أتعلمين يا ابنة السماء ماذا وجدتُ في عينيك..?!
وجدتُ الوجود الذي دونه كوني حتمًا في عدم، وأجوبةً لكل أسئلتي الفلسفية اليتيمة، أسئلتي التي عقِمَتْ جميع الديانات، السماوية منها والوضعية، والعقول الفلسفية، والأرواح الصوفية أن تلدَ أجوبتَها، حتى غداةَ يومٍ _لا أظنُّها صدفةً، حين جمعتنا معًا لوحدنا مكتبةٌ ما، وانتظارٌ طويلٌ، مليءٌ بالذهول والتأمّل والتسبيح والاستسلام بروحٍ منتصرة_ وجدتُني غارقًا في بحار عينيكِ، شاربًا كلَّ أجوبتي بترف مطلق، أجوبتي التي أحفر عنها منذ سنين طويلة في كل أنحاء الكون، حتى اهتديتُ لها في فضاء عينيكِ أيتها الملائكيّة.
من أول نظرةٍ لي في عينيكِ السماويتين
وجدتُ صراطي إلى الجنان، وإلى كل ما أشتهي يعبر من خلالهما، فتشبّثتُ به تشبّثَ الواشك على الهلاك بالصراط الوحيد المؤدي إلى النجاة،
وأدركتُ كيف يموت المرءُ حياةَ الهنأ من أجل من يحب ويؤمن، وكيف لا يموت وروحه عاشقةٌ حتى ولو لفَّ جسدَهُ ذات يومٍ الكفن، وكيف يحبّذ المرءُ الموتَ ويشتهيه في مكانٍ ما على أن يحيا في غيره، ولأنك الحياة يا وحيدتي وإن يكن قبري في صدرك أو في السبيل إليك محفورًا بأناملك أو أيادي المصدّين أركض إليه كالمجنون ففيه الحياة التي أشتهي..
وأدركتُ كيف بمثل عينيكِ يهتدي التائهُ السبيل، ويرتوي العاطش الراكض خلف السراب، وكيف يصير للمرءِ شمسًا يستظيءُ بها والحينُ حينَ ليلٍ حالك، وكيف بمثل عينيكِ تنتحر مأساةُ العاشق وتعانقه المسرات، وكيف يتعزّى الفاقد عما فقد بمثل عينيك، وكيف تنجبر القلوب المنكسرة وتلتئم الجروح المستعصية، وكيف بمثل سماء عينيكِ يقف عندها المرء صوفيًّا متأملًا ويسبح الله ولا يتوقف،
وكيف يصير المرء شاعرًا وتولد القصيدة تلو القصيدة في مثل عينيك. وأدركتُ أيضًا كيف لمثل عينيكِ يقاتل المرء الصدود من بشرٍ وحجر حتَّى يحيا بهما الحياة التي يشتهي أو يموت في ما دون ذلك..
--كمالي الكمالي..
وجدتُ الوجود الذي دونه كوني حتمًا في عدم، وأجوبةً لكل أسئلتي الفلسفية اليتيمة، أسئلتي التي عقِمَتْ جميع الديانات، السماوية منها والوضعية، والعقول الفلسفية، والأرواح الصوفية أن تلدَ أجوبتَها، حتى غداةَ يومٍ _لا أظنُّها صدفةً، حين جمعتنا معًا لوحدنا مكتبةٌ ما، وانتظارٌ طويلٌ، مليءٌ بالذهول والتأمّل والتسبيح والاستسلام بروحٍ منتصرة_ وجدتُني غارقًا في بحار عينيكِ، شاربًا كلَّ أجوبتي بترف مطلق، أجوبتي التي أحفر عنها منذ سنين طويلة في كل أنحاء الكون، حتى اهتديتُ لها في فضاء عينيكِ أيتها الملائكيّة.
من أول نظرةٍ لي في عينيكِ السماويتين
وجدتُ صراطي إلى الجنان، وإلى كل ما أشتهي يعبر من خلالهما، فتشبّثتُ به تشبّثَ الواشك على الهلاك بالصراط الوحيد المؤدي إلى النجاة،
وأدركتُ كيف يموت المرءُ حياةَ الهنأ من أجل من يحب ويؤمن، وكيف لا يموت وروحه عاشقةٌ حتى ولو لفَّ جسدَهُ ذات يومٍ الكفن، وكيف يحبّذ المرءُ الموتَ ويشتهيه في مكانٍ ما على أن يحيا في غيره، ولأنك الحياة يا وحيدتي وإن يكن قبري في صدرك أو في السبيل إليك محفورًا بأناملك أو أيادي المصدّين أركض إليه كالمجنون ففيه الحياة التي أشتهي..
وأدركتُ كيف بمثل عينيكِ يهتدي التائهُ السبيل، ويرتوي العاطش الراكض خلف السراب، وكيف يصير للمرءِ شمسًا يستظيءُ بها والحينُ حينَ ليلٍ حالك، وكيف بمثل عينيكِ تنتحر مأساةُ العاشق وتعانقه المسرات، وكيف يتعزّى الفاقد عما فقد بمثل عينيك، وكيف تنجبر القلوب المنكسرة وتلتئم الجروح المستعصية، وكيف بمثل سماء عينيكِ يقف عندها المرء صوفيًّا متأملًا ويسبح الله ولا يتوقف،
وكيف يصير المرء شاعرًا وتولد القصيدة تلو القصيدة في مثل عينيك. وأدركتُ أيضًا كيف لمثل عينيكِ يقاتل المرء الصدود من بشرٍ وحجر حتَّى يحيا بهما الحياة التي يشتهي أو يموت في ما دون ذلك..
--كمالي الكمالي..
مرّت عليه الكثير من الأحزان، لكنَّهُ ظلَّ عصيَّ الدمع،
لا يبكى؛ وعندما قُهِرَ لم يلبث أن خانتْهُ عيناهُ
وتفجّرتْ بالدموع من شدة القهر..
لا يبكى؛ وعندما قُهِرَ لم يلبث أن خانتْهُ عيناهُ
وتفجّرتْ بالدموع من شدة القهر..
ثقيلٌ على المرء الممتلئ المشاعر
أن لا يجيدَ أمام ما يشعر
سوى الصمت والتنهُّد بحرقة العجز..
أن لا يجيدَ أمام ما يشعر
سوى الصمت والتنهُّد بحرقة العجز..
فاض كأسه من المشاعر،
ولم تفه شفتاه كلمةٌ واحدة،
إنَّهُ العجز عند عظيم الخطب يا سادة..
ولم تفه شفتاه كلمةٌ واحدة،
إنَّهُ العجز عند عظيم الخطب يا سادة..
كأنِّي أحِنُّ إلى يومٍ قد مضى قبل أن يأتي،
فكيف بمقدُورِ مَن كان مثلي النجاة
من هكذا حنين..!؟
فكيف بمقدُورِ مَن كان مثلي النجاة
من هكذا حنين..!؟
"لمْ يُكشَف وَجهُه إِلا بَعد الشَّهَادةِ
هَذا ليس مَوتًا بل وِلادَة
حِين يَمضِي الرِّجَال وَلا تُمحَى حَكايَاهم
ويَظَلُّ ذِكرهُم حَيًّا لَا يغِيب .
هَكَذا يُولدُ الأبطَال مِن رَحمِ الجِهادِ
مُحَمّد الضَّيف... وَجهٌ في الظٍّل وَاسمٌ في الخُلودِ."
هَذا ليس مَوتًا بل وِلادَة
حِين يَمضِي الرِّجَال وَلا تُمحَى حَكايَاهم
ويَظَلُّ ذِكرهُم حَيًّا لَا يغِيب .
هَكَذا يُولدُ الأبطَال مِن رَحمِ الجِهادِ
مُحَمّد الضَّيف... وَجهٌ في الظٍّل وَاسمٌ في الخُلودِ."
كأنّي _وهي تختلسُ النظر إليَّ وامقةً،
ثمَّ تصرف طرفها عنّي خجلًا إذا ما أدركتُها_
أعودُ من الموت وأُولَدُ..!
--كمالي الكمالي..
ثمَّ تصرف طرفها عنّي خجلًا إذا ما أدركتُها_
أعودُ من الموت وأُولَدُ..!
--كمالي الكمالي..
الحب ليس يومًا واحدًا يُحتفى به،
إنما الحب عُمرٌ يُعَاشُ بجميع تفاصيلِهِ ولحظاتِه..
--كمالي الكمالي..
إنما الحب عُمرٌ يُعَاشُ بجميع تفاصيلِهِ ولحظاتِه..
--كمالي الكمالي..
ذاك الفتى المنبوذ من بلد الأحلام، القرويُّ القلب واليدين، قد جاءني وعيناه تبرقان من الحب كنجمتين وسط حلاكٍ دامس، جاءني مليءً بالذهول والجنون بعدما رآكِ تطلين غداةَ صبحٍ كنتِ أنتِ شمسه الوسنى، وسائر الكون بما فيه كان يسابق بعضه البعض للتأمل والدوران والهيام حولك؛ جاءني وكأنّ ملكًا ما حلّ صدره على حين غرّة، لقد كانت الوهلة الأولى التي يرى فيها وطنًا يستحق الفدى، وطنًا ذا عينينِ دافئتينِ، تأوي أطفال بلادي اليتامى، ذَوَاتا رموشٍ بديعيّة، ووجنتين من الثلج الأبيض الناصع يعلوها شفقٌ ساحر تغرق فيه عجائبُ السماء ..!
الآن وبعد الآن وإلى الأبد، يأتيكِ ذاك القروي عاشقًا ومغرمًا يا ابنة السماء، يأتيكِ ولكن تباريح معاول الأمس لا تغادر يديه ولا يخفيها، لا يرتدي ثوبًا فاخرًا ولا ربطة عنق، إنما يأتيك بقلبه الخالص وبساطة ذاك القروي النبيل الذي يعتزُّ بها أنَّى ولّى وذهب، الآن وبعد الآن ذاك القرويُّ لا يجيد سوى الارتماء مبتسمًا في بحار عينيكِ والغرق في ملكوتهن كما يشاء من الحياة.. الآن وبعد شظف العيش وسنين العيش في منفى بلا روحٍ ولا معنى يصيرُ لي وطنًا كما أشتهي وأحب، وطنًا لا أنام إلا لأني سألقاه في منامي جميلًا جدًّا وفي صحوي حين استفاقتي إلى مقلتيهِ الساحرتين أجمل وأروع وفي كل حين، هكذا قالها لي بأنفاسٍ متخمة المشاعر، وأتبع قوله مبتسمًا وهو يتأمّلك يا سيدة الحسن من بعيد ك صوفيٍّ يتأمل السماء: أتعلم يا صاحبي ?! ماذا ?!، لا أجملَ مِن أن تُحِب في هذه الحياة وتؤمن بذلك حدَّ اليقين، فتخوض غمرات الحرب مبتسمًا بالحب، وقتالًا من أجل مَن تحب وتؤمن..!
--كمالي الكمالي..
الآن وبعد الآن وإلى الأبد، يأتيكِ ذاك القروي عاشقًا ومغرمًا يا ابنة السماء، يأتيكِ ولكن تباريح معاول الأمس لا تغادر يديه ولا يخفيها، لا يرتدي ثوبًا فاخرًا ولا ربطة عنق، إنما يأتيك بقلبه الخالص وبساطة ذاك القروي النبيل الذي يعتزُّ بها أنَّى ولّى وذهب، الآن وبعد الآن ذاك القرويُّ لا يجيد سوى الارتماء مبتسمًا في بحار عينيكِ والغرق في ملكوتهن كما يشاء من الحياة.. الآن وبعد شظف العيش وسنين العيش في منفى بلا روحٍ ولا معنى يصيرُ لي وطنًا كما أشتهي وأحب، وطنًا لا أنام إلا لأني سألقاه في منامي جميلًا جدًّا وفي صحوي حين استفاقتي إلى مقلتيهِ الساحرتين أجمل وأروع وفي كل حين، هكذا قالها لي بأنفاسٍ متخمة المشاعر، وأتبع قوله مبتسمًا وهو يتأمّلك يا سيدة الحسن من بعيد ك صوفيٍّ يتأمل السماء: أتعلم يا صاحبي ?! ماذا ?!، لا أجملَ مِن أن تُحِب في هذه الحياة وتؤمن بذلك حدَّ اليقين، فتخوض غمرات الحرب مبتسمًا بالحب، وقتالًا من أجل مَن تحب وتؤمن..!
--كمالي الكمالي..
غيابنا لا يعني أننا بخيرٍ، لربما قد يكون انقطع فينا صوت الحياة وأنتم لا تعلمون..!
لم يَعُد بِمقدُورِ الكلمات حملَ معانيَّ ما أعيشُهُ وما أشعرُ بِه، المحاولة وحدها مهلكة!، فإذا ما شرعتُ إلى الكتابةِ في حالةٍ كهذه، كأنّني مع كُلّ حرفٍ، أنزفُ من دمي قطرة، وأخنق في حلقي شهقة، وأجِدُني ازدادُ اختناقًا وَكبَد، كلما حاولتُ تحميلَ الكلمات ما لا تطيقُ منَ المعنى..!
وصادقٌ من قال: "الصمتُ أبلغُ من ملايين الخطب"!
وإنّ هذه لَهيَ حقيقةٌ عندي، وللأسف! غالبًا ما تكون الحقائق مؤلمة يا صاحبي..!
وصادقٌ من قال: "الصمتُ أبلغُ من ملايين الخطب"!
وإنّ هذه لَهيَ حقيقةٌ عندي، وللأسف! غالبًا ما تكون الحقائق مؤلمة يا صاحبي..!