ طبعك، فإن مَن وكَّل عقلًا مصنوعًا يفكّر دونه ويستنبط عنه، أو لسانًا مستأجَرًا يقول عنه= فقَمِنٌ بالبلادة العاجلة، والعجز الحاضر، والعِيِّ الظاهر.

وخطَأُ عقلِك المطبوعِ خيرٌ من صواب عقلٍ مصنوع، لأن خطأَك -إن عقَلْتَه- مُفْضٍ بك إلى صوابك، وصواب غيرك -غالبًا- مقيم بك على خطئك.
وإنَّ العاقلَ في زماننا ليُدافع أدواء العقل مدافعةً لم يكن مَن سبقنا محتاجين إلى عُشْرها، لكثرة الجهل وفشوِّ البلادة، وإنَّ لهما لعَدْوى أسرع من الجرَب في الإبل.
ونَجَمَتْ ناجمةُ العقول المصنوعة فزادَت ضِغْثًا على إبَّالة، ومدَّتِ الحَمْأَةَ بماء.

دع ما في ذلك من لبس ثياب الزور وتشبُّع متعاطيها بما لم يُعْطَ.

وإنَّ في ذلك كلِّه لرَقْدةً للعقل، و"رَقْدَةُ العقل أطول من رقدة العين، وهو أَحْوَج إلى الشحذ من السيف، وأفقر إلى التعاهد، وأسرع إلى التغيُّر، وأدواؤه أَقْتَل، وأَطِبَّاؤه أقل". كما قال الجاحظ.
- أيّوب الجهني.
يقول الألباني رحمه اللّه: كنت لما بدأت في حياتي العلمية أعتقد أن الأمة قد أصيبت في عقيدتها، ولا بد أن نجتهد على الناس ليتم إصلاح ما فسد .
ثم بدا لي بعد أن المسلمين قد أصيبوا في أخلاقهم.
وكما قال شوقي :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت*** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وإننا -معشر السلفيين- قد أصبنا في أخلاقنا ، وعلينا أن نعيد هيكلة أخلاقنا بما يتناسب مع عقيدتنا السلفية.
***
قُلت: لقد قال الكلام نفسه الّذي قلته في الفرقة السّلفيّة المعاصرة، بيد أنّه يقصد هنا أهل الحديث، وإنّي حالما أتحدّث في الفرقة السّلفيّة المعاصرة لا أريد بها أهل الحديث، ولم أسلم من القذف والتّشنير والاستهجان والتّطاول والتّعريض، فهل سيجرؤ أبناء فرقة الحقّ (الّذي لا حقّ أشدّ جلاءً منه!) على التّطاول على الألباني مثلما تطاولوا عليّ لمّا قلتُ إنّ المعتزين إلى هذه الجماعة هم أشدّ النّاس غلطةً ودمامةً ولا يعرفون معنى إحسان الظّنّ ولا الدّماثة إلّا قليلًا منهم أو من تكلّف ؟
إنّني قلتُ ذلك ابتداءً منذُ ما يزيد على أربعة أشهر دونما تهجّمٍ ولا شتم، بل كان قولًا فيه غصّة واكتراب على هذه الحال المعصوصبة، ولم أبرأ منهم ومن لسانهم المقذاع.
إنّ هؤلاء القوم، ولا عجب، يضعون الشّماعات لشُيوخهم، في حين أنّهم يغلّظون على الّذين ليسوا منهم قال قولًا يُشاكل قول شيوخهم ويُحاكيه، وإنّنا نحن (أبناء العالم السّتّين) لسنا على شيء، وما من حرمة لنا ولا إحسان ظن، فالتّسويغ والذّريعة عندهم للّذين يُحبّونهم أو يُقدّسونهم، وما أصعب التّقعيد الحصيف والتّحليل الحاذق مع أناسيّ يطيشونَ على شبر من الجاهلة، واللّه المستعان.
إنْ هم إلّا ثُلّة من السّقيمين والمعتلّين الّذين لا تقريع عليهم ولا تثريب ولا نظر.
ملحوظة: إنّ الألباني (رحمه اللّه وأحسن مثواه) لم يُخطِئ في قوله، بل ليس في سعتي إلّا تقريظه.
1
يرى بعضهم أن معركتنا مع العدو غير متكافئة، بسبب ما لديه من أدوات قتالية متطورة؛ لكنّ بعضًا آخر يرى أن الكفَّة معتدلة بسبب انضمام عنصرين لمقاتلينا -لم يكونا لعدونا- هما الحق والإيمان؛ إذ بفضلهما دحرت طائفةٌ من المؤمنين طائفةً من الكافرين إلى ما وراء الحدود إلا قليلا.
فماذا ترى أنت؟
د. شادي الغول.
من معالم المستبدين أنهم يعملون جاهدين لتغييب العقول للوصول لغاياتهم المذمومة بالانسلاخ عن الواقع، إما بغسيل الأدمغة بالفكر العفن أو تسليط التافهين على رقاب الناس ليستعبدوهم .
- منقول.
إنّني أرى أنّ التّصديق أكثر اعْصِوصابًا ووعورةً من التّكذيب أضعافًا مُضاعفة، وإنّ معظم لَاوِيات النّاس عن الحقّ إنّما هي تكذيبهم بالحق وليس تصديقهم للغيّ.
إنّ أدنى (تعظيمٍ) للملك الواحد القهّار أن تتأدَّب حالما تتحدّث فيه، وألّا تعزي إليه ما لم يقله فتكون خرَّاصًا وأيّما خرّاص.
وإنّما هذا يتضّمن من يدسّون في الإسلام ما ليس منه ومن يُقْصُونَ عنه ما هو فيه.
****
وإنّ أشدّ هؤلاء افتئاتًا وتزويرًا وقلّة حياء أن يكون بزعمه متديّنًا، فيُعزي إلى اللّه كلامًا مثل:
(ولن تعدلوا)
(وللذّكر مثل حظّ الأنثيين)
أين قال اللّه قولًا مثل هذا يا نوكى ؟
****
حتّى إنّ كلام اللّه ورسالته الّتي أرسلها إليك "لا تُغلّب" نفسك يومًا من الدّهر أن تقرأها لترعوي عن هذه الهرطقة والغيّ الّذي تأنف منه الأسماع فتعزيها إلى اللّه وتطلب منّا تقديسها ؟
هذا الملحد يسأل، وسأجيب الآن عن هذا السّؤال في تسجيل آخر.
🤣1
2025/10/01 10:32:28
Back to Top
HTML Embed Code: