Telegram Web Link
اللّهم يا مالك الملك احرسْه بعينك الّتي لا تنام، وكن له معينًا ونصيرًا وخير معتصم.
اللّهم ارتق خاطره، وامدده بأزرك، ولا تجعل السّيّئين والطّالحين والجانحين له خلّانًا، وطهّر قلبه من الادلهام والدّمنة، واجعله نقيًّا وزد في دماثته ولينه وإحسانه.
اللّهم إنّه تركتي لك فلا تكسر خاطري، وكن له مؤنسًا وخليلًا، وأحطه بكرمك.
اللّهم إنّه بضعة منّي، فلا تفجعني به.
2❤‍🔥1
هل كان الاستِفحال بسلاح الوالي ومُديته يومًا في مجادلة العقول واختلاف المأكولات الفكريّة والتّيّارات الاعتقاديّة سيماء نبوغٍ وإنصاف ؟
هل تغيّب عن كيّسي عترة الإسلام أنّ القسط والعدل فرضٌ فرضًا كلّيًّا لا شذوذ فيه ولا استِثناء بأيّ حال ؟
1
إنّ أكثر القرائن والدَّلُولات على الخرع عند من يعقِل الشّأن إنّما هي تصنّع البسالة والشّكيمة والجسارة في وقت الأمان، لكن ما فتِئ هناك من يظنّ أنّ سُفُول الأدب بأس وجسارة وبطولة، وأنّ المحادثة والمساجلة بندّيّة هذه المرّة تجعل منك صِنوًا حقًّا ونديدًا، وأنّ الاستشاطة وإعلاء الصّوت وترداد الحديث بقاعدة (كريشيندو) قرينة بعينها.
إنّ وضع النّاس في مستقرّهم وقت الانسجام والشّقاق إنّما هو برهان الكِياسة والحِلم والنّهى والمروءة والذّلاقة والورع، وإنّ ضدّ ذلك إنّما هو اجتراح الرّعاع والطّغام وسفلة النّاس وأدب الغوغاء وحكمة الأراذل وأحجية المفلسين وديدن الرّعاديد.
في طيّات حَدَقَتيكَ الطّاعِنتينِ في الغمّ والكمد شِيَةٌ جليّةٌ لا يمكن التّلطّط بها.
ثمّ كلماتٌ تلفظها شفتاك المرغمتان على الزّهزقَة والبسْمَة، وثمّ لذعةٌ تتمطَّى، وحُرقة تشرَئبّ خجلًا. هو الشّجن ينقشِعُ ساطِعًا ومع المعاندة، وعلى الرّغم من تعاقب الرّزايا.
تسلِّط عليه (الجَلَد)، فيُشرِق من مقلتيك، وتستُره في الثّنايا، فيرقُص كدمعةٍ حاميةٍ في المُقلات والحدقات !!
لا، لم يكرّم الإسلام المرأة على مثل ذلك.
I'm still trying to pull myself together, but I'm shaky.
I can't get up on my own no matter how hard I try, so someone needs to help me up.
لا يلقى من الوقتِ ليُطالع ما تقوله، لكنّه يلقى من قِحة الوجه وادلهامه ما يُجوِّز له أن يعترض ويحتجّ، فما عدنا نبتغي منه أن يعقل ما تتلفّظ به، بل أن يُصيخَ إليه فحسب.
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
لا يلقى من الوقتِ ليُطالع ما تقوله، لكنّه يلقى من قِحة الوجه وادلهامه ما يُجوِّز له أن يعترض ويحتجّ، فما عدنا نبتغي منه أن يعقل ما تتلفّظ به، بل أن يُصيخَ إليه فحسب.
وتجد آخرَ مقتنعًا أيّما اقتناع أنّه إذا قال لك لم أقتنع فإنّ هذه في عينها ومحتِدها قرينة وعماد، وإنّك تستطيع دحرجة ذلك وقفقفته بأكثر السُّبل سهولةً، فتقول: لسنا مقتنعين بعدم اقتِناعك، وإنّ قرينتنا صارت قرينتك عينها.
وإنّ هذا النّهج يسمّى في فقه المناظرة بالتّلطّط والعناد، فإنّ من يخورُ إذا قلت له واحد زائد واحد يساوي اثنان أن يقول: لم تقنعني، ثمّ يضع عدم قناعته قرينة دامغةً على وهن قرينتك وتضعضها إلّا إن كان من الدّواب.
ثمّ من يحسب أنّ استهزاء بطانة الحقّ من الغيّ والزّيغ مضاهِئة لاستهزاء بطانة الغيّ والزّيغ من الحقّ، وللّه من بعد المشتكى.
لقد كان الإمام عليّ بن أبي طالب، صلى اللّه عليه وسلّم، صاحب بأسٍ شديد، وصاحب مِرّة وقوّة جسمانيّة عظيمة تتفوّق على البشر العاديين، واشتُهِر برفع صخورٍ كبيرة، وعُرِف بالحكمة والتّسامح، فما كان يحقد على أحدٍ، وكان يعفو عمّن ظلمه وأساء إليه، وإنّ حرب السّيوف الّتي قامت بينه وبين معاوية نتاج قتلة عثمان وما أراده معاوية من أخذ حقّه وما نتج منها مقتل عمّار بن ياسر إنّما نتاج الدّين لا الدّنيا، فما كانوا يقتتلون (على خلاف ما يحصل اليوم) نتاج عرض من الدّنيا، وكان هو الفرقة الّتي على الحقّ، وجيش معاوية هو الباغي، ولكنّ البغي بعينه ليس دليلًا على سلخه من جماعة المؤمنين، فإنّ المطلوب قتال من بغى حتّى يفيء إلى الحقّ.
وإنّ مثالب معاوية أدنى بكثيرٍ من مآثره ومناقبه، فلقد عرف بالمحامد والشّمائل الحسنة، فلا يصحّ التّطاول عليه وعدم التّرضّي عنه بدعوى أنّ جيشه كان باغيًا.
رضي اللّه عن معاوية، وغفر له اجتراحه.

(وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فألصحوا بينهما فإنْ بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا الّتي تبغي حتّى تفيء إلى أمر اللّه…)
الأخ نور الدين / 2020
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ليسَ وهّابيًّا، بل حدّاديًّا، فإنّ الوهّابيّة لا يكفّرون هؤلاء العلماء رحمهم اللّه، بل إنّهم يمتدحونهم، ويتلقّنون منهم العلم النّافع، وثمّ فرق بين الوهّابيّة والحدّاديّة، فليست الأولى مثل الأخرى.
عامله لمَّا اعتدى عليه زاعمًا فيه ما ليس فيه بحسن وتؤدة وأناة، وعامله بخلقه الّذي جُبل عليه ولم يباشِر في التّعدّي، ثمّ طلب منه أن يتروّى وأن يتسَربل بالخلق المأثور وألّا يتعجّل في الأحكام وأن يصيخَ السّمع إليه إن كان من المتّقين الأخيار، فقال إنّ الخلق المأثور لا يكون مع أمثالك، وإنّ أشكالك لا يصاخ إليهم، ولا يسمع لهم.
مسكينٌ صديقنا الكيّس هذا صاحب الورع والألمعيّة والمنى والخلق المحمود، فإنّ حاله تموّر الشّفقة والعويل، فلقد تغيّب عنه، ولا عجبَ، فهو صاحب العقل الّذي من وفرة ما ظفر به من فقهٍ ودرايةٍ ما عاد يستقبل جهازه شيئًا جديدًا، أنّ الأخلاق الميمونة هي الأخلاق الميمونة، وأنّ الأخلاق الأثيلة والمحمودة لا تكون مع قومٍ دون قوم، وأنّ الأخلاق لا تكون من دون مقياس وازِن، وأنّ الأخلاق المباركة لا تكون (لمن تتلمذ بالقضيّة حقًّا وتلقّنها) إلّا وأُرومتها الدّين.
وإنّ من يعزل في خلقه بين النّاس إنّما هو ليس على خلق محمّد، بل على خلق الأخلاق التّجاريّة الّتي وضّحتها سابقًا وحصحصتها.
****
وإنّ من أفظع الأشياء في الدّنيا أن تنشد النّاس أن يعاملوك بخلق المسلمين وأنت تعامل النّاس بأخلاق الرّعاع والطّغام والأراذل، وتكيل بمكيالين، فتبرّئ خطيئة هذا أو تضع له المسوّغات والعلل، في حين أنّك تطعن على خطيئة ذاك وعليه هو ولا تبقي ولا تذر.
وإنّ النّاس عموهم راحوا، الآن، يتعاملون بالأخلاق عينها، وإنّ أشدّ قرينة في كفّ كلّ واحد منهم هي المعاملة بالمثل، وإجازة الخطأ بالخطأ.
ربّنا عافنا ممّا ابتليت به غيرنا، ويسّر وأعن.

الأخ نور الدين \ 29 - 5
I put up with my illness so that my weakness doesn't show.
من كان يُحبّ الشّيخ عثمان الخميس وكان في الأون عينه منصفًا لا تغلبه عاطفته لا يمكنه أن يؤازره فيما اجتلبه من غيٍّ وزيغٍ بواح وبهرجته للجَور والباطل وتزيينه له، وما قاله، أيضًا، من باطلٍ في فرقةٍ مغلوب على أمرها، فإنّ من سيماء المحبّة الحقيقيّة المتّزنة العاقلة عدم تسويغ باطل المحبوب لعلمك أنّه يُضلّه ويلقي به في غياهب السّعير، بل ينبغي لك أن تدعو له كثيرًا أن يردّ اللّه إليه بصيرته، وأن يهدي قلبه، وألّا يجعله من الجماعة المغبونة، فيلقى اللّه على ما زيّنه من باطلٍ وهو يضحك، وإنّ دون ذلك فإنّما هو خيانة له ونكث وباطل ومحبّة سقيمة سقمًا مستشريًا فيها أمارات المراهقة المُعاصرة والنّزق.
ولقد آن لمن قذف عِرض عثمان الخميس واهتمطه أو سبّه بكلامٍ قبيحٍ ومتهتّك أن يتوب مسرعًا ممّا اجتَرمه من قبل أن يلاقي اللّه على هذه الطّامّة العظيمة.
***
لقد سقط عثمان من عيني بعدما كنت أحبّه كثيرًا، ولا أستطيع أن أكون مثل أولئك الّذين غلبتهم عواطفهم ومنعت منهم الإنصاف وصاروا يرون الباطل خطأً صغيرًا لا يسقط عالمًا نتاج عاطفة أو تهتارٍ أو جهالةٍ أو خبث، وإنّنا نتضرّع إلى اللّه أن يهدي قلب عثمان، وأن يبيّن له باطله العظيم، فهو كان ممّن ينفع الإسلام والمسلمين.
إنّ هذا الّذي يطّوّف على المِرْيات والدُّهمات في دينه، بل في محتِد معتقده بثقةٍ مُكتنزةٍ بجسارة عقله وحصانة إيمانه يجتصّ من هنالك لينزّله على من يحسبهم شيوخًا إنّما اقترافه أشدّ رزيئة وفالعةً من المنون ومن أيّ لزَبة أخرى وجائحة.
إنّما الفهم الغلط والعليل أنّ المُجاهد من حيثُ هو مجاهدٌ أعلى علمًا من العالم، ويضع قرينة ذلك وبيّنته في قوله تعالى: (والّذين جاهدوا فينا لنهدِينّهم سبلنا)
فإنّه يستَوجِب على من تلفّظ بذلك أن يؤمن أنّ كلّ مؤمن هو كذلك بإيمانه وحده، وتصير الحجّة المُضاهِئه: (ومن يؤمن باللّه يهد قلبه)
وما زجرت به هذا وأبطلته زجرنا به ذلك، فتكون قرينتي قرينتك.
*****

هب أنّني أقول لكَ إنّ هذا الشّخص صاحب اللّحية الطّويلة المسلمة هو أكثر علمًا من الّذي لا يُطلق لحيته بإطلاق لحيته فحسب، فإنّ في الاقترافين ورهًا واعتلالًا.
ولتعلم، يا صاحبي، أنّ من شيات الدّيانة عملكَ في نفسك بالاحتراز والتّحوّط (المندوب مطلقًا) بعد علْمِك بالخلاف دون فرض النّاس عليه.
وإنّ كلّ قولٍ نتج من صاحب أهليّة للاستدلال والتّقعيد (وإنّه من بوّابة الأولى الاستنباط) له معتمدٌ شرعيٌّ يستقلّه الدّليل فإنّما هو مُعتَبَر.
لقد كان زعماء الفرس في القدم إذا احتَدّوا على فقيهٍ وتمقّطوا سجنوه مع سفيهٍ جاهل، فكان هذا أشدّ غَلظةً عليه من الإفتاء بقتله ذبحًا.
وإنّ هؤلاء يبتغون أن يسحبوا الكيّسين واللّوذعيين أصحاب المِرّة والنّهى والرّشاد إلى حكم الوَرهين والجاهلين، ثمّ يُدهشون من ماذا يتبرّمون ويتأفّفون !!!
مالكم، بربّكم، كيف تحكمون ؟
ثمّ بَون رحيبٌ بين العلماء الرّبّانيين كأمثال العز بن عبد السّلام وحسن البصري وابن تيميّة وابن راهويه وسفيان وأبي الشّعثاء وابن القيّم والبخاري وابن حنبل… وبين سُفرجيّة هذه الأيّام الّذين وصفوا بالعلماء الرّبانيين وهم من هذا براء.
2025/10/01 15:33:01
Back to Top
HTML Embed Code: