Telegram Web Link
حكومة التغيير والبناء. والانضباط الإعلامي.

محمد صالح حاتم. 2024/8/18


أثناء لقائه بحكومة التغيير والبناء تحدث السيد القائد- يحفظه الله- بعدة تعليمات وتوصيات للحكومة، وكان من ضمن تلك التوصيات الانضباط الإعلامي.
السيد القائد عندما قدم هذه التوصية، يعرف أهمية الإعلام ودوره في البناء والهدم... ونظرا لما للإعلام من أهمية، سواء في مواجهة العدو إعلاميا والتصدي للحرب الإعلامية، والإشاعات والفبركات التي دأب العدو على نشرها...
ومن ضمن ما شدد عليه السيد القائد هو الانضباط الإعلامي للوزراء والمسؤولين، والهدف من ذلك هو الضبط، من خلال الظهور الإعلامي، والتصريحات والبيانات، وكذا من خلال الخطابات والكلمات، لأن كل كلمة تخرج من فم  الوزير أو المسؤول الفلاني لا تعبر عنه شخصيا بقدر ما تعبر عن الحكومة بشكل عام، خاصة في ظل وجود فضاء إعلامي واسع ينتظر الزله  أو الفلتة من هذا الشخص أو ذلك.
وهنا يتوجب توخي الحذر، والابتعاد عن الشطحات والتصريحات، سواء في وسائل الإعلام الرسمي، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فالعدو يتربص ويراقب كل كبيرة وصغيرة وينتظر تصيد الأخطاء...
وأمام هذا وتنفيذ لتوصيات السيد القائد يجب على الإخوة الوزراء والمسؤولون بشكل عام أن يكون كلامهم متوازنا، وعدم الإدلاء بالتصريحات غير المسؤولة، وكذا عدم التدخل والكلام في مواضيع ليست من اختصاصه، وكذلك الوعود الإعلامية الكبيرة التي تعود الوزراء على إطلاقها عند توليهم الحقائب الوزارية...
فالمرحلة مرحلة عمل بصمت، وجدية ومثابرة، مرحلة تغيير... وبناء، وليست مرحلة مشاريع إعلامية، كما تعودنا عليها سابقا...
فالجبهة الإعلامية تعد من أهم الجبهات والتي لها دور كبير في خلق الوعي، وكشف الحقائق، وهذا ما أكد عليه السيد القائد ووجه وزارة الإعلام بتشكيل جبهة إعلامية موحدة تضم جميع الناشطين والعاملين بحكمة، والدفع بهم نحو الاتجاه البناء والصحيح...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
صنعاء القديمة تستجدي سكانها.

محمد صالح حاتم. 2024/8/26

تعرضت العديد من المباني والبيوت التاريخية في صنعاء القديمة للانهيارات والتهدم بسبب الامطار الغزيرة التي منّ الله بها على بلادنا خلال الإيام الماضية، ولازال هطولها مستمر.

مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي، والتي تعد من اقدم المدن التي سكنها الإنسان على وجه الارض.

هذه المدينة التاريخية والتي تعد رمز لعراقة الإنسان اليمني، والتاريخ والحضارة اليمنية،وعنوان لصمود وثبات الإنسان اليمني، والتي كانت ومازالت عاصمة اليمن الكبير..
مدينة سام بن نوح، وآزال ذات التاريخ العريق ، والتي يحيط بها سورها من جميع الجهات، وله سبعة ابواب، والذي لم يتبقى منها سوء باب اليمن.
عندما تدخلها من هذا الباب تعود بك الحياة إلى الوراء آلاف السنوات،وانت تمشي في شوارعها، وازقتها وتطوف باسواقها، وحارتها تشعر وكأنك تعيش حضارة اليمن القديمة التي نقرئها في كتب التاريخ والسير، والأسطير القديمة.
ولما تدخل مساجدها ومنها الجامع الكبير، تحس بالطمئنينة، والوقار، وتزداد ايماناً، اسواقها تكتظ بالباعة والحركة التجارية، مهما سكنت الحياة وتوقف الزمن، ففي صنعاء القديمة تجد الحركة وعجلة التاريخ لا تتوقف.

كل هذا لم يشفع لمدينة صنعاء القديمة، والتي للأسف الشديد باتت مبانيها مهدده بالإندثار، وهنا نوجه سؤال لمن ننتظر ومن سيأتي لإنقاذ صنعاء القديمة؟
فالحقيقة والتي علينا أن نعيها وندركها أن المعني الأول بالحفاظ على مباني صنعاء القديمة، والاهتمام بها وصيانتها هم أصحاب البيوت وساكنيها، فلا ننتظر منظمات خارجية،ولا مساعدات لتأتي لترمم، وتعيد تأهيل واصلاح تلك المباني، علينا نحن اليمنيين أن نبادر ونعيد بناء ما تهدم بسبب الامطار، وفي المقدمة ابناء صنعاء القديمة، عليهم أن يتعاونوا ويتكاتفوا ويبادروا في إنقاذ بيوتهم ومنازلهم، والعمل على صيانتها،وكذلك رجال المال والاعمال من ابناء صنعاء القديمة عليهم المبادرة والتحرك لإنقاذ صنعاء،وكل هذا يكون إلى جانب الجهود الرسمية.

فصنعاء درة المدن اليمنية وتاجها، والحفاظ عليها واجب علينا جميعا وفي المقدمة ساكنيها، فلا تهملوا بيوتكم، ولا تنتظروا من يحافظ عليها ويرممها، فكما حافظة عليكم وأوتكم، عليكم أن تحافظوا عليها وتهتموا بها...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
كوارث السيول لن تتوقف!

محمد صالح حاتم 2024/9/2

ما حدث في مديرية ملحان بمحافظة المحويت ومديرية وصاب بمحافظة ذمار خلال الأيام الماضية، وقبلها في محافظة الحديدة وتعز وحجه من كوارث خلفت عشرات القتلى، ودمرت عشرات المنازل وجرفت الأراضي الزراعية، والممتلكات العامة والخاصة، يجعلنا نفكر ما هو السبب لمثل هذه الكوارث؟

قد ربما تكون كارثة ملحان بمحافظة المحويت، ووصاب السافل بمحافظة ذمار كوارث غير مألوفة، ولم تحدث من قبل في اليمن،... نعتاد سيولا جارفة في وديان تهامة وحضرموت والجوف وغيرها وتسبب خسائر بشرية ومادية كبيرة، لكن ما حدث من تدفق السيول فوق المنازل وساكنيها، وبشكل مهول يعد شيئا غير مألوف،...
عند الحديث عن هذه الكوارث والتي لا سمح ستتكرر في المحويت، وحجة، ولذمار ، ورسمه وغيرها من المحافظات الجبلية، فإن السبب -كما قلنا- سابقا في عدة مقالات وتقارير صحفية ناتج عن البناء العشوائي في مجاري الوديان، وطريق السيل، والأخطر من هذا هو البرك والخزانات الخاصة بالمواطنين والتي- تعد قنابل موقوته- التي يتم إنشاؤها دون مواصفات ومعايير هندسية، ودون تخطيط، حيث يقوم معظم مواطني المناطق الجبلية بإنشاء برك خاصة تحتجز مياه السيول ليستفاد منها في الري، والشرب أحيانا، هذه البرك والخزانات الخاصة، تفتقر لأبسط المعايير الهندسية، يتم إنشاؤها فوق المنازل، وتظل تتدفق لها السيول بشكل كبير، ولا يوجد لها مصدات أو مناسح ، أو قنوات تحويلية للسيول عند امتلائها،و كل هذا غائب تماما في هذه المنشآت، وهذا هو ما حدث في ملحان ووصاب السافل ، والذي تفجرت عشرات البرك الخاصة وتدفق مياؤها فوق المنازل والأراضي الزراعية. وهذا ضمن الأسباب التي أدت لحدوث هذه الكارثة.
وفيما يخص تهامة فإن معظم الوديان الفرعية والبينية تحولت خلال العقود الماضية إلى مناطق سكانية تم البناء فيها بشكل عشوائي، وتغيرت مجاريها، واختفت معالم هذه الوديان، ولكن عندما جاء السيل شق طريقه المعتادة، وجرف كلما يقف في طريقه.
وللحد من هذه الكوارث يتطلب تشكيل لجان ميدانية للنزول إلى القرى والعزل والمدن وعمل دراسة ميدانية لجميع المنشآت المائية وخاصة البرك والخزانات الخاصة بالمواطنين وتقييمها، ووضع المقترحات الصحيحة كيف يتم التعامل معها، تجنبا لحدوث كوارث مستقبلا...كذلك تحديد الوديان ومجاري السيول ومنع البناء فيها وخاصة الوديان البينية والفرعية، عندها سيتم وضع حد لتكرار الكوارث مستقبلإ، إلى جانب التوسع في إنشاء السدود والحواجز المائية في جميع المحافظات وفقا لما حددته الخارطة المائية التي يتم تنفيذها من قبل قطاع الري، وقد قطع شوط كبير في إنجازها..http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
ذكرى المولد النبوي..
والواقع الإسلامي.
2024/9/10
محمد صالح حاتم.

مع مولد النبي محمد صلى الله عليه وآلة وسلم، تغير حال البشرية، والكون أجمع... وتغيرت المفاهيم... وتبدل حال العرب، من بدو رحل، يعبدون الأصنام والأوثان إلى حكام لأعظم دولة... والتي أسسها الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة.

اليوم بعد مرور أكثر من 14 قرن... علينا أن نعيد التفكير في الوضع الذي وصلت إليه الأمة العربية والإسلامية... من ذل وهوان... وخضوع... للأعداء... ما هو السبب الذي أوصل حال الأمة الإسلامية إلى ما هي عليه اليوم؟
عندما نأتي إلى حياة الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- وسيرته، ومبادئه، وسياسته، ونهجه الذي انتهجه، وسار عليه، وكيف أسس دولته، وما هي مواردها، ومصادر قوتها، فالسواد الأعظم من أبناء الأمة الإسلامية لا يعرفون عنها شيء، لم يقرئوها، ولم يبحثوا عنها.
لماذا تم تغييب حياة وسيرة الرسول عن أبنائنا وقد أكون واحدا منهم!؟
لماذا أبعدونا عن التأسي بالرسول، والاقتداء به في كل شؤون حياتنا؟
أسئلة تبحث عن إجابات...
بينما الغرب يدونوا ويدرسون حياة من يسمونهم فلاسفتهم، وزعمائهم، وقادتهم، ولا يزالون يعتمدون على نظرياتهم، ويفرضونها علينا، ويدرسونها في مدارسنا وجامعاتنا.
و-نحن العرب- والمسلمون أهملنا كتاب الله ودستورنا وهو القرآن الكريم، وابتعدنا عن تعاليم ديننا، ولم نهتم بحياة وتاريخ نبينا محمد واتبعنا ما جاءنا به الغرب من قوانين ونظريات.

فكل الأسئلة والاستفسارات السابقة ستجيب عليه، الحملة الشرسة التي يشنها من ينكرون علينا إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، وتعظيمها، والاهتمام بها، عن غيرها من المناسبات الدينية والوطنية.
إن ذكرى المولد النبوي الشريف هي مناسبة عظيمة لأنها تعنى بمولد خير البشر، وأعظم قائد عرفه التاريخ، هذه المناسبة والتي تفرد بإحيائها الشعب اليمني عن غيره من الشعوب الإسلامية، تعد مناسبة عظيمة... وفرصة حقيقة لنا لإعادة تصحيح السيرة النبوية، وتعليمها على الأبناء، وترسيخها في عقولهم، وزرع الهوية الإيمانية الصافية النقية من كل الشوائب، والدخائل على ديننا الإسلامي.
http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
ثورة 26 سبتمبر. ومشاريع التآمر عليها.

محمد صالح حاتم.2024/9/29


تحل علينا الذكرى الثانية والستون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، كان يحلم قادتها بتحقيق أهدافها الستة المعلنة والتي ظلت حبرا على ورق طيلة العقود الماضية.

هذه الثورة وكما نعلم جميعا فقد وقفت السعودية ضدها وحاربتها، ودعمت المشايخ للانقلاب عليها وظلت الحرب الأهلية في اليمن الشمالي آنذاك أكثر من سبعة أعوام، كانت السعودية تدعم الملكيين، ومصر تدعم الجمهوريين، وكل هذا ليس حبا في اليمن واليمين... لا جمهوريون. ولا ملكيون، ولكن من أجل مصالح تلك الدول.

ما نلاحظه اليوم أن هناك من يدعي أنه جمهوري وشرعي وأنه يدافع عن ثورة 26 سبتمبر، ويعلن هذا الكلام من داخل الرياض العاصمة التي وقفت ضد هذه الثورة، ولا زالت حتى اليوم.

المزايدون على ثورة 26 سبتمبر كثير، ومن يسعى لتلميع نفسه باسم ثورة 26 سبتمبر أكثر، وأنه يدافع عنها، وعن أهدافها، نسمع عنهم اليوم بشكل كبير، رغم أنهم ظلوا طيلة العقود السابقة يحكمون ولم يحققوا أهدافها، اليوم نسمعهم يتغنون بثورة 26 سبتمبر، ويسعون من خلال هذه المناسبة إلى استغلال عواطف ومشاعر الشعب، بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار، والخروج إلى الشوارع باسم الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، فهؤلاء هم أعداء الثورة، وهم أعداء الوطن، ويعملون على تنفيذ أجندة ومشاريع ومخططات خارجية، تحت اسم الاحتفال بثورة 26 سبتمبر.
فالشعب اليمني الذي ضحى ولازال يضحي من أجل أن يعيش بحرية وعزة وكرامة بعيدا عن الوصاية والارتهان، هو من سيحتفل بثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر، و30 من نوفمبر، وهو من سيدافع عنها، وسيعمل على تحقيق أهدافها، وسيفشل مخططات الأعداء.

فصنعاء هي حاضنة الثورة، وهي القلب النابض والحضن الدافئ والحارس والحامي للثورة اليمنية، وصنعاء هي عنوان العزة، والكرامة والشموخ، ولن ينال منها الحاقدون، ولن تنطفئ شعلة الثورة اليمنية وستحرق كل من يعمل على يتآمر على الوطن، وستحرر كل شبر من تراب اليمن من تحت الاحتلال السعودي الإماراتي، وسيظل علم الجمهورية اليمنية مرفوعا يرفرف في سماء اليمن...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
دم السيد نصر الله..
وحتمية زوال الكيان الاسرائيلي

محمد صالح حاتم. 2024/9/30



قد يكون استشهاد السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله بغارة جوية للطيران الاسرائيلي الامريكي، خسارة كبيرة ليس على الحزب بل وحسب؛ ولكن على لبنان والامة الاسلامية جمعا، وقد يعتبر ذلك انتصار لاسرائيل؛ لكن في الحقيقة إن السيد نصر الله نال مبتغاه وفاز بالشهادة على ايدي اليهود الصهاينة.

.إن المقاومة والمشروع الجهادي التحرري ضد الكيان الصهيوني، لم يتراجع في يوم من الإيام رغم فقدان  القادة العظماء، فحزب الله لم يتراجع أو يضعف بعد استشهاد أمينه العام السيد موسوي عام 1992م، بالعكس زاد قوةً وعنفواناً وتماسكاً بعد تعيين السيد حسن نصرالله أميناً عاماً له خلفاً للسيد موسوي، بل أن الحزب استطاع أن يحرر الاراضي البنانية في عام 2000م، وأن يحرر آلاف الاسرى البنانيين والعرب في حرب 2006م.

فحركات المقاومة والجهادية  ولاّدة بالقادة. وكذلك حركة  انصارالله في اليمن  لم تتراجع أو تضعف وترضخ لضغوط ومشاريع ومخططات الاعداء اسرائيل وامريكا وعملائهم بعد استشهاد السيد حسين بدرالدين الحوثي-رضوان الله عليه- في الحرب الثانية عام 2004م، والتي كانت محاصرة في منطقة واحدة في مران، فجاء السيد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله- زعيما لانصار الله وقائدا ً للمسيرة القرآنية، والتي اصبحت اليوم تقاتل العدو الاسرائيلي وتقصفه بالصواريخ الفرط صوتية والطيران المسير إلى عمق الاراضي العربية التي يحتلها في
أم الرشراش«إيلات» ويافا «تل ابيب». وهكذا سيكون حزب الله بعد استشهاد السيد حسن نصرالله، اقوى واكثر تماسكاً، وسيكون الرد والقصاص من العدو هو زوالة ونهاية مشروعة الاحتلالي، ولن يؤثر على قوة ومشروع الحزب، وكذلك محور المقاومة بشكل عام. فالكيان الاسرائيلي بغتيالة للسيد حسن نصر الله فتح على نفسة النار.. وعجل في نهايته؛ بل اظهر أن هذا العدو قد وصل إلى آخر اسلحته، وهي الاغتيالات، والحرب السبرانية، واكد مدى فشله في معركة طوفان الاقصى، واثبت هشاشة جيشه، والذي عجز عن تحقيق النصر على أرض المعركة في غزة.

فالمعركة مع العدو الاسرائيلي لم تنتهي باستشهاد السيد حسن نصرالله ولكنها؛ بدأت ، وعلى العدو الاسرائيلي تحمل حماقاته، وعلى امريكا والدول الداعمه والمشاركة والمساندة والمؤيدة للكيان الاسرائيلي في حربه وعدوانه على غزة ولبنان أن يتحملوا نتائج التغيرات التي ستحدث في المنطقه، وسيكتوي بنارها الجميع، وسيدفع ثمنها الجميع، فدماء شهداء معركة طوفان الاقصى لن تذهب هدرا، ولكنها ستكون فيضانات تجرف عروش الكيان الاسرائيلي ومشروعه الصهيوني، وستؤسس لبناء الدولة الاسلامية الكبرى.
http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
السابع من اكتوبر

محمد صالح حاتم. 2024/10/7


سيظل يوم السابع من اكتوبر 2023م يوما خالدا في سجلات الإيام الخالدة للامة العربية والاسلامية، والتي تسجل في ذاكرة التاريخ، لأن هذا اليوم غير نظريات، وقواعد، وقوانين، واسقط جيوش، وكشف حقائق كانت غائبة طيلة عقود من الزمن.

ماحدث يوم السابع من اكتوبر، لايمكن أن تمحيه الإيام، أو تطمسه السنين، أو تنساه الأجيال؛ بل سيكون ذكرى خالدة في ذاكرة الاجيال. في هذا يوم تم اسقاط اكذوبة « أرض الميعاد» والتي روجت لها الصهيونية أن فلسطين هي أرض الميعاد لليهود، فجاء الرئيس الامريكي بعد عملية السابع من اكتوبر ليقول:« لو لم تكن اسرائيل موجودة لأوجدناها».. وهذا يبطل مقولتهم المزعومة تلك..

كذلك أن عملية السابع من اكتوبر اثبتت هشاشة الجيش الذي لايقهر «جيش الكيان الاسرائيلي» وهو الجيش الأكثر عدة وعتادا، ولكن ماقام به ابطال معركة طوفان الاقصى من تضحية وشجاعة واستبسال نسف كلما يمتلكه جيش الكيان الاسرائيلي، من قوة ومن معلومات استخباراتية، وما يمتلكة من تكنولوجيا معلومات وغيرها.

لقد غيرت معركة طوفان الاقصى مجريات الاحداث، وغيرت قواعد المنطقة،وموازين القوى، وغيرت المفاهيم والمصطلحات، فمن كانت تسميهم امريكا والكيان الاسرائيلي ارهابيين، بعد معركة طوفان الاقصى عرف العالم من الارهابيين، ومن يقود الارهاب عندما شاهدوا المجازر والجرائم التي يرتكبها جيش العدو الاسرائيلي بحق ابناء غزة..
ومن بركات يوم السابع من اكتوبر خروج ملايين المتظاهرين في امريكا و معظم الدول الاوربية تطالب بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بل وخروج مظاهرات ومسيرات واحتجاحات طلابية في الجامعات الامريكية تندد وتستنكر جرائم اسرائيل بحق ابناء غزة، وتطالب امريكا بوقف دعمها للكيان الغاصب بالسلاح والمال.

ولأول مرة تتهم اسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية،وتتهم من قبل محكمة الجنايات الدولية، وتصدر احكام ضد قيادة صهيونية كما أن يوم السابع من اكتوبر وما لحقه من تغييرات في السياسات الدولية كان له آثر في قيام خمس دول اوربية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنها اسبانيا والنرويج...
كذلك كان لمعركة طوفان الاقصى الفضل في كشف حقيقة الشعوب العربية والاسلامية التي كانت تتغنى بالقضية الفلسطينية ولكن مع بدء معركة طوفان الاقصى الكل تبراء من فلسطين وقضيته العادلة، وهذا ما شاهدناه مع الشعوب العربية، والتي تحولت لداعمه ومساندة للكيان الصهيوني، ولم يتفرد إلا الموقف اليمني،مع دول محور المقاومة،ويبقى الموقف اليمني هو الابرز والاكثر تأثيرا على الكيان الاسرائيلي،حيث اعلن اليمن وقوفه ومساندته لابناء غزة، بل وشارك في الدفاع عنها ودخل معركة اليوم الموعود والجهاد المقدس،وقصف يافا وام الرشراش،ومدن عربية محتلة اخرى، واغلق مضيق باب المندب والبحر الاحمر تجاه السفن المتجهة نحو الكيان الاسرائيلي، وكذلك السفن التابعة للدول الداعمة له.. فهذا اليوم التاريخي اكد بما لا يدع مجالاً للشك حتمية زوال الكيان الاسرائيلي، وأن نهايته قريبة، وإن كل جرائمة بحق ابناء فلسطين ستسرع في زواله، وإن تحرير الاقصى الشريف قادم لا محالةhttp://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
ثورة 14 اكتوبر..التي غيبت شمس الامبراطورية البريطانية
2024/10/13
محمد صالح حاتم.

ثورة 14 أكتوبر تعبر عن تحولات هامة في تاريخ الشعب اليمني، تظهر قوة الإرادة والتضحية للشعب اليمني لنيل الحرية الكرامة، ورفض الخضوع والارتهان والاحتلال، فبعد 129عاما ً من الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، والتي كانت تعتقد أن عدن لن تغيب عنها شمس الامبراطورية البريطانية.

ولكن ثورة 14 اكتوبر 1963م التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء بقيادة المناظل راجح بن غالب لبوزة، ومعه الابطال والثوار الشجعان من معظم المحافظات اليمنية شمالاً وجنوباً، فالدم اليمني جسد الوحدة اليمنية في ثورة اكتوبر.

هذه الثورة التي حطمت الحلم البريطاني، وكسرت التاج الملكي،وآفلت شمس الامبراطورية البريطانية،ورسمت طريق الحرية،ومهدت الطريق لإعادة الوحدة اليمنية.

اليوم وبعد مرور 61عاماً من عمر ثورة 14 اكتوبر، يسعى بعض العملاء والمنافقين أن يعيدوا الاحتلال الاجنبي إلى عدن من جديد، متمثلا في اذنابها واذرعتها السعودية والامارات، ويعمل على تمزيق الصف الوطني،والنسيج الاجتماعي اليمني، وتنفيذ مخططات بريطانيا ومشاريعها في المحافظات الجنوبية التي نفذتها خلال القرن الماضي مثل المشيخات والسلطنات،واليوم ينفذ تحت مسمى الحكم المحلي كامل الصلاحية، والاقلمة. وتشكيل مليشيات مسلحة «الاحزامة الامنية- وقوات النخب الحضرمية والشبوانية وغيرها» وكلها تخدم المشروع البريطاني
إن ثورة اكتوبر الخالدة،ستظل شعلتها متوهجه،ولن تنطفي،وإن اذناب وادوات المحتل البريطاني لن تحقق اهدافهم،ولن سيحرقون بنارها،وإن اليمن اليوم بعد عشر سنوات من العدوان السعوصهيوامريكي،اصبح رقماً صعباً ولاعباً اساسياً في المنطقة،وبات اليوم يمتلك قوة عسكرية ضاربة،ويواجه بها اقوى الجيوش العالمية ويقصف بها المدن العربية المحتلة في فلسطين.
وإن اهداف ثورة 14 اكتوبر باتت اليوم حقيقة واقعية ومنها تحرير باب المندب والبحر الاحمر من التواجد الامريكي الإسرائيلي.

بعد 61عاما من عمر ثورة 14 اكتوبر هاهي اليمن تمضي في نيل الحرية الحقيقية،وتسيطر على مياهها البحرية ومنها باب المندب والبحر الأحمر،وإن تحرير بقية المحافظات اليمنيةالجنوبية التي تخضع لقوات تحالف العدوان السعوصهيوامريكي، سيتم طرد هذه القوات، كما طردت الأمبراطورية البريطانية
ومع استمرار الجهاد و العمل من أجل تحقيق تطلعات الشعب، الذي يُعتبر ذكرى ثورة 14 اكتوبر محطة للتأمل والعمل نحو المستقبل، والالتزام بقيم الوحدة اليمنية التي جسدها دماء الشهداء في تلك اللحظات التاريخية الحاسمة...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
ذهب القائد وبقي الطوفان

محمد صالح حاتم. 2024/10/٢٠

العظماء لايموتون.. رغم مفارقة الحياة اجسادهم ييبقون احياء،بمواقفهم،
وبطولاتهم،و انجازاتهم ومآثرهم، تخلّد وتبقى مدى الازمان، لاتنتهي.. فما بالك عندما تكون من العظماء وتسقط شهيدا في سبيل الله، قدمت روحك فداء من اجل تحرير الارض المقدسة من دنس الاحتلال الاسرائيلي.
هذا هو حال البطل المجاهد يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدا وهو يحمل سلاحه ويقاتل العدو الإسرائيلي وجهاً لوجه..

سيظل السنوار بطلاً وعظيما من عظماء العرب في العصر الحديث، إن لم يكن اعظمهم، سيخلّد في ذاكرة الاجيال، وستؤلف في سيرته المجلدات، وتدون بطولاته وشجاعته وحكمته ودهائه في سجلات الابطال والعظماء الخالدين..
كان مجاهدا مقداما وهب حياته من اجل فلسطين، افناء حياته في سبيل تحريرها، ونيل الحرية والاستقلال،لم تثنه السنوات الاثنين والعشرين التي قضاها خلف قضبان السجن عن موقفه، بل زادته عزيمة واصرارا، ولم ترهبه احكام السجن المؤبد مدى الحياة الاربعة، بل اثبتت مدى صوابية موقفه.
سيظل السنوار المجاهد الذي اللحق اكبر هزيمة بالجيش الاسرائيلي الذي لايقهر، واخترق التحصينات الامنية والعسكرية، وابطل مفعول الاقمار الصناعية، والاستخبارات التجسسية والسبرانية، سيبقى السنوار قائد اعظم انتصار عسكري عربي على الجيش الاسرائيلي، منذ أن انشىء هذا الكيان قبل 75 عاما.

طوفان الاقصى المعركة الخالدة التي قادها وخطط لها، ورسم مسارها، القائد العظيم يحيى السنوار، والتي بمجرد اطلاق أول رصاصة، كتبت بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب والمحتل...
السابع من اكتوبر تاريخٌ و يومٌ من اعظم واقدس الايام في تاريخ العربي الحديث، والذي اقترن باسم الشهيد المجاهد يحيى السنوار ..

لن تنتهي معركة الطوفان باستشهاد القائد السنوار، ولكنها ستظل شعلتها متوقدة، وشرارتها ملتهبة حتى تحقيق النصر، ونيل الحرية والاستقلال، وطرد الشيطان الاكبر امريكا واسرائيل من كافة الاراضي العربية والمحتلة، وإن ذهب القائد واعتلت روحه في جنات الفردوس محلقة مع الانبياء، ستبقى مأثره وشجاعته طوفان يلاحق المجرم الغازي، والخائن العميل المرتهن للكيان الاسرائيلي.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
الجبين جارة السحاب 2024/10/28

محمد صالح حاتم.

ما أن تحط قدميك مدينة الجبين عاصمة محافظة ريمة حتى تشعر وكأنك تجاور القمر وتعانق الشمس و تسكن بجوار السحاب.
الجبال تحتضنها من كل جانب، وتتعمم بالضباب على رؤسها، بيوتها لؤلؤ ابيض مطرزة في جيد حسناء جميلة، الخضرة تكسو جبالها، وشعابها، لاتجد فيها بقعة جدباء.

اشجار البن وثمارها مرجان احمر تتدلى من حورية البحر ذات الجمال الفائق.

كانت الزراعة وتربية الثروة الحيوانية هي اللغة الابرز والسمة الأجمل في كل شبرٍ من ارضها الخضراء.

اثناء تدشين حصاد البن الريمي في عزلتي شعبون، وعدّن طفنا بحقول البن فيها، وجدنا مالم نكن نتصوره، ومالم يتخيله العقل، غابات البن من اسفل الوادي إلى رأس الجبل والتي تتزاحم بأشجار البن العديني والتفاحي، اشجار معمرة تأكد هوية وعبق التاريخ، وارتباط شجرة البن بحضارة وهوية الإنسان اليمني.

وانت تشاهد شموخ جبال ريمة وعظمتها،والتي تنجسد في عنفوان وكبرياء وعزة ابنائها وجوة المزارعين وعزتهم وكبريائهم وابتسامة الاطفال وبرائتهم ممزوج بالشموخ والعطاء والتضحية والفداء.

كانت المبادرات المجتمعية تحكي عن نفسها تجدها في كل مكان.. طرقها المرصوصة بالاحجار، وخزاناتها وبركها تروي قصة قارون، كانت الانهار تجري في وديانها ماءٌ عذبٌ زلال سلسبيل يروي ظماء العطشان

وللكرم وحفاوة الاستقبال قصة اخرى ستحكيها لنا كرم وجود وطيبة نفس ابناء الحبين، والتي جادت بكل مالذ وطاب من خيرات أرضها.

كانت السيارة تتأهب للرحيل عن الجبين، والنفس تقول هل حان الرحيل وترك قطعة من جنة الدنيا، والعودة إلى صخب المدينة وضجيجها.

حاولنا أن نقنع انفسنا بالتحرك ووداع مدينة الجبين بجبالها وخضرتها ونسيم هوائها.
فسلامٌ على ريمة الشمّاء واهلها،وللجبين الف تحية مقرونة بالود والمحبة على آمل العودة اليها في القريب العاجل..http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
فلسطين.. من وعد بلفور. إلى حرب القيامة.

محمد صالح حاتم. 2024/11/5

مرت مائة وسبعة اعوام منذ إعلان وعد بلفور المشؤوم في الثاني من نوفمبر 1917م، والذي وعد به وزير خارجية المملكة المتحدة آنذاك آرثر بلفور إلى اللورد ليونيل دي روتشيلد أحد ابرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني،حيث اعطى وطناً قومياً لليهود، فكان هذا الوعد كما قيل:« وعد ممن لا يملك لمن لا يستحق».


مراحل الصراع العربي مع الكيان الإسرائيلي مرت بمراحل ومنعطفات ومحطات وشهدت معارك كثيرة وخاصة بعد إعلان قيام مايسمى «دولة إسرائيل»في 14 مايو 1948م كانت في معظمها إن لم يكن كلها تفوق وانتصار لهذا الكيان، سواء في حرب النكبة 1948 م او حرب حزيران 1967م او حتى حرب اكتوبر 1973م، كلها كانت ترجح كفة الكيان الإسرائيلي، لاسباب يعرفها الجميع.

مايهمنا وماسنحاول أن نتناولة بشيءمن التحليل هو معركة طوفان الاقصى 7 اكتوبر 2023م والتي مر عليها أكثر من عام، وهي المعركة الفاصلة والمفصلية التي اعادة للعرب مكانتهم رغم أن العرب ونعني بذلك الانظمة الحاكمة اصبحت اليوم اوهن واضعف مما كانت عليه في السابق، بل هنالك بعض الانظمة تشارك وتدعم وتساند الكيان الإسرائيلي في حربه ضد ابناء فلسطين ولبنان وهي معروفة ومنها دولة الامارات، وبعض الانظمة تدعمها سرا، والبعض يهرول الآن للارتماء في الحضن الاسرائيلي.

طوفان الاقصى والتي الحقت الهزيمة بجيش الكيان الإسرائيلي، وكشفت حقيقته، هذه المعركة التي لازالت مستمرة حتى اليوم، رغم أن الكيان الإسرائيلي اعلن أنه سيقوم بضربة خاطفة ردا على عملية السابع من اكتوبر، وحدد اهدافه ومنها دخول غزة، والقضاء على حماس، وتحرير الاسرى، ولكنه فشل في تحقيق اهدافه رغم الامكانيات الضخمة والعتاد القوي الذي استخدمه في قصف غزة، والتي تعد من اكبر الجرائم التي ترتكب بحق البشرية.

سقوط قرابة 43الف شهيد من ابناء غزة، واكثر من 102 ألف جريح، مشاهد تشيب لها الرؤوس، وجرائم لا يتخيلها عقل إنسان يتعرض لها ابناء غزة طيلة عام وشهر.. ودمار شامل في المدينة التي لا تتعدى مساحتها 360 الف كيلومتر مربع..
لكن هذا لم يحقق النصر للكيان الإسرائيلي.

هذه المعركة كان الجيش الإسرائيلي قد اسماها «السيوف الحديدية» ولكن هذا السيوف فشل وتقطعت وانهارت امام صمود وتضحيات واستبسال المجاهدين في غزة،بل وتوسعت المعركة لتشمل المجاهدين في حزب الله بلبنان،والمجاهدين في العراق وكذلك القوات المسلحةاليمنية والتي دخلت المعركة من خلال اغلاق باب المندب والبحر الاحمر ومنع السفن المتوجه نحو الموانئ العربية المحتلة في فلسطين،وكذلك المشاركة والمساندة والعمليات العسكرية بالصواريخ البالستية والفرط صوتية والطيران المسير الذي يقصف أم الرشراش «إيلات» ويافا «تل ابيب» وحيفا وغيرها،هذا التوسع جعل نتنياهو يسمي هذه المعركة «بمعركة القيامة»، بمعنى أنها معركة مصيرية، معركة وجود، إما أن نكون أو لا نكون.
بالمقابل هناك من العرب من لايزال يسعى للتوسط، والمطالبة بوقف الحرب، ومنهم من يقول وقف إطلاق النار، والبعض الآخر يطالب ويروج لحل الدولتين،وهذا يدعونا للتفكير بين المنطق اليهودي «حرب القيامة» ومنطق انهاء الحرب بمجرد موافقة المتفاوضين على بعض البنود المقدمة من هنا أو هناك.
من لم يقراء التاريخ،ولم ويتدبر ويتفكر آيات القرآن التي تحدثت عن اليهود، وطبيعة الصراع معهم، لم يعي ويدرك ماذا يجري الآن على الأرض، وماذا ستؤول اليه الآحداث والوقائع مستقبلاً...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
الشهادة منتهى العطاء
2024/11/12
محمد صالح حاتم.

عندما نحيي الذكرى السنوية للشهيد فإننا نحيي في نفوسنا الأمل والحياة، ونستلهم الدروس من هذه  المناسبة والتي عظمت  بعظم اصحابها.

إن هذه الذكرى  مناسبة مهمة لتكريم تضحيات الأبطال المجاهدين الذي ضحوا بحياتهم من أجل أن نعيش، بذلوا ارواحهم في سبيل الله، ومن اجل تراب الوطن.

حيث  تعتبر هذه المناسبة فرصة للتأمل والاحتفاء بتضحيات الشهداء، وروح الوفاء التي يجب أن نظهرها، لهم ولأسرهم.

حيث تحمل الذكرى السنوية للشهيد دلالات خاصة وعميقة في قلوبنا، فهي تجسد الفداء والتضحية من أجل الوطن والقيم التي نؤمن بها،و يعكس الاحتفاء بهذه الذكرى قيم التضحية والشجاعة التي يجب أن نتعلمها ونقتدي بها.

في هذا المناسبة يجب أن  نستحضر ذكرى الشهداء الذي سقطوا مرفوعي الرأس في ساحات وميادين العزة والكرامة،من أجل أن تبقى راية الله اكبر وعلم الجمهورية اليمنية عالية خفاقة في كل ربوع الوطن.
وأن  ونقف بكل امتنان أمام تضحياتهم التي سطروا بها تاريخًا لا يُنسى، نتذكر بكل فخر وعزة شجاعتهم وتفانيهم في الدفاع عن الدين والوطن.
ومنهم شهداء العدوان الامريكي الاسرائيلي السعودي على بلادنا،وكذلك الشهداء في فلسطين ولبنان،الذين سقطواويسقطون يوميا  في معركة اليوم الموعود والجهاد المقدس،  دفاعا عن القدس..

فمشروع الجهاد والاستشهاد سيظل باق حتى النصر الموعود،والقضاء على الشيطان الاكبر امريكا واسرائيل..
فعلينا ونحن نحيي الذكرى  السنوية للشهيد أن نتلمس احوال اسرهم، وكذلك  الجرحى وما اكثرهم.
فما نعيشه اليوم من عزة وكرامة هو ثمرة من ثمار تضحيات الشهداء التي ارتوت بها تربة الوطن الطاهرة.
إن  الذكرى السنوية للشهيد فرصة لنجدد العهد بالوفاء لتضحياتهم والنواصل العمل على  بناء امتنا على أسس قوية من الوحدة والعدالة والسلام..http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
مسارات التنمية المستدامة

محمد صالح حاتم. 2024/11/19


تُعدّ التنمية المستدامة مفهومًا شاملًا يتجاوز مجرد النمو الاقتصادي، ليشمل الارتقاء بمستوى المعيشة، وحماية البيئة،والحفاظ على الموارد الطبيعية،وتنميتها.


رغم الصعوبات والتحديات التي تواجها اليمن وهو مايؤثر على تحقيق التنمية المستدامة، ومن هذه التحديات أو المعوقات هي العدوان والحصار وانعدام الموارد، وتوقف صرف المرتبات بسبب نقل اعمال البنك المركزي إلى عدن.

إلا أن هناك بوادر طيبة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، قائمة على هدى الله أولاً، ومن ثم الاعتماد على الموارد والمقومات التي تمتلكها اليمن، وتحشيد ابناء المجتمع واستثمار طاقتهم،وهذا يعد احد المسارات التي اثبتت نجاحها وفاعليتها خلال سنوات العدوان والحصار.

ومن ضمن المسارات كذلك مسار خفض فاتورة الاستيراد وتوطين الصناعات المحلية مكان الخارجية المستوردة، بالإضافة إلى دعم وحماية المنتج المحلي..وهناك مسارات تنموية اخرى يتم الاعداد لتنفيذها.

كل هذه المسارات والتي يتم تنفيذها وفق رؤى وخطط مدروسة سيكون لها الآثر البالغ في تحقيق تنمية حقيقية يلمس أثرها المواطن والاقتصاد الوطني.

وما يتوجب القيام به هو أن ترافق كل هذا، تنمية تعليمية شاملة تحديث وتطوير  للمناهج والاساليب وطرق التدريس، بالإضافة إلى ايجاد اعلام تنموي حقيقي يصنع الحدث.
ومن اهم المتطلبات لإحداث تنمية حقيقية مستدامة إيجاد قاعدة بيانات حقيقية وواقعية في شتى المجالات، وأن يتم العمل وفق خطة استراتيجية شاملة وفقاً للمتاح والممكن،يشترك فيها جميع أفراد المجتمع في عملية التخطيط والتنفيذ، لضمان تلبيّة احتياجاتهم الحقيقية، ودعم جهود التنمية الشعبية لتمكين المجتمعات من خلال تزويدها بالمهارات والمعرفة الحقيقية.
http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
30 نوفمبر1967م..نقطة فارقة في تاريخ اليمن 

محمد صالح حاتم. 2024/10/27

الشعب اليمني بطبيعته وفطرته لا يقبل أن يحتله، ويحكمه الغريب والاجنبي، مهما حاول المستعمر والمحتل واستخدم طرق ووسائل ليبعد اليمني عن ارضه، وهويته لكنه في الاخير يفشل ويرحل يجرجر  اذيال الخزي والذل والهزيمة.

وهكذا كان الحال مع المحتل البريطاني الذي احتل جنوب اليمن مدة 129 عاماً، واستخدم القوة، والحيلة  ليظل هذه المدة، وحاول احداث تغيير في ثقافته وابعاده عن تاريخه وهويته اليمنية، وفرق ابناء المجتمع سياسياّ ومناطقياً وقبلياً، وزرع الفتنه والشقاق فيما بينهم ولكنه فشل رغم كل ذلك.

30 نوفمبر 1967م يوم طرد آخر جندي بريطاني  من عدن، هذا اليوم جاء كثمرة من ثمار ثورة 14 اكتوبر 1963م، التي اجبرت المحتل البريطاني أن يرضخ لإرادة الشعب اليمني، تحت ضربات الابطال الميامين الذين ثاروا من جبال ردفان الشماء، وكل جبال اليمن معلنة لا مكان للمحتل البريطاني في ارض اليمن.

اليوم و نحن نحتفل بالذكرى ال57 لطرد  بريطانيا من اليمن، وافول شمسها للأبد  على التراب اليمني،والتي تأتي مع الاحداث الجديدة في المنطقة، وقد تغيرت موازين القوى،وظهرت الحقائق، وانفضحت معظم الانظمة،حيث اصبح اليمن بجيشه وقواته المسلحة رقماً صعباً، بعد عدوان عشر سنوات،ومعركة طوفان الاقصى معركة الكرامة والعزة والحرية والاستقلال..

فالمشروع البريطاني القديم الذي فشل في اليمن وبقية الشعوب العربية هاهو اليوم يفشل في فلسطين،بفعل ثورة 7 اكتوبر2023م، التي اسقطت آخر مشاريع ومخططات بريطانيا في المنطقة العربية، وإن الشهداء والدماء التي سقطت وتسقط يومياً في فلسطين ولبنان هي التي ستأسس لمرحلة جديدة وتاريخ جديد في فلسطين،وسيعلن طرد آخر جندي اسرائيلي من الاراضي العربية، كما طرت من قبل الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس من جنوب اليمن...
وفي الاخير نريد أن نؤكد أن 30 نوفمبر هو عيد الاستقلال، وليس الجلاء كما يكتبه البعض من الصحفيين ونسمعه في بعض وسائل الاعلام الرسمية والخاصة،وهناك فرق بين كبير المصطلحين.. وللعلم أن مصطلح جلاء لم يذكر وينتشر إلا بعد حرب صيف 1994م، واصبح يتداول في وسائل الاعلام وخلال الفعاليات والمهرجانات من قبل بعض المسؤولين ومن يسمونهم  النخب السياسية..

http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
بداية الغيث نصف راتب


محمد صالح حاتم. 2024/12/3

طالما انتظر الموظف اليمني أن يسمع خبرا يفرحه ويسعده هو وافراد اسرته، لقد طال الإنتظار..قرابة ثمانية اعوام.. وهو ينتظر.. ولكن مع الصبر والثقه بالله سبحانه وتعالى وعدم الرضوخ لمخططات الاعداء،وفضل أن يتحمل الحرمان والجوع هو وافراد اسرته،على أن يستسلم، ويفرط في سيادة وطنه..

فجاء الخبر اليقين الذي نزل طال انتظاره، وفرح به الجميع عندما قدمت تحكومة التغيير والبناء مشروع قانون بشأن الآلية الاستثنائيّةالمؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة،وحلٌ مشكلة صغار المودعين إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره يتم من خلاله تسليم نصف راتب لموظفي الدولة شهرياً.

فما سمعناه وتناقلته وسائل الاعلام.. لم يعد تسريبات أو تكهنات.. أوكذبة إبريل؛ بل اصبح حقيقة سنراها مع شهر يناير إن شاء الله.

حكومة التغيير والبناء، والتي علق الشعب عليها الآمل،هاهي وبعد مرور 100 يوم من عمرها تبداء في التغيير الحقيقي،وتنطلق في مرحلة البناء ومنها دفع نصف راتب باستمرار والذي يعد انجازا لايستهان به، خاصة في ظل انعدام الموارد،ونقل اعمال البنك المركزي إلي عدن، وإن تحقيق ذلك من قبل حكومة التغيير والبناء دليل على جدية القيادة ومصداقيتها ووفائها مع الشعب الذي صبر وصمد وثبت ولم يرتهن للخارج ولم يفرط في السيادة والحرية.

فتسليم نصف الراتب شهريا بداية الغيث، وثمرة من ثمار التغيير والبناء الذي ينشده الشعب، ويطالب به منذ عقود ولم يلمسه،ونتمنى أن يرافق ذلك تجفيف واجتثاث منابع الفساد المالي والإداري، وتطبيق القانون والعدالة، وتصحيح مسار التنمية المستدامة، واستغلال الموارد والمقومات الإقتصادية الاستغلال الأمثل، والدفع بالقطاع الخاص أن يكون شريك اساسي وفاعل في النهوض التنموي، وأن يكون قانون الاستثمار الذي قدم إلى مجلس النواب، حافزا ودافعا ومشجعا لرأس المال الوطني، وأن يوجد بيئة حاضنة وجاذبة للمستثمرين الوطنيين، وأن تكون هناك شراكة حقيقية، ومشاريع اقتصادية تنموية تعمل على تحريك عجلة التنمية، وتخفض من فاتورة الاستيراد، وتستوعب الإيادي العاملة..
فالغيث الذي يبداء بالخير.. ينبت ثمرا طيباً، يأكل منه الجميع دون استثناء.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
سوريا ما بعد الأسد وموقع القضية الفلسطينية في اجندت السلطة القادمة

محمد صالح حاتم. 2024/12/9

شهدت سوريا احداثا متسارعة خلال الاسبوع الماضي، بعد توقيع اتفاقية وقف اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، حيث بدأت الجماعات والفصائل المسلحة في سوريا شن هجمات عسكرية مكثفة نتج عنها احتلال المدن السورية الواحدة تلو الآخر في مشهد درماتيكي متسارع حتى وصلت هذه الجماعات إلى دمشق يوم 8 ديسمبر والتي معها اعلن نهاية حكم عائلة الاسد التي استمر اكثر من خمسين عاما..

السؤال الذي يبحث عن إجابة كيف سقطت دمشق وانتهاء حكم الأسد ؟

من خلال تسارع الاحداث التي لم تتح الوقت  للتحليل والتنبؤ ماذا بعد.؟
لكن من خلال المعطيات نراء أن بشار الاسد ارتكب اخطاء فادحة سارعت في نهايته بشكل غير متوقع ومنها أنه اعتمد على القوات الخارجية في الدفاع عن سوريا ومنها القوات الروسية والايرانية ومقاتلين من  حزب الله،هذه القوات اصبح لها قواعد ونقاط داخل الاراضي السورية.
ثانيا: تهميش الجيش السوري مع ما حلّ به من خسائر في القوى البشرية والعتاد خلال السنوات الماضية ،وهروب القيادة والجنود من الحيش السوري،مع تدني في المرتبات وتدهور الاوضاع الاقتصادية كل هذا عمل على نزع العقيدة القتالية لدى افراد الجيش السوري وهذا ما رايناه خلال المعارك الاخيرة  عندما كانت القوات المسلحة السورية تسلم مواقعها وتنسحب منها بدون مقاومة.
ثالثاً: منذ اندلاع معركة طوفان الاقصى واسرائيل تقصف سوريا ليل نهار سواء بالصواريخ او الطيران الحربي، وتستهدف مطار دمشق وتستهدف خبراء ومستشارين من حزب الله وايران  ومنها استهداف القنصلية الايرانية في دمشق  ،ولم يقوم الجيش السوري بالرد من باب الدفاع عن النفس ،بل ظل يستنكر ويدين ويندد، كل هذا جعل بشار الاسد يفقد مكانتها وشعبيته في سوريا وفي  محور المقاومة. رغم دوره في دعم المقاومة بالسلاح سواء في فلسطين أو لبنان، ناهيك عن تدهور الاوضاع الاقتصادية  في البلاد. كل هذا عجل في نهاية بشار الاسد.

خلال معركة طوفان الاقصى كانت لسوريا دور في امداد المقاومة بالسلاح سواء في غزة او حزب الله، وهذا جعل امريكا واسرائيل تعمل جاهدة على قطع الطريق الذي يمر منه السلاح والذي يمر عبر سوريا 
،عندها اتفق المجتمع الدولي ومنهم روسيا التي وافقت على قطع السلاح عن حماس وحزب الله،وهذا يتطلب انهاء حقبة بشار الاسد.وقد شهدنا عدم تدخل القوات الروسية في الدفاع عن سوريا.  

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم ماذا بعد بشار الاسد؟
مع بزوغ فجر يوم 8 ديسمبر تم طي صفحة حكم الأسد الذي استمر اكثر من نصف قرن، اليوم بعد سيطرة الجماعات والفصائل المسلحة في سوريا على البلاد والتي يصل عددها اكثر من 35 جماعة وفصيل مسلح معظمها من عدة جنسيات طاجيك، اوزبك، اتراك، شيشان، وعرب من عدة دول، وكلها لها افكار وايديولوجيا مختلفة عن الاخرى.
عندما اجتمعت دول المعنية بسوريا في الدوحة اتفقوا على طي صفحة حكم الأسد مقابل ضمان بقاء  القواعد الروسية في حميميم وطرطوس، وان تسلم الحكومة السورية برئاسة الجلالي لحكومة مؤقته وهذا ما تمثل في محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ في ادلب.

المستفيد الاكبر هي اسرائيل وقد شاهدنا نتينياهو يعلن من الجولان أنهم شاركوا بشكل كبير في القضاء على بشار الاسد، واعلن انهاء العمل بمايسمى المنطقة العازلة في الجولان، وقد امر جيشة بالدخول واحتلال المنطقة العازلة وهذا ما حدث، كما شاهدنا الطيران الحربي الإسرائيلي يقصف دمشق ومنها معامل الابحاث العلمية.
فالوضع بعد حكم الأسد لن يكون افضل من ليبيا، ولا احسن من العراق، فلايهمنا من يحكم، بقدر ما يهمنا مستقبل سوريا، وأمنها واستقرارها،و موقف من سيحكم سوريا من القضية المركزية فلسطين،خاصة أن هذه الجماعات والفصائل تخضع لامريكا واسرائيل وتتلقى الدعم منها، وتعمل على تنفيذ مخططاتها ومشاريعها.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية.

محمد صالح حاتم. 2024/12/16

كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه اثبت موقفه وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما اعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله-إن ابناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وإننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الاساس قضية الشعب اليمني.

هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية ، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الاسلامية، وندافع عن اخوننا في فلسطين، الذين يتعرضون لابشع المجازر، ويرتكتب بحقهم شتى انواع القتل والدمار، والارهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دمائهم من قبل الأحتلال الإسرائيلي.

القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لأثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية،وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن،
من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة،وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.

مايجري اليوم في المنطقة بعد السابع من اكتوبر 2023م، والذي افرز لنا قيادات وأنظمة عربية وأسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا اليه اليوم من ذل، وهوان وخضوع وأستسلام.

كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد احدى الدول الداعمه للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات، التي حدثت أو كانت من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقية التي علينا أن نسلّم بها، اصبحت اسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية والبنانية إي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت احد شريان دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم، وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.

رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن المواقف، وإن اخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها،وفق المرحلة التصعيد، وما يروج له العملاء والخونة منتشيين بسقوط سوريا،وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة امريكا واسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم موقفنا ثابت تجاه القضيه الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
ضرورو بناء اقتصاد قوي

محمد صالح حاتم. 2024/12/31

اصبحت اليمن في مواجهه حقيقية مع العدو الاسرائيلي وهذا يتطلب منا الاعداد بشكل كبير وأن نكون امة قوية تستطيع المواجهة والصمود والتحدي ، وفي عالم مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية، أصبح من الضروري العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي وأن نعتمد على اقتصاد قوي ومستدام..

وإن علينا أن نستغل المقومات التي نمتلكها وهي مقومات اقتصادية هائلة، وغير مستغلة بشكل كافٍ، حتى يصبح بناء اقتصاد مكتفٍ ذاتيًا ضرورة استراتيجية لتجاوز الأزمات وضمان السيادة الوطنية.

فالمعركة اليوم تحتم علينا التحرك بجد وبمصداقية اكثر، لبناء اقتصاد وطني قوي، معتمد على المقومات والموارد الاقتصادية التي نمتلكها، فلدينا موارد ومقومات زراعية كثيرة لو تم استغلالها واستثمارها بالشكل الامثل لحققنا الاكتفاء الذاتي،فلدينا ارض خصبة وواسعة في تهامة والجوف وغيرها،وكذلك منحنا الله مناخات وبيئات متعددة ومتنوعة تزرع وتثمر على مدار العام،وبلادنا تشتهر بجودة منتجاتها الزراعية


كما نمتلك شريط ساحلي كبير، وغني بالمنتجات البحرية، حيث يمكن تطوير صناعة الصيد والتصدير لتحقيق عوائد كبيرة، فاستغلال موارد ومقومات هذين القطاعين كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وهذا يحتاج منا تكاتف وتعاون الجميع حكومة وشعب وقطاع خاص، وكما تكاتف ابناء الشعب في معركة الدفاع عن الوطن وصمد وثبت الشعب والتحم مع القوات المسلحة وافشل مخطط الاعداء في احتلال اليمن، علينا أن نلتف حول القيادة والحكومة وأن نتحمل مسؤولية بناء الاقتصاد، وأن لانظل نعتمد على المواد الغذائية التي تأتينا من الاعداء.
فالعدو الذي يقصف ويدمر البنية التحتية، سيمنع عنك الغذاء والدواء، وسيقتلك بالجوع والمرض اذا لم يتمكن من قتلك بالسلاح.
فيتوجب زراعة المحاصيل الاساسية والاستراتيجية ، ويجب التحرك والتوجه بشكل كبير وفعال نحو استغلال كل شبر من أرضنا وزراعتها بالجبوب والبقوليات،وهذا يتطلب توفير بذور ذات انتاجية عالية، وجودة كبيرة ومقاومة للأمراض والآفات والمتغيرات المناخية ومتلائمة مع البيئةاليمنية. وتفعيل الارشاد، وتوفير الميكنة قدر المستطاع والمتاح.
والتوسع في الإنتاج المحلي الصناعي من خلال توطين الصناعات المحلية من مواد خام محلية، والتوجة نحو تفعيل الاسر المنتجة والتوسع في هذا المجال وتفعيل التسويق للمنتجات المحلية ودعمها وحمايتها من المنتجات المستوردة،وتقديم التسهيلات للمستثمرين في مجال توطين الصناعات الغذائية المحلية.
وتبني اقتصاد مجتمعي مقاوم قادر على مواجهة التحديات والأخطار،حتى يستطيع الصمود امام العدوان الاسرائيلي الامريكي وعدم تأثره بالحرب العسكرية أو الحصار الاقتصادي الذي يسعى العدو التشديد الخناق على ابناء الشعب اليمني.
فالعدو لا زال يراهن على الورقة الاقتصادية،ويعول عليها كثيرا لتحقيق اهدافه عن طريق زيادة معاناة ابناء الشعب،حتى يجعله يخضع و يستسلم،ويتوقف عن الدفاع عن ابناء غزة.

فمعركتنا مع العدو ليس عسكريو وحسب ولكنها اقتصادية اكثر وفي المقام الأول. وهذا ما يتوجب علينا التركيز عليها، والتحرك لدعم الجبهة الاقتصادية حتى تكون قوية وقادرة على الصمود والثبات امام مؤامرات الاعداء


إن بلدنا تمتلك كل المقومات اللازمة لبناء اقتصاد قوي يحقق الاكتفاء الذاتي، إذ توفر التخطيط الاستراتيجي السليم،و استغلال الموارد الطبيعية والبشرية بطريقة مستدامة سيسهم في تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي، وسيحرر البلاد من التبعية الاقتصادية للخارج. ومع استثمار المقومات المحلية، يمكن لليمن أن يتحول إلى بلد مكتفٍ ذاتيا يمتلك قرارة وسيادته.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
غزة بين عام مضى وعام أتى: جرح لا يندمل

محمد صالح حاتم. 2025/1/2

مع كل عام جديد، تحاول غزة أن تستقبل الشمس بقلب يملؤه الأمل، لكنها تجد نفسها محاصرة بدخان القصف وأصوات الانفجارات، بين عام مضى وعام أتى، تبقى غزة شاهدة على فصلٍ جديدٍ من الألم والدمار، حيث تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في قتل الأبرياء، وتدمير المنازل، وسلب الأمل من قلوب الأطفال.

عام مضى: ذاكرة لا تنسى
في العام الماضي، عاش سكان غزة تحت وطأة حرب شرسة استهدفت كل شيء: البيوت، المدارس، وحتى المستشفيات،مخيمات النازحين، سقط على اثر هذه الحرب اكثر من 155الفا مابين شهيد وجريح جلهم اطفال ونساء. لم تكن الحرب مجرد مواجهة عسكرية، بل إبادة ممنهجة لحق الحياة. دماء الأطفال سالت في الأزقة، والأمهات دفنت أحلامها مع أبنائها. كانت غزة في عامها الماضي مسرحًا لجريمة دولية،وحرب إبادة جماعية  مستمرة، وحىب ضد الإنسانية، في ظل صمت عالمي ، وتواطئ عربي مخزٍ.

كل بيت في غزة شهد قصة فقد، عائلات بأكملها اختفت تحت ركام منازلها، وأخرى أصبحت بلا مأوى. الكهرباء تُقطع، المياه تُلوث، والدواء يُمنع. والغذاء ينعدم، لكن رغم كل هذا، لم تُطفأ جذوة الصمود في قلوب ابناء غزة ، الذين استمروا في الحياة رغم أنف الموت، متحديين الصواريخ والطائرات ومجنزرات الاسرائيليين..

ومع بداية العام الجديد 2025م  تتجدد آمال سكان غزة بحياة أفضل، لكن الواقع يفرض نفسه سريعًا. الحصار مستمر، القصف لا يتوقف، والموت يلاحق الجميع. في كل يوم جديد، ترتفع قائمة الشهداء، وتزداد حدة الدمار.

وفي خضم هذا الجحيم، يستمر العالم في ترديد الشعارات دون اتخاذ موقف حاسم ينهي معاناة غزة. التصريحات السياسية لا تتجاوز حدود الاستنكار، والمؤسسات الدولية عاجزة عن فرض إرادتها على الاحتلال. يبدو أن العام الجديد، كسابقه، لن يكون إلا امتدادًا لمعاناة طويلة الأمد.

الفرق بين عام مضى وعام أتى ليس في عدد الشهداء أو حجم الدمار، بل في تراكم الألم وصبر أهل غزة. بين العامين، تتبدل الأرقام على التقويم، لكن الجرح يبقى كما هو.

في العام الماضي، أثبت أهل غزة للعالم أنهم قادرون على الوقوف رغم كل شيء، وفي العام الجديد، يستمرون في مواجهة الظلم بنفس العزيمة. المقاومة ليست فقط سلاحًا في أيدي المقاتلين، بل هي أمل يعيش في قلوب الجميع.

غزة تكتب رسالتها: نحن هنا، نحيا رغم الموت، ونبني رغم الدمار. لن نغادر أرضنا، ولن نتخلى عن حقوقنا، وسنبقى نقاوم حتى تتحقق النصر.

لكن هذه الرسالة ليست موجهة إلى الاحتلال وحده، بل إلى العالم بأسره. غزة تدعو الإنسانية إلى الاستيقاظ، والعرب إلى العودة إلى عروبتهم، إلى كسر الصمت والوقوف في وجه الظلم ونصرة اخوانهم في غزة.
العام الجديد فرصة لإثبات أن الضمير الإنساني لا يزال حيًا، وأن العرب لايزالون عربا، وللمسلمين لايزالون مسلمين، غزة ليست وحدها في معركتها من أجل الحياة، نحن في اليمن معها، ولن تركها وسنقاتل مع ابنائها، بنادقنا مع بنادقها، صواريخنا وطائراتنا ستظل تقصف العدو حتى النصر.

غزة، بين الأمس واليوم، تظل شاهدة على صراع الإرادة ضد الطغيان. هي الجرح الذي يرفض أن يُنسى، والأمل الذي لا ينكسر... غزة قريباً ستنتصر...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
شهداء مع فارق التوقيت

محمد صالح حاتم. 2025/1/10


كل يوم تشرق الشمس على غزة كما تشرق على العالم أجمع، لكنها هناك تشرق على ألم ومعاناة وقتل وتشريد ونزوح، في بقعة صغيرة مكتظة بالسكان، لاتزيد مساحتها عن 360كيلومتر مربع، تُكتب قصص الموت والفقدان بحبر الدم والدموع، يُقتل أبناء غزة يوميًا، في صمت عالمي يكاد يكون تواطؤًا، وكأن الوقت هنا يختلف، وكأن أرواحهم ليست كباقي الأرواح..
في غزة يجسد الصمود الاسطوري، الذي لا مثيل له في العالم.

في غزة، يُولد الأطفال تحت قصف الطائرات،  وتكبر احلامهم  في ظل الحصار. والدمار والموت. لكن كل حلم يُذبح مع أول انفجار، وكل طموح يُسحق تحت ركام البيوت المدمرة. في الوقت الذي ينام فيه العالم على وسائد الراحة،واسرة النوم الهادئة، يُوقظ أهالي غزة على أصوات الانفجارات، وصرخات الأمهات الثكلى، وألم الفقد الذي لا يشفى.

شهداء غزة هم قصة الإنسان المظلوم الذي يُقتل مرتين: مرة بالجسد، ومرة بالصمت العالمي.،والتواطئ العربي.
يموتون في مشاهد تتكرر كل يوم، لكنهم يحملون أسماء مختلفة وأعمارًا تبدأ من الطفولة ولا تنتهي بالشيخوخة. الطفل الذي كان يضحك في زقاق الحي، يصبح غدًا صورة على جدار، والشابة التي كانت تعد خططها للمستقبل تصبح اليوم ذكرى تؤلم العائلة كلها.

إن ما يحدث في غزة ليس فقط حربًا عسكرية، بل حرب على الحياة ذاتها.حرب إبادة جماعية،تؤكد وحشية هذا الكيان الغاصب،الذي يسعى لأهلاك الحرث والنسل، تُحاصر غزة من البر والبحر والجو، تُحرم من الكهرباء والماء والغذاء، ومع ذلك، يعيش أهلها. يقاومون ليبقوا على قيد الكرامة، رغم أن العالم يدير ظهره، وينظر إلى ساعته كأن توقيت غزة لا يعنيه.

"شهداء مع فارق التوقيت" هو الوصف الذي سمعته من الاعلامي سلمان البشر مراسل تلفويون فلسطين  وهو ينعي زميله محمد ابوحطب،كان ينعي زميله ويصف ما يحدث في غزة ودموعه تنهمر على خديه..

لم اتمالك نفسي، فاجهشت بالبكاء... وسالت دموعي،.. ولكني. بدأت افكر  في الواقع المأساوي، الذي يعيشه ابناء غزة.

دمار شامل.. وكأن طوفان أو زلزال.. هد منازل الغزة.. المقاطع المصورة التي تظهره بعض القنوات لواقع مدينة غزة..قبل..وبعد العدوان..مشاهد لا تصدق..اين البنيات والابراج والمساكن..اصبحت اطلال.واثر بعد عين.

في غزة  يتكرر الموت كل يوم  بينما يعيش الآخرون حياتهم المعتادة. تُقصف الأحياء، وتُستهدف المدارس والمستشفيات، لكن الحقيقة الكبرى أن الضحية هنا ليست فقط الإنسان، بل الإنسانية جمعاء.

لم تعد غزة مدينة يسكنها الاحياء، بل باتت مقبرة جماعية.. تحكي قصة صمود ابنائها.. الذين رفضوا ترك أرضهم وفضلوا الموت على تراب وطنه، خيرٌ من الحياة في مخيمات اللجوء.

مع كل جنازة جديدة، وفي كل صرخة طفل تحت الأنقاض، تتجدد دعوة للإنسانية أن تستيقظ. أهل غزة لا يطلبون المستحيل، فقط أن يعيشوا كباقي البشر. لكن يبدو أن الوقت في غزة يمضي وفق عقارب خاصة، عقارب تدق بالموت، وتترك العالم يتفرج.

ومع ذلك، فإن شهداء غزة ليسوا مجرد أرقام أو أسماء تُضاف إلى قوائم الضحايا، بل هم شعلة مقاومة. كل روح تُزهق تترك رسالة: أن غزة، رغم كل الألم، لن تنكسر. شهداؤها هم وقود الصمود الذي يبقيها واقفة رغم كل شيء.

وغزة، كما عهدناها، ستظل تقاوم، ولن يموت ابنائها،فشعبنا اليمني واقف ومساند وداعم لابناء غزة.  فنخن  معهم نموت سوياً. او نعيش معاً.  غزة باقية ما دام فيها شعب يرفض الاستسلام، حتى وإن كانت أرواحهم تُزهق بفارق توقيتٍ عن بقية العالم.، فإن  الحقيقية أن صمود ابناء غزة وتضحياتهم هي من ستعجل بزوال الكيان الصهيوني الغاصب، وسيبداء معها ميلاد تاريخ جديد.
http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
2025/06/27 00:37:01
Back to Top
HTML Embed Code: