إنّ من التّهتار والرّعالة والحمق أن تُحاوِر أُناسًا ليس بينك وبينهم لُغة مشتركة.

إنّك إذا شاهدت العَالِم جَعبته في دخوله في التّكفير والتّضليل والتّبديع فحسب، فتنكّب عنه واستنكف ثمّ تنسّك، ولا تُؤرّق به مقوَلك ووجدانك.

من قلب محافظة حمص.

إنّ الحوثيّين زيديّون، ولكن ليس كلّ زيديٍّ حوثيّ، وإنّ الزّيديّة هي أقرب فرق الشّيعة إلى أهل السّنة، وهم يعدّون أبا بكرٍ وعمر من كبار الصّحابة، ويحبّونهم، ويترضّون عليهم بخلاف الشّيعة الإماميّة.

لا جَرَمَ أنّه ليس كلّ إنسيٍّ يُجاب، ولا كلّ واحدٍ يردّ عليه، وإنّ من دَلُولات اليقظة والحلم والحكمة إدراك ذلك ووعيه والعمل به.

أولم تعلم، بعدُ، يا حبيبي، أنّ شرعيَّة حكم الرّئيس المُتغلِّب (ليس!) رأيًا لأحدٍ من الفقهاء إلّا (يغوث!) المداخلة وسواعهم في هذا العشيّ المتداخل ؟
إذ العلماء يحكمون حكمًا على (تفسيق!) المُتغلِّب في سلوكه نفسه بإسدال النّظر عمّا يلزم من بعد ذلك له من لوازم شرعيّة يُقرّها الميزان الشّرعيّ.
فثمَّ بُونٌ واسعٌ بين أنّ الشّريعة توجب بتنفيذ حكم المُتغلّب وعدّه من جانب المصلحة الطّاردة للهتك إذ خصامه بعد أن استوصب الأمر له يتنضَّد عليه خرابٌ جسيم في المعظم، هذا إذا لم يكن على الدّيمومة، وبين جعل التّغلّب في أصله دون قَبول النّاس أداةً شرعيَّة للحكم، واللّه المستعان.
الأخ نور الدين / 2020

One day I will raise you...

I've lost control of myself, and I don't know what to do.

وي كأنّني وهذا العمر نسيانًا ضَنيًّا… وكأنّي والكتابة هدرًا جزوعًا.
وي كأنّني وهذا الجسد سلوانًا عصيًّا… وكأنّي وذلك الحلم هباءً زهوقًا… وأنا وابن جنبي لا نكفّ عن التّشظّي، ولا محيص.

لكنّني لستُ أعرفُ كيف لأولئك الّذين فهموا كلام الدّدو على تِيْكَ الحال، ولم يكلّفوا أنفسهم بمشاهدة ردّه هو على ما قصده، ثمَّ بدَؤوا بالرّد عليه غربًا وهو تحدّث شرقًا وطعنوا وشنّروا وعرّضوا وسخروا أن يعرفوا دين اللّه "فضلًا عن" أن يتحدّثوا فيه ؟
يحسنون الظّنَ بالّذي قال قولًا فاسدًا فسادًا بواحًا لا يحتمل وجهًا بدعوى توقير العلماء، وزيّن الباطل وامتدحه وهو يعرف أنّه باطل وينكر، في حين أنّهم يطعنون على من فهموا كلامه فهمًا خطأً ولم يحترموا علمه ولا فقهه لأنّهم يحقدون عليه من قبلُ أو ينقمون فوجدوا مطيّة للتّهجّم وإسقاطه، وللّه من بعد المشتكى.

اجترح ذلك، ومبارك عليك صفة العلم !!!

عظمتا (الإسك) اللّتان يتوكّأ عليهما الأساس الفقريّ لتضعضع الإسلاميين وخططهم يقبع في توهّم أنّه بإمضاء الشّريعة فحسب يخلق دولةً حداثيّة فالحة، وتوهّم أنّ الشّرع أتى لسفك الفساد والجنوح والوخنة بالكلّيّة.
وإنّ كليهما ليس دقيقًا هو أدنى إلى مشاققة الشّرع نفسه.

أنَّى لغُلامٍ مورقٍ شلَّحه الدّاء المُكنةَ على الكلام، وحتّى على البُكاء والاستعبار، أنْ يسْتَسْلِفَ من لغةِ قريشٍ وبني سعدٍ ويستدين كلماتٍ ذلقةٍ تصطَرِخُ بتأوُّهاته الطّاعنة في الكُربة والابتِئاس ؟

رجل ❌ رجل
وجهًا لوجه.
****
هذا الرّجل ناهيكَ بِهذا الرّجل.

(والّذين كفروا بآيات اللّه ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأُولئك لهم عذابٌ أليم)

إنّما هذا قول المولى، سبحانه جلّ في علاه، ومُحكم الفرقان ودين الملك القدّوس الأحد الّذي لا يقبل سواه.
وإنّ الآخر إنّما هو قول المروّجين لدين الإنسانيّة الّذين يعدّون الكفر بالنّور الإله ديّان يوم التّناد إنّما هو وجهة نظر، وأنّ المهم هو الأخلاق، وهو المكيال الّذي يُكال عليه الصّلاح من عدمه، ويا ليتهم فلحوا فيها.
ولستُ أفقه شيئًا في الأخلاق أشدّ سُفُولًا من تكذيب أصدق صادق وإبطال كلامه والكفر بالخالق والعبث بآياته تهاديًا مع الهوى حتّى يُسوَّغ لدين الإنسانَوِيّة المزعوم.

No one has ever hugged me in my life except fleetingly. I want a hug to lean on from my endless exhaustion.

لا ينبغي إنكار المنكر على إنسيٍّ بنفسه إلّا بهذه اللّوازم بعضها مع بعض مجتصّة:
- أن تكون ممّن هو عالم بالمنكر.
- أن تكون عالمًا بأداة إنكاره وسبيلها.
- أن تكون ممّن عنده المَكِنة على إنكاره بالمكنة العلميّة المعتبرة لا عموم المكنة.
- أن تكون منفعة الإنكار غلّابة.
- ما لا يمكن إنكاره من دونك، أو كان عندك نفوذ على مجترحه.
وإنّه فيما عدا هذا فقد يكون تعرّضك هو المنكر عينه الّذي يستوجِب فيه أن يُنكر.

إنّ نتجة الفحص ستخرج، إن شاء اللّه، في بَدَاءات شهر أكتوبر، والدّم ما زالَ موجودًا، ولربّما على إثر ذلك سأصاب بفقر دم لاحقًا إذا لم يُعالج الحدث، وللّه من بعد المشتكى.

إنّك إذا ضمنت أنّك ستقدر على أن تجيب عن هذه حين يستوجب عليك جوابها فلا عليك من بعد ذلك ما جهلت وما لم تظفر به.
- من ربّك.
- ما دينك.
- من ذا الرّجل الّذي بعث فيكم.