This media is not supported in your browser
    VIEW IN TELEGRAM
  و عليك السلام ورحمة الله وبركاته..
اختلف العلماء في ذلك، فذهب الإمامان الشافعي و أحمد إلى وجوب الصلاة على النبي (الصلاة الابراهيمية) في التشهد الأخير من الصلاة، و لو تُركت لم تصح الصلاة..
و ذهب الإمامان أبو حنيفة و مالك و كثير من العلماء إلى أنها سنة..
و ذكر الشيخ سليمان الرحيلي في شرحه لكتاب صفة صلاة النبي للعلامة الألباني أنها في التشهد الأخير ركن على القول الراجح ، و ذكرها في التشهد الأول زيادة أجر..
و ماهو واجب أو ركن أو سنة في صلاة الفريضة فهو كذلك في صلاة النفل..
و الله أعلم.
  اختلف العلماء في ذلك، فذهب الإمامان الشافعي و أحمد إلى وجوب الصلاة على النبي (الصلاة الابراهيمية) في التشهد الأخير من الصلاة، و لو تُركت لم تصح الصلاة..
و ذهب الإمامان أبو حنيفة و مالك و كثير من العلماء إلى أنها سنة..
و ذكر الشيخ سليمان الرحيلي في شرحه لكتاب صفة صلاة النبي للعلامة الألباني أنها في التشهد الأخير ركن على القول الراجح ، و ذكرها في التشهد الأول زيادة أجر..
و ماهو واجب أو ركن أو سنة في صلاة الفريضة فهو كذلك في صلاة النفل..
و الله أعلم.
This media is not supported in your browser
    VIEW IN TELEGRAM
  تقول أخت أنه وصلتها هذه الرسالة و تريد جوابًا عليها..👇🏻
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، و على آله و صحبه أجمعين..أما بعد..
لا يجوز للمسلم أن يتعصب لمذهب من المذاهب الأربعة، فهي مدارس فقهية خدم أصحابها الدين وبذلوا وسعهم في طلب الحق، لكنهم ما ألزموا الناس باتباعهم في كل مسألة، أو التعصب لأقوالهم و فتاويهم، بل دعوا إلى التجرد للدليل الشرعي فقط..
وقد قال الإمام مالك رحمه الله:
«إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وما خالفهما فاضربوا بقولي عرض الحائط».
ابن عبد البر في الجامع (2/32).
وقال الإمام الشافعي رحمه الله:
«إذا صح الحديث فهو مذهبي».
النووي في المجموع (1/63)،
وقال الإمام أبو حنيفة رحمه الله:
«حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي»..
ابن عبد البر في الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء (ص 145).
وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
«لا تقلدوني ولا تقلدوا مالكًا ولا الشافعي، وخذوا من حيث أخذوا»..
ابن القيم في إعلام الموقعين (2/302).
فأقوال الأئمة الأربع قابلة للرد بخلاف أقوال النبي صلى الله عليه وسلم لأنها وحي يوحى..
و قد قال إبن تيمية : إن أهل السنة لم يقل أحد منهم إنّ إجماع الأئمة الأربعة حجّة معصومة، و لا قال إنّ الحق منحصرٌ فيها، و إنّ ما خرج عنها باطل، بل إذا قال من ليس من أتباع الأئمة الأربعة كسفيان الثوري و الأوزاعي و الليث بن سعد و من قبلهم و من بعدهم من المجتهدين قولاً يخالف قول الأئمة الأربعة رُدّ ما تنازعوا فيه إلى الله و رسوله، و كان القول الراجح هو القول الذي قام عليه الدليل.
منهاج السنة لإبن تيمية (421/3)
و من ترك اتباع الوحي لقول إمام فقد جعل الأصل فرعًا، و الفرع أصلاً، و يكون إصراره على ترك الحق لقول إمام تعصبًا مذهبيًّا و جمودًا فكريًّا على غير هدى من الله و اتِّباعًا لهوى نفسه..
كما لا يلزم العامي أن يتمذهب بمذهب أحد الأئمة الأربعة أو غيرهم، لأنه لا واجب الاَّ ما أوجبه الله و رسوله، و لم يوجب الله و لا رسوله على أحد من الناس أن يتمذهب بمذهب رجل من الأمّة فيُقلده دينه دون غيره..
لكنّه في حالة ما إذا لم يستطع العامي تعلُّم دينه الاَّ بالإلتزام بمذهب معيّن جاز له التقيُّد بأقوال أحد الأئمة اضطرارًا دفعًا لمفسدة تضييع دينه الذي لا يتحقق دفعه إلاّ بهذا الإلتزام..
قال محمد الأمين الشنقيطي: و بهذا تعلم أنّ المضطر للتقليد الأعمى اضطرارًا حقيقيًّا بحيث يكون لا قدرة له البتّة على غيره مع عدم التفريط لكونه لا قدرة له أصلاً على الفهم، أو له قدرة على الفهم و قد عاقته عوائق قاهرة عن التعلُّم، أو هو في أثناء التعلُّم و لكنّه يتعلّم تدريجيًا ، لأنه لا يقدر على تعلُّم كل ما يحتاجه في وقت واحد ، أو لم يجد كفئا يتعلم منه، و نحو ذلك، فهو معذور في التقليد المذكور للضرورة، لأنه لا مندوحة له عنه، أمّا القادر على التعلّم المُفرِّط فيه، و المُقدِّم آراء الرجال على علم ما علم من الوحي فهذا الذي ليس معذور..
أضواء البيان (545/7).
و يبقى هذا الجواز للضرورة مشروطًا بأن يعتقد بأن الطاعة المطلقة لله و رسوله، و أنّ إمامه ليس له من الطاعة إلا بصفته مُبلِّغًا عن الله و رسوله، و من الجهل و الضلال أن يعتقد صواب قول إمامه في كل المسائل و الأحكام، و أنه يجب اتباعه فيها دون أقوال سائر من خالفه من الأئمة و العلماء..
و أنّ اعتقاد الطاعة التامة المطلقة في الإمام المتبوع و إتباعه في كل ما يقول و لو خالف الحقّ، والإستغناء عن نصوص الكتاب والسنة شبيه بمن إتخذ الأحبار و الرهبان أربابًا من دون الله..
و معرفة فضل الأئمة لا يوجب قبول كل ما قالوه، لأنهم بشر لا يوحى إليهم، يصيبون و يخطئون، و هذه طبيعة البشر لم يسلم منها إلا الأنبياء، و مع هذا لهم أجر الإصابة و أجر الإجتهاد، فإن اصابوا فهم مأجورين، و إن أخطأوا فهم معذورين، لا نثبت لهم العصمة و لا نأخذ بآرائهم التي خالفوا فيها الحق، و ليس في ذلك تنقص لهم أو لمكانتهم..
و العلماء الذين ذكرتهم ( إبن باز و العثيمين )لا يلتزمون بمذهب معين في الفتوى، بل يدورون مع الدليل حيث دار، و كما قال أحد العلماء... إن صح الدليل فهو مذهبي..
و العلم عند الله تعالى..
  لا يجوز للمسلم أن يتعصب لمذهب من المذاهب الأربعة، فهي مدارس فقهية خدم أصحابها الدين وبذلوا وسعهم في طلب الحق، لكنهم ما ألزموا الناس باتباعهم في كل مسألة، أو التعصب لأقوالهم و فتاويهم، بل دعوا إلى التجرد للدليل الشرعي فقط..
وقد قال الإمام مالك رحمه الله:
«إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وما خالفهما فاضربوا بقولي عرض الحائط».
ابن عبد البر في الجامع (2/32).
وقال الإمام الشافعي رحمه الله:
«إذا صح الحديث فهو مذهبي».
النووي في المجموع (1/63)،
وقال الإمام أبو حنيفة رحمه الله:
«حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي»..
ابن عبد البر في الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء (ص 145).
وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
«لا تقلدوني ولا تقلدوا مالكًا ولا الشافعي، وخذوا من حيث أخذوا»..
ابن القيم في إعلام الموقعين (2/302).
فأقوال الأئمة الأربع قابلة للرد بخلاف أقوال النبي صلى الله عليه وسلم لأنها وحي يوحى..
و قد قال إبن تيمية : إن أهل السنة لم يقل أحد منهم إنّ إجماع الأئمة الأربعة حجّة معصومة، و لا قال إنّ الحق منحصرٌ فيها، و إنّ ما خرج عنها باطل، بل إذا قال من ليس من أتباع الأئمة الأربعة كسفيان الثوري و الأوزاعي و الليث بن سعد و من قبلهم و من بعدهم من المجتهدين قولاً يخالف قول الأئمة الأربعة رُدّ ما تنازعوا فيه إلى الله و رسوله، و كان القول الراجح هو القول الذي قام عليه الدليل.
منهاج السنة لإبن تيمية (421/3)
و من ترك اتباع الوحي لقول إمام فقد جعل الأصل فرعًا، و الفرع أصلاً، و يكون إصراره على ترك الحق لقول إمام تعصبًا مذهبيًّا و جمودًا فكريًّا على غير هدى من الله و اتِّباعًا لهوى نفسه..
كما لا يلزم العامي أن يتمذهب بمذهب أحد الأئمة الأربعة أو غيرهم، لأنه لا واجب الاَّ ما أوجبه الله و رسوله، و لم يوجب الله و لا رسوله على أحد من الناس أن يتمذهب بمذهب رجل من الأمّة فيُقلده دينه دون غيره..
لكنّه في حالة ما إذا لم يستطع العامي تعلُّم دينه الاَّ بالإلتزام بمذهب معيّن جاز له التقيُّد بأقوال أحد الأئمة اضطرارًا دفعًا لمفسدة تضييع دينه الذي لا يتحقق دفعه إلاّ بهذا الإلتزام..
قال محمد الأمين الشنقيطي: و بهذا تعلم أنّ المضطر للتقليد الأعمى اضطرارًا حقيقيًّا بحيث يكون لا قدرة له البتّة على غيره مع عدم التفريط لكونه لا قدرة له أصلاً على الفهم، أو له قدرة على الفهم و قد عاقته عوائق قاهرة عن التعلُّم، أو هو في أثناء التعلُّم و لكنّه يتعلّم تدريجيًا ، لأنه لا يقدر على تعلُّم كل ما يحتاجه في وقت واحد ، أو لم يجد كفئا يتعلم منه، و نحو ذلك، فهو معذور في التقليد المذكور للضرورة، لأنه لا مندوحة له عنه، أمّا القادر على التعلّم المُفرِّط فيه، و المُقدِّم آراء الرجال على علم ما علم من الوحي فهذا الذي ليس معذور..
أضواء البيان (545/7).
و يبقى هذا الجواز للضرورة مشروطًا بأن يعتقد بأن الطاعة المطلقة لله و رسوله، و أنّ إمامه ليس له من الطاعة إلا بصفته مُبلِّغًا عن الله و رسوله، و من الجهل و الضلال أن يعتقد صواب قول إمامه في كل المسائل و الأحكام، و أنه يجب اتباعه فيها دون أقوال سائر من خالفه من الأئمة و العلماء..
و أنّ اعتقاد الطاعة التامة المطلقة في الإمام المتبوع و إتباعه في كل ما يقول و لو خالف الحقّ، والإستغناء عن نصوص الكتاب والسنة شبيه بمن إتخذ الأحبار و الرهبان أربابًا من دون الله..
و معرفة فضل الأئمة لا يوجب قبول كل ما قالوه، لأنهم بشر لا يوحى إليهم، يصيبون و يخطئون، و هذه طبيعة البشر لم يسلم منها إلا الأنبياء، و مع هذا لهم أجر الإصابة و أجر الإجتهاد، فإن اصابوا فهم مأجورين، و إن أخطأوا فهم معذورين، لا نثبت لهم العصمة و لا نأخذ بآرائهم التي خالفوا فيها الحق، و ليس في ذلك تنقص لهم أو لمكانتهم..
و العلماء الذين ذكرتهم ( إبن باز و العثيمين )لا يلتزمون بمذهب معين في الفتوى، بل يدورون مع الدليل حيث دار، و كما قال أحد العلماء... إن صح الدليل فهو مذهبي..
و العلم عند الله تعالى..
This media is not supported in your browser
    VIEW IN TELEGRAM
  السَّلام عليكِ و رحمة الله و بركاته... و بعد..
ابدئي يومكِ بنيّةٍ مُتجدِّدة، لا تلتفتي لما يلهي النّاس، ولا تجعلي يومك يضيع في لهوٍ لا يرفعك عند الله..
ولتكوني كما يحبّ أن يراكِ ربُّك، جادّة، مترفعةً عن سفاسف الأمور، ثابتةً على طريق الصالحات..
وتذكري.. "ما كان لله دام واتّصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل"..⛅
  ابدئي يومكِ بنيّةٍ مُتجدِّدة، لا تلتفتي لما يلهي النّاس، ولا تجعلي يومك يضيع في لهوٍ لا يرفعك عند الله..
ولتكوني كما يحبّ أن يراكِ ربُّك، جادّة، مترفعةً عن سفاسف الأمور، ثابتةً على طريق الصالحات..
وتذكري.. "ما كان لله دام واتّصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل"..⛅
This media is not supported in your browser
    VIEW IN TELEGRAM
  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيكِ أخيّتي وشرح صدركِ للخير، ووفقكِ للعلم النافع والعمل الصالح..
أولاً، اعلمي أن العلم من أجلّ العبادات، ولابدّ في العبادات من إخلاص النية لله عز وجل..
فانوي وأنتِ تبدأين مشواركِ في طلب العلم النافع امتثال أمر الله، واتباع شريعة نبيّه صلى الله عليه وسلم، وحفظ الشريعة والدفاع عنها، ولذلك نرى العلماء الذين تصدّوا لأهل البدع وردّوا باطلهم كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد نالوا خيرًا كثيرًا بفضل الله..!
فطلب العلم بغير نية صادقة ينتقل من أفضل الطاعات إلى أحطّ المخالفات، ويكون يوم القيامة حجةً على صاحبه لا له..
ثم نأتي للسؤال المهم.. كيف يبدأ طالب العلم طريقه في الطلب..!؟👇🏻
  وبارك الله فيكِ أخيّتي وشرح صدركِ للخير، ووفقكِ للعلم النافع والعمل الصالح..
أولاً، اعلمي أن العلم من أجلّ العبادات، ولابدّ في العبادات من إخلاص النية لله عز وجل..
فانوي وأنتِ تبدأين مشواركِ في طلب العلم النافع امتثال أمر الله، واتباع شريعة نبيّه صلى الله عليه وسلم، وحفظ الشريعة والدفاع عنها، ولذلك نرى العلماء الذين تصدّوا لأهل البدع وردّوا باطلهم كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد نالوا خيرًا كثيرًا بفضل الله..!
فطلب العلم بغير نية صادقة ينتقل من أفضل الطاعات إلى أحطّ المخالفات، ويكون يوم القيامة حجةً على صاحبه لا له..
ثم نأتي للسؤال المهم.. كيف يبدأ طالب العلم طريقه في الطلب..!؟👇🏻
أولاً، لابد من العناية بآداب طالب العلم..
ابدئي بتعلّم آداب الطالبة مع نفسها، ومع معلمها، ومع زميلاتها..
فمن تأدّبت بأدب طالب العلم اختصرت طريقًا طويلًا، وما تحصله غيرها في سنوات، قد تحصله هي في عام واحد بأدبها وحسن سمتها..
والمؤلفات في هذا الباب كثيرة يمكنك الاستعانة بها منها..
شرح حلية طالب العلم للعلامة ابن عثيمين.
فضل العلم و آدابه و طرق تحصيله وجمعه للعلامة محمد سعيد رسلان.
الطريق إلى النبوغ العلمي للعلامة صالح آل الشيخ.
ثانيًا، التدرّج في الطلب والبدء بالأهم فالأهم..
ابدئي بالعلوم التي هي فرض عين عليكِ وهي العقيدة، لأنها نجاتك في الدنيا والآخرة..
ابدئي بالمختصرات لا بالمطوّلات، مثل:
الأصول الثلاثة وأدلتها.
القواعد الأربع.
الأصول الستة.
ثم كتاب التوحيد.
ثم العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
ومع دراستك للعقيدة، اجعلي لك كتابًا ميسّرًا في الفقه، لتتعلّمي أحكام الطهارة والصلاة والصوم والزكاة والحج ونحوها، ومن أنسب ما كُتب للمبتدئين كتاب منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين للشيخ ناصر السعدي رحمه الله..
ويا حبذا لو تضيفي إلى ذلك مطالعة التفسير الميسّر للقرآن الكريم، ففيه خير عظيم..
ثالثًا، كيفية المدارسة..؟!
اختاري عالمًا تكون شروحه واضحة مفهومة للمبتدئين، مع تجنّب المجموعات التي تتصدر فيها الأخوات لشرح المتون، فمع تقديرنا لجهودهن، إلا أن العلم يُؤخذ عن أهله الراسخين، الحمدلله لدينا شيوخ و علماء أعلم منهم بكثير فلا تجعلي من هم أصغر منهم علما شيخا لك، بل اختاري شيخا من ذوي الاتقان و الأمانة...
ومن أفضل من يُنصح بسماع شروحه لبساطتها على المبتدء، الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله (وكل علمائنا خير)..
استمعي لشرحه للمتون السابقة، ودوّني الفوائد، واحرصي على حفظ المتن، لأن المتون تحمل الأدلة التي تردّين بها على من يجادلك في دينك..
واعلمي أن العلم يُؤخذ شيئًا فشيئًا، فهو كالسلم تصعدينه درجة درجة، لا قفزًا دفعة واحدة..!
فالعلم يحتاج إلى صبرٍ وثباتٍ وتدرّجٍ، وقد قيل..ازدحام العلم في السمع مضلّةُ فهم..
أي أن كثرة ما تسمعينه من غير تأصيل تشتّت فهمك وتُربكك..
رابعًا، الصحبة الصالحة..
اختاري زميلة في طلب العلم ذات أدب وخلق وهمة عالية، تكون لكِ عونًا بعد الله على مشقة الطريق وطوله، فالعلم مع الرفيقة الصالحة أيسر وأبرك..
نسأل الله أن يرزقكِ العلم النافع والعمل الصالح، وأن يجعلكِ من الداعيات إليه على بصيرة..
و الله أعلم.
  ابدئي بتعلّم آداب الطالبة مع نفسها، ومع معلمها، ومع زميلاتها..
فمن تأدّبت بأدب طالب العلم اختصرت طريقًا طويلًا، وما تحصله غيرها في سنوات، قد تحصله هي في عام واحد بأدبها وحسن سمتها..
والمؤلفات في هذا الباب كثيرة يمكنك الاستعانة بها منها..
شرح حلية طالب العلم للعلامة ابن عثيمين.
فضل العلم و آدابه و طرق تحصيله وجمعه للعلامة محمد سعيد رسلان.
الطريق إلى النبوغ العلمي للعلامة صالح آل الشيخ.
ثانيًا، التدرّج في الطلب والبدء بالأهم فالأهم..
ابدئي بالعلوم التي هي فرض عين عليكِ وهي العقيدة، لأنها نجاتك في الدنيا والآخرة..
ابدئي بالمختصرات لا بالمطوّلات، مثل:
الأصول الثلاثة وأدلتها.
القواعد الأربع.
الأصول الستة.
ثم كتاب التوحيد.
ثم العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
ومع دراستك للعقيدة، اجعلي لك كتابًا ميسّرًا في الفقه، لتتعلّمي أحكام الطهارة والصلاة والصوم والزكاة والحج ونحوها، ومن أنسب ما كُتب للمبتدئين كتاب منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين للشيخ ناصر السعدي رحمه الله..
ويا حبذا لو تضيفي إلى ذلك مطالعة التفسير الميسّر للقرآن الكريم، ففيه خير عظيم..
ثالثًا، كيفية المدارسة..؟!
اختاري عالمًا تكون شروحه واضحة مفهومة للمبتدئين، مع تجنّب المجموعات التي تتصدر فيها الأخوات لشرح المتون، فمع تقديرنا لجهودهن، إلا أن العلم يُؤخذ عن أهله الراسخين، الحمدلله لدينا شيوخ و علماء أعلم منهم بكثير فلا تجعلي من هم أصغر منهم علما شيخا لك، بل اختاري شيخا من ذوي الاتقان و الأمانة...
ومن أفضل من يُنصح بسماع شروحه لبساطتها على المبتدء، الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله (وكل علمائنا خير)..
استمعي لشرحه للمتون السابقة، ودوّني الفوائد، واحرصي على حفظ المتن، لأن المتون تحمل الأدلة التي تردّين بها على من يجادلك في دينك..
واعلمي أن العلم يُؤخذ شيئًا فشيئًا، فهو كالسلم تصعدينه درجة درجة، لا قفزًا دفعة واحدة..!
فالعلم يحتاج إلى صبرٍ وثباتٍ وتدرّجٍ، وقد قيل..ازدحام العلم في السمع مضلّةُ فهم..
أي أن كثرة ما تسمعينه من غير تأصيل تشتّت فهمك وتُربكك..
رابعًا، الصحبة الصالحة..
اختاري زميلة في طلب العلم ذات أدب وخلق وهمة عالية، تكون لكِ عونًا بعد الله على مشقة الطريق وطوله، فالعلم مع الرفيقة الصالحة أيسر وأبرك..
نسأل الله أن يرزقكِ العلم النافع والعمل الصالح، وأن يجعلكِ من الداعيات إليه على بصيرة..
و الله أعلم.
هذه القناة خاصة بالشيخ عبد الرزاق البدر في شرح متون العقيدة و الإيمان لمن يهمها الأمر..
https://www.tg-me.com/mtoon_altawheed
  
  https://www.tg-me.com/mtoon_altawheed
Telegram
  
  متون التوحيد وأصول الإيمان (المستوى الأول)
  برنامج دراسة متون التوحيد وأصول الإيمان للشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- (المستوى الأول) من برامج التأسيس والتأصيل في العقيدة بإشراف الشيخ #عبدالرزاق_البدر -حفظه ﷲ-.
  
  ✿ أَن تَكُونِي جَآدَّة مُترَفِّعَة ✿
أولاً، لابد من العناية بآداب طالب العلم..  ابدئي بتعلّم آداب الطالبة مع نفسها، ومع معلمها، ومع زميلاتها..  فمن تأدّبت بأدب طالب العلم اختصرت طريقًا طويلًا، وما تحصله غيرها في سنوات، قد تحصله هي في عام واحد بأدبها وحسن سمتها..  والمؤلفات في هذا الباب كثيرة…
تنويه..
بخصوص أخذ العلم عن العالم، لا أقصد أن النساء لا يُنتفع بعلمهن، فهناك نسوةٌ بلغن من العلم والسن ما يؤهلهن لنفع غيرهن وتعليم المبتدئات، وهنّ أهل لذلك بحق، جزاهن الله خيرًا ونفع بهن..
لكن ما أكثر من تصدّرن وهنّ حديثاتُ عهدٍ بالعلم، لم يكتمل تأصيلهن، ولا رسوخهن في الطلب، فيتكلمن في مسائل دقيقة بغير علم أو نقل، فيقعن في الخطأ ويُضللن غيرهن من حيث لا يشعرن..
ولهذا كان الأحوط لطالب العلم وخاصة في بداياته أن يأخذ العلم عن العلماء الراسخين، فهو بذلك أسلمُ له في دينه، كما بيّن أهل العلم..
  بخصوص أخذ العلم عن العالم، لا أقصد أن النساء لا يُنتفع بعلمهن، فهناك نسوةٌ بلغن من العلم والسن ما يؤهلهن لنفع غيرهن وتعليم المبتدئات، وهنّ أهل لذلك بحق، جزاهن الله خيرًا ونفع بهن..
لكن ما أكثر من تصدّرن وهنّ حديثاتُ عهدٍ بالعلم، لم يكتمل تأصيلهن، ولا رسوخهن في الطلب، فيتكلمن في مسائل دقيقة بغير علم أو نقل، فيقعن في الخطأ ويُضللن غيرهن من حيث لا يشعرن..
ولهذا كان الأحوط لطالب العلم وخاصة في بداياته أن يأخذ العلم عن العلماء الراسخين، فهو بذلك أسلمُ له في دينه، كما بيّن أهل العلم..
This media is not supported in your browser
    VIEW IN TELEGRAM
  و عليك السلام ورحمة الله وبركاته..
أولا أنا نبهت على أهمية الحرص في أخذ العلم عن العلماء، واختيار الأعلم والأورع والأسنّ، كما اختار الإمام أبو حنيفة رحمه الله شيخه حماد بن سليمان بعد تأمل وتفكر، وقال:
"وجدته شيخًا وقورًا حليمًا صبورًا، فثبتُّ عند حماد بن سليمان فنبَتُّ."
وقال ابن جماعة رحمه الله:
"ينبغي للطالب أن يُقدِّم النظر ويستخير الله فيمن يأخذ العلم عنه، ويكتسب حسن الأخلاق والآداب منه، وليكن إن أمكن ممن كملت أهليته، وتحققت شفقته، وظهرت مروءته، وعرفت عفته، واشتهرت صيانته، وكان أحسن تعليمًا وأجود تفهيمًا، ولا يرغب الطالب في زيادة العلم مع نقص في ورع أو دين أو خلق جميل."
أولا أنا نبهت على أهمية الحرص في أخذ العلم عن العلماء، واختيار الأعلم والأورع والأسنّ، كما اختار الإمام أبو حنيفة رحمه الله شيخه حماد بن سليمان بعد تأمل وتفكر، وقال:
"وجدته شيخًا وقورًا حليمًا صبورًا، فثبتُّ عند حماد بن سليمان فنبَتُّ."
وقال ابن جماعة رحمه الله:
"ينبغي للطالب أن يُقدِّم النظر ويستخير الله فيمن يأخذ العلم عنه، ويكتسب حسن الأخلاق والآداب منه، وليكن إن أمكن ممن كملت أهليته، وتحققت شفقته، وظهرت مروءته، وعرفت عفته، واشتهرت صيانته، وكان أحسن تعليمًا وأجود تفهيمًا، ولا يرغب الطالب في زيادة العلم مع نقص في ورع أو دين أو خلق جميل."
ولهذا كان السلف يقولون: إن هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم..
وقال الإمام الشافعي رحمه الله:
"من تفقه من بطون الكتب ضيّع الأحكام."
وكان بعضهم يقول: من أعظم البلية تشيّخ الصحيفة، أي الذين تعلموا من الصحف دون شيوخ..
ولهذا كان من الواجب على طالب العلم أن يختار من هو أقوى علمًا وأرسخ قدمًا وأبعد عن العجلة والتصدر، لا من اكتفى بقراءة بعض الكتب أو سماع الدروس دون تأصيل..!!
وما أكثر المتصدرات من النساء اللواتي تعلمن من الكتب وبعض المحاضرات، ثم أنشأن المجموعات وتصدرن للتدريس بغير علم ولا أهلية، مستعجلات في التعليم قبل التأسيس، بينما الطريق الصحيح أن يُؤصّلن أنفسهن أولًا ويثبتن على الطلب زمنًا..
وقد روى الخطيب البغدادي رحمه الله أن أحد طلبة علم الحديث رام طلبه و رغب فيه و حضر عند الاشياخ و جلس مجالسهم ثم لما مر عليه مدة رأى أنه لم يستفد شيء، و لم يُحصل كبير علم، فعزم على تركه، فمر على صخرة يقطر عليها الماء قطرة تلوى قطرة.. و قد أثر ذلك الماء على تلك الصخرة فحفر فيها حفرة..! فتوقف معتبرا و متأملا و متدبرا فقال الماء على لطافته قد أثر في هذه الصخرة على كثافتها و الله لأطلبن العلم، فطلب العلم فأدرك..
وهذا يبين أن طلب العلم يحتاج صبرًا وعزيمة وتأصيلًا، وأن من استعجل الثمرة قبل نضوجها عوقب بحرمانها، كما قالوا: من استعجل قبل أوانه عوقب بحرمانه..
  وقال الإمام الشافعي رحمه الله:
"من تفقه من بطون الكتب ضيّع الأحكام."
وكان بعضهم يقول: من أعظم البلية تشيّخ الصحيفة، أي الذين تعلموا من الصحف دون شيوخ..
ولهذا كان من الواجب على طالب العلم أن يختار من هو أقوى علمًا وأرسخ قدمًا وأبعد عن العجلة والتصدر، لا من اكتفى بقراءة بعض الكتب أو سماع الدروس دون تأصيل..!!
وما أكثر المتصدرات من النساء اللواتي تعلمن من الكتب وبعض المحاضرات، ثم أنشأن المجموعات وتصدرن للتدريس بغير علم ولا أهلية، مستعجلات في التعليم قبل التأسيس، بينما الطريق الصحيح أن يُؤصّلن أنفسهن أولًا ويثبتن على الطلب زمنًا..
وقد روى الخطيب البغدادي رحمه الله أن أحد طلبة علم الحديث رام طلبه و رغب فيه و حضر عند الاشياخ و جلس مجالسهم ثم لما مر عليه مدة رأى أنه لم يستفد شيء، و لم يُحصل كبير علم، فعزم على تركه، فمر على صخرة يقطر عليها الماء قطرة تلوى قطرة.. و قد أثر ذلك الماء على تلك الصخرة فحفر فيها حفرة..! فتوقف معتبرا و متأملا و متدبرا فقال الماء على لطافته قد أثر في هذه الصخرة على كثافتها و الله لأطلبن العلم، فطلب العلم فأدرك..
وهذا يبين أن طلب العلم يحتاج صبرًا وعزيمة وتأصيلًا، وأن من استعجل الثمرة قبل نضوجها عوقب بحرمانها، كما قالوا: من استعجل قبل أوانه عوقب بحرمانه..
أما بخصوص حالة الأخت المذكورة في السؤال..
فقد ذكرتِ أنها كانت مجالس تذكيرية عامة في العقيدة دون تفصيل، والظاهر والله أعلم أن المقصود منها هو التنبيه على التوحيد والتحذير من الشرك المنتشر بين النساء، وهذا من أعظم أبواب الدعوة، بل هو أول واجب بعد العلم و العمل..!
فإذا كنتِ قد درستِ عقيدة أهل السنة والجماعة دراسة صحيحة، وفهمتِ ما تقولين، فواجبك البلاغ بما علمتِ، ففي مقدمة الأصول الثلاثة ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أربع مراتب :
العلم، ثم العمل، ثم الدعوة، ثم الصبر..
فليس شرطًا أن يكون الداعي عالِمًا بمعنى العالم الراسخ، لكن أن يدعو بما علم فقط، دون تجاوز أو خوض في دقائق المسائل..
وقد قال ابن باز رحمه الله:
"الذي سمع شيئًا من الحق فليبلغه، فالدعوة إلى الله واجبة على حسب العلم، فمن علم شيئًا فليبلغه".
مجموع فتاوى ابن باز (7/114).
و قال الشيخ إبن عثيمين :
ليس من شرط الدعوة إلى الله أن يكون الإنسان عالمًا متبحرًا في كل شيء،
بل لنفرض أنك تريد أن تدعو الناس إلى إقامة الصلاة، فإذا فقهتَ أحكام الصلاة وعرفتها جيدًا فادعُ إليها، وإن كنت لا تعرف غيرها من أبواب العلم، لكن لا يجوز أن تدعو بغير علم أبدًا، لأن ذلك على خطرٍ عظيم."
شرح رياض الصالحين (المجلد الثاني، صـ 347–348 )
فلكِ بارك الله فيكِ أن تذكّري النساء بالعقيدة الصحيحة، وتنهَيْن عن البدع والشركيات المنتشرة، شريطة أن تقتصري على ما تعلمتِ علمًا يقينًا، وأن تنقلي كلام العلماء الموثوقين كما هو، دون أن تُدخلي فيه رأيًا أو استنباطًا من نفسك، و لو احتجتِ إلى تبسيط كلام العلماء إلى كلام يُسهل فهمه من طرف العوام دون الإخلال بالمعنى فذلك خير..
واجعلي مجلسكِ مجلس تذكير لا تفصيل، وموعظة لا مناظرة، وانوي به وجه الله ونفع النساء، فإن الله يبارك في القليل الخالص أكثر من الكثير المبتور..
و الله أعلى و أعلم..
  فقد ذكرتِ أنها كانت مجالس تذكيرية عامة في العقيدة دون تفصيل، والظاهر والله أعلم أن المقصود منها هو التنبيه على التوحيد والتحذير من الشرك المنتشر بين النساء، وهذا من أعظم أبواب الدعوة، بل هو أول واجب بعد العلم و العمل..!
فإذا كنتِ قد درستِ عقيدة أهل السنة والجماعة دراسة صحيحة، وفهمتِ ما تقولين، فواجبك البلاغ بما علمتِ، ففي مقدمة الأصول الثلاثة ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أربع مراتب :
العلم، ثم العمل، ثم الدعوة، ثم الصبر..
فليس شرطًا أن يكون الداعي عالِمًا بمعنى العالم الراسخ، لكن أن يدعو بما علم فقط، دون تجاوز أو خوض في دقائق المسائل..
وقد قال ابن باز رحمه الله:
"الذي سمع شيئًا من الحق فليبلغه، فالدعوة إلى الله واجبة على حسب العلم، فمن علم شيئًا فليبلغه".
مجموع فتاوى ابن باز (7/114).
و قال الشيخ إبن عثيمين :
ليس من شرط الدعوة إلى الله أن يكون الإنسان عالمًا متبحرًا في كل شيء،
بل لنفرض أنك تريد أن تدعو الناس إلى إقامة الصلاة، فإذا فقهتَ أحكام الصلاة وعرفتها جيدًا فادعُ إليها، وإن كنت لا تعرف غيرها من أبواب العلم، لكن لا يجوز أن تدعو بغير علم أبدًا، لأن ذلك على خطرٍ عظيم."
شرح رياض الصالحين (المجلد الثاني، صـ 347–348 )
فلكِ بارك الله فيكِ أن تذكّري النساء بالعقيدة الصحيحة، وتنهَيْن عن البدع والشركيات المنتشرة، شريطة أن تقتصري على ما تعلمتِ علمًا يقينًا، وأن تنقلي كلام العلماء الموثوقين كما هو، دون أن تُدخلي فيه رأيًا أو استنباطًا من نفسك، و لو احتجتِ إلى تبسيط كلام العلماء إلى كلام يُسهل فهمه من طرف العوام دون الإخلال بالمعنى فذلك خير..
واجعلي مجلسكِ مجلس تذكير لا تفصيل، وموعظة لا مناظرة، وانوي به وجه الله ونفع النساء، فإن الله يبارك في القليل الخالص أكثر من الكثير المبتور..
و الله أعلى و أعلم..
  ✿ أَن تَكُونِي جَآدَّة مُترَفِّعَة ✿
و عليك السلام ورحمة الله وبركاته..  أولا أنا نبهت على أهمية الحرص في أخذ العلم عن العلماء، واختيار الأعلم والأورع والأسنّ، كما اختار الإمام أبو حنيفة رحمه الله شيخه حماد بن سليمان بعد تأمل وتفكر، وقال:  "وجدته شيخًا وقورًا حليمًا صبورًا، فثبتُّ عند حماد بن…
أما عن سؤالك في الأخير..
بما أن الظاهر أن هؤلاء من عوامّ الناس، فاعلمي أن العوام لا يدركون ما وراء الأسماء والمناهج، ولا يفرّقون بين السني والأشعري أو الصوفي أو غيرهم، لأن هذا من أبواب العلم الدقيق الذي يحتاج إلى فهمٍ وتأصيل..
فكرة أغلب الناس أن من كان ظاهره التدين من لحية أو قميص أو كلمات طيبة، فهو رجل خير، وذمّ مثل هؤلاء عندهم غير مقبول، لأنهم لا يفقهون باب الجرح والتعديل ولا ضوابط التمييز بين أهل السنة وأهل البدع..
ولهذا فالدعوة لا تكون بالصدام ولا بكشف كل شيء دفعة واحدة، بل تكون بالتدرّج والحكمة، كما قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}..
فالإنسان يبدأ بدعوة الناس إلى تصحيح المعتقد، وإحياء التعلق بالدليل لا بالأشخاص، فإن وُفّق إلى ذلك، صاروا بإذن الله يميّزون الحق من الباطل بأنفسهم، لأن من تعلّم أن يسأل: ما الدليل..؟! و أن الدليل لدينا قال الله و قال رسوله، لن يُفتن بالمظاهر ولا بالأسماء..
و قد قيل: "من فقه الرجل أن يعلَم مراتب الناس في الخطاب، فلا يضع الكلام في غير موضعه."
وقال ابنُ مسعودٍ: "ما أنت بمحَدِّثٍ قَومًا حديثًا لا تبلُغُه عُقولُهم إلَّا كان لبَعضِهم فِتنة."
وهذا يعني أن الداعية لا يخاطب العوام بخطاب الخواص، بل يُنزّل الناس منازلهم..
فابدئي معهم بما يجمع القلوب: بيان التوحيد، وتعظيم الله، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وذِكر الدليل من القرآن والحديث، ومع الوقت، إذا صَفَت عقيدتهم بإذن الله سيتبيّن لهم فساد الطرق الأخرى تلقائيًا دون الحاجة إلى مواجهة مباشرة..
فالرفق والتدرج من أصول الدعوة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرِّفْقَ لا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ»..
  بما أن الظاهر أن هؤلاء من عوامّ الناس، فاعلمي أن العوام لا يدركون ما وراء الأسماء والمناهج، ولا يفرّقون بين السني والأشعري أو الصوفي أو غيرهم، لأن هذا من أبواب العلم الدقيق الذي يحتاج إلى فهمٍ وتأصيل..
فكرة أغلب الناس أن من كان ظاهره التدين من لحية أو قميص أو كلمات طيبة، فهو رجل خير، وذمّ مثل هؤلاء عندهم غير مقبول، لأنهم لا يفقهون باب الجرح والتعديل ولا ضوابط التمييز بين أهل السنة وأهل البدع..
ولهذا فالدعوة لا تكون بالصدام ولا بكشف كل شيء دفعة واحدة، بل تكون بالتدرّج والحكمة، كما قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}..
فالإنسان يبدأ بدعوة الناس إلى تصحيح المعتقد، وإحياء التعلق بالدليل لا بالأشخاص، فإن وُفّق إلى ذلك، صاروا بإذن الله يميّزون الحق من الباطل بأنفسهم، لأن من تعلّم أن يسأل: ما الدليل..؟! و أن الدليل لدينا قال الله و قال رسوله، لن يُفتن بالمظاهر ولا بالأسماء..
و قد قيل: "من فقه الرجل أن يعلَم مراتب الناس في الخطاب، فلا يضع الكلام في غير موضعه."
وقال ابنُ مسعودٍ: "ما أنت بمحَدِّثٍ قَومًا حديثًا لا تبلُغُه عُقولُهم إلَّا كان لبَعضِهم فِتنة."
وهذا يعني أن الداعية لا يخاطب العوام بخطاب الخواص، بل يُنزّل الناس منازلهم..
فابدئي معهم بما يجمع القلوب: بيان التوحيد، وتعظيم الله، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وذِكر الدليل من القرآن والحديث، ومع الوقت، إذا صَفَت عقيدتهم بإذن الله سيتبيّن لهم فساد الطرق الأخرى تلقائيًا دون الحاجة إلى مواجهة مباشرة..
فالرفق والتدرج من أصول الدعوة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرِّفْقَ لا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ»..
