Telegram Web Link
رحمته وسعت كل شيء

«قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-:
اللهمّ إن لم أكن أهلًا أن أبلغ رحمتك، فإنّ رحمتك أهلٌ أن تبلغني، رحمتك وسعت كل شيءٍ، وأنا شيءٌ فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين، اللهمّ إنّك خلقت قومًا فأطاعوك فيما أمرتهم، وعملوا في الّذي خلقتهم له، فرحمتك إيّاهم كانت قبل طاعتهم لك، يا أرحمن الرّاحمين.»

[حلية الأولياء، أبو نعيم (٢٩٨/٥)]
جزاء الصابرين على البلاء

«الصبر واجب من حيث الجملة، ولكنه يتأكد بحسب الأوقات فهو في زمن الطاعون آكد منه في غيره، فإنه إذا صبر على الإقامة في البلد الذي وقع فيه الطاعون، وصبر عند موت أولاده أو أقاربه أو أصحابه، وصبر أيضا عند مصيبته بنفسه، وعلم يقينًا أن الآجال لا تقديم فيها ولا تأخير، وأن الله تعالى كتب الآجال في بطون الأمهات، كما ثبت في الحديث الصحيح: "كتب رزقه وأجله، وشقي هو أم سعيد"، فإذا صبر واحتسب لم يكن له ثواب دون الجنة، وإذا جزع ولم يصبر أثم وأتعب نفسه، ولم يردّ من قضاء الله شيئًا».

[تسلية أهل المصائب، المنبجي (١٣٤)]
وصيّة 📃

«قال أحد السلف واعظًا صاحبه: ‌"احذر ‌نفسك ‌على ‌نفسك، فإني رأيت هموم المؤمنين في الدنيا لا تنقضي، وأيم الله لئن لم تأتِ الآخرة المؤمن بالسرور؛ لقد اجتمع عليه الأمران: هم الدنيا، وشقاء الآخرة"».

[محاسبة النفس، ابن أبي الدنيا (١٠٨)]
إيّاك والغلول!

«من استُعمِل على شيءٍ من أمر المسلمين فالواجب عليه أن يؤدِّي القليل والكثير، المخيط وما فوقه، فما أُعطي منه أخذ، وما نُهي عنه انتهى، ومتى كتم شيئًا فهو غلولٌ يأتي به يوم القيامة.
وهكذا من كان على مال يتيمٍ، أو على أموالٍ أخرى وُكِّلَ عليها ليحذر الكتمان والغلول والخيانة، وليأتِ بالقليل والكثير، وليتَّقِ الله ولينصح، والله يقول سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهلِها﴾ [النساء: ٥٨]»

[شرح رياض الصالحين، ابن باز]
باب ما جاء في لباس رسول الله ﷺ

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ ﷺ خرج وهو متكئٌ على أسامةَ بنِ زيدٍ، عليه ثوبٌ قِطرِيٌّ قد توشَّح به، فصلَّى بهم.

الثوب القِطري: نوع من البرود اليمانية، لها خطوط مُقلَّمة.
توشّح به: وضعه على عاتقيه.


#الشمائل_المحمدية
الرُكن.. إن خانتك أركانُ!

«كان من دعاء خليفة العبدي -رحمه الله-:
قام ‌البطَّالون وقمتُ معهم، قمنا إليك ونحن متعرضون لجودك، فكم من ذي جُرم قد صفحتَ له عن جُرمه، وكم من ذي كرب عظيم قد فرجت له عن كربه، وكم من ذي ضر كبير قد كشفت له عن ضره، فبعزتك ما دعانا إلى مسألتك بعد ما انطوينا عليه من معصيتك إلا الذي عرَّفتنا من جودك وكرمك، فأنت المؤمَّل لكل خير، والمرجو عند كل نائبة».


[مختصر قيام الليل ، للمروزي (٩٩)]
الصلاة.. الصلاة!

«كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يكتب إلى الآفاق: "إنَّ مِنْ أهمِّ أموركم عندي الصَّلاة؛ فمَنْ حفظها حفظ ديْنَه، ومن ضيَّعَها فهو لِما سواها أضْيع، ولاحظَّ في الإسلام لمن تَرَك الصَّلاة".

قال أحمد بن حنبل -رحمه الله-: فكُلُّ مستخِفٍّ بالصَّلاة مستهينٍ بها فهو مستخفٌّ بالإسلام، مستهينٌ به!
وإنَّما حظُّهم من الإسلام على قدر حظِّهم من الصَّلاة، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصَّلاة.

فاعْرف نفسك يا عبد الله، واحْذر أنْ تَلْقَى الله ولا قدر للإسلام عندك؛ فإنَّ قَدْر الإسلام في قلبك كقَدْر الصَّلاة في قلبك».

[الصلاة، ابن القيم (١٦)]
باب ما جاء في لباس رسول الله ﷺ

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: كان رسولُ اللهِ ﷺ إذا استجدَّ ثوبًا سماهُ باسمِه، عمامةً أو قميصًا أو رداءً، ثمَّ يقولُ: «اللهمَّ لك الحمدُ كما كسوتَنيهِ، أسألُكَ خيره وخير ما صُنعَ له، وأعوذُ بكَ من شرِّه، وشرِّ ما صُنِعَ لهُ».

الرداء: ما يُلبس فوق الثياب، كالجُبَّة والعباءة، وهو الثوب يستر الجزء الأعلى من الجسم فوق الإزار.


#الشمائل_المحمدية
فحوى التوفيق

«قال ابن القيم -رحمه الله-:
أجمع العارفون بالله أن:
التوفيق: أن لا يَكِلَكَ الله إلى نفسك.
والخذلان: أن يُخلِّي بينك وبينها»

[مدارج السالكين، ابن القيم (٢٥/٢)]
بشِّر ولا تُكدِّر!

«أن التبشير مطلوب فيما يسرّ من أمر الدين والدنيا، فينبغي للإنسان إدخال السرور على إخوانه المسلمين ما أمكن بالقول أو بالفعل؛ ليحصل له بذلك خيرٌ كثيرٌ وراحة وطمأنينة قلب وانشراح صدر.
وعليه، فلا ينبغي أن يدخل السوء على المسلم، ولهذا يروى عن النبي ﷺ: "لا يحدثني أحدٌ عن أحد بشيء، فإني أحبّ أن أخرج إليكم وأنا سليم الصّدر"؛ لأنه إذا ذكر عندك رجلٌ بسوءٍ؛ فسيكون في قلبك عليه شيءٌ ولو أحسن معاملتك، لكن إذا كنت تعامله وأنت لا تعلم عن سيئاته، ولا محذور في أن تتعامل معه؛ كان هذا طيبًا، وربما يقبل منك النصيحة أكثر، والنفوس ينفر بعضها من بعضٍ قبل الأجسام، وهذه مسائل دقيقةٌ تظهر للعاقل بالتأمّل»..


[القول المفيد على كتاب التوحيد، ابن عثيمين (١/ ٥٦)]
قطعة من العذاب

«قال ﷺ إنه قطعة من العذاب؛ لأن المسافر مشغول البال، ولا يأكل ويشرب كطعامه وشربه العادي في أيامه العادية، وكذلك في النوم، فإذا كان كذلك فليرجع الإنسان إلى الراحة، إلى أهله وبلده؛ ليقوم على أهله بالرعاية، فإقامة الإنسان في أهله أفضل من سفره، فلا ينبغي أن يغيب عن أهله إلا بقدر الحاجة، هذا هو الأفضل».

[شرح رياض الصالحين، ابن عثيمين (٤/ ٦٢٢)]
باب ما جاء في لباس رسول الله ﷺ

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: «كانَ أحَبُّ الثِّيَابِ إلى النبيِّ ﷺ يَلْبَسُه الحِبَرَةَ».


الحِبَرة: ثياب من القطن أو الكتّان.
مُحبَّرة: أي مُزيَّنة بتخطيط فيه نوع من التزيين.


#الشمائل_المحمدية
حسن العهد من الإيمان 🤍

«قال عطاء الخرساني -رحمه الله-:
تعاهدوا إخوانكم بعد ثلاثٍ، فإن كانوا مرضى فعودوهم، وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم، وإن كانوا نسوا فذكّروهم»..


[حلية الأولياء، أبو نعيم (١٩٨/٥)]
بضعفائكم!

«إن ما يتحقق للأمة من مصالح وما يتنزل عليها من ألطاف الله -تبارك وتعالى- لا يحصل بمجرد حذق ومهارة الماهرين، وإنما بهؤلاء الضعفاء من الخاملين المساكين الذين لا شأن لهم في نظر كثير من الناس، هؤلاء الذين لا يكون ضعفهم اختياريًّا -بمعنى يركنون إلى الكسل، فهذا مذموم، وهذا من أسباب ضعف الأمة-، وإنما من كان ضعيفًا فلم يعطه الله عز وجل قوة، ففيه ضعف في خلقته، فيه ضعف في رأيه، فيه ضعف في عقله، مسكين من هؤلاء المساكين، فمثل هؤلاء يكونون من أسباب قوة الأمة وتمكينها، وسببًا للرزق وسببًا أيضاً للنصر.
فلا يحقر الإنسان هؤلاء ويعرف قدرهم، وأن هؤلاء قد يكونون عند الله عز وجل بمنزلة، فيتواضع لهم، ويوفي حقوقهم، ويدنيهم ويقربهم ويحبهم ويُكْبرهم»..


[شرح رياض الصالحين، د. خالد السبت]
2024/05/14 03:13:25
Back to Top
HTML Embed Code: