"بالله يا جماعة بأي مروءة وبأي قلب نعيش في الدنيا وإخواننا في هذا الحال، لولا اليقين بهذا الطريق ولولا تنزيل النصوص في العمل لدين الله ونصرة المسلمين على عين الطريق الذي نسير فيه، لولا أنوار السنة وهدايات الوحي لضاقت الأرض بما رحبت وضاقت علينا أنفسنا".

وَالضُّحَىٰ (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)

ما أعظم هذا الكتاب... فيه التزكية والمنهج فيه العلم والعمل وفيه الدنيا والآخرة فيه كل شيء.. ومع ذلك ما زلنا نقصر في تلاوته والاستهداء به, ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..

معك علم؟
الله من أعطاك إياه... والأمة تحتاج إليه اليوم.
معك مال؟
الله من رزقك إياه.. والأمة تحتاج إليه اليوم.
معك الإسلام؟
الله هو من هداك إليه.. والأمة تحتاج لإسلامك الراسخ المتين.

الله أنعم علينا بنعم لا تُعد ولا تحصى.. فيجب أن نشكر الله على هذا بأن تكون حياتنا حقاً لله سبحانه..

قال الله تعالى في سورة الأنعام: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162))

العبرة ليست في قراءة الآية بل بالعمل فيها والله المستعان...

أقسم بالله قرف..
الواحد حقيقةً ما بيعرف ايش بده يقول..

بس والله للأسف اعتدنا.. اعتدنا وأصبح من البديهيات أن غالب الأمة في سبات عميق... اعتدنا على أن هؤلاء أنفسهم هم غالباً المنافقين الذين في تويتر ومواقع التواصل الإجتماعي.. هدول نفسهم اللي يعملوا حالهم مثقفين ويجوك يقولوا لك نحن لمتى بدنا نضل زعلانين انت ايش عم تعمل، روح جاهد...

وأنا أقول وكل مسلم صادق نقول ما قاله أنس بن النضر: لَئِنِ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالَ المُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ ما أَصْنَعُ.

بالمناسبة قتال المشركين يكون بالإيمان والفكر والعلم لا فقط بالسلاح

{ وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُستَضعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلدَ ٰ⁠نِ ٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَاۤ أَخرِجنَا مِن هَـٰذِهِ ٱلقَریَةِ ٱلظَّالِمِ أَهلُهَا وَٱجعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا وَٱجعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِیرًا }

هذه آيةٌ عجيبةٌ والله غاية العجب: رجالٌ مستضعفون، ونساءٌ مستضعفات، وولدان صغار، قد عُذبوا وفُتنوا في دينهم حتى ضاقت بهم السبل، واشتد عليهم الظلم، وقلَّ لهم النصير، يرفعون أيديهم إلى الله عز وجل، ويشكون حالهم إليه، طالبين منه النجاة من القوم الظالمين..

فماذا قال الله عز وجل؟ من العجيب أنه توجه باللوم سبحانه -بعد تلك الدعوات التي رُفعت إليه- إلى المقصرين من المسلمين عن القيام بحق إخوانهم، القاعدين عن نصرتهم، وحمَّلهم مسؤولية رفع الظلم عنهم، وهيجهم إلى ذلك بذكر حال أولئك المستضعفين واستغاثتهم ودعائهم..

فجعل الله سبب إجابة دعاء المستضعفين: رجالا ينهضون لنصرتهم، ولم يجعله صاعقةً تنزل من السماء على ظالميهم، وفي هذا المعنى ما فيه من الفقه بسنن الله، ومن شحذ همم النفوس المؤمنة لتنهض وتسعى وتعمل، وتكون هي الأسباب التي يستعملها الله في تحقق مراده في الأرض، قبل أن يستبدل بها غيرها.

#ادلب
غارة روسية على كنصفرة

7 غارات حتى اللحظة على بيروت

لا حول ولا قوة إلا بالله.. جراح المسلمين من كل جانب..

لمثل هذا يموت القلب من كمدٍ!


#صوت_السودان
#السودان_خارج_التغطية
#الدعم_السريع_مليشيا_ارهابية
#أنقذوا_الجزيرة

وهذا جرح آخر..

من أعظم التوصيات لمن يسأل عن الوجهة والعمل أثناء اقتراب الأزمات الكبرى والأحداث الاستثنائية والأقدار الربانية، هي التوصيات النبوية:

١- المبادرة بالأعمال (بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا)، (بادروا بالأعمال ستًا: طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة، أو خاصة أحدكم أو أمر العامة).

٢- قيام الليل (استيقظ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ، ومَاذَا فُتِحَ مِنَ الخَزَائِنِ، أيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الحُجَرِ، فَرُبَّ كَاسِيَةٍ في الدُّنْيَا عَارِيَةٍ في الآخِرَةِ.).

الحمدلله الذي جعلنا نعيش يوما كيوم الأحزاب، لا نرى فيه الفرج والنجاة ممن تكالبوا علينا إلا بحسن الظن به والتصديق بوعده واليقين بنصره.

السلسلة القادمة مهمة جداً جداً 🔥🔥
وخصوصاً في هذا الواقع المعاش 🔥❤️

.

⌛️


⚔️📚🔗

.

هذه هي السلسلة..
حقبة من التاريخ..
شبيهة جداً بحالنا اليوم بين مشاكل التفرقة الداخلية والعدوان الخارجي.. هكذا حالنا اليوم وهكذا حال تلك الحقبة، التي قال في إحدى أحداثها المؤرخ ابن الأثير رحمه الله: "بقيت عدة سنين معرضاً عن ذكر هذه الحادثة استعظاماً لها كارهاً لذكرها فأنا أقدم إليه رجلاً وأأخر رجلاً فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين؟"

الحقيقة هذه السلسلة هي تنزيل مباشر للتاريخ على الواقع..

ويل للمرجفين ..

لمن طال عليه أمد البلاء.. إما التجلد والنصر والتثبيت أو السكوت والخروج من المشهد..

أما التخذيل والإرجاف فهذا وصف أهل النفاق ..

قال تعالى:
"لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا"

أخطر ما يخافه العبد في مثل هذه الحوادث خرم الإيمان والوقوع بأقوال وأفعال واعتقاد أهل النفاق..