"إذا كانت الأداة الوحيدة التي تملكها هي المطرقة، فكل شيء سيبدو وكأنهُ مسمار."
لذلك يجب عليك اكتساب المزيد من المهارات الشخصية، حتى تستطيع التعامل مع مُختلف الأشخاص والمُشكلات، وإلا ستبقى حبيساً في نفس مُشكلاتك إلى الأبد، وقس على ذلك جميع أمور حياتك .
لذلك يجب عليك اكتساب المزيد من المهارات الشخصية، حتى تستطيع التعامل مع مُختلف الأشخاص والمُشكلات، وإلا ستبقى حبيساً في نفس مُشكلاتك إلى الأبد، وقس على ذلك جميع أمور حياتك .
بعد الكثير من العلاقات المُؤذية، تُصبح لديك جراءة كافية للرفض، لا تخجل من رفض التصرفات المُزعجة لك، ترفض تقديم كل مشاعرك دون انتظار المقابل، تتخلّى عن دور البطل الذي يُضحي من أجل إرضاء وإسعاد الجميع، و تصبح شخص طبيعي يُحب شعور أن يُحاول ويضحي الناس لأجله تماماً كما هو يفعل، تكف عن وضع أمالاً على الناس أو الرهان على مكانتك في قلوبهم، تتقبّل فكرة أنك مُعرض أيضاً للهجر والنسيان وحتى أنتَ بإستطاعتك الهجر والتجاوز، لا ترى في ذلك العيب المُشين بل هي سنة الحياة ومراحلها المُختلفة، تنضج فلا يهزمك فراق أو يُحطمك خذلان شخص ما، تشعر بالهدوء مهما أشتدت العاصفة، تُفكر في إيجاد الحلول دائماً بدلاً من البكاء على اللبن المسكوب، سيكون لعقلك النصيب الأكبر في إتخاذ أغلب قرارات حياتك، وتحتفظ بمشاعرك النبيلة لنفسك فقط، وتبدأ تؤمن بصعوبة الحياة لكنك لن تشتكي منها، و يُصبح الهدوء والسلام النفسي أهم ما تسعى ويمكن أن تفوز به .
وما أقل الأصدقاء، أشعر بوحدة شديدة كلما سقط مني صديق، تزداد برودة الأيام، ويزداد صقيع العمر، وتكسو تلال الجليد مساحة كبيرة في أعماقي، وكلما دفنت صديقاً في قلبي تمنيت لو أعدت لهُ الحياة، ويعود إليّ معها، ما أكثر أصدقائي الذين واريتهم في أعماقي وأنا حزين، ويبدو أنني واريتهم أكثر من اللازم، لذلك اختفوا ولم يعد لهم أثر في حياتي .
إن الليل لا يستوي مع النهار، وإن الأشياء كلها مُتباينة، وإن أشياء الليل لا سبيل إلى تفسيرها في النهار، إذ ليس من وجود لها آنذاك، وأن الليل قد يكون وقتاً رهيباً و مُوحشاً بالنسبة إلى من يشعرون بالوحدة دائماً من الناس بمجرد استشعارهم تلك الوحدة، التي تكون غالباً مُقترنة بظلام الليل وعتمته، وقد يكون النهار فرجاً لهؤلاء الناس من هذهِ الوحدة فتذهب مع طلوع الشمس وتختفي .
لو طُلب مني أن أُلخّص بأكبر قدر من الإيجاز رؤيتي إلى الأشياء، وأن أختزلها في العبارة الأكثر اقتضاباً، لوضعت عوضاً عن الكلمات علامة تعجُّب كبيرة، هكذا ! .
هل هي أتعاب السنة الماضية؟
لأنني أشعر بنعاسٍ خفيف، على الرغم من أنهُ منتصف الشهر الأول هذا العام .
لأنني أشعر بنعاسٍ خفيف، على الرغم من أنهُ منتصف الشهر الأول هذا العام .
ويجب أن أعترف بأنني من الأشخاص الذين لا يُطاقون في نهاية الأمر، أولئك الذين يشعرون أكثر مما ينبغي، الذين يحتاجون لكلماتٍ مُعينة يسمعونها، وأن لا كلمات تُدهشهم غير تلك التي استبقوها في مخيلتهم، إنني من تلك الفئة الملولة التي ترفض الأشياء المُكررة، والكلمات المُعادة، والوجوه المُتشابهة، فئة المجانين الذين يعيشون في هروبٍ دائم من كل التفاصيل، ويضلون طريقهم غالباً ومن ثم يجلسون يبكون بتفاهة مستفزة، ورغم ذلك فإنني أعتقد أن الأسوأ من هذا هو كوني شخصاً مُتناقضاً ومزاجياً إلى حد يُسبب الدوخة لي أولاً! ستجدني تارة مُغنياً مجنوناً مُولعاً بالصخب، مرةً أخرى ستجدني كاتباً كئيباً توشك أن تكون أطراف أصابعه زرقاء داكنة أو رمادية اللون، مرةً ثالثة ستجدني طفلاً طيباً له عينين صافيتين، وقد تجدني أيضاً شخصاً عادياً ومملاً كالذي يقوم بدور أحد المارة في مشهدٍ ما، وقد تراني ذكيا جداً أحياناً، وغبياً بفداحة أحياناً أخرى، ولا تتعجب إن رأيتني أحبك بشدة في لحظة وفي اللحظة التي تليها مباشرة أطردك ! ولكني على أيّة حال أظنني شخص طيب، أقلها لا أؤذي أحداً عن قصد، لا أسرق فرحاً من جيب أحد رغم تضوري جوعاً، والأهم من ذلك أنني لم أفرض نكاتي السخيفة يوماً على أحد وهذا يكفي، يجدر بي أن أقول أخيراً إني رُبما بعدما أُنهي هذا النص سأذهب لمشاهدة أحد المسلسلات وأغفي في منتصف الحلقة من شدة الملل، أو قد أتشاجر مع هذا الحائط لأنه منذُ مدة طويلة يقف في وجهي ويقطع عني حبل أفكاري بصمته الذي أصبح لا يُطاق .
لا نستطيع أن نحترم مشاعرنا ونقدرها لأننا لم نعتد في مآسي طفولتنا أن تكون مشاعرنا مُقدرة، فأصبحنا دوماً نبحث عن مُبرر لمشاعرنا، مُبرر قوي ولا يُمكن مناقشته فنبدأ في البحث عن مبررات لنتألم، ولنسمح للألم بالوجود داخلنا وبالظهور علينا، فنأتي حينها بالقديم والجديد، و نُنقب في كل مساحات علاقاتنا عن الأخطاء والأنماط التي سببت لنا وجعًا، بل حتى عن الأخطاء التي تجاوزناها يوما ولم تسبب لنا وجعاً كبيراً، نستحضرها الآن لتدعيم مبررات ألمنا الذي نشعر به .
تذكرت من مدوا أيديهم في لحظة انكسار، ومن أطلقوا سهامهم فارتدت الى صدورهم، وأدركت أن لكل زمان مذاقاً خاصاً، وأن لكل عُمر بهجة مميزة، وأن الحياة تسرق منّا العمر وتعطينا التجربة، وأن التجربة تأخذ منا الجهد وتترك لنا الحكمة، وأن حكمة العُمر هي حصادنا الذي فهمنا معه معنى الحياة .
لم أنزعج أبداً من كوني وحيداً لأنهُ كانت لديّ دائماً لهفة إلى العُزلة، إن وجودي في حفلةٍ ما، أو في مكان مليء بالناس يهتفون لشيءٍ ما، هو ما يجعلني أشعر بالوحدة .