Telegram Web Link
المؤمن للمؤمن كالبنيان 🤍

«الواجب على المسلم مع أخيه المحبة والتواصي بالحق والتعاون على البر والتقوى وحفظ اللسان والجوارح عما لا ينبغي من الأذى مع أخيه، يقول الله جل وعلا: ﴿وَالَّذينَ يُؤذونَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبوا فَقَدِ احتَمَلوا بُهتانًا وَإِثمًا مُبينًا﴾ [الأحزاب: ٥٨]، يعني: بغير جريمةٍ ظلمًا وعدوانًا، فهذا الذي فعل الأذى من قول أو فعل فقد احتمل بهتانًا عظيما»..


[شرح رياض الصالحين، ابن باز (٤/ ٣٠٣)]
فضيلة الصدق

«قال بشر الحافي -رحمه الله-: من عامل الله بالصدق، استوحش من الناس»..

[التبصرة لابن الجوزي (٢/ ٢٩٠)]
أشجع الناس

«يدلُّ هذا الحديث على أن النبي ﷺ كان قد جُمع له من جودة ركوب الخيل، والشجاعة، والشهامة، والفروسية وأهوالها، ما لم يكن عند أحد من الناس، ولذلك قال أصحابه عنه: إنه كان أشجع الناس، وأجرأ الناس في حال البأس، ولذلك قالوا: إن الشجاع منهم كان الذي يلوذ بجنابه إذا التحمت الحروب، وناهيك به، فإنَّه ما ولَّى قطٌّ منهزمًا، ولا تحدَّث أحد عنه قط بفرار»..


[المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (٦/ ١٠٠)]
باب ما جاء في لباس رسول الله ﷺ

عن أبي رمثة -رضي الله عنه- قال: «رأيت النبي ﷺ وعليه بُردان أخضران».


بُردان أخضران: خُضرة معها خطوط من ألوان أخرى؛ لأن البرود لا تكون إلا مخططة.


#الشمائل_المحمدية
الحدود كفارات لأهلها

«في الحديث دلالة على أن الحدود مكفرة للذنوب..
ولما نزل قوله تعالى: ﴿مَن يَعمَل سوءًا يُجزَ بِهِ﴾ [النساء: ١٢٣]
قال أبو بكرٍ -رضي الله عنه-: يا رسول الله قد جاءت قاصمة الظهر!
فقال ﷺ: "ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك اللأواء؟ فهو مما تجزون به".

فإذا كانت المصائب السماوية التي تجري بغير فعل بشرٍ مما يكفّر الله بها الخطايا، فما يجري من أذى الخلق والمظالم بطريق الأولى، كما يصيب المجاهدين من أذى الكفار، وكما يصيب الأنبياء من أذى من يكذبهم، وكما يصيب المظلوم من أذى الظالم»..


[منهاج السنة النبوية، لابن تيمية (٢٦٣/٦)]
قرينان مضمونان!

«قال ابن القيم -رحمه الله-: فَرِّغ خاطركَ للهَمّ بما أُمرت به، ولا تُشغله بما ضُمن لك؛ فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان؛ فما دام الأجل باقيًا؛ كان الرزق آتيًا، وإذا سدّ عليك بحكمته طريقًا من طرقه؛ فتح لك برحمته طريقًا أنفع لك منه».


[الفوائد، ابن القيم (١/ ٧٩)]
أخلص في عبادتك 🤍

«يفهم من هذا الحديث: اشتراط الإخلاص في جميع العبادات؛ لقوله تعالى: ﴿وَما أُمِروا إِلّا لِيَعبُدُوا اللَّهَ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ حُنَفاءَ﴾ [البينة: ٥]، فالمخلص في عباداته هو الذي يخلصها من شوائب الشرك والرياء، وذلك لا يتأتى له إلا بأن يكون الباعث له على عملها قصد التقرب إلى الله تعالى، وابتغاء ما عنده، أما إذا كان الباعث عليها غير ذلك من أعراض الدنيا؛ فلا يكون عبادة، بل يكون مصيبة موبقة لصاحبها، فإما كفر، وهو: الشرك الأكبر، وإما رياء، وهو: الشرك الأصغر». 


[المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي (٧٤٢/٣)]
باب ما جاء في لباس رسول الله ﷺ

عن قَيلَة بنت مَخرَمة -رضي الله عنها- قالت: «رأيتُ النبيَّ ﷺ وعليه أسمالُ مُلَيَّتَينِ كانتا بزَعْفَرانٍ، وقد نفضَتْه».


أسمال: جمع سَمْل وهو الثوب الخَلِق.
مُلَيَّتَين: مثنى مُلَيَّة وهو تصغير مُلاءة وهو الثوب الذي لم يضم بعضه إلى بعضه بخيط.


#الشمائل_المحمدية
وهن المعصية وقوة الطاعة!

«لمّا هُزم الروم أمام المسلمين، قال هرقل ملك الروم لجنوده: "ما بالكم ‌تنهزمون كلما لقيتموهم؟

فقال شيخ من عظمائهم: من أجل أنهم يقومون الليل ويصومون النهار ويوفون بالعهد ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويتناصفون بينهم ومن أجل أنا نشرب الخمر ونزني ونركب الحرام وننقض العهد ونغصب ونظلم ونأمر بما يسخط الله وننهى عما يرضي الله ونفسد في الأرض.

قال: أنت صدقتني».


[تاريخ دمشق, ابن عساكر (٢/ ٩٧)]
"بلِّغوا عنّي ولو آية"

«في الحديث من الفقه: أن العالم واجب عليه تبليغ العلم لمن لم يبلغه، وتبيينه لمن لا يفهمه، وهو الميثاق الذي أخذه الله، عزَّ وجلَّ على العلماء ليُبيننَّهُ للناس ولا يكتمونه».


[شرح صحيح البخاري، لابن بطال (١٥٠/١)]
الهمة وقود العمل!

«قال الحسن -رحمه الله-:
رحم الله عبدًا ‌وقف ‌عند ‌همه؛ فإن أحدًا لا يعمل حتى يَهمّ، فإن كان لله عز وجل مضى، وإن كان لغير الله أمسك».

[شعب الإيمان، البيهقي (٥/ ٤٥٨)]
الساعة آتية وكلُّ آت قريب!

«ليس المهم أن نعرف متى تقوم الساعة، ولكن المهم أن يعرف الإنسان ماذا قدم لنفسه إذا قامت الساعة؟
فهذا هو الأمر المهم؛ لأنه يحصل بذلك الثواب، وقد جاء عن أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- أنه قال: "إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل".
وكل يوم يمضي من عمر الإنسان يقربه من النهاية، ويقربه من الأجل، ويقربه من الموت، وبعد الموت لا يجد الإنسان إلا ما قدَّم، ﴿فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ ۝ وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: ٧-٨]».


[شرح سنن أبي داود، عبد المحسن العباد (٤٩٠/٣)]
Forwarded from سَرَب
فضائل عشر ذي الحجة.pdf
1.6 MB
المؤمن الكيّس من إذا قرأ تأمّل، وإذا ذُكّر تذكّر، وإذا شُحث انتهض وشمّر وسعى مُقبلًا إلى ربّه سبحانه راجيًا أن ترجح يمينه بالزاد والتقوى وحُسن القبول..

بين يديكم من الوحيين والمأثور ما يأنس به المؤمن ويُقوّي عزائِمه فاستعينوا بِه، واحتسبوا الأجر في نشره 🤍
ٰ
نستكمل معكم -بإذن الله- خلال هذه الأيّام العشر المباركة سلسلة #أعمال_القلوب والتي بدأناها في شهر رمضان المبارك 🤍

فكونوا معنا


ورد الصدق في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]


#أعمال_القلوب
2024/06/08 03:17:01
Back to Top
HTML Embed Code: