Telegram Web Link
قال الإمام علي عليه السلام عن القرآن الكريم :

«ومن طلب الهدى في غيره أضلّه اللّه»

وقال أيضا :

"الله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم"

ندعوكم الى الاشتراك في قناة دروس من هدى القرآن الكريم التي تربط الفرد بروح القرآن الكريم وبصائره وهداه.

مع سماحة الشيخ الأستاذ / أبو باقر اليماني.

للاشتراك على هذا الرابط 👇
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
Audio
◈دروس من هدى القرآن : الدرس (79)

◈عنوان البحث : (الرضا )
◈عنوان الدرس : (ضرورة الرضا بالقيادة الرسالية )

◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran

🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
عنوان الدرس : ( ضرورة الرضا بالقيادة الرسالية ورفض ماسواها )

🔹لقد أعطى الإسلام أهمية كبرى لمسألة القيادة بشكل عام..
بحيث تتملَّكنا الدهشة عندما نستمع إلى الوحي يأمرنا بالولاية والتسليم للقيادة الربانية،والرضا النفسي بها ونتساءل: ما هذا التأكيد المتواصل، وما هذه التعابير البالغة أمراً وتحريضاً وترغيباً؟

🔹وتتكرر أوامر القرآن بالطاعة لأولي الأمر الشرعيين والرضا بهم والتسليم لأمرهم، والنهي عن طاعة القياداة الجاهلية والمزيفة من الطغاة والجبابرة وعلماء السوء ، إن آيات القرآن تدعونا الى ضرورة الكفر بهم أكثر من مائة مرة، بصيغ مختلفة، وضمن سياقات شتى،وكلها تهدف إلى ترويض النفس البشرية على التسليم والرضا والطاعة والانضباط تحت لواء القيادة الرسالية.
لذلك يقول سبحانه وتعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً.

🔹 ومن ناحية ثانية فإن العديد من الآيات تنهى وبشدة بالغة عن الخضوع للقياداة الجاهلية والمصلحية كما تنهى عن القبول والرضا بالطاغوت ، بل وتأمر باجتنابهم لكي يأمن الإنسان من الضلال والخسران وبدون ذلك لايمكن للإنسان أن يحصن نفسه من الشرك الذي ينهى عنه ربنا في مئات الآيات ايضا، ويعتبره ظلماً عظيماً لا يغفره الله تعالى أبداً، كما يقول سبحانه : وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ‏.

🔹 ومن هنا فإن على التجمعات الإسلامية، أنّى أُنشئت، أن تحذر من التورط في الانحراف الرئيسي، وهو الانحراف في اختيار القادة وفق المقاييس الجاهلية. فمنذ البدء يجب أن تختار قياداتها وفق المقاييس والمفاهيم الإسلامية الحقة.

🔹 وعندما نعثر على قائدنا الرباني وفق القيم الصحيحة لابد أن نرضى به ونتمسك به مهما كانت التحديات وذلك أن المجتمع الذي تنعدم فيه حالة الرضا والطاعة للقيادة الصالحة، لا يستفيد من القيادات الناجحة ولو كانت تجسّد قمة القيادات.

🔹 لذلك فإن المجتمع الاسلامي الحقيقي هو مجتمع الرضا ،كل فرد فيه يؤمن بحجمه ودوره، وتكون نظرته إلى نفسه وإلى إمكاناته وإلى موقعه الاجتماعي وإلى واجباته في هذا الموقع نظرة سليمة، نظرة الحق، نظرة الرضا نظرة لا تتبع الهوى أو الأماني.

🔹وكلنا قد رأينا حال مجتمعاتنا وأمتنا عندما لم تؤمن الايمان الكافي، ولم تسلم التسليم المطلوب لقياداتها الرسالية فقدت بذلك القلب النابض، والمحور الذي يجتمعون حوله والكهف الذي يأوون اليه.

🔹 ومن هنا فإن القيادة الرسالية هي قيادة القلوب وليست قيادة الأبدان. هي قيادة الرضا وليست قيادة التسلط. هي قيادة التسليم وليست قيادة الارهاب. ومن دون أن نرضا بهذه القيادة فإن أمرنا لن ينتظم ولن يتشكل مجتمع الايمان والاسلام ولا أمة التوحيد والقرآن لأننا قد نكون فقدنا أهم عامل من عوامل عزتنا وتقدمنا المتمثل بالقيادة الرسالية ، فلا نستغرب حقيقة أن الرضا من أهم الصفات الاساسية للمسلم ، وذلك يعني إيمان الإنسان بمحورية الحق في هذه الحياة.

🔹ولكي لا نتورط في قبول القيادات المزيفة لابد أن نرضى بالقيادات الرسالية الربانية ومن أهم صفاة القيادة الرسالية التي يجب قبولها والرضا بها هي التالي :
1⃣ العلم والايمان :
ألم يقل ربنا سبحانه { يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْـمَ دَرَجَاتٍ }
إن القيادة الرسالية تنطلق من الايمان بالرسالة الالهية وتقود الناس من خلال القرآن الى سبل الخير والسلام إنها تحمل مشروع الاسلام الحضاري للعالم ذلك الإسلام الذي يتحدث عن السياسة والاجتماع والاقتصاد والصناعة، والعلاقات الدولية، وعلم النفس والتربية، وطريقة ادارة المجتمع...
💠 فالقيادة الرسالية تريد ان تظهر الاسلام الذي يغطّي جميع حقول حياة الشعوب وحضارتهم ومشاكلهم، ذلك لانّ هذا الدين الحنيف هو في حدّ ذاته دين شامل لجميع العصور، وهو الوحيد الذي يحمل بين طيّاته علاج مشاكل العالم بأجمعه بشرط أن يتم أخذه من خلال أهله القيادة الرسالية الربانية التي يجب أن تطاع بإذن الله .

💠 إن القيادة الرسالية دون غيرها هي التي تفهم هذا الدين فهما شاملا وعميقا قبل كل شيء ، فالذي يريد أن يتسلم زمام القيادة سواء كان فرداً ام تجمّعاً عليه ان يقود و يحكم انطلاقاً ممّا يحمله من معرفة وفهم صحيح يرتبط بمعتقداته وافكاره،وعليه أن يتبع طريق الوحي بصورة تامة من دون تبعيض أو تجزئة وذلك أن القائد الرباني مرتبط أرتباط وثيق بمبادئ الإسلام وحقائقه الذي يتمثل في آيات القرآن وسنة النبي "ص" وأهل بيته المعصومين عليهم السلام .

🔹🔹ومن دون ذلك فلن يكون إلا قائداً أجوفاً لا يحمل في نفسه غير المظاهر الزائفة التي لن تقود الناس إلا إلى حيث الخراب والدّمار.
2⃣ التقوى وتجسيد القيم السماوية :
فمن دون التقوى، ومن دون تجسيد القيادة للمثل السماوية العليا، وقدرتها على الصمود أمام الأهواء والميول الذاتية والرغبات، وأمام تحديات مراكز القوى الداخلية وتهديدات القوى الخارجية، من دون ذلك، تذوب هذه القيادة في التيارات الداخلية الفاسدة، والتيارات الخارجية الطامعة، وتصبح كالقيادات الفاشلة القائمة حالياً في الكثير من بلادنا.
فالقائد الرسالي لابد أن يكون متقي إلى درجة الصبر والاستقامة أمام عواصف الشهوات ونزول‏ المصائب واشتداد المكاره، فلا تتأثر إرادته الصلبة بالضغوط المختلفة وإن عظمت وتصاعدت.

3⃣ القائد الرسالي هو قائد رباني :
🔹ينبغي أن يكون القائد الذي نسلم له ربانياً، كما يبين ربنا في ( سورة آل عمران - آية 79 ) ومعنى رباني أي: الذي يذكرك بالله منظره، ويزهدك في الدنيا عمله. إنه لا يدعو إلى نفسه ولا إلى ما يرجع إليها من التحزبات الجاهلية والعصبيات القومية والعشائرية وغيرها...
🔹والقائد الرباني لا يجعل الدين وسيلة لتكريس ذاته أو مصالحه، بل يدعو إلى عبادة الله فحسب والى طاعة أوليائه والاستجابة لنداء الإيمان.

🔹لذلك تجد القرآن الحكيم حينما يذكّرنا بشروط القيادة الإسلامية، يبين لنا ذلك عبر كلمتي" الربانيون و"الأحبار" كما في سورة المائدة - 44.
1- فالربانيون : هم العلماء الممحّضون في الله، الأتقياء أولا والعلماء ثانيا، ولذلك فإنهم القادة الحقيقيون للمجتمع.
2- الأحبار و وهم العلماء أولا والأتقياء ثانيا، وتأتي مرحلة الأحبار عند إفتقادنا للربانيين و قيادة هذه الفئة للناس على أساس أنهم فقهاء عدول
أي { بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ‏} أي بسبب أنهم كانوا أمناء على كتاب الله، وأيضاً بقدر حفظهم لكتاب الله، معرفة وتطبيقاً
ثم إنهم يتصدون للقيادة ويتحملون المسؤلية فهم شُهَدَاءَ على تطبيق الكتاب ورقباء على الناس في مدى تنفيذهم لمبادئه وللقيام بهذه المهمة يحتاجون لتجاوز عقبتين :
👈🏽 الأولى: خشية الناس
👈🏽 الثانية: اغراءات الدنيا فلا ينهارون أمام ترغيب الأثرياء.
🔹لأن أولئك العلماء الذين يستسلمون لإغراءات الدنيا، أو خشية الناس فلا يحكمون بما أنزل الله فهُمْ الْكَافِرُونَ‏، لأنهم يهلكون أنفسهم ويهلكون الناس

4⃣ القائد الرسالي روحه متصلة بالله، وعلاقته حسنة مع الناس، وهو على بصيرة من أمره :
🔹فالعلماء القادة وحملة الرسالة يخشون الله حق خشيته ولذلك فهم يعبدونه حق عبادته ويجاهدون في سبيله حق جهاده.
🔹إنهم لا يتوانون عن إقامة الصلاة والتهجد بالليل وإيتاء الزكاة والإعتصام بحبل الله.
🔹فعن التهجد يقول ربنا سبحانه: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءَانَآءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَآئِماً يَحْذَرُ الاخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَايَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ اولُواْ الالْبَابِ‏ (الزمر/ 9)
وهكذا يظهر علمهم على سلوكهم، ومن قيامهم بالليل وتهجدهم بين يدي الله، نستدل على أن القائد الرباني هو من يحذر الآخرة فعلًا ويرجو رحمة ربه.

🔹 وذلك أن َّ أهم شرط يلتزم به القيادي الصالح هو تقوية ارتباطه بالله، عبر إقامته لفرائضه، أما الزكاة فواضح مردودها الاجتماعي، من سد فقر المعوزين، والإحساس بآلامهم و. و ..، والاعتصام بالله أي التمسك بحبله الذي مدَّه لخلقه، وهم أئمة الهدى وقادة أهل التقى ..
🔹 وبتلخيص شديد فإنَّ صفات الإنسان القيادي:
( اتصال روحي بالله، وعلاقة حسنة مع الناس، وخط سليم وصحيح ).
كما قال ربنا سبحانه لمن أجتباهم من عباده : {... فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْـمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }
5⃣ - سعة الصدر وخفض الجناح :
من أبرز صفاة القيادة الرسالية سعة الصدر، والقدرة على تحمّل الناس، بما فيهم من سوء خلق وتناقض وجهل وانحراف واختلاف وقد بين ربنا ذلك في الآية 159- من سورة آل عمران ..
وهو كذلك يتصف بالليونة التي تعني الصفات التالية:
1- {فَاعْفُ عَنْهُم وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ْ }
التعود على العفو، ولكن لا يعني العفو السكوت إلى الأبد عن الإنحراف، بل يجب العمل من أجل إصلاحه...
2- التشاور : { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر}ِ .ومن فوائد التشاور أنه يجعل الناس يتحسسون بمسؤولياتهم فيفكرون في شؤونهم بجدية أكثر، ويحاولون إصلاح أنفسهم بأنفسهم، كما أن القائد يبين للناس بالتشاور مختلف وجوه الأمر، مما يزيد معرفتهم بالحياة ويجعلهم أكثر إحساساً بواجباتهم تجاهها.
3- إتخاذ القرار الحازم :
فالقائد يجب أن يكون صاحب قرار ذلك لأن الأمة التي تفقد (القرار) تفقد كل شي‏ء، لأن القرار هو الذي يتجاوز الاختلافات، ويعطي دفوعات هائلة للأمة باتجاه تجاوز العقبات، التي تضخمها عادة الخلافات في الرأي.
من هنا فقد قال الله: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ‏ }
💠 وأخيرا : القيادة الررسالية هي قيادة الوحدة والاستقلال:
🔹 إن إتباع النصوص وعدم تحريفها من صفات حملة الرسالة الصادقين فلا يمكن أن يحرفوها حسب أهوائهم وأهواء الناس الذين يبغون رضاهم لسبب أو آخر،وهذا الأمر من أهم عوامل الوحدة بين أبناء المجتمع الاسلامي...
قال تعالى { ولئن اتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَالَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ‏ ....}
🔹ومن أجل الاستقلال عن الآخرين فإن على القيادة الربانية وحملة الرسالة الإلهية أن يستعينوا بالله تعالى ويتوكلوا عليه في بناء صرح إستقلالهم في كل الحقول، حتى لا يتبعوا حاكماً خشية سطوته، ولا غنياً طمعاً في ماله، ولا رعاع الناس رغبة في رضاهم.

🔹وهكذا ولابد أن يتسلّحوا بكل ما يحصنهم ضد الخضوع للأقوياء من: التقاة والكتمان، ومن الشجاعة وروح التحدي، ومن الصبر والاستقامة.

💠 كانت هذه أهم صفاة القيادة الربانية الصادقة التي يجب إتباعها وطاعتها والرضا بها ....
(وصلى الله على محمد وآله الطاهرين )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
Audio
◈دروس من هدى القرآن : الدرس (80)

◈عنوان البحث : (الرضا )
◈عنوان الدرس : ( هَؤُلَاءِ لن يرضون عنك أبدا )

◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran

🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
ملخص الدرس : لن يرضون عنك أبدا

قال الله تعالى : { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْـمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ }

🔹 إن حياة الرسول والمبلغ لرسالة ربِّه، مليئة بالصعاب، وانما في لحظة يُقدّرها الربُّ يتنزَّل نصر الله على أوليائه و على المؤمنين.

🔹 والمؤمن يطلب من ربِّه- وعلى الدوام- أن يُجنّبه كيد الأعداء، ولولا ذلك لتناوشه أعداؤه من شياطين الإنس والجن من كل حدب وصوب لانهم لا يرضون عنه مادام يكفر بثقافتهم ويتجنب طريقتهم ..

وفي النقاط التالية نبين نماذج سيئة لبعض الساخطين اللذين لا يرضون عن المؤمنين الصالحين الرساليين :

1⃣ أصحاب الأهواء :
🔹 { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم } هكذا يخاطب الله القائد الرسالي حين يتعامل معى متبعي الأهواء ، وجدير بالرساليين أن يسمعو جيدا ، فما علينا إلا أن نستمسك بالوحي ، ولا نفكر في أن أولئك سيرضون عنا لو اتبعناهم في شي‏ء من أفكارهم، كلا؛
🔹 إنهم لا يريدون الحقيقة فهم لا يملكون إلا الأهواء، وأنت أيها الرسالي تملك العلم ومن يترك العلم إلى الهوى فسوف ينسلخ عن آيات الله وهكذا يخسر المستقبل، ولا ينصره الله.
🔹إن هاؤلاء وكل من يتبع هواه يبحث عن طريقة لتحريف النصوص الدينية الثابتة وإذا ما أرادوا تفسيرها فإنهم يفسرونها تفسيرا باطلا فكيف تبحث عن رضاهم ؟ .

2⃣ الكفار والمنافقين :

ماذا تتوقع من الكافرين غير السخرية والعصيان والصد عن سبيل الله ، حتى أنهم يحبون أن تكفروا مثلهم أيها المؤمنون ، وكذلك المنافقين فإن أعمالهم الحقيقية سيئة جدا تعادي المجتمع المؤمن والقيادة الربانية، بخلاف ظاهرهم المخادع ، فهم يبيتون النوايا الخبيثة ضد الرسالة الحقة ومن يحملها ويدعو اليها ، إنهم حسب أفعالهم الشريرة عدو لدود، وكذلك وصفهم الله بقوله : {هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ }.
ومن هذه الكلمة نستلهم بصيرتين:
1⃣ الأولى: أن تظاهر المنافقين بالمحبة والود وممارستهم للطقوس والشعائر فلا يعني ذلك أنهم ليسو أعداء ، وعلينا أن لا نشك في عداوتهم، لأنهم أختارو طريق الضلال وهم يعلمون وقد أشار القرآن إلى هذه الحقيقة فقال : { فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }
2⃣ البصيرة الثانية: تبين لنا كيف نتعامل مع المنافقين :
👈🏽 فمن جهة يجب أن نؤمن بعداوتهم
👈🏽 ومن جهة أخرى لابد أن نحتاط ونحذر منهم.
وهذه البصيرة مهمة للجميع وبالذات القائد الرسالي وهو الذي تتوجه إليه ضغوطهم المختلفة الهادفة إيقاعه في فخاخهم.
🔹 والخطأ الذي لايغتفر هو أن تتعامل القيادة الرسالية سياسية أو دينية بصورة ساذجة أو مائعة مع هذا الخط الذي همه الالتفاف حول القيادة وتغيير آرائها ومسارها بالاتجاه الذي يخدم مصالحه الخاصة.

{قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون}َ
فما دام الله يقاتلهم فعلى جنوده الأوفياء أن يقاتلوهم أيضا إن لزم الأمر ، ومن قاتله الله فهو مهزوم لا ريب، ألا ترى كيف أنهم يتعمدون الكذب والضلال، و يصرفون عن الحق إلى الباطل، إنهم عبيد الشيطان والزعامات المنحرفة التي يسيرون تحت لوائها، حتى أن المنافق لا يفقه شيئا بتعطيل ضميره وعقله، فليس ثمة مقياس يميز به الحق عن الباطل، ولا حد يقف عنده سوى المصالح والأهواء التي لا تعرف لها نهاية.
🔹 ويبين القرآن صورة أخرى من حالات المنافقين ومواقفهم فيما يتصل بالقيادة الرسالية، وهي رفضهم الاعتراف بشرعيتها، وبالتالي الصد عنها والاستكبار عليها.

3⃣ الشياطين :

4⃣الطغاة و المستكبرون :

5⃣ الظلمة والفسقة والمجرمين :

6⃣ الْـمَلَأُ والمترفون والماديون :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
Audio
|المهدي مسيرة_قرآنية وإمامة_إلهية|

💠 عنوان البحث : الامام المهدي في القرآن .
💠 عنوان الدرس - ( المهدي وأصحابه الصالحون سيرثون الأرض )

💠 نقاط هامة في الدرس
🔹إنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِ الله الصَّالِحُونَ
🔹 حكومة الصالحون سنة الهية
🔹من هم الصالحون ؟
🔹بماذا يمتاز الصالحون ؟
🔹كل تجمع صالح يستطيع أن يطبق هذه الحقيقة بنسبة صلاحه وتطبيقه للسنن الالهية .
🔹كل الارض من شرقها الى غربها سوف تنعم بحكومة صالحة في آخر الزمان .
🔹 المهدي عليه السلام هو المبشر في آحاديث الوحي بإقامة الحكومة الصالحة الشاملة لكل الارض .
____________________________
رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
2_5248964018743291406.pdf
168.9 KB
كيف نغتنم شهر رمضان المبارك
Audio
نقاط هامة :
🔹ماذا يعني شهر الله .؟
🔹كيف نحقق الهداية والتقوى ؟
🔹كيف نتطهر من الذنوب ؟
🔹الدعاء وشروطه .
🔹خصائص هذا الشهر المبارك .
🔹كيف نجوز على الصراط؟
🔹ماهي أفضل الاعمال في هذا الشهر ؟
____________________________
◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran

🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
( وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَك)
___________________َ
قال تعالى:
{قُلْ لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فلْيَتوكَّلِ المؤمنون}

بصائر ولطائف مهمة من الآية :

أولا : من سياق الاية يتبين أن هناك دائما من يتربص بالمؤمنين ويتعقب أثرهم فإذا رأى لهم عثرة أو نزلت بهم نازلة أو كانت لهم تضحية في سبيل الله يقوم ذلك المتربص بتسقيطهم والترويج ضدهم والتشكيك في مسيرتهم.

ثانيا : على الجميع أن يعرف أن ما يصيب الصالحين غير مايصيب المفسدين الظالمين حتى وإن كان ظاهره بلاء ومصيبة وتضحية ، حيث أن مصيبة الظالم عذاب وانتقام بينما مصيبة المؤمن تربية وتنمية وتقوية وامتحان ، وبه ينال الثواب وعلو الدرجات.

ثالثاً : إن المصيبة بالنسبة للمؤمنين خير ساقه الله اليهم وهو أمر مكتوب ومدبر بحكمة وفي إطار اللطف والعناية الالهية التي يوليها بعباده الصالحين، بحيث تكون النتيجة النهائية في صالح المؤمنين ولا ريب .

رابعاً : (وحسب الظاهر فإن للمصيبة ضرَرٌ مؤكد على الإنسان، إلا إنها عند المؤمن عَطِيّةٌ ومنحة وخير كثير ..

👈🏽 تأملوا جيدا كيف أستعمل القرآن كلمة (لنا) ولم يستعمل كلمة( علينا) مثلا، حيث أن سياق المصيبة يستدعي استخدام كلمة (علينا)،

👈🏽 ومن ذلك نفهم أن كلمة (لنا) تشير إلى أن المصيبة تَصُبُّ لصالح المؤمنين الصادقين ، فهي لهم وليست عليهم.

👈🏽 وذلك نظراً لمآلاتها الحسنة وعواقبها الطيبة التي تنتهي اليها ،

👈🏽 حيث أنها تُكسِب المؤمنين عدة أمور ومنها:
1- ينالون أجر الصبر
2- وتوقظهم من سبات الغفلة إن حصلت ،
3- وتدفعهم لمراجعة المسيرة، إن شابها شائبة.
4- التطهير للفرد وكذلك التجمع حين تسقط العناصر المريضة.
5- عند الامتحان والمصيبة يتميز الصادقون عن الكاذبين.
6- في المصيبة تكون الفرصة كبيرة ومهيئة لتصحيح الأخطاء وتُزكية النفوس وتقويم الإعوجاج، ومن ثم إستئناف المسير بعزيمة أكبر وخبرة أوفر وبصيرة أنفذ )...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
Audio
◈دروس من هدى القرآن : الدرس (81)

◈عنوان البحث : (التكامل )

◈عنوان الدرس : ( كيف يتكامل الانسان؟؟ )

💠 نقاط مهمة :
👈🏽 للتكامل درجات وللإنحطاط دركات وإذا عرفنا دركات التسافل فإن درجات التكامل ستكون عكسها.
فماهي درجات وخطوات التكامل؟؟
1⃣ التقوى والعمل الصالح الذي يعصم الإنسان من الظلم.
2⃣ الذكر الكثير يحفظ الإنسان من الغفلة.
3⃣ خشوع القلب وتزكية النفس للإستفادة من العلم وآيات الحقيقة.
4⃣ ترك اللعب واللهو وذلك بتحمل المسؤلية كاملة من خلال اجتناب الطغاة والاعتصام بالله وفعل الخير وإقامة الدين... بإرادة قوية وعزيمة كبيرة.
5⃣ العمل في سبيل الله مع الصادقين المعصومين عليهم السلام ومن كان معهم من عباد الله الصالحين وحزب الله الغالبون وذلك من أجل هداية الناس وتخليصهم من الضلال والشقاء والظلم.
👈🏽 وإذا التزم الانسان بهذا المنهج الواضح والراقي فإنه سيتجه نحو الرفعة والعلو والتكامل المنشود إن شاء الله.
___________________________

◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran

🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
ملخص درس( كيف يتكامل الإنسان )

قال الله تعالى{ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ }
من آية (90) الانعام

👈🏽 حين يتأمل الإنسان القيم المثلى مثل : التقوى، والعدالة، والصدق، والوفاء، والأمانة، والصبر، والولاية، والطاعة ، والتسليم، وغيرها يجد في نفسه صراعاً ويتسائل عن سبيل الوصول إليها..
👈🏽 وكذا حين يدرس سيرة الأنبياء والأئمة يجد نفسه بعيداً عن مقامهم بعد السماء والأرض، فربما يصاب باليأس...
👈🏽 ولكن الرب سبحانه يضرب لنا الأمثال بالأنبياء وهم بشر، رفعهم الرب إلى القمة، بل وربما إنتشل بعضهم ورفعهم إلى القمة كما مع أبينا آدم والنبي الكريم يونس وغيرهم...
فلماذا لا نستطيع نحن من بلوغ المراتب العليا؟
بلى؛ قد لا تصل إلى تلك القمم السامقة لسببٍ آو لآخر، ولكن من الممكن أن تصل إلى مراتب عالية، أولم يقل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله:" عُلَمَاءُ أُمَّتِي كَأَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ"
وحين يذكر الرب في القرآن قصص هؤلاء الأنبياء اللذين وصلو الى قمة الكمال البشري فإنه يأمرنا أن نقتدي بهداهم لنقترب من مقاماتهم، قال الله سبحانه: { أُولئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه‏}.
👈🏽 ولكي نمشي في طريق التكامل والكمال لاُبد من إلتزام المنهج التالي :
🔹 العامل الأول للتكامل : الإيمان والتقوى والعمل الصالح لكي ينجو الانسان من مصير الظالمين حيث أنهم في إنحطاط وخسارة دائمة وذلك لأنهم تجاوزو الحق وصارعوه ( ومن صارع الحق صرعه )

👈🏽 وأي حقٍ مفروضٌ على الإنسان سواءاً لله أو لأوليائه أو للنفس أو للآخرين من حوله، فلكلٍ منها حقٌ بيّنها ربنا في القرآن الكريم وكذا النبي " ص"وأهل بيته عليهم السلام،
👈🏽 وقد ذكرالإمام زين العابدين عليه السلام في رسالته للحقوق الكثير من تلك الحقوق الواجبة وبتجاوزٍ أيٍ منها يمسي المرء ظالماً لنفسه أو لغيره.

👈🏽 والظلم أصل كل إنحرافٍ في البشرية، وبالذات الفكرية منها كالإفتراء على الله والإدعاء الكاذب والفهم الخاطئ والعمى عن آيات الحقيقة .

👈🏽 وبأيسر ظلمٍ ينكت في قلب الانسان نكتةً سوداء قابلة للتوسع بقدر الظلم وحجمه، حتى يستوعب السواد القلب كله، فيسوّد القلب وينحسر النور ويسود الظلام كل كيان الإنسان والعياذ بالله .

🔹 العامل الثاني للتكامل : الذكر الدائم وإستحضار الحقائق والتعرض المستمر لوسائل التذكر وهي آيات الله وحملت كتابه الصادقين :
👈🏽 وذلك للنجاة من الغفلة التي تحجب الانسان عن إدراك الحقائق ومراعاتها
، لأن ذكر الله نورٌ وبتركه يدخل القلب في ظلمات الغفلة، وسبيل معالجة ذلك بمداومة الذكر بكل المعاني وبكل الجوارح حتى يبقى الانسان يقظاً مستبصراً ...
قال تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا }
بحيث يصبح هذا الذكر وسيلة لنزول رحمة الله وعونه ونصره وتوفيقه، وبه يتسامى الانسان في درجات الكمال والرفعة.
العامل الثالث للتكامل : خشوع القلب :
فكلما كان القلب خاشعا وأكثر لين كلما كان مهيئا لإستيعاب نور العلم والحكمة وهكذا هو حال الكُملين من البشر، فقلوبهم تخشع ، وتلين وتوجل عند سماع الحق والذكر والنصيحة .
وبالعكس تكون قلوب الكفار والمنافقين والمرضى ، فهي قاسية وبعضها كالحجارة أو أشد قسوة حيث لا ينتفع قاسي القلب بنصح الناصحين، سواءاً المكررة منها أو المستجدة، لذلك يقول ربنا في كتابه الكريم : { فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } من
وهنا لا بُد أن نصل بقلوبنا الى حالة الطهر والنقاء واللين والخشوع عبر الموعظة وترويض النفس والعمل الصالح حتى نحظى بدرجات الرفعة والكمال.

العامل الرابع للتكامل : الاستفادة من فرصة العمر :
لأن اللعب وتضييع الوقت من أسباب الخسران والانحطاط .
👈🏽 وفي مسلسل التسافل قد ينشغل الإنسان باللعب واللهو وذلك حين يلهي نفسه ببعض الأمور ذات الفوائد الظاهرية دون أن يكون لها فوائد حقيقية، هرباً من المسؤولية الملقاة على عاتقه،
👈🏽 ارأيت الذي يمارس صيد اللهو؟
إنه يصطاد لا لينتفع من لحم صيده، بل لكي يقتل وقته وعمره بقتل فريسته، ويهرب من مسؤوليته باللحاق بصيده.
👈🏽 وهكذا بالنسبة للعمل والوظيفة التي يعتاش منهما الأنسان لا ينبغي أن تلهيه عن مسؤلياته الدينية ويتحول الى كائن لايهمه إلا مصالحه وشهواته.
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
وهناك من يجمع الاموال من أجل كنزها والتباهي والتفاخر بها أمام الناس ويغفل أنه يخسر بعمله هذا دون أن يصل الى فائدة حقيقية .
وخلاصة الأمر فإن المؤمنين الصالحين الناصحين لبعضهم البعض الصابرين في طريق الحق هم من يربحون أعمارهم نهاية المطاف.
قال تعالى{ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ 🔹 إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }
💠 العامل الخامس للتكامل : الإنتصار للحق :
إن من يناضل ويجاهد من أجل الدين الحق ُسوف يلتحق بقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ الله وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ..
👈🏽 إنهم أولياء الله اللذين يهمهم إنقاذ الناس من فتن الحياة المظلمة وهدايتهم الى سُبل الخير والسلام أولئك حزب الله الغالبون.
👈🏽 وعندما نقوم بالدعوة الى الحق والدفاع عنه مع الصادقين من أوليائه فإن الله يعزنا ويرفعنا ويعدنا بالنصر كما قال :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
👈🏽 وهكذا من خلال العمل في سبيل الله يتكامل الانسان ويرتقي.

👈🏽 أما من طغى وظلم، وإبتعد عن الجادة، فإنه يصل إلى مرحلة محاولة إضلال الآخرين ومنعهم من الإستضائة بالهدى، لأن الإنسان يحسد الآخرين بطبيعته، فهو يحاول منعهم من الإرتقاء ويريد جرّهم إلى حضيضه، كما المريض بالجذام يسعى لنقل العدوى للآخرين لا لشيء، إلا ليكونوا مثله ولا يتميزوا عنه بالصحة.

👈🏽 وطبيعة كل ساقطٍ تدعوه إلى إسقاط الآخرين معه ومنعهم من الهدى،
👈🏽 ومن أجل ذلك يسعى المنافقون لصناعة ثقافات تبريرية وأفكار منحرفة من أجل التعمية على الحق، وبذلك يتحول أحدهم من مجرد ضال إلى مضل، وبتعبير آخر من ضالٍ إلى مغضوبٍ عليه.
👈🏽 ومن هنا فإن من ينشد التكامل لابُد له من أن يتخلص من الظلم، ويطهر قلبه من آثاره وذلك بالإقلاع عنه ورد المظالم وكثرة الإستغفار ومداومته،
وبالتالي عليه أن يتجنب عوامل السقوط الأخرى التي هي عكس عوامل التكامل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
Audio
◈دروس من هدى القرآن : الدرس (82)

◈عنوان البحث : (التكامل )

◈عنوان الدرس : ( التكامل الاجتماعي بالإنفاق )
( نقاط مهمة )

■ المال نعمة ومسؤلية
■ الإنفاق من صفاة المؤمنين
■ شروط الإنفاق
●الإنفاق وتكامل المجتمع :
1- يزيد المجتمع قوة وتماسك .
2- به ينمو الجتمع ويتقدم .
3- معالجة الشح والبخل.
4- معالجة النفاق داخل المجتمع .
_______________________

◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran

🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
ملخص( الإنفاق والتكامل الاجتماعي)

{ آَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ }

🔹إن الرزق من الله،والملك بيده سبحانه وعطاء الرب لعباده يشمل الجميع بمن فيهم المؤمن وغيره ...
فعطائه غير محضورا على أحد وهذه السنة الالهية يؤكدها ربنا في كتابه العزيز حيث يقول:
{ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا }
وكل إنسان يحصل من خلال سعيه وعمله على مايريد كما قال ربنا :
{ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى })

👈🏽 ومن هنا فإن المؤمن لا يقنط من رحمت الله في كل الأحوال خصوصا عندما يعطي ويفقد شيئا من ثروته أبتغاء رضوان الله .

👈🏽 كما أن المؤمن لا يفرح بما يؤتى، ولا يحسب ما بيده سيبقى ، وإنما يرى مابيده أمانة ومسؤلية فيؤدي ماعليه قبل أن يذهب من يده ذلك المال في أية لحظة ، لأن في حلالها حساب وفي حرامها عقاب .

👈🏽 وهكذا ينبغي لمن آمن حقا أن يتحمل مسؤولية ما وهبه الله من أموال عن طريق العطاء المسؤول والمدروس بما يرضي الله عز وجل وبما ويقيم دينه.

👈🏽 فالمؤمن ينفق من ماله للأقربين ثم ذوي الحاجة كالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ‏ وأكثر مجهوده من العطاء هو في سبيل الله حيث أن الإنفاق في الجهاد أرفع درجة وأسمى وهو الخير الكثير .
يقول ربنا { ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ‏}

👈🏽 وأكثر الناس يتراءى لهم بادئ‏
الأمر أن الإنفاق غرامة وخسارة، بينما الحقيقة أنه خير وبركة ونمو وتكامل على المستوى الفردي والمجتمعي.
ولكي يتحقق الخير من وراء الإنفاق لابد من توفر شروط وهي :
1- ألا يداخل المنفق الرياء، وحب السيطرة.
2- وأن يكون الانفاق في سبيل الله حقا، وإلا فإن ضره سيطغى على نفعه، إذ إن المستكبرين أيضا ينفقون أموالهم ولكن من أجل تحكيم قبضتهم على المستضعفين، وسرقة ما تبقى عندهم من ثروات.

3- أن يكون من أهداف الإنفاق إقامة الدين الحق وتقوية شوكة المؤمنين ، وليس كما يعمل المنافقون حيث أنهم ينفقون أموالهم من أجل الزعامة الباطلة والصد عن سبيل الله ، وإعانة الطغاة وكسب رضاهم.
👈🏽 بينما يبخلون بأموالهم، ولا ينفقونها في سبيل الله ، قال تعالى: { وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ‏ }
👈🏽 حيث كان أحدهم يعاهد الله‏ : { لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنْ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُون }
👈🏽 ومع ذلك يحرضون الاخرين على عدم الانفاق ظنا منهم أن ذلك سيؤدي الى تفريق المؤمنين عن قيادتهم الرسالية المجاهدة وإستقطابهم حول زعماء المنافقين وهو الأمر الذي غالبا مايفشل أمام تصلب المؤمنين وصبرهم وتضحياتهم وإلتفافهم حول قيادتهم الرسالية المجاهدة .

💠 وهنا سؤال كيف يؤدي الإنفاق الى التكامل؟
💠 ولماذا مجتمع الإنفاق مجتمع مفلح؟

الجواب:
👈🏽 أولا : إن الإنفاق سوف يزيد التكامل الاجتماعي، مما يؤدي إلى تماسك المجتمع وتقدمه، بينما المجتمع البخيل يتفكك الى أن ينهار سريعا أمام المشاكل، ولا ريب أن فوائد التقدم تشمل المنفق كما المنفق عليه.

👈🏽 ثانيا : إن ما تنفقه اليوم داخل مجتمعك الإيماني سوف يعود عليك وعلى أبنائك غدا ، حتى وإن كانت يدك اليوم أعلى فلاضمانة لأن تبقى كذلك فقد تحتاج إلى من أنفقت عليه، أو غيره في يوم من الايام .
وجاء في معنى الحديث من كف يده عن الناس فإنه يكف يدا واحدة وتكف عنه مئة يد.

👈🏽 ثالثا : الإنفاق يحرك عجلة الاقتصاد، وينمي الثروة، ومن خلاله تتقدم الأمة لأنه يرفع الحاجات الملحة التي تقعد أصحابها عن النشاط والانتاج .

👈🏽 رابعا : ولعل أعظم فائدة للإنفاق هي تحرير نفس صاحبه عن أسر المادة، ومساعدته على الخروج من شح الذات، وتحسيسه بلذة العطاء التي تفوق عند الإنسان السوي لذة الأخذ، وربما جاء الأمر بالإنفاق هنا بهذه المناسبة لأنه يمهد سبيل الإيمان بالله أمام الإنسان، أوليس حب الدنيا من أسباب الشرك،
وهو رأس كل خطيئة كما قال أمير المؤمنين (ع) وهذا إن حصل فهو تكامل عظيم للإنسان الفرد وبالتالي المجتمع .
👈🏽 خامسا : الإنفاق علاج فعال لمرض النفاق وهو الطريق لتطهير القلب وخشوعه كما قال ربنا: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا }
وهو كذلك مقياسا للإيمان، فمتى ما تصدق المؤمنون وأنفقوا دل ذلك على صدقهم، ثم فاعليتهم بعد الجمود بسبب الانصراف إلى الدنيا، والذي ينتهي إلى قسوة القلب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸قناة مادة : من هدى القرآن :
https://www.tg-me.com/hadaaalquran
🔸مدرسة الامام الهادي "ع" الرسالية:
http://www.tg-me.com/Alamamalhadey
🔸مدرسة الامام الهادي (ع) الرسالية التمهيدية :
https://www.tg-me.com/AlamamalhadeIHPS
Audio
◈دروس من هدى القرآن : الدرس (83)

◈عنوان البحث : (التكامل )

◈عنوان الدرس : ( التكامل الهدف الأسمى للإختلاف )

💠 نقاط مهمة :

🔹 الإختلاف والتفاضل في جزء منه أمر طبيعي .
🔹جاء الاسلام محولا نقاط الاختلاف الى فرصة للتكامل ومهد لذلك بأمور ومنها :
👈🏽 أنقذ البشر من ويلات المادة وأصحابها ،
👈🏽وأنقذ الفقراء من استغلال الأغنياء ،
👈🏽وأنقذ المستضعفين من إرهاب المستكبرين .
👈🏽 وأعطى الناس بصيرة لمواجهة أدعياء العلم والدين من أصحاب الطغاة والمترفين .
🔹 كل ذلك من أجل توجيه طاقات الناس وإمكانياتهم والنعم التي حباهم الله بها في إتجاه التعاون و التكامل ولينتفع بعضهم من بعض من دون ظلم أو إستغلال .
🔹الناس متفاضلون فيما بينهم وبعضهم أرفع درجة من بعض .
🔹 أعظم نعمة تفضل بها الله على العباد هي نعمة الرسالة والإمامة والقيادة وقد قسم الله النعم بين العباد ولا يحق لأحد أن يعترض على ذلك .
🔹الثقافة والقيادة الرسالية هي محور التكامل الحقيقي بين الناس.
__________________

◈الاستاذ : أبو باقر محسن اليماني
____
رابط ارشيف مادة (من هدى القرآن )
https://www.tg-me.com/hadaaalquran

🔹للتواصل مع إستاذ المادة على
البوت التالي:
@abobagermohsen14bot
2025/10/26 02:18:04
Back to Top
HTML Embed Code: