_______
___________
هي توا بنزل يلي كتبته من الحلقة السادسة ، وغدوة نكملهالكم ونزيد حلقة تانية وعد.
#صدقة_جارية
الحلقة السادسة.
.
.
.
شوية قبل لا نبدا فيه شوية حاجات نبي نوضحها.
اني لما كتبت ع العقيدة المسيحية مش لأن نبي نرتد ، ولا لأني ندعي البلاغة ، ولا بش نستهزأ بهالدين ، اني غايتي وغرضي كلها اني نوضح ونسلط الضوء ع الدين الاسلامي وعظمته وبهائه.
ثاني شي قصة مأب هادي خيال بحت ومليشي صلة بالواقع ، مجرد احداث خطرت ع بالي وجمعتها مع بعضها ؛ فحاكتها مخيلتي وصنعت منها قصة والبستها لحلة الواقع ، واي حد يقرا هالجزء من الرواية بسوء نية ، ويفسر ع ضوها ، ويقول ان قصدي نشر الاباحية ، فَ اني هني نعتذر لأن ملياش اي دخل.
ثالثاً فيه بطلة مزال مطلعتش ، ولما تطلع اني ح نشرحلكم كل شي متعلق بمرضها والخ... ، بطلو تستعجلو وتقولو انتي معقدة الرواية !.
ان شاء الله منكونش طولت عليكم بس

.
.
اني نربط ف حزام الآمان ونلعلع : شن تحساب روحك يا سبع البومبة ، قلنالك هكي ميصحش ، الانسااان ، كائن اجتماعي يعيش ف مجموعات لأنه بروحه ولاشي.
استنيت الرد لثواني ، ولكن هو مردش ! ، تلفتت نشوف رد فعله ، لقيته ميت بالضحك بدون صوت ! ، اضايقت !.
اني رجعت الكرسي لوضعه الطبيعي وعاقدة وجهي : الضحك بدون سبب قلة ادب.
مراد ضحك : سبع البومبة صار.
ورجع يضحك اكثر.
اني عيطت : اي وف شنو غلطت توا هي ! ، ماهو كلمة مشهورة وو.
مراد شبحلي بربع عين : سبع البرومبا المشهورة ، مش سبع البومبة ! ، لا سبع البريمس.
وضحك بالقوة.
اني لفتت وجهي للروشن ودرت روحي منبيش نرد ، وبيني وبين نفسي ميتة ضحك ع الكلام يلي قلته.
.
دقائق معدودة وكنا قدام مبنى غبت عليه طويلاً ، ولكن مهما غبت ح يغلبني الحنين للعودة ليه ، ولو كان عادياً ، اي ويعني كيف ميحنش شخص طبيعي لحوشه ؟، اوليس مكان راحته ورُكن اسراره ؟ .
مع تقدم السيارة للأمام ، تقربنا اكثر من العِمارة يلي فيها شقتي ، ومع كل متر نقطعوه ، كانت ابتسامتي تتوسع اكثر.
اني فكيت حزام الأمان وحطيت يدي ع العصا الطبية استعداداً للنزول : مراد وين المِظلة ؟ ، مجبتهاش؟.
مراد ركن السيارة فِ موقف السيارات الخاص بالحي السكني : اكيد ف الكوفينو ، توا واني بنزلك نطلعها.
تحشمت نوعاً ما واكتست خدودي بحمرة طفيفة ، شنو انزلك اهياه ! ، ماهو متعودة ننزل بروحي !.
اني درت روحي مش معدلة : باهي هيا.
مراد فتح الباب بسرعة ونزل يجري ، وكأنه مضايق نوعا ما؟ ، ياريت نقدر نقرا الافكار ، كنت نقدر نعرف الناس شنو تقول عليا بينها وبين نفسها .
وخرت الكرسي شوية لما حسيت بوخزات بسيطة ف مكان العملية بسبب كثرة الجلوس اليوم ، شفت فوق لشقتي ، ذاك الشباك المظلم الوحيد بين كل شبابيك العمارة ، صرفت نظري عنه وحدقت ف الفراغ لثواني ، قبل مايصدر عقلي الاوامر لعيوني ويجبرهم انهم يشوفوا لشباك شقة عامر ، كانت الستائر الزرقاء السمائية المسدولة تتراقص بصخب بسبب الرياح القوية وبرودة الجو ، وكأنها امواج بحر ، فوراً حزرت سبب اختياره لهالون ، كان يحب البحر بشكل غير طبيعي ، ياريت كنت البحر ، كان ع الاقل ولو مقدرش يوصل فيا كل يوم يذكرني بأي شي وميسمحش لكل يلي صار بأنه يوصل للنسيان.
وبينما اني غارقة ف التفكير ، فتح مراد باب السيارة يلي من جيهتي وهو مبلول .
اني شهقت : وووه عليا ، خيرك هكي خاش طول ، لا احم لا دستور.
مراد قرب الكرسي المتحرك مني : ليا ساعة ندور ف السحابة وملقيتهاش ، انزلي هكي وبعتالي جففي روحك ف حوشك ، ترتاحي اكثر جنب جيرانك واحبابك عارف.
اني طلعت رجليا من السيارة وملت ع الجنب : فيه شكوك طلعها من راسك ، اني مش مطمنتلك.
مراد حول شعره المبلل بفعل المطر من ع وجهه : مش ضروري تطمنيلي اصلا ، فترة وتعدي.
اني نزلت من السيارة زي البطريق : وخيرك يا حنة مضايق؟، توا مكانش فيك شي ، شنو هالأنفصام هذا.
مراد ضغط ع يدي وهو يجدب ف الكرسي المتحرك للأمام : سكري كبوطك كويس ، وياريت تسكري معاه فمك.
اني شبحتله بربع عين وقعمزت ف الكرسي المتحرك : مخصكش فيا ، قاعد تعطي ف اوامر وخلاص.
مراد وخر بالكرسي وهو ساكت ، استفزني ، حبيت نحرقله دمه بدون سبب.
اني : بلعاني مراد ولا ؟، نسيت المظلة بش تخليني نتبل ، ولا بش تزلق الكرسي ونطيح اني وياك ؟، شنو هالتصرفات الا عقلانية.
مراد تنهد وهمس : صبرني يارب.
اني شهقت : مراد !!!.
مراد باين ع ملامحه الضيق المكتوم : ايوا.
اني : نبي صاكواتي ! ، شنو نزلت بروحي هكي.
مراد هز راسه : بعد تركبي نلحقهملك.
_ وعلاش مركبتهمش قبلي ؟، لازم تشحورني !!.
_منبيش نخش للحوش بروحي ، افهمي !.
_ع اساس مش خاشله قبل ومفتشه ، داير روحك محترم جداً توا.
_ريحان اسكتي ، مش طايق حتى شلاتيتي ، اني نكرهها المنطقة هادي.
وهني ، تحولت من مُزاح وحرق دم ، لجديات ، شن السبب يلي غير مزاجه ؟.
اني بلعت ريقي : نبصر خيرك هكي !.
مراد دخل الكرسي المتحرك يلي اني اصلا فيه للمصعد وضغط ع رقم ثلاثة : مقلنا شي حني.
وثواني وتوقف المصعد عند الطابق الاول وخش شخص يكتسي السواد من رأسه حتى اخمص قدميه ، ولولا الطفل يلي ف اللفة الزرقاء السمائية يلي يحمله
، مكنتش ح نتيقن انه انسان ف الاساس ، كان وجهه ميبانش بسبب الإضاءة الضعيفة والهالة السوداء المحيطة بوجهه ، ولكن مهما خاب بصر العين وعجز ، فبصر القلب مستحيل يخيب ، اي اني عرفته ، كان عامر.
تراقص قلبي فرحاً على انغام اسمه عندما ذكرته بيني وبين نفسي ، وحرصت اني منبينش مشاعري قدام مراد ، مهما كان ، منتمناشي يعرف عليا كل شي ، وان كان هو من وضحلي جزء من الحقيقة ، الا انه _ومن الطبيعي_ ان يكون لكل انسان مساحة _وان كانت صغيرة_خاصة بيه ، بعيدة عن ناظري كل المتطفلين من البشر.
مراد ضغط ع سنونه : معليشي فيه مريض هنايا ، حمولة المصعد ثلاثة اشخاص ، وحني اصلا موجودين فيه ، اني وهي ، وكرسيها.
عامر منع المصعد من الحركة بأنه حط رجله ف المكان يلي يتسكر فيه : حالة مستعجلة معليشي !.
مراد ابتسم بسخرية : وحتى حالتنا.
اني بلعت ريقي وبللت شفايفي بلعابي : مراد عادي هو.
مراد قطع عليا : سامحنا اهه ، انت ف الدور الاول، خيرك متنزلش ع رجليك؟.
عامر نحى الطربوش من ع راسه : مليكش علاقة ، حاجة ترجعلي.
تراجع ادراجه ف اللحظة ذاتها يلي تسكر المصعد وحجب عليا متابعة طيفه.
استنيت تعليقات مراد لثواني ، ولما منطقش ببنت شفة ، تجنبت اني نشبحله ، رغماً ان فضولي كان يتمنى يشوف رد فعله ، وكان يتمنى يعرف كيف يتحدث رجلان غريبان مع بعض بهالطريقة الفضة ، في اول لقاء ليهم !.
.
.
.
ارتعد جسمي بسبب صفقة الباب القوية يلي احدثها مراد وهو طالع من الحوش ، هزيت راسي ببطء واني نتفرج ع المكان الوحيد النظيف في الشقة ، يلي هو وسط الحوش ، ولما نقول نظيف ، فميعنيش انه مرتب ، فهاهو ساكو شبه مسكر ملوح قدام الباب بطريقة فوضاوية ، وكيكة ناقصة طرفين ، وعشي في حافظة شبه مفتوحة طاح منها قطع كبد دجاج ، و قنينات عصير برتقال متشرتعات في كل مكان ، وفوضى عارمة عمت المكان...
اتكيت ع عصاتي الطبية واتجهت لغرفة النوم نبدل حوايجي ، اه يارب سامحني ، لو كنت مش مدايرة عملية كنت صليت الساعات يلي كنت نصلي فيهم زمان ، حتى تتورم رجليا ، ونرتل ترانيم حتى تعجز حبالي الصوتية عن اصدار اي صوت.
بدلت حوايجي لقفطان شتوي منزلي مُريح ، نتمشى في منزل بدا وكأنه غريب عليا لفرط ماغبت عليه ، ولو كانت الصيغة يلي وصفت بيها فترة غيابي فيها صِفة مبالغة ، الا اني مش متعودة نغيب عليه ولو يوم واحد ، فكيف وتوا مر اكثر من 15اليوم واني خارجه؟.
من الدُرج الملتصق بطاولة التلفزيون ، خديت شمعة بيضاء عريضة ، واتجهت على مهل للمكتبة الصغيرة يلي تكدست فيها الكُتب بشكل فوضوي ، وكُلها اعتلاها بِساط رمادي فاتح من الغُبار ، ومن بين الكُتب ، اخترت كِتابي المفضل يلي نحفظ مكانه عن ظهر قلب ، اعتادت اناملي ان تحُط على سطح غِلافه الأخضر المنطفيء كُل يوم ميلاد غربي ، ويوم الميلاد الغربي يعني اليوم الخامس والعشرون من ديسمبر ، اما ايام الميلاد الشرقية ؛ وتحديداً الكنائس يلي تتبع التقويم اليوناني مثل الكنائس الارثوذكية الشرقية والمشرقية ، فيكون يوم الميلاد ليلة السادس من يناير ، وينتهي بأنتهاء اليوم السابع من يناير.
وبدل الكِتاب يلي كنت بنقراه توا لهالمناسبة ، طلعلي كِتاب اخضر غامق مُزخرف بنقوش ذهبية غاية في الدقة والجمال ، هذا الكِتاب مش مار عليا فيما سبق ، ولا كِتاب ترانيم يوم الميلاد تزخرف فجأة ؟ ، او نكون خلاص طلعت من عقلي بعد كل يلي صار ؟ .
فتحت هالكتاب نتفقد محتواه ، مننكرش ان عجبني شكل الخط ، ولفتت نظري الدوائر يلي ضمت بداخلها ارقام .
"وَقَالّوُا إِتَخْدَ اللهُ وَلّدَاً سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَافِي السَمِّاوَاتِ والأرْضِ كُلاً لهُ قَانِتُونّ بَدِيعُ السَمَّاوَاتِ والأرْضِ وَإذَا قَضَى أمْرّاً فَإنْماَ يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيكُونْ".
عقدت وجهي بأستغراب ، اني مش متعودة ع كُتب الشِعر ، ولاني حسيته مش شِعر ، حبيت نقطع الشك باليقين ، بأني نشوف عنوان الكِتاب .
تفسير الجلالين
القرأن الكريم
حسب رواية قالون
طفت الصدمة على السطح ، كيف لهذا الكِتاب ان يكون موجود في شقتي ؟، هذا بِفعل فاعل ، واياً كان صاحِب هذه الفِعلة ، فلازم يوقف عند حده ، ولازم يعرف ان الديانة حُرية شخصية ، ميقدرش اي شخص يفرض رأيه ويغصب الآخر ان يعتنق ديانة مش حابها ولا راضي عليها .
حطيت الكِتاب ع الطاولة وشُحنة من الخوف سرت في جسمي ، بخطوات مهزوزة ، وبغرض ارجاع الطمأنينة لنفسي ، اتجهت للمطبخ بنولع شمعة، وفي طريق عودتي ، حسيت بشعور غريب ، وكأن شيئاً يجذبني نحو "القُرأن" ، على طول صنفته نوع من الفضول لا أكثر ، حطيت الشمعة ع احد رفوف المكتبة ، مكانش عندي مُخ صافي لأي شي ، قعمزت ع الكنبة المقابلة للمكتبة ، وكأني نشوف ف يديا تحمل القُرأن ، وتفتح اول صفحاته ، وكأني نحس بعيوني تمعن النظر في كل حرف مُدون فيه ، وبخط مُزخرف بطريقة غاية في الروعة ، خُطت كلمات ذات معنى اروع.
١ سُورة الفاتحة مكية
وعدد آياتها سبعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمّدُللهِ ربِ العَالمِينِ "١" الرَحمَنِ الرَحِيمِ "٢" مَالِكِ يَوُمّ
الّدِينِ "٣"....
مع كُل حرف نقراه ويترجمه عقلي ، كانت القشعريرة تزداد في جسمي ، حسيت بالحرارة تزداد فجأة ، وضياء غريب آنار المكان بزيادة ، تلفتت نشوف شن صاير ، فإذا هي الشمعة طاحت ع احد الكُتب ، وولعت النار في نص المكتبة تقريباً ، والبساط !!.
استندت ع عصاتي الطبية بنفتح الباب ونطلب المساعدة من الجيران ، والمصيبة ان الباب كان مسكر بالمفتاح من برا.
تسارعت دقات قلبي ، يعني هادي النهاية؟.
.
.
.
.
.
ليبيا / 2:10 ظهراً.
.
لحظة بعد اذنكم:
واخيراً وصلت للمشهد يلي نبيه😂😂😂.
.

سارة نحت البوت من رجلها وهي مضايقة : لو سمحت معندكش 41 من نفس الموديل ؟ ، حتى هذا مجانيش !.
الولد عبس : لالا هذا اكبر رقم .
سارة شبحت لأمها وتنهدت : شنو بيصير توا ! ، ملقيتش مقاسي !.
ام سارة هزت راسها ببطء : الله غالب رجلك مفطحة، زيدي شوفي سلم بنتي حتى كنيدرة مشي بيها ! .
سارة خدت نفس وساوت نظاراتها يلي بدونهم مستحيل تشوف شيء واضح : لكن يا ماما خاطري ف بوت ! ، هذا من ضمن بتات عرسي ، يعني يكون فيه كل يلي نتمناه تقريباً.
اُم سارة انفجرت فيها : يا سارة من مبكري نفهم فيك متبيش تفهمي ، انتي سيقانك رقيقات وطوال رايحات زي عود القريسيني ، ورجليك كبار ومفطحات زي خبزة التنور ، فهميني بوت كيف بيطلع عليك !.
سارة تحشمت من الكلام يلي قالاته امها ، خصوصاً بعد سمعت اصوات همس وضحك من باقي الزبائن ، ولكن بينت عكس ذلك تماماً : عادي نشوف موديل تاني ، مفيش حاجة اسمها ميطلعش عليك ، فيه حاجة اسمها اختاري الموديل يلي يناسبك !.
اُم سارة ضحكت : والبوتات موديل ميطعلش عليك !.
سارة خدت نفس ولملمت شتاتها ووقفت : صحيت سامحنا ع تعبك.
.
سارة تمشي قدام امها وتحكي : اي والحلو حجزنا فيه ، خلاص مزالي الكنادر وشوية روائح ، والشكلااطة ياربي شنو ناخدها؟.
ام سارة : سارة بالشوية عليك !.
سارة عبست : ماما العرس مزال عليه اسبوع ونص ! ، اسبوع وتلاتة ايام بالعدد واني مش واتية ! ، كيف بالشوية عليا ؟!.
ام سارة مركزة ف جسم بنتها يلي تمشي قدامها ، اطرافها طويلة وكأن بينها وبين النخيل قرابة ! ، نحيلة وكأنها عود يابس ! .
السلام عليكم، كيف حالكم؟.
ع الساعة عشرة ونص بالزبط بنزل الرواية، تعرفو صايريلي ظروف وحشة شوية، وحتفوت عادي، المهم قدروني.
في بنت اسمها هبة بعتتلي رسالة ع الصارحني نحبها بجد، فعلا هبة من ربي رزقهالي هكي، ياااارب يوفقها فحياتها ويحقق اللي تبيه

ممتنة ع لطافتك وحق ربي
Messages in this channel will no longer be automatically deleted
ع الاقل نستفادو منها القناة😂😂
Forwarded from Deleted Account
2024/05/03 15:53:08
Back to Top
HTML Embed Code: