Telegram Web Link
وليل كموج البحر أرخى سدولهُ
عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي

فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بجوزه
وأردف أعجازا وناء بكلكلِ

ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي
بصُبْحٍ وما الإصْباحَ فيك بأمثَلِ

فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ
بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ

-إمرؤ القيس.
تراهُ حينًا يقاتلُ أنتَ والوجودُ متعبُ
وها قدْ جفَ بئرهُ عادًا زاحِفًا منعدِمًا والإيابَ طالبُ.
-١،حزيرانٌ؛
بَعِدتَ وباعدتني الدُنيا،
غارِقٌ بينَ الفكرِ أكونُ ،
وباهِتًا أنتَ كنتَ السكونُ،
وأتلاشى في عدمٍ وأنا باصِرٌ أنّكَ لنْ تكون وماكنتَ ولستَ لفؤادي ندًّا،
ومهما بعِدتَ مامتلاشٍ ماكان
،وللأزلِ سيكونُ..
كُلما أقارِبُ الواقِعَ ؛
يُلازِمني إضمحلالُ العالمُ ويعيدُني نحو زاويتي رُعاعٌ لامفرَّ منهُ،
وأعودُ وهمًا مثاليًّا ،
ومالفيتُ يومًا بلاوهمٍ مثاليٍّ ،لأقضِي فيهِ نَحبًا…
أناضِلُ وجودًا، أناضِلُ كيفًا ومتىً لأتحررَ كيلا أكونَ وهمًا مثاليًّا،
ولستُ سوى أملٍ باهتُ الشدّةِ..
رمادُ كانٍ عصفتْ بيَ ريحُ وغيٌّ عادمةٌ لاآخرَ يُمسِكُها..
ليتَني ماكنتُ ولاأكون..
غريبٌ عن نفسي وعنْ أهلي وصُحبتي،
كمنْ يهاجرُ مقصدًا ويعودُ لأصلهِ ولايزالُ مغتربًا..
لاأحدَ يريدُ العودةَ للماضي،حتى وإنْ كانَ جميلًا مبهِرًا، حتى وإنْ كان الحاضرُ والمستقبلُ أسوءَ، لنْ يكونَ الماضي خيارًا البتّة.
-١،تموز؛
عامًا بعدَ عامٍ،أصارعُ وحشًا يتجلى وجودهُ فيَّ..
ليه ما ليش في بكرة، وليه بتوه؟
ليه ما ليش في حلم بترسموه؟
بسرح فألاقي الذكرى بس؛
وفيها بلقى أنا يومي أمس،
غير يومكوا ده اللي بتعيشوه….
لِخَولَةَ أَطلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ
تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهِرِ اليَدِ

وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم
يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ

كَأَنَّ حُدوجَ المالِكِيَّةِ غُدوَةً
خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ

عدوليَّةٌ أَو مِن سَفينِ اِبنِ يامِنٍ
يجُرُّنَ شُدَّ الجَرزِ أَو خَزَرجٍ نَدي
يا دارَ مَيَّةَ بالعَلياءِ فالسَّنَدِ
أقوَتْ وطالَ عليها سالفُ الأبدِ

وقفتُ فيها أُصَيلاناً أُسائلها
عَيَّتْ جواباً وما بالرَّبعِ من أحدِ

سوى الأواريِّ لأياً ما أُبَيِّنها
والنُّؤيِ كالحَوضِ بالمظلومةِ الجَلَدِ

رمَى بها بَعْدَ تَهميدٍ فَأَقصَفَها
دَهْرٌ وصَرفَتُ في أحوالِها اليَدِ
وَإِنِّي لأَعْلَمُ، وَالأَيَّامُ تَجْرِي،
بِمَا يُبْدِي الزَّمَانُ وَمَا يُعِيدُ

وَمَا الدَّهْرُ إِلا كَارِثٌ غَيرَ أَنَّهُ
يُبِينُ بِمَا يَبْدِي وَيَخْفَى كَما يَبْدِي

وَما يَجْزِي عَلَيْكَ كَرِيمَ قَوْمٍ
وَلا يَجْزِي عَلَيْكَ بَنُو الوَلِيدِ

فَلا تَعْدِلْ بِحِلْمِكَ غَيْرَ حِلْمٍ
وَلا تُثْنِي يَمِينَكَ إِلاَّ جَادَةَ الرَّشْدِ
خيطٌ غيرُ مرئيٍّ بيننا،
ذاكَ الخيطُ الرفيعُ،
وترٌ جامعُنا،
سِلسلةٌ بينَ فؤادينِ ينسحبُ أحدهما،
رأيتهُ لامِعًا مهما كانَ رفيعًا،
لكنْهُ..
لكنْهُ يبدو رفيعًا مهما كانَ لامِعًا،
وكإنّهُ يُشدُّ حتى يُقطع..
بكلِّ قوةٍ أحاولُ ببؤسٍ كُلما سُحِبَ أتجهُ نحوهُ…
أحيانًا يبدو على وشكِ القطعِ،
وحينًا يلمعُ،وأتساؤلُ أنا وخُلدي؛ أقُطِعَ وترٌ وأحسِبهُ وِصالٌ..؟
أيزالُ حينَ تركتهُ أم تغيرَ ،
هل يُشدُّ فيُقطع،أم كانَ مقطوعًا فبانَ مشدودًا..
كإنّي أُبتِلِعتُ بِبطنِ حوتِ شكٍ وعدمِ يقينٍ،
فلايعيدُني واقعًا صوتٌ ومرحٌ،ولاأرى من الشكِ حزنًا أم فرحٌ،
ولاأشعرُ أدمعًا إنهمرتُ أم لاأزالُ واقفًا منصبٌ…
لايبهجني شيءٌ وهي علامةٌ تُرهِبُ…
أصرتُ بلاركيزةٍ وإنحنيتُ،
أم هُدِمَ حائطٌ بنيتُ…
في الوسطِ أعيشُ..
وبخيطٍ أحيرُ…
-١،آب؛
واهِنٌ أصبِحُ وأمسي واهِنًا ،
شجنٌ يضُمني، ليغلبَني الوَجل..
لايسعُنا سوى إعادةُ الكرةِ مرةً آخرى.
ودّدتُ لوما كنتَ هوىً ولامنزلٍ أولٍ، ليتَكَ لاآخِرًا ولاحتى في البينِ ..
لستُ بتلكَ القوةِ،فالضعفُ يلتحِفُني ولستُ بذاكَ المؤمنِ فأنا بِكَ كافِرِ..
2025/12/11 23:13:17
Back to Top
HTML Embed Code: