Telegram Web Link
نظرتُ إليك من طرف خفيٍّ
وما فسّرتُ أنظاري لنفسي
ولا أجّلتُ من موتي حياةً
ولا استوحشتُ من خوفي و بأسي
أقول لعلّ عيني حين ترنو
ستُحيي حاضري وتُعيد أمسي
زكي مبارك كان يستخدم قصائده استخدامنا للسنابتشات اليوم، حيث الموعد والمكان والزّمان والوجهة وكلّ ما قلّ من حاله و دلّ مذكورٌ في نصوصه:
" معادي إلى أسيوط في صحبة الهوى
عزيزٌ وفي أسيوط بالروح أنزلُ
أسافر في يوم الثلاثاء ليتني
سأعرف ما يوم الثلاثاء يفعلُ
تباركت يا يوم الثلاثاء وانقضت
دهورٌ وأنت المنعم المتفضلُ "
خلود إلخ
اللّيالي القمرا هم شعراء بقيّة اللّيالي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ليلة قمرا وبحر وأحباب وابن جبير الشاطبي يؤكّد:
إذا بلغ المرءُ أرض الحجازِ
فقد نال أفضل ما أمّلهْ
ترمي سهامك في كلّ الجهاتِ عسى
أن يعرف القوسُ في إقدامها أثرَهْ
" يكمى السّحابة واْنت توحي رعدها ".
أنا عن كثير الأمنِ أزورُّ جانبا
وأبصر في نور البدايات غيهبا
تعوّدتُ أن أختارَ ظنًّا يعوزني
وأتبعَ آثارَ الكلام وأنسبا
وأسرد أسبابَ الشتاتِ وأدّعي
وأخلقَ من نزر الجِدال مُسبِّبا
ولكنّ في كفيّ دفئًا ومنزلاً
وأحدوثةً تزهو وغيبًا مُرحِّبا
إذا ما رأت في أصدق الحبِّ راجحًا
تقلّبُ فيه الأمر حتى تُغلّبا
وتحفلَ بالطّيفِ الذي لا تزورهُ
وتخفي أحابيل الودادِ وتُلهبا
تقول وتُغضي من دلالٍ ورفعةٍ
وتعلم من طهر الصباباتِ مشربا
سليلة أقوامٍ إذا ما رأيتهم
رأيت مراحًا للكرامِ وملعبا
فهذا فؤادي إن أردتَ تعلّقًا
وتلك طباعي إن أردتَ تشبُّبا
أتدرك من صدّي وصالاً مُحقّقًا
وتعرف في عيني الملامَ المُحبّبا
وتبني من الأيّام عُمرًا نخالهُ
من الصفو لا يُشقي سوى ليُقرّبا
أشاء وتقضي حاجتي حافلاً بها
و تعمُر بيتًا عاليًا منك طيّبا
أتيتَ وفي الأحلام دنيا تطاولتْ
وفاضت على ناديك حتّى تهيّبا
فما اخترت إلاّ أن تسير شهامةً
تقاتل عنّي في الدروبِ وتُغضِبا
" إنّه لا ينبغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ الأعين ".
رواه أبو داوود
أكاد بأن أشقى وأزعم أنّني
أسبّحُ في صمتي وشَعْثِ دواخلي
فما هذه العينان عينا نواسكٍ
ولا هذه الكفّان كفّا بواسلِ
ولكنني أدنو وأدعو وأرتجي
لعل النوايا شافعات لباذلِ
Forwarded from رَوْشَنٌ
«مُستَظِهرٌ بذخيرةٍ من رأيه
‏يُمضي الأمورَ وَبحرُهاُ لم يُنزَفِ

‏إلاّ يكنْ كهلَ السنين فإنه
‏كَهْلُ التّجارِبِ في ضَجاجِ الموقف

‏تبدو مواقعُ رَأيِه وكأنها
‏غُررُ السّوابق من يَفاعٍ مُشرِفِ

‏وإذا خطابُ القومِ في الخطبِ اعتلى
‏فصل القَضِيّةَ في ثَلاثةِ أحرُفِ» - البحتري
" ما يستشك يا حسين كود الرديّين
و لاّ ترى الطيّب وسيعٍ بطانه "
الله أكبر !
ربما كان اختيارَ الأرجحِ
وتجلّى دون أن تستوضحي
وتعالى من شميمٍ تالدٍ
كي تُطلّي كملاكٍ مُصبحِ
يعرف التّحنان في كفٍّ ترى
في جروح الصبِّ ما لم تمسحِ
يطرقُ الأبوابَ حُبٌّ صادقٌ
فدعي هذا التجنّي وافتحي
فيه مشتركات كثيرة بين (stakeholder analysis تحليل أصحاب المصلحة) وعلم الجرح والتعديل.
ألا هل بلغت.
إنّما عِشرة الأنام نفاقٌ
و تباهٍ في باطلٍ وتجازِ

المعري
خلود إلخ
إنّما عِشرة الأنام نفاقٌ و تباهٍ في باطلٍ وتجازِ المعري
على طاري نفاق الأنام والعشرة وما شابه، مرّ بي مقطع مرئي لناصر منقره الشّاعر النبطي، يقف فيه على أطلال مروءةٍ ما فيقول:
" الله هو اللّي رزقنا في طبايعنا
يوم ان ربّي بلاكم في طبايعكم
وبصماتنا اللي نميّزها باصابعنا
واْنتم صناديقكم تعرف ودايعكم "

وهو شِعر عاديّ إلاّ أنّ إلقاءه له في المقطع وسكينته يحويان الكثير من الشّجى الذي يبعث الشّجى.
أمل دنقل يصف تراجيديا التّجاوز:

" هجرته حبيبته في الصّباح
فمزّق شريانه في المساء ولكنّه بعد يومين مزّق صورتها واندهشْ ".
ابن زيدون يرفض مبدأ هدر الجهد قبل تحديد الغاية:

"هلّا جعلتِ فدتك نفسي غايةً
للعتب ، أبلغها بجهد الجاهدِ "
عزائي من سكوتي أنّ نفسي
تجاهد نزعةَ الطّرقِ العقيمِ
وأن تواتر الأخطاء يُنبي
ويدفعُ حجّةَ العفو الكريمِ
وأني كلّما شيّدتُ مُلكًا
نسيتُ خسارة المُلكِ القديمِ
2025/07/10 22:31:37
Back to Top
HTML Embed Code: