Telegram Web Link
وقال:محمود م تمشي تخليني..محمود انا م عندي غيرك..اوعا تخليني وتمشي لأمي وابوي
محمد قعد في الارض ومسك راسو بي يدينو الاتنين..
سمر ضامة يد محمود لصدرها وبتبكي..
مازن والدموع متحجرة في عيونو
عاين ليها:سمر قولي ليهو م يمشي..سمر هو بسمع كلامك..وريهو انك بتحبيهو
كورك:قوووولي
سمر:بحبك ي محمود..بححببكك
مازن لمحمود:اها سمعتا؟!..محمود قوم..عشانها..عشاني..انا تاني فضل لي منو؟!..انا تاني اقول ي منو؟!
رفع راسو للسما ويداب دموعو جرو:ي رب م تشيلو مني..ي رب لااااا..ي رب م تكسر ضهري بي موتو
غمضت عيونها وهي ضامة يد محمود لصدرها..كل كلمة بقولا مازن بتسل روحها من جسمها..
حاسة انو قلبها ح يوقف من الوجع..
محمد مسح وشو:لا إله إلا اللّه..محمداً رسول اللّه






*"الأكثر وجعاً ليس في ما لم نمتكله يوماً..الأكثر وجعاً في ما إمتلكناه لبرهة من الزمن وسيظل يقُصنا للأبد*


*احلام مُستغانمي"*





*سوري علي الاخطاء الاملائية😴🖤*
*☆mosha🌸*
--------------------------------------
---------------------
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*
*#جعلت_من_القاتل_ضحية 《30》*
*#الاخيـــــــــــــــــــــــــــــرة*
*#بقلم_امل_خضر* ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
*بعد مرور ما يُقارب عاام..*

السابعة مساءً..
في احد اطراف الخرطوم النائية..
اتأفأف وهو متكل في عربيتو وبعاين لي ود خالو وهو بتكلم مع الموردين بعد ما استلم منهم شحنة المخدرات..
بعدها محمد ودعهم وجاي عليهو..
اتنهد ورفع ليهم يدو لمن سمعهم بودعوهو من بعيد..
ركب محل السواق ومحمد جنبو..
حرك العربية في سُكات..
محمد بحماس:اقسم بالله الشحنة دي لو اتوزعت صح..ح نختها لي اكبر تاجر في البلد دي
م ردا ليهو..
محمد:بكرة زي الساعات دي تكون اتوزعت ليها يوم كامل
م ردا برضو..
عاين ليهو:مازن
مازن:ايوة
محمد:مالك ي مان رابط ليك وش الكلاب د
اتنهد:مف شي..تعبان من الجامعة
محمد:تعبان ولا متضايق من المشوار د؟!
عاين ليهو:انت ادري
محمد اتنهد وسكت..
عارف مسبقا انو مازن م عاجبو الشغل د..
بس م عندو خيار غير يساعدو..
لأنو محمد براهو حاليا..

وصلو مصنع امدرمان..
نزلو المخدرات..
ومازن اتحرك علي البيت..
محمد لحقو بعد وصّى رجالو يبدو توزيع من الصباح بدري..






قصر راشد..
غرفة مُضلمة عدا الانوار المُتسللة من الجنينة عبر الستاير..
قاعدة جنب باب البلكونة في الواطة وضامة رجلوها عليها..
اتلفتت علي الباب لمن سمعتو بدق..
رجعت تعاين لي برا لمن فتح ومازن جا داخل..
اتنهد وهو بقعد جنبها
وبقول:كيفك؟!
من غير ما تعاين ليهو:حمدلله..عايشة
عاين لجوة الغرفة مساافة وبعدها رجع عاين ليها
وتاني قال مع ابتسامة بالجنبة:شايف تأثيرو واضح فيك
(قصدو محمود😪)
تكلت راسها في الحيطة الجنبها:منو فينا م اتأثر بيهو؟!
اتنهد وهو بحرك راسو ايجابا مع كلامها..
عاينت ليهو:مالك اتأخرتا كد؟!
مازن:كنتا مع محمد
عاينت قدامها:ما قلتا م ح تمشي معاهو تاني
ربع كرعينو:اي لكين لقيت انو مف زول معاهو..م ينفع اخليهو براهو
اتنهدت:ولا ينفع تعمل حاجة انت م راضي بيها
مازن تكل راسو في الحيطة و م ردا..
تاني سألتو:لاقيت شفق؟!
استعدل راسو:تؤ..الليلة م ممتحنة
سألتو:فضل ليها كم امتحان؟!
مازن:بكرة الرياضيات اخر واحد
سمر:ربنا يوفقها
حرك راسو:امييين
سكتو..
عاينت ليهو لمن وقف علي حيلو..
قال:انا ماشي انوم يخ..تعبان عديل
سمر:بصحيك للعشا
مازن:لا عليك الله..والله م بقدر
عاينت ليهو مسااافة بعدها حركت راسها نظام طيب..
عاينت ليهو لمن طلع من الغرفة..
طولو الفارع..شعرو الكتير..وشوية الملاح البتربطو مع محمود دي بتذكرها بيهو وتزيد وجعها..
اتنهدت وهي بتنزل راسها وهي بتتذكر اسوء لحظات حياتها..



محمود المرمي بين يدينها بدون حركة..
صوت مازن الباكي..
تهليلات محمد واستسلامو للواقع..
وصول الاسعاف متأخر..
اصرار مازن علي انو محمود يصل المستشفى..
غرفة الطوارئ..
الضو الاخضر البدل علي انو محمود لسه علي قيد الحياة..
عمليتو الاخدت ساعااات طويلة..
صوت الدكاترة المرهَق وهم بقولو:نحنا عملنا العلينا والباقي علي اللّه..
عدم صحيان محمود واثار المُخدر السلبية في جسمو..
غيبوبتو الاستمرت 38 يوم..
38 يوم وهي شايفاهو قدامها عاجز..
38 يوم بتشيل الليل دُعا انو يصحى ويرجع لي قوتو تاني..
38 يوم واهدابها م نشفت من الدموع..
وفي اليوم ال39 دموعها اتبدلت لي دموع فرح..
وهي سامعة محمد بتكلم مع مازن بالتلفون ومازن بوريهو انو محمد فاق..
قعدت في الكرسي وصوتها اتبحا من الفرح..
شيرين جات طالعة من المطبخ لمن سمعت
محمد بقول:حمدلله علي سلامة حفتر ي سمر
حركت ليهو راسها نظام الله يسلمك..
فكاها وعايز يمشي مسكتو..
وقالت:ح امشي معاك
عاين ليها مساافة:اااا..خليك مع شريه اجهزو وانا بوسل مازن يغير ويجي يسوقكم
سمر:م بقدر ي محمد..خليني امشي معاك
محمد:ي سمر..
قاطعتو:ح امشي ي محمد ح امشي
وطلعت تجهز..
قلبها البدق مع كل خطوة وهي في طريقها للمستشفى..
صدمتها وقلبها الاتكسر نصين لمن مازن وراها انو محمود طالب انها م تخش ليهو..
حركت راسها بإستفهام:ليه يعني؟!
نزل راسو بحزن:م عارف والله..اول كلمة قالها..م تجيبو سمر هنا
رمشت مرتين ودموعها جرو..
مازن مسك يدها:م عايزك تشوفيهو ضعيف ي سمر..م عايز ينقص في نظرك
ضربت صدرها بي يدها وقالت:انا عايزة اشوفو ضعيف..زي ما شفتو قوي من حقي اشوفو ضعيف..مستحيل ينقص في نظري ي مازن
حرك راسو:عارف..بس د طلبو..وانتي عارفة محمود
ختت يدها في وشها وبقت تبكي..
مازن مسكها:م تبكي ي سمر..كلها يومين ويطلع من المستشفى وتشوفيهو..ارح ارجعك البيت
مسحت وشها ومشت معاهو..
بس مازن كان كذاب..
عدت يومين وتلاتة واسبوع ومحمود م رجع البيت..
وهي كل يوم بتسألهم منو بقولو ليها لسه الدكتور م كتب ليهو خروج..
ويوم بالصدفة سمعت مازن ومحمد بتكلمو..
اتصدمت لمن عرفت انو محمود دخل مركز إعادة تأهيل وهم داسين منها..

صدمتها كانت خليط بين فرح وزعل..
فرحانة انو محمود ح يخلي المخدرات البتضرو وح يبقى احسن..
وزعلانة لأنو م وراها ولا شاركها قرارو د..
حاولت تمسك نفسها اول ايام..
طبعا كان صعب عليها تعيش عادي وهي عارفة انو محمود بتعذب حالياً..
مازن ومحمد كانو دايما بطمنوها انو شبه اتعافى من المخدرات..
بس من جواها كانت عارفة انو م بالهين اتعافى..
ويوم تلفونها شاشتو ضوت بي اسم
"The killer"
حست الروح بتتردا فيها..
ردت وغمضت عيونها لمن سمعتو بقول:سمر
صوتو لسه زي ما هو..بارد ورخيم..
بس زاد برود..
بعلت ريقها وم قالت شي..
محمود:ح تحرميني من اكتر حاجة بحبها؟!
(قصدو صوتها)
سمر:زي ما حرمتني من اكتر حاجة كنتا متمنيها
(قصدها شوفتو بعد فاق من الغيبوبة)
محمود:م كان ينفع تشوفيني ضعيف
سمر:انا راضية بيك ضعيف ي محمود..حباك ودايراك في كل حالاتك
ابتسم..
سمر:كان نفسي اكون معاك في اكتر اوقات انت محتاجني فيهو
محمود:هسي انا محتاجك..وطول عمري كنتا محتاجك
اتنهدت..
محمود:خلينا نرمي الفات كلو ورا ضهرنا..خليني ابدا حياة جديدة علي ايديك
ابتسمت:ح تطلع متين ي محمود؟!
محمود:م معروف
سمر:هسي انت كيف؟!..كويس ي محمود؟!..قدرتا تتجاوز المخدرات؟!
محمود:مخلوطة مع دمي ي سمر..روحي طلعت وهي ابت تطلع
نزلت راسها ودمعتها جرت وهي سامعهو بشكي ليها من حاجة اكبر من طاقتو..
سمر:خليني اجيك ي محمود..خلينا نتجاوزها سوا
محمود:جيتك لي ح تزيد وجعي..خليك مكانك وارجيني..دي معركتي انا ح اخلصها واجيك
سمر:راجاك ي محمود..راجاك هنا وقلبي ودعواتي معاك
ابتسم:بحبك
اتوترت:تصبح علي خير
قفلت الخط وبكت..
بكت عجز زول اتعودت تشوفو قادر..
بكت قلة حيلتهم والظروف الفرقتهم..
بكت المسافات البتعدم من بعض غصباً عنهم..

*"ينبغي للمسافات ان تعتذر لنا😪💔"*







راقد في غرفتو وبعاين لسقف الغرفة..
اتنهد بضيق من شريط الذكريات البنعاد كلو يوم قبل نومو..
الخلعة الدخلت فيهو بي حادث محمود م ح تطلع الا يرجع يعيش معاهو..
وجع الراس الجاهو فجأة نتيجة لعدم تقبل عقلو لي موت اخوهو..
رجفة يدينو وهو شايلو وجاري بيهو علي الاسعاف..
تفاصيل المستشفى من اللحظة الختاهو في سرير الطوارئ..
مرورا بي ساعات العملية العدت كأنها دهور عليهو..
شوفتو ليهو كل يوم وهو راقد فاقد الاحساس..
بكاهو ودعاهو من قلبو انو يفيق..
يوم مسك يدو وباس يد اخوهو الكبير
وقال:عليك الله اصحى يخ..انا عارفاك سامعني وعارفاك قوى لا انيما لا رصاص بقدر يغلبك..قوم لي سمر..ابتسم..قوم لي مرتك البتحبك ودموعها م نشفت في مرضك
عيونو اتملو دموع:قوم لي انا..انا م عندي غيرك..م تكشف ضهري للمصايب..قوم انا م قادر اشوفك كد
ختا راسو في يدو:قوم ي حفتر..قوم خلاص الوجع فاض بينا من بعدك
حسا بي يد اخوهو بتتحرك..
عاين فيها مسااافة..
اتحركت تاني..
عاين لي محمود البقى يحرك راسو..
فتح عيونو وعاين ليهو وقال:انت م ح تبطل بكاك د؟!
ضحك بين دموعو ووقع فيهو..
باس راسو مساافة وباس خدو:حمدلله علي سلامتك يخ
محمود زحا وشو منو وم اتكلم
مازن عاين ليهو مساافة:افتراك د بطلو لمن تبقى كويس
محمود ابتسم:كويس احسن من كد؟!
مازن ابتسم علي قوة اخوهو:ادق لي محمد اوريهو
محمود:سمر م تجي
مازن عاين ليهو..
محمود ختا كوعو في عيونو:م دايرها تشوفني راقد كد
مازن:محمود عادي لو شافتك م فيهت شي
محمود م ردا ليهو..
معناها خلاص..كلامو يتنفذ في سُكات..
وفي اليوم المفروض محمود يطلع من المستشفى..
اتصدم بي انو اخوهو مدمن مخدرات وح يتطرا يدخل مركز اعادة التأهيل عشان يتعالج منها..
ساعتها م عرف يفرح ولا يزعل..
كل العملو انو ساندو ووقف معاهو..
مهما كان د اخوهو وم ح يخسرو عشان مخدرات..
بس كره المخدرات ولعنها في اي لحظة كان بشوف فيها محمود متألم..
يوم جا داخل ولاقاهو بكسر في غرفة والدكاترة بحاولو يهدو فيهو..
قلبو دقا لمن محمود كورك في وشو:جيبو لي بدرة..جيبوها قبل اقتلكم واحد واحد
ساعتها كان اول مرة يخاف من محمود..اول مرة يشوفو حفتر القاتل..
كل يوم كان بشتري فيهو الحقن لي محمود كان
بردد:الله يلعن المخدرات علي اليوم العرفو فيهو المخدرات..
بس صمود محمود وتمثيلو بي انو كويس كان مطمنو شوية..
بس خوفو اتبدد شوية شوية لمن شاف حالة محمود متحسنة..حتي لو تحسن م ملحوظ..



صباح اليوم التالي..
مشا علي محمد الواقف جنب عربيتو في الجنينة
وقال:محمد تاني م ح اطلع معاك اي عملية من عمليات تسليم المخدارت
محمد عاين ليهو..
مازن:عارف كم ولد ح يكون اشتراها حاليا؟!..مستوعب كم شاب مستقبلو ح يضيع بي سببنا؟!حق الناس د ح يرجع فينا يوم
محمد:شوف ي مان..الشباب ديل كد كد قعد يشتروها ويضربوها..لو م بعناها ليهم ح يلقوها عند زول تاني..بينا او بلانا مستقبلهم ضايع

اتنهد:العندي قلتو
محمد رفع راسو للسما مساافة بعدها قال:والحل؟!..ح تخليني براي؟!
مازن م ردا..
محمد:طيب شوف..امسك تسليم السلاح وخلي لي البدرة
مازن:مع انو برضو ح اتضايق بس م حنك..سلاح احسن مم المخدرات
محمد:د اكل عيشنا ي مازن
مازن:انا شايف انو نخلي تجارة المخدرات دي
محمد:انا زاتي شايف كد..بس نشوف بعد حفتر يطلع
مازن:ظط
ومشا ركب عربيتو...












الثانية عشر ظهراً..
واقفة في حمامات المدرسة..
طلعت تلفونها من صدرها لمن سمعتو بدق..
ردت..
سمعتو بقول:شفقي الاوحد
ابتسمت:الزوون حقي
مازن:اها خلصتي؟!..والامتحان جا كيف؟!
شفق:حمدلله..ماشي حالو..غايتو بدخلني جامعة الرباط السنة الجاية
ضحك:كان كد كويس تب
ضحكت..
مازن:آر يوو ردِي؟!
شفق عاينت لي لبستها الغيرتها هسي:10دقايق وبكون ردِي..وين انت؟!
مازن:داخل علي شارع المدرسة
شفق:مسافة تصل بتلقاني واقفة برا
مازن:ظط..يلا
شفق:يلا
قفلت..
ومسحت اسبورتيها ودخلت لبسة المدرسة وباقي الحاجات في شنطتها واتعطرت وطلعت..
وفعلا..
مسافة وصل لقاها واقفة ليهو..
نزل قزاز العربية وقال:عليك دينك دي قشرة زول ممتحن؟!..ممتحن انا والله
ضحكت بغنج وهي بتركب جنبو..
ميل عليها:الامتحان لو ضحكتي ليهو كد كان اتقفل براهو
لزتو:مازنن
استعدل قعدتو:خلاص سكتنا
عاينت ليهو:محمود كيف الليلة؟!
مازن وهو بدور العربية:كويس حمدلله
شفق:م قرب يطلع؟!
مازن:معارف شكلها القعدة عجبتو
ابتسمت:ربنا يطلعو بالسلامة
مازن:امييين
مسكت يدو:قلتا لي عايزك في موضوع
بلع ريقو وهو بديها نظرة خاطفة:ايوة..بس نصل
تكلت راسها في الشباك وهي لسه ماسكة يدو
وفعلا وصلو..
قعدو في شارع النيل..
شفق:اها..قول
مازن:دقيقة نطلب القهوة
مسكتو:مازن في شنو؟!
نزل راسو..
عاينت لي يدينو البحركم بتوتر..
حست بي خطورة الكلام الح يقولو..
مازن م بتوتر بالهين..
عاينت في وشو لمن سألها:عارفة انو ابوي وامي متوفين؟!
حركت راسها:ايوة..وكنتا عايش مع خالك ورجعتا بيتكم بعد اخوك اتزوج
مازن:تاني عارفة شنو؟!
شفق:م عارفة شي..انت م وريتني شي تاني
مازن عاين لي يدها البين يدينو:شفق انا اهلي تجار سلاح ومخدرات..وبقتلو كمان
ابتسم بسخرية:مافيا يعني
عاينت ليهو مساافة بعدها ضحكت:مازن خليك جادي يخ
بلل شفايفو وم ردا ليها..
استوعبت انو جادي..
مازن وهو بحرك اصابعها بي اصابعو:ابوي واعمامي وخيلاني جدودي واي زول بعرفو..مجرمين وشغلهم غير قانوني..حياتهم كلها غير قانونية
سكتت وهي بتحاول تستوعب..حبيبها البتحبو ليها اكتر من سنتين..طلع مجرم منحدر من عيلة مجرمين..
عاين ليها:حتي علموني اشيل سلاح
رمشت مرتين:انا بتقتل؟!
مازن:لا..بس بديت اهرب
حست نفسها قاعدة قدام زول اول مرة تلاقيهو..
كانت عايزة تجر يدها منو..
ختا يدها في صدرو:انتي م بتشبهيني..انا ملوث بي عمايل عيلتي
بدت تستوعب المغزى من كلامو..
جرت يدها منو:ناوي تعمل شنو؟!
نزل راسو:م ينفع اجيبك من اسرة آمنة ونضيفة لي اسرتنا..م ينفع اجيب ملاك يعيش في نص شياطين
عيونها بدو يتملو دموع:ح تخليني ي مازن؟!
م ردا ليها وم رفع راسو..
دنقرت راسها قدامو:تاني ي مازن؟!..ح ترميني وتقهرني في اخر يوم تالت زي اخر يوم في اولى
استعدلت قعدتها:عشان كد يوم نتايج اولى فصلتها مني؟!..بتعاقبني وبتعاقب نفسك علي حاجة م ليك يد فيها؟!
مازن:شفق
قاطعتو:دقيقة ي مازن..ربنا خلقك واحد من العيلة دي..ح تعترض علي حكمة ربنا؟!
مازن:م بتعترض..بس كمان م ممكن اربط حياتك معاي وانا اساسا م ضامن حياتي
لوت خشمها عشان تمنع الدموع م تجري..
مازن:خايف عليك من العِيشة معاي
شفق:وانا بخاف من العِيشة بلاك ي مازن
سكت..
تاني قال كأنو بفكر مع نفسو:ح تعيشي حياتك كلها خايفة؟! ح تعيشي حياتك من غير صحبات ولا طلعات..ح تعيشي حياتك من غير حياة؟!
مسكت يدو:مواقفة ي مازن..اساسا مف شي بخوفني وانا معاك..م دايرة صحبات ولا طلعات ولا عايزة حياة..عايزاك انت وبس
عاين ليها مسااافة..
حضنها..
كنكشت في حضنو:بموت لو خليتني تاني..بموت
باس راسها:انا زاتي بموت
فكاها ومسح دموعها وقال:هشش..خلاص م تبكي..انا زاتي غبي البقول ليك كد
ضربتو:غبي شديد
ابتسم:ابو لسانك زاتو
ابتسمت وهي بتمسح دموعها بيدها الشمال واليمين هو ماسكها..
باس يدها وقال:مدام مازن الدمنهوري
ابتسمت:اريتني ابقى كد
ضحك وهو مقرر انو يبقيها مدام مازن الدمنهوري..
بعد مرور اسبوعين..

توقفت في مُنتصف الطريق المؤدي لباب القصر في وسط الحديقة بعد سماع الصُفارة التي تدل على بداية المكالمة...
لم تسمع سوى صوت انفاسه الذي يُدل على عصبيته المُعتادة
سألته بلهفة:محمود انت كويس؟!
اجابها بعد زمن ليس بقليل:اي
اردفت بسرعة:ليه م بترد..كنتا جاياك

اكتفى بالصمت وهو يسمع صوتها القلِق الذي يحبه اكثر من اي صوت واي شئ آخر..
اغمض عينيه وزفر بضيق:انا تعبت ياخ..فتح عينيه..زهجتا..جد زهجتا
تنهدت بشفقة على حاله..اخذت نفس طويل وزفرته ليستعيد صوتها المُرتجف استاقمته لتبدأ بالغناء بصوت متحشرج:يا سييد النااس حابييك خلاااص..حس بي قلبي..قلبي دا الناس للناس..اووو امممم
اغمض عينيه مجدداً واسترخت ملامحه الحادة وهو يستمع لكلمات اكثر اغنية يحبها بواسطة اكثر صوت يحبه...
انهت الغناء بعد ما جاهدت كثيراً ان لا تنفجر باكية في وسطه..ابتسمت وهي تسمع صوت انفاسه المنتظمة دليل علي هدؤه...مسحت تلك الدمعة التي غلبتها وتمردت لخدها الناعم رغما عنها
تردف:استحمل..سكتت لبرهة واكملت..عشاني
اجابها بصوت رخيم خامل:اساسا صابر عشانك وليك..مف شي في الدنيا دي بهمني غيرك
ابتسمت بعد سماع جملته الآخيرة هذة الجملة نفسها التي كانت تكرهها وتمغتها اكثر من اي شئ في الكون..
اردفت:ربنا يخليك..ويعافيك
ابتسم حتي بانت اسنانه العليا وهز رأسه كأنها تراه الان..ساد الصمت لمدة ليست بقليلة حتى قطعه صوته قائلا:سمر
اجابته وكأنها نائمة:هههممم
ليقول كلمته المفضلة علي الاطلاق والتي باتت كلمتها المفضلة في الآوانة الآخيرة:بحبك..
اضطربت انفاسها وقرعت طبول قلبها اخفضت بصرها بخجل كأنها تسمعها لأول مرة وكأنه يقف امامها ويثبت نظراته المخترقة تلك نحوها..
استغرت دقيقة بالتمام والكمال لتخرج الكلمات من حنجرتها:تصبح علي خيرو
ابتسم الآخر وكأنه متوقع ردها ليردف:انتي الخير
كالعادة..هذا هو رده المؤلوف الذي يقوله..لكن الان بات الامر مختلفا..الان تعشقه وتعشق ردوده..عكس سابقا..
اردفت والابتسامة لا تُفارق ثغرها:لي بكرة
اجابها بهيام:راجيك
اغلقت الهاتف وهي تدعو اللّه له بدعوات امومية جداً...
اما الآخر فأسقذ الهاتف بجاور سريره دون ان يحرك ساكناً سوى يده..يشعر بالخمول..صوتها فقط كفيل بأن يخدر روحه ويسكن اوجاعه لا يأبه لحالته الصحية المتدهورة ولا للمكان المتواجد فيه..المكان الذي رغم بشاعته يحبه لأنه يقربها منه كما لم تستطع القصور فعل ذلك..المهم انها بجانبه الان وانها تؤمن كثيراً به..لم تؤمن بقوته وجبروته في السابق لكن الان تؤمن بضعفه ومحاربته الدامية مع نفسه لأجلها...







بعد مرور عدة اشهر آخرى..
العاشرة صباحاً..
قعدت جنب شيرين في الصالة وهي بتصلح في حزام فستانها
وبتقول:اها استحميت وغيرتا..ممكن اعرف السبب ورا المواضيع دي كلها
شيرين ابتسمت:ولا شي..انتي ك مرا لازم طبيعي تكوني مجيهة كد
سمر ابتسمت:لمن راجلي يجي
سمعت صوت مازن بوراها بقول:راجلك جاك اهو
رمشت مرتين وهي بتستوعب كلامو..
شيرين ضحكت وهي بتقيف علي حيلها..
سمر يداب استوعبت..مازن ومحمد من الصباح طلعو وشيرين وابوها استحمو غيرو كأنهم منتظرين زول..
غمضت عيونها لمن سمعت صوتو بسلم علي شيرين..
م قادرة تتلفت عليهو..
سمعتو بكح وصوتو حكتو بقرب..
ختت يدها في قلبها وهي لسه مغمضة..
ريحة عطرو ملت رئتيها..
فتحت عيونها..
ودمعتها جرت من يدها اليمين..
شافتو..واقف قدامها..
قوي ومستقيم الظهر..كما عهدته..
وقفت علي حيلها براااحة..
ختت يدها البترجف في خدو وهي بتقول:محمود انت هنا؟!
حرك راسو نظام اي..
اتحسست اكتافو بي يدينها الاتنين..
ختت راسها في كتفو اليمين..باستو مسااافة..واستنشقت عطرتو..
م قدر يصبر اكتر..سمر حبيبتو قدامو..
جراها علي حضنو..
حاوطت رقبتو بي يدينها الاتنين لمن جراها عليهو..
رفعها لمن كرعينها فارقو الارض..
شيرين ابتسمت واتكلت علي كتف محمد..
راشد ضحك وهو بصلح في طاقيتو..
مازن:هييي..معاكم شفع هنا
محمود فكاها بس لسه ماسكها من نصها:وينهم الشفع؟!
مازن:انا د
محمود:القدرك عرسو وولدو
مازن:ايوااا بالمناسبة العرس..انا بدور اعرس يخواني
كلهم ضحكو..ظننا منهم انو بهظر ساي..





بعد مرور شهر..
واقفة قدام المراية وبتلبس في حلقها..
ابتسمت لمن حضنها من ورا..
غزا وشو في رقبتها وقال:مالك قال سمحة كد؟!
ضحكت..
محمد:هو الحِمل بخلي الحريم سمحات كد..ولا مرتي اصلا سمحة
اتلفتت عليهو:انت رايك شنو؟!
باس راسها مساافة:راي انو مرتي اصلا سمحة
ابتسمت وحضنتو:وراجلي احن راجل






قصر حفتر..
قفلت ليهو زرازة الجلابية وعطرتو..
وعايزة تمشي كد جراها عليهو..
وقال:ارحمينا بي ضمة
ضحكت بنغج:ح نتأخر علي الجماعة
جراها عليهو زيادة:ملعونين يخ
اتعلقت في رقبتو:في زول بلعن نسايب اخوهو؟!
لصق جبينو بي جبينها:لمن تبعدي مني بي سببهم..بلعن اهلهم كلهم
ضحكت:كلها كم ساعة وبرجع لي حضنك
مطا خشمو بزهج:كتير يخ
لزتو:اتحمل ي حفتر
وجرا يدها باسها وهي ماشة..
دقت الباب لي غرفة مازن ودخلت..

لقتو واقف قدام المراية محتار..
وقفت وراهو:العرييس
مازن:شفق دي بت حرام..قالت لي م تحلق شعرك..هسي اهلها لو شافوني كد ح يقولو شماسي
محمود من وراهم:ما انت اصلا سماشي
مازن بتوتر:حوتة يخ
سمر:بري ي يمة..ولدي م سماشي..ولدي سيد الرجال ي يمة
محمود وقف جنبو:م تتوتر..م ح يقدر يرفضو عيلة الدمنوري
مازن:د المخوفني..اسمكم السمح د لابشني
محمود ابتسم:ح يوافقو ولو قالو اي كلام
رفع ليهو يدو شكل مسدس..
مازن:لا عليك دينك..م دايرين مسدسات هناك..م تخوف لي نسابتي
سمر ومحمود ضحكو..










عاين ليها وهو منزلة راسها واختها ماسكاها جايباها ليهو..
فستانها الاوف وايت المع الجسم..وفيهو قماشة منفوشة كد في النص باللون الذهبي الفااااتح..
الهاي هيل الذهبي و الحِجل المرسوم بالبقين..
واصل لحدي نص الساق والقماشة طويلة..
واكمامو في الكوع..
شعرها النازل لحدي قريب خصرها..
الميك آب التُرابي الجاي مع ملامحها..
الزمام القدتو قريب من غير ما توريهو..
حنتها الواصلة البسيطة الواصلة للكوع..
واضافرها المغيطها منكير اوف وايت..
قعدت جنبو وهي منزلة راسها بخجل..
سمر مدت ليهو الشبكة وهي بتزغرت..
شال الدبلة ولبسها ليها..
شفق ابتسمت وهي شايفة حب حياتها بربطها بي دبلة..
محمود ابتسم وهو شايف اخوهو بلبسها في الاسورة بتوتر..
الاسورة فكت..
محمد ضحك:براحة عليها ي مااازننن
وجرا كلمة مازن..
مازن فهمو بتطمعج فيهو..م اشتغل بيهو لأنو فيهو المكفيهو..

لبسها الاسورة والسلسل بي صعوبة..
وهمس ليها:الشغل الفي نخرتك د ركبتي متين؟!
شفق وهي يتصلح شعرها:اسمو زمام ي جاهل
رفع حواجبو:وبتقولي لي جاهل ي شفق؟!..سجمك الليلة
ضحكت ونزلت راسها..
تشكك..لقطة هو مدنقر ليها وهي بتضحك..
اختها مدت ليها دبلتو..مدا ليها يدو..
لبستو ليها باصباع مُترجفة..


سمر جات عليهم وهي بتزعرت..
حضنتو وهب بتقول:مبروووووك عقبال العرس ي رب
ابتسم:امييييين
حضنت شفق:مبروووك ي جميل..عقبال تقعدو في كوشة العرس
شفق:في حياتك ي رب
شيرين جات باركت ليهم..
وراشد نفس الشي..
محمد جاهم:شايف قفلة الاسورة غلبتك..قلتا ليك الشغل د كبير عليك
مازن ضربو:محمد افصلا مني
محمد جراهو:الف مبروووك ي اصغر عريس اشوفو في حياتي
مازن ضحك:عرس الصغرة سمح
محمد بارك لي شفق:مبروووكين وربنا يتم ليكم علي خير
شفق:في حياتك
محمود جا عليهم وهو مبتسم:مبروك ي شفقان..عقبال نتتمم عرسك
مازن حضنو:بوجودك جنبي ي رب
محمود ربت علي ضهرو وهو مبتسم..
وقف قدام شفق ومداها ليها يدو:مبرووك عليك الزوون..عقبال نحضر عرسكم
حضنتو هي:في حياتك ي اخوي
محمود ابتسم وربت علي كتفها..





الثاني عشر بعد مُنتصف الليل..

ختا تلفونو في الشاحن ومشا عليها:م نفسك تبقى كبوظة زي شريه؟!
ضحكت بخجل:قصدك اسمن يعني؟!
شالها:تعالي انا بسمنك
ضحكت بغنج وطفت نور الابجورة..





غرفة مازن..
قاعد في البلكونة وبحرك رجلو..
بتكلم بالتلفون:فستانك كان قصير وضيق ي شفق..حتي قادة زمام من غير م توريني
شفق:عادي ي مازن كنتا عايزة افاجئك
مازن: عشان تفاجئيني تقدي نخرتك؟!
شفق:عاجبني اصلا هو
كورك:اي قولي عاجبك بس
سكتت عشان م يكورك اكتر..
وهو سكت..عارف انو م المفروض يخرب ليها يومها بس منظرها كان مستفز عديل..رغم جمالا بس برضو حسا بي حاجة بتحرقو لمن شاف جسمها
مازن:شفق عارفك صغيرة وطبيعي اي وحدة في عمرك تعمل كد..بس انا م بقدر اشوفك ملفتة للانظار كد
بلعت ريقها:طيب في العرس بحاول م اعمل حاجة تزعلك
سكت..
شفق:تصبح علي خير
اتنهد:تلاقي الخير
وقفلت الخط..
اتأفأف بزهج من نفسو..
زعلها يوم خطوبتها..
والزعلو اكتر انها م عارضتو..
اساسا م حصل عارضتو في حاجة..
العايزو هو بتعملو من غير نقاش..
منصاغة ليهو شديد محسساهو بي اهليتو ك راجل شديد..
رسل ليها
"م قصدي اخرب ليك يومك..بس تعملي شنو لو راجلك غيوور الف؟!🙂♥️"
قرت الرسالة وابتسمت بألم
ورسلت ليهو
"اسمع كلامو ولو سيف في رقبتي🙂♥️"
رسل ليها
"حبك وانتي مطاوعني🙂♥️ "
رسلت ليهو
"انا مطواعة قلبي..وانت قلبي🙂♥️"
رسل ليها
"بحبك🙂♥️"
قرتها وم ردت..
عارفاهو بحبها..
بس عندو حاجات كد بتشدد فيها لمن بتتحير..
ف م عندها غير تحترمو وتمشي كلمتو زي ما قالت...






بعد مرور اربعة سنوات..
قعدت في الارض وهي بتربط لي ولدها ذي الثلاث سنوات في كرفتتو..
سألتو:مازن وينو؟!
ردا ليها بي لسان مُتعلثم:تال ماسي لي عمو ماتن
"قال ماشي لي عمو مازن"
نكشت ليهو شعرو وباستو خدو:حالتو ولدي الهادي انا..اجري لي بابا تحت
الشافع ابتسم ليها وجري علي تحت..
دقت باب الغرفة ودخلت وهي بتقول:مازن بعد د المفروض تتحرك علي شفق
لقتو واقف وبعاين لي حاجة وبضحك..
وقفت جنبو وعاينت لقتو بعاين لي ولدها مازن ذي الثلاث سنوات ايضا..

شافع طبعا شايل تلفون مازن وعامل فيها بتكلم بالتلفون..
قال:ي زولة خلاث مونتهي..انا بعرثك بترة
"بعرسك بكرة"
ضحكت..
مازن الصغنن قفل التلفون وعاين ليهم
مازن الكبير:بتتكلم مع منو ي الزوون؟!
الشافع:بتلم مع حطيبتي..ح اعرثها بترة
سمر ضحكت:خطبيتك منة ولا منو؟!
(منة بت محمد)
مازن الصغنن:لا منة حليتها انا
مازن ضحك وهو بشيلو:ليه بس؟!
مازن ختا يدو في كتفو:دالت دايرة تعرث مذمل هي
ضحكو..
مازن:التوم ح يتشاكلو في البت
سمر ل ولدها:خلي عمو مازن يجيب ليك بت حلوة تعرسها
مازن الصغير:يديبها من وين؟!
مازن نزلو سرييع:اها د الكلام الم بنفع..ولدك د قليل ادب كد مالو؟!
سمر ضحكت وهي بتشيل ولدها توقفو في السرير:م جايبو من بعيد..جاري عمو
مازن ضحك:عمو متحرم ي يمة
سمر صلحت لي ولدها كرفتتو وباستو ونزلتو وهي بتقول:امشي لي بابا ومذمل تحت
فعلا جرا ليهم..
مشت علي مازن..
قال ليها وهو بلبس جكت البدلة:ولدك د عجيب..امبارح لقيتو شايل القلم عامل فيها بشرب في سجارة
ضحكت:عاد ابوهو وعمو بسجرو قدامو يعمل شنو؟!
مازن:يسجر طوالي
ضحكت وهي بتصلم ليهو الكرفتة
عطرتو وهي بتقول:انا عندي تلاتة اولاد..واحد كبير واتنين توم
ضحك:اربعة بي حوتة
ابتسمت:لا داك ولد قلبي وانتو اولاد بطني
باس راسها:ربنا يخليلك ليك ي ماما










تحت..
مقعد مذمل في كرعينو وبتكلم معاهو..
جاهم مازن جاري:ي بابا ي بابا..لقيت لي عروثة
محمود ابتسم:عروثة لعاب؟!
مازن:هئا..عروثة حقيقة..بعرثها بترة
محمود:دي منو دي؟!
مازن:بت عمو مازن..ماما قال لي خلي عمو يديب ليك بت عرثها

محمود ضحك:بت عمو مازن م بتجيك بكرة
مازن:بتدي متين؟!
محمود:لمن تدخل الروضة
قعد في الكرسي بزهج:انا دايرها هسي د
محمود ضحك علي شخصية ولدو الشايلها بالتبكل من اخوهو..
عاين لي ولد الهادي القاعد في كرعينو..
مذمل حرك راسو وهو بصدر حركة بخشمو نظام:مششم
محمود ابتسم..
عاين لي اخوهو الجاي نازل بسرعة..
ختا مذمل جنبو ووقف علي حيلو..
مازن وقف قدام اخوهو..
محمود وهو بصلح الكرفتة الاصلا مصلحة
قال:جاهز؟!
مازن غمض عينو الشمال بتوتر:م شدييد
محمود ابتسم:امشي عروستك منتظراك
مازن حضنو وفكا سرييع ومشا..






واقف جنب عربيتو ومنتظرها تجي..
رفع راسو لمن سمع اصوات الزغاريت..
رمش مرتين وهو شايفها قدامو..
شفق..بي زفافها بي اكمامو اللحدي الكوع..
شعرها الواصل لي تحت من نهاية ضهرها..
حنتها المغطية يدينها..
ميكبها المناسب مع ملامح وشها..
اتعمدت تلبس زفاف ساتر عشان م يبستفها..
كانت منزلها راسها وبتحرك يدينها بتوتر..
مشا عليها..
وقف قدامها وهو بقول:شفقي الاوحد
غمضت عيونها..بعد كلمتو دي لازم تقول ليهو:الزوون حقي
م قدرت ترفع راسها..
مسك يدينها..باسهم مسااافة..
كانت بترجف..
رفع ليها راسها براااحة..
عاين في عيونها..
حركت عيونها بين عيونو..
همس ليها:مبروك علينا
غمضت عيونها لمن ختا خشمو في جبينها..
باس راسها مساافة وهو بستنشفق في ريحة عطرها الجذابة..












في الصالة..
استعدل وقفتو وهو واقف في نص الصالة منتظر العرسان يدخلو..
ابتسمت وهو بتصلح في توبها واقفة جنبو..
عيونو اتملو بالدموع وهو شايف اخوهو عريس..
لي الليلة متذكر يوم شالو وهو صغيير وجرا عشان م يقتلوهم..
متذكر دموعو..وخوفو..رقدتو مع سمر في غرفتو ايام البكا..
كل مرة حضنو فيها..ومسح ليهو دموعو..كل مرة باس راسو فيها وهو نايم..
رغم انو كان ببعد منو وم بحب يحسسو انو متعلق بيهو..بس هو كان متعلق شديد وبخاف عليهو شديد..

ابتسمت من اعماق قلبها وهي شايفة ولدها عريس..
مازن الصغنن المجنون الجنو هظار..الليلة بقى راجل وح يعرس..
من اول يوم نومتو في غرفتو وهي حضناهو..
اتعهدت علي انها تدخلو المدرسة..تربيهو وتكبرو وتخرجو..وتعرس ليهو..
واهو اوفت بي عهدها..
وقطعت لي نفسها عهود جديدة انها تعرس لي اولادو..

*"عهود الامومة لا نهاية ليها♥️🌸"*






ابتسم وبشر لي محمد القال ليهو:ابشششر ي عريس
وقف قدام اخوهو..وهو شايف دموعو في عينو..
حضنو..
حاوطو بي يدينو وهو بقول:لو كانت عايشة كانت ح تقر عينها بي شوفتك عريس
مازن حرك راسو نظام اي وهو بهمس:ربنا يرحمها
بقو حاضنين بعض مساااافة..
سمر ختت يدها في ضهر محمود..
محمود مسح دموعو اللسة م نزلت وفكا مازن..
مازن كان ببكي..مسح دموعو بي يدينو الاتنين..
واتجه علي سمر..
ابتسم ليها..
حضنتو وهي بتقول:جِيد لي جِيد لي..ولدي الليلة عريس
مازن:سمعينا زغورتة ي يمة
فكت الزغروتة وهي لسه حضناهو..
فكاها وهو ببشر:ابشششششري
محمود ابتسم وهو بحضن شفق:الف مبروك..ربنا يهنيكم
ابتسمت وهو في حضنو..



محمد وشيرين جوهم..
محمد:كبرررناا وعرسنا ي باير
مازن ضربو:م اعرس الا انا
محمد حضنو:الف مبروك يخ..استعجل دايرين نشوف عيالك
مازن فكا الضحكة:ديييييم
شيرين كانت باركت لي شفق وجات باركت لي مازن..
الفوتغرافي من وراهم قال:يلا اقيفو عشان اخد صورة
مازن مسك شفق..وبي يمينو محمود..
محمود ختا يدو في كتف مازن والتانية في كتف سمر..
بي شمال مازن..محمد شايل منة بتو وماسك شيرين..

تشكك..صورة من غير التؤام..
التوم جوهم جارين..
مازن الصغنن كورك وهو بقيف قدام شفق:صوروني مع عروثة عمو ماتن
شفق ضحكت وفكت يدها من مازن ختتها في كتف مازن الصغير..
مازن الكبير شال مذمل وهو بقول:وصورني مع البطل د

تشكك صورة مع التؤام..






بعد مرور ستة عشر عام..
قصر حفتر..
جات طالعة من المبطخ لمن سمعت صوت حركة في الصالة..
شافتو بدخل مسدسو في خصرو لكين نزل يدينو سريع لمن شافها..
قالت ليهو:مازن م طلعتا لسه؟!
مازن:طالع اهو
سمر:طب اشرب عصير
باس راسها:مستعجل والله ي حججوتي
ومشا..اتنهدت وهي متأكدة انو شايل مسدسو..
راسو قوي شديد..





مساءً..
مدت ليهو كباية القهوة وقعدت جنبو..
محمود:تسلم يدك
حركت راسها وم ردت ليهو..
عاين ليها:في شنو؟!
عاينت ليهو:مازن لسه بطلع بي مسدسو
عقد حواجبو..هو علم اولادو الاتنين ضرب السلاح بس مانعهم يشيلو عشان م يعمل ليهم مشكلة..
مذمل امتثل للاوامر بس مازن..وك العادة لازم يقوي راسو ويعمل حركات تحت تحت
ختت يدها في يدو:م تجوط معاهو عشان م يعند اكتر
حرك ليها راسو نظام طيب..




الحادية عشر مساءً..
جا داخل الصالة وهو بلف مفاتيح العربية في يدو..
لقى ابوهو قاعد..

جا عليهو:اوووو..داد
محمود وقف علي حيلو:سلاحك وين؟!
ابتسامتو اختفت:في الغرفة
محمود:جيبو لي
بلع ريقو:ي حاج..داير بيهو شنو؟!
محمود:الحداد ح يشيلهم ينضفهم ويرجعهم لينا
مازن:طيب بكرة من الصباح بوديهو ليهو
محمود:لا..جيبو عشان اوديهو مع حقي انا واخوك
مازن بقى يعاين ليهو..
محمود قعد:اطلع جيبو..بنتظرك هنا
مازن مشا خطوة علي السلم..ح يجيبو من الغرفة كيف وهو خاليهو ف العربية..
حالتو خلاهو ف العربية عشان ابوهو م يشوفو شايلو..
اتلفت علي ابوهو:سلاحي ف العربية
محمود رفع ليهو حواجبو الاتنين..
مازن نزل راسو..
محمود:نحنا مش اتكلمنا ف الموضوع د؟!
مازن:ايوة
محمود:واتفقنا علي شنو؟!
مازن:انو م نشيلهم نحوم بيهم
محمود وقف علي حيلو:اها؟!
مازن نزل راسو:اتعودتا اشيلو معاي
محمود:ليه؟!..عندك مشاكل مع زول؟!
مازن:لا لا لا..م عندي مشاكل
محمود:اها؟!
مازن سكت..
محمود:امشي جيبو لي
مازن عاين ليهو مسااافة..
ومشا جابو ليهو..
محمود مسكو منو:انا بعاملكم معاملة رجال عاقلين..م تخليني اغير المعاملة دي
مازن:طيب ي ابوي
محمود:تصبم علي خير
مازن باس راسو وطلع..




الجمعة..
مجتمعين كل العيلة..
محمود وسمر..
محمد وشيرين..
ومازن وشفق..
قاعدين وبتونسو..
كلهم اتلفتو علي الطفلة ذات العامين لمن بكت بي صوت عالي..
سمر مشت ليها شالتها وهي بتقول:ي شيرين ولدك د ما نجضنا لكين
شيرين شالت منها البت وباستها:اتلومتا ي ولدي مع احباب العسل دي
محمد لي ولدو ذي ال4 سنوات:البت دي بتقع في رقبتك لو م ختيتها
محمود ابتسم:م بنديكم امي دي والله
سمر حضنت ولد محمد:م بنرفض ابوي والله
كلهم ضحكو..
منة:ي خالتو عبق م قربت تصل؟!
شفق عاينت ليها:السواق شالاها..شوية وبتصل
منة حركت راسها نظام ايواا ومشت..
احباب بت سمر ومحمود الاصغر من التوم..
وراشد ولد محمد وشيرين البعد منة..
وعبق بت مازن وشفق الوحيدة..




فتحت باب الغرفة ودخل برااحة..
وقفت وراهو وهو م شايفها
كوركت في اضانو:عبق جاااات
اتخلع واتلفت عليها:جات؟!
فكت الضحكة..وبقت تأشر ليهو نظام لاا
جراها من شعرها لمن عرف انها بتكذب عليهو..
كوركت:وبعلي شعرررررييي
ضغط علي سنونو:حركاتك دي ح تخليها متين؟!
فكاها:غلطان البوريك سر
منة رفعت حواجبها:عندك منو غيري زبادي بستك عشان توريهو؟!
ضحك:زبادي بستي مدتو منتهية
ضربتو:يخس عليييك
قعد وقعدت جنبو..
عاين ليها:وين المان بتاعك؟!
رفعت اكتافها:مدري..شكلو طلع
مازن:عربيتو واقفة..بكون ف غرفتو بقرا
حركت راسها نظام ايواا..
لمن تجي سيرتو بتبقى هادئة شديد..



فعلا في الغرفة المجاورة..
قاعد وبقرا في مذكرات امو الكاتباها ليهو..
ميل راسو ب تركيز وهو بقرا في الخواطر المكتوبة في آخر ورقة..
اول خاطرة كانت من حفتر..
مكتوب فيها..
"أتدرى معنى أن يحبك قاتل؟! أن يحيا عشقك بداخل شخص يُزهق ارواح الآخرين؟!..يحبك رغماً عنه..ويخاف خسارتك وهو الذي عُرف طويلاً بعدم خوفه..
قاتل، مجرم، مدمن، وحيد وبائس أن يتحول من كل هذه الصفات إلى عاشق، هيّن ليّن الطبع فقط لأجلك؟!..
أن تُشعل نار قربك قلب شخص مُثلج القلب..أن تُنهي بيدك كل العبثية بداخله..وتمسك عيوبه واحد تلو الآخر وتلقي بها بعيداً..
أن تصبح وجهة شخص بعد أن تاه لسنوات عديدة؟! وتصبح مأوى لشخص مُشرد رغم إمتلاكه لقصور كثيرة؟! أن ترسم ابتسامة علي ثغره العابس منذ سنوات ليست بقليلة؟!"
ابتسم وهو بقرا الخاطرة البعدها والكانت من سمر..
محتواها..
"إن سألوك عني أخبرهم انني من حاربتْ قلبها منذ الصغر..قلبها الذي أحب مجرم منذ نعمومة اظافره..أنني من رفضت حب بحجم العالم اجمع فقط لأنه من قاتل..انني من أجهضت احلام مراهقتها قبل الولادة فقط لأنها احتوت مجرم بين تفاصليها..انني من قاتلت وشنت حروباً دامية علي ابن خالتها القاتل؛ ابن خالتها الذي عرفت الحب مُبكراً له وبه..ابن خالتها الذي انتظرت عودته من الخارج علي احر من الجمر وعند قدومه!! تظاهرت بالامبالاة..فقط لأنه عاد مجرماً..
بإختصار..إن سألوك عني اخبرهم انني من دفنت حبها قبل ان تعطيه لقاتل.."
اتنهد وهو بضيق عيونو..يعني سمر من صغيرة بتحب محمود..
ابتسامتو اتسعت لمن شاف مكتوب
"خاطرة من القاتل.."
شكلهم كانو قاعدين جنب بعض لمن بكتبو الخواطر دي..
قراها..وكانت ملخص لي قصتهم الطويلة دي..

*"وإن سألوك عنها..اخبرهم انها من جَعلتْ من القاتل ضحية"*

*النهــــــــــــــــــــــــاية*
✳️الان روايه #من_الأعماق حلقات يوميه من الكاتبه علي قناتنا الثالثه

https://www.tg-me.com/rwaiatymax/13222

👌#قراءه_ممتعه
#نهاية_أكتوبر_بدايتنا [1] :-
بقلم :- # روان_محي_الدين


* الحرب فرقت الحبايب .. فرقت الأهل .. فرقت الاصحاب .. انتهت من التعليم .. دمرت أرض الوطن .. اغلب السودانيين هاجروا  .. و اغلب الأهالي نزحو و للان بنزحو ! .. من منتصف شهر ابريل 2023 لحد اليوم ، م معروف مصير البلد دي حيكون شنو ؟! .. وحسبي الله ونعم الوكيل ! .. *

الروايه بلسان بت .. و واقع من حياة اتنين حبو بعض ف الظروف القاسيه دي ! .. بس بالنسبه ليهم كانت احلى شي حصل ف حياتهم ! ..
عرفو بعض عن طريق * صحبتهم * الاتوسطت ليهم و شجعتهم على التعارف دا ..

* شخصيات الروايه *

_ روان البكر لاربعه اولاد بعدها بالترتيب  " خالد .. محمد .. اياد .. مراد " .. أمها جواهر .. ابوها محي الدين ..
_ مزمل رابع الخمسه " نذكرهم لاحقاً " .. أمه صافي .. أبوه " نذكره مع أحداث الروايه "  ..
_ مريم صحبة روان بالروح .. ايلاف .. اسيل .. " صحبات من الثانوي " ..
.. " أما باقي الشخصيات ثانويه و ظهورها محدود " ..
# حتسرد القصه روان ..

* في ولاية الشمالية * في إحدى القرى المجاورة للعاصمه دنقلا *

_ كنت قاعده ف السرير و بتزكر الحصل معانا من اول يوم ف الحرب لحد اليوم و جلستي دي ..

* 15/4/2023 *
_ صحيت الصباح زي اي يوم عادي .. بس دا كان غير الايام العاديه .. كنت مخلصه امتحانات السمستر الأول لي ف الكليه .. و دا اليوم الثالث من بداية الإجازة اصحى مبسوطه .. كنت بجهز ف شاي الصباح لمن سمعت أمي بتناديني و بتقول ي روان خالتك رقية - جارتنا و ف نفس الوقت بت خالة امي - دقت و قالت إنه ف حرب قايمه ف الدنيا دي تعالي افتحي لي الجزيره و اي قناه المهم نعرف .. ثواني و فتحنا قنوات الاخبار بس م لقينا شي فيهم بقيت ابدل بينهم لمن فتحنا قناة الحدث .. و الكان حاصل صدمنا كلنا المهندسين مليانه بقوات الجيش و ميليشيا الدعم السريع و الناس تجري و الدخان و حاله صعبه ! .. و جا اخوي محمد جاري و قال : ي أمي تعالي اسمعي صوت الرصاص و شوفي الدخان الفي السماء دا !
امي : لا اله الا الله محمدا رسول الله
طلعنا كلنا الحوش و شفنا الدخان و كمان صوت الرصاص و الصوت تبع المدافع ..
و بابنا كان مفتوح و جو خالتو رقيه و جارتنا نعيمه داخلين و خالتو رقيه قالت : جواااهر .. ارح الدكان نشتري المواد لانه قالو ماف زول يطلع من بيتو الايام دي
امي : طيب دقايق البس عبايتي و اجيك .. اتلفتت علي و قالت ادي اخوانك الشاي لمن اجي ! .. و مشت على كدا ..
انا مشيت المطبخ و دقائق ماف جيت طلعه و شايلة صينية الشاي .. ناديت اياد و مراد الا محمد لانه أصر يمشي مع امي ..
بعد خلصنا غسلت العده و بقيت بنصف ف البيت .. أثناء نضافتي دي جات صحبتي اضواء - بت خالتو نعيمه - و قالت : رواااان .. شفتي الحاصل دا ؟! .. البلد خربت !
قلت : وااااي ي بت ! .. احساس زول م تم اجازتو تقوم البلد دي تقلب ! و كمان ف رمضان !
اضواء : اي ! .. ياخ اسي بقولو ف رصاص طايش بقتل الناس طوالي و ف منهم الاتصاوبو .. و كان شفتي جامعة الخرطوم الطلبه محجوزين م قادرين يمرقو !
قلت : ربنا يساعدهم ف محنتهم !
اضواء : آمين ي رب
قلت : اها و اخوك عمل شنو ؟
اضواء : امي أبت تخليه يطلع .. اتخيلي كان داير يمشي يحارب !
قلت : غايتو عادل دا الله يهديه !
اضواء : دعواتك بس
ف الوقت داك و انا و اضواء لسا بنتونس .. خلصت من النظافة و سبحان الله انا و اضواء فتحنا سيرة ابو القاسم و ف نفس الوقت لقيته مرسل لي ف الماسنجر ..
قلت : قاسم مرسل لي !
اضواء : والله قاسم بتاعك دا .. الواحد اصلو م يجيب سيرته 😂
قلت : ي زوله ود حلال ! 😂 .. خليني ارد بعدين نتفاهم ي بت !
كان مرسل لي : ي بت الحاصل عليكم انتو كويسين ؟
رديت : اي كويسين الحمدلله م تخاف
رد : لا انتو مش قريبين من المهندسين دي ؟
رديت : اي لكن م للدرجة البتخلي حاجه تجينا !
رد : ي بت عليك الله حافظي على نفسك و م تطلعي من البيت نهائي
و انا بكتب رداً على رسالته هو دق ..
قلت : م تخاف ي قاسم !
قال : ياخ كيف م اخاف و انتو الحرب عندكم ؟
_ طبعا هو ساكن ف دنقلا
قلت : اي هي عندنا بس احنا بنسمع صوت بس !
قال : صوت ولا غيرو .. من البيت م تمرقي !
قلت : حاضر ي قاسم ..تأمر تاني بحاجه ؟ 😂
قال : بس خلي بالك من نفسك و من اخوانك
قلت : طيب م تخاف
قال : بتكلم معاك بعد شويه ! اسي مشغول حبه
قلت : اخد راحتك
قال : بحبك
قلت : وانا كمان
و قفلنا على كدا .. و اضواء تضحك ساي ..
اضواء : زولك دا خواف ياخ 😂
قلت : انتِ حاشره اضانك ف المكالمه مالك ي زوله 😂
قالت : قلتِ لي العاشق اااا 😂
قلت : ي بت م تغيري السيره !
قالت : كدي نكون جادين .. انا ماشه البيت ادخل عدنان و عدي - اخوانها الصغار - لحد م امهاتنا يجو
قلت : طيب
سبحان الله دقايق بس قفلت الباب .. و ناس امي جو .. دقت الباب و خالد فتح ليها ..
مشيت ليها لقيتها جايبه الحاجات الناقصه ف البيت ..
امي : تعالي ي روان لمي الحاجات دي .. كان شفتي الدكاكين كلها بقت فاضيه .. ماف زول خلا حاجه .. احنا بشق الأنفس ي دوب قدرنا نشتري الحاجات دي !
قلت : م مشكله كلها كم يوم و يرجع الوضع عادي تاني !
مشيت لميت الحاجات دي و بديت اسوي الفطور .. و لمن خلصت وديت ليهم الصينيه ف الغرفه .. و محمد و اياد و مراد قعدو .. أما نحنا كنا صايمين ..
محمد : ي امي انا داير امرق الشارع وريتكم انا !
قلت : الدنيا حرب زي م بقولو و انت شايل هم اللعب .. اكل اكلك بالله !🙂
امي : ماف ليك مرقه ي ولد ! .. حتقعدو جوا البيت لمن الدنيا ترجع فاهمين !
محمد : شايفه كله منك ي روان ! .. اي شي تتدخلي فيه ..
خالد : هي اسي م قالت شي .. بس تحب تحفر للمشاكل !
قلت : خليه م تدخل
محمد : اي بس بحب المشاكل انت دخلك شنو ؟
خالد : ي زول اسكت عشان م اديك كف ف وشك دا !
محمد : ي زول م ساكت
امي : اسكتو ياخ مالكم .. 24 ساعه تتشاكلو .. اسكتو عشان م اضربكم بأي مصيبه ..
سكتنا كلنا حتى مراد الما فاهم حاجه ..
محمد : مالك ي زول ؟
اياد : م عملت شي
محمد : لم رجلك دي
اياد : اصلا م هبشتك !
امي : محمد !
بقى ساكت ..
بقيت قاعده ف المطبخ .. كأنه هو الملجأ الوحيد لي جوا البيت دا كله .. لا م حباً فيه .. بس لأنه اهدأ مكان ف البيت دا ! ..
فتحت التلفون و بقيت بتصفح ف الفيس .. و ف الأثناء دي امي نادتني عشان اشيل الصينيه .. مشيت و شلتها و جيت راجعه .. غسلت عدتي و رجعت للتلفون تاني .. و قاسم دق لي ..
قال : اها حصل شي جديد عندكم ؟
قلت : غير صوت الرصاص دا ماف شي 😂
قال : والله انا خايف عليك ي روان !
قلت : م تخاف اكيد فتره و حتعدي زيها زي غيرها !
قال : دمك بارد ! .. انا نفسي اعرف انت ليه بتحسسي الواحد أنه ماف شي مهم بالنسبه ليك ؟ .. كأنك م عندك مشاعر ؟!
بتذكر إحساس الصدمه الحسيت بيه من السؤال المباشر دا ..
قلت : معليش لاني خليتك تحس كدا
قال : م مهم .. اها احكي لي الحاصل عليك
قلت : ماف شي ياهو نفس روتين كل يوم
قال : كويس
قلت : انت احكي لي
قال : والله الواحد بعد م كان بكره الاخبار اسي بقى قاعد قصادها طوالي 😂
قلت : و العجب أمي الوقت كله قدام التلفزيون 😂
قال : خلي بالك من نفسك طيب
قلت : م تخاف
قال : كيف م اخاف
قلت : المهم .. م تخاف بس
قال : روان   قلت : اي
قال : ممكن م تكوني كدا ؟ .. يعني ممكن تتكلمي عادي ؟
قلت : لي ف شنو ؟
قال : انسي
_صراحه كلمته دي م عجبتني .. يعني م ممكن .. انا لو م فهمت فهمني .. بس م تتعامل معاي كدا ..
اتصنعت و قلت ليه : قاسم امي بتناديني بتكلم معاك بعدين
قال : طيب .. بحبك
م رديت و قفلنا على كدا ..


......
#نهاية_أكتوبر_بدايتنا [2] :-
بقلم :- #روان_محي_الدين


في الصباح كالعاده نفس الروتين الرمضاني اليومي ..
بعد الظهر قاسم دق لي ..
رديت : اوووو ابو القاسم
رد : شنو ي محمد ولد
رديت : المهم المهم كيفك ؟
رد : بخير و انت؟
رديت : كله تمام الحمدلله
رد : ماف اي شي حاصل صح
رديت : حيكون شنو غير الرصاص دا
رد : بس م تطلعو
رديت : اي م تخاف
رد : طيب ارح ادخلي الماسنجر مرسل ليك حاجه
رديت : شنو
رد : كم صوره كدا
رديت : طيب
قفلت و كنت حاسه أنه مرسل لي محادثه جديده مع بت م عارفة ليه ؟ ..
دخلت الماسنجر و صدق احساسي كانت محادثه ..لقيتها صورة وحده بس فتحتها لقيت اسم البت ريم .. قلت ياخ دي البست بتاعه م بكون فيها شي مهم ..
بديت اقرا الرسايل ..
ريم : والله ي قاسم انا م عارفه بس دايره اقول ليك شكراً شديد على كل شي .. انت صحبي و اخوي و كمان بقيت عارف عني اي شي .. يعني حتى لو زعلانه بتعرف اني زعلانه .. و بتعرف كمان كيف تواسيني .. الولد الكنت متخيله روحي بحبه انت وريتني إنه هو مستعد يغش ميه غيري و بالجد شكرا ليك .. انت سندي و من غيرك انا ولا شي ..
قاسم : م عارف اقول ليك شنو .. بس انا بحبك ي ريم
ريم : انا كمان ي قاسم
خلصت من الصوره و أعصابي اتشلت .. قاسم وراني دا ليه ؟ داير يوضح شنو يعني ؟ م هو واضح ! خلصنا من قصة كيان طلعت لينا ريم تاني كمان ! ..
م انتظرت رده طوالي مرقت و قفلت التلفون نهائي ..
و بقيت قافله على نفسي .. حتى اضواء لمن جات م كنت بتكلم معاها م كانت بتحكي لي ف موضوع بس م كنت مركزه معاها .. ف الاخير قالت بجيك لمن تروقي .. كان قصدها بالليل ..
انا مريت بحالة م يعلم بيها الا ربنا .. بكيت عشان واحد مستعد يقول لأي بت انا بحبك ! ..
بعد الإفطار فتحت التلفون و لقيت رسايل منه بقول :
- والله ي روان م عرفت اقول ليها شنو
- ي روان م تزعلي .. انا بس وريتك عشان اوريك اني اتختيت ف موقف صعب
- والله م عرفت اعبر ليها كيف
- روان لي قافله تلفونك ؟
- انا اسف
قريت الرسايل و رديت : عشان م عرفت تعبر قلت ليها انا بحبك صح .. يعني اي بت تسمعك كلام يسر خاطرك حتقول ليها انا بحبك صح ي قاسم ؟
طيب خليك من ريم .. انا عارفه ريم شايفاك اخوها .. بس انت شايفها شنو ؟
لو انا م ماليه عينك خليني بس م تحرق لي دمي زي كدا !
رسلتها و هو قراها و رد طوالي : ي كيان ياخ م قصدي م تزعلي
رديت : كيان ؟ قاسم انت لحد يوم الليلة م قادر تنسى كيان يعني ؟
رد : م قصدي
رديت : سألتك رد
رد : الحب الاول م بتنسي ي روان
رديت : يعني من الاخر كدا ! لو رجعت مستعد ترجع ليها و تخليني صح ؟
رد : لا
قلت : طيب ي قاسم مع السلامه
رد : مع السلامه و خلي بالك من نفسك
رسلت ليه الوش دا 😒 .. و طلعت و قررت م اتكلم معاه .. لمن اشوف اخره ..
عدا اليوم عادي ..
و نفس روتين الصباح و باقي أربعة أيام و رمضان يخلص .. أما الرصاص لسا شغال ..
جاتنا خالتو نعيمه بعد الظهر و سلمت و قعدنا سوا ..
خالتو : واااي كان شفتي ي جواهر أمس بعد المغرب الحصل شنو ؟
امي : ف شنو إن شاءالله خير؟
قالت : جاتنا رصاصتين طايشات وحده كسرت الشباك و التانيه دخلت بالسقف .. أنتِ عارفاه زنك عشان كدا دخل ..
امي : لا اله الا الله .. الاولاد كويسين صح ؟
خالتو : وين كويسين ي جواهر ؟ عدنان دا بقا م بياكل و طوالي قاعد ف ركن الغرفة .. و بالليل م بنوم و بقول انا خايف .. و م بمشي الحمام الا زول يكون معاه .. و عدي نفس الشي .. و الرصاصة الجات بالسقف دي كان حتقتل لي أضواء بتي .. يعني سِنه بس و كانت حتدخل ف راسها ..
امي : الله شافها .. ربنا يحفظكم ياخ ! خلاص تعالو اقعدو معانا
خالتو : والله ي جواهر م عارفه اعمل شنو
قلت : فيها شنو ي خالتو جيبي اولادك و تعالو بيتو معانا .. و كمان نفسية عدنان تتصلح و الهجمه الدخلت ف اضواء تروح !

_ صراحه لمت نفسي لانه اضواء كانت بتحكي لي و م سمعتها و دا كله بسبب قاسم دا ..

قالت : والله ي بتي عادل دا م برضا لي !
امي : الصالون واقف و اصلا ف باب فاصل .. خليه يجي ينوم هناك و كمان الصباح الزول الداير يمشي الحمام مننا يطلع بالباب الفاتح ف الممر و بس كدا بكون مرتاح
قالت : نشوف لمن بعدين .. اها خبركم شنو
و من هنا بدت الونسه بتاعت النسوان ..
مشيت طلعت دفتري و بقيت برسم .. بعدها دخلت الفيس و لقيت واحد ناشر أنه مع الحرب احسن الناس تعمل ليها مواضيع و قال إنه عامل قروب تبع رسامين و كدا و الداير ينضم يدخل ليه خاص عشان يرسل ليه الرابط .. انا دخلت و رسل لي الرابط و دخلت القروب .. لقيتهم ناس متفاعلين .. و عاملين تحدي ف رسمه .. بقيت برسمها و خلصت منها و رسلتها .. و لقيت تعليقات إيجابية شديد .. و جيت ختيت التلفون جوا الدفتر معاه قلم الرصاص تحت المخده و قلن ارقد شوية .. و نمت مره وحده .. صحيت على صوت مراد و هو بقول : أوان [ روان ]
فهمته أنه داير مويه ..
اديته و جيت اتذكرت الدفتر قلت المه .. و نسيت أنه تلفوني جواته .. شلت الدفتر و التلفون وقع على وشه 🙂 .. جيت فتحته لقيته حرق 🙂 .. طوالي جدعته مع الدفتر جوا الدولاب ..
و مشيت لامي ..
قلت : امي .. امي .. امي
قالت : ف شنو
قلت : تلفوني اتحرق
قالت : شاطره
قلت : اي حبيت اوريك بس
قالت : دي فلاحتك .. تاني م بصلحه ليك
قلت : طيب
م كنت حاسه بشئ صراحة .. لانه الشي الوحيد الكان مؤثر علي هو أبو القاسم ..

..............
#نهاية_أكتوبر_بدايتنا [3] :-
بقلم :- # روان_محي_الدين


ابو القاسم كان مؤثر علي شديد .. م عارفة حقيقة مشاعري اتجاهه شنو ؟ ، بس عارفه روحي متمسكه بيه و م دايراه يخليني .. امكن لاني بخاف اخسر الناس البحبهم بطبيعتي ! .. م عارفة ياخ .. احتمال م بحبه .. بقيت م عارفه اعمل شنو و التفكير حيشق لي راسي .. بقيت بتذكر لمن طوالي بقى يقول لي انت زي كيان .. حتى كيان بتسوي كدا .. كيان و كيان و كيان .. اي شي كيان بس .. لدرجة أنه بقى يقول لي ي كيان ! .. الوضع لمن زاد سألته دي منو .. [قال دي كانت حبيبته قبل سنتين و أنه هي لمن بقت على مشارف الامتحانات النهائيه للشهاده الثانويه قالت ليه بتواصل معاك لمن أخلص منها و هو وافق و انتظرها و لمن انتهت هي اختفت حكاية شهور و هو لسا منتظرها .. ف الآخر لمن حس انها م حترجع قرر إنه ينساها و ياهو اتعرف علي و بقينا اصحاب و بعدها ارتبطنا .. بس انا لسا م قادر انساها ي روان ] .. بتذكر قلت ليه طيب م حنك .. صراحة م كنت حابة افكر ف الموضوع كتير لانه بوجع لي قلبي ..
خلص رمضان و جا العيد .. م كنت فرحانه .. بس ناس اضواء لأنهم كانو معانا خففو علي شديد .. للاسف لحد يوم الليلة قاسم م سأل علي .. مع اني كنت داخلة الفيس بتلفون اضواء .. م اشتغلت بالموضوع كتير ..
اضواء : قلت ليك ي روان الولد دا م نافع براك م بتفهمي
قلت : انسينا منه
قالت : اها احكي لي
قلت : اديني تلفونك دايره انزل منشور
قالت : حتكتبي شنو
قلت : بتشوفي
ادتني و كتبت ف المنشور " اجمل عيد مع احلى اشتباكات " .. بعدها بمسافة لقت تعليق من قاسم .. فرحت شديد لمن قريته كان كاتب " اجمل عيد و انت معاي " ..
حسيت بالفرح مع أنه كان سافهني المده دي كلها .. بس برضو عذرته .. رجع يتكلم معاي عادي الحمدلله ..
بعد يومين كدا .. نسيت الفيس بتاعي مفتوح ف تلفون اضواء و كمان شريحتي جواته و قاسم قال حيدق لي ! .. و جا عادل قال داير التلفون و هي ادته .. طبعا كان بالليل و كنا مساهرين سوا و عادل قاعد ف الصالون .. ياهو مشت ادته .. وانا اتذكرت الفيس و الشريحة ..
قلت : اللييييييلة ي اضواء !
قالت : مالك ؟
قلت : نسيت زفت الفيس دا م قفلته و مسحته ! .. و كمان شريحتي و قاسم قال حيدق !
قالت : وااااي .. م عارفة حيحصل شنو لكن م اظن عادل يسأل !
قلت : شنو م يسأل ؟ اكيد لمن يتكلم مع قاسم حيتشاكلو ! خصوصا أنه اخوك م عارف انه شريحتي جوا تلفونك و حيفتكر دا حقك !
قالت : م فكرت فيها كدا .. خليها للصباح و الله كريم

صحينا اليوم التاني و جاتني اضواء ف المطبخ و قالت بصوت واطي : عادل أمس اتشاكل مع قاسم و طلع بالليل من البيت !
قلت : قلت ليك ! اسي الموضوع حيكبر !
و نحنا بنتكلم جات خالتو داخلة و سلمت و بقينا نتكلم سوا ..
خالتو : ي روان عادل قال امس ف واحد ضرب و بقى يقول انت منو لعادل و جبت الرقم دا من وين و بقو يتشاكلو و الولد نبز لعادل و عادل قال كييييف ينبز لي و يسب كمان
قلت : دا شنو دا .. لي دا كله ؟
اضواء : قال كمان م حيجي يبيت هنا .. وأنه يموت احسن ليه من دا كله !
حسيت اني كرهت نفسي بسبب قاسم دا و قلت : حنحلها ي خالتي و انا حتصرف .. لمن بالليل نشوف
قفلنا السيره على كدا .. و ياهو جا الليل و بقينا نتكلم انا و خالتو و أضواء انه كيف حنحل الوضع دا .. بس للاسف محمد اخوي سمعنا و بقى يقول : دا شنو و كيف يعني ؟
كلنا سكتنا ..
قال : هوي انا بوري ليكم امي احكو لي
خالتو : ي ولد موضوع ساي و ونسه عاديه
قال : و عادل دا ؟
سكتنا .. بقى يقول : ي امي ي أمي عايني الحاصل شنو
و بقى يحكي ليها بالسمعو .. و هي زعلت كيف يعني نص الليل يمرق من البيت .. و بقت تقول غلطانه ي روان دا شنو السويتي دا ..
الموضوع بقى فيه زعل .. بس خالتو شرحت لامي و قالت ليها : دا صاحبها ي جواهر دي م هي م تلوميها
امي : اصلا لي تصاحب ولد قليل ادب زي دا ؟
قلت : ي امي خلاص انا اسفه م تزعلي
ادتني نظره و قالت : ارح ي نعيمه نشوف ولدك دا نخليه يجي
و لبسو تيابهم و مشو ..
اضواء : ارح المطبخ دايرة احكي ليك حاجه
قلت : طيب
مشيت معاها و قالت : ف حاجة م وريتك ليها .. قاسم قال لعادل انت م تتلما ف بيتك الجايبك هنا شنو يعني م عندك واحد يلمك ؟ ..
بقيت ببكي و بقول انا بكره اليوم العرفت فيه قاسم دا ..
اضواء : وريتك قاسم بتاعك دا م زول كويس ! و شايفه اسي الحصل شنو ! .. و م تبكي دا واحد م بستاهل دموعك !
قلت : طيب ي اضواء .. انا تاني لو اتكلمت مع زفت قاسم دا ابقى حيوانه !
مسحت دموعي و كرهت قاسم و قلت انا المعذبه روحي و مرتبطه معاه ..
ناس امي رجعو و قدرو يراضو عادل و رجع دخل جوا ..
تاني يوم الصباح بعد الفطور .. بديت اغسل الملابس و برضو خالتو نعيمه كانت بتغسل ملابسها معاي .. و بنتونس مع امي ..
اضواء جات و قالت : عادل قال ليك الزول دا حيوان ساي و واقطعيها منه وانا بتكلم معاه ف الفيس بصفحتك و كمان قليل ادب .. و هاك دي شريحتك و قال كمان انا زي اخوك الكبير اسمعي الكلام بكون احسن
قلت : كلامه صح
بقينا نتكلم ف مواضيع عامه .. و بعدها بقينا نطبق الملابس سوا لانه خلصت من الغسيل ..
المهم .. انا بعد خلصت بقيت راقده بحضر التلفزيون .. و امي وخالتو نعيمه بعملو ف الغدا .. و اضواء و اخوانها ف بيتهم .. و اخواني بلعبو ف الحوش ..
بعد مسافة جاتني امي و قالت صحبتك ريم ف الخط .. عرفت أنه دا قاسم .. لانه لمن يدق ف تلفون امي بكلم ريم تعمل مكالمه جماعيه ..
امي رجعت المطبخ لخالتو ..
قلت : قاسم
قال : ريم معانا
قلت : ريم كيفك
قالت : تمام .. طيب انا حاقفل مع السلامه
قفلت و قاسم قال : الحاصل عليك شنو
قلت : قاسم انت كيف تقول لعادل امشي بيتكم .. بأي حق بتقول كدا .. بسببك حصلت مشاكل ف البيت
قال : انا م دقيت و م قلت كدا اصلا
قلت : يعني حيكذب مثلاً ؟
قال : ياخ .. طيب انا دقيت لكن بس قلت انت منو .. و هو بقى يقول انت الدقيت .. قلت جبت الرقم من وي ..
قاطعته و قلت : انا عارفه ي قاسم .. عارفة الحكاية دي
قال : قفلت الخط و خشيت الفيس و لقيتك داخله ..سألتك دا منو و لي ف بيتكم و كدا .. هو رسل لي ريكورد و قال يعني انت حبيب روان .. ياهو اتشاكلتا بس م قلت ليه كدا
قلت : طيب م مشكله .. مع السلامه
قال : م تزعلي
قلت : م زعلت ي قاسم يلا عشان امي حتجي اسي
م سمعت رده وطوالي قفلت الخط ف وشه ..
عارفاه بكذب و كان ظاهر من نبره صوته ..
بس م حبيت اكتر معاه ..
الايام كانت زي بعض .. بس صوت الضرب و الرصاص الما داير يقيف .. و كل يومين قاسم يضرب لامي وانا بختصره ..
ف يوم بعد المغرب .. انا و اضواء كنا ف المطبخ .. بنتونس عادي .. سمعنا صوت انفجار .. لمن الكهرباء جوا البيت بقت تتذبذب .. و الحيط اهتزت .. و الأبواب بقت تتحرك .. صرخنا و طلعنا من المطبخ لانه حسينا حيقع فوق راسنا 😂 ..
اتلاقينا مع امي و خالد و محمد اللي كانت حالتهم بتضحك 😂 ..
امي كانت شايلة باغة مويه من البرميل و شكلها كانت دايره تتوضأ و خالد و محمد كانو معاها لأنها بقت بتخاف .. ولمن حصل الانفجار .. كانت حاضنه الباغه و جرت و لزت محمد و وقع قدامها و عفصت يدو 😂 و خالد برضو كان واقع ف طرف السرير 😂..
و انا كنت ماسكة اضواء و جرينا لحد الغرفة و ناس امي جو بعدنا .. بقينا نضضضضحك ف مناظرنا ..
و ناس خالتو و اياد و عدنان بسألو الحاصل شنو ..
قلت : سمعنا صوت دددل جاي من برا .. معقولة م سمعتو ؟!
قالو : م سمعنا ..
امي : الغرفة دي لو دانه وقعت في الحوش م حتسمع شي خليك من الاسي دا ! .. لكن لو شفتي ي نعيمه ياخ السماء بقت حمراء عديل .. و البوابة شوية و تطير من الهواء القوي
خالتو : و الباغة دي شنو ي جواهر 😂
امي : والله اتخلعت و نسيت اني شايلاها 😂
غايتو اليوم داك عديناه ضحك 😂 ..
بعد يومين من الكلام دا .. امي طلعت مع خالد عشان يجيبو عيش من المخبز ..
و جات بعد ساعتين قالت : ي روان خالاتك اصرو الا نجي البلد و امجاد بت خالتك بقت تبكي و حولو لينا عشان نرجع و انا شلت بدلو كاش من الولد الشغال ف المخبز .. ابدي سوي الفطور و بعدها رتبي الملابس ف شنط اخوانك عشان نمشي العصر
قلت : طيب
اضواء : يعني خلاص كدا ماشين
حضنتها و قلت : حشتاق ليك شديد والله
قالت : و انا كمان والله
خلصت الفطور و قعدنا كلنا فطرنا .. لميت الملابس ف الشنط و بعدها بقينا نلم حاجات البيت عشان نقفلها ف مكان واحد ..
العصر جا و لبست عبايتي وطلعنا ..
ودعنا ناس خالتو نعيمه و خالتو رقية و اولادهم و مشينا لحد المواصلات عشان نمشي محل الباصات [ م عارفة اسم الحته شنو 😂غندهار تقريبا صح 😂] .. ركبنا حافلة لانه الكان متوفر بس اليوم داك ..
ف الطريق اخدنا 13 ساعه عشان نصل البلدو وصلنا 3 و نص صباحاً .. لانه كل ساعه الحافلة تبطل .. و اخدنا وقفة ساعتين ف الملتقى ..
الحمدلله وصلنا البلد و خالتي انتصار كانت متابعه معانا .. و لمن جينا جاتنا مع واحد راكبين توك توك .. المهم .. نزلنا عند ناس خالتي ف بيتهم ..
م كنت متعوده على الوضع لانه كنت كارهه البلد و كل شي ..
بعدنا باسبوعين جو ناس خالتي ظريفة الكانو ف جبرا و معاهم بت خالتو انتصار برضو لانه لمن طلعت من الداخلية مشت لناس خالتي و الحرب كبست فيهم هم كمان ..
كنت بتواصل مع قاسم ف الشهر مره و هو كان بقول انا بصبر و بنتظرك م تخافي .. كنت بشك فيه لانه م قدر ينتظر كيان حينتظرني مثلاً ؟ ..
بعد فترة جا عيد الاضحى و كنت مهتمه بنفسي شديد .. احساس أنه الناس بتقول معقوله دي بت محي الدين ماشاءالله سمحه و بتاع و كلام زي دا كان حلو شديد .. حمت ف البلد و مشيت بيوت خالاتي كلهم و مشيت لناس اولاد عمي برضو و بعدها رجعت البيت .. الثلاثه ايام الأوائل كانو حلوين شديد ..

..........
#نهاية_أكتوبر_بدايتنا [4] :-
بقلم :- #روان_محي_الدين


بعدها رجعنا لنفس روتين الاهتمام لانه عرس بت خالتي كان تامن يوم العيد ..
كنا داخلين ف الشهور الفاتت كلها ف طقوس العرس دا .. من الحبسة لسد المال للخبيز و غيرو .. بالجد كانت ايام حلوه ..
بس الشي الكان مزعلني أنه بقى عندي اثر حرق ف رجلي يسبب القهوة السلخت لي جلدي .. بتذكر دا كان قبل العيد باسبوع .. الحمد لله بقى أثر بس و بروح مع الزمن بس عقدني شديد والله ..
المهم .. جا يوم العرس و كنت منوره و انا لابسه فستان كوبي ساده و طرحه من نفس اللون و طبعا محجبه و كمان عامله ميكب كله غامق .. كنت حلوة والله 😂 ..
لمن جا زمن الحفلة رقصت رقص ف الدنيا دي 😂 .. بتحس نفسك كانك ف صالة .. طبعا لانه البيوت واسعة شديد و كمان بركبو فلاشات كبيره بوجهوها على اتجاه المكان الحيتجمعو فيه .. احساس صاله صاله كدا .. المهم .. عدا العرس و كل شي الحمدلله ..
بعد شهرين .. كنا شغالين صيانه ف بيتنا عشان نرحل فيه .. طبعا بيوت الطين و كدا ف كان لازم نصلح الأرضيات و الحيط بالطين و نرشها بالجير الابيض و البنفسجي و كدا ..
ياهو امورنا ظبطت الحمدلله و رحلنا هناك ..
بس كالعاده الايام الحلوه م بتدوم و ماف بيت بخلا من المشاكل ..
كليتنا كانت شغالة اونلاين .. و انا كنت بقرا و كدا و متابعة بتلفون امي .. بس مع ضغط الشغل ف البيت م كنت مدياها حقها الكامل ..
و كمان وقفو دراسة حكاية شهرين كدا قبل يرجعو يشتغلو تاني و قالو ف الفترة دي انزلو اي مركز صحي او مستشفى تعليمي و فيدو نفسكم و أهلكم و بلدكم .. ياهو نزلت المركز الصحي تبع بلدنا و اشتغلت فيه و اتعلمت اساسيات التمريض كلها الحمدلله ..
في يوم انا رجعت من المركز و دا كان بداية نزولي للمركز .. رجعت البيت من الشغل و لقيت امي بتناديني بعد عرفت إني جيت ..
امي : ي روان امتحاناتك قالو شهر 12 بعد كدا ابدي اقري و خلي النوم
قلت : كويس .. أن شاء الله ف الثلاثة شهور ديل أنجز
قالت : انت جبتِ تلفونك معاك صح ؟
قلت : اي تحسباً 😂
قالت : طيب انا حصلحه ليك #شهر_عشره بس والله ي روان يتخرب تاني .. بعينك م حتشوفي
قلت : حاضر
م فرحت لمن قالت كدا .. لانه م عندي نفس اتكلم مع قاسم ولا اوريه اني رجعت و حقدر اتكلم معاه كويس .. م عارفه بس قنعت من العلاقه دي و اصلا من البدايه كنت عارفه انها حتنتهي .. بس كمان من ناحيه قلبي بوجعني لمن افكر ف الموضوع دا .. يمكن لانه اتحملت عشانه كتير .. بس عشان م ازعله .. بس الظاهر كنت غبيه ..
مرت الايام تباعاً و انا بقرا و و دا كان شهر 8 .. و برضو كنت شغاله ف المركز ..
يوم دخلت الفيس و لقيت قاسم مرسل لي أنه كيان رجعت بعد الغيبه دي كلها و أنها عايزه تكمل معاه ..
قريت الرساله دي و انا حسيت قلبي داير يقيف .. بس اتشجعت و رسلت ليه ..
_ انت م نسيتها صح .. لو داير ترجع ليها ارجع و م تتكلم معاي تاني و لا دايره اعرف عنك اي شي
رد : بس انا م عارف .. انت كدا حتزعلي !
رديت : لو زعلي كان بهمك من بداية علاقتنا دي كنت حتنسى كيان بس انت م نسيتها .. لا انت كنت بتشبهني بيها ..
رد : ي روان اي م نسيتها .. بس كنت بحاول عشانك
رديت : و حاليا انا م دايراك ي قاسم .. م دايره حبك دا و م دايره اي شي منك .. دايره بس تحل عني و م اعرف عنك اي شي .. دايره البيناتنا ينتهي .. دا لو اصلا كان ف شي فضل عشان ينتهي !
رد : طيب .. أعفي لي
رديت : عافيه ليك ي قاسم .. يلا مع السلامه
رد : مع السلامه
دي كانت اخر محادثه بيناتنا .. و بكدا انتهت حكايتي مع أبو القاسم ..
م بقدر اوصف الاحساس الحسيت بيه .. حسيت روحي طلعت من جسمي .. بالجد زعلت و زعلت شديد .. زعلت على حالي و على الارتباط الاستنفذ طاقتي كلها .. بس عشان انا اكون الطرف البتحمل .. بالجد احساس زي الزفت .. بتذكر بعدها انهرت شديد و بكيت و قلت اصلا دي كانت نهايتنا و انا كنت عارفه إنه ف يوم قاسم حيخليني و يرجع لكيان بس برضو م كنت عارفه إنه احساسي حيكون كدا .. أنه ازعل شديد على فراقه .. بس كل حزن و الا ينجلي سواء بالزمن أو بفعل فاعل ..

#شهر_أكتوبر ..

م حصل شي يذكر خلال الشهر الفات ..
بس امشي و اجي من المركز و اقرا و اشتغل أشغال البيت ..
ف يوم 11 من الشهر بالصباح .. خالتو رقيه دقت لامي و سلمت عليها و أدتها خبر يكسر القلب ..
قالت إنه عادل ولد خالتو نعيمه اتوفى .. بعد امي خلصت من المكالمه قالت : ي روان عادل مات .. انا م قدرت اقول شي .. اتبكمت .. بالجد احساس م حلو .. زعلت شديد و كنت دايره ابكي بس مسكت دموعي .. جزء مني م كان مصدق .. بس الحمد لله على كل حال ..
امي قدرت تتحصل على رقم خالتو نعيمه و دقت ليها بالليل لانه م كان بدخل معاها ..
عزينا عليم و كانو تعبانين شديد .. و عرفنا أنه اتوفى يوم 10 من الشهر .. ومات مقتول برصاصه دخلت قلبه مباشرة .. و دا للاسف صحبه اللي قتله .. و م قدرو ينقذوه ..
[ الله يرحمك ي اخوي ] ..
2024/05/22 00:12:54
Back to Top
HTML Embed Code: