اليمن في مواجهة أمريكا.

محمد صالح حاتم.2023/12/24

قد يكون العنوان في حد ذاته يعتبر مجازفة أن يكتب بهكذا لغة، ولكن هذا كان في العقود الماضية، عندما كان لايتجراء أحد أن يواجه أمريكا ويقول لها كفاكي جرم، وقتل، ودمار، للشعوب
لكن اليوم وفي ظل المسيرة القرآنية وقائدها السيد عبد الملك الحوثي- يحفظه الله- فقد قالها مرارا وتكرارا، إذا ارتكبت أمريكا إي حماقة، وغامرة بأي عمل عسكري مباشر تجاه بلدنا فإننا سنواجه، وسندمر أساطيلها وبوارجها العسكرية ومصالحها أين ما وجدت.
بل إننا ننتظر هذا اليوم أن يأتي بفارغ الصبر، وهو أن نكون وجها لوجه للعدو الأمريكي، الذي يتستر ويتوارى خلف أذرعه وأذنابه في المنطقة وعملائه، من ينفذون مخططاته ومشاريعه، ولكن ها هو اليوم قد أتى وسنواجه أمريكا، وسنقاتلها، وإنها بحماقته هذه تكتب زوالها ونهايتها التي باتت أقرب من ذي قبل.
فمن يتابع مجريات الأحداث الداخلية في أمريكا سيدرك  أن هيمنتها وغطرستها وتحكمها بالعالم قد انتهت، وان حكم القطب الواحد قد ولى، فأمريكا اليوم أضعف وأوهن من بيت العنكبوت، ارتفاع البطالة، زيادة المديونية، إفلاس الشركات، ارتفاع حالات الانتحار والاغتصاب، والتفرقة العنصرية، ازدياد حالات القتل، تفكك المجتمع الأمريكي وانقسامه أكثر مما هو مفكك ومنقسم، الاختلافات السياسية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وبين أعضاء كل حزب.
كل هذه الأحداث تنبئ بقرب نهاية حقبة حكم أمريكا للعالم والتحكم بمصير الشعوب.
حرب غزة وطوفان الأقصى لن يقضي على إسرائيل وحسب ولكنه سينهي تواجد وسيطرة أمريكا على دول المنطقة، وستكون مصالحها في خطر تام.
وإن التحالف الذي تسعى أمريكا لإنشائه بحجه محاربة الخطر الحوثي كما يزعمون وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، لن يكون أكثر من ظاهرة إعلامية وقد مات قبل أن يولد، وذلك بامتناع عدة دول من المشاركة في هذا التحالف، والذي يهدف إلى حماية إسرائيل، والدفاع عن مصالحها ومصالح أمريكا.
أما الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب فهي أمنة، وإن أكبر تهديدا لها هو وجود البوارج والسفن وحاملات الطائرات الأمريكية، فحيثما وجدت أمريكا وجد الإرهاب والقتل والدمار والتاريخ يشهد بذلك.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
العشرة المبشرين بتحرير مياه البحر الأحمر من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
2024/1/1
محمد صالح حاتم.

وهبوا حياتهم للدفاع عن الدين والسيادة، باعوا أرواحهم من الله، أحبوا الشهادة، كما أحب أعداءهم الحياة، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لم يخافوا حاملة الطائرات الأمريكية، حملوا  الإيمان في قلوبهم، قبل أن يحملوا السلاح على أكتافهم...
والئك هم شهداء البحر الأحمر.
استهدفتهم طائرات العدو الامريكي وهم يقومون بواجبهم في المياه الاقليمية اليمنية، يحمون البحر الأحمر، يمنعون السفن الاسرائيلية اوالمتجه نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة، يناصرون ابناء غزة ويشاركونهم في الدفاع عن ارضهم وانفسهم
عشرة شهداء زفتهم القوات المسلحة اليمنية في آخر إيام العام 2023م، استهدفتهم القوات الامريكية المحتلة للبحر الاحمر، بسقوطهم اعلنت امريكا التصعيد في المنطقة وفتحت على نفسها بابا سيكون وبالا عليها.
امريكا باستهدافها الزوارق البحرية اليمنية تؤكد للعالم أنها رأس الشر، والشيطان الأكبر، وأنها الإرهاب الحقيقي، وتثبت بما لايدع مجالا للشك أنها من تشعل الحروب، ومن تهدد السلم والامن الدوليين.
في الوقت الذي كان العالم يودع عام 2023م بما حمل معه من قتل ودمار وارهاب في فلسطين وغيرها، ويتطلع لعام جديد يحمل معه السلام والامن والآمان، يتفاجأ العالم بارتكاب امريكا عملا ارهابيا ضد الزوارق البحرية اليمنية، وهي تقوم بمهامها في تأمين مياه البحر الأحمر وباب المندب، وحماية الملاحة الدولية، ومنع سفن العدو الصهيوني من المرور، حتى يتوقف عن ارهابه وقتله واجرامه بحق ابناء الشعب الفلسطيني، وفك الحصار عن غزة.
هذا العمل الإجرامي لن يمر مرور الكرام، ولن تسكت القوات المسلحة اليمنية، وستأخذ بالثأر، وستنتقم من القوات الامريكية المحتلة للبحر الاحمر، وستجبرها على الرحيل، وأن هذه الجريمة ستكون هي الشرارة الأولى لطرد البوارج و السفن العسكرية الاجنبية المتواجدة في المياه اليمنية ومنها الامريكية والاسرائيلية والبريطانية، وإن غدا لناظره لقريب.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
لأجلك يا فلسطين!

محمد صالح حاتم.2024/1/8

لم تحظ فلسطين وقضيتها بالاهتمام والدعم والمساندة والمناصرة من أي شعب، كما حظيت به من قبل الشعب اليمني، ولم تلق هذا الدعم من اليمن طيلة العقود السبعة، كما لاقته مع معركة طوفان الأقصى.

فلسطين هي قضيتنا الأولى كانت وما زالت وستظل، وهذا ما تجسد في موقف اليمن الداعم، والمشارك، في معركة الدفاع عن أبناء غزة، والذي تمثل بمشاركة القوة الصاروخية، والطيران المسير، الذي استهدف بعدة عمليات عسكرية مواقع وأماكن حساسة في ميناء أم الرشراش وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة.

بل أن اليمن استخدم ورقة الحصار البحري على الكيان الصهيوني، بمنع مرور السفن التجارية من البحر الأحمر وباب المندب، هذه الورقة لم يستخدمها اليمن طيلة سنوات الحرب والعدوان عليه، الذي شنها تحالف العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والسعودية والإمارات، فقد ظل البحر الأحمر وباب المندب ممرا للسفن الحربية والبوارج الأمريكية والتي تقصف اليمن ليلا ونهارا، تقتل وتدمر، فلم يمنع مرورها، ولم يغلق مضيق باب المندب أمامها ، وأمام السفن التجارية المتوجة نحو دول العدوان، والذي كان بمقدوره أن يضغط على هذه الدول، ويجعلها تستسلم.

ولكنه مع فلسطين استخدم ورقة البحر الأحمر وباب المندب، ومنع السفن التجارية الصهيونية أو المتجه نحو الكيان الصهيوني، وهو ما الحق الضرر الاقتصادي الكبير عليها، وكبدها الخسائر الاقتصادية الهائلة.

بل أن الدم اليمني اختلط بمياه البحر الأحمر باستشهاد عشرة من أفراد القوات البحرية في مواجهة مع القوات الأمريكية، ومن أجل فلسطين تعلن اليمن الحرب المباشرة مع أمريكا، والتي طال أمد انتظارها.

كذلك المقاطعة الاقتصادية ورقة حرب أخرى لم يستخدمها الشعب اليمني إلا مع القضية الفلسطينية، فأصدرت حكومة الإنقاذ قرارا بمقاطعة الشركات الأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني، ومنع دخولها إلى اليمن.

ومن أشكال الدعم، والتفرد مع القضية الفلسطينية هي المسيرات الجماهيرية الأسبوعية، والتي ظلت مستمرة كل أسبوع وخاصة يوم الجمعة، والتي شهدتها الميادين والساحات العامة في صنعاء والمحافظات والمديريات والعزل اليمنية منذ أول يوم للعملية طوفان الأقصى؛ بل أن ميدان السبعين لم يشهد مسيرات مليونية كما شهدها واكتظت بها جنباته في مسيرة «دماء الأحرار... على طريق الانتصار» والتي دعاء لها السيد القائد عبد الملك الحوثي، عندما وجه نداء لأبناء الشعب اليمني للخروج الكبير والمشرف.

هذه المواقف، وهذه المحطات المشرفة سيسجلها التاريخ لأبناء اليمن في أنصع صفحاته، وستتناقلها الأجيال عبر العصور...
http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
معركة اليمن الكبرى
2024/1/15
محمد صالح حاتم.

بعد العدوان الأمريكي البريطاني الاسرائيلي على اليمن، وانتهاك السيادة اليمنية، فقد اصبحت اليمن تخوض أشرف وأكبر واقدس معركة في تاريخها المعاصر، وضد العدو الحقيقي الذي طالما توارى وتستر خلف الوكلاء..

الضربات الجوية التي قام بها العدو الامريكي، البريطاني، الاسرائيلي، لن تختلف عن تلك التي قام بها العدو السعودي الاماراتي طيلة السنوات الثمان الماضية، لأن العدو هو نفس العدو، والسلاح هو نفس السلاح لا يختلف،والفارق أن امريكا وبريطانيا واسرائيل من يقوم بالعدوان مباشرة، بدلا من الوكلاء السابقين لهما.

امريكا بعدوانها على اليمن تعتقد أنها ستحقق اهدافها التي فشلت في تحقيقة منذ العام 2015م، وأنها ستقضي على البنية التحاية للقوات المسلحة اليمنية، والسلاح الذي تمتلكة، ولكن الفشل هو مصيرها.
فأمريكا بعدوانها على اليمن ستزيد الشعب اليمني ثباتا واصرارا على مواصلة دفاعة ومناصرتة لابناء الشعب الفلسطيني، وتثبت أن الشعب اليمني يسير في الطريق الصح، واتخذ القرار الصائب، بل ويدل دلالة قاطعة مدى تأثير المشاركة اليمنية في معركة طوفان الاقصى، ومدى نجاح قرار منع مرور السفن الاسرائيلية، او المتجة إلى الكيان الصهيوني.
حق الرد قادم، ولن يتأخر كثيرا، وسيكون مؤلما ً، وعلى دول العدوان الأمريكي البريطاني الاسرائيلي أن تتحمل عواقب ونتائج عدوانهم على الشعب اليمني.

وعلى امريكا أن تدرك وتعي أن مصالحها وقواعدها العسكرية في المنطقة اصبحت اهدافا مشروعة للقوات الصاروخية اليمنية، والطيران المسير، وكذلك الدولة العجوز التي شاخت واصبحت لاتقدر عواقب مشاركتها في العدوان على اليمن.
فبعد مرور 100 يوم من معركة طوفان الاقصى،والتي هزمة فيها اسرائيل وفشلت في تحقيق اهداف عدوانها على غزة، بل انكشفت حقيقة الجيش الذي لايهزم، يأتي العدوان على اليمن من قبل امريكا وبريطانيا واسرائيل ليؤكد فشل مشاريعهم، ومخططاتهم، واليكشف مدى الارتباط الوثيق بين اليمن وقضيته فلسطين، وأن امريكا بعدوانها على اليمن تعمل على توسيع نطاق الحرب في المنطقة،واشعال فتيل حرب قد لاتستطيع امريكا اطفاء نارها، وسيكتوي بلهبها الجميع..http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
من حقنا أن نقف مع الشعب الفلسطيني!

محمد صالح حاتم.2024/1/20

خمسة وسبعون عاما وأرض فلسطين محتلة مغتصبة، من قبل الكيان الصهيوني، قتل، ودمار، تشريد، ونزوح، وتهجير في كل البلدان.

حتى باتت فلسطين عبارة عن قضية، تتاجر بها الأنظمة العربية، وحصروها في مساحة من الأرض لا تتعدى مئات الكيلومترات، مقسمة إلى قسمي الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتحت ذريعة قيام دولة فلسطينية، وأخرى إسرائيلية، وتنازلوا عن القضية، نسوا أو تناسوا المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعبر اتفاقيات الاستسلام في أرسلوا ، ومدريد، ومعها انتهت القضية.

اليوم ومع بروز المجاهدين الأحرار من أبطال المقاومة الفلسطينية، وفي السابع من أكتوبر 2023م، تم إعادة إحياء القضية، وأصبحت قضية دولية، أكثر منها قضية عربية إسلامية.

وتحركت الشعوب الإنسانية مدافعة عن أبناء غزة، ومستنكرة الإرهاب والوحشية الإسرائيلية، تحركت مشاعرهم الإنسانية من الهول مشاهد القتل والدمار، والمجازر التي يرتكبها الإرهاب الصهيوني وبمساعدة ودعم أمريكي، بريطاني، فرنسي، ألماني، وغيرها من الدول الغربية.

جاءت قيادة تلك الدول إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة، لتعلن الدعم والمساندة، والمشاركة في الدفاع عن اسرائيل.

بالمقابل صمت، وسكوت، وخضوع عربي اسلامي، لم تتحرك رابطة الدين والاخوة، وعوامل اللغة والتاريخ، والجنس والقومية، وحتى مشاعرهم الانسانية.

وكأن لحم الخنزير هي وجبتهم اليومية، فماتت الاخوة والغيرة، والحمية العربية.

ثار وتحرك الشعب اليمني بقيادة القرآنية، اعلن استنكارة للمجازر الصهيونية، حذر وتوعد أنه لن يظل يتفرج ولن يصمت كبقية الدول العربية، فكان عند الموعد واتبع القول بالفعل، فشارك بالطيران المسير والقوة الصاروخية، قصف ام الرشراش، وتل ابيب، وحيفاء وبقية الاراضي الفلسطينية المحتلة.

اغلق باب المندب، والبحر الاحمر اصبح محرما على السفن الاسرائيلية، وبقية السفن المتجة نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ثارت امريكا والعجوز الاوربية، شكلت حلفا لحماية مايسمى بالدولة العبرية، قصفوا صنعاء وبقية المدن الحرة اليمنية.
جاءو من اقصى الأرضي يدافعون عن اسرائيل، قطعوا آلافا الاميال البحرية لحمايتها والدفاع عنها، لاتربطهم لغة، او جنس، او تاريخ او رابطة الاخوة ولا قومية، مايجمعهم هو الحقد والعداء للامة العربية والاسلامية.

يحرمون علينا أن نقف مع فلسطين، ويجرمون دفاعنا عن ابنائها الذين يقتلون ويشردون بشكل يومي، وهم اصحاب واصحاب القضية.

يصنفوننا ارهابيين لاننا لم نخضع، ولم نستسلم لأوامرهم، ونقف عائق في طريق مخططاتهم الماسونية.

متناسيين أن الارهاب وداعش هي صناعة اسرائيلية امريكية، والعالم يعرف ذلك، ولم تعد سوطا، أو عصى غليضةتأديبية.

فنحن وفلسطين شعبا واحدا تربطنا روابط الدين، واللغة، والتاريخ، والجنسية والاخوة والقومية، لن نصمت أو نسكت، من حقنا ان نقف معها، وندافع عنها، تنفيذا لأوامر ربنا الدينية.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
الأدب العربي المقاوم !!

محمد صالح حاتم2024/2/2

الأدب العربي الحديث والمعاصر حافل بالكثير من القصائد، والروايات ، والمؤلفات، والمسرحيات، والمقالة، التي قاومت الاحتلال الغربي..

وكان سلاحا فتاكا ، أسهم بشكل فاعل في تحرير العقل العربي، وبث الحماسة والشجاعة في نفوس أبناء الشعوب العربية ، التي ثارت على المحتل وأخرجته مهزوما مدحورا، وحررت الأرض والإنسان العربي من الاحتلال الغربي.

وقد برز العديد من الأدباء العرب إبان الاحتلال الغربي في القرن العشرين وتنوعت إسهاماتهم بين قصة ورواية، ومسرحية ومقالة..

ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر الروائي الفلسطيني غسان كنفاني، والذي كتب العديد من الروايات ومنها رواية «مرآة الغازي» وله مئات من المقالات الثورية السياسية والاجتماعية..

ومن الشعراء العرب البارزين في مقاومة المحتل شاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش الذي قاوم المغتصب الصهيوني بكلماته ، فقدم مجموعة من القصائد التي تعبر عن الصراع الفلسطيني والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن بين هذه القصائد التي جادت بها قريحته الشعرية، وصاغها قلمه الثوري، قصيدة : «على هذا الشاطئ الصغير» والتي تعبر عن مقارعة المحتل الإسرائيلي، والصمود في وجهه، وتصف معاناة اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني، وقصيدة «رخصة المرور»، والتي ينتقد الشاعر درويش القيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على الحرية الشخصية لأبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك قصيدة «أنت حرية» ، وهي تعبر عن تمسك الفلسطينيين بحقهم في الحرية والكرامة، وتجسد مقاومة المحتل ورفض الشعب الفلسطيني للاستسلام والخضوع للمحتل الصهيوني، وقصيدة أخرى تحكي قصة معاناة أبناء فلسطين في وجه العنف والتمييز، وتصف الألم والحزن، وهذه هي قصيدة «عندما تموت الشمس».

وهناك العديد من القصائد المقاومة والمقالات الصحفية التي كتبها الشاعر محمود درويش.. ولم يتوقف الحال عند شاعر المقاومة درويش، بل يوجد العشرات والمئات من الأدباء الذين جاهدوا بالكلمة ضد المحتل ، ومنهم شوقي وحافظ ابراهيم، والبارودي، والرصافي، والجواهري، والشابي، وعلي محمود طه، والمقالح، والبردوني، والزبيري، واليازجي، وارسلان، سميح القاسم، وأحمد مطر والكثير الكثير، من الشعراء والكتاب الصحفيين، والمؤلفين العرب، ولا يتسع المجال لذكرهم، وذكر أعمالهم ومؤلفاتهم.

بل ركزنا على شاعر المقاومة درويش، لأننا نعيش هذه الأيام ثورة تحرير الأراضي الفلسطينية والتي انطلقت شرارتها في السابع من أكتوبر2023م بمعركة (طوفان الأقصى)، وما زالت مستمرة، بل وتوسعت ميادينه وزاد عدد المجاهدين فيها حتى وصلت إلى اليمن وسوريا والعراق..

ومعها لا بد من أن يبرز الأدب العربي المقاوم من جديد، وأن تعود القضية الفلسطينية لتكون حاضرة في مجالات وأنواع الأدب المقاوم ، وتنظم المسابقات ، والمهرجانات العربية للأدب المقاوم، وترصد الجوائز للأعمال النموذجية، سواء القصيدة، أو القصة، والمسرحية، والمقالة، والرواية.

فهذه الأسلحة لا تقل شأنا عن البندقية ، والقذيفة والصاروخ والطائرة.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatemد
أحن إلى خبز أمي

محمد صالح حاتم.2024/1/31


وأنا أقرأ قصيدة شاعر المقاومة الفلسطينية الشاعر محمود درويش، «إلى أمي»   والتي قال فيها:
أحن إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر فيَّ الطفولة
يوما على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا مت
أخجل من دمع أمي!

إلى نهاية القصيدة.
والتي تعد واحدة من مئات القصائد التي نظمها الشاعر درويش، في مسيرته الشعرية، والتي نال الوطن والأرض ومقاومة المحتل نصيب الأسد من شعره، واشتهر بشاعر المقاومة.

لكنها بالنسبة لي جعلتني أقف معها كثيرا، واحللها، واقرائها، مرات، ومرات، لما فيها، من معان، ولرسالتها الكبيرة، التي تحويها ألفاظها،
فالشاعر، كتب القصيدة وهو خلف قضبان سجن الاحتلال الإسرائيلي في العام 1965م، عندما زارته أمه وهي تحمل معها الخبز، والقهوة، ولما راء محمود درويش والدته وإصرارها على إدخال الخبز والقهوة إلى ولدها، شعر بالندم والأسى، لسوء ظنه بها، عندما كان يظن أن والدته لا تحبه ، وتفضل عليه إخوته، فاختار عنوان القصيدة «إلى أمي»، وعبر عن حنينه وشوقه إلى خبز أمه وقهوتها ، وقدمها كاعتذار لها عن سوء الظن بها، فكان اختيار الخبز لارتباطه بالأرض، وهو تعبير عن حنينه للعودة إلى وطنه إلى تراب فلسطين، والقهوة دليل الاستقرار والهدوء الذي يحلم به كل مواطن فلسطيني، أن يعيش على تراب وطنه أمن مستقر.
بل لقد جعلتني تلك الكلمات أتذكر الزمان الجميل، والحياة الهدئة  التي كنا نعيشها في القرية، أيام الطفولة، والشباب، قبل أن تأتي المشاكل والحزبية، وتفرق أبناء المجتمع، بل جعلتني أحن فعلا إلى خبز أمي المصنوع من الحبوب المحلية، الذرة، والشعير، والبر البلدي، وتذكرت كيف كان الناس يزرعون أرضهم ويأكلون خيراتها، ولكن مع الأيام تحول الناس إلى الاعتماد على القمح المستورد، وتركوا أرضهم، وهجروا قراهم. وهنا الكارثة التي حلّت بمجتمعاتنا.

لنعود إلى قصيدة «إلى أمي» وشاعرها درويش، والذي ناضل وكافح بالكلمة، ضد الاحتلال الاسرائيلي،والذي اصبح هذا الاحتلال  يعيش حاليا ً أضعف أيامه، والتي أوشكت على الأفول، مع معركة طوفان الأقصى، التي ألحقت هزيمة، منكرة بالكيان الغاصب، وكبدته خسائر في الأرواح والعتاد لم يخسرها طيلة الخمسة والسبعين عاما الماضية منذ أن أعلن عن قيامه في عام 1948م.
فما أجمل أن نعود ونحنُّ  إلى ماضينا الجميل، ونستعيد الذكريات الجميلة، وأن نقاوم المحتل الغاصب، وأن يستمر طوفان الأقصى حتى تحرير كل شبر من تراب فلسطين، وتتحقق أماني واحلام  محمود درويش، وكل المقاومين الأحرار حين قال في قصيدته هذه:
فردي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع
لعش انتظارك!http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatemد
نيران صديقة

محمد صالح حاتم. 2024/2/13

عندما تكون في معركة، وبتقود جبهة من الجبهات، وبتمشي بخطة واستراتيجية محددة،ومتقدم على كل المحاور والمواقع، والمعنويات جنودك مرتفعة، واصبح النصر قاب قوسين أو ادنى وتفاجئ بطلقات قاتلة من الخلف من اصدقائك، وممن كنت تعدهم معك في المعركة.

وعندها يستغل العدو الفرصة وينقض عليك بهجوم معاكس وتبداء قواتك بالتقهقر، والرجوع إلى الخلف ويسقط الكثير من افرادك بين شهيد وجريح، والبعض منهم يستسلم ويحقق العدو الفواز في المعركة بعد أن كان مهزوما، وكاد أن يعلن الاستسلام ويلوذ بالفرار.

والسبب في كل ذلك نيران صديقة، تسببت في افشال مخططاتك وارباك افرادك، وحطمت معنوياتهم،هكذا هي بعض الممارسات، والسلبيات الخاطئة من بعض الافراد أو الجهات والمؤسسات، والقرارات تلك صدرت من هنا او هناك، ولم يحسب عواقبها، وما سيترتب عليها من كوارث..

فشعبنا اليوم يخوض معركة مصيرية مع العدو الأكبر أمريكا واسرائيل والتي طال انتظارها،ويتوجب علينا امام هذه المعركة أن نتوحد أكثر، وأن يلتف الشعب خلف القائد،و تثبيت اركان الجبهة الداخلية، وتوثيق عراها، بقرارات حكيمة،تتخذ وفق منظور إيماني،وبعدٌ استراتيجي، تكون بداية للتغييرات الجذرية، وحكومة الكفاءات،وتصحيح مسار العمل المؤسسي، وأن نبتعد عن العشوائية، والمحسوبية، والقرابة،فالوضع الداخلي مهم والتركيز عليه من أوجب الواجبات،،وعدم احداث ثغرة بين الشعب والقيادة، وأن نعمل على ترميم الهفوات التي حدثت خلال السنوات الاخيرة، وعدم تكرار الاخطاء السابقة،وأن يتم البناء على اسس صحيحة وقوية، وعدم تكرار حدوث نيران صديقة في معركتنا الوطنية المقدسة..http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatemد
مشروع الشهيد الصماد
ومعاول الهدم

محمد صالح حاتم. 2024/2/21


كان الشهيد صالح الصماد نموذجا راقيا في تحمل المسؤولية، منذ تولية قيادة اليمن في أحلك الظروف، خلال العدوان واشتداد الحصار، لكنه بعزيمة المتوكل على الله، والمتسلح بالإيمان، استطاع قيادة السفينة والإبحار بها ومقاومة الأمواج المعادية، حتى اعتبرته  أمريكا أشد أعدائها.

الشهيد الصماد عندما أطلق مشروعة «يد تحمي ويد تبن»، كان يدرك ويعي أن انتصارنا على الأعداء لن يتحقق في الجبهة العسكرية فقط، ولكن الانتصار الحقيقي هو بناء دولة نظام وقانون، دولة مؤسسات حقيقية، والانتصار في المعركة الاقتصادية، والجبهة التنموية، ولذلك فقد قرن الدفاع عن الوطن وحمايته، بالبناء والتنمية.

هذا المشروع النهضوي التنموي الذي تبناه الشهيد الصماد  كان السبب في مراقبته وملاحقته، واستهدفه من قبل أمريكا وأذنابها السعودية والإمارات، واذرعتها وعملائها في داخل الوطن.

مشروع «يدٌ تحمي ويدٌ تبني» هو المشروع الذي أزعج أمريكا والسعودية، وبذلك سعتا إلى اجهاضة من خلال اغتيال الرئيس صالح الصمادي في محافظة الحديدةفي التاسع من أبريل 2018م...

تعرض هذا المشروع الوطني الكبير  لمعاول الهدم سواء من خارج الوطن أو داخلة، ومنهم أناس يصرخون بفم المسيرة، ويدمرون بيد عفاش  ويسرقون بيد والإخوان ، هؤلاء هم من أوصلوا المؤسسات والدوائر الحكومية إلى الوضع المزري الذي وصف به السيد القائد عبد الملك الحوثي في محاضراته وخطاباته وضع المؤسسات الحكومية، ولذلك دعاء إلى إحداث تغييرات جذرية.

كذلك الرئيس صالح الصمادي عندما أعلن عن مشروعة كان يسعى من خلاله النهوض بالوطن اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا،وتعليميا،و عدم وصول مؤسسات الدولة إلى الوضع المزري الذي تعيشه الآن.

فلو كان مشروع «يدٌ تحمي ويدٌ تبني» يسير وفق المخطط الذي رسمه الشهيد الصماد ، وبنفس الوتيرة التي كانت في عهده، لكان وضعنا الداخلي أفضل ألف مرة مما هو عليه اليوم، وإن العدو قد يئس أن يحقق احلامة وينال مبتغاه من خلال زرع خلاياه وعملائه في مفاصل المؤسسات والدوائر الحكومية، ليبقى الشعب كما كان عليه سابقا يتسول وينتظر المساعدات والمعونات من الدول المانحة والمنظمات الدولية، بينما موارده ومقدراته تنهب وتسرق وتحول إلى أرصدة الفاسدين في بنوك دبي وسويسراء وإسطنبول وغيرها، وعندها تعود السفارات تحكم اليمن من جديد..http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatemد
الارهاب الامريكي في اليمن.. دفاعا عن النفس.

محمد صالح حاتم. 2024/2/26

من السذاجة،والاستخفاف بعقول البشر، أن تعلن أمريكا أنها جاءت من اقصى غرب الكرة الارضية على بعد اكثر من 7000ميل لتدافع عن نفسها.

تقصف اليمن، وتنتهك مجالها الجوي وسيادتها، لتدافع عن نفسها، تأتي ببوارجها وسفنها الحربية إلى المياه الاقليمية اليمنية،لتدافع عن نفسها.
كذلك تحتل اجزاء من الأراضي السورية وتنهب ثرواتها، دفاعا عن نفسها،وتحتل العراق وقتلت مئات الألاف من ابنائة وتنهب ثرواته،ودمرت مقدراته دفاعا عن نفسها.
كلما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية من قتل ودمار وتدمير حقٌ مشروع،ولها أن تقتل من تريد، وتقصف من تشاء، ولطائراتها التجسسية والمقاتلة الحق أن تلحق في إي سماء،ولبوارجها وسفنها الحربية أن تبحر فوق أي بحر أو محيط،محلل لها ومشروع قيامها باعمال قتالية لأنه يندرج تحت الدفاع عن النفس..
ولها الحق كذلك أن تدعم اسرائيل، وتقدم لها السلاح والمال، وتشارك بقواتها العسكرية في القتال جنبا إلى جنب مع جيش العدو الاسرائيلي ضد ابناء فلسطين في غزة،فتقتل وتدمر وتشرد ابناء غزة، وتحاصرهم، وتستخدم الفيتو ضد أي قرار يدعو لوقف العدوان الاسرائيلي كل هذا مشروع ولامريكا الحق فيما تقوم به، وفقا لقانون وتشريع الغاب الامريكي.
بالمقابل ممنوع ومحرم على اليمني، والفلسطيني أن يحموا اراضيهم، ومياههم البحرية،ويدافعوا عن انفسهم.
بل ومحرم على اليمني أن يقف إلى جانب اخوانه من ابناء فلسطين في غزة، ويعد خرقا ً للقانون الدولي والمواثيق الدولية أن يمنع اليمن مرور السفن الاسرائيلية والامريكية، والبريطانية عبر البحر الأحمر، ومضيق باب المندب المتجهة إلى الاراضي المحتلة في فلسطين، وإن ما يقوم به اليمن يعد ارهابا ًيجرمه قانون الغاب الامريكي الاسرائيلي... وتصنفهم ارهابيين

عشرات الآلاف من ابناء فلسطين قتلوا وجرحوا، اطفالٌ مزقت اجسادهم إلى اشلاء، نساء مزقت اجسادهن واجنتهن في احشائهن، مجازر وحشية يندى لها الجبين،منازل دمرت فوق رؤس ساكنيها، احياء ٌ باكملها دمرت، اصبحت غزة مدينة اشباح، يبكي على اطلالها الاطفال، الذين يموتون من الجوع، كل هذا ترتكبه قوات الاحتلال الاسرائيلي والامريكي منذ مايقارب 150 يوما، والتي تعتبر جريمة العصر، وتسميها امريكا دفاعا عن النفس.

فهل حان الوقت ليقال لأمريكي كفاك غطرسة واجراما ًوارهابا؟
وإن عليك أن تدرك وتعي أن خارطة العالم قد تغيرت، ولم يعد القطب الواحد من يحكم وتحكم بالعالم، وإن زمانك قد ولىّ، وما تقومين به يعد ارهابا، وستدفعين ثمن جرامك وما ترتكبية بحق الشعوب.
وأن نهايتك ستكون في البحر الأحمر.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود 

محمد صالح حاتم.
2024/3/9
أكثر من مليار ونصف مسلم في أنحاء الكرة الأرضية، يترقبون هلال رمضان، ليؤدوا ركنا من أركان الإسلام، ويتحرون رؤيته، ليكون صيامهم مقبولا، الكل يستعد لقدوم هذا الشهر، يجهزون احتياجاتهم من المأكل والمشرب، وينتظرون المسلسلات والمسابقات التي تعرضها القنوات العربية وغير العربية.

بل وسنسمع قادة الدول العربية والإسلامية يتبادلون التهنئات والتبريكات بحلول الشهر الكريم...

سترفع مكبرات الصوت لقيام صلاة التراويح، تزدحم المساجد بالمصليين، وتكثر الصدقات والتبرعات للفقراء والمساكين، ومآدب الإفطار في الشوارع والطرقات، وكل هذا لطلب الأجر والثواب والمغفرة من الله... هكذا يقولون... ونسمعهم يرددون

بينما في المقابل أبناء غزة يقتلون ويشردون، تدمر المنازل فوق رؤوس ساكنيها، أكثر من مائة ألف بين شهيد وجريح، جرائم وحشية يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة خاصة وفلسطين عامة، حصار بري وجوي وبحري، مئات الآلاف مهددون بالموت جوعا، لا يجدون رغيف خبز، أو شربة ماء، أصبح حلم أطفال غزة هو رغيف الخبز!

كيف يتحرون هلال رمضان، وبأي عيون يشاهدونه، وطيلة خمسة أشهر لم يشاهدوا ما يجري في غزة من قتل ودمار...!؟

كيف سيكون صيام مليار ونصف مسلم، وكيف ستقبل منهم صدقاتهم وصلاتهم، وقيامهم، وإخوانهم في غزة يموتون يوميا ولم يحركوا ساكنا.!؟.

شهر رمضان... هو شهر الصيام والقيام والجهاد في سبيل الله، والذي حدثت فيه أعظم المعارك والغزوات والفتوحات الإسلامية. ففيه كانت غزة بدرا في السنة الثانية للهجرة، وفتح مكة في السنة الثامنة للهجرة، ومعركة القادسية، ومعركة عين جالوت، ومعركة حطين التي حررت بيت المقدس، وحديثا حرب أكتوبر 1393 هجرية.
فهل سيشهد رمضان هذا العام معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي أعلن عنها السيد عبد الملك الحوثي، مع انطلاقة معركة طوفان الأقصى، ويتم تحرير الأراضي الفلسطينية، أم أن المليار والنصف مسلم مشغولين بالمسلسلات، والمشاركة في المسابقات والتزاحم في صلاة التراويح، إن غدا لناظره لقريب، وإن وعد الله لآتhttp://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
سلة رمضان الغذائية 2024/3/10

محمد صالح حاتم.

يعد شهر رمضان محطة إيمانية مهمة، يجب أن نستغلها وأن لانفرط فيها، وأن نستثمر هذه المحطة للتزود بالإيمان والتحلي بالصبر، والتراحم والتعاطف، وتفقد الأيتام والفقراء والمساكين، وأسر الشهداء.
خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا اليمني وللعام العاشر على التوالي؛ بسبب الحرب والعدوان والحصار من قبل أمريكا وبريطانيا وأذنابها السعودية ودويلة عيال زايد، والذي حرم مئات الآلاف من مرتباتهم، وهو ماتسبب  في تدهور الأوضاع الاقتصادية لأبناء الشعب اليمني.

وأمام كل هذا ونحن في شهر رمضان الكريم يتوجب على رجال المال والأعمال والمؤسسات والهيئات المعنية بتقديم المساعدات للفقراء، أن يتفقدوا الفقراء والمساكين والأيتام العفيفين الذين لا يسألون الناس، ولا يتسولون في الشوارع وأمام أبوب الجوامع، وابواب المؤسسات وفي صالات الاعراس وما أكثرهم.

وأن يتحروا الدقة والمصداقية عند تسجيل الأسماء، وعدم تكرار أخطاء الماضي التي كانت معظم الأسماء للمشايخ وأبنائهم وأقربائهم، وأعضاء المجالس المحلية والنافذين، وأن تكون السلال الغذائية التي يتم توزيعها، تحتوي على منتجات محلية قمح، وذرة وشعير، ودخن، وسمن بلدي، وتمر بلدي، وبن وقشر، وغيرها من المواد الغذائية، والمنتجات المحلية الزراعية، وأن تكون هذه فرصة لدعم المنتج المحلي، وأن نخفف من شراء القمح والدقيق المستورد الخارجي.

وهذا واجب وطني وديني على الجميع أن يبادر في شراء ودعم المنتج المحلي.
فأرض أرض خير وعطاء، وبلدنا بلدة طيبة، نباته طيب، وبجودة عالية...

وندعو الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
للتذكير.. بموسم التشجير...


محمد صالح حاتم.2023/3/20

نعيش هذه الأيام موسم من أهم المواسم وفصل من أهم الفصول وهو فصل الربيع وموسم التشجير والذي يكتسب أهمية كبيرة زراعيا وبيئيا.
والذي يعد موسم التشجير من أهم المواسم التي يجب التحضير والاستعداد الجيد له، والترويج الإعلامي وتوعية المجتمع بأهمية الأشجار، وبضرورة التوجه نحو زراعة الأشجار المثمرة والحراجية ، في الأراضي الزراعية والجبال والوديان، والحدائق العامة، وأحواش المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، والشوارع والطرقات. بهدف تحسين البيئة والمناظر الطبيعية، وزيادة الغطاء النباتي.

ولكن خلال هذا العام ما نلحظه أن هذا الموسم لم يحظ بالاهتمام من قبل الجهات الرسمية، ووسائل الإعلام، نظرا للأحداث في غزة ودخول شهر رمضان، واهتمام الإعلام بالمسلسلات والمسابقات.

فما شهدناه كان تدشين متواضع لموسم التشجير وعلى استحياء في حوش رئاسة الوزراء مع مناسبة اليوم الوطني للبن.

فاليمن تواجه العديد من التحديات البيئية والزراعية ومن أهمها نقص الغطاء النباتي، وتصحر للأراضي الزراعية، وزحف الكثبان الرملية، والسبب عدم الاهتمام بالتشجير، فمعظم الشوارع في المدن ومنها العاصمة صنعاء لا يوجد فيها أشجار، وإن وجدت فهي مهملة ومرتع للأغنام، والبعض منها يابسة، والجبال قاحلة جدباء، وكذلك الجامعات ومنها جامعة صنعاء بمساحتها الكبيرة أصبحت شبه صحراء، بسبب إهمال الأشجار فيها والتي أصبحت إعجازها خاوية، وكل الحجج من القائمين عليها هو عدم توفر الماء، رغم هدر كميات هائلة من مياه الأمطار والتي تذهب إلى صحراء الجوف، فلماذا لايتم استغلالها الاستغلال الأمثل، كذلك مياه الوضوء الخاصة بالمساجد لماذا لأيتم الاستفادة منها في ري الجزر الوسطية لشوارع العاصمة، كما كان يعمل الآباء والأجداد سابقا في صنعاء القديمة.
نتمنى أن لا يمر هذا الموسم مرور الكرام، وأن يتم حشد الجهود الرسمية والشعبية والمجتمعية لغرس ملايين الأشجار والاهتمام بها ورعايتها حتى تعود اليمن خضراء وسعيدة كما عرفت منذ مئات القرونhttp://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
اليوم الوطني للصمود. الذي غير مجريات الأحداث في العالم.
محمد صالح حاتم. 2024/3/26

لم يكن يوم 26 مارس 2015 م- يوما عاديا، او تاريخا عابرا، يتم تسجيلة كسائر الإيام؛ بل كان يوماخالدا، صنعه الشعب اليمني وسجله في سجلات الإيام العالمية، التي غيرت مجريات الاحداث في العالم، ورسم ملامح العالم الجديد.

ففي هذا اليوم اراد تحالف العدوان العالمي بقيادة امريكا وبريطانيا واسرائيل، ومعهم السعودية والامارات وبقية الدول التي شاركت في العدوان، أن يجعلوا من اليمن منطلقا للسيطرة الاسرائيلية على الوطن العربي والاسلامي، والتحكم في مصير مليار ونصف مسلم.

ففي يوم 26 مارس 2015 م- شن تحالف العدوان على اليمن اولى غارته وبدء حصاره الاقتصادي والذي لا يزال حتى اليوم، والذي يطوي عامه التاسع دون تحقيق اهدافه، بل تحول هذا اليوم إلى ملحمة اسطورية يقودها الشعب اليمني بصموده واستبساله في وجة اقوى آلة عسكرية في العالم.

هاهي الإيام تمر بسرعة رغم المآسي والآلام، التي كابدها وعانى منها ابناء الشعب اليمني طيلة التسع سنوات ولايزال، عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى سقطوا جراء قصف طيران تحالف العدوان العالمي على اليمن، مئات المليارات من الدولارات خسائر اليمن جراء العدوان والحصار، رغم كل هذا إلا أن الشعب اليمني سطر اروع الملاحم البطولية، واستطاع الجيش اليمني بفضل اللة سبحانه وتعالى، وتلاحم ابناء الشعب، أن يمرغ جيوش العدوان ومرتزقته، في رمال اليمن، ويهزمهم شر هزيمة، ويفشل مخططاتهم ومشاريعهم
بل أن الجيش اليمني تمكن من صناعة الصواريخ البالستية والطيران المسير والتي غيرت المعادلة، ورسمت خارطة العالم الجديد.

إن موقف الشعب تجاه القضية الفلسطينية فيما يجري في غزة من عدوان واجرام اسرائيلي تعد ثمرة من ثمار صمود الشعب اليمني، والذي كان ملهما ومحفزا لأبناء المقاومة الفلسطينية والمجاهدين في فلسطين ولبنان والعراق.

فأحداث غزة ومعركة طوفان الاقصى التي حدثت في السابع من اكتوبر 2023 م- صنعها صمود الشعب اليمني في 26 مارس 2015 م، والذي سيظل يوما خالدا في سماء النظال اليمني، وكان يوما اسودا في تاريخ دول تحالف العدوان، وعلى راسهم امريكا وبريطانيا واسرائيل والسعودية والامارات، وهذه الدول تعظ أنامل الندم على ما قامت به تجاه الشعب اليمني، وتتمنى أن تخرج بماء وجهها...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
قبل أن يرحل رمضان.

محمد صالح حاتم.2024/4/2

أيام قلائل ويرحل عنا ضيف عزيز وغال على قلوبنا، شهر الخير والبر والإحسان شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، هذا الضيف الذي يأتي في العام مرة واحد ويحمل معه هدايا وخيرا وفيرا وفرصا كثيرة يجب أن تستغل، وقبل أن يرحل يجب أن نراجع أنفسنا ماذا استفدنا وماذا قدمنا خلال الأيام التي مضت وماذا سنقدم فيما بقي من أيامه؟

مرت ايامه سريع، ومضت اليالية كلمح البصر، فمن فاته تلك الأيام فاليعوض في ما بقي من أيامه ولياليه، وأن يستثمرها في الصلاة وقراءة القرآن، والتسبيح والاستغفار والدعاء، وأن لا تلهينا الأسواق والتسويق، لتوفير وشراء حاجيات العيد.
وأن نتذكر ونتفقد الفقراء والمساكين والأرامل وأسر الشهداء والجرحى وما أكثرهم، في ظل الوضع المادي الصعب الذي يمر به شعبنا اليمني جراء الحرب والعدوان والحصار الذي تسبب به تحالف العدوان السعوصهيوانجلوامريكي.

كما يتوجب كذلك القيام بمبادرات مجتمعية لجمع قيمة كسوة للفقراء والمساكين وأبنائهم وتوفير لهم جعالة وحلويات العيد، وأن نتذكر أن العيد للجميع وهو مناسبة مهمة للتسامح والتصالح، ونشر المحبة وإدخال السعادة إلى قلوب الجميع.


فلا تفتخر وتغتر وتتباهى بما تشتريه لك ولا لاودلاد من ملابس وكسوة جديدة، وجيرانك وأقاربك لا يمتلكون قوت يومهم، ولا يجدون بما يشترون به ملابس لأبنائهم.
كما يجب علينا أن نتذكر أن لنا اخوان في غزة يقتلون ويذبحون يوميا، ومنهم من يموت جوع وظماء، فالتبرع ليهم واجب علينا، والتحرك المشاركة في المسيرات الجماهيرية والتي تغيض الاعداء.
فرمضان الذي سيرحل بعد ايام قليلة لأندري هل سيعود العام القادم ونحن لا زلنا على قيد الحياة، ام انه سيكون آخر رمضان في حياتنا، ولذلك لا نفرط فيما تبقى من ايامه، ولا نضيع الفرصة،وان نكثر من الصدقات ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وان لا يرحل عنا الا وقلوبنا صافية، والمحبة والاخاء قد سادات مجتمعنا، وعم السلام والوئام فيما بيننا ونبذنا الاحقاد والظغائن والكراهية والطائفية التي زرعها الشيطان واذنابه فيما بيننا وندعوا الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال وأن يجعلنا من عتقائه في هذا الشهر الكريم وان يعيده علينا وقد عم السلام امتنا، وتحقق النصر لشعبنا ولاخواننا المجاهدين في فلسطين وتحررت كل الاراضي العربية من دنس الصهيانية المغتصبينhttp://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
يوم القدس العالمي... وطوفان الاقصى

محمد صالح حاتم 2024/4/4


يتم الاحتفال بيوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، حيث تخرج الجماهير العربية والاسلامية في مسيرات وفعاليات تضامنية في عدة دول حول العالم للتأكيد على دعم قضية القدس، وحق الشعب الفلسطيني في تحرير ارضة وقيام دولته على كل الاراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الغاصب.

لكن هذا العام سيكون يوم القدس العالمي مختلف جدا عن بقية الاعوام، حيث سيأتي وابناء غزة يقتلون ويشردون، يوميا، اجسادهم تمزقها مجنزرات الدبابات الصهيونية، سيأتي يوم القدس العالمي، وابناء غزة لايجدون لقمة عيش او شربة ماء، سيأتي يوم القدس العالمي واطفال غزة تأكل اجسادهم الكلاب المرمية على جنبات مجمع الشفاء، سياتي يوم القدس العالمي ونساء غزة يمتن واجنتهن في احشائهن، جرائم تندى لها الجبين، ترتكب بحق ابناء غزة وفلسطين عموما، سته اشهر من حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الكيان الصهيوني الغاصب، وبمساعدة ودعم من امريكا وبريطانيا وبقية دول العالم.
في ظل صمت وسكوت عربي اسلامي، عما يجري خضوع وذلال وارتهان لانظمة الحكم في الدول العربية والاسلامية، باستثناء موقف الشعب اليمني قيادة وشعبا وهو الموقف البطولي المشرف، والذي وقف إلى جنب ابناء غزة،ودافغ عنهم من خلال العمليات العسكرية التي قام بها طيران الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية التي قصفت مواقع ومدن عربية محتلة داخل الكيان الصهيوني، بل ومنع السفن والبواخر الاسرائيلية والامريكية والبريطانية والمتجة إلى اسرائيل من المرور والعبور عبر باب المندب والبحرين العربي والاحمر،وهو ماثر بشكل كبير على اقتصاد الكيان الصهيوني، وكبده خسائر مالية كبيرة، ليس هذا وحسب؛بل أن الجماهير اليمنية تخرج كل جمعة في ميدان السبعين والساحات والميادين العامة في عموم المحافظات والمديريات اليمنية في مسيرات وفعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وتعبيرا عن الموقف اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وهو الموقف الذي منعت الشعوب العربية والاسلامية أن تجسده بسبب قمع الانظمة العربية والاسلامية لشعوبها، ومنعها من التضامن مع الشعب الفلسطيني.
فيوم القدس العالمي يجب أن يظل يوما مفتوحا لايرتبط بموعد محدد، او شهر بعينة، او جمعة مرتبطة بتاريخ معين، خاصة بعد عملية السابع من اكتوبر 2023م، وهو التاريخ الذي رسم نهاية الكيان الصهيوني واستعادة الحق العربي وتحرير كامل الارضي العربية.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
لا تحزنوا على وداع هذا الشهر، بل أحمدوا الله أن بلغكم إياه،،
و افرحوا و كبروا الله أن هداكم لصيامه وقيامه،
لا تودعوه ، بل اصطحبوه إلى باقي عامكم "

رمضان" ليس شهراً ، بل أسلوب حياة وبداية التغيير ، لا تودعوه،  بل افسحوا له المجال ليحيا معكم وتحيوا به طوال العام.

الصوم لا ينتهي ، والقران لا ينتهي.

🌷🌹🕋عيد مبارك وكل عام وانتم بخير 🕋🌸🪷
http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
من وحي إجازة العيد

محمد صالح حاتم. 2020/4/13

رغم الأوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها شعبنا اليمني فقد حاول المواطن أن يصنع لنفسه الفرحة، ويدخل السرور على أفراد عائلته من أبسط الأشياء خلال إجازة عيد الفطر المبارك.

وما لفت انتباهي انا وغيري الكثير هو الخروج الكبير للمواطنين من المدن وزحمتها إلى الأرياف والقرى والجبال المحيطة بالعاصمة وبقية المدن اليمنية، للترويح على النفس، وتغيير الجو والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، والبيئة اليمنية المتنوعة من جبال وسهول ووديان.

فكان الازدحام والتوافد على السدود، والأراضي الزراعية، وعلي جنبات الطرقات، والمنحدرات الجبلية، والأماكن الأثرية والتاريخية هي السمة الأبرز خلال إجازة العيد...

من خلال ما شاهدناه بل وعشناه خلال إجازة العيد هو انعدام المرافق والخدمات العامة في معظم المناطق التي كانت مزارا للمواطنين، فمعظم المواطنين كانوا يستظلون تحت الأشجار، ووسط المزارع، وتحت الأحجار الكبيرة، وجوار السيارات، يفترشون الأرض، يبحثون عن أماكن يقضون فيها أوقاتهم، معظم العوائل والأسر التي خرجت من العاصمة صنعاء تجديها منتشرة على جنبات الطرقات، وبين المزارع تبحث عن مكان يبعدهم عن زحمة المدينة وضجيج السيارات، وتنسيهم هموم الحياة، لكنهم للأسف الشديد يصطدمون بانعدام الأماكن العامة والاستراحات، على الرغم أن هذا ليس أول عيد يخرج المواطنون خارج المدن ويقصدون هذه الأماكن.

فالاستثمار في هذا المجال يعد من الفرص الاستثمارية الواعدة، والتي ستوفر العديد من فرص العمل، وترفد الاقتصاد الوطني، وهناء نطرح سؤالا أين دور وزارة السياحة في الترويج لهذه الفرص الاستثمارية؟
فما أجمل اليمن وبيئتها، وما أروع مناظرها، وما أكثر مواقعها التاريخية والأثرية، ولكنها للأسف لم تحظ بالاهتمام والاستغلال والاستثمار الحقيقي الذي يظهرها بالمظهر اللائق...
فهل ستأتي الأعياد القادمة وقد وجدت بعض الخدمات، وتم فتح أبواب للاستثمارات البسيطة لإقامة مشاريع سياحية في المناطق الأكثر جذبا للزوار والقريبة من العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية؟http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
خطر الفراغ على الأبناء

محمد صالح حاتم 2024/4/24


تعد العطلة الصيفية همّاً للكثير من الأسر، والتي تبحث عن ملىء هذا الفراغ الطويل بعد انتهاء العام الدراسي، خوفا من انحراف أبنائهم، وضياعهم في عالم مليء بالمغريات الشيطانية.

إن وقت العطلة الصيفية يتجاوز الثلاثة الأشهر، وهو وقت كاف لانحراف الأبناء الذكور منهم والإناث، والتيهان بين مسلسلات تدعو للشذوذ الجنسي وعصيان الآباء والمهات بدعو الحرية الشخصية ، وتحليل المحرمات، ومواقع إباحية وخليعة، وأخرى تدعون للانفتاح وثقافة الاختلاط، ومقاهي  واستراحات تتوفر فيها الشيشة والادخنة المسرطنة والتي قد لا تخلو من المخدرات والحشيش بأنواعها.
ناهيك عن الحرب الناعمة والجماعات الإرهابية والمتطرفة، والتي تستقطب الأبناء وتزج بهم باسم الدين في حروب صهيونية، ضد الإسلام وباسم الدين و الإسلام، وتحلل التفجيرات والانتحار.
فما أكثر المفسدات وما أسهل الوصول إليها وما أسرع الانجرار نحوها من أبنائنا وبناتنا، وأمام كلما ذكرناه ومالم  نذكره، تظل العطلة الصيفية وكيفية استغلالها واستثمار أيامها من الأمور المهمة والتي يتحمل مسؤولياتها الجميع دولة ومجتمع وأسرة، وذلك حفاظا على تماسك المجتمع، وقيمة وعاداته وتعاليمه الدينية السمحة.

وإن الدفع بالأبناء وتشجيعهم للالتحاق بالمراكز والدورات الصيفية، لقضاء وقت الفراغ، واستثمار الطاقات، واجب على الجميع.
فتعليم الأبناء القرآن الكريم، والقيام بالأنشطة الثقافية، والرياضية، والزراعية، والمسابقات، وزيارة الأماكن الأثرية والدينية، ضمن برامج الدورات الصيفية من الامور  المهمة، والتي يتوجب القيام بها، كما يتطلب اكتشاف المواهب والمبدعين والمبتكرين وتشجيعهم، من الضروريات.
إن تحصين أبنائنا من خطر الانحراف خلال العطلة الصيفية، يستوجب تضافر الجهود، وتكاتف الجميع، حتى نحمي الجيل القادم، ويتم بناؤه وفقا للتعاليم الإسلامية، بعيدا عن التعصب الأعمى، والمفاهيم المغلوطة والدخيلة على ديننا، والتي غزت مناهجنا من قبل الأعداء، وباتت مخرجاتها، التكفير والشذوذ، والمثلية، والانتحار، والتفجيرات، تنفيذا لمخططات وأجندة صهيونية تستهدف الاسرة، والتي تعد النواه الاساسية للمجتمع.

http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
عيد العمال ما بين صنعاء... وغزة
2024/4/30
محمد صالح حاتم.

في الأول من مايو يحتفل العالم بعيد العمال، والذي يعد يوما تكريميا للعمال، وتقديرا لجهودهم في البناء والتنمية، وتنظم فيه فعالية ومسيرات والندوات التي تطالب بحقوق العمال، والتحديات التي تواجههم
لكن في المقابل ومن يدعي الحرية والحقوق وينادي بتكريم العمال، يوجد مئات الآلاف من العمال في اليمن لهم قرابة ثماني سنوات دون مرتبات، وحرموا من حق من حقوقهم كفلته لهم الدساتير والقوانين والمعاهد والمواثيق الدولية.
ومئات الآلاف حرموا من أعمالهم، وتقطعت بهم السبل، فلم يجدوا مصدر رزق، وباتوا على حافة الجوع وتحت خط الفقر حسب تقارير منظمات دولية والسبب هو الحرب والعدوان والحصار الاقتصادي الذي تفرضه أمريكا وبقية تحالف العدوان، ناهيك عن الآلاف الذين استشهدوا وكانوا أهدافا لطيران العدوان تحالف العدوان، وآلاف جرحوا وفقدوا أعضاءهم، وباتوا في عداد المواتي.
فماذا يعني الأول من مايو للعامل والموظف اليمني، الذي حرم من مرتباته، وفقد وظيفته ومصدر دخله اليومي؟
فمن سيعيد للعامل اليمني حقوقه، ويعيد للموظف مرتبة، ومن المسؤول عن كل ما يعانيه العمال اليمنيون، ومن المسؤول عن دفع مرتباتهم،. ماذا سيقدم له الأول من مايو؟
كذلك لا ننسى أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون جراء الاحتلال والعدوان الإسرائيلي والمتواصل منذ عقود سبعة، واشتدت وطئته منذ السابع من أكتوبر 2023 م، هذا العدوان الإرهابي والذي تسبب في استشهاد وجرح أكثر من 110 آلاف مواطن، وتدمير أكثر من أكثر من 50 ٪ من المنازل في غزة، ونزوح وتشريد ما يقارب من مليون مواطن، وتوقف الحياة في قطاع غزة، وانعدام أبسط مقومات الحياة لقمة العيش وشربة الماء.
كيف يحتفل العالم بعيد العمال، بينما عمال الشعبين اليمنى والفلسطيني محرمون من مرتباتهم، وفقداناهم لأعمالهم؟
فإين الحرية والحقوق والحريات التي تتغنى بها الدول، واين المنظمات العمالية لم تحرك ساكنا ولم تتكلم عن حقوق هؤلاء العمال؟
http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
2024/05/08 03:40:58
Back to Top
HTML Embed Code: