ألا يُمكِننا معِرفة متىٰ ينتِهي هذا البُؤس؟.
لإننِي بالفعِل بَّدأتُ بفقِدانِ كُلَ مابيَّ مِن أمل بِّدأتُ أضمَحِلّ أصبَحتُ أفكَرُ بالإختِفاء الطِويل الهَرب نحوَ المَجهُول، المَوت رُبما.
لا تُبكِي عيناكِ فِتُحزنِ عاشِقاً لكِ يَموتُ إن رأىٰ دمعُكِ.
مَاذا لو إعتِرفتُ لكِ بأنّنِي كَثيرة الهُروب مِن ذّاتِي وبأنّنِي كثِيراً مَا أَضِلُّ الطَريق، أسَتكُونِ ليّ؟.
‏لقِد كَان عامَاً فِي غايةِ القسُوة.
سَتظلُّ تجمَعُ صورتِي وتلمُّها
‏وأنا أنتثرتُ
‏قصائدًا وأغانِي
‏وتظلُّ تبحثُ عن خيالٍ هاربٍ
‏شبحٍ يُشابهنِي
‏ولن تلقانيّ
‏في كلِّ ركنٍ
‏قد تركتُ حكايةً
‏وزرعتُني عمدًا بكلِّ مكانِ
‏لا شِيء يُمكنُه إعادة ما مضىٰ
‏أنا لن أعود
‏وأنِت لن تنساني.
ليتُكِ قريبةٌ منِيّ الآن، ليتنِيّ بإحضانُكِ وأُخبِّرك أن كُل شِيء أصَبح صَعبًا عَليّ، ليتنِيّ أبكِي وأجدُكِ تمَسحِين دَمعِي بيدُكِ الحّانِية، ليتنِيّ بين يّداكِ وتُخبريننِي أن المّوت حتىٰ لايُمكِنُه أن يُفرِقُنا، ليتُكِ وليتُكِ....
لكِن أين أنتِ محبُوبتِيّ؟، لِماذا الوقِت أصَبح بدُونِك؟، هذا صَعبٌ عَليّ، لايُمكننِي الإسَتمرار بدُونِك، بدُون إخبارُكِ عن أبسَط تفاصِيل يُومِي، أرجُوك محبُوبتِيّ.
لاتقطعينِي.
لاتقطعِي أيامًا كُنتِ بها توصَلينِي.
عِياذ اللّٰه مِن بُعدِك.
عِياذ اللّٰه ممِا أُعانِيه الآن.
أرجُوك محبُوبتِيّ.
دعينِي أسَتيقِظ علىٰ رسَالةٌ بسَيطة مّنكِ.
حتىٰ لو كانِت مُجرد نُقطة.
حتىٰ لو كانِت مليئِةٌ بالأخطاء الإملائِية.
حتىٰ لو كانِت بالخِطأ.
أرجُوك لا أسَتطِيع علىٰ بُعدِك، لا أسَتطِيع تحمَل هذا الوقِت بدُونِك، بدُون كلمَاتكِ الحّانِية عَليّ، المُنقِده لِي فِي كُل يُوم.
الان أنا أمُوت محبُوبتِيّ.
أمُوت دُونكِ.
عليكِ بقِلبيّ، رجَوتِك أن تتولىٰ أمرُه.
آهٍ ياحبيبيّ كَم أنت بارِعٌ فِي هِجراني.
‏لم أنتظِرُ منكِ أي شِيء، لم أطَلب عطفًا ولا بكاءً ولا عِراكًا ولا حتىٰ أن تِقاتل الدُنِيا معِي، كُنِت أحتاج أن أشِعر بقلبُكِ معِي، لا أكثر.
أراكِ هُناك..
أنظِرُ لعيناكِ وأشتاقِ لِحُضنكِ.
أشتاقُ لأحاديثُكِ التِي دومًا ضننتِيها سَخِيفة.
لمسَاتُ يداكِ الرقِيقه عِندما تُمسكينِي تؤلمنِي..
لِرقتُها وجمالُ رائِحتها تُؤلم ذلك الجُزء.
يسَارُ صَدريّ..
ضِياعٌ مِن بعدُ النظرُ لِعيناكِ.
أُرِيد الضِيّاع مَرةً أُخرىٰ .. وأُخرىٰ وأُخرىٰ لِئن أختفِي كُليًا..
نجمتِيّ التِي كانِت تُنِير لي الطرِيق.
إنظفئِت شُعلِتها وأختِفت مَع ظلام السَماء..
الظلامُ لايُرحم حتىٰ للطِفل.
لايرحمُ ألمُ رُوحيّ..
يؤلم عِندما أبقىٰ وحدِي ويأتينِي بالذكرِيات.
ضِيّاعّ يسَببهُ..
يدعنِي أتوهُ كثِيرًا..
وآه أيُها الظلام أتستطِيعُ إعادة الشُعلة لِنجمتِيّ؟.
التِي إختِفت وأخذت معا حُبيّ وجعلتنِي مُجرده.
مُجرده البَصر..
لِكُثر مافعِلت نجمتِيّ بيّ مِن ألم.
لازُلت أشتاق لها لِلآن..
قاسَمينِيّ تعبيّ يامُتِعبة، فالذِي يشكُو إلىٰ الأَقوىٰ يُذلّ.
‏وجُئِت إليكِ لا أدرِي لِماذا جُئِت.
‏فِخلفُ الباب أمَطار تُطاردنِي.
‏شتاءٌ قائِم الأنفاسّ يخنُقنِي.
‏وأقدِام بـ لُون إلليل تسَحقُنِي.
‏وليسّ لدِي أحباب..
‏ولابيت ليؤوينِي مِن الطوفان.
‏وجُئِت إليكِ تحمَلنِي ‏رِياح الشِك للأيمان.
‏فهل أرتاح بعض الوقِت في عينيكِ.
‏أم أمضي وحيدًا مع الأحزان؟.
تعالِ إليَّ.
حِينما تكَثُر الليّالي الصَامتة.
تعالِ إليَّ.
بعينيكِ المتُورّمَتينِ و قلبُكِ المُزدحِم.
تعالِ إليَّ.
تجاوزِ تُلك النوافِذ.
بقدميكِ الحافيتينِ، وبُوجنتيكِ المُتقشرتينِ.
لإنكِ إن أتيتِ.
لن أقول شِيئاً.
سَأجلسُ أمامُكِ صَامتة.
سَأسحبُ يديكِ وأقرّبُهما مِن شفتِيّ.
سَأمسحُ التعبَ عنكِ.
سَأغسلُك.
كما تغسَلُ الشمسّ الشوارِعَ المنَسيّة.
ثمّ سَأضعُ يديّ حولكِ برِفق.
سَأعلّمك كِيف تحِيا مِن جديد.
ثمّ أخذُكِ.
وأركِضُ بخفة معُكِ.
نتجاوز كُل شِيء.
حنقِي عليكِ، وحشتِي بدونكِ، رغبتِي بتمزِيقُكِ.
وحتىٰ كُرِهنا لذواتنا.
خلفنا سَيكون العالم، ولكنّ يدُكِ سَتكون بيديّ.
لِمن يَشكو الفُؤاد وبَات الخِذلانُ حَبيبٌ وفِيّ؟.
يَعزُّ عليَّ أنِك كُنت ذا أهمِيةٌ وأنت العَدمُ والنِكران.
أَنت تُسَبب الألمٌ لـ قِلبيّ.
‏لم أغلُق البابّ خِلفهُ حِين رحَل تركِتهُ مواربًا، خوفٌ أن يشِتد عليهِ البرِد فِي ليلةٍ لا يجَدُ فِيها مُعطفًا، علىٰ أن آويه.
𝗎 𝗄𝗇𝗈𝗐 𝗂𝗍'𝗌 𝗇𝗈𝗍 𝗍𝗁𝖾 𝗌𝖺𝗆𝖾.
𝖺𝗌 𝗂𝗍 𝗐𝖺𝗌.
هَل أُحضُر لكِ العالم، أم أن عالمِي الصَغير يُغنيكِ؟ هَل أشعل الأضواء جمِيعُها، أم أن البريق من عينايّ يكفيكِ؟ هَل آتيكِ بقلبيّ وعقليّ، أم إنهما لايُشكلان فرِقاً هائلاً لديك؟.
2024/05/03 12:13:35
Back to Top
HTML Embed Code: