روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 12

في البداية، كان كل شي مرتب، أنيق، منظم… كأنك داخل حياة رجل أعمال محترف.

جنى كانت كل يوم تصحى على صوت الطيور والحديقة الكبيرة، وكل شي يلمع حولها، لكنها ما كانت مرتاحة…
شي غريب. الجو مو طبيعي، وحتى الناس اللي في البيت، كلهم مؤدبين زيادة عن اللزوم… كأنهم روبوتات.

صارت تلاحظ التفاصيل…
الزوار اللي يجون متأخر بالليل
الحقائب اللي تطلع بدون ما أحد يسأل
الغرف المقفلة دايم
والنظرات اللي تتبدل أول ما تمر

كانت تمشي بالممر الطويل لما شافت باب مفتوح، دخلت بخفة، ولقيت صناديق كثير عليها علامات غريبة، وورق مكتوب بلغة ألمانية…
قلبها انقبض.

فجأة، دخل أحد الرجال بسرعة، جنى اختبأت وراء الرفوف.
سمعته يكلم بالتلفون:

“الطلبية وصلت، والسيد قال ما نأخر الشحنة… لازم توصل قبل الخميس.”



رجعت الغرفة وهي ترتجف.
جلست تفكر:

“جدي… ايش مصدر دخله ؟! ذا مو مجرد تاجر عادي، ذا شي أكبر.؟!”

عقلها يرفض، لكن قلبها بدأ يصدق.



في اليوم الثاني، جاتها دعوة عشاء خاصة من الجد.
كان مبتسم، هادئ، لكن عيناه… قاسية.

الجد:
“أنا قررت… آن الأوان أشوف مستقبلك.
الوحدة ما تنفعك… ولازم تتزوجي

جنى (مصدومة):
مسرع ! لسى هاربه من عرس تدي لي عريس ! طيب انا حابه ادرس اكمل جامعه هنا

الجد (بهدوء مغلف بالتهديد):
“ما أجبرك، ادرسي عادي ! برجمك بالشارع مثل ال ** ودبري نفسك وادرسي "
قام بعصبيه وهي قلبها يرجف بخوف ..


طلعت من العشاء وهي تحس الأرض تميد تحتها.
قاعد يضغط عليها بأسلوب ناعم، مو مباشر… لكنه مرعب.

وفي نفس الليلة، شافها يزن من بعيد وهي واقفة في الحديقة، عيونها مشغولة، تحرك الشجرة بإصبعها، شارده.
كان يراقبها من فوق، من شرفة غرفته، وهو يكلم نفسه:

“ذي البنت تغيرت… أول ما وصلت كانت خايفة، الآن؟ فيها شي… وكأنها بدأت تعرف. بس كيف؟”

طلع سيجارة، لفها بين أصابعه، ثم كسرها قبل ما يشعلها:
انا ليش مش قادر اشيل عيني عنها !!!!!
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 13



في زاوية من زوايا العالم، كان والد جنى يبدأ حياته من جديد…
الزواج تمّ بسرعة، العروس جديدة، والحياة كأنها تُعاد من الصفر…
لكن رغم الضحكات، ورائحة العطر الجديد، كان داخله حزن دفين، وفراغ كبير خلّته جنى بعد هروبها وفي الجهه الثانيه ماهان عليه دموع زوجته ابداً ، لكن ابو جنى ماكان زواجه الثاني من اجل الابن بس ، ولا انه ابوه يرضي عليه ، كان هدفه انه يوصل لبنته .



وفي ألمانيا…

دخلت جنى على مكتب جدها بعد ما ناداها.

كان جالس في كرسيه الجلدي، وعلى الطاولة أمامه كرت دعوة ذهبي لامع.

الجد (بصوته الهادئ الغليظ):
“في حفلة بعد يومين… صديق عزيز جاي من أمريكا. أشتيك تكوني موجودة، تتعرفي على الناس… أنتي حفيدتي، ولازم تبيني قدامهم بالصورة اللي تليق فيني ، غير كذا اشوف لك عريس.”

جنى (مصدومة):
“حفلة؟ مختلطة؟!!
كانت مصدومه : جدي بس انا ما اقدر انا ما احب**

قاطعها ،الجد (بابتسامة باردة):
“ما قلت لك تحبي… قلت لك تحضري.”

جنى كانت حرفياً مصدومه من عقليه جدها : طيب بحضر مثل ما تحب بس بكون محتشمه

الجد (وهو ينظر لها بنظرة عميقة):
“هذي حرية شخصية…
تلبسي حجاب، أو تظهري بشعرك، تلبسي محشم او حتى قصير ذوقك.
بس لازم تكوني أنيقة… وتشبهي اسمي.”


خرجت من الغرفة وهي تشعر بالاختناق.
في كل مرة تظن أنها بدأت تلمس الأمان، يجي الجد بسلاسة وهدوء، ويعيد ترتيب القيود من جديد…
بس بطريقة راقية هذه المرة، تخليها تحس وكأنها اختارت بإرادتها…
شعرت بالقرف منه " كيف يفكر هذا الشيبه ؟!"



دخلت غرفتها وجلست على طرف السرير، تمسك الدعوة الذهبية بيدها وترجف.

جنى (في داخلها):
“تبغاني أتحول صورة؟ واجهة؟
الحجاب ولا بدون؟
وهو يقول انتي حرّة… بس أنا أدري، ما في حرية.
هو قاعد يختبرني من جديد، ويقيس ردة فعلي…”



في الخارج، كان يزن واقف في زاوية الممر، سمع جزء من الحديث، لكن ما علّق…
راقبها وهي تمر، تشيل نظراتها للأرض، تمشي بثقل.

كلم نفسه:
“واضح إنها بدأت تضيق من القفص الذهبي…"

هل جنى بتحضر الحفله المختلطه ؟
Anonymous Poll
84%
نعم بلبس محتشم
16%
لا
صاحيين نكمل ؟
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 14


كانت محتاره لكنها لبست وطلعت مع جدها السياره ، كان في سائق ويزن جنبه
جدها يكلم السائق تحرك ..
يزن كان يشوف لها ب انعكاس المرايا وملاحظ انفعالاها وكبتها لغضبها ..

وصلت الحفله …
المعازيم كثير وماكانت مرتاحه جلست على اطراف القاعه
جدها انشغل بالمعازيم ..
اقترب منها واحد ويتكلم معها الماني ومافهمت ولاشي
كان شكله مكثر شرب ، اقترب اكثر خافت ورجعت للجدار بتوتر ويزن دخل بينهم قال له كلمه وهو مشي
خرجت بسرعه وخرج بعدها وهي تتنفس بسرعه وخايفه
اقترب : مالش ؟ وين بتروحي لحالش
شافت له بتوتر وخوف: ايش ذا المكان ! ايش ذي الحياه ! هذا الجو مش جوي
يزن: ضروري تتاقلمي مع الجو هذا ، هذا جو جدك !

لمحها لها خرجت واقترب يشوفها من الشباك وشافها مع يزن ، واحد من المرافقين المقربين حقه بيكلمه : طول الوقت بيقطع نظراته لها ، شكله معجب بها
الجد : خليه ! انا اشتيه بعجب بها ، يمكن الحب يضعفه ويخليه يكشف سره !
رد: ومازلت تعتقد ان عنده سر ؟
الجد: اكيد ! انا نظرتي ب الناس ما تخيب ! يزن موضف تمام عندي بس عنده غايه وهدف
رجع يكمل الحفله ..

جنى رفضت ترجع تدخل جلست بالسياره ويزن خارج منتظر الجد وخايف يتركها لوحدها ..
خرجت لعنده : بسالك ! اقدر ارجع عند ابي
شاف لها وضحك : ههههه مسرع ؟
رده : قول
يزن: طبعا لا وع فكره ابوك تزوج مره ثانيه !
رفعت حاجبها بدهشه: هاااه
يزن: جدك طلب منه حفيد عشان يرجعه له
كانت مصدومه وهو يشوف لها
وقالت بتعب: يالله انا كان نفسي يكون معي اخ او اخت ع ايه حال
سكتت ويشوف امامه عندما قالت: وانت !
يزن بسرحان: انا معي كثير اخوه وخوات بس كل واحد من ام ، كان معي اخ واحد من ابي وامي ومات الله يرحمه
سكتت وهو مسك التلفون ورجعت هي دخلت السياره وجدها خرج بعد ما انتهت الحفله ..
طلع السياره بضيق : وين كنتي ماشافتك ؟
جنى : خرجت اشم هواء
سكتت ، يزن طلع والسواق بيسوق وهي تشوف لجدها تفكر " هذا ايش في راسه ؟ كيف يخليني احضر حفله هكذا ؟"
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 15

في صباح اليوم التالي، الجو كان ملبّد… مش بس غيوم، حتى في القصر، في شي غريب.

جنى صحت على صوت طرق ثقيل على باب غرفتها، فتحت وهي لابسة روبها، تفرك عيونها:

– “خير؟”

الخادمة قالت بتوتر:
– “الجد يقول لك تنزلي … "

نزلت وشافت رجال أمن واقفين في مدخل القصر، وشرطة ألمانية بكامل زيّها الرسمي.

جنى وقفت متجمّدة… يزن واقف في الزاويه

اقترب منها، همس بهدوء:

– “لا تخافي… بس قولي إنك ما شفتي شي.”

– “عن أيش؟ إيش صاير؟!”

قبل ما يجاوب، أحد المحققين دخل وتوجه للجد اللي كان جالس كأنه في اجتماع عادي، ولا كأن الشرطة تفتش قصره.

قال المحقّق بلهجة صارمة:

– “وصلتنا معلومات عن شحنة مشبوهة خرجت من هذا العنوان، ومعها أوراق مزوّرة… ونحتاج نراجع تسجيلات الكاميرات.”

جنى شعرت وكأن قلبها طاح برجليها، تذكرت الصناديق اللي شافتها، واللغة الألمانية اللي ما فهمتها، والرجل اللي كان يتكلم عن “شحنة” في ذاك اليوم… فجأة كل شي ربط!

الجد نظر للمحقق نظرة فيها ثقة وتهكم:
– “ما عندي شي أخبيه… تفضلوا.”

في وقت لاحق من نفس اليوم، بعد ما الشرطة مشيت بدون ما تلاقي شي ملموس…

شاف هو لجنى : اطلعي غرفتك البسي بنخرج نتعشي خارج
طلعت وجلس يتكلم مع يزن حاولت تسمع بس كانو يتكلمو ب الالماني مافهمت شي
رجعت غرفتها : ايش قصته ذا ؟! انا ايش ودف بي لهانا ؟
موجودين نكمل ؟
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 16

نزلت جنى من غرفتها وهي لابسة عبايه سودا مطرزه بذهبي جميله ..
جدها شاف لها بعدم رضى وقال: جربي تطلقي العنان لشعرك خليه يداعب الرياح ونسمه الهواء
فتحت عيونها بدهشه
ويزن يكلم نفسه" هذا العجوز مصمم يفسد البنت ب اي طريقه "
كان واقف عند باب السيارة، وقال مره ثانيه:

– “ما في لبس ثاني؟”

رفعت حاجبها وقالت ببرود:
– “لا.”

قال للسائق:
– “تحرك.”

وصمت طوال الطريق، لكن عيونه من المرآة تراقبها.

وصلوا لمطعم راقٍ جدًا… كان على طراز ألماني كلاسيكي، فيه شموع، ورود، أطباق فاخرة، وسلالم رخام تلمع، جنى شعرت للحظة إنها داخلة فيلم، مو حياة حقيقية كانت منبهره كل الانبهار ..

لكن كل شي تغيّر لما وصلت للطاولة.

كان فيه رجل كبير في العمر، يلبس بدلة رسمية أنيقة، وبجانبه شاب وسيم في أواخر العشرينات، شعره بني وعيونه زرقاء، يرتب رابطة عنقه بانضباط واضح.

جنى اتجمدت بمكانها، التفتت لجدها وهمست:
– “مين ذول؟”

رد بدون ما يشوفها:
– “تعرفي عليهم بعدين… اجلسي.”

جلست، وكلها قلق… الرجل الكبير ابتسم وقال بإنجليزيته الثقيلة:
– “جميلة ما شاء الله…”

الجد قال بنبرة حازمة:
– “هذا السيد “فايتسلر”، من رجال الأعمال المعروفين هنا، وهذا ابنه “إلياس”.”

ثم شاف لها :
– “تعرفي عليه، وتكلمي معه شوي.”

كانت مصدومه وتشوف لوجهه جدها لثواني، لكنها التزمت الصمت وجلست مع الياس ب الطاوله الثانيه، اللي حاول يكسر الجليد بلغة إنجليزية ضعيفة:
– “أنتِ… تكلمي انجليزي او الماني؟”

– “ ما اعرف اللغتين تمام.”

يحاول يفتح موضوع – “ليش الانجليزي مهم.”
تحاول تغلق الموضوع : سوري انجليزيتي ضعيفه مش فاهمه

كانت تبتسم بأدب، لكنها من جوّا تغلي… ما تفهم ليه قاعدة تسوي هذا؟ وليه يزن، اللي جالس بطاولة بعيدة في الزاوية، يراقبها بنظرة غريبة، كانت تشوف له بمعنى انقذني والجد ملاحظ النظرات المتبادله وقال : يمكن ماتعرف انجليزي تمام روح ترجم لهم
قام وجلس جنبهم وبيكلمه الماني : لغتها ضعيفه

مرت الدقائق ثقيلة… والأكل الفاخر ما كان له طعم.

وهم في طريق العودة بالسيارة، كان الصمت قاتل، لين قطع الجد الهدوء بسؤاله:

– “إيش رأيك في إلياس؟”

جنى لفّت وجهها له بسرعة، عيونها مشحونة:

– “رأيي؟ رأيي إنك تستخدميني كورقة تفاهم في صفقاتك! أنا ما جيت هنا عشان أتعشى مع رجال أعمال ولا عشان أتعرف على أحد! أنا جيت عشان أكمل دراستي عشان ما اتزوج الحاج حمود.”

رد بنبرة باردة:
– “تتوقعي إن الحياة تمشي حسب رغباتك؟”

– “أيوه! أقل شي أختار مصيري! مش ترميني على طاولة عشاء زي البضاعة.”

صرخ فجأة، وطلب من السائق يوقف.

فتحت جنى عيونها بصدمة:
– “إيش في؟!”

فتح الباب، ونظر لها بدون أي رحمة:
– “يالله… كملي دراستك. انزلي.”

– “جدّي! الدنيا ليل، وأنا ما أعرف شي! ما أعرف اللغة حتى! كيف…؟!”

– “مشكلتك، كان عندك فرصة ذهبية… وضيعتيها.”

نزلت مرغمة، الباب تقفل وراحوا، والسيارة اختفت وسط الضباب البارد.

وقفت جنى بالشارع، وسط مدينة ما تفهمها، ولا تفهم لغتها، تمسك نفسها من الانهيار… تبكي بصمت، تحاول تتذكر أي شي تعلمته ينفعها… بس تحس إنها ضايعة، وحيدة، في مكان ماله ملامح ..

جلست بندم ع اقرب رصيف كانت خايفه جدا ، ماعندها حتى فلوس تحجز فندق قالت بندم: ليتني جلست عند ابي ! حتى لو تزوجت الحاج حمود يمكن كان ارحم من ذي الحياه ، مافيش اصعب من شخص عنده مبادى يشوف مبادئه تنتهك .
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 17

برد الشارع بدأ يتغلغل في عظامها، والناس تمر بجانبها وكأنها غير مرئية ، كانت خايفه خايفه جداً
كل ما في جنى كان يرتجف… مش من الجو، من الموقف، من الوحدة، من الإهانة، بدات تتساقط الثلوج كانت تحس اطرافها بتتجمد ، البرد في برلين قاسي ، نزلت دموعها بحراره وكانت دموعها هي الشي الوحيد الدافي في ذالك الوقت ..

وفجأة، توقفت سيارة سوداء على بعد أمتار… الباب الخلفي انفتح، وظهر يزن وهو ينزل بهدوء، يمشي نحوها بخطوات واثقة.

– “اركبي.”

رفعت عيونها له، فيهم غضب، وجوع للأمان، وكبرياء مجروح:
– “ما اشتي معروف من أحد.”

قال بصوت منخفض، نبرته فيها تحذير:
– “هذي مو مساعدة، هذا أمر من جدّك… بس بشرط.”

– “شرط؟!”

– “تسمعي كلامه. كل شي يقوله… تنفذينه.”

سكتت، حسّت الأرض تدور فيها… وكأنها محاصرة، مخنوقة بخيوط خفية تشدها من كل جهة.
نظرت له نظرة مليانة يأس… ثم مشت ببطء وركبت.

داخل السيارة، الصمت كان أبلغ من الكلام.

رجعوا القصر، وهي ما نطقت بحرف… بس كانت تفكر، هل فعلاً حياتها أصبحت مجرد صفقات؟ مين هي؟ إنسانة؟ بنت؟ ضيفة؟ أسيرة؟

وفي نفس الوقت، كان يزن في غرفته، يفكر ، مش قادر يطلع صورتها مع اليإس من راسها وبيكلم نفسه : ليش انزعجت ؟ معقوله هذي غيره ؟ ايش فيني ليش مهتم بالبنت هذه
مسك تلفونه يراجع رسائل … وفجأة، اسمه بمكالمة واردة:

“الحاج حمود”

فتح الاتصال: ابني ؟ متى ناوي ترجع
يزن: معي شغل ، انت كيفك كيف العروس الجديده
الحاج حمود ضحك ضحكه غريبه :ماكنت بتزوجها لكن حبيت ارجع كبريائي اللي ضربته بنت عبد الحميد.”

– “كيف ”

– “هذي … ما لي قلب معاها، والله ما لي قلب، لكن جنى انا شفتها مره مع ابوها ودخلت قلبي ، اغمض عيوني واتخيلها امامي.”
.”

سكت يزن، وحس ب انزعاج وحاول يغلق السالفه : من متى بتحب ي حاج حمود كل النسوان عندك مثل بعض ، يالله يالله انا مشغول.

أنهى يزن المكالمة، جلس في ظلام الغرفة، يتساءل…
هل هو فعلا بيحس بنوع من الغيره وايش تفسيره؟
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 18

كانت جنى تتمشى في الممر الخلفي للفله تحاول تهدّي أعصابها بعد أسبوع مضطرب.
عينها وقعت على باب صغير خلف الستارة السميكة…
ما قد شافته من قبل، أو يمكن كانت دايمًا تغض النظر.

بدافع الفضول، قربت وفتحت الباب…
نزلت درجات طويلة من السلّم الحجري، وكل شي حواليها كان يوحي بالسرية.
في نهاية الممر، سمعت أصوات رجال… يتكلمون بصوت واطي، وحد قال:

– “تم تهريب الدفعة الأخيرة عبر التماثيل… محد شَكّ فينا.”

جنى اتجمدت في مكانها…
تماثيل؟ تهريب؟ دفعة؟
ما فهمت كل شيء، بس اللي فهمته كان كافي يهز ثقتها في جدها.

رجعت بسرعة للدرج… لكن قبل ما تطلع، سمعت صوت صراخ مكتوم…
شي خلاها ترجع، تمشي بهدوء، تلتف حول الجدار، وتخبي نفسها وراء عمود حجري.

المشهد قدامها كان كابوس:
رجل مكبّل، الدم يسيل من فمه، والجد واقف فوقه، عيونه مش إنسانية أبدًا ، اول مره تشوف جدها مخيف كذا
كان فيه رجلين ماسكين الضحية، والجد يقول:

– “تخونني؟ أنا ، تستغبيني !”

الرجل المربوط كان يبكي.
يبكي مثل طفل ويترجيه مايقتله: اوعدك ما اكررها والله اخذ عيالي الاثنين واترك البلاد ذي بكلها بس اعطيني فرصه اخيره عشان اولادي
وجنى، بكل خوفها، بكل قهرها، غطت فمها تمنع نفسها من الصراخ كانت ايديها ترجف بقوه وعيونها مفتوحه بصدمه ..

الجد ما قتله… لكن صرخ بأمر:
– “خلوها في القبو ! بدون أكل ولا ماء!”

وبعد ما خرجوا، واختفى صوت خطواتهم، انتظرت جنى بصمت…
ثم تسللت بهدوء… فتحت باب القبو بصعوبة، ونزلت.

الظلام كثيف، والرجل بالكاد يقدر يرفع رأسه…
نظرت له، ثم همست:
– “ما بتركك تموت هنا مبادئي ما تسمح لي.”

فتحت قيوده، وناولته قنينة ماء من جيبها… وساعدته يطلع.
ما شكرها، ما قدر حتى يتكلم… بس بعينيه، كان يشكرها وكأنها ملاك.

لكن، فيه أحد شاف.

من الزاوية، خلف عمود مظلم…
يزن كان واقف.

شافها تطلق سراح الرجل…
وشاف الخوف اللي في وجهها.

ما قال شي، لكن كل مشاعره انقلبت…
ما يدري إذا يحميها من الجد، أو يوقفها قبل تتورط أكثر.



في اليوم التالي…

اجتمع رجال الحراسة، والجد كان واقف في وسط القاعة يصيح:

– “مين أطلق سراحه؟! مين فتح القبو؟!!”

عيونه تشتعل غضب، وكان واضح إنه ما راح يرحم.
وكل من في الفله، بمن فيهم يزن، ساكت.

الجد اقترب من يزن، سحب مسدسه، وقال:

– “إذا ما عرفت من اللي سوّاها… واحد منكم بيدفع الثمن.”
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 19

كان الجد غاضبًا لدرجة أن الجميع تجمّد في أماكنهم، لكن يزن تقدّم بثبات.

قال بصوت هادئ لكنه حازم:
– “يا حاج… ممكن يكون الحارس نسي يقفل الباب تمام. مستحيل أحد يجرؤ يفتح بدون أمر وكل ذي هنا ثقه .”

الجد حدق فيه بعينين تشتعل نارًا… ثم تنفس بعمق، ورمى المسدس على الطاولة.

– “أراقب الكل من الآن… ما أثق بأحد!”

خرج الجد من القاعة، وصدى خطاه يرتج في الجدران.

في هذه اللحظة… جنى في غرفتها، تجلس على الأرض.
صوت الجد، نظرته، القسوة… كل شيء خلّى قلبها يرتجف.

خافت. مو بس من تصرفاته…
بل من الحقيقة اللي بدأت تكتشفها عنه.
تذكرت ابوها لما سالته على جدها وقال لها انه جدها طرده لانه نفذ اوامره وماكان يحب يشغل معه
دموعها سالت بدون توقف…
الحقيقة أقسى من كل تصوراتها ، اصبح جدها مخيف جدا بنظرها …



في مكان آخر من المدينة…

زوجة والدها الأولى، كانت ترتب حقيبتها، عيونها حمراء من البكاء ، ماقدرت تتحمل
تركت له رسالة قصيرة على السرير، بجانب خاتم زواجهما:
ماكان قلبي صغيراً ولا كنت امراءه ضعيفه ولكن الغيره تنهش القلب وماكل النساء تحتمل ..

فـ سامحني،
ما قدرت أعيش بنصّ قلبك…
وأنا اللي عطيتك قلبي كله
"
دخل يدورها لكن زوجته الثانيه قالت له انه تركت البيت وراحت وكانت مبسوطه بس هو حس الدنيا اسودت بعيونه غلق الباب وقراء الرساله وبكي من كل قلبه ويكلم نفسه" والله انا رضيت اعيش معك وانتي ما تخلفي واكتفيت بجنى وفضلتك عليها ، لكن الان تانيب الضمير يقتلني ع بنتي ، انا دفعتها تهرب وتروح لجدها واخاف عليها من جدها لازم ادي له حفيد عشان اقدر اوصل له وارجع بنتي "


في المساء…

القصر كان يعج بالضيوف. رجال أعمال، أصحاب نفوذ، وساسة كبار.
الجد واقف بكبريائه، يوزع الابتسامات الزائفة.

ثم التفت لخادمه وقال:

– “نادي جنى، خليها تنزل… أريدهم يشوفوا حفيدتي.”

مشت ونادتها نزلت مجبره ..

نزلت جنى… بثوب محتشم لكن أنيق، وعيناها رغم التعب… كانت تخطف القلوب.

أحد الضيوف، رجل خمسيني، رفع كأسه وقال بالالمانيه بصوت مسموع وهو يشوفها :
– “يالصانع الذي صنعك … جمالك يشبه القصص القديمة، .”

مافهمت شي ..
ضحك بعض الحضور…
لكن يزن تجمد.

نار الغيرة اشتعلت فيه.
بس ما تكلم.
بس عض شفته بقوة، ويده تقبض على الكوب بقهر حتى تشقق بين يديه .

نظراته انتقلت فورًا إلى جنى، اللي كانت شاخصة بعينيها… لكن وجهها جامد.
ما ردت، ما تبسمت… بس رجفت من الداخل.

ويزن…
في صمته، كان يقول:
“ايش فيني ! "
شاف ليده امتلاءت بالدم وقال بحسره" جاءت نقطه ضعفي "

الجد كان يشوف ليزن بدون ما ينتبهه وابتسم ..
موجودين نكمل ؟
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 20
في إحدى الليالي، تسللت جنى إلى القبو، نفس المكان اللي كان شاهدًا على أبشع وجوه جدها.
نزلت بخطى ثابتة، وعقلها يغلي… ما كانت قادرة تتحمل فكرة إن تكون مجرد حفيدة لتاجر ظالم.

فتحت بعض الصناديق، كانت مليانة بأشياء ما تجرؤ حتى على لمسها…
لكنها ما ترددت.
سكبت البنزين، وأشعلت النار بصمت.
نار صغيرة، مدروسة، تتلف الحمولة بدون ما تحرق المكان

اليوم اللي بعده…

الجد جن جنونه لما عرف إن “بضاعته” انحرقت.

– “هذا خيانة… ولازم الخاين يدفع الثمن!”
كان صوته مثل الرعد…
ورجاله انتشروا في القصر، يحققون، يفتشون، يتجسسون.

لكن يزن؟ ساكت.
لانه الوحيد اللي عارف من المتمرد !


يزن اللي بدا يحاول يبتعد عن جنى .. لحظ الجد وقرر يناديه
:

– “صاحبي عنده زفاف في هامبورغ… تروح أنت وجنى تمثلوا العائلة.”

يزن تفاجأ:
– “معها؟ لحالنا؟”

– “أيوه.”

يزن ظل ساكت، بس قلبه يرجّ…

“إيش ناوي هذا الرجل؟ بيحاول يدفعها لي ؟”



السفر كان بصمت.
السيارة تمشي في طريق طويل، والثلج يتناثر بخفة على الزجاج.
جنى اللي اصبحت تمشي بعد اوامر جدها وما تخالفه ابداً كانت ساكته وتشوف من الزجاج

ويزن… يراقبها من بصمت وهو متنرفز " ايش اسوي معها ايش ؟.

وصلوا الهامبورغ، والفندق كان فخم، والمناسبة مزدحمة.

جنى لبست فستان أنيق محتشم، عطرها خفيف لكنه مسكر.
وكل من شافها… .

ومن بينهم… شاب، ابن أحد الضيوف، يتكلم عربي
اقترب منها بابتسامة مفرطة، وقال:

– “أنتِ حفيدة ابو عبد الحميد ؟ ما شاء الله، أنتي مش متزوجه .”

ابتسمت جنى مجاملة: لا
، وسحبت نفسها بهدوء.
لكن يزن كان يشوف كل شيء من بعيد.

الغيرة ذبحته.
دمه غلى.
وقف، كأن قلبه بيتفجر، ومشى ناحيتها وساكت
جلست بنفس الطاوله اللي هو بها وهي متوتره،
يزن: ايش قال لش ذاك ؟
جنى : مش شغلك
سكت ب ابتسامه و قام هو دخل الحمام ودخل بعده واحد اقترب بيكلمه ووحد ثالث دخل وهو عمل نفسه انه يغسل ايده

خرج بيشوف جنى مكانها جالسه اقترب وبيكلم نفسه" ورقتي الاخيره "
جلس : على فكره ، انا عارف بكل اللي تعمليه
انصدمت شافت له بصدمه: هاه
يزن: عارف انك اللي فكيتي للاسير واتلفتي البضاعه
خافت خافت جداً ويديها بدات ترجف
يزن: انا مابتكلم ! طالما انتي تنفذي اوامري
كانت خايفه وقالت بترجفه: بتبتزني !،
يزن اشر لها براسه: تعرفي ذاك الشخص اللي جالس هناك؟
اشتيك تقومي تقولي له بدلتك حلوه
حركه راسه بتعجب: ايش
يزن: اللي سمعتي؟
جنى : من مجنون الى اجنن منه ؟ كيف اقل له بدلتك حلوه عيب
يزن : قومي والا والله ل اقل لجدك كل شي
فكرت لثواني وهي تتذكر صوره جدها وخايفه جدا
قامت بعد تردد وصلت عنده: ااا ااا
ماقدرت تنطقها
يزن قام بسرعه: مالك ايش عجبتك بدله الرجال
كانت منصدمه من وقاحته ولكنها لمحته مكنه ضرف ابيض وقال له بهمس: الحاج بيراقبني خليك بعيد

كان تشوف بتعجب حاولت تفهم الهمس ماسمعت
عندما قال: اعذرني البنت ذي متمرده
وقال له: جنى تعالي نرجع هناك
رجع ورجعت منصدمه : ي اخي انت فيك شي تشرب شي ؟
كان ساكت ويشوف لها بصمت ..
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 21

رجعوا لطاولتهم، وجنى كانت ما تزال مصدومة من تصرفاته الغريبة،
تشوف له وهي مش قادرة تستوعب:
هل فعلاً يبتزها؟ ولا معه غرض ثاني

أما هو… جلس ساكت،
لكن نظراته تقول أشياء كثيرة ما قدر لسانه ينطقها.
كل شيء فيها كان يعجبه…
حتى خوفها، حتى ارتجاف يدها

بعد الحفلة، كانوا راجعين للفندق…
الشارع فاضي، والإضاءة خافتة…
لكن شي داخل يزن مشاعر كثيره اول مره يحس بها لحد كان يشوف لها وسط الظلام وكانها النور الوحيد ، كان يشوفها ب انبهار واقتنع انه لازم يقر بمشاعره ويعترف لنفسه انه حبها ..
اليوم الثاني رجعو
كان عند الجد ضيوف واليإس بينهم اللي ابتسم اول ماشافها ويزن رد وجهه" هذا ايش بيعمل هنا "
جد جنى : اهلا اهلا بحفيدتي جيتي ب الوقت المناسب خطيبك هنا ؟
جنى بتعجب : خطيبي!!
الجد : ايوه
شاف ل اليإس وهي تكلم نفسها" والله يمكن لو اتزوج انه احسن وبعدين ذا شكله طيب "
يزن يشوف بصمت
جد جنى : اطلعي اتمشي معه بالحديقه شوي لما يجهز العشاء
وشاف ليزن: وانت روح معها لو احتاجت مترجم
ضحك بمسخره: ويعني اذا تزوجته بيشلوني معهم مترجم او ايش
الجد ابتسم: بتتعلم لا تقلق هي ذكيه
كانت تشوف ليزن بتوتر
كلم اليإس ووقف وخرجو وهو يمشي مع جنى ويزن وراهم وقد بيموت قهر
اليإس يحاول يتكلم انجليزي وهي تلقط بعض الكلمات وبعضهن تسال يزن
اليإس شاف ليزن: انت تقدر تتروح لو نحتاج مترجم بنترجم بجوجل
يزن بقهر: لا الجد امرني اجلس ما اخالف اوامره
جنى ساكته تشوف لهم بس وهم يتكلمو الماني ولا تفهم كلمه
اليإس: طيب قل لها اني حرفياً معجب بها ونفسي اخطبها
يزن شاف لها وقال: قال لش الحديقه اعجبته هدوء وكذا
جنى ضحكت وقالت: ايوه حتى انا لما ازبل اخرج اتمشي بها
اليأس يشوف ليزن وهو يترجم: قالت لك اسفه مرتبطه
اليإس سكت بزعل ورجع ابتسم: طيب عادي نكون اصدقاء
يزن: الان وقت العشاء نروح نتعشي وبعدين اتكلمو ع الصداقه
مشي معهم لداخل وهي جلست جنب جدها ونظرات يزن لها
والجد ملاحظ : هاه ايش تكلمتو
اليإس : قالت مرتبطه للاسف
الجد شاف ل جنى : قلتي له انش مرتبطه ؟
جنى بدهشه : هاه انا !
الجد ابتسم وهو عارف انه يزن عندما شاف لها ولما شافت نظراته قلقت: لا هو مش مرتبطه بس يعني لسى بدري ع الزواج
توترت وقامت والجد يشوف بعدها ويزن واليإس
وابو يزن قاطعهم وبيتكلم مع جدها
طلعت غرفتها : يعني ترجم لي غلط ؟ بس ليييش هذا ايش يشتي مني ؟؟؟!
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 22

طلعت جنى غرفتها متوترة…
إحساس غريب يجمع بين الغضب والحيرة…
مش قادرة تستوعب، ليه يزن ترجم كلام اليإس بهذه الطريقة؟
هل كان يقصد يخرب؟ ولا بس تصرّف بدون تفكير؟

مشت في الغرفة كأنها تحاول تلاقي تفسير منطقي…
لكن الشي الوحيد اللي يزن زرعه بداخلها هو سؤال:
“ليش؟”

وقفت عند الشباك، ومن بعيد شافت يزن في الحديقة، مع الجد بيودع اهل اليإس.

ثواني، وعيونه ارتفعت نحو شباكها…
نظرت له، بسرعة سكّرت الستارة، وقلبها يدق.



في وقت لاحق من نفس الليلة…

طرقات خفيفة على الباب.
فتحت جنى… ووقف يزن قدامها، ملامحه هادئة بس عيونه تحكي كثير.

قال:
— “ممكن أدخل؟”

ردت بحذر:
— “على حسب… لو جاي تبرر كذبتك، فما في داعي.”

ابتسم ابتسامة باهتة:
— “كذبة؟ أنتي كذا تشوفينها ، انا حارسك الشخصي وتهمني مصلحتك؟”
ساكته بدون رد
دخل بدون إذن، وجلس على الكنبة، وقال:
— “شوفي… أنا ما كنت ناوي أسبب لك إحراج، بس اليإس كان مستعجل يشتي علاقة، وانتي ما كنتي فاهمة كلامه… فتصرفت لمصلحتك ، من وجهه نظري كيف ترتبطي بواحد ما تفهمي لغته ؟.”

قالت بحدة:
— “تصرفت؟ وترجمت له إني مرتبطة؟ وبعدين بتعلم لغته وانا حررر طيب ؟”

نظر لها وقال بنبرة جادة:
— “انا حارسك الشخصي وما ارتحت له ربما يشتي يتزوجك عشان شغل ابوه مع جدك”

جنى سكتت، كانت تشتي تصدق، بس عقلها يشكك…

— “يعني حرص؟ ولا تدخل؟”

قال وهو ينظر مباشرة لعينيها:
— “اعتبريه حماية… مش تدخل.
أنا يمكن أزعجك أوقات، وابتزك صح بس مابضرك .”

نظرت له، وداخلها شيء يتصارع…
قلبها يشتي يصدق، وعقلها يرفض يثق بسهولة وفي نفسها " اقل مايقال عنه مريض ، اصلا من لما خليني اعتذر لسيارته وانا متاكده انه مريض"

قالت له:
— “بس اللي سويته خلاني أحرج قدام جدي… وقدام نفسي.”

ابتسم ابتسامة خفيفة وقال : انتهى الموضوع وبعدين انتي لازم ما تخالفي اوامري او بتعرفي العقوبه
سكتت بقهر نفسها تعطيه كف وهي تشوف له خرج وهو يكلم نفسه " انا اسف ! انتي دخلتي راسي ومستحيل عتكوني لواحد ثاني ابداً"
نخلي الروايه ؟
Anonymous Poll
36%
٣٠ بارت
64%
٤٠ بارت
نسيت الروايه ليه ماذكرتوني ؟
نكملها موجودين 💕
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 23

جنى ماكانت تشعر ب الاطمنان تجاه يزن كانت تشعر ان في شي ناقصه خاصه لما تتذكر اللي حصل معهم بزواج بنت صديق جدها ..

كانت تراقب يزن وهو يراقبها ومش عارفه اذا عاد بيبتزها بشي جديد او لا !


في جهة ثانية من البيت…

دخل يزن على مكتب الجد، وقال بصوت هادئ:

— “ياحاج …انا أطلب منك إذن بالسفر، انا وصلت حفيدتك وعملت عملي واحتاج اجازه قصيره اسافر بها صنعاء وارجع .”

الجد رفع حاجبه، وقال:

— “ليش ؟”

رد يزن وهو يتجنب النظر المباشر:

— “محتاج اشوف ابي يحتاجني ببعض الامور .”

الجد ظل ساكت للحظة، ثم قال:

— “إذا بتسافر… خذ جنى معك، خلتها تشوف أبوها، مشتاق لها، وهو تزوج وسمع كلامي
وانت شخص أثق فيه…”

يزن حسّ بقلبه يضيق،
يروح عند ابوه ويأخذ معها البنت اللي قلبه حاول يبعد عنها وفشل وابوه كان يشتي يتزوجها

قال بهدوء:

— “طيب، إذا هذا أمرك… بس أنا بوصلها ل ابوها وخلاص.”

الجد ضحك وقال:
لا ي يزن انت بتنبهه لها بتوصلها ل ابوها تسلم عليه بس ومعك خيارين ام تاخذها بيتكم تجلس بعض الوقت
او تخليها بفندق

وقف: وبما انه ابوك كان بيتزوجها ف الثانيه افضل وانت حر ، بس مهمتك هي حمايه حفيدتي .

سكت ويكلم نفسه " هو انا خلاص لحبها ماعاد فيش داعي تزيد تقوي العلاقه "
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 24



جنى كانت جالسة في غرفتها، تفكر بكلام الجد اللي قاله على الغداء:
“يزن بيسافر، وخذاك معه.”

تحس قلبها مو مرتاح…
مش لأنها ما تحب تسافر،
بس لأن السفر مع شخص مثل يزن… يعني ساعات طويلة من الغموض،
وهي أصلاً ما قدرت تثق فيه من أول يوم.

تذكرت يوم زواج بنت صديق الجد،
كيف نظراته لها، وكيف خلّاها تعتذر لسيارته، وكيف كذب على الضيوف بترجمة غير صحيحة…
كل شي يرجع يتكرر برأسها كأن عقلها يرفض ينسى.

قالت لنفسها:

“هذا الشخص ما بيطمن، حتى لما يضحك… ضحكته تخوف.
بس يمكن لو سافرت… أعرف من هو فعلاً.”

فجاءه الجد عندما طرق الباب: جهزتي نفسك ؟
شافت له: ايوه
قال بهدوء: على فكره لو يزن اخذك بيتهم لا تنصدمي لما اشوفي الحاج حمود
قالت برفعه حاجب ودهشه: هاه
الجد : يزن هو ابنه
فتحت عيونها: ابنه !!!!
الجد : ايوه بس شغله معي ماله علاقه ب ابوه
خرج وهي مصدومه وداخلها مشاعر مختلطه كثيره كيف بتقابل ابوها هي بيسامحها او يقتلها وكيف يزن ابن الحاج حمود يمكن عشان كذا بياذيها ويبتزها ومركز عليها ؟ بس ليش ماقال للجد انها بتفعل مصايب من وراءه ؟ ياه عشان يظل مبتزها


اليوم الثاني – عند باب البيت

ركبوا السيارة، هي ساكتة، وهو مركز عالطريق.
ما في بينهم غير صوت محرك السيارة.

قالت له فجأة:

— “مش ناوي تفتح الموضوع؟”

قال وهو يرفع حاجبه:

— “أي موضوع؟”

ردت:

— “ماقلت لي انك ابن الحاج حمود ؟"

ضحك ضحكة خفيفة وقال:

— “الموضوع ما يخصني… بينك انت وابي وش دخلني .”
التفت لها ب استفزاز: " بعدين ابي تزوج اللي احلى منك "
قلبه عيونها بمسخره : عجوز مراهق خرف
يزن: عيب لا تنسي انه ابي
رده وجهها : هه

وقالت وهي تشوف للطريق:

— “انت شخص غامض، ولا أحد يعرف عنك شي.”

قال وهو يعض شفته:

— “وليش تعرفي ؟.”
جنى : لانك مرافقني واصل كيف مسافره رايحه جايه مع حد ماعرفت حتى من ابوه

يزن : جدك يعرفني ؟ خلاص بكفي
سكتت، حسّت بقلبها يرتجف،
كأن فيه سر ثقيل قريب ينكشف…



وصلوا صنعاء – عند الفندق

نزلوا، وكل واحد راح لغرفته،
بس قبل لا تدخل غرفتها، قالت له:

— “يزن… ما عرفتش لليوم من أنت فعلاً.
بس المهم إنك مش بتأذيني.”

وقف، نظر لها نظرة مباشرة وقال:

— “أنا لو كنت أشتي أذيك، كنت عملته من زمان.”

قالها ومشى… وتركها واقفة عند باب غرفتها،
تحاول تفهم… هل هذا تهديد؟ ولا اعتراف بشكل ملتوي؟

وفي الغرفة… فتح يزن الشنطة، وطلّع ملف قديم،
فتح صفحة فيها صورة قديمة لأخوه… وصورة للجد.

كلم نفسه:

“بكرة بزورك .. … وعارف ان الحاج بيراقبني ..
بس المشكلة إني ما عدتش قادر أفصل بين مهمتي… وقلب بدأ يحب حفيد القاتل."
2025/06/26 22:55:50
Back to Top
HTML Embed Code: