Telegram Web Link
المنهجية الفوضوية في الطلب الذاتي للعلم لن تبني علمًا حقيقيًا ولا بُنيانًا راسخًا، وإنما شذرات معرفة سطحية، ومعلومات من هنا وهناك لا رابط بينها. إنما العبرة بالمنهجية الواعية في التعلم والتثقف، مهما قل الكم أو طال الزمن، إذ لا ينفع الكثير مع الفوضى، ولا تُثمر السرعة مع السطحية، وتصير العملية هكذا أشبه بمحاولة عبور البحر في الاتجاهات الأربعة كلها.
71
مع أنّ المؤمن بالله يعلم بالضرورة أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وأننا لا نقوى بأنفسنا بل نستعين بالله فيمدّنا بقوة من عنده، إلا أنّ الكثيرين يصرّون على طَمْس ذلك العلم وطَمْر ذلك العقل والإمعان فى العجز. ولو أنهم حرصوا على طاعة الله وطلب الإعانة منه لكان خيرًا لهم.
71
"إنه لمن العبث العبث الواهم كثرة صرف الفكر والطاقة والجهد في التخطيط التفصيلي ممتد الأمد، ليس فقط لأنك لا تضمن عيش تلك السنوات الخمس أو العشر (أو اليوم التالي حتى!)، بل لأنك أنت نفسك لن تظل نفس الشخص فكريًا ووجدانيًّا، ولا الظروف والمؤثرات حولك ستبقى بالكلية على حالها بالضرورة."

- #نظرية_الصباح كيف أجعل لحياتي معنى؟  صـ 181
- #هدى_عبد_الرحمن_النمر

عزيزي القارئ هل لاحظت ما لاحظته أنا؟
تقول أنك لم تلحظه؟ كيف ذلك..

لو تأملت وتفكرت في تلك الأسطر، تجد فرقٌ كبير، شاسعٌ وعظيم في الكلامِ عن التخطيط اِنْسلّ من عقلية مسلمة مؤمنة وبين خطاباتٍ كثيرةٍ غثّة مُنْسلّة من عقليات تابعة للفكر الغربيّ الأوروبيّ الكافر بالله أولًا والميت على الدنيا ثانيًّا ومع ذلك لا يحوز من الدنيا إلا ما كتب الله له أن يحوزه وليس ما خطط له بالقلم والمسطرة كما يتوّهم، وإننا مهما حاولنا اِتباع نهجهم على عماية فرحين مهللين من الخارج لا ينكر أحدُنا فساد النوايا وتعكر السعي وتشنج النفسية وتقلُّبها من حين لآخر في تساؤلاتٍ من قبيل هل الطريق الذي أسير به صحيحًا؟ هل الخطوات نحو ما أصبو مسددة؟ وهل سأصلُ للمؤمولِ؟..إلخ، ومنشأ الخلل أنك مسلم تتبع منهاج كافر.. أفهمت؟

#هدهديات
#خواطر_قارئ
#ياسرعرفات
#وقفات_صحاح_مع_نظرية_الصباح
68
لا ينفع انتظار تغيّـر الحال أو تعدّله من جهة الشعور والميل الوجداني، بل يكون المفتاح غالبًا من العقل؛ لأنه ذو حكمة وحزم وبُعد نظر، وهو أقدر من القلب على القرْع حين يلزم.
72
من الآفات أن يتحول طلب العلم وبناء الثقافة لغاية في حد ذاته، بدل أن يكون وسيلة للارتقاء في عبادة الله على بصيرة، وعمران الأرض ونفع الخلق على هدى. ويظهر ذلك جليًّا في النهم إلى الاستزادة منه للذة الاستزادة.
70
Forwarded from تدارس - اقرأ
تدارس - اقرأ
مختصر لجوامع الدعاء وآدابه.pdf
بعد قراءة هذه الورقات للأستاذة هدى النمر فننصح سريعا = على ورقة بيضاء / كشكول / مفكرة خاصة / أي مادة يسهل الرجوع إليها دوريًا (ليس من الذاكرة) ..

ابدأ بكتابة التصنيفات أو المجالات التي لك فيها حاجة (حاجات) مُلحّة. مثلًا:👇
> طلب العلم والهداية للنافع فيه.
> العزم وعلو الهمة.
> العفاف والغنى.
> الإيمان واليقين.
> حسن الخاتمة.
> صحبة القرآن وحفظه وفهمه.
> التقوى وزكاة النفس.
> وأي حاجة في نفسك.

ثم تحت كل تصنيف / مجال، تخيّر أو صُغ من تأليفك دعوتين أو ثلاثًا كحد أقصى ولا تزد (نصيحة لا أمر).

ثم تأتي في جلسة الدعاء بعد أن انتهيت من الأدعية المأثورة تأتي بالورقة التي جمعت فيها جميع حاجاتك ودعائك فتدعُ منها وتلح على الله سبحانه وتعالى، حتى إذا انتهيت منها؛ فتدع بأي شيء آخر من ذاكرتك.

(خطة الأستاذة هدى النمر بتصرف مني)
.
53
حقيقة غاية التخطيط ومراده عند المسلم هو التعبد الله بمفهوم "الإعداد"، والذي يشمل إعداد العُدّة لمعارك القتال وإعداد العُـدّة لمُعاركة الحياة عامة؛ لأن الحرص على الإعداد من علامات الجدية في تحمل المسؤولية.
74
العلم الحق والبصيرة المستنيرة هي فضل من الله تعالى، وإنما جُلّ ما نفعله هو أن نطلبها ونأخذ أسبابها، بغية التزكّي والترقّي والنفع. 
47
تبدأُ المشكلة عندما يصير الكسْب وتكديس المال غايةً لا وسيلة، فيغلب على صاحبها شعوره أن الوظيفة هي التي ترزقه، أو أنه هو الذي يرزق نفسه بجَّدهِ واجتهاده! ثم بدل أن يصير المال متاعًا يُنفَق لخدمة صاحبه، صار صاحبهُ هو خادمه الذي ينفِق نَفْسَه وأنفاسه في تكويمه! وهكذا تتضخم شهوة المال وما يتبعُها من الإسراف أو البخل، وفي أذيالها التعاسة والخواء الداخلي.
79
ليس من إمتاع النفس من بأس، لو أنه لا يتعدّى حدود الترفيه المعقول، فيصير الشغل الشاغل على مدار الأربع وعشرين ساعة !
32
تعلّم الأطفال الأول يكون من خلال النظر إلى سلوك والديهم؛ لا من خلال تلقّي توجيهاتهم المباشرة. وإذا اعتمدت التربية على التوجيهات دون التفاعل فستتحوّل إلى صراعٍ بين الوالدين والطفل، وأفضل مناهج التربية الموافقة للفطرة هي ما تكون مزيجًا من المعايشة والتفاعل بين ممارسات الوالدين وملاحظة الطفل، بحيث يكون توجيه الطفل متّسقًا معها؛ لا معاكسًا لها.

من مقال "التربية بالقدوة قبل التلقين" في العدد 32 من مجلة رواء:
https://tinyurl.com/yvw4rx8m
34
2025/09/21 07:20:52
Back to Top
HTML Embed Code: