#غزة_تموت_جوعاً
731 يوم
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*"مؤشرات للبيع".. كيف وقعت الجامعات في فخ المجلات العلمية؟*
د. حمود سالم العليمات
26/9/2025
الجزء الأول
*تاريخ النشر 7 / 10 /2025م*
*في عام 2024، ضج الوسط الأكاديمي على إثر استقالة الفيلسوف آراش أبي زادة، الأستاذ بجامعة ماكغيل الكندية، من رئاسة تحرير مجلة فلسفية رفيعة المستوى وهي مجلة "الفلسفة والشؤون العامة"، إذ لم تكن هذه الاستقالة مبنية على رغبة شخصية منه بالانتقال إلى فرصة عمل أخرى، بل كان سببها الرئيسي هو ما وصفه آراش بالممارسات الاستغلالية التي ينتهجها الناشرون الأكاديميون الكبار.*
آراش لم يكن وحده، بل غادر صحبة مجموعة من المحررين للأسباب ذاتها. وعقب استقالته، نشر آراش في صحيفة الغارديان نقدا لاذعا لصناعة النشر الأكاديمي التجاري، متهما إياها باستغلال الباحثين واستنزاف الأموال العامة مع تقييد الوصول الحر إلى المعرفة.
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
حيث يحقق الناشرون الأكاديميون الرئيسيون إيرادات بالمليارات مع هوامش ربح تقترب من 40%، ويقوم الباحثون بالجزء الأكبر من العمل -إجراء البحث والكتابة ومراجعة الأقران والتحرير- دون مقابل. ثم يبيع الناشرون إمكانية وصول الجامعات إلى تلك الأبحاث بأسعار باهظة في الغالب.
*وأشار الرجل إلى أن هيمنة الناشرين التجاريين ضارة ببيئة النظام الفكري العلمي، خاصة في ظل الاهتمام بالكم على حساب الجودة، مما يؤدي إلى طوفان من الأبحاث منخفضة الجودة أو حتى المزيفة.*
وعوضا أن تكون صناعة النشر الأكاديمي ميدانا لنشر المعرفة والبحث العلمي وخدمة المجتمعات العلمية والإنسانية، فقد أصبحت ميدانا للاستغلال والربحية المفرطة.
*وحتى تتضح الفكرة للقارئ، فإن هذه المجلات وضعت محددات تزن بها معيار الجودة العلمية، مثل قدرة البحث على إحداث تأثير في المحيط العلمي، ووضعت لهذه مؤشرات، منها تكرار الاقتباس من الأبحاث المنشورة في المجلة، حيث تتبارى المجلات لإثبات أنها الأكثر صدى من خلال كثافة نقل أفكارها ونصوصها داخل المجتمع الأكاديمي.*
وقد فرضت هذه المؤشرات سيطرتها على السياسات الجامعية وأنظمة التعيين والترقية والتثبيت، مما أدى إلى تشويه أولويات البحث، وانتهاج ممارسات لا أخلاقية في بعض الأحيان. فلم يعد ينظر للبحث بناء على خدمته للمجتمعات الإنسانية، بل بمدى تمكنه من التسلل إلى المجلات المصنفة لدى دور النشر الكبرى، بغض النظر عن حقيقة نزاهتها أو جودتها.
تكشف هذه المقالة البحثية كيف تحول مؤشر بسيط إلى أداة تستخدم لإقصاء الباحثين، وتشكيل النظام الأكاديمي، وفق معايير رأسمالية استغلالية بحتة.
*وتزيح هذه المقالة النقاب عن ممارسات تضليلية وفضائح علمية، اُستغل فيها المؤشر (وأمثاله)، لتلميع صور مؤسسات أو أفراد، مقابل تغييب الاعتبارات العلمية الحقيقية الأصلية.*
وتسعى المقالة إلى المشاركة في جهود اليقظة العلمية والإصلاح الأكاديمي والمعرفي، من خلال تبيان خلفيات وآليات الاستغلال والتضليل، وإبراز الدعوات الواعية لإحياء بدائل علمية وأخلاقية تعيد للبحث العلمي روحه وتألقه، ودوره التنويري في المجتمعات الإنسانية، وتعزيز العدالة المعرفية ونشرها، في مواجهة قوى احتكار المعرفة وتسليعها، لمصالح رأسمالية ناعمة التوحش.
*كيف بدأ معامل تأثير المجلات؟*
معامل التأثير هذا في مسيرته وسيرته يشبه مقاييس الذكاء التي استخدمت ابتداء لمساعدة الجنود المتعثرين والرفع من سويتهم، وليس بوصفه أداةَ تنميط للبشر واستخدامه مقياسا تحيزيا إقصائيا كما حصل لاحقا.
وقد ظهرت فكرة القياس تاريخيا عبر المحاولات العلمية لتفسير وفهم الظواهر المختلفة في المجتمع والإنسان، حيث اعتمد العديد من العلماء والمفكرين على الأساليب العلمية والأعداد لقياس الصفات والخصائص، بهدف الوصول إلى قوانين عامة أو مبادئ تعبر عن الواقع بشكل دقيق.
*وفي بداية ما يسمى غربيا بـ "عصر العقلانية" (حصلت فيها عدة حروب كبرى من العالميتين الأولى والثانية) ساد اعتقاد أن القياس الموضوعي باستخدام الأدوات الإحصائية والأرقام يضمن فهما علميا وموثوقا، وأن الحقائق يمكن ترتيبها وتفسيرها من خلال عمليات قياس دقيقة.*
وقد أدى هذا الاهتمام إلى تطور الممارسات العلمية التي ترى أن الكم والمعادلات الإحصائية تعبر عن منهجية علمية حقيقية، وأن المجتمع العلمي يتجه نحو تبني معايير كمية لبيان السلوك والظواهر، مما يعكس اعتقادا راسخا بأن كل شيء يمكن قياسه وتفسيره بواسطة أدوات كمية موثوقة.
731 يوم
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*"مؤشرات للبيع".. كيف وقعت الجامعات في فخ المجلات العلمية؟*
د. حمود سالم العليمات
26/9/2025
الجزء الأول
*تاريخ النشر 7 / 10 /2025م*
*في عام 2024، ضج الوسط الأكاديمي على إثر استقالة الفيلسوف آراش أبي زادة، الأستاذ بجامعة ماكغيل الكندية، من رئاسة تحرير مجلة فلسفية رفيعة المستوى وهي مجلة "الفلسفة والشؤون العامة"، إذ لم تكن هذه الاستقالة مبنية على رغبة شخصية منه بالانتقال إلى فرصة عمل أخرى، بل كان سببها الرئيسي هو ما وصفه آراش بالممارسات الاستغلالية التي ينتهجها الناشرون الأكاديميون الكبار.*
آراش لم يكن وحده، بل غادر صحبة مجموعة من المحررين للأسباب ذاتها. وعقب استقالته، نشر آراش في صحيفة الغارديان نقدا لاذعا لصناعة النشر الأكاديمي التجاري، متهما إياها باستغلال الباحثين واستنزاف الأموال العامة مع تقييد الوصول الحر إلى المعرفة.
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
حيث يحقق الناشرون الأكاديميون الرئيسيون إيرادات بالمليارات مع هوامش ربح تقترب من 40%، ويقوم الباحثون بالجزء الأكبر من العمل -إجراء البحث والكتابة ومراجعة الأقران والتحرير- دون مقابل. ثم يبيع الناشرون إمكانية وصول الجامعات إلى تلك الأبحاث بأسعار باهظة في الغالب.
*وأشار الرجل إلى أن هيمنة الناشرين التجاريين ضارة ببيئة النظام الفكري العلمي، خاصة في ظل الاهتمام بالكم على حساب الجودة، مما يؤدي إلى طوفان من الأبحاث منخفضة الجودة أو حتى المزيفة.*
وعوضا أن تكون صناعة النشر الأكاديمي ميدانا لنشر المعرفة والبحث العلمي وخدمة المجتمعات العلمية والإنسانية، فقد أصبحت ميدانا للاستغلال والربحية المفرطة.
*وحتى تتضح الفكرة للقارئ، فإن هذه المجلات وضعت محددات تزن بها معيار الجودة العلمية، مثل قدرة البحث على إحداث تأثير في المحيط العلمي، ووضعت لهذه مؤشرات، منها تكرار الاقتباس من الأبحاث المنشورة في المجلة، حيث تتبارى المجلات لإثبات أنها الأكثر صدى من خلال كثافة نقل أفكارها ونصوصها داخل المجتمع الأكاديمي.*
وقد فرضت هذه المؤشرات سيطرتها على السياسات الجامعية وأنظمة التعيين والترقية والتثبيت، مما أدى إلى تشويه أولويات البحث، وانتهاج ممارسات لا أخلاقية في بعض الأحيان. فلم يعد ينظر للبحث بناء على خدمته للمجتمعات الإنسانية، بل بمدى تمكنه من التسلل إلى المجلات المصنفة لدى دور النشر الكبرى، بغض النظر عن حقيقة نزاهتها أو جودتها.
تكشف هذه المقالة البحثية كيف تحول مؤشر بسيط إلى أداة تستخدم لإقصاء الباحثين، وتشكيل النظام الأكاديمي، وفق معايير رأسمالية استغلالية بحتة.
*وتزيح هذه المقالة النقاب عن ممارسات تضليلية وفضائح علمية، اُستغل فيها المؤشر (وأمثاله)، لتلميع صور مؤسسات أو أفراد، مقابل تغييب الاعتبارات العلمية الحقيقية الأصلية.*
وتسعى المقالة إلى المشاركة في جهود اليقظة العلمية والإصلاح الأكاديمي والمعرفي، من خلال تبيان خلفيات وآليات الاستغلال والتضليل، وإبراز الدعوات الواعية لإحياء بدائل علمية وأخلاقية تعيد للبحث العلمي روحه وتألقه، ودوره التنويري في المجتمعات الإنسانية، وتعزيز العدالة المعرفية ونشرها، في مواجهة قوى احتكار المعرفة وتسليعها، لمصالح رأسمالية ناعمة التوحش.
*كيف بدأ معامل تأثير المجلات؟*
معامل التأثير هذا في مسيرته وسيرته يشبه مقاييس الذكاء التي استخدمت ابتداء لمساعدة الجنود المتعثرين والرفع من سويتهم، وليس بوصفه أداةَ تنميط للبشر واستخدامه مقياسا تحيزيا إقصائيا كما حصل لاحقا.
وقد ظهرت فكرة القياس تاريخيا عبر المحاولات العلمية لتفسير وفهم الظواهر المختلفة في المجتمع والإنسان، حيث اعتمد العديد من العلماء والمفكرين على الأساليب العلمية والأعداد لقياس الصفات والخصائص، بهدف الوصول إلى قوانين عامة أو مبادئ تعبر عن الواقع بشكل دقيق.
*وفي بداية ما يسمى غربيا بـ "عصر العقلانية" (حصلت فيها عدة حروب كبرى من العالميتين الأولى والثانية) ساد اعتقاد أن القياس الموضوعي باستخدام الأدوات الإحصائية والأرقام يضمن فهما علميا وموثوقا، وأن الحقائق يمكن ترتيبها وتفسيرها من خلال عمليات قياس دقيقة.*
وقد أدى هذا الاهتمام إلى تطور الممارسات العلمية التي ترى أن الكم والمعادلات الإحصائية تعبر عن منهجية علمية حقيقية، وأن المجتمع العلمي يتجه نحو تبني معايير كمية لبيان السلوك والظواهر، مما يعكس اعتقادا راسخا بأن كل شيء يمكن قياسه وتفسيره بواسطة أدوات كمية موثوقة.
WhatsApp.com
اقرأ📚 للقراءة الهادفة | WhatsApp Channel
اقرأ📚 للقراءة الهادفة WhatsApp Channel. 📨 قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة تحاول أن تساهم في صنع فكر ووعي مستنير لصياغة الشخصية النافعة لبلدها وأمتها.
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
❤1
*تاريخيا، تم استحداث معامل تأثير المجلات للتمييز بينها لغاية الاشتراكات في المكتبات الجامعية وخاصة في الأميركية منها. حيث تكاثرت المجلات، فبرزت فكرة أنه لا بد من الاختيار وفقا لمعايير محددة. فكان استحداث هذا المقياس باعتبار أن المجلة الأكثر استشهادا بما ينشر فيها، هي أكثر شهرة أو أهمية، ولذلك يسمي البعض معامل التأثير بمعامل الشهرة أو الشعبوية.*
ويقول يوجين غارفيلد، مخترع هذا المقياس، "أول مرة ذكرت فيها فكرة معامل تأثير المجلات كانت سنة 1955، حيث أنشأنا، أنا وإرفنغ، معامل تأثير المجلات، وذلك للمساعدة في اختيار المزيد من المجلات المصدرية".
من ناحية أخلاقية وبخصوص تضارب المصالح، فإن غارفيلد يصرح أنه يمتلك أسهما في شركة ثومسون-رويتر (حاليا كلاريفيت)، صاحبة المعامل، وأنه أحيانا يتقاضى مكافآت على خدمات يقدمها لهم". ومن ناحية أخرى يشير بنزمان، في دراسته سنة 2006، إلى أن غارفيلد أنشأ هذا المقياس وغيره من المقاييس من خلال شركته.
*وللعلم فقد كان غارفيلد شخصية رئيسية في تأسيس علوم المعلومات الحديثة، حيث اخترع فهرسة الاقتباس وابتكر عامل التأثير. وأدت مساهماته إلى تطوير فهرس الاقتباس العلمي ومؤشر الاستشهاد بالعلوم الاجتماعية من خلال شركته المساهمة: معهد المعلومات العلمية. وبحلول الوقت الذي ألقى فيه محاضرته في عام 2005، والتي نشرت في عام 2006، كان يشغل منصب الرئيس الفخري للشركة التي استحوذت عليها كلاريفيت قبل بضع سنوات.*
وتشير المصادر التي تتحدث عن تاريخ هذا المعامل، إلى أن الغاية الأساسية لاستحداثه هي مساعدة المكتبات الجامعية في عملية اختيار المجلات نظرا لتكاثرها ومحدودية الميزانيات، وهذا ما أشار إليه مؤسس المعامل.
إذ يقول غارفيلد إن "عامل التأثير ليس أداة مثالية لقياس جودة المقالات، ولكن لا يوجد ما هو أفضل منه، وبالتالي فهو أسلوب جيد للتقييم العلمي. لقد أظهرت التجربة أنه وفي كل تخصص، فإن أفضل المجلات هي تلك التي يصعب فيها قبول المقالات، وهذه هي المجلات التي لديها عامل تأثير مرتفع. وكانت معظم هذه المجلات موجودة قبل فترة طويلة من ابتكار عامل التأثير. إن استخدام عامل التأثير كمقياس للجودة واسع الانتشار لأنه يتناسب بشكل جيد مع رأينا في كل مجال من مجالات أفضل المجلات في تخصصنا".
*والمعادلة البسيطة لحساب المعامل هي في قسمة جميع الاستشهادات للمقالات المنشورة في مجلة ما (لآخر سنتين) على عدد المقالات المنشورة فيها. حيث يشير هذا إلى الأهمية الحالية للمجلة المحددة.*
ومع الزمن تبينت أهمية المعامل (ولكن في غير ما أوجد له)، وتبين أيضا أنه يمكن أن يكون مصدرا للثروة، وذلك بتعظيم المعامل للمجلات التي تتبع للناشرين الكبار.
*وتبين أيضا أنه يمكن التلاعب به ("إن الإنسان ليطغى…")، وذلك لبساطة المعادلة، حيث يمكن التلاعب بالبسط أو المقام. في المقام الأمر بسيط، وعلى عكس عبارة الترحيب التقليدية (يكبر مقامك)، هنا "يخفض المقام"، وببساطة يحدد ناشرو المجلات عدد المقالات المنشورة، فينخفض المقام. ومن ناحية أخرى التلاعب في المدخلات (البسط)، بنوع المقالات، والاستشهاد الذاتي، واشتراط المجلات الإشارة إليها وإلى مقالاتها، وما يعزز من موقفها!*
وقد أصبح هذا المعامل وحشا كاسرا من جهة، ومعين ثروة (لا تنضب لغايته مع كرم الجامعات) من جهة ثانية، وكثر ناقدوه ومستغلوه في الوقت نفسه، لذلك جرت محاولات (ترويض الوحش)، كما قال البعض، ولكن "هيهات"، فالوحش أصبح له مربوه ورواده والمنتفعون منه وبه.
*وغارفيلد نفسه يحذر من سوء الاستخدام، وذلك من أن "استخدام معامل تأثيرات المجلات في تقييم الأفراد له مخاطره الكامنة. في عالم مثالي، سيقرأ المقيمون كل مقال ويصدرون أحكاما شخصية..".*
ورغم هذا التحذير وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، أصبح معامل تأثير المجلة مقياسا حاسما في النشر العلمي، مما أثر بشكل كبير على الباحثين وأمناء المكتبات والمؤسسات الأكاديمية. ومنذ عام 1995، أثار التركيز المتزايد على المعامل مخاوف أخلاقية، حيث يقوم الباحثون بتعديل إستراتيجيات النشر الخاصة بهم لتعزيز المعامل الخاص بهم.
*وقد يتلاعب المحررون بالتصنيفات، وبالتالي تقويض النزاهة العلمية كما أوضح ذلك، حيث قدم تلخيصا لأهم مجالات النقد والنقض، وهي على النحو التالي مع بعض التصرف:*
تحول في الغايات وانحراف عن الأهداف: حيث كان الهدف الأصلي هو مساعدة أمناء المكتبات الأميركيين في اختيار المجلات، وليس لتقييم جودة الأبحاث أو الأداء الفردي للباحثين. لذلك فقد جاء تصميمه متمحورا حول الولايات المتحدة ومكتباتها ولغتها وغير مناسب للتقييم الدولي أو متعدد التخصصات.
*إساءة الاستخدام في تقييم البحوث: ونتيجة لما سبق، فقد أسيء تطبيق المقياس واُستخدم لتقييم الباحثين الفرديين وعملهم، مما يؤدي إلى قرارات التوظيف والترقية والتمويل غير المناسبة بناء على سمعة المجلة بدلا من الجدارة العلمية الفعلية للبحث.*
ويقول يوجين غارفيلد، مخترع هذا المقياس، "أول مرة ذكرت فيها فكرة معامل تأثير المجلات كانت سنة 1955، حيث أنشأنا، أنا وإرفنغ، معامل تأثير المجلات، وذلك للمساعدة في اختيار المزيد من المجلات المصدرية".
من ناحية أخلاقية وبخصوص تضارب المصالح، فإن غارفيلد يصرح أنه يمتلك أسهما في شركة ثومسون-رويتر (حاليا كلاريفيت)، صاحبة المعامل، وأنه أحيانا يتقاضى مكافآت على خدمات يقدمها لهم". ومن ناحية أخرى يشير بنزمان، في دراسته سنة 2006، إلى أن غارفيلد أنشأ هذا المقياس وغيره من المقاييس من خلال شركته.
*وللعلم فقد كان غارفيلد شخصية رئيسية في تأسيس علوم المعلومات الحديثة، حيث اخترع فهرسة الاقتباس وابتكر عامل التأثير. وأدت مساهماته إلى تطوير فهرس الاقتباس العلمي ومؤشر الاستشهاد بالعلوم الاجتماعية من خلال شركته المساهمة: معهد المعلومات العلمية. وبحلول الوقت الذي ألقى فيه محاضرته في عام 2005، والتي نشرت في عام 2006، كان يشغل منصب الرئيس الفخري للشركة التي استحوذت عليها كلاريفيت قبل بضع سنوات.*
وتشير المصادر التي تتحدث عن تاريخ هذا المعامل، إلى أن الغاية الأساسية لاستحداثه هي مساعدة المكتبات الجامعية في عملية اختيار المجلات نظرا لتكاثرها ومحدودية الميزانيات، وهذا ما أشار إليه مؤسس المعامل.
إذ يقول غارفيلد إن "عامل التأثير ليس أداة مثالية لقياس جودة المقالات، ولكن لا يوجد ما هو أفضل منه، وبالتالي فهو أسلوب جيد للتقييم العلمي. لقد أظهرت التجربة أنه وفي كل تخصص، فإن أفضل المجلات هي تلك التي يصعب فيها قبول المقالات، وهذه هي المجلات التي لديها عامل تأثير مرتفع. وكانت معظم هذه المجلات موجودة قبل فترة طويلة من ابتكار عامل التأثير. إن استخدام عامل التأثير كمقياس للجودة واسع الانتشار لأنه يتناسب بشكل جيد مع رأينا في كل مجال من مجالات أفضل المجلات في تخصصنا".
*والمعادلة البسيطة لحساب المعامل هي في قسمة جميع الاستشهادات للمقالات المنشورة في مجلة ما (لآخر سنتين) على عدد المقالات المنشورة فيها. حيث يشير هذا إلى الأهمية الحالية للمجلة المحددة.*
ومع الزمن تبينت أهمية المعامل (ولكن في غير ما أوجد له)، وتبين أيضا أنه يمكن أن يكون مصدرا للثروة، وذلك بتعظيم المعامل للمجلات التي تتبع للناشرين الكبار.
*وتبين أيضا أنه يمكن التلاعب به ("إن الإنسان ليطغى…")، وذلك لبساطة المعادلة، حيث يمكن التلاعب بالبسط أو المقام. في المقام الأمر بسيط، وعلى عكس عبارة الترحيب التقليدية (يكبر مقامك)، هنا "يخفض المقام"، وببساطة يحدد ناشرو المجلات عدد المقالات المنشورة، فينخفض المقام. ومن ناحية أخرى التلاعب في المدخلات (البسط)، بنوع المقالات، والاستشهاد الذاتي، واشتراط المجلات الإشارة إليها وإلى مقالاتها، وما يعزز من موقفها!*
وقد أصبح هذا المعامل وحشا كاسرا من جهة، ومعين ثروة (لا تنضب لغايته مع كرم الجامعات) من جهة ثانية، وكثر ناقدوه ومستغلوه في الوقت نفسه، لذلك جرت محاولات (ترويض الوحش)، كما قال البعض، ولكن "هيهات"، فالوحش أصبح له مربوه ورواده والمنتفعون منه وبه.
*وغارفيلد نفسه يحذر من سوء الاستخدام، وذلك من أن "استخدام معامل تأثيرات المجلات في تقييم الأفراد له مخاطره الكامنة. في عالم مثالي، سيقرأ المقيمون كل مقال ويصدرون أحكاما شخصية..".*
ورغم هذا التحذير وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، أصبح معامل تأثير المجلة مقياسا حاسما في النشر العلمي، مما أثر بشكل كبير على الباحثين وأمناء المكتبات والمؤسسات الأكاديمية. ومنذ عام 1995، أثار التركيز المتزايد على المعامل مخاوف أخلاقية، حيث يقوم الباحثون بتعديل إستراتيجيات النشر الخاصة بهم لتعزيز المعامل الخاص بهم.
*وقد يتلاعب المحررون بالتصنيفات، وبالتالي تقويض النزاهة العلمية كما أوضح ذلك، حيث قدم تلخيصا لأهم مجالات النقد والنقض، وهي على النحو التالي مع بعض التصرف:*
تحول في الغايات وانحراف عن الأهداف: حيث كان الهدف الأصلي هو مساعدة أمناء المكتبات الأميركيين في اختيار المجلات، وليس لتقييم جودة الأبحاث أو الأداء الفردي للباحثين. لذلك فقد جاء تصميمه متمحورا حول الولايات المتحدة ومكتباتها ولغتها وغير مناسب للتقييم الدولي أو متعدد التخصصات.
*إساءة الاستخدام في تقييم البحوث: ونتيجة لما سبق، فقد أسيء تطبيق المقياس واُستخدم لتقييم الباحثين الفرديين وعملهم، مما يؤدي إلى قرارات التوظيف والترقية والتمويل غير المناسبة بناء على سمعة المجلة بدلا من الجدارة العلمية الفعلية للبحث.*
❤1
التلاعب بالاستشهاد الذاتي: أصبح دور الاستشهادات الذاتية في المجلات إشكالية. إذ يشجع المحررون المؤلفين على الاستشهاد بالمجلة نفسها، مما يعزز قيمة المعامل بشكل مصطنع ويشوه سلوك الاقتباس. وفي مرات عديدة من تجاربنا الشخصية طلبت المجلات وضع اسمها في الكلمات المفتاحية، كما أنه ينصح باستخدام مقالات منشورة في تلك المجلات.
البسط والمقام، عدم التناسق: تتضمن صيغة معامل التأثير اقتباسات لجميع العناصر (البسط) ولكنها تحسب فقط "العناصر القابلة للاستشهاد بها" (عادة المقالات والمراجعات) في المقام. ويسمح عدم التناسق هذا بالتلاعب بالمقياس من خلال نشر المزيد من المحتوى التحريري الذي يجذب الاستشهادات ولكن لا يتم احتسابه في المقام.
*مدخل للاقتباس التعسفي: لا تعكس نافذة الاقتباس القياسية لمدة عامين أنماط الاقتباس الفعلية للعديد من التخصصات، لا سيما في العلوم الإنسانية والاجتماعية. ويمكن للمحررين استغلال هذه النافذة القصيرة والتأثير بشكل غير متناسب على المجلات في الحقول البطيئة. وبعد محاولة ترويض هذا الوحش، وجدت السياسة التحريرية أنه بإمكانها التلاعب بالمعامل، ومن ذلك نشر نسبة أكبر من مقالات المراجعة، واستخدام سياسة النشر "عن طريق الدعوة فقط"، وغيرها من الأساليب.*
*كارتيل النشر: أباطرة الاستغلال والتحكم*
ربما أكثر فئات البشر عرضة للاستغلال هم المنتجون، سواء المنتجون الزراعيون، والصناعيون (إلى حد ما)، أو منتجو الأفكار (الباحثون والمؤلفون)، وعموم المستهلكين، وعلى نحو عام أصحاب الموارد بما في ذلك البلدان التي فيها موارد طبيعية (بترول، ذهب، معادن، مياه..)، إلى أن درج القول في أدبيات التنمية "لعنة الموارد".
الموارد تكون نقمة على أصحابها، إن لم يكونوا قادرين على الاستفادة منها وحمايتها. هؤلاء هم الذين ينتجون مختلف المنتجات ولكنهم الأقل استفادة منها، وربما كانت استفادتهم طفيفة مقارنة مع الوسطاء والمطورين والموزعين.. وغيرهم، إذ إن الفئات المستغلة في الغالبة منظمة بشكل كبير على شكل اتحادات أو غرف، أو منظمات أو كارتيلات. ولكن الأكثر عرضة للاستغلال (على نحو عام) هم منتجو الأفكار، والباحثون والمؤلفون والكتاب والأدباء.. وغيرهم.
*يستحوذ الناشرون الستة الكبار، على ما يقارب 70%-80% من سوق النشر الأكاديمي، ولديهم ثروات تتجاوز عدة مليارات من الدولارات سنويا. وهم يلعبون دورا مستحكما في تحديد (تقييد) إمكانية الوصول إلى البحث لكل من المجتمع الأكاديمي والجمهور.*
وفي مجال النشر العلمي فإن الأكاديميين والباحثين (بمختلف مستوياتهم وتخصصاتهم وطبيعة إنتاجهم)، هم فئة شبه مستضعفة ومستغلة إلى حد كبير. والمستغل الأكبر هم دور النشر الكبرى (والصغرى)، وأي مؤلف أو باحث له تجربة مع الاستغلال من دور النشر، حتى تلك التي يفترض أن لها توجهات أخلاقية.
*لننظر في سلسة إنتاج الفكر والبحث العلمي (سلسلة الإنتاج والتوريد والتوزيع..)، مثلا صندوق دعم البحث العلمي أو أي هيئة مماثلة، وفي أي بلد أو جامعة، يمولون بحثا ما، ويشترط النشر العلمي، والباحث يعد مقالا أو أكثر ويرسلها لمجلة علمية محكمة (يشترط في مجلات مصنفة في قواعد بيانات محددة "سكوبس" أو معهد المعلومات العلمية).*
قاعدة البيانات الشهيرة، المشهورة سكوبس، والتعبير في الأصل إغريقي ثم يوناني فإنجليزي، تعني في جذرها الاستشراف، أو النظر الفوقي، ومن هنا جاء اسم جبل المشارف في القدس (ماونتين سكوبس)، وهو الجبل الذي أسست عليه الجامعة العبرية، وافتتحت في الأول من أبريل/نيسان 1925، بمبادرة من أينشتاين ووايزمان وآخرين، وبتخطيط يعود للقرن الـ19.
*وقبل الإرسال هناك عملية إعداد المقال للنشر وهذا يتطلب التحرير والترجمة والتدقيق (دور النشر تقدم هذه الخدمة باعتبارها خدمة مدفوعة ومكلفة)، ثم إذا كان المقال سعيد الحظ يرسل للتحكيم، وبعد التحكيم تعديلات، وغيرها، وهذه مكلفة أيضا.*
وإذا قُبل المقال للنشر، توجد رسوم للنشر، لا مشكلة. وبعد النشر، ربما يعطي المؤلف نسخة أو يتاح له الوصول إليها. ولكن على المكتبات الجامعية والباحثين والمهتمين شراء المقال إذا رغبوا في ذلك، فهو قد أصبح ملكية للناشر، وليس للباحث، أي أنك كباحث أو كمؤسسة ممولة للأبحاث، تقوم بشراء إنتاجك العلمي من الناشر، وهو الإنتاج المكلف ماديا ومعنويا ويكلف وقتا.. وغيرها، والأكاديميون في ضنك وضغط من مؤسساتهم التعليمية التي وقعت في فخ أوهام العالمية، بما لا يحتمل ومما أدى بهم إلى سلوك سبل ملتوية للنشر، نشير إليها لاحقا بمشيئة الله تعالى.
*هل يوجد استغلال أكبر من هذا الاستغلال؟ لذلك لا عجب أن يكون شعار "إلسفير"، شخص يقطف ثمار شجرة، وهم يدّعون أن هذا هو رمز للعلاقة بين الباحث والناشر. ولكن الحقيقة هي استغلال ثمار عمل الآخرين والمتاجرة بها. ولا غرابة في ذلك فإن دور النشر وكبرى الشركات تعمل على الاستحواذ على أي منافس وخاصة أولئك الذين يمكن أن يعارضوا رأسماليتهم المتوحشة!*
البسط والمقام، عدم التناسق: تتضمن صيغة معامل التأثير اقتباسات لجميع العناصر (البسط) ولكنها تحسب فقط "العناصر القابلة للاستشهاد بها" (عادة المقالات والمراجعات) في المقام. ويسمح عدم التناسق هذا بالتلاعب بالمقياس من خلال نشر المزيد من المحتوى التحريري الذي يجذب الاستشهادات ولكن لا يتم احتسابه في المقام.
*مدخل للاقتباس التعسفي: لا تعكس نافذة الاقتباس القياسية لمدة عامين أنماط الاقتباس الفعلية للعديد من التخصصات، لا سيما في العلوم الإنسانية والاجتماعية. ويمكن للمحررين استغلال هذه النافذة القصيرة والتأثير بشكل غير متناسب على المجلات في الحقول البطيئة. وبعد محاولة ترويض هذا الوحش، وجدت السياسة التحريرية أنه بإمكانها التلاعب بالمعامل، ومن ذلك نشر نسبة أكبر من مقالات المراجعة، واستخدام سياسة النشر "عن طريق الدعوة فقط"، وغيرها من الأساليب.*
*كارتيل النشر: أباطرة الاستغلال والتحكم*
ربما أكثر فئات البشر عرضة للاستغلال هم المنتجون، سواء المنتجون الزراعيون، والصناعيون (إلى حد ما)، أو منتجو الأفكار (الباحثون والمؤلفون)، وعموم المستهلكين، وعلى نحو عام أصحاب الموارد بما في ذلك البلدان التي فيها موارد طبيعية (بترول، ذهب، معادن، مياه..)، إلى أن درج القول في أدبيات التنمية "لعنة الموارد".
الموارد تكون نقمة على أصحابها، إن لم يكونوا قادرين على الاستفادة منها وحمايتها. هؤلاء هم الذين ينتجون مختلف المنتجات ولكنهم الأقل استفادة منها، وربما كانت استفادتهم طفيفة مقارنة مع الوسطاء والمطورين والموزعين.. وغيرهم، إذ إن الفئات المستغلة في الغالبة منظمة بشكل كبير على شكل اتحادات أو غرف، أو منظمات أو كارتيلات. ولكن الأكثر عرضة للاستغلال (على نحو عام) هم منتجو الأفكار، والباحثون والمؤلفون والكتاب والأدباء.. وغيرهم.
*يستحوذ الناشرون الستة الكبار، على ما يقارب 70%-80% من سوق النشر الأكاديمي، ولديهم ثروات تتجاوز عدة مليارات من الدولارات سنويا. وهم يلعبون دورا مستحكما في تحديد (تقييد) إمكانية الوصول إلى البحث لكل من المجتمع الأكاديمي والجمهور.*
وفي مجال النشر العلمي فإن الأكاديميين والباحثين (بمختلف مستوياتهم وتخصصاتهم وطبيعة إنتاجهم)، هم فئة شبه مستضعفة ومستغلة إلى حد كبير. والمستغل الأكبر هم دور النشر الكبرى (والصغرى)، وأي مؤلف أو باحث له تجربة مع الاستغلال من دور النشر، حتى تلك التي يفترض أن لها توجهات أخلاقية.
*لننظر في سلسة إنتاج الفكر والبحث العلمي (سلسلة الإنتاج والتوريد والتوزيع..)، مثلا صندوق دعم البحث العلمي أو أي هيئة مماثلة، وفي أي بلد أو جامعة، يمولون بحثا ما، ويشترط النشر العلمي، والباحث يعد مقالا أو أكثر ويرسلها لمجلة علمية محكمة (يشترط في مجلات مصنفة في قواعد بيانات محددة "سكوبس" أو معهد المعلومات العلمية).*
قاعدة البيانات الشهيرة، المشهورة سكوبس، والتعبير في الأصل إغريقي ثم يوناني فإنجليزي، تعني في جذرها الاستشراف، أو النظر الفوقي، ومن هنا جاء اسم جبل المشارف في القدس (ماونتين سكوبس)، وهو الجبل الذي أسست عليه الجامعة العبرية، وافتتحت في الأول من أبريل/نيسان 1925، بمبادرة من أينشتاين ووايزمان وآخرين، وبتخطيط يعود للقرن الـ19.
*وقبل الإرسال هناك عملية إعداد المقال للنشر وهذا يتطلب التحرير والترجمة والتدقيق (دور النشر تقدم هذه الخدمة باعتبارها خدمة مدفوعة ومكلفة)، ثم إذا كان المقال سعيد الحظ يرسل للتحكيم، وبعد التحكيم تعديلات، وغيرها، وهذه مكلفة أيضا.*
وإذا قُبل المقال للنشر، توجد رسوم للنشر، لا مشكلة. وبعد النشر، ربما يعطي المؤلف نسخة أو يتاح له الوصول إليها. ولكن على المكتبات الجامعية والباحثين والمهتمين شراء المقال إذا رغبوا في ذلك، فهو قد أصبح ملكية للناشر، وليس للباحث، أي أنك كباحث أو كمؤسسة ممولة للأبحاث، تقوم بشراء إنتاجك العلمي من الناشر، وهو الإنتاج المكلف ماديا ومعنويا ويكلف وقتا.. وغيرها، والأكاديميون في ضنك وضغط من مؤسساتهم التعليمية التي وقعت في فخ أوهام العالمية، بما لا يحتمل ومما أدى بهم إلى سلوك سبل ملتوية للنشر، نشير إليها لاحقا بمشيئة الله تعالى.
*هل يوجد استغلال أكبر من هذا الاستغلال؟ لذلك لا عجب أن يكون شعار "إلسفير"، شخص يقطف ثمار شجرة، وهم يدّعون أن هذا هو رمز للعلاقة بين الباحث والناشر. ولكن الحقيقة هي استغلال ثمار عمل الآخرين والمتاجرة بها. ولا غرابة في ذلك فإن دور النشر وكبرى الشركات تعمل على الاستحواذ على أي منافس وخاصة أولئك الذين يمكن أن يعارضوا رأسماليتهم المتوحشة!*
❤1
وقد اشتهرت إلسفير بتقييد تدفق المعلومات العلمية بحيث يمكنها بيع الأوراق البحثية مقابل ما يصل إلى 50 دولارا لكل منها، مما يولد هوامش ربح تبلغ 36%، ويحقق للشركة مليارات الدولارات من الإيرادات سنويا.
حاربت الشركة التشريعات المصممة لإتاحة النشر العلمي والبحث للعموم، وعرضت على العلماء أموالا لتقديم مراجعات إيجابية لصالحها، ورفعت دعوى قضائية ضد المكتبات لمشاركتها أكثر من اللازم، كما أنها عارضت أن يضع العلماء منشوراتهم على مواقع خاصة بهم أو بجامعاتهم.
*ففي عام 2013 ، استحوذت إلسفير على شركة "ميندلي"، وهي شركة بريطانية، تصنع برامج لإدارة الأوراق البحثية ومشاركتها، وقد تأسست في أواخر عام 2008، من قِبل 3 من العلماء البارعين في مجال التكنولوجيا، وأصبحت ميندلي نوعا من أيقونة العلماء المتمردين لإنتاج المعرفة ونشرها، ولكن كانت إلسفير لها بالمرصاد، حيث أغلقت فضاء للمشاركة المفتوحة وضمت هذه الشركة إلى منظومتها، بل يشير "دوبس" في دراسته سنة 2013، إلى عملية الاستحواذ بما معناه أن شركة إلسفير "التهمت"، شركة ميندلي، ويشير إلى أن العديد من مستخدمي ميندلي شعروا كما لو أن "إمبراطورية المجرة احتوت تحالف المتمردين" (ضدها)، وهو نص مقتبس من حرب النجوم إشارة إلى أن الخطب جسيم!*
*وقد كسبت إلسفير من عملية الاستحواذ هذه على غنيمتين: الحصول على بيانات مستخدمي ميندلي، والأهم كما يُذكر هو تدمير أيقونة العلم المفتوح التي تهدد نموذج أعمالها." ولمزيد من التحكم أيضا يشير أبي زادة، في مقاله في مجلة الغارديان 2024، إلى أن دور النشر الكبرى عملت على الاستحواذ على المجلات رفيعة المستوى التي تصدرها الجامعات، مما أحكم حلقة الاستغلال بمنظومة رأسمالية لا مثيل لها.*
يتبع....
#مؤشرات_للبيع
#كيف_وقعت_الجامعات_في_فخ_المجلات_العلمية؟
#حمود_سالم_العليمات
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
حاربت الشركة التشريعات المصممة لإتاحة النشر العلمي والبحث للعموم، وعرضت على العلماء أموالا لتقديم مراجعات إيجابية لصالحها، ورفعت دعوى قضائية ضد المكتبات لمشاركتها أكثر من اللازم، كما أنها عارضت أن يضع العلماء منشوراتهم على مواقع خاصة بهم أو بجامعاتهم.
*ففي عام 2013 ، استحوذت إلسفير على شركة "ميندلي"، وهي شركة بريطانية، تصنع برامج لإدارة الأوراق البحثية ومشاركتها، وقد تأسست في أواخر عام 2008، من قِبل 3 من العلماء البارعين في مجال التكنولوجيا، وأصبحت ميندلي نوعا من أيقونة العلماء المتمردين لإنتاج المعرفة ونشرها، ولكن كانت إلسفير لها بالمرصاد، حيث أغلقت فضاء للمشاركة المفتوحة وضمت هذه الشركة إلى منظومتها، بل يشير "دوبس" في دراسته سنة 2013، إلى عملية الاستحواذ بما معناه أن شركة إلسفير "التهمت"، شركة ميندلي، ويشير إلى أن العديد من مستخدمي ميندلي شعروا كما لو أن "إمبراطورية المجرة احتوت تحالف المتمردين" (ضدها)، وهو نص مقتبس من حرب النجوم إشارة إلى أن الخطب جسيم!*
*وقد كسبت إلسفير من عملية الاستحواذ هذه على غنيمتين: الحصول على بيانات مستخدمي ميندلي، والأهم كما يُذكر هو تدمير أيقونة العلم المفتوح التي تهدد نموذج أعمالها." ولمزيد من التحكم أيضا يشير أبي زادة، في مقاله في مجلة الغارديان 2024، إلى أن دور النشر الكبرى عملت على الاستحواذ على المجلات رفيعة المستوى التي تصدرها الجامعات، مما أحكم حلقة الاستغلال بمنظومة رأسمالية لا مثيل لها.*
يتبع....
#مؤشرات_للبيع
#كيف_وقعت_الجامعات_في_فخ_المجلات_العلمية؟
#حمود_سالم_العليمات
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
Telegram
اقرأ📚- للقراءة الهادفة
قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة المركزة. تساهم هذه القناة في صنع فكر ووعي مستنير
#غزة_تموت_جوعاً
731 يوم
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*غزة والعالم ..هل تغيرت ألمانيا بعد عامين من الإبادة؟*
ناصر جبارة
الجزء الثاني والأخير
*تاريخ النشر 7 / 10 /2025م*
*لماذا الآن؟*
*هذا "التغير الطفيف" في موقف حكومة ميرتس يطرح سؤالا عن الأسباب في هذا الوقت بالذات. هاونشتاين يتوقع أن ذلك يأتي بسبب تغيير "الرياح اتجاهها في الاتحاد الأوروبي وفي العالم" ولكن أيضا بسبب "الضغوطات" التي يمارسها الرأي العام الألماني على الحكومة لأن نتائج استطلاعات الرأي واضحة وتظهر أن أكثر من 80 بالمئة من المواطنين يستنكرون ما يحدث في غزة ويطالبون بوقف الحرب الأمر الذي تراه الحكومة الألمانية ولا تستطيع تجاهله.*
علاوة على ذلك -يضيف- "هناك الجانب القانوني وأقصد هنا الشكوى القضائية المرفوعة منذ مارس 2024 ضد ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، واستمرار إسرائيل في ارتكاب الجرائم في قطاع غزة يزيد موقف ألمانيا صعوبة (...) هذا كله إضافة لمجموعة من الشكاوى المرفوعة ضد الحكومة أمام المحاكم الألمانية".
*ووفق هاونشتاين فإن الجهات التي رفعت الشكوى تحاول الوصول إلى المحكمة الدستورية العليا، وإذا وصلت هذه القضايا بالفعل إلى هذا المستوى فإن المسألة ستدخل بالنسبة للحكومة الألمانية إلى "مرحلة الجد".*
*هل تغير الإعلام؟*
بعد أيام من إعلان المستشار الألماني الوقف الجزئي لتصدير السلاح لإسرائيل، تولد انطباع لدى المراقبين بأن الإعلام الألماني المؤثر بدأ يتحرر لدرجة أن المجلة المحسوبة على اليسار الليبرالي دير شبيغل عنونت مقالا لأحد أبرز صحافييها وهو ماتيو فون رور بـ"حرب تجويع بمساعدة ألمانية".
*فابيان غولدمان لا يعتبر ظهور بعض المقالات التي تنصف الفلسطينيين دليلا على تغيير الإعلام الألماني لهجته حيال حرب الإبادة في غزة ويقول "ظهور مقالات جيدة بين الحين والآخر في مجلة دير شبيغل أو في موقع القناة التلفزيونية الأولى "ARD" (تاغِسشاو) لا يعني أبدا أن المجلة أو القناة غيرت نهجها في نقل أخبار غزة أو عالجت فشلها. فالفضل في ذلك يعود لجهود فردية من بعض الصحفيين المهنيين الذين تمكنوا رغم الضغوطات الهائلة من تمرير مثل هذه المقالات".*
ويضيف أنه لا يلاحظ تغيرا جوهريا في نقل أخبار الحرب علما بأن الصحفيين في ألمانيا بشكل عام يتمنون ذلك وينتظرونه ويناقشون ما إذا كانت "الرياح قد غيرت مجراها" أو "بدأت مرحلة جديدة" بعد الوقف الجزئي لتصدير السلاح لإسرائيل و"لكنني أسمع ذلك منذ بدء الحرب. بعد أسبوع من السابع من أكتوبر كان البعض يتوقع حدوث تغيير ولكنه لم يحدث وكذلك بعد قرار محكمة الجنايات الدولية أو تقرير الإبادة لمنظمة العفو الدولية والآن قرار الحكومة الألمانية بوقف جزئي لصادرات السلاح إلى إسرائيل. دائما كنا نعتقد أن ذلك سيكون سببا في وصول الإعلام الألماني إلى نقطة تحول، ولكن دائما كانت المياه بعد أسابيع قليلة تعود إلى مجاريها، الأمر الذي يدفعني إلى القول إن بعض التغييرات تحدث ولكن نحو الأسوأ".
*وجزم غولدمان بأن الإعلام الألماني لم يكتف بخيانة معاييره وتقديم صحافة سيئة للجمهور وعدم القيام بواجبه المتمثل في إطلاع الرأي العام على حقيقة ما يحدث ومراقبة السلطة، بل تخطى ذلك وشارك في تحمل جزء من المسؤولية وذلك من خلال تبني البروباغندا الإسرائيلية التي تعتبر جزءا من الحرب لأن تدمير القطاع الصحي في غزة على سبيل المثال لم يبدأ بعملية التدمير في حد ذاتها، بل ببيانات الجيش الإسرائيلي التي كانت تتهم حركة حماس بتحويل المستشفيات في القطاع إلى مقرات لها ومن خلال تبني الإعلام الألماني رواية الجيش الإسرائيلي، تتحول المستشفيات إلى هدف مشروع ولهذا يمكن تحميل الإعلام الألماني أيضا جزءا من مسؤولية الجرائم في غزة.*
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
المجمل، تشمل انتقادات غولدمان للإعلام الألماني جميع الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية المؤثرة (Mainstream) ولكنه يخص صحافة الناشر أكسل شبرينغر وتحديدا الصحيفة الصفراء بيلد التي تعد أكبر صحيفة يومية في ألمانيا على الإطلاق.
*وتختص الصحيفة منذ بدء العدوان في تسويق رؤية وبيانات الجيش الإسرائيلي ولكنها وصلت إلى الذروة بعد اغتيال صحفيي الجزيرة في العاشر من أغسطس/آب أنس الشريف وزملائه ومحمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل.*
وفور اتهام الجيش الإسرائيلي الصحفي بأنه "إرهابي تنكر في زي صحفي" تبنت هذه الصحيفة رواية جيش الاحتلال وعنونت "قتل صحفي في غزة متنكر في زي صحفي" و"إسرائيل تقتل صحفيا في غزة.. صحفي أم إرهابي؟".
تغطية أخبار غزة
731 يوم
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*غزة والعالم ..هل تغيرت ألمانيا بعد عامين من الإبادة؟*
ناصر جبارة
الجزء الثاني والأخير
*تاريخ النشر 7 / 10 /2025م*
*لماذا الآن؟*
*هذا "التغير الطفيف" في موقف حكومة ميرتس يطرح سؤالا عن الأسباب في هذا الوقت بالذات. هاونشتاين يتوقع أن ذلك يأتي بسبب تغيير "الرياح اتجاهها في الاتحاد الأوروبي وفي العالم" ولكن أيضا بسبب "الضغوطات" التي يمارسها الرأي العام الألماني على الحكومة لأن نتائج استطلاعات الرأي واضحة وتظهر أن أكثر من 80 بالمئة من المواطنين يستنكرون ما يحدث في غزة ويطالبون بوقف الحرب الأمر الذي تراه الحكومة الألمانية ولا تستطيع تجاهله.*
علاوة على ذلك -يضيف- "هناك الجانب القانوني وأقصد هنا الشكوى القضائية المرفوعة منذ مارس 2024 ضد ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، واستمرار إسرائيل في ارتكاب الجرائم في قطاع غزة يزيد موقف ألمانيا صعوبة (...) هذا كله إضافة لمجموعة من الشكاوى المرفوعة ضد الحكومة أمام المحاكم الألمانية".
*ووفق هاونشتاين فإن الجهات التي رفعت الشكوى تحاول الوصول إلى المحكمة الدستورية العليا، وإذا وصلت هذه القضايا بالفعل إلى هذا المستوى فإن المسألة ستدخل بالنسبة للحكومة الألمانية إلى "مرحلة الجد".*
*هل تغير الإعلام؟*
بعد أيام من إعلان المستشار الألماني الوقف الجزئي لتصدير السلاح لإسرائيل، تولد انطباع لدى المراقبين بأن الإعلام الألماني المؤثر بدأ يتحرر لدرجة أن المجلة المحسوبة على اليسار الليبرالي دير شبيغل عنونت مقالا لأحد أبرز صحافييها وهو ماتيو فون رور بـ"حرب تجويع بمساعدة ألمانية".
*فابيان غولدمان لا يعتبر ظهور بعض المقالات التي تنصف الفلسطينيين دليلا على تغيير الإعلام الألماني لهجته حيال حرب الإبادة في غزة ويقول "ظهور مقالات جيدة بين الحين والآخر في مجلة دير شبيغل أو في موقع القناة التلفزيونية الأولى "ARD" (تاغِسشاو) لا يعني أبدا أن المجلة أو القناة غيرت نهجها في نقل أخبار غزة أو عالجت فشلها. فالفضل في ذلك يعود لجهود فردية من بعض الصحفيين المهنيين الذين تمكنوا رغم الضغوطات الهائلة من تمرير مثل هذه المقالات".*
ويضيف أنه لا يلاحظ تغيرا جوهريا في نقل أخبار الحرب علما بأن الصحفيين في ألمانيا بشكل عام يتمنون ذلك وينتظرونه ويناقشون ما إذا كانت "الرياح قد غيرت مجراها" أو "بدأت مرحلة جديدة" بعد الوقف الجزئي لتصدير السلاح لإسرائيل و"لكنني أسمع ذلك منذ بدء الحرب. بعد أسبوع من السابع من أكتوبر كان البعض يتوقع حدوث تغيير ولكنه لم يحدث وكذلك بعد قرار محكمة الجنايات الدولية أو تقرير الإبادة لمنظمة العفو الدولية والآن قرار الحكومة الألمانية بوقف جزئي لصادرات السلاح إلى إسرائيل. دائما كنا نعتقد أن ذلك سيكون سببا في وصول الإعلام الألماني إلى نقطة تحول، ولكن دائما كانت المياه بعد أسابيع قليلة تعود إلى مجاريها، الأمر الذي يدفعني إلى القول إن بعض التغييرات تحدث ولكن نحو الأسوأ".
*وجزم غولدمان بأن الإعلام الألماني لم يكتف بخيانة معاييره وتقديم صحافة سيئة للجمهور وعدم القيام بواجبه المتمثل في إطلاع الرأي العام على حقيقة ما يحدث ومراقبة السلطة، بل تخطى ذلك وشارك في تحمل جزء من المسؤولية وذلك من خلال تبني البروباغندا الإسرائيلية التي تعتبر جزءا من الحرب لأن تدمير القطاع الصحي في غزة على سبيل المثال لم يبدأ بعملية التدمير في حد ذاتها، بل ببيانات الجيش الإسرائيلي التي كانت تتهم حركة حماس بتحويل المستشفيات في القطاع إلى مقرات لها ومن خلال تبني الإعلام الألماني رواية الجيش الإسرائيلي، تتحول المستشفيات إلى هدف مشروع ولهذا يمكن تحميل الإعلام الألماني أيضا جزءا من مسؤولية الجرائم في غزة.*
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
المجمل، تشمل انتقادات غولدمان للإعلام الألماني جميع الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية المؤثرة (Mainstream) ولكنه يخص صحافة الناشر أكسل شبرينغر وتحديدا الصحيفة الصفراء بيلد التي تعد أكبر صحيفة يومية في ألمانيا على الإطلاق.
*وتختص الصحيفة منذ بدء العدوان في تسويق رؤية وبيانات الجيش الإسرائيلي ولكنها وصلت إلى الذروة بعد اغتيال صحفيي الجزيرة في العاشر من أغسطس/آب أنس الشريف وزملائه ومحمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل.*
وفور اتهام الجيش الإسرائيلي الصحفي بأنه "إرهابي تنكر في زي صحفي" تبنت هذه الصحيفة رواية جيش الاحتلال وعنونت "قتل صحفي في غزة متنكر في زي صحفي" و"إسرائيل تقتل صحفيا في غزة.. صحفي أم إرهابي؟".
تغطية أخبار غزة
WhatsApp.com
اقرأ📚 للقراءة الهادفة | WhatsApp Channel
اقرأ📚 للقراءة الهادفة WhatsApp Channel. 📨 قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة تحاول أن تساهم في صنع فكر ووعي مستنير لصياغة الشخصية النافعة لبلدها وأمتها.
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
*ولعل أوفى الدراسات التي أجابت عن سؤال حول ثقة الرأي العام الألماني في الإعلام عندما يتعلق الموضوع بنقل أخبار الحرب على غزة كانت دراسة لبرنامج "ZAPP" للقناة التلفزيونية الأولى (ARD).*
ووفق نتائج هذه الدراسة، فإن 48 بالمئة من المواطنين في ألمانيا لا يثقون بتاتا أو لا يثقون إلا قليلا في تغطية الإعلام الألماني أخبار غزة، الأمر الذي علق عليه رئيس التحرير في القناة أوليفر كور بالقول إن هذه النتائج "مرعبة".
*وتقول الدراسة إن 5 بالمئة فقط يعتبرون التغطية متحيزة للفلسطينيين في حين يقول 31 بالمئة إنها متحيزة لإسرائيل و38 بالمئة يعتبرون التغطية متوازنة*.
ورغم "رعب" هذه الأرقام يعثر المراقب في بعض الأحيان على مقالات لصحافيين "مهنيين" على رأي المختص في نقد الإعلام فابيان غولدمان ينصفون الضحايا في الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين ويقرون بتأخر الحكومة الألمانية في اتخاذ حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل مثل مقال الرأي الذي نشرته مجلة دير شبيغل مؤخرا للكاتبة دنيا رمضان بعنون "أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي قط".
المصدر: الجزيرة
#غزة_والعالم_هل_تغيرت_ألمانيا_بعد_عامين_من_الإبادة؟
#ناصر_جبارة
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
ووفق نتائج هذه الدراسة، فإن 48 بالمئة من المواطنين في ألمانيا لا يثقون بتاتا أو لا يثقون إلا قليلا في تغطية الإعلام الألماني أخبار غزة، الأمر الذي علق عليه رئيس التحرير في القناة أوليفر كور بالقول إن هذه النتائج "مرعبة".
*وتقول الدراسة إن 5 بالمئة فقط يعتبرون التغطية متحيزة للفلسطينيين في حين يقول 31 بالمئة إنها متحيزة لإسرائيل و38 بالمئة يعتبرون التغطية متوازنة*.
ورغم "رعب" هذه الأرقام يعثر المراقب في بعض الأحيان على مقالات لصحافيين "مهنيين" على رأي المختص في نقد الإعلام فابيان غولدمان ينصفون الضحايا في الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين ويقرون بتأخر الحكومة الألمانية في اتخاذ حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل مثل مقال الرأي الذي نشرته مجلة دير شبيغل مؤخرا للكاتبة دنيا رمضان بعنون "أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي قط".
المصدر: الجزيرة
#غزة_والعالم_هل_تغيرت_ألمانيا_بعد_عامين_من_الإبادة؟
#ناصر_جبارة
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
Telegram
اقرأ📚- للقراءة الهادفة
قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة المركزة. تساهم هذه القناة في صنع فكر ووعي مستنير
❤2
أمسيات🪔 اقــرأ للقراءة الهادفة
ندعوكم لمشاهدة الأمسية الفكرية المميزة
«الانفجار العظيم.. عصر النهايات»
🎙️مع مؤلف الكتاب:
د. إدريس أوهلال
🔹 عنوان قد يوحي بالتشاؤم، لكنه تشاؤم العقل الواعي الذي يقرأ الواقع ويستشرف المستقبل.
🔹 ليس أدباً للإرهاق، بل لغة لصناعة الوعي واليقظة، استعداداً لدخول المستقبل بشروط الرائد لا التابع.
في هذه الأمسية، نغوص مع المؤلف في أسئلة المرحلة:
- كيف نلعب اللعبة الجديدة دون أوهام؟
- وكيف نفهم رهانات الماضي والمستقبل؟
- وهل يمكن أن يكون سيدًا من يدخل في لعبة صُنعت له؟
✨ أمسية تضيء العقول وتعيد ترتيب الأسئلة.
🎙️تقديم: طارق طنيحا
🎬 المونتاج: فاطمة محمد
🔗 شاهدوا الأمسية عبر يوتيوب:
https://youtu.be/YEKuHa1Ey80
📖 تابعوا ملخصات الكتب والمقالات الصوتية عبر:
تليجرام: https://www.tg-me.com/iqra_reading_books
المدونة: https://iqrahadefa.blogspot.com/?m=1
ولا تنسوا الاشتراك في قناة اقــرأ📚 وتفعيل الجرس ليصلكم كل جديد.
متابعة ماتعة وثرية 🌿
#الكتاب_الصوتي #أمسية_كتاب #الانفجار_العظيم
ندعوكم لمشاهدة الأمسية الفكرية المميزة
«الانفجار العظيم.. عصر النهايات»
🎙️مع مؤلف الكتاب:
د. إدريس أوهلال
🔹 عنوان قد يوحي بالتشاؤم، لكنه تشاؤم العقل الواعي الذي يقرأ الواقع ويستشرف المستقبل.
🔹 ليس أدباً للإرهاق، بل لغة لصناعة الوعي واليقظة، استعداداً لدخول المستقبل بشروط الرائد لا التابع.
في هذه الأمسية، نغوص مع المؤلف في أسئلة المرحلة:
- كيف نلعب اللعبة الجديدة دون أوهام؟
- وكيف نفهم رهانات الماضي والمستقبل؟
- وهل يمكن أن يكون سيدًا من يدخل في لعبة صُنعت له؟
✨ أمسية تضيء العقول وتعيد ترتيب الأسئلة.
🎙️تقديم: طارق طنيحا
🎬 المونتاج: فاطمة محمد
🔗 شاهدوا الأمسية عبر يوتيوب:
https://youtu.be/YEKuHa1Ey80
📖 تابعوا ملخصات الكتب والمقالات الصوتية عبر:
تليجرام: https://www.tg-me.com/iqra_reading_books
المدونة: https://iqrahadefa.blogspot.com/?m=1
ولا تنسوا الاشتراك في قناة اقــرأ📚 وتفعيل الجرس ليصلكم كل جديد.
متابعة ماتعة وثرية 🌿
#الكتاب_الصوتي #أمسية_كتاب #الانفجار_العظيم
YouTube
أمسية نقاشية لكتاب "الانفجار العظيم -عصر النهايات " مع الدكتور إدريس أوهلال
https://www.tg-me.com/iqraaread اقرأ للقراءة الهادفة
تقديم : أ| طارق طنيحا
أروى أحمد
مونتاج : فاطمة محمد
تقديم : أ| طارق طنيحا
أروى أحمد
مونتاج : فاطمة محمد
❤1
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
_مقالات اليوم_
- *اليــــوم:الأربـــعــــاء*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- *الــــــتــــاريــخ:*
*16-ربيع الثاني-1447هـ*
*8-أكتـــوبـــــــر-2025م*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كان المغرب مسرحا لمظاهرات عمّت مختلف المدن المغربية، الكبرى منها والمتوسطة والصغرى، وحتى في القرى، دعا لها جيل "زد" أو جيل الثورة الرقمية، الذي يحدَد سلمه العمري ما بين 13 و28 سنة، على خلفية مطالب اجتماعية تهم الصحة والتعليم.*
🖋️حـســــــــن أوريــــــد
من مقــــــال:*لمــــــاذا غضب جيل زد في المغـــــــرب؟*
سيُنشــــــر اليـــــــوم
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
↓
📰 *كيف غيرت حرب غزة خريطة الصراع في الشرق الأوسط؟*
🖋️فـــــراس كيـــــلاني
📰 *لمـــاذا غضب جيــــل زد فـــــي المغـــــرب؟*
🖋️حســـــــن أوريـــــــد
📰 *" مؤشرات للبيع.. " كيف وقعت الجامعات في فخ المجلات العلمية؟ج②والأخير*
🖋️د. حمود سالم العليمات
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*للاطلاع على جميع مقالات اقـرأ 📚 للقراءة الهادفة:*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈• https://www.tg-me.com/iqraaread
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
_مقالات اليوم_
- *اليــــوم:الأربـــعــــاء*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- *الــــــتــــاريــخ:*
*16-ربيع الثاني-1447هـ*
*8-أكتـــوبـــــــر-2025م*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كان المغرب مسرحا لمظاهرات عمّت مختلف المدن المغربية، الكبرى منها والمتوسطة والصغرى، وحتى في القرى، دعا لها جيل "زد" أو جيل الثورة الرقمية، الذي يحدَد سلمه العمري ما بين 13 و28 سنة، على خلفية مطالب اجتماعية تهم الصحة والتعليم.*
🖋️حـســــــــن أوريــــــد
من مقــــــال:*لمــــــاذا غضب جيل زد في المغـــــــرب؟*
سيُنشــــــر اليـــــــوم
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
↓
📰 *كيف غيرت حرب غزة خريطة الصراع في الشرق الأوسط؟*
🖋️فـــــراس كيـــــلاني
📰 *لمـــاذا غضب جيــــل زد فـــــي المغـــــرب؟*
🖋️حســـــــن أوريـــــــد
📰 *" مؤشرات للبيع.. " كيف وقعت الجامعات في فخ المجلات العلمية؟ج②والأخير*
🖋️د. حمود سالم العليمات
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*للاطلاع على جميع مقالات اقـرأ 📚 للقراءة الهادفة:*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈• https://www.tg-me.com/iqraaread
Telegram
اقرأ📚- للقراءة الهادفة
قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة المركزة. تساهم هذه القناة في صنع فكر ووعي مستنير
#غزة_تموت_جوعاً
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*كيف غيّرت حرب غزة خريطة الصراع في الشرق الأوسط؟*
فراس كيلاني
7/10/2025
*تاريخ النشر 8 / 10 /2025م*
*قبل خمسة أيام من حلول الذكرى الثانية لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت حركة "حماس" قبولها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.*
وبغض النظر عما ستسفر عنه المفاوضات بشأن تفاصيل الخطة، فإن المشهد الإقليمي يبدو مختلفاً تماماً عما كان عليه عشية الهجمات، إذ تغيرت بنية الصراع في المنطقة على نحو غير مسبوق منذ عقود.
*يقول يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في حديث لبي بي سي، إنه منذ البداية كان واضحاً أن "هذه الحرب هي مواجهة بين إسرائيل واستراتيجية إيران القائمة على وجود وكلاء لها حول إسرائيل، وبالتالي فهذه الحرب ليست مع حماس أو إيران أو حزب الله كل على حدة، بل تتعلق بالهيكل الكامل الذي بنته إيران خلال الأربعين عاماً الماضية".*
*هزيمة حزب الله*
يتيح التجول في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله ومقر قياداته السياسية والأمنية والعسكرية، معاينة حجم الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية بعد نحو عام على اندلاعها. إذ مُني الحزب بهزيمة مدوية وقضى الكثير من قادته، بمن فيهم الأمين العام حسن نصر الله في السابع والعشرين من سبتمبر/أيلول، وخليفته هاشم صفي الدين بعده بأسبوع.
*أربك اغتيال نصر الله صفوف الحزب على نحو غير مسبوق، خاصة أنه جاء بعد سلسلة من الاختراقات الأمنية، كان أبرزها تفجير إسرائيل آلاف أجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية التي كان يستخدمها أعضاء حزب الله، ما أدى إلى مقتل وجرح الآلاف منهم.*
ودمرت إسرائيل خلال شهرين جزءاً كبيراً من إمكانات الحزب العسكرية والأمنية، ومنظومته المالية في الضاحية والجنوب والبقاع الغربي، قبل أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، ويقبل الحزب بموجبه بسحب عناصره إلى شمالي نهر الليطاني وتسليم سلاحه وتفكيك المرافق الأساسية والمواقع العسكرية. وهو ما يعتبر سابقة في تاريخ الصراع، خاصة أنه أدرج لاحقاً كبند في البيان الوزاري لحكومة رئيس الوزراء نواف سلام التي يشارك فيها حزب الله.
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
ويقول الكاتب والصحفي اللبناني حازم صاغية إنه لا آفاق أمام حزب الله للقيام بأي شيء بسبب تغير موازين القوى على نحو كبير، واستمرار الطيران الحربي الإسرائيلي باستهداف مواقعه.
*لكن صاغية يرى أن "الحزب قد يقوم، نتيجة لا عقلانية انتحارية أو بفعل طلب إيراني، بالقيام بتحرك ما، وهذا ما سيعطي لإسرائيل ذريعة لتزيد رقعة احتلالها والبقاء لفترة أطول. كما سيدفع التفكك اللبناني أكثر بالنظر إلى ازدياد الرفض للتعايش مع سلاح حزب الله*
ولا تزال إسرائيل تسيطر على خمسة مواقع في الجنوب اللبناني، وتطالب بتنفيذ بنود الاتفاق قبل الانسحاب منها، وتواصل طائراتها ومسيراتها الحربية استهداف أي نشاط لمقاتلي حزب الله في مختلف المناطق اللبنانية، دون أي رد من الحزب، رغم مقتل ما يقدر بنحو 250 شخصاً من منتسبيه منذ سريان وقف إطلاق النار.
*ويناور حزب الله في مسألة تسليم سلاحه للحكومة اللبنانية مشترطاً انسحاب إسرائيل من المواقع الخمسة. وقد أعلن مؤخراً رفضه تسليم السلاح بشكل نهائي، فيما يبدو أنها محاولة لرفع سقف التفاوض مع الحكومة بحثاً عن فرص لتحسين أوضاع الحزب على الصعيد الداخلي، بعد الهزيمة التي مني بها والدمار العمراني الكبير الذي لحق بمناطق سكن قاعدته الشعبية خاصة في الجنوب.*
*سقوط الأسد*
بعد عشرة أيام على وقف إطلاق النار، تلقى حزب الله ضربة قاصمة عبر الحدود أضيفت لهزيمته المدوية، بسقوط حليفه نظام الأسد في دمشق في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، ما أدى إلى انتهاء النفوذ الإيراني والميليشيات الشيعية في سوريا.
*لم تشترك إسرائيل مباشرة في إسقاط الأسد بحسب تصريحات مسؤوليها، لكنها تعتبر سقوطه أحدَ تداعيات أحداثِ السابع من أكتوبر، والحربِ التي شنتها على عدة جبهات. وخلال الأيام الأولى لسقوط نظام الأسد قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بتدمير ما تبقى من مقدرات الجيش السوري في طول البلاد وعرضها، فيما وصف حينها بأنه أكبر عملية عسكرية جوية في تاريخ إسرائيل.*
ويقول يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إن نتيجة سقوط النظام "كانت اختفاء ما وصفه يوماً ملك الأردن بالهلال الشيعي" الممتد من إيران لبيروت مروراً بالعراق وسوريا.
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*كيف غيّرت حرب غزة خريطة الصراع في الشرق الأوسط؟*
فراس كيلاني
7/10/2025
*تاريخ النشر 8 / 10 /2025م*
*قبل خمسة أيام من حلول الذكرى الثانية لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت حركة "حماس" قبولها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.*
وبغض النظر عما ستسفر عنه المفاوضات بشأن تفاصيل الخطة، فإن المشهد الإقليمي يبدو مختلفاً تماماً عما كان عليه عشية الهجمات، إذ تغيرت بنية الصراع في المنطقة على نحو غير مسبوق منذ عقود.
*يقول يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في حديث لبي بي سي، إنه منذ البداية كان واضحاً أن "هذه الحرب هي مواجهة بين إسرائيل واستراتيجية إيران القائمة على وجود وكلاء لها حول إسرائيل، وبالتالي فهذه الحرب ليست مع حماس أو إيران أو حزب الله كل على حدة، بل تتعلق بالهيكل الكامل الذي بنته إيران خلال الأربعين عاماً الماضية".*
*هزيمة حزب الله*
يتيح التجول في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله ومقر قياداته السياسية والأمنية والعسكرية، معاينة حجم الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية بعد نحو عام على اندلاعها. إذ مُني الحزب بهزيمة مدوية وقضى الكثير من قادته، بمن فيهم الأمين العام حسن نصر الله في السابع والعشرين من سبتمبر/أيلول، وخليفته هاشم صفي الدين بعده بأسبوع.
*أربك اغتيال نصر الله صفوف الحزب على نحو غير مسبوق، خاصة أنه جاء بعد سلسلة من الاختراقات الأمنية، كان أبرزها تفجير إسرائيل آلاف أجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية التي كان يستخدمها أعضاء حزب الله، ما أدى إلى مقتل وجرح الآلاف منهم.*
ودمرت إسرائيل خلال شهرين جزءاً كبيراً من إمكانات الحزب العسكرية والأمنية، ومنظومته المالية في الضاحية والجنوب والبقاع الغربي، قبل أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، ويقبل الحزب بموجبه بسحب عناصره إلى شمالي نهر الليطاني وتسليم سلاحه وتفكيك المرافق الأساسية والمواقع العسكرية. وهو ما يعتبر سابقة في تاريخ الصراع، خاصة أنه أدرج لاحقاً كبند في البيان الوزاري لحكومة رئيس الوزراء نواف سلام التي يشارك فيها حزب الله.
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
ويقول الكاتب والصحفي اللبناني حازم صاغية إنه لا آفاق أمام حزب الله للقيام بأي شيء بسبب تغير موازين القوى على نحو كبير، واستمرار الطيران الحربي الإسرائيلي باستهداف مواقعه.
*لكن صاغية يرى أن "الحزب قد يقوم، نتيجة لا عقلانية انتحارية أو بفعل طلب إيراني، بالقيام بتحرك ما، وهذا ما سيعطي لإسرائيل ذريعة لتزيد رقعة احتلالها والبقاء لفترة أطول. كما سيدفع التفكك اللبناني أكثر بالنظر إلى ازدياد الرفض للتعايش مع سلاح حزب الله*
ولا تزال إسرائيل تسيطر على خمسة مواقع في الجنوب اللبناني، وتطالب بتنفيذ بنود الاتفاق قبل الانسحاب منها، وتواصل طائراتها ومسيراتها الحربية استهداف أي نشاط لمقاتلي حزب الله في مختلف المناطق اللبنانية، دون أي رد من الحزب، رغم مقتل ما يقدر بنحو 250 شخصاً من منتسبيه منذ سريان وقف إطلاق النار.
*ويناور حزب الله في مسألة تسليم سلاحه للحكومة اللبنانية مشترطاً انسحاب إسرائيل من المواقع الخمسة. وقد أعلن مؤخراً رفضه تسليم السلاح بشكل نهائي، فيما يبدو أنها محاولة لرفع سقف التفاوض مع الحكومة بحثاً عن فرص لتحسين أوضاع الحزب على الصعيد الداخلي، بعد الهزيمة التي مني بها والدمار العمراني الكبير الذي لحق بمناطق سكن قاعدته الشعبية خاصة في الجنوب.*
*سقوط الأسد*
بعد عشرة أيام على وقف إطلاق النار، تلقى حزب الله ضربة قاصمة عبر الحدود أضيفت لهزيمته المدوية، بسقوط حليفه نظام الأسد في دمشق في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، ما أدى إلى انتهاء النفوذ الإيراني والميليشيات الشيعية في سوريا.
*لم تشترك إسرائيل مباشرة في إسقاط الأسد بحسب تصريحات مسؤوليها، لكنها تعتبر سقوطه أحدَ تداعيات أحداثِ السابع من أكتوبر، والحربِ التي شنتها على عدة جبهات. وخلال الأيام الأولى لسقوط نظام الأسد قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بتدمير ما تبقى من مقدرات الجيش السوري في طول البلاد وعرضها، فيما وصف حينها بأنه أكبر عملية عسكرية جوية في تاريخ إسرائيل.*
ويقول يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إن نتيجة سقوط النظام "كانت اختفاء ما وصفه يوماً ملك الأردن بالهلال الشيعي" الممتد من إيران لبيروت مروراً بالعراق وسوريا.
WhatsApp.com
اقرأ📚 للقراءة الهادفة | WhatsApp Channel
اقرأ📚 للقراءة الهادفة WhatsApp Channel. 📨 قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة تحاول أن تساهم في صنع فكر ووعي مستنير لصياغة الشخصية النافعة لبلدها وأمتها.
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
❤1
*وتحرك الجيش الإسرائيلي سريعاً ليلة هروب الأسد، واحتل المنطقة العازلة على حدود الجولان السوري المحتل أصلاً. وتقدمت قواته في عمق الأراضي السورية باتجاه قمم جبل الشيخ والبلدات التي تؤدي إليها. وباتت تقف عند مشارف دمشق على بعد نحو 25 كيلومتراً.*
ودأب حكام سوريا الجدد بمن فيهم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع على طمأنة دول الجوار بما فيها إسرائيل. لكن بنيامين نتنياهو وحكومته يرفضان حتى اليوم تصديق هذه الوعود، خاصة مع التحذيرات التي صدرت عن أكثر من مسؤول إسرائيلي من استبدال النفوذ الإيراني بالنفوذ التركي في سوريا.
*ويقول عميدرور إن "هذه المنطقة الآمنة ليست دائمة، ولكنها تهدف إلى تقييم قوة وعدوانية النظام الجديد، ونحن نتفاوض مع هذا النظام، ولسنا متأكدين بخصوصهم، ولا نعلم بشأن جدية عدم انتمائه لتنظيم القاعدة، ولست متأكدا أنه قد نسي جذوره".*
على الجانب الآخر من الحدود، في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967، يبدو الوضع هادئاً، إذ سُحبت الحشود العسكرية التي كانت انتشرت على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا خلال العام الأول لهجمات السابع من أكتوبر. لكن تدخل إسرائيل لوقف هجوم القوات السورية الرامي إلى فرض السيطرة على محافظة السويداء يلقي بظلاله على كامل المشهد عند المناطق الحدودية.
*وبلغ التصعيد الإسرائيلي ذروته يوم السادس عشر من يوليو/تموز بقصف مبنى هيئة الأركان وسط العاصمة السورية دمشق، لإجبار القوات السورية على الانسحاب من السويداء، وأدت الضربة لاحقاً إلى انسحاب هذه القوات سريعاً.*
وتعمل الحكومة السورية المؤقتة جاهدة ً لاحتواء تداعيات أحداث السويداء التي وصفها الرئيس الانتقالي السوري مؤخراً بأنها كانت "فخاً مدبراً". غير أن تل أبيب تصر على أن تشمل أي ترتيبات أمنية مقبلة السويداء. ويُتوقع أن تشمل كافة محافظات الجنوب السوري في القنيطرة ودرعا والسويداء.
*وفي مشهد غير مسبوق، ترفع بعض الأطراف الدرزية اليوم أعلام إسرائيل في تظاهرات أسبوعية بالسويداء، ويطالب شيخ عقل الطائفة حكمت الهجري بالانفصال عن سوريا. ورغم أن حقائق الجغرافيا تشير إلى استحالة تحقيق الانفصال حالياً، إلا أنه يعكس بوضوح حجم التشظي والانقسامات التي خلفتها تداعيات ما بعد السابع من أكتوبر.*
وتتزايد المخاوف من أن تؤدي التطورات التي تشهدها سوريا منذ سقوط نظام البعث إلى تقسيم البلاد بين أقاليم سنية وكردية وعلوية ودرزية. ويرى الكاتب اللبناني حازم صاغية أن "المنطقة برمتها نظرياً قريبة من التقسيم"، ويشرح ذلك بالقول "إن النظام الاجتماعي العقائدي الفكري السياسي قد انهار في المنطقة، وأحداث السابع من أكتوبر كانت إعلاناً لانهياره".
*ضرب قلب المحور*
بعد تأكيد تحييد الخطر على الجبهة الشمالية لإسرائيل، بدأ بنيامين نتنياهو حربه المؤجلة ضد إيران، قلب المحور، في الثاني عشر من يونيو/حزيران 2025.
*استمرت الحرب اثني عشر يوماً، واستطاعت طهران خلالها الرد بقصف مدن إسرائيل بصواريخَ بعيدةِ المدى ألحقت أضراراً جسيمة. لكن إيران تكبدت خسائر هائلة في منظومتها للصواريخ بعيدة المدى، وبرنامجها النووي، فضلاً عن مقتل عدد كبير من العلماء الذين عملوا على هذا البرنامج، في عمليات اغتيال دقيقة.*
ويقول يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إنه "لتحقيق كل ذلك، كان علينا فتح المجال الجوي لإيران. وبالفعل في غضون أيام قليلة، كنا نتحرك فوق إيران كما لو كنا فوق غزة. ومن أجل تحقيق ذلك كان علينا تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، وربما دمرنا 85٪ منها، وأخرنا قدرتها على المبادرة بقتل أهم 25 جنرالاً في المؤسسة العسكرية الإيرانية".
*لم تنكسر إيران، وليس من المتوقع أن تغير سياساتِها قريباً، بحسب ما أكد الكثير من قادتها فور انتهاء الحرب. لكن وكما في حالة حزب الله، عكست هذه الحرب حجم اختراقها استخباراتياً، وتخلفِ قدراتِها تكنولوجياً.*
*لا خطوط حمر*
اعتُبرت الهجمات على إيران إنجازاً كبيراً لحكومة بنيامين نتنياهو، وحظيت بتأييد داخلي واسع، غير أن إسرائيل لم تتوقف عند هذا الحد، بل مضت أبعد من ذلك. ففي خطوة وُصفت بأنها سابقة في تاريخ الصراع الإقليمي، استهدفت صواريخها العاصمة القطرية الدوحة في التاسع من أيلول/سبتمبر، محاولةً اغتيال عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، في أول قصف من نوعه يطال دولة خليجية.
*وعلقت الدوحة دورها في الوساطة لوقف الحرب في غزة بعد الضربة، قبل أن تعود وتستأنفه بعد اتصال نتنياهو برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني واعتذاره له متعهدا بالامتناع عن مهاجمة قطر مجدداً.*
ودأب حكام سوريا الجدد بمن فيهم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع على طمأنة دول الجوار بما فيها إسرائيل. لكن بنيامين نتنياهو وحكومته يرفضان حتى اليوم تصديق هذه الوعود، خاصة مع التحذيرات التي صدرت عن أكثر من مسؤول إسرائيلي من استبدال النفوذ الإيراني بالنفوذ التركي في سوريا.
*ويقول عميدرور إن "هذه المنطقة الآمنة ليست دائمة، ولكنها تهدف إلى تقييم قوة وعدوانية النظام الجديد، ونحن نتفاوض مع هذا النظام، ولسنا متأكدين بخصوصهم، ولا نعلم بشأن جدية عدم انتمائه لتنظيم القاعدة، ولست متأكدا أنه قد نسي جذوره".*
على الجانب الآخر من الحدود، في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967، يبدو الوضع هادئاً، إذ سُحبت الحشود العسكرية التي كانت انتشرت على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا خلال العام الأول لهجمات السابع من أكتوبر. لكن تدخل إسرائيل لوقف هجوم القوات السورية الرامي إلى فرض السيطرة على محافظة السويداء يلقي بظلاله على كامل المشهد عند المناطق الحدودية.
*وبلغ التصعيد الإسرائيلي ذروته يوم السادس عشر من يوليو/تموز بقصف مبنى هيئة الأركان وسط العاصمة السورية دمشق، لإجبار القوات السورية على الانسحاب من السويداء، وأدت الضربة لاحقاً إلى انسحاب هذه القوات سريعاً.*
وتعمل الحكومة السورية المؤقتة جاهدة ً لاحتواء تداعيات أحداث السويداء التي وصفها الرئيس الانتقالي السوري مؤخراً بأنها كانت "فخاً مدبراً". غير أن تل أبيب تصر على أن تشمل أي ترتيبات أمنية مقبلة السويداء. ويُتوقع أن تشمل كافة محافظات الجنوب السوري في القنيطرة ودرعا والسويداء.
*وفي مشهد غير مسبوق، ترفع بعض الأطراف الدرزية اليوم أعلام إسرائيل في تظاهرات أسبوعية بالسويداء، ويطالب شيخ عقل الطائفة حكمت الهجري بالانفصال عن سوريا. ورغم أن حقائق الجغرافيا تشير إلى استحالة تحقيق الانفصال حالياً، إلا أنه يعكس بوضوح حجم التشظي والانقسامات التي خلفتها تداعيات ما بعد السابع من أكتوبر.*
وتتزايد المخاوف من أن تؤدي التطورات التي تشهدها سوريا منذ سقوط نظام البعث إلى تقسيم البلاد بين أقاليم سنية وكردية وعلوية ودرزية. ويرى الكاتب اللبناني حازم صاغية أن "المنطقة برمتها نظرياً قريبة من التقسيم"، ويشرح ذلك بالقول "إن النظام الاجتماعي العقائدي الفكري السياسي قد انهار في المنطقة، وأحداث السابع من أكتوبر كانت إعلاناً لانهياره".
*ضرب قلب المحور*
بعد تأكيد تحييد الخطر على الجبهة الشمالية لإسرائيل، بدأ بنيامين نتنياهو حربه المؤجلة ضد إيران، قلب المحور، في الثاني عشر من يونيو/حزيران 2025.
*استمرت الحرب اثني عشر يوماً، واستطاعت طهران خلالها الرد بقصف مدن إسرائيل بصواريخَ بعيدةِ المدى ألحقت أضراراً جسيمة. لكن إيران تكبدت خسائر هائلة في منظومتها للصواريخ بعيدة المدى، وبرنامجها النووي، فضلاً عن مقتل عدد كبير من العلماء الذين عملوا على هذا البرنامج، في عمليات اغتيال دقيقة.*
ويقول يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إنه "لتحقيق كل ذلك، كان علينا فتح المجال الجوي لإيران. وبالفعل في غضون أيام قليلة، كنا نتحرك فوق إيران كما لو كنا فوق غزة. ومن أجل تحقيق ذلك كان علينا تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، وربما دمرنا 85٪ منها، وأخرنا قدرتها على المبادرة بقتل أهم 25 جنرالاً في المؤسسة العسكرية الإيرانية".
*لم تنكسر إيران، وليس من المتوقع أن تغير سياساتِها قريباً، بحسب ما أكد الكثير من قادتها فور انتهاء الحرب. لكن وكما في حالة حزب الله، عكست هذه الحرب حجم اختراقها استخباراتياً، وتخلفِ قدراتِها تكنولوجياً.*
*لا خطوط حمر*
اعتُبرت الهجمات على إيران إنجازاً كبيراً لحكومة بنيامين نتنياهو، وحظيت بتأييد داخلي واسع، غير أن إسرائيل لم تتوقف عند هذا الحد، بل مضت أبعد من ذلك. ففي خطوة وُصفت بأنها سابقة في تاريخ الصراع الإقليمي، استهدفت صواريخها العاصمة القطرية الدوحة في التاسع من أيلول/سبتمبر، محاولةً اغتيال عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، في أول قصف من نوعه يطال دولة خليجية.
*وعلقت الدوحة دورها في الوساطة لوقف الحرب في غزة بعد الضربة، قبل أن تعود وتستأنفه بعد اتصال نتنياهو برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني واعتذاره له متعهدا بالامتناع عن مهاجمة قطر مجدداً.*
❤1
دوامة العنف المفتوحة
يتابع المؤرخ الإسرائيلي اليساري المعارض للصهيونية، آفي شلايم، من منفاه الاختياري في مدينة أكسفورد البريطانية بقلق كبير مستقبل المنطقة في ظل سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية. ويقول لبي بي سي إن "الهدف الإسرائيلي هو تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة، لذا فإن إسرائيل تشن حرباً إقليمية، ليس فقط ضد حماس، وإنما ضد جميع جيرانها وخصومها لتحقيق الهيمنة العسكرية في المنطقة".
*ويرى شلايم أنه نتيجة لهذه السياسة "فمن غير المرجح أن تنضم السعودية إلى اتفاقيات التطبيع (اتفاقات أبراهام)، ومن الواضح أيضاً أن الدول التي وقّعت على هذه الاتفاقيات، تشعر الآن بغضب شديد من سلوك إسرائيل، ولا تملك إمكانية التراجع عنها".*
ويؤيد الكاتب اللبناني حازم صاغية توقعات شلايم من أن "إسرائيل الحالية تسير باتجاه مزيد من العنف والإخضاع". لكنه يرى أن إسرائيل "تتكبّد هزائم معنوية كبرى رغم انتصاراتها العسكرية، بالنظر إلى تراجع صورتها عالمياً".
*ومع دخول المنطقة العام الثالث على هجمات السابع من أكتوبر، يبدو واضحاً أن ما كان يعرف بمحور المقاومة قد تلقى ضربات موجعة، تركته يترنح، ولكنه لم يعلن هزيمته بعد. وبالمقابل تنتصر إسرائيل عسكرياً، وتبدو مستعدة لمواصلة حربها على عدة جبهات، لكن تحويل هذا النصر إلى مكاسب سياسية لا يبدو بالأمر اليسير، فما تؤكده زيارة المنطقة أن ما خلفته هذه الحرب من قتل ودمار ومآس وغضب وكراهية سيحتاج عقوداً لتجاوزه، ومن المتوقع أن يظل يغذي دوامة العنف التي تشهدها المنطقة لأجيال جديدة.*
بي بي سي عربي
#كيف_غيرت_حرب_غزة_خريطة_الصراع_في_الشرق_الأوسط؟
#فراس_كيلاني
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
يتابع المؤرخ الإسرائيلي اليساري المعارض للصهيونية، آفي شلايم، من منفاه الاختياري في مدينة أكسفورد البريطانية بقلق كبير مستقبل المنطقة في ظل سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية. ويقول لبي بي سي إن "الهدف الإسرائيلي هو تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة، لذا فإن إسرائيل تشن حرباً إقليمية، ليس فقط ضد حماس، وإنما ضد جميع جيرانها وخصومها لتحقيق الهيمنة العسكرية في المنطقة".
*ويرى شلايم أنه نتيجة لهذه السياسة "فمن غير المرجح أن تنضم السعودية إلى اتفاقيات التطبيع (اتفاقات أبراهام)، ومن الواضح أيضاً أن الدول التي وقّعت على هذه الاتفاقيات، تشعر الآن بغضب شديد من سلوك إسرائيل، ولا تملك إمكانية التراجع عنها".*
ويؤيد الكاتب اللبناني حازم صاغية توقعات شلايم من أن "إسرائيل الحالية تسير باتجاه مزيد من العنف والإخضاع". لكنه يرى أن إسرائيل "تتكبّد هزائم معنوية كبرى رغم انتصاراتها العسكرية، بالنظر إلى تراجع صورتها عالمياً".
*ومع دخول المنطقة العام الثالث على هجمات السابع من أكتوبر، يبدو واضحاً أن ما كان يعرف بمحور المقاومة قد تلقى ضربات موجعة، تركته يترنح، ولكنه لم يعلن هزيمته بعد. وبالمقابل تنتصر إسرائيل عسكرياً، وتبدو مستعدة لمواصلة حربها على عدة جبهات، لكن تحويل هذا النصر إلى مكاسب سياسية لا يبدو بالأمر اليسير، فما تؤكده زيارة المنطقة أن ما خلفته هذه الحرب من قتل ودمار ومآس وغضب وكراهية سيحتاج عقوداً لتجاوزه، ومن المتوقع أن يظل يغذي دوامة العنف التي تشهدها المنطقة لأجيال جديدة.*
بي بي سي عربي
#كيف_غيرت_حرب_غزة_خريطة_الصراع_في_الشرق_الأوسط؟
#فراس_كيلاني
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
Telegram
اقرأ📚- للقراءة الهادفة
قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة المركزة. تساهم هذه القناة في صنع فكر ووعي مستنير
#غزة_تموت_جوعاً
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*لماذا غضب جيل زد في المغرب؟*
حسن أوريد
أكاديمي وسياسي مغربي، وأستاذ للعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط.
6/10/2025
*تاريخ النشر 8 / 10 /2025م*
*كان المغرب مسرحا لمظاهرات عمّت مختلف المدن المغربية، الكبرى منها والمتوسطة والصغرى، وحتى في القرى، دعا لها جيل "زد" أو جيل الثورة الرقمية، الذي يحدَد سلمه العمري ما بين 13 و28 سنة، على خلفية مطالب اجتماعية تهم الصحة والتعليم.*
كان الوضع الاجتماعي محتقنا عرّته سلسلة من الأحداث، منها مسيرة لآلاف من مختلف الأعمار في جبال الأطلس الكبير، لأكثر من مئة كيلومتر من آيت بوكماز في يوليو/تموز الماضي، من أجل مطالب أولية، منها طبيب في مستوصف، واعتصامات ما يسمى باحتجاجات العطش في الأطلس المتوسط، للتنديد بضعف الربط بالماء الجاري (أغسطس/آب المنصرم)، ووقفات احتجاجية أمام مستشفى بأكادير جراء وفاة ثماني نساء أثناء الوضع (سبتمبر/أيلول).
*على خلفية الوضع الاجتماعي المأزوم، دعا تنظيم جيل "زد" للتظاهر بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول، وطال المنع التظاهر في زمن أول، بحجة عدم وجود ترخيص لتنظيم مجهول، وتم تفريق المتظاهرين.*
وعادت شبيبة جيل "زد" للتظاهر في اليوم التالي 29 سبتمبر/أيلول، في زمن ثانٍ، واستطاعت أن تخادع السلطات الأمنية من حيث زمان التظاهر ومكانه، من خلال حذقها التواصلَ الرقمي عبر منصة "ديسكورد".
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
*وتأرجح التعامل مع المظاهرات في هذا الزمن بين السلاسة والفظاظة، أو ما أسماه خبير أمني، أو لسان حال السلطة، بـ"تدخل متوازن"، وتزاوجت صور تفاهم وتواطؤ بين المتظاهرين ورجال الأمن أحيانا، مع صور احتكاكات وتشنجات في حالات أخرى*.
أما الزمن الثالث، فكان بدءا من 30 سبتمبر/أيلول، وما طبعه من انفلات، مع أعمال التخريب والمساس بالممتلكات والنهب، وهو الأمر الذي اندلع في جماعة قروية "آيت عميرة" من ضواحي أكادير، منها حرق مقر البريد، وكسر ساحة تجارية في إنزكان، وبلغ الشَغب ذروته في أول أكتوبر/تشرين الأول مع محاولة اقتحام مركز الدرك في القليعة التابعة لجهة أكادير، من خلال إحراق الواجهة وكسر السياج، وإضرام النار في مواد مثيرة للدخان؛ لدفع عناصر الدرك إلى المغادرة تحت تأثير الاختناق، لوضع اليد على السلاح، مما كان سيشكل خطرا على الأمن، اضطرت فيه قوى الدرك إلى إطلاق النار.
*عمت أعمال التخريب والنهب مدنا أخرى، مثل إنزكان وسلا، وحتى مناطق من الهامش لم يكن لها، تاريخيا، سوابقُ احتجاجية، عرفت أعمال عنف، كما الرشيدية أو ورززات أو زاكورة من الجنوب الشرقي.. وهو الأمر الذي يشي بتغيير جغرافية الاحتجاج في المغرب، في مناطق كانت تعرف بكونها مسالِمة.*
ويمكن أن نتحدث عن زمان رابع، بعد أحداث الشغب، من خلال استعادة تنظيم "زد" للمبادرة، وتبني السلمية سبيلا، والتحوط من العناصر المشبوهة الداعية للعنف، وتراجع التدخل الأمني المباشر.
*تعد هذه الاحتجاجات، من حيث طبيعتها وشكلها، غير مسبوقة في تاريخ المغرب الحديث، إذ كانت الاحتجاجات السابقة في المغرب تلتقي في وحدة المكان والزمان، في مدينة معينة، ليوم واحد. وتختلف حتى عن احتجاجات تشبهها من حيث الامتداد الزمني، كما 20 فبراير/شباط في سياق "الربيع العربي"، وكانت ذات طبيعة سياسية، وتختلف عن "حراك الريف" الذي كان ذا طبيعة جهوية.*
يجمع الفاعلون السياسيون والقوى الحيوية في المغرب، وحتى الحكومة، على شرعية مطالب تحسين الصحة والتعليم، وتجمع كافة شرائح المجتمع المغربي على شجب العنف والتخريب.
*ويختلف الفاعلون في طريقة حمل المطالب الاجتماعية والتعبير عنها. وترى اتجاهات من داخل السلطة أن رفع المطالب الاجتماعية إنْ هو إلا ذريعة، وأن الرهان سياسي بالدرجة الأولى. وتشي بعض الشعارات التي رفعت في أرجاء عدة بأن الظاهر من الاحتجاجات اجتماعي، والباطن منها سياسي.*
لم تكن المسألة الاجتماعية لتغيب عن السلطات العمومية، بطبيعة الحال. كان ضعف أداء المرافق الاجتماعية، والنقص في البنيات والموارد البشرية، وواقع الحال في المدن، مع فوارق اجتماعية صارخة ومظاهر فقر، كلها بادية للعيان.
*كانت الخصاصة، أو ما يسمى بـ"الهشاشة" في الأدبيات الرسمية، قد استفحلت مع جائحة كوفيد، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتضخم الذي أعقبها، فضلا عن تواتر سنوات من الجفاف.*
وكان الملك محمد السادس نفسه، في خطاب الجلوس بتاريخ 29 يوليو/تموز الأخير، قد عبر عن شجبه لمغرب بوتيرتين. كان المغرب يسير فعلا بوتيرتين: واجهة براقة، وفي الوقت نفسه واقع خلفي كابٍ لمغرب آخر.
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*لماذا غضب جيل زد في المغرب؟*
حسن أوريد
أكاديمي وسياسي مغربي، وأستاذ للعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط.
6/10/2025
*تاريخ النشر 8 / 10 /2025م*
*كان المغرب مسرحا لمظاهرات عمّت مختلف المدن المغربية، الكبرى منها والمتوسطة والصغرى، وحتى في القرى، دعا لها جيل "زد" أو جيل الثورة الرقمية، الذي يحدَد سلمه العمري ما بين 13 و28 سنة، على خلفية مطالب اجتماعية تهم الصحة والتعليم.*
كان الوضع الاجتماعي محتقنا عرّته سلسلة من الأحداث، منها مسيرة لآلاف من مختلف الأعمار في جبال الأطلس الكبير، لأكثر من مئة كيلومتر من آيت بوكماز في يوليو/تموز الماضي، من أجل مطالب أولية، منها طبيب في مستوصف، واعتصامات ما يسمى باحتجاجات العطش في الأطلس المتوسط، للتنديد بضعف الربط بالماء الجاري (أغسطس/آب المنصرم)، ووقفات احتجاجية أمام مستشفى بأكادير جراء وفاة ثماني نساء أثناء الوضع (سبتمبر/أيلول).
*على خلفية الوضع الاجتماعي المأزوم، دعا تنظيم جيل "زد" للتظاهر بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول، وطال المنع التظاهر في زمن أول، بحجة عدم وجود ترخيص لتنظيم مجهول، وتم تفريق المتظاهرين.*
وعادت شبيبة جيل "زد" للتظاهر في اليوم التالي 29 سبتمبر/أيلول، في زمن ثانٍ، واستطاعت أن تخادع السلطات الأمنية من حيث زمان التظاهر ومكانه، من خلال حذقها التواصلَ الرقمي عبر منصة "ديسكورد".
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
*وتأرجح التعامل مع المظاهرات في هذا الزمن بين السلاسة والفظاظة، أو ما أسماه خبير أمني، أو لسان حال السلطة، بـ"تدخل متوازن"، وتزاوجت صور تفاهم وتواطؤ بين المتظاهرين ورجال الأمن أحيانا، مع صور احتكاكات وتشنجات في حالات أخرى*.
أما الزمن الثالث، فكان بدءا من 30 سبتمبر/أيلول، وما طبعه من انفلات، مع أعمال التخريب والمساس بالممتلكات والنهب، وهو الأمر الذي اندلع في جماعة قروية "آيت عميرة" من ضواحي أكادير، منها حرق مقر البريد، وكسر ساحة تجارية في إنزكان، وبلغ الشَغب ذروته في أول أكتوبر/تشرين الأول مع محاولة اقتحام مركز الدرك في القليعة التابعة لجهة أكادير، من خلال إحراق الواجهة وكسر السياج، وإضرام النار في مواد مثيرة للدخان؛ لدفع عناصر الدرك إلى المغادرة تحت تأثير الاختناق، لوضع اليد على السلاح، مما كان سيشكل خطرا على الأمن، اضطرت فيه قوى الدرك إلى إطلاق النار.
*عمت أعمال التخريب والنهب مدنا أخرى، مثل إنزكان وسلا، وحتى مناطق من الهامش لم يكن لها، تاريخيا، سوابقُ احتجاجية، عرفت أعمال عنف، كما الرشيدية أو ورززات أو زاكورة من الجنوب الشرقي.. وهو الأمر الذي يشي بتغيير جغرافية الاحتجاج في المغرب، في مناطق كانت تعرف بكونها مسالِمة.*
ويمكن أن نتحدث عن زمان رابع، بعد أحداث الشغب، من خلال استعادة تنظيم "زد" للمبادرة، وتبني السلمية سبيلا، والتحوط من العناصر المشبوهة الداعية للعنف، وتراجع التدخل الأمني المباشر.
*تعد هذه الاحتجاجات، من حيث طبيعتها وشكلها، غير مسبوقة في تاريخ المغرب الحديث، إذ كانت الاحتجاجات السابقة في المغرب تلتقي في وحدة المكان والزمان، في مدينة معينة، ليوم واحد. وتختلف حتى عن احتجاجات تشبهها من حيث الامتداد الزمني، كما 20 فبراير/شباط في سياق "الربيع العربي"، وكانت ذات طبيعة سياسية، وتختلف عن "حراك الريف" الذي كان ذا طبيعة جهوية.*
يجمع الفاعلون السياسيون والقوى الحيوية في المغرب، وحتى الحكومة، على شرعية مطالب تحسين الصحة والتعليم، وتجمع كافة شرائح المجتمع المغربي على شجب العنف والتخريب.
*ويختلف الفاعلون في طريقة حمل المطالب الاجتماعية والتعبير عنها. وترى اتجاهات من داخل السلطة أن رفع المطالب الاجتماعية إنْ هو إلا ذريعة، وأن الرهان سياسي بالدرجة الأولى. وتشي بعض الشعارات التي رفعت في أرجاء عدة بأن الظاهر من الاحتجاجات اجتماعي، والباطن منها سياسي.*
لم تكن المسألة الاجتماعية لتغيب عن السلطات العمومية، بطبيعة الحال. كان ضعف أداء المرافق الاجتماعية، والنقص في البنيات والموارد البشرية، وواقع الحال في المدن، مع فوارق اجتماعية صارخة ومظاهر فقر، كلها بادية للعيان.
*كانت الخصاصة، أو ما يسمى بـ"الهشاشة" في الأدبيات الرسمية، قد استفحلت مع جائحة كوفيد، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتضخم الذي أعقبها، فضلا عن تواتر سنوات من الجفاف.*
وكان الملك محمد السادس نفسه، في خطاب الجلوس بتاريخ 29 يوليو/تموز الأخير، قد عبر عن شجبه لمغرب بوتيرتين. كان المغرب يسير فعلا بوتيرتين: واجهة براقة، وفي الوقت نفسه واقع خلفي كابٍ لمغرب آخر.
WhatsApp.com
اقرأ📚 للقراءة الهادفة | WhatsApp Channel
اقرأ📚 للقراءة الهادفة WhatsApp Channel. 📨 قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة تحاول أن تساهم في صنع فكر ووعي مستنير لصياغة الشخصية النافعة لبلدها وأمتها.
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
*كان هذا التباين بين مغربين، والتناقض الصارخ بينهما، وما عرّته وسائل التواصل الاجتماعي والتسريبات والثورة الرقمية، ما يغذي الحنق الاجتماعي. وكان كل متتبع حصيف يدرك أن الفجوة بين مغربين هي وصفة للتوتر.*
بموازاة مع حِدة المسألة الاجتماعية، عرفت الثقافة السياسية تغييرا ملحوظا، من خلال تغير الفاعلين وأدوات الفعل، منها شريحة شبابية درجت تحت ما يسمى بالثورة الرقمية، مرتبطة بشبكة من العالم، وتحذق الوسائل السيبرانية، وتعرف التستر والمراوغة في الميدان الرقمي، وتميل إلى استعمال الإنجليزية عوض الفرنسية كلغة أجنبية.
*عرفت السياسة في المغرب، كما في غيره، تشويها، حيث أضحت أغلب الأحزاب ماكينات انتخابية تجري وراء الأصوات، وحيث أصبح الاستوزار لا يرتبط برصيد سياسي أو معرفة ميدانية بالقطاعات من قِبل المرشحين للوزارة، كما قد يكون لدى بعض التكنوقراط، أو تكنوقراط يصبغون بلون سياسي.*
وانتفت ساحات النقاش، سواء داخل الأحزاب أو خارجها، وكانت الصحافة الورقية تضطلع بدور النقاش، وتراجع دورها مع الثورة الرقمية وشيوع وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تقوم على النقاش، بل على "الهراش"… ولم يكن للإعلام الرسمي تأثير يذكر.
لم يسلم مثقفون ذوو رصيد معرفي وأكاديمي مشهود له من إغراء الصورة والتأثير على عمق التحليل، فراغوا إلى البودكاستات والظهور، والتباهي بعدد المتابعين.
أضحى المغرب من غير طبقة سياسية، ومن غير نخبة فكرية، مع وزراء بلا نكهة ولا كاريزما، لا يحسنون الحديث ولا التواصل، وهو من أبجديات الفعل السياسي. ليس معنى ذلك أن المغرب يَعدم سياسيين مفوهين ومثقفين حصيفين، ولكنهم لم يعودوا مؤثرين.
كان هناك فراغ ما لبث أن انفجر غضبا. وكما يقول الباحث عبدالحي كريط في تحليل رصين: "فالاحتجاجات ليست مجرد فعل آنيّ، بل هي نتاج لتراكم سياسات التفاهة، حيث شجع رموز الابتذال الفني على حساب الثقافة الجادة، وصنع من كائنات هلامية، مثل "طوطو" (مغني الراب) نجوم المرحلة، فيما أُقصي الإعلام الجاد، وهمش الصحفي الوطني الحر، وأُقبرت النخبة النقدية البناءة، وبذلك حرم المجتمع من أدواته الطبيعية لتصريف الغضب بطريقة عقلانية، فكانت النتيجة أن عاد العنف ليملأ الفراغ الذي تركه تغييب الفكر والنقد".
ترتب عن التفاوتات حنق اجتماعي، مع ظهور أوليغارشيات مالية، أي أصحاب ثروات لا يكتفون بالتأثير في القرار السياسي، بل بتوجيهه والتحكم فيه، من خلال ركوبهم الأحزاب وبلوغهم السلطة، ووضع مقربين لهم.
لم تكن ثنائية مجتمع بوتيرتين وحدها عِلة العطب، ولكن كذلك ثنائية الإدارة. أصبحت هناك قطاعات إدارية فعالة بوسائل ضخمة وموارد بشرية مؤهلة بمعايير دولية.
تجد مؤسسات تعليمية خاصة من آخر طراز، وأخرى عمومية تزجي ما قد نعتبره جزافا "تعليما"، ومصحات متطورة في مقابل مستشفيات عمومية تفتقر للوسائل المادية والبشرية، وتعاني تبعات سياسة خرقاء للمغادرة الطوعية للأطر الطبية. بل حتى وزارة عرفت بفاعليتها، وهي وزارة الداخلية، المسؤولة عن تدبير المواطنين، غرقت في منحى تقني وتقيُّد بالإجراءات (أو المساطر كما تسمى في المغرب)، عوض الفاعلية أو النتيجة.
بيد أنه لا يمكن أن نغفل عاملا مهما في تغيير الثقافة السياسية، هو تداعيات الحرب على غزة. غذى الوضع في غزة منسوب الغضب، وامتزجت في المظاهرات عناصر التضامن مع غزة وأهلها مع التعبير عن الهموم الاجتماعية. تستعمل مظاهرات التأييد لغزة للتعبير عن القضايا الاجتماعية، وتوظَف المطالب الاجتماعية للتعبير عن التضامن مع غزة.
لقد قلبت الاحتجاجات الأخيرة في المغرب سلم الأولويات وغيرت نوعية النقاش، إذ كان النقاش، كما قال ناشط شبابي، ينصب على تشكيلة فريق كرة القدم والمدرب، ليتحول إلى سلم الأولويات الحكومية، وتدبير الشأن العام، وهندسة السلطة، وفي ذلك تغير جوهري.
الاحتجاجات الأخيرة في المغرب رَجة من شأنها أن تعيد القطار إلى السكة، ليس فقط على مستوى تدارك النقص في المرافق الاجتماعية، بل فيما يخص إعادة النظر في الشأن العام بصفة عامة.
وأيا كان تعاطي السلطات مع الاحتجاجات على المستوى القصير، فإن ذلك لا يعفي، على المدى المتوسط، من الانكباب على واقع المجتمع المغربي الذي تغيرت بنيته وثقافته ومرجعياته، من أجل الاستجابة لتطلعاته.
ويتوجب دراسة شريحة خارج التغطية، من القصر، أبانت عن عنف وحنق كامنين ناجمين عن انحراف اجتماعي، وهو ما يسائِل أدوات التنشئة من أسرة ومدرسة وإعلام وهيئات وسيطة، من أحزاب ومجتمع مدني.
مغرب جديد يموج في رحم المجتمع. والرهان هو ضمان سلامة الوليد مع سلامة الأم على السواء أثناء الوضع. لا ينبغي للمطالبة بالتغيير أن تتهدد بنية الدولة وتماسك المجتمع أو تعصف بالمكتسبات.
وينبغي لانتقال الأجيال أن يتم في سلاسة. فهل سيكون للمغرب قابلة في مستوى التحدي المطروح الذي كشفت عنه الاحتجاجات الأخيرة؟
الجزيرة نت
#لماذا_غضب_جيل_زد_في_المغرب؟
#حين_أوريد
بموازاة مع حِدة المسألة الاجتماعية، عرفت الثقافة السياسية تغييرا ملحوظا، من خلال تغير الفاعلين وأدوات الفعل، منها شريحة شبابية درجت تحت ما يسمى بالثورة الرقمية، مرتبطة بشبكة من العالم، وتحذق الوسائل السيبرانية، وتعرف التستر والمراوغة في الميدان الرقمي، وتميل إلى استعمال الإنجليزية عوض الفرنسية كلغة أجنبية.
*عرفت السياسة في المغرب، كما في غيره، تشويها، حيث أضحت أغلب الأحزاب ماكينات انتخابية تجري وراء الأصوات، وحيث أصبح الاستوزار لا يرتبط برصيد سياسي أو معرفة ميدانية بالقطاعات من قِبل المرشحين للوزارة، كما قد يكون لدى بعض التكنوقراط، أو تكنوقراط يصبغون بلون سياسي.*
وانتفت ساحات النقاش، سواء داخل الأحزاب أو خارجها، وكانت الصحافة الورقية تضطلع بدور النقاش، وتراجع دورها مع الثورة الرقمية وشيوع وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تقوم على النقاش، بل على "الهراش"… ولم يكن للإعلام الرسمي تأثير يذكر.
لم يسلم مثقفون ذوو رصيد معرفي وأكاديمي مشهود له من إغراء الصورة والتأثير على عمق التحليل، فراغوا إلى البودكاستات والظهور، والتباهي بعدد المتابعين.
أضحى المغرب من غير طبقة سياسية، ومن غير نخبة فكرية، مع وزراء بلا نكهة ولا كاريزما، لا يحسنون الحديث ولا التواصل، وهو من أبجديات الفعل السياسي. ليس معنى ذلك أن المغرب يَعدم سياسيين مفوهين ومثقفين حصيفين، ولكنهم لم يعودوا مؤثرين.
كان هناك فراغ ما لبث أن انفجر غضبا. وكما يقول الباحث عبدالحي كريط في تحليل رصين: "فالاحتجاجات ليست مجرد فعل آنيّ، بل هي نتاج لتراكم سياسات التفاهة، حيث شجع رموز الابتذال الفني على حساب الثقافة الجادة، وصنع من كائنات هلامية، مثل "طوطو" (مغني الراب) نجوم المرحلة، فيما أُقصي الإعلام الجاد، وهمش الصحفي الوطني الحر، وأُقبرت النخبة النقدية البناءة، وبذلك حرم المجتمع من أدواته الطبيعية لتصريف الغضب بطريقة عقلانية، فكانت النتيجة أن عاد العنف ليملأ الفراغ الذي تركه تغييب الفكر والنقد".
ترتب عن التفاوتات حنق اجتماعي، مع ظهور أوليغارشيات مالية، أي أصحاب ثروات لا يكتفون بالتأثير في القرار السياسي، بل بتوجيهه والتحكم فيه، من خلال ركوبهم الأحزاب وبلوغهم السلطة، ووضع مقربين لهم.
لم تكن ثنائية مجتمع بوتيرتين وحدها عِلة العطب، ولكن كذلك ثنائية الإدارة. أصبحت هناك قطاعات إدارية فعالة بوسائل ضخمة وموارد بشرية مؤهلة بمعايير دولية.
تجد مؤسسات تعليمية خاصة من آخر طراز، وأخرى عمومية تزجي ما قد نعتبره جزافا "تعليما"، ومصحات متطورة في مقابل مستشفيات عمومية تفتقر للوسائل المادية والبشرية، وتعاني تبعات سياسة خرقاء للمغادرة الطوعية للأطر الطبية. بل حتى وزارة عرفت بفاعليتها، وهي وزارة الداخلية، المسؤولة عن تدبير المواطنين، غرقت في منحى تقني وتقيُّد بالإجراءات (أو المساطر كما تسمى في المغرب)، عوض الفاعلية أو النتيجة.
بيد أنه لا يمكن أن نغفل عاملا مهما في تغيير الثقافة السياسية، هو تداعيات الحرب على غزة. غذى الوضع في غزة منسوب الغضب، وامتزجت في المظاهرات عناصر التضامن مع غزة وأهلها مع التعبير عن الهموم الاجتماعية. تستعمل مظاهرات التأييد لغزة للتعبير عن القضايا الاجتماعية، وتوظَف المطالب الاجتماعية للتعبير عن التضامن مع غزة.
لقد قلبت الاحتجاجات الأخيرة في المغرب سلم الأولويات وغيرت نوعية النقاش، إذ كان النقاش، كما قال ناشط شبابي، ينصب على تشكيلة فريق كرة القدم والمدرب، ليتحول إلى سلم الأولويات الحكومية، وتدبير الشأن العام، وهندسة السلطة، وفي ذلك تغير جوهري.
الاحتجاجات الأخيرة في المغرب رَجة من شأنها أن تعيد القطار إلى السكة، ليس فقط على مستوى تدارك النقص في المرافق الاجتماعية، بل فيما يخص إعادة النظر في الشأن العام بصفة عامة.
وأيا كان تعاطي السلطات مع الاحتجاجات على المستوى القصير، فإن ذلك لا يعفي، على المدى المتوسط، من الانكباب على واقع المجتمع المغربي الذي تغيرت بنيته وثقافته ومرجعياته، من أجل الاستجابة لتطلعاته.
ويتوجب دراسة شريحة خارج التغطية، من القصر، أبانت عن عنف وحنق كامنين ناجمين عن انحراف اجتماعي، وهو ما يسائِل أدوات التنشئة من أسرة ومدرسة وإعلام وهيئات وسيطة، من أحزاب ومجتمع مدني.
مغرب جديد يموج في رحم المجتمع. والرهان هو ضمان سلامة الوليد مع سلامة الأم على السواء أثناء الوضع. لا ينبغي للمطالبة بالتغيير أن تتهدد بنية الدولة وتماسك المجتمع أو تعصف بالمكتسبات.
وينبغي لانتقال الأجيال أن يتم في سلاسة. فهل سيكون للمغرب قابلة في مستوى التحدي المطروح الذي كشفت عنه الاحتجاجات الأخيرة؟
الجزيرة نت
#لماذا_غضب_جيل_زد_في_المغرب؟
#حين_أوريد
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
Telegram
اقرأ📚- للقراءة الهادفة
قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة المركزة. تساهم هذه القناة في صنع فكر ووعي مستنير
#غزة_تموت_جوعاً
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*"مؤشرات للبيع".. كيف وقعت الجامعات في فخ المجلات العلمية؟*
الجزء الثاني والأخير
*تاريخ النشر 8 / 10 /2025م*
*منتهزو الفرص*
هذا المصدر السريع للثروة، دون رأسمال كبير أو إجراءات أو بنى أساسية مكلفة، جعل الكثير من الأفراد ينشئون مؤسسات نشر ومجلات خاصة لهم، حيث يعملون على تحقيق شروط التصنيف في سكوبس أو غيرها، وهذا يمكن أن يتحقق خلال سنتين، وثم بعدها يبدأ الانقضاض، والطلب موجود وزائد عن أوعية النشر الموجودة!
*ومن ثم تبدأ الشركة عملها (جمعة مشمشية)، تقوم بالنشر المخالف للإجراءات وتفرض رسوما عالية للنشر السريع. وهذه المجلات تصطاد الزبائن من أعضاء هيئة التدريس والباحثين من الجامعات التي تسعى نحو العالمية وتحسين صورتها، محليا وعالميا، وفي الغالب يكون لها مندوبو تسويق من العاملين في الجامعة وغيرهم، كما خبرنا.*
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
وللأسف فإن الجامعات تقبل المنشورات في هذه المجلات لأنها مصنفة في قاعدة بيانات "سكوبس" المقدسة، أو نظيرتها كلاريفيت وريثة معهد المعلومات العلمية، ولكن بعد فترة يتبين أن هذه المجلات هي مجلات انتحارية (وانتهازية أيضا)، ومن ثم تطرد من سكوبس وغيرها.
*ومسلسل الطرد مستمر. ولا مشكلة فالمبادرون، رواد النشر العلمي، جاهزون لتأسيس مجلات جديدة، ولأبناء جلدتنا نصيب من هذا المصدر السريع وغير المكلف للثروة. والذي يجعل هذا السلوك مستمرا هو استمرار ضغوط الجامعات على أعضاء هيئة التدريس للنشر السريع، كما هو مبين أدناه.*
*المؤسسات الأكاديمية وقعت في الفخ: تهاوي المعايير*
تحت ضغوط العالمية وأوهامها، ومعايير الجودة والاعتماد الدولي، والرغبة في التفوق وأخذ مكان تحت شمس المعرفة والنشر العلمي، وقعت الكثير من الجامعات في مختلف دول العالم (وخاصة في عالمنا العربي)، تحت ضغوطات موضات النشر، والاتجاهات السائدة من مقاييس ومؤشرات، وتصنيفات.
ومع الوقت انزلقت تعليمات التعيين والترقية إلى استدماج معايير النشر وخاصة المتعلقة بمعامل التأثير، وما تبعه من مؤشرات وعوامل، (تصحيحية أو منافسة). بما في ذلك استخدام نظام النقاط في التعيين والترقية والرفع من الرقم المطلوب من النقاط للرتب المختلفة، مع تحيز واضح للمجلات المصنفة في قواعد بيانات شركات النشر الكبرى. فكان النشر العالمي هو الهدف الأكبر للجامعات وليس مضامين البحث أو مدى خدمته للمجتمع المحلي.
*لذلك، فإن نظم الترقية في الجامعات شاركت من غير قصد في تقزيم البحث العلمي وإبعاده عن احتياجات المجتمع. وكما يشعر به المراقب، تلطخت روح البحث العلمي ومصداقيته، وفقد غايته وروحه.*
وقبل عقود من الزمن قال أحد فلاسفة العلم "يا للخسارة، بعد أن وثقت الجماهير بالعلم، فقد العلماء ثقتهم به"، وما الحال الآن لو رأى الوضع الذي فيه المعرفة الإنسانية؟
*الضغط يولد تضخم النشر ومن ثم الانحراف الأكاديمي*
هنا العتبة، وصرامة التعليمات ومصاحبتها بالترغيب والترهيب، ضغطت على الأساتذة والباحثين، حيث انزلقوا إلى سوق النشر السوداء والزائفة، بحثا عن النشر في تلك المنافذ بأي وسيلة ممكنة، سواء بالبحث العلمي الرصين، أو المشاركة مع الآخرين، أو تبادل المنافع، أو الركوب المجاني أو الخيري.
*تبادل المنافع، واستئجار من يكتب وينشر، والأسوأ الدفع للمجلات الزائفة والانتحارية، والوقوع ضحية لمنتهزي الفرص صانعي المجلات ودور النشر الزائفة أو المقرصنة، أو الانتحارية كما ذكر آنفا.*
وهنا تجد في ملفات الترقية لأعضاء هيئة التدريس مشاركات بحثية غريبة مع باحثين من دول شتى ولموضوعات غريبة. والأمثلة كثيرة على هذه السلوكيات.
فلا تعجب إن كنت عضوا في لجنة معنية بالتعيين أو الترقية، أن يكون المرشح أمامك لا يعرف عناوين مقالاته باللغة الإنجليزية والمنشورة في مجلات رفيعة المستوى، والأدهى من ذلك ربما لا يعرف أحدهم عنوان أطروحته، وأحدهم يسألك كيف تكتب سكوبس، وهو ناشر فيها عدة مقالات.
*لذلك، فإن حمى النشر هذه، والممارسات غير الأخلاقية في النشر، مهدت السبيل لدخول أعضاء هيئة تدريس للجامعات، وترقيتهم إلى رتب عليا، ومن ثم احتلالهم (نعم احتلالهم) لمواقع أكاديمية وإدارية متعددة المستويات، وأصبحوا وصاروا يتحكمون في مصير جامعات وكليات وربما أساتذة كرام وباحثين حقيقيين.*
وللأمانة إن تسلل هؤلاء للجامعات، بعد أن فترت جدران الحماية، تعزز بالمصالح الانتخابية أحيانا والمصلحية وتبادل المنافع، واعتماد الولاء على الكفاءة والإخلاص، (في بعض الدول).
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*"مؤشرات للبيع".. كيف وقعت الجامعات في فخ المجلات العلمية؟*
الجزء الثاني والأخير
*تاريخ النشر 8 / 10 /2025م*
*منتهزو الفرص*
هذا المصدر السريع للثروة، دون رأسمال كبير أو إجراءات أو بنى أساسية مكلفة، جعل الكثير من الأفراد ينشئون مؤسسات نشر ومجلات خاصة لهم، حيث يعملون على تحقيق شروط التصنيف في سكوبس أو غيرها، وهذا يمكن أن يتحقق خلال سنتين، وثم بعدها يبدأ الانقضاض، والطلب موجود وزائد عن أوعية النشر الموجودة!
*ومن ثم تبدأ الشركة عملها (جمعة مشمشية)، تقوم بالنشر المخالف للإجراءات وتفرض رسوما عالية للنشر السريع. وهذه المجلات تصطاد الزبائن من أعضاء هيئة التدريس والباحثين من الجامعات التي تسعى نحو العالمية وتحسين صورتها، محليا وعالميا، وفي الغالب يكون لها مندوبو تسويق من العاملين في الجامعة وغيرهم، كما خبرنا.*
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
وللأسف فإن الجامعات تقبل المنشورات في هذه المجلات لأنها مصنفة في قاعدة بيانات "سكوبس" المقدسة، أو نظيرتها كلاريفيت وريثة معهد المعلومات العلمية، ولكن بعد فترة يتبين أن هذه المجلات هي مجلات انتحارية (وانتهازية أيضا)، ومن ثم تطرد من سكوبس وغيرها.
*ومسلسل الطرد مستمر. ولا مشكلة فالمبادرون، رواد النشر العلمي، جاهزون لتأسيس مجلات جديدة، ولأبناء جلدتنا نصيب من هذا المصدر السريع وغير المكلف للثروة. والذي يجعل هذا السلوك مستمرا هو استمرار ضغوط الجامعات على أعضاء هيئة التدريس للنشر السريع، كما هو مبين أدناه.*
*المؤسسات الأكاديمية وقعت في الفخ: تهاوي المعايير*
تحت ضغوط العالمية وأوهامها، ومعايير الجودة والاعتماد الدولي، والرغبة في التفوق وأخذ مكان تحت شمس المعرفة والنشر العلمي، وقعت الكثير من الجامعات في مختلف دول العالم (وخاصة في عالمنا العربي)، تحت ضغوطات موضات النشر، والاتجاهات السائدة من مقاييس ومؤشرات، وتصنيفات.
ومع الوقت انزلقت تعليمات التعيين والترقية إلى استدماج معايير النشر وخاصة المتعلقة بمعامل التأثير، وما تبعه من مؤشرات وعوامل، (تصحيحية أو منافسة). بما في ذلك استخدام نظام النقاط في التعيين والترقية والرفع من الرقم المطلوب من النقاط للرتب المختلفة، مع تحيز واضح للمجلات المصنفة في قواعد بيانات شركات النشر الكبرى. فكان النشر العالمي هو الهدف الأكبر للجامعات وليس مضامين البحث أو مدى خدمته للمجتمع المحلي.
*لذلك، فإن نظم الترقية في الجامعات شاركت من غير قصد في تقزيم البحث العلمي وإبعاده عن احتياجات المجتمع. وكما يشعر به المراقب، تلطخت روح البحث العلمي ومصداقيته، وفقد غايته وروحه.*
وقبل عقود من الزمن قال أحد فلاسفة العلم "يا للخسارة، بعد أن وثقت الجماهير بالعلم، فقد العلماء ثقتهم به"، وما الحال الآن لو رأى الوضع الذي فيه المعرفة الإنسانية؟
*الضغط يولد تضخم النشر ومن ثم الانحراف الأكاديمي*
هنا العتبة، وصرامة التعليمات ومصاحبتها بالترغيب والترهيب، ضغطت على الأساتذة والباحثين، حيث انزلقوا إلى سوق النشر السوداء والزائفة، بحثا عن النشر في تلك المنافذ بأي وسيلة ممكنة، سواء بالبحث العلمي الرصين، أو المشاركة مع الآخرين، أو تبادل المنافع، أو الركوب المجاني أو الخيري.
*تبادل المنافع، واستئجار من يكتب وينشر، والأسوأ الدفع للمجلات الزائفة والانتحارية، والوقوع ضحية لمنتهزي الفرص صانعي المجلات ودور النشر الزائفة أو المقرصنة، أو الانتحارية كما ذكر آنفا.*
وهنا تجد في ملفات الترقية لأعضاء هيئة التدريس مشاركات بحثية غريبة مع باحثين من دول شتى ولموضوعات غريبة. والأمثلة كثيرة على هذه السلوكيات.
فلا تعجب إن كنت عضوا في لجنة معنية بالتعيين أو الترقية، أن يكون المرشح أمامك لا يعرف عناوين مقالاته باللغة الإنجليزية والمنشورة في مجلات رفيعة المستوى، والأدهى من ذلك ربما لا يعرف أحدهم عنوان أطروحته، وأحدهم يسألك كيف تكتب سكوبس، وهو ناشر فيها عدة مقالات.
*لذلك، فإن حمى النشر هذه، والممارسات غير الأخلاقية في النشر، مهدت السبيل لدخول أعضاء هيئة تدريس للجامعات، وترقيتهم إلى رتب عليا، ومن ثم احتلالهم (نعم احتلالهم) لمواقع أكاديمية وإدارية متعددة المستويات، وأصبحوا وصاروا يتحكمون في مصير جامعات وكليات وربما أساتذة كرام وباحثين حقيقيين.*
وللأمانة إن تسلل هؤلاء للجامعات، بعد أن فترت جدران الحماية، تعزز بالمصالح الانتخابية أحيانا والمصلحية وتبادل المنافع، واعتماد الولاء على الكفاءة والإخلاص، (في بعض الدول).
WhatsApp.com
اقرأ📚 للقراءة الهادفة | WhatsApp Channel
اقرأ📚 للقراءة الهادفة WhatsApp Channel. 📨 قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة تحاول أن تساهم في صنع فكر ووعي مستنير لصياغة الشخصية النافعة لبلدها وأمتها.
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
*الأكاديميا عبارة عن قبائل شتى لها عاداتها وتقاليدها وأعرافها الصارمة، التي تسير المعرفة في فترة زمنية ما، وما يتعلق بها من بحث* . ومن يخرج عن هذه الأعراف "فليس منا.."، والتقدم الذي يمكن أن يحصل أو الاختراقات العلمية، هي في عملية التحرر من هذه القيود الأكاديمية وأعرافها القاهرة، (يُنظر في ذلك بنية الثورات العلمية لتوماس كون)
*نماذج سلوكية: ولو أن أهل العلم صانوه لصانهم*
إن هوس العالمية وحمى الظهور، فتحت المجال لمظاهر وسلوكيات غير حميدة عند فئة من الناس تعتبر في نخبة النخبة والصفوة.
كم يحز في النفس مرارة وأسى وكل المشاعر السلبية أن ترى عميدا لكلية عريقة، في إحدى جامعاتنا يعلق في مكتبة شهادة (رجل العام!)، ويحتفي ويحتفل بها وتتوارد عليه التهاني من أقاربه وأصدقائه وزملائه، وتلك الأستاذة التي تحصل على جائزة تميز في البحث العلمي على نطاق إقليمي، أو عالمي، وهذا وهذه وذاك يضعون إعلانات أنه تم اختيارهم أعضاء في هيئات تحرير وأنهم من ضمن أعلى الباحثين في العالم استشهادا (وأحدهم من أهل 2% في إحدى مؤسسات التعليم العربية لم يستطع تجاوز متطلبات الترقية إلى أستاذ مشارك).
*والأمثلة المحزنة كثيرة على هذه الشهادات التي يتم الحصول عليها بدولارات معدودة؟؟ أإلى هذا الحد وصل التباهي والتفاخر بأوهام الصدارة والعالمية، ومن قبل بعض الأكاديميين.*
*الفضائح: وما أدراك ما هي؟*
ظهرت فضائح كبيرة وكثيرة تورط فيها العديد من الجامعات، التي تتعاقد مع باحثين من غير منتسبيها، وتدفع لهم مبالغ كبيرة (تصل إلى 70 ألف يورو سنويا)، بالإضافة إلى نفقات السفر لإدراجها زورا كانتماءات أساسية لتعزيز تصنيفاتها العالمية بشكل مصطنع، لا سيما في قائمة الباحثين الذين تم الاستشهاد بهم بشكل كبير في كلاريفيت وتصنيف شنغهاي الأكاديمي.
*وتضمنت هذه الممارسة، التي ارتفعت في أوائل عام 2010، ما لا يقل عن 61 من كبار الباحثين في مؤسسة واحدة، مما أدى إلى تضخيم المنشورات والاستشهادات بشكل مصطنع. وبعد افتضاح الأمر في عام 2023، أزالت كلاريفيت أكثر من ألف باحث من قائمة الباحثين الذين يتم الاستشهاد بهم بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 30% في "إتش سي آر إس" المنتسبين.*
التحقيقات جارية، حيث أوقفت العديد من المؤسسات أعضاء هيئة التدريس المتورطين في الحادث. وتسلط هذه الفضيحة الضوء على نقاط الضعف في المقاييس القائمة على الاقتباس وقابليتها للتلاعب، مما يعكس مخاوف أوسع بشأن النزاهة الأكاديمية.
*وأذكر أنني كنت قبل سنوات عضوا في تحكيم إحدى الجوائز العربية للباحثين، حيث تم التعريف بأحدهم أنه نشر 60 بحثا في ذلك العام، أي كل أسبوع بحث وربع، وأمثاله عديدة، بما لا يسع العقل والواقع تصديقه، لكن هناك جامعات تحتفي بمثل هذا، ولا ترى أنه يخالف العقل والمنطق والخبرة الإنسانية.*
*المجلات المطرودة والمقالات المسحوبة*
هنا تقع المصيدة، أو المصيبة! في الأصل المجلات لا غبار عليها، ولكنها بعد أن يكتشف حالها، يتم سحبها أو طردها من سكوبس وغيرها، ولكن بعد فوات الأوان. كل سنة يتم طرد أعداد كبيرة من المجلات من سكوبس وغيرها، وذلك لأسباب شتى أهمها مخالفات مهنية ثم منهجية وإجرائية.
*وتتعدد أسباب طرد المجلات، والتي تصل إلى المئات وفي العديد من التخصصات، معظمها بسبب سوء السلوك والاحتيال، ونشر أبحاث غير موثوقة، وعلى أسس يحتمل أن تكون غير صحيحة، وأموال وموارد مهدورة (خاصة في الطب والعلوم والمهن ذات المساس بالإنسان وصحته وحياته).*
وكما يشير راباني في دراسته عام 2020، فالأهم من ذلك، فإن هذه الممارسات تزيد من خطر العلاج غير الصحيح للمرضى، ويمثل الاستشهاد بالأوراق التي تم سحبها قضية مهمة للمجتمع العلمي، (والتي تحتاج لمقالات خاصة).
*كما أنه أيضا تسحب عبر الزمن مئات بل آلاف المقالات من المجلات وخاصة الرصينة منها، لتلك الأسباب التي تطرد فيها بعض المجلات، أو إذا كانت المجلة رصينة حقا، فقط تسحب المقالات، وكأنها لم تكن. ولكن للأسف تكون قد أحدثت تأثيرات جمة على حياة الناس، خاصة إذا كانت في مجالات تهم صحتهم ورفاههم.*
هذه المجلات سماها أحد المعنيين في إحدى جامعاتنا بالمجلات الانتحارية. وأصحابها يعلمون هذا المصير، لكنها في فترة انتمائها لسكوبس وغيرها تكون قد حققت ملايين الدولارات ولا يهم أصحابها بعد ذلك الطرد أو الإخراج من قواعد البيانات.
وهذا الأمر مستمر، ما دام سيف النشر العالمي الصارم مسلطا على الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وما دامت الجامعات (وخاصة جامعاتنا في عالمنا العربي)، ماضية في درب العالمية الهش، لا بد من يقظة وانتفاضات على هذا الواقع.
*الانتفاضات والتمرد ضد كارتيل النشر*
ينبع التمرد المتزايد ضد النشر الأكاديمي التجاري من الإحباط المتزايد بين أعضاء هيئة التدريس والمؤسسات بشأن ارتفاع أسعار المجلات والسياسات التقييدية والممارسات الاستغلالية.
*نماذج سلوكية: ولو أن أهل العلم صانوه لصانهم*
إن هوس العالمية وحمى الظهور، فتحت المجال لمظاهر وسلوكيات غير حميدة عند فئة من الناس تعتبر في نخبة النخبة والصفوة.
كم يحز في النفس مرارة وأسى وكل المشاعر السلبية أن ترى عميدا لكلية عريقة، في إحدى جامعاتنا يعلق في مكتبة شهادة (رجل العام!)، ويحتفي ويحتفل بها وتتوارد عليه التهاني من أقاربه وأصدقائه وزملائه، وتلك الأستاذة التي تحصل على جائزة تميز في البحث العلمي على نطاق إقليمي، أو عالمي، وهذا وهذه وذاك يضعون إعلانات أنه تم اختيارهم أعضاء في هيئات تحرير وأنهم من ضمن أعلى الباحثين في العالم استشهادا (وأحدهم من أهل 2% في إحدى مؤسسات التعليم العربية لم يستطع تجاوز متطلبات الترقية إلى أستاذ مشارك).
*والأمثلة المحزنة كثيرة على هذه الشهادات التي يتم الحصول عليها بدولارات معدودة؟؟ أإلى هذا الحد وصل التباهي والتفاخر بأوهام الصدارة والعالمية، ومن قبل بعض الأكاديميين.*
*الفضائح: وما أدراك ما هي؟*
ظهرت فضائح كبيرة وكثيرة تورط فيها العديد من الجامعات، التي تتعاقد مع باحثين من غير منتسبيها، وتدفع لهم مبالغ كبيرة (تصل إلى 70 ألف يورو سنويا)، بالإضافة إلى نفقات السفر لإدراجها زورا كانتماءات أساسية لتعزيز تصنيفاتها العالمية بشكل مصطنع، لا سيما في قائمة الباحثين الذين تم الاستشهاد بهم بشكل كبير في كلاريفيت وتصنيف شنغهاي الأكاديمي.
*وتضمنت هذه الممارسة، التي ارتفعت في أوائل عام 2010، ما لا يقل عن 61 من كبار الباحثين في مؤسسة واحدة، مما أدى إلى تضخيم المنشورات والاستشهادات بشكل مصطنع. وبعد افتضاح الأمر في عام 2023، أزالت كلاريفيت أكثر من ألف باحث من قائمة الباحثين الذين يتم الاستشهاد بهم بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 30% في "إتش سي آر إس" المنتسبين.*
التحقيقات جارية، حيث أوقفت العديد من المؤسسات أعضاء هيئة التدريس المتورطين في الحادث. وتسلط هذه الفضيحة الضوء على نقاط الضعف في المقاييس القائمة على الاقتباس وقابليتها للتلاعب، مما يعكس مخاوف أوسع بشأن النزاهة الأكاديمية.
*وأذكر أنني كنت قبل سنوات عضوا في تحكيم إحدى الجوائز العربية للباحثين، حيث تم التعريف بأحدهم أنه نشر 60 بحثا في ذلك العام، أي كل أسبوع بحث وربع، وأمثاله عديدة، بما لا يسع العقل والواقع تصديقه، لكن هناك جامعات تحتفي بمثل هذا، ولا ترى أنه يخالف العقل والمنطق والخبرة الإنسانية.*
*المجلات المطرودة والمقالات المسحوبة*
هنا تقع المصيدة، أو المصيبة! في الأصل المجلات لا غبار عليها، ولكنها بعد أن يكتشف حالها، يتم سحبها أو طردها من سكوبس وغيرها، ولكن بعد فوات الأوان. كل سنة يتم طرد أعداد كبيرة من المجلات من سكوبس وغيرها، وذلك لأسباب شتى أهمها مخالفات مهنية ثم منهجية وإجرائية.
*وتتعدد أسباب طرد المجلات، والتي تصل إلى المئات وفي العديد من التخصصات، معظمها بسبب سوء السلوك والاحتيال، ونشر أبحاث غير موثوقة، وعلى أسس يحتمل أن تكون غير صحيحة، وأموال وموارد مهدورة (خاصة في الطب والعلوم والمهن ذات المساس بالإنسان وصحته وحياته).*
وكما يشير راباني في دراسته عام 2020، فالأهم من ذلك، فإن هذه الممارسات تزيد من خطر العلاج غير الصحيح للمرضى، ويمثل الاستشهاد بالأوراق التي تم سحبها قضية مهمة للمجتمع العلمي، (والتي تحتاج لمقالات خاصة).
*كما أنه أيضا تسحب عبر الزمن مئات بل آلاف المقالات من المجلات وخاصة الرصينة منها، لتلك الأسباب التي تطرد فيها بعض المجلات، أو إذا كانت المجلة رصينة حقا، فقط تسحب المقالات، وكأنها لم تكن. ولكن للأسف تكون قد أحدثت تأثيرات جمة على حياة الناس، خاصة إذا كانت في مجالات تهم صحتهم ورفاههم.*
هذه المجلات سماها أحد المعنيين في إحدى جامعاتنا بالمجلات الانتحارية. وأصحابها يعلمون هذا المصير، لكنها في فترة انتمائها لسكوبس وغيرها تكون قد حققت ملايين الدولارات ولا يهم أصحابها بعد ذلك الطرد أو الإخراج من قواعد البيانات.
وهذا الأمر مستمر، ما دام سيف النشر العالمي الصارم مسلطا على الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وما دامت الجامعات (وخاصة جامعاتنا في عالمنا العربي)، ماضية في درب العالمية الهش، لا بد من يقظة وانتفاضات على هذا الواقع.
*الانتفاضات والتمرد ضد كارتيل النشر*
ينبع التمرد المتزايد ضد النشر الأكاديمي التجاري من الإحباط المتزايد بين أعضاء هيئة التدريس والمؤسسات بشأن ارتفاع أسعار المجلات والسياسات التقييدية والممارسات الاستغلالية.
*وهذه الانتفاضات أو الثورات آخذة في النمو في الجامعات ومختبرات الأبحاث، مدفوعة بقدرة الإنترنت على إتاحة المعلومات على نطاق واسع.*
فالتقنيات الرقمية مكنت الجامعات والباحثين من إعادة النظر في اعتمادهم على المجلات باهظة الثمن، خاصة أن المكتبات تكافح من أجل تحمل تكاليف الوصول والإتاحة، ويشعر العلماء بالانفصال عن أنظمة النشر التقليدية.
ولكن كارتيل النشر، حتى نماذج الوصول المفتوح غالبا ما تعيد إنتاج التسليع والسيطرة الهرمية تحت ستار التحول الديمقراطي. وتسلط وجهات النظر هذه الضوء معا على الحاجة الملحة للإصلاح الهيكلي من خلال بدائل غير تجارية يقودها الباحثون وممكنة رقميا تعيد النزاهة وإمكانية الوصول والاستقلالية للتواصل العلمي.
*نظرا لهذا الوضع الاحتكاري الاستغلالي المفرط لصناعة النشر العلمي، وتجبر كارتيل النشر (الطفيلي على رأي جمعية فيزيائية)، فقد برزت عدة محاولات لمقاومة هذا الاحتكار الغريب. وإضافة إلى المقالات الأكاديمية، والصيحات الفردية والمؤسسية، لكن ظهرت جهود مؤسسية جماعية للتصدي، ونذكر منها:*
*إعلان سان فرانسيسكو حول تقييم البحوث*
جاءت فكرة هذا الإعلان في اللقاء السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الخلوي، وذلك في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا 2012. حيث يشير الإعلان إلى الحاجة الملحة لتحسين طرق تقييم مخرجات البحث العلمي من قبل وكالات التمويل والمؤسسات الأكاديمية وأطراف أخرى.
*وتضمن الإعلان حزمة من التوصيات، يشار إليها باسم "إعلان سان فرانسيسكو حول تقييم البحوث”. ودعا المشاركون الأطراف المعنية من جميع التخصصات إلى دعم هذا الإعلان بإضافة أسمائهم إليه".*
تم التوقيع على الإعلان من قبل أكثر من 2400 منظمة، بما في ذلك الجامعات ووكالات التمويل وبعض الناشرين الكبار، والمجال مفتوح للتوقيع وأنا شخصيا وقعت على هذا الإعلان، ويشير موقع دورا إلى أنه لغايته تم التوقيع على الإعلان من قبل ما يقارب 270 ألفا من الأفراد والمؤسسات.
*وفي ما يلي اقتباسات من هذا الإعلان (بتصرف قليل): "لا تستخدم المقاييس المستندة إلى المجلات، مثل عوامل تأثير المجلات، كمقياس بديل لجودة المقالات البحثية الفردي، لتقييم مساهمات العالم الفردي، أو في قرارات التوظيف أو الترقية أو التمويل هناك حاجة ملحة لتحسين طرق تقييم مخرجات البحث العلمي من قبل وكالات التمويل والمؤسسات الأكاديمية وأطراف أخرى".*
وكذلك: "إن مخرجات البحث العلمي كثيرة ومتنوعة، وتشمل: مقالات بحث تنبثق عنها معارف جديدة، أو بيانات أو كواشف كيميائية أو برمجيات حاسوبية، وأعمال فكرية إبداعية، وعلماء شباب مؤهلون تأهيلا عاليا، إلخ. وهناك رغبة وحاجة، لدى وكالات التمويل والعلماء أنفسهم والمؤسسات التي توظفهم، إلى تقييم جودة المخرجات العلمية وتأثيرها. لذلك، من الضروري قياس الناتج العلمي بدقة وتقييمه بحكمة".
ويضيف الإعلان: "كثيرا ما يستخدم معامل تأثير المجلات العلمية كمعيار أولي لمقارنة الناتج العلمي للأفراد والمؤسسات. وقد تم بالأصل إنشاء هذا المعامل، الذي تقوم بحسابه الآن شركة "كلاريفيت أناليتكس"، كأداة لمساعدة أمناء المكتبات على تحديد المجلات المرغوب بشرائها أو الاشتراك بها، وليس كمقياس للجودة العلمية.
*آخذين ذلك في الاعتبار، من الضروري فهم أن استخدام معامل التأثير كأداة لتقييم البحث تشوبه كثير من العيوب التي أُسهِب فيها كثيرا، نذكر منها ما يلي: خلل كبير في توزّع الاقتباسات بين المجلات المختلفة (يُستشهد ببعض المجلات أكثر من غيرها)، واعتماد خصائص معامل التأثير على مجال التخصص: فهو حصيلة أنواع متعددة من المقالات، كالمقالات البحثية والمراجعات النقدية إلخ، إضافة إلى إمكانية التلاعب بقيمة معامل التأثير من خلال سياسة التحرير، كما أن البيانات المستخدمة لحساب معامل التأثير غير مُتاحة للعموم وتفتقد إلى الشفافية".*
وقدم الإعلان العديد من التوصيات بهدف "تحسين الطريقة التي يتم بها تقييم جودة مخرجات البحوث. وستزداد مستقبلا أهمية المقالات غير البحثية في تقييم فعالية البحث، ولكن تبقى المقالات المُحكّمة محورية في تقييم البحث.
وترتكز توصياتنا هنا في المقام الأول على الممارسات المتعلقة بالمقالات البحثية المنشورة في مجلات علمية مُحكّمة، ولكن يمكن، بل ينبغي، توسيعها لتشمل الاعتراف بمنتجات علمية أخرى، مثل قواعد البيانات، باعتبارها مخرجات بحثية مهمة. وتستهدف هذه التوصيات وكالات التمويل والمؤسسات العلمية والمجلات والمنظمات التي تقدم المقاييس العلمية، والباحثين الأفراد".
ويا ليت قومي المعنيين بالبحث العلمي والتعليم العالي على نحو عام أن يطّلعوا على هذه الجهود العظيمة في سبيل ترشيد عملية البحث العلمي والنشر بطريقة مثلى.
*خطة الاتحاد الأوروبي*
تدعو مبادرات الإصلاح الشهيرة، مثل الخطة "إس" في أوروبا، التي يقودها تحالف من وكالات البحث الوطنية والممولين، إلى أن تكون جميع الأبحاث الممولة من القطاع العام متاحة مجانا. في الوقت نفسه.
فالتقنيات الرقمية مكنت الجامعات والباحثين من إعادة النظر في اعتمادهم على المجلات باهظة الثمن، خاصة أن المكتبات تكافح من أجل تحمل تكاليف الوصول والإتاحة، ويشعر العلماء بالانفصال عن أنظمة النشر التقليدية.
ولكن كارتيل النشر، حتى نماذج الوصول المفتوح غالبا ما تعيد إنتاج التسليع والسيطرة الهرمية تحت ستار التحول الديمقراطي. وتسلط وجهات النظر هذه الضوء معا على الحاجة الملحة للإصلاح الهيكلي من خلال بدائل غير تجارية يقودها الباحثون وممكنة رقميا تعيد النزاهة وإمكانية الوصول والاستقلالية للتواصل العلمي.
*نظرا لهذا الوضع الاحتكاري الاستغلالي المفرط لصناعة النشر العلمي، وتجبر كارتيل النشر (الطفيلي على رأي جمعية فيزيائية)، فقد برزت عدة محاولات لمقاومة هذا الاحتكار الغريب. وإضافة إلى المقالات الأكاديمية، والصيحات الفردية والمؤسسية، لكن ظهرت جهود مؤسسية جماعية للتصدي، ونذكر منها:*
*إعلان سان فرانسيسكو حول تقييم البحوث*
جاءت فكرة هذا الإعلان في اللقاء السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الخلوي، وذلك في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا 2012. حيث يشير الإعلان إلى الحاجة الملحة لتحسين طرق تقييم مخرجات البحث العلمي من قبل وكالات التمويل والمؤسسات الأكاديمية وأطراف أخرى.
*وتضمن الإعلان حزمة من التوصيات، يشار إليها باسم "إعلان سان فرانسيسكو حول تقييم البحوث”. ودعا المشاركون الأطراف المعنية من جميع التخصصات إلى دعم هذا الإعلان بإضافة أسمائهم إليه".*
تم التوقيع على الإعلان من قبل أكثر من 2400 منظمة، بما في ذلك الجامعات ووكالات التمويل وبعض الناشرين الكبار، والمجال مفتوح للتوقيع وأنا شخصيا وقعت على هذا الإعلان، ويشير موقع دورا إلى أنه لغايته تم التوقيع على الإعلان من قبل ما يقارب 270 ألفا من الأفراد والمؤسسات.
*وفي ما يلي اقتباسات من هذا الإعلان (بتصرف قليل): "لا تستخدم المقاييس المستندة إلى المجلات، مثل عوامل تأثير المجلات، كمقياس بديل لجودة المقالات البحثية الفردي، لتقييم مساهمات العالم الفردي، أو في قرارات التوظيف أو الترقية أو التمويل هناك حاجة ملحة لتحسين طرق تقييم مخرجات البحث العلمي من قبل وكالات التمويل والمؤسسات الأكاديمية وأطراف أخرى".*
وكذلك: "إن مخرجات البحث العلمي كثيرة ومتنوعة، وتشمل: مقالات بحث تنبثق عنها معارف جديدة، أو بيانات أو كواشف كيميائية أو برمجيات حاسوبية، وأعمال فكرية إبداعية، وعلماء شباب مؤهلون تأهيلا عاليا، إلخ. وهناك رغبة وحاجة، لدى وكالات التمويل والعلماء أنفسهم والمؤسسات التي توظفهم، إلى تقييم جودة المخرجات العلمية وتأثيرها. لذلك، من الضروري قياس الناتج العلمي بدقة وتقييمه بحكمة".
ويضيف الإعلان: "كثيرا ما يستخدم معامل تأثير المجلات العلمية كمعيار أولي لمقارنة الناتج العلمي للأفراد والمؤسسات. وقد تم بالأصل إنشاء هذا المعامل، الذي تقوم بحسابه الآن شركة "كلاريفيت أناليتكس"، كأداة لمساعدة أمناء المكتبات على تحديد المجلات المرغوب بشرائها أو الاشتراك بها، وليس كمقياس للجودة العلمية.
*آخذين ذلك في الاعتبار، من الضروري فهم أن استخدام معامل التأثير كأداة لتقييم البحث تشوبه كثير من العيوب التي أُسهِب فيها كثيرا، نذكر منها ما يلي: خلل كبير في توزّع الاقتباسات بين المجلات المختلفة (يُستشهد ببعض المجلات أكثر من غيرها)، واعتماد خصائص معامل التأثير على مجال التخصص: فهو حصيلة أنواع متعددة من المقالات، كالمقالات البحثية والمراجعات النقدية إلخ، إضافة إلى إمكانية التلاعب بقيمة معامل التأثير من خلال سياسة التحرير، كما أن البيانات المستخدمة لحساب معامل التأثير غير مُتاحة للعموم وتفتقد إلى الشفافية".*
وقدم الإعلان العديد من التوصيات بهدف "تحسين الطريقة التي يتم بها تقييم جودة مخرجات البحوث. وستزداد مستقبلا أهمية المقالات غير البحثية في تقييم فعالية البحث، ولكن تبقى المقالات المُحكّمة محورية في تقييم البحث.
وترتكز توصياتنا هنا في المقام الأول على الممارسات المتعلقة بالمقالات البحثية المنشورة في مجلات علمية مُحكّمة، ولكن يمكن، بل ينبغي، توسيعها لتشمل الاعتراف بمنتجات علمية أخرى، مثل قواعد البيانات، باعتبارها مخرجات بحثية مهمة. وتستهدف هذه التوصيات وكالات التمويل والمؤسسات العلمية والمجلات والمنظمات التي تقدم المقاييس العلمية، والباحثين الأفراد".
ويا ليت قومي المعنيين بالبحث العلمي والتعليم العالي على نحو عام أن يطّلعوا على هذه الجهود العظيمة في سبيل ترشيد عملية البحث العلمي والنشر بطريقة مثلى.
*خطة الاتحاد الأوروبي*
تدعو مبادرات الإصلاح الشهيرة، مثل الخطة "إس" في أوروبا، التي يقودها تحالف من وكالات البحث الوطنية والممولين، إلى أن تكون جميع الأبحاث الممولة من القطاع العام متاحة مجانا. في الوقت نفسه.
وقد لعب مركز العلوم المفتوحة، وهو لاعب رئيسي في تعزيز الشفافية وقابلية التكرار في البحث، دورا حاسما في دعم حركات الوصول المفتوح هذه. نظرا لأن النشر الأكاديمي يقف على مفترق طرق، يجب أن يعطي الطريق إلى الأمام الأولوية لنشر المعرفة بشكل غير مقيد وعادل.
وتتوقف حيوية وفعالية الخطاب الأكاديمي على ذلك. ويعد تحديد ممارسات النشر الاستغلالية والقضاء عليها أمرا بالغ الأهمية لصحة البحث الأكاديمي والتبادل الفكري العالمي، وتتطلب مبادرة الوصول المفتوح للخطة "إس" من الباحثين، الذين يتلقون بعض المنح، النشر في المجلات ذات الوصول المفتوح بحلول عام 2020.
*لكن دور النشر، تذكرني بنقاشات مع البنك الدولي، حين تحتدم الأمور، يقول مسؤولو البنك، إن البنك هو بنك تجاري وليس جمعية خير، وهذا أيضا ما قاله متحدث باسم إلسفير: "إذا كنت تعتقد أن هذه المعلومات يجب أن تكون مجانية، فانتقل إلى ويكيبيديا"، فالمعلومات لها ثمن وثمن باهظ يدفع للناشرين، وهذا مقابل ثروة معرفية هائلة يحصلون عليها ليس مجانا فقط، بل مدفوعة الثمن، لا يوجد مثال على هذا الاستغلال، إلا الافتراض أن الرقيق يشترون الوثائق الذي يشد على رقابهم ويسلموه لمستعبديهم، شراء العبودية أمر طارئ على البشرية، لكنه يبدو أنه موجود.*
*2022 انتفاضة الفيزيائيين* : تقرير ضد الناشرين الطفيليين وجعل المجلات حرة
هذا التقرير هو نتاج عام كامل من البحث والمناقشات من قبل مجموعة عمل من "مجتمع البحوث الأساسية للفيزياء"، الذي يحمل عنوان "ضد الناشرين الطفيليين: جعل المجلات مجانية".
وينتقد التقرير الطبيعة الاستغلالية للنشر الأكاديمي التجاري ويدعو إلى تغييرات منهجية لتعزيز الوصول المفتوح إلى التواصل العلمي. ويسلط الضوء على كيفية قيام الناشرين باقتناص الأرباح من الأبحاث الممولة من القطاع العام من خلال رسوم اشتراك عالية ورسوم معالجة المقالات. وهم بهذا وكأنهم حراس بوابات احتكاريين للمعرفة".
ويستكمل: "تاريخيا كانت المجلات الأكاديمية تخدم الوظائف الأساسية التي يمكن الآن أداؤها بشكل أكثر كفاءة من خلال منصات الوصول المفتوح. ولكن حتى مع ظهور خيار الوصول والإتاحة المفتوحة، إلا أن دور النشر كما تبين، اغتنمت الفرصة، وقامت بفرض رسوم عليها، مما أدى إلى نموذج "الدفع مقابل النشر" الذي يميز ضد الباحثين الذين يعانون من نقص التمويل".
لمكافحة هذه القضايا، يحدد التقرير العديد من البدائل، وكذلك يدعو إلى مقاطعة الناشرين الاستغلاليين، ودعم نموذج الوصول "الماسي" المفتوح الماسي، حيث لا يتحمل القراء ولا المؤلفون رسوما. كما يشجع التقرير المؤلفين على تحويل مشهد النشر الأكاديمي إلى مشهد يعطي الأولوية للوصول الحر إلى المعرفة.
*التقرير الذي يحمل عنوانا صداميا "ضد الناشرين الطفيليين" هو نقد قوي لصناعة النشر الأكاديمي ويكشف عن الطبيعة الطفيلية للناشرين الهادفين للربح، داعيا إلى حركة تغيير واسعة.*
*نظام جامعات كاليفورنيا وفسخ العقود مع إلسفير*
جاءت العناوين بهذا الموقف الصارخ: "جامعة كاليفورنيا تنفصل عن إلسفير، وتميل إلى تعزيز "الثورة العالمية".
يعتقد المدافعون عن الوصول المفتوح أن قرار جامعة كاليفورنيا بإنهاء اشتراكها البالغ 11 مليون دولار تقريبا مع إلسفير يمكن أن يلهم المؤسسات الأخرى لتحذو حذوها.
*من خلال إنهاء العقد، رفضت جامعة كاليفورنيا، التي تمثل ما يقرب من 10% من النشر الأكاديمي في الولايات المتحدة، عدم التزام الشركة بالوصول المفتوح وإدارة التكاليف.*
ينظر إلى هذه الخطوة على أنها انتصار لحركة الوصول المفتوح. يلاحظ ممثل من مكتبات الأبحاث في المملكة المتحدة أنه يتحدى ضرورة الوصول إلى الاشتراك، مما قد يشجع المزيد من المؤسسات على دعم الوصول المفتوح.
بينما ينظر البعض إليها على أنها انتفاضة عالمية ضد الناشرين الرئيسيين، يدعو صوت من جامعة كاليفورنيا في بيركلي إلى تفويض للوصول المفتوح الكامل إلى المحتوى الذي ينتجه أعضاء هيئة التدريس، بحجة أنه سيضغط على الناشرين لتبني نموذج الوصول المفتوح.
*إعلان ليدن*
ينتشر الشعور بالخطر الذي يهدد جودة البحوث العلمية، والعملية الأكاديمية على نحو عام، والاستخدام المفرط للمقاييس عوضا عن حكم الخبراء، حيث يهدد بتقويض النظام العلمي، وتحذيرا من الهوس بمعامل التأثير، ومعامل هيرشي.
لذلك فقد اقترح 5 خبراء بقيادة ديانا هيكس، الأستاذة في كلية السياسة العامة في معهد جورجيا للتكنولوجيا، وبول ووترز، مدير "سي دبليو تي إس" في جامعة ليدن، 10 مبادئ لقياس الأداء البحثي، وحمايته من سطوة المقاييس الكمية.
*ويحدد إعلان ليدن 10 مبادئ لتقييم رصين للبحوث. ويؤكد على أن المؤشرات الكمية يجب أن تكمل فقط التقييم النوعي للخبراء، لا أن تحل محله، وأن الأداء ينبغي أن يحكم عليه دائما فيما يتعلق بالمهام المحددة للمؤسسات أو المجموعات أو فرادى الباحثين.*
وتتوقف حيوية وفعالية الخطاب الأكاديمي على ذلك. ويعد تحديد ممارسات النشر الاستغلالية والقضاء عليها أمرا بالغ الأهمية لصحة البحث الأكاديمي والتبادل الفكري العالمي، وتتطلب مبادرة الوصول المفتوح للخطة "إس" من الباحثين، الذين يتلقون بعض المنح، النشر في المجلات ذات الوصول المفتوح بحلول عام 2020.
*لكن دور النشر، تذكرني بنقاشات مع البنك الدولي، حين تحتدم الأمور، يقول مسؤولو البنك، إن البنك هو بنك تجاري وليس جمعية خير، وهذا أيضا ما قاله متحدث باسم إلسفير: "إذا كنت تعتقد أن هذه المعلومات يجب أن تكون مجانية، فانتقل إلى ويكيبيديا"، فالمعلومات لها ثمن وثمن باهظ يدفع للناشرين، وهذا مقابل ثروة معرفية هائلة يحصلون عليها ليس مجانا فقط، بل مدفوعة الثمن، لا يوجد مثال على هذا الاستغلال، إلا الافتراض أن الرقيق يشترون الوثائق الذي يشد على رقابهم ويسلموه لمستعبديهم، شراء العبودية أمر طارئ على البشرية، لكنه يبدو أنه موجود.*
*2022 انتفاضة الفيزيائيين* : تقرير ضد الناشرين الطفيليين وجعل المجلات حرة
هذا التقرير هو نتاج عام كامل من البحث والمناقشات من قبل مجموعة عمل من "مجتمع البحوث الأساسية للفيزياء"، الذي يحمل عنوان "ضد الناشرين الطفيليين: جعل المجلات مجانية".
وينتقد التقرير الطبيعة الاستغلالية للنشر الأكاديمي التجاري ويدعو إلى تغييرات منهجية لتعزيز الوصول المفتوح إلى التواصل العلمي. ويسلط الضوء على كيفية قيام الناشرين باقتناص الأرباح من الأبحاث الممولة من القطاع العام من خلال رسوم اشتراك عالية ورسوم معالجة المقالات. وهم بهذا وكأنهم حراس بوابات احتكاريين للمعرفة".
ويستكمل: "تاريخيا كانت المجلات الأكاديمية تخدم الوظائف الأساسية التي يمكن الآن أداؤها بشكل أكثر كفاءة من خلال منصات الوصول المفتوح. ولكن حتى مع ظهور خيار الوصول والإتاحة المفتوحة، إلا أن دور النشر كما تبين، اغتنمت الفرصة، وقامت بفرض رسوم عليها، مما أدى إلى نموذج "الدفع مقابل النشر" الذي يميز ضد الباحثين الذين يعانون من نقص التمويل".
لمكافحة هذه القضايا، يحدد التقرير العديد من البدائل، وكذلك يدعو إلى مقاطعة الناشرين الاستغلاليين، ودعم نموذج الوصول "الماسي" المفتوح الماسي، حيث لا يتحمل القراء ولا المؤلفون رسوما. كما يشجع التقرير المؤلفين على تحويل مشهد النشر الأكاديمي إلى مشهد يعطي الأولوية للوصول الحر إلى المعرفة.
*التقرير الذي يحمل عنوانا صداميا "ضد الناشرين الطفيليين" هو نقد قوي لصناعة النشر الأكاديمي ويكشف عن الطبيعة الطفيلية للناشرين الهادفين للربح، داعيا إلى حركة تغيير واسعة.*
*نظام جامعات كاليفورنيا وفسخ العقود مع إلسفير*
جاءت العناوين بهذا الموقف الصارخ: "جامعة كاليفورنيا تنفصل عن إلسفير، وتميل إلى تعزيز "الثورة العالمية".
يعتقد المدافعون عن الوصول المفتوح أن قرار جامعة كاليفورنيا بإنهاء اشتراكها البالغ 11 مليون دولار تقريبا مع إلسفير يمكن أن يلهم المؤسسات الأخرى لتحذو حذوها.
*من خلال إنهاء العقد، رفضت جامعة كاليفورنيا، التي تمثل ما يقرب من 10% من النشر الأكاديمي في الولايات المتحدة، عدم التزام الشركة بالوصول المفتوح وإدارة التكاليف.*
ينظر إلى هذه الخطوة على أنها انتصار لحركة الوصول المفتوح. يلاحظ ممثل من مكتبات الأبحاث في المملكة المتحدة أنه يتحدى ضرورة الوصول إلى الاشتراك، مما قد يشجع المزيد من المؤسسات على دعم الوصول المفتوح.
بينما ينظر البعض إليها على أنها انتفاضة عالمية ضد الناشرين الرئيسيين، يدعو صوت من جامعة كاليفورنيا في بيركلي إلى تفويض للوصول المفتوح الكامل إلى المحتوى الذي ينتجه أعضاء هيئة التدريس، بحجة أنه سيضغط على الناشرين لتبني نموذج الوصول المفتوح.
*إعلان ليدن*
ينتشر الشعور بالخطر الذي يهدد جودة البحوث العلمية، والعملية الأكاديمية على نحو عام، والاستخدام المفرط للمقاييس عوضا عن حكم الخبراء، حيث يهدد بتقويض النظام العلمي، وتحذيرا من الهوس بمعامل التأثير، ومعامل هيرشي.
لذلك فقد اقترح 5 خبراء بقيادة ديانا هيكس، الأستاذة في كلية السياسة العامة في معهد جورجيا للتكنولوجيا، وبول ووترز، مدير "سي دبليو تي إس" في جامعة ليدن، 10 مبادئ لقياس الأداء البحثي، وحمايته من سطوة المقاييس الكمية.
*ويحدد إعلان ليدن 10 مبادئ لتقييم رصين للبحوث. ويؤكد على أن المؤشرات الكمية يجب أن تكمل فقط التقييم النوعي للخبراء، لا أن تحل محله، وأن الأداء ينبغي أن يحكم عليه دائما فيما يتعلق بالمهام المحددة للمؤسسات أو المجموعات أو فرادى الباحثين.*