Telegram Web Link
لا ينفع انتظار تغيّـر الحال أو تعدّله من جهة الشعور والميل الوجداني، بل يكون المفتاح غالبًا من العقل؛ لأنه ذو حكمة وحزم وبُعد نظر، وهو أقدر من القلب على القرْع حين يلزم.
من الآفات أن يتحول طلب العلم وبناء الثقافة لغاية في حد ذاته، بدل أن يكون وسيلة للارتقاء في عبادة الله على بصيرة، وعمران الأرض ونفع الخلق على هدى. ويظهر ذلك جليًّا في النهم إلى الاستزادة منه للذة الاستزادة.
Forwarded from تدارس - اقرأ
هدهديات :: هدى عبد الرحمن النمر
مختصر لجوامع الدعاء وآدابه.pdf
بعد قراءة هذه الورقات للأستاذة هدى النمر فننصح سريعا = على ورقة بيضاء / كشكول / مفكرة خاصة / أي مادة يسهل الرجوع إليها دوريًا (ليس من الذاكرة) ..

ابدأ بكتابة التصنيفات أو المجالات التي لك فيها حاجة (حاجات) مُلحّة. مثلًا:👇
> طلب العلم والهداية للنافع فيه.
> العزم وعلو الهمة.
> العفاف والغنى.
> الإيمان واليقين.
> حسن الخاتمة.
> صحبة القرآن وحفظه وفهمه.
> التقوى وزكاة النفس.
> وأي حاجة في نفسك.

ثم تحت كل تصنيف / مجال، تخيّر أو صُغ من تأليفك دعوتين أو ثلاثًا كحد أقصى ولا تزد (نصيحة لا أمر).

ثم تأتي في جلسة الدعاء بعد أن انتهيت من الأدعية المأثورة تأتي بالورقة التي جمعت فيها جميع حاجاتك ودعائك فتدعُ منها وتلح على الله سبحانه وتعالى، حتى إذا انتهيت منها؛ فتدع بأي شيء آخر من ذاكرتك.

(خطة الأستاذة هدى النمر بتصرف مني)
.
حقيقة غاية التخطيط ومراده عند المسلم هو التعبد الله بمفهوم "الإعداد"، والذي يشمل إعداد العُدّة لمعارك القتال وإعداد العُـدّة لمُعاركة الحياة عامة؛ لأن الحرص على الإعداد من علامات الجدية في تحمل المسؤولية.
العلم الحق والبصيرة المستنيرة هي فضل من الله تعالى، وإنما جُلّ ما نفعله هو أن نطلبها ونأخذ أسبابها، بغية التزكّي والترقّي والنفع. 
تبدأُ المشكلة عندما يصير الكسْب وتكديس المال غايةً لا وسيلة، فيغلب على صاحبها شعوره أن الوظيفة هي التي ترزقه، أو أنه هو الذي يرزق نفسه بجَّدهِ واجتهاده! ثم بدل أن يصير المال متاعًا يُنفَق لخدمة صاحبه، صار صاحبهُ هو خادمه الذي ينفِق نَفْسَه وأنفاسه في تكويمه! وهكذا تتضخم شهوة المال وما يتبعُها من الإسراف أو البخل، وفي أذيالها التعاسة والخواء الداخلي.
ليس من إمتاع النفس من بأس، لو أنه لا يتعدّى حدود الترفيه المعقول، فيصير الشغل الشاغل على مدار الأربع وعشرين ساعة !
تعلّم الأطفال الأول يكون من خلال النظر إلى سلوك والديهم؛ لا من خلال تلقّي توجيهاتهم المباشرة. وإذا اعتمدت التربية على التوجيهات دون التفاعل فستتحوّل إلى صراعٍ بين الوالدين والطفل، وأفضل مناهج التربية الموافقة للفطرة هي ما تكون مزيجًا من المعايشة والتفاعل بين ممارسات الوالدين وملاحظة الطفل، بحيث يكون توجيه الطفل متّسقًا معها؛ لا معاكسًا لها.

من مقال "التربية بالقدوة قبل التلقين" في العدد 32 من مجلة رواء:
https://tinyurl.com/yvw4rx8m
إن فزّاعات المسؤوليات التي نهرب منها ليست فزّاعات حقيقية، بل هي انعكاس لتصوّرنا نحن عن أي أمر "جاد"، في حياة بُينت على المسؤولية عن الجد كما اللهو. فالإشكال فى النفوس التي نُـشِّئَت في اللهو إنشاءً فهي في الجِدّ لا تكاد تُبين!
واجه نفسك بنفسك، واتخذ موقفًا واضحًا من حياتك، وقرر قرارًا يقظًا واعيًا ألا تسير فيها كالنائم بعد الآن.
خير ما تتولى من أمورك هو تهذيب نفسك وتطويرها. فإنك أنفاس معدودة وكل يوم يمضي يدني من الأجل ، فاستثمر عمرك تزدهر حياتك، واستصحب النية الخالصة لله تنصلح آخرتك.
على المسلم أن يعي أن التشبث المطلق لأي مطلوب دنيوي مشروع واتخاذه في نفسه غاية، 
يعني إسباغ نوع "ألوهية" عليه بتحويله لقبلة تستقبلها بقلبك وعملك، والصواب أن يَصرف المؤمن هواه ورغباته تبعًا لأمر الله تعالى، لا أن يؤلِّهَها هي ثم يتأوَّل لها من أمر الله تعالى فيطوّع التشريع لهواه!
2025/07/01 05:10:43
Back to Top
HTML Embed Code: