بين الخطأ والإعتذار .


- ليس بالضرورة أن يقول المخطئ عند صدور الخطأ منه تجاهك : أعتذر، أو آسف، أو غيرها من العبارات؛ فقد يكون إعتذاره بالتقرب منك، والتودد إليك، والثناء عليك، وتصديقك وأنت تتحدث، والدعوة لك، وغير ذلك، فلكل شخص طريقة معينة في الإعتذار .

فإذا أردت أن تبقى جسور المودة بينك وبين الآخرين فلا تجعل بينك وبينهم سدًا سببه عدم فهم طبيعة شخصياتهم المختلفة عنك، حاول أن تفهم وتتفهم حتى تتعايش .

https://www.tg-me.com/h_alarwan

الاعتراف بالاقتراف .

- الشعور بالتقصير وسؤال الله تعالى دائمًا العفو والمغفرة من خصال القلب الحي .
ولذا ذكر البيهقي في شعب الإيمان (٢٧١/٢) عن الحسن البصري -رحمه الله- أنه قال :
" مِنْ أعظم المصائب للرجل : أن يعلمَ من نفسه تقصيرًا ثم لا يُبالي ولا يحزن عليه! ".

ومن سِمات القلب الحي أن صاحبه لا يفتر لسانه من الاستغفار .

https://www.tg-me.com/h_alarwan

‏﴿..وصلِّ عليهم إن صلاتك سكنٌ لهم..﴾.

‏فإذا كانت صلاة النبي ﷺ على المسلمين سكنًا لهم، فكيف بصلاة ﷲ عليك عشر مراتٍ إذا صلّيت على نبيّك مرةً واحدة؟!.

في الحديث: (من صلّى عليّ صلاةً واحدةً صلّى الله عليه عشر صلوات).

‏اللهم صلِّ وسلِّم على نبينا محمدٍ وآله وصحبه وأتباعه .

https://www.tg-me.com/h_alarwan

روي عن النبي ﷺ :
"من أكثر من الاستغفار، جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب".
‏وفي رواية : "من لزم الاستغفار ..".

الاستغفار خير معين للعبد على أمور الحياة كلها .

https://www.tg-me.com/h_alarwan

لنحرص في باب العطاء الحسي والمعنوي على العدل بين أحبابنا، وتجنُّب التفرقة قدر المستطاع؛ حتى لا يأتي في النفوس شيئًا نحن في غِنى عنه، وكم من كلمة عابرة، أو هدية يسيرة، كانت سببًا في شحن النفوس على بعضها لعدم العدل فيها .
فالعدل في العطاء بوابة الرضا في القلوب، وركنٌ رئيس من أركان استقرار العلاقات وداومها .

https://www.tg-me.com/h_alarwan

قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-:"هذا من نعم الله وفضله -سبحانه وتعالى-، فالعبد في هذه الدنيا عرضة للآفات والمكدرات والمؤذيات فما أصابه مما يحزنه ومما يهمه ومما يؤذيه حتى الشوكة يكفر الله بها من خطاياه".

https://www.tg-me.com/h_alarwan

من لطائف الأخلاق :
أن تنصت لحديث مَن لا يُنصَت له عادةً؛ فمن الناس من إذا تحدث في مجلس هُمِّش، فإذا أخذت طرف حديثه وتكلمت معه = أسعدته، فكان ذلك من تمام مروءتك .
ومثل ذلك الاحتفاء بذلك الشخص الذي لم يلتفت إليه في المجلس، وإظهار مكانته = من تمام مروءتك .


فهنيئًا لأصحاب المروءآت .

https://www.tg-me.com/h_alarwan

الشعور بالأمان منه = يعني قرب الدخول فيه!

قال عبدة بن أبي لبابة –رحمه الله-:
(إن أقرب الناس من الرياء آمَنُهم له).

حلية الأولياء | ( ٦ / ١١٣ ).

https://www.tg-me.com/h_alarwan

وإنما يصان المرء بعد توفيق الله -عزَّ وجلَّ- بإخوانه الذين ينصحونه ويبيِّنون له عَوَارَهُ واعوجاجه؛ فيعمل على إقامة ما اعوَجَّ، وإصلاح ما فسد.
وقد روي عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال:«رَحِمَ الله مَن أهدى إليَّ عيوبي».

https://www.tg-me.com/h_alarwan

قال ابن القيم -رحمه الله-:
(فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو من ظالم بل من كافر، فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه).

الوابل الصيب | ص٣١.

لعلنا نتعاون على هذه الحالة جميعًا :

https://store.lhm.org.sa/p/125291

( رب اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ).

يقول ابن القيِّم -رحمه الله-:
" والجميعُ مشتركون في الحاجة بل في الضرورة إلى مغفرةِ الله وعفوِه ورحمتِه، فكما يُحبُّ -أي: المسلم- أن يَستغفرَ له أخوه المسلمُ، كذلك هو أيضاً ينبغي أن يستغفرَ لأخيه المسلم، فيصير هِجِّيراه: ربِّ اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات.
وقد كان بعضُ السلف يستحبُّ لكلِّ أحدٍ أن يُداوم على هذا الدعاء كلَّ يوم سبعين مرَّة، فيجعل له منه وِرداً لا يُخلُّ به. وسمعتُ شيخَنا -أي: ابن تيمية- يذكرُه، وذكر فيه فضلًا عظيمًا لا أحفظه، وربَّما كان مِن جملة أوراده التي لا يُخلُّ بها، وسمعتُه يقول: إنَّ جعلَه بين السجدتين جائزٌ.
فإذا شهدَ العبدُ أنَّ إخوانه مصابون بمثل ما أُصيب به، محتاجون إلى ما هو محتاجٌ إليه؛ لَم يمتنع من مساعدتهم إلاَّ لفرطِ جهله بمغفرة الله وفضلِه، وحقيقٌ بهذا أن لا يُساعَد؛ فإنَّ الجزاءَ من جنس العمل ".

عبدالرزاق البدر، فقه الأدعية والأذكار | (ص٢٢٨).

https://www.tg-me.com/h_alarwan

‏﴿ إنَّ رحمة الله قريبٌ من المحسنين ﴾.

‏طرق الإحسان محفوفة بالرحمات!

https://www.tg-me.com/h_alarwan

من رحمةِ اللهِ بك :
أنه -سبحانه- لا يزالُ يجعلُ لكَ إليهِ حاجة، كلما قضى لك حاجةً أحدثَ لك أخرى، حتى لا تنقطعَ عنه، فإن النفوسَ مجبولةٌ على الانقطاعِ عمن تستغني عنه، ومن استغنى عن اللهِ وانقطعَ عنهُ = هلك وضاع، ولذلك قال بعضهم:" يُنْشِئُ اللهُ لك الحاجات، لتنشأَ منك العبوديات ".

https://www.tg-me.com/h_alarwan

‏"من عظيم لطف الله أنه قد يستجيب لدعوتك وهي حبيسة صدرك، ورهينة خاطرك، دون أن تتفوه بها !
كان النبي ﷺ يصلي جهة بيت المقدس، ومنيته أن تكون مكة قبلة المسلمين، وكان يقلب النظر في السماء جهة البيت الحرام".

كان خاطرًا، فجاءت البشرى :
‏﴿قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلةً ترضاها﴾.

https://www.tg-me.com/h_alarwan

‏قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-:
‏" قال الله تعالى :
‏﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاء ﴾.
‏أي : إذا أراد شيئًا هيأ أسبابه، ويسرها وسهلها من وجوه لا يهتدي إليها العباد، بل يقدرها وييسرها بلطيف صنعه وعظيم قدرته ".

‏قصص الأنبياء | ص٣٥٥ .

https://www.tg-me.com/h_alarwan

قال ابن قدامة -رحمه الله-:
"والتطوع في البيت أفضل … ولأن الصلاة في البيت أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء، وهو من عمل السر، وفعله في المسجد علانية والسر أفضل".

المغني | ( ١ / ٤٤٢ ) .

https://www.tg-me.com/h_alarwan

قال ابن باز -رحمه الله- معلقًا :
"ينبغي للمسلم أن يحرص على الصدقة كل يوم -ولو بالقليل- حتى تصيبه دعوة الملك بالخلف، وخلف الله ليس بالمثل بل بالأضعاف المضاعفة".

- تبقى في هذه الحالة الحرجة قرابة 2300 ريال، فمن لها ؟!

يوافق يوم عاشوراء هذا العام يوم السبت
.( ١٤٤٧/١/١٠)
‏والسُّنة أن يصام معه يوم قبله أو يوم بعده.
‏قال رسول الله ﷺ :«وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله».
‏ولو صام المرء يوم عاشوراء وحده فلا حرج، وحصل له -إن شاء الله- الفضل الوارد في الحديث المذكور.

والله أعلم

https://www.tg-me.com/h_alarwan