Telegram Web Link
*مجلس المولى علي الاكبر (ع) (2)*
المقدمة
صلے الله عليكے يا أبا عبدالله ²
سيدي يـا حسـین
"يا عبرة كلّ مؤمنٍ ومؤمنة" يا رحمة الله الواسعة وباب نجاة الأمة~ السلام عليك وعلى ولدك علي الاكبر
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهيدُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومِ ،
السلام عليك يا أول قتيل ، من نسل خير سليل ، من سلالة إبراهيم الخليل ، صلى الله عليك وعلى أبيك ،
لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ،
فزتم وفاز من تمسّك بكم وأمن من لجأ إليكم يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ".
القصيدة
تُناديه ليلى : يا حبيبي وموئلي
بُنَيَّ أَجبني مَنْ يُجَهِّزُ مَحمَلِي؟

ومَنْ لي إذا ما القَومُ ساروا وسَيَّروا
بناتِ الهدى .. مَنْ لي يُزَيِّنُ مَنْزِلي ؟

شَبِيهَ رَسُولِ الله كيفَ تَرَكْتَني ؟
وكيفَ حياتي دُونَ بدرٍ مدلَّلِ ؟
*
أَتَيْتَ بِرَأسِ الرِّجسِ (بَكرِ بْنِ غانمٍ)
وَقَدْ قَبِلَ الرَّحمنُ مِنِّي تَوَسُّلي

وَعُدتَ .. فأَحييتَ الفؤادَ وقدْ قضى
صريعَ الهوى يا سلوتي ومُؤمَّلي

وقُلتَ: أَبي .. نَارٌ تثورُ بأضلُعي
وبي عطشٌ في مُهْجَةِ القَلبِ يصطلي

فناداك : يا روحي سَيَسْقِيكَ أحمدٌ
مِنَ الكَوْثَرِ العُلْوِيِّ .. مِنْ عَذْبِ سَلْسَلِ

وأَوغَلْتَ في الميدانَ تهتفُ : أقبلوا
فإنِّي عليُّ بن الحُسينِ فتى علي

تُجَنْدِلُهُمْ والسَّيفُ سَيْفٌ مُسَدَّدٌ
يَفِرُّونَ مِنْ صَولاتِ لَيْثٍ مُهَرْوِلِ

وما ظَفِروا إِلا بِغَدرٍ وَحِيلةٍ
وما شَرِبوا إِلا مَرارةَ حَنْظَلِ
*
أتاكَ رسولُ الله ؟! إيهٍ حبيبتي
سُقِيتُ لذيذَ الماءِ مِنْ كأسِ مُرسَلِ

وهَلْ رَضِيَتْ بِنْتُ النَّبِيِّ ؟ بلى .. بلى ..
وقدْ فُجِعَتْ أُمِّي البتولُ لمقتلي

أقامتْ عزاءً في السَّماءِ .. ومأتَمًا
بها الهَمُّ -يا أمَّاهُ- والكَربُ يَنْجَلي
*
وداعًا حبيبي .. إنَّ قلبي بكربلا
نوى الحُزْنَ طولَ العمرِ غَيْرَ مُبَدِّلِ

فبعدكَ لم أَعرفْ سوى الفقدِ والشَّجى
وبعدَ الحُسينِ السِّبْطِ لم أتظلَّلِ

إلى أن يجيءَ الموتُ .. والموتُ مُنْيَتي
فَقَدْ أرهقتني مِحنةُ الطفِّ (يا علي)
الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
الله الله ما اصعب فراق الولد وما اعظم دموع الأم ساعد الله قلب ام كل شهيد كيف ودعت ليلى علي الأكبر ع لحظة الوداع /طور عكراوي♪
يگلها يمه دگومي وودعيني اه اه اه
بدرب الولاء رايح فدوه لحسيني اه اه اه
ساعه ومحزوز النحر تشوفيني اه اه اه
ارفعي راسك يا يمه وللزهره اهديني
------------------
ٱمسحي دمع عينك ولا تزيّدي جروحي اه اه اه
عايف هالدنيا ومسلّم لله روحي اه اه اه
لا تزيدي الونين يمه ولا تنوحي اه اه اه
شهيد وترخص هالروح لحسيني
(يالله نسمع جواب الام التي تقدم ولدها لامام زمانها فداء لنصره الدين)
الله وياك يا بعد عمري
دمعاتي لاجلك عالوجنه تجري
سلّمت لله ياوليدي امري
ناذرتك شهيد ودمك خضاب
-------------
يا شمعة سنيني انا وين اضمك
يغالي مين يصبرها عالفرقه أمك
خليني يالولد اشبع واشمك
شلون احمل غيابك يا حلو الشباب
خادمه الحجه عج✍🏻
ابو ذية
عـلـي يـا بـني صدى امصابك وحالي
و  عـلـيـك انـهد ركن عزمي وحالي
حـالـك طـحـت عـل الغبرى وحالي
اونـن  ونـت الـثـكَـلـى الـشجية

زمـانـي يـهـدم بـحـيـلي و انا ابني
و فـجـعـنـي بـفرقة اوليدي وانا ابني
اصـيـحـن  و  انـشد الوادم و انا ابني
الـجـواب  يـقـول عـل الغبرى رمية
*التسليم*
"إنّ التّسليم من الخصال الحميدة للمؤمنين، يتوسّلون به لطيّ المنازل المعنويّة والحصول على المعارف الإلهيّة.
الاسلام هو التسليم وهذا ما نطق به امير الموحدين عليًّا عليه السلام يقول: "لأنسبنّ الإسلام نسبةً لم ينسبها أحد قبلي الإسلام هو التّسليم"نهج البلاغة ص٤٩١
فالتّسليم عنوان سيرنا إلى الله فالتّسليم كما يشرحه الإمام قدس سره: "التسليم عبارة عن الانقياد الباطنيّ والاعتقاد القلبيّ في مقابل الحقّ، وهو ثمرة سلامة النّفس من العيوب، وخلوّها من الملكات الخبيثة"جنود العقل والجهل ٣٥٧، وحقيقته انعدام إرادة العبد أمام إرادة الخالق: "إذا كان المقصود انعدام إرادة العبد في مقابل إرادة الحقّ تعالى، فهذا هو مقام التسليم".
*أهميّة التّسليم وآثاره*
تُعرف أهميّة التّسليم وموقعيّته في نظام الكمال الإنسانيّ من خلال آثاره العظيمة التي تفوق أي تصوّر. وسنذكر ها هنا بعضًا من هذه الآثار التي ذكرها الإمام الخميني قدس سره.
1- تذوّق حلاوة الإيمان
يقول الإمام الخميني قدس سره في شرحه لحديث جنود العقل والجهل: "في الآية من سورة النساء: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾النساء٦٥.
أجل، إنّ روح الإنسان لا تذوق طعم الإيمان إلّا بالتّسليم لأحكام الله تعالى بدرجةٍ لا يجد معها أيّ حرج في نفسه أو أذى في قلبه من القضاء الإلهيّ بل يستقبله برحابة صدر واستبشار. وقد رُوي في الكافي الشّريف عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: "الإيمان له أربعةُ أركان: التّوكّل على الله، وتفويض الأمر إلى الله، والرّضا بقضاء الله، والتّسليم لأمر الله عزّ وجل"الكافي ج٢ص٤٧. فلا إيمان لمن لم تتوفّر فيه هذه الأركان الأربعة، بل هو محرومٌ من حقيقة الإيمان بالله عزّ وجلّ"جنود العقل والجهل ٣٥٩
2- يعالج أمراض الرّوح
"إنّ هذا التسليم للحضرة الإلهيّة القدسيّة هو بحدّ ذاته أحد العلاجات لأمراض الرّوح، وهو الذي يضفي على النّفس الصّفاء ويزيد نورانية الباطن"المصدر نفسه
3- بلوغ مقام الولاية
"إنّ جميع أشكال الشّرك والشكّ هي نتيجةٌ لعدم تسليم الإنسان روحهُ للوليّ المطلق وهو الحقّ تبارك وتعالى، فإذا أسلم روحهُ له أسلمت معها ممالكه الوجوديّة الأخرى. فأسلمت أعضاؤلاه الظاهريّة وقواه المُلكيّة، ومعنى تسليمها أن تكون أيٌّ من حركاتها وسكناتها بدافع من النّفس والأنانيّة، بل إنّ قبضها وبسطها بيد الإرادة الإلهيّة، أي يحصل فيه نموذجٌ التقرّب بالنوافل: "كنتُ سمعه الذي يسمع به وبصرهُ الذي يُبصرُ به...إلى نهاية الحديث"المصدر نفسه.
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره:
"لا تكن محبًّا لنفسك، سلّم إرادتك للحقّ تعالى، فإنّ الذات المقدّس يتفضّل عليك بجعلك مظهرًا لإرادته، ويجعلك متصرّفًا في كافّة الأمور. ويخضع لقدرتك مملكة الإيجاد. وهذا هو غير التفويض الباطل، كما هو معلوم في محله"الاربعون حديثا ٨٦
4- نورانيّة القلب
يقول الإمام قدس سره: "والمرتبة الثالثة هي الطهور القلبيّ الذي هو عبارة عن تسليم القلب للحقّ. وبعد هذا التّسليم يصبح القلب نورانيًّا، بل يكون بذاته من عالم النّور ودرجات النّور الإلهيّ. وتسري نورانيّة القلب إلى سائر الأعضاء والجوارح والقوى الباطنة وتصبح كلّ المملكة نور، ونور على نور حتّى يصل الأمر إلى حيث يصبح القلب إلهيًّا لاهوتيًّا وتتجلّى حضرة اللاهوت في جميع مراتب الباطن والظاهر"معراج السالكين ٧١
5- استئصال جذور الشّرك والكفر والنّفاق
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "واعلم أنّ إرادة الله تعالى قاهرة لجميع الإرادات، وإذا اطمأنّ قلبك بهذه الكلمة المباركة وسلّم لهذه العقيدة، فالأمل أن يُنجز عملك، وتستأصل جذور الشرك والرياء والكفر والنفاق من قلبك "الاربعون حديثا ٦٧
6- الوصول إلى الكمال الإنساني
كانت هذه بعض آثار التّسليم التي تشير إلى عظمته. وتكتمل مشهديّة العظمة عندما نتعرّف على دور التّسليم في هداية الإنسان إلى المقصد النّهائيّ. لهذا، قال الإمام قدس سره: "ولا شك في أنّ الذي يتحلّى بالتّسليم للهداية الإلهيّة يصل إلى مقصده عبر الصّراط المستقيم ـ الذي هو أقرب الطرق ـ فلا يُعرّض نفسه للخطر، أمّا الذي يسير بقدمه هو، فربمّا يقع في المهالك ويضيّع عليه الطريق"جنود العقل ٣٥٨
ويقول قدس سره أيضًا: "يجب على الإنسان أن يكون مستسلمًا لأقوال الأنبياء والأولياء عليهم السلام ولا يوجد شيء في سبيل تكامل الإنسان، أفضل من التسليم والطّاعة أمام أولياء الحقّ.
وخاصّة في الأمور التي لا مجال للعقل في التّطرق إليها ولا يوجد سبيل لإدراكها واستيعابها إلا بواسطة الوحي والرسالة" الاربعون حديثا ٥١٧
وباختصار إنّ التّسليم هو سبيل سعادة الإنسان وتوفيقه كما ذكر الإمام في كتاب الأربعون حديثًا. "اعلم أنّ الوهم والغضب والشهوة يمكن أن تكون من الجنود الرحمانية، وتؤدي إلى سعادة الإنسان وتوفيقه إذا سلّمتها للعقل السليم وللأنبياء العظام. ومن الممكن أن تكون من الجنود الشيطانية إذا تركتها وشأنها، وأطلقت العنان للوهم ليتحكم في القوتين الأخريين: الغضب والشهوة"الاربعون حديثا ٥١٧
*ما هي منابع التّسليم ومناشؤه*
يذكر الإمام بعض العوامل التي تؤدّي إلى تحقّق حالة التّسليم في القلب وتسري إلى كلّ مملكة وجود الإنسان. منها:
1- *سلامة القلب*
يقول الإمام قدس سره: "إنّ قلبَ الإنسان إذا سلم من الآفات والعيوب وجد الحق تعالى بفطرته السليمة، فإذا وجده أسلم له، وإذا أسلم له قلبيًّا إنقاد له في أعماله الظّاهريّة القالبية. إذن فالتسليم ثمرةٌ سلامة القلب، والتسليم بدوره يُثمر الانقياد الظاهريّ أيضًا.وهذا هو "الاستسلام"جنود العقل ٣٥٤
2- *طهارة النّفس*
يقول الإمام قدس سره: "فالإنسان ما دام على فطرته الأصلية ـ وهي الفطرة السليمة التي هي من المواهب الإلهيّة في أصل طينة الخلقة ـ وما دام لم يتلوّث بآفات النفس وعيوبها واحتجابها وكدورتها الرّوحيّة، فإنّه يجد الحقّ تعالى ويحبّهُ بهذه الفطرة السّليمة نفسها، فيخضع وينقاد ويسلّم له فطريًّا، فإذا حصل فيه هذا التسليم تحقّق فيه الاستسلام لله لا محالة"جنود العقل ٣٥٦
*كيفيّة تحصيل التّسليم*
أنّ تحصيل هذه الملكة الفاضلة، بل المقام المنيع إنّما يكون برعاية الأمور التالية:
1- الانتقال من العلم إلى الإيمان
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "فعلى طالب الوصول إلى مقامات *التوكّل والتفويض والثّقة والتسليم* وغيرها من قسم المعاملات ـ حسب اصطلاح أهل المعرفة ـ أن يتجاوز مرتبة العلم إلى مرتبة الإيمان، ولا يقنع بالعلوم الرّسميّة الصّرفة، بل عليه أن يدخل إلى قلبه أركان ومقدّمات حصول تلك الحقائق لكي تحصل له تلك المقامات والحالات"جنود العقل ص١٩٢
2- اتّباع الوليّ الكامل
اللهم ثبتنا على ولاية محمد وآل محمد ص
ما دمنا قد عرفنا أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو الهادي في الطريق القويم والمطلع على جميع مراتب المعارف، لذا فقد وجب علينا أن نتبعه بتسليمٍ محض في السَّير الملكوتي.
(هنا لا يكفي الاتباع فقط هنا يجب ان يكون لدينا مولاة مقرونة بعمل اي نوالي اهل البيت ع ونحذوا حذوهم ونقتفي آثارهم وليس فقط نحن شيعة في الهوية…. )
3- المحافظة على سلامة الفطرة
ان يكون قلبه كالمرآة التي يتوجّه طرفها النّورانيّ إلى الحقّ تعالى، فهو يتلقّى بالكامل ما يأتيه من عالم الغيب، فينطبع فيه بكماله، ويُسلم للواردات الغيبيّة بدرجة يذهل عن نفسه بالكامل. وإذا وصلت هذه الحالُ القلبيّة فيه إلى كمالها واستولت على باطنه، فإنّها قد توجد فيه حالة "المحو المطلق" و"الصّعق الكلّيّ"، وحينئذٍ إذا وجده الله تعالى من أهل الطّلب والمحبّة خارجًا من أسر الأنانيّة والنّفس، تفضّل عليه بألطاف رحمانيّة خاصّة ونقله إلى مقام "الصّعق المطلق" بالتجلّي الإلهيّ وبالجذوة الربّانيّة، مثلما حصل لموسى الكليم: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا﴾الاعراف ١٤٣، وحتى لو كانت فيه نقائص، زالت بفضل هذا التجلِّي الرّحمانيّ الصّادر من اللطف الإلهيّ الخاص. "جنود العقل والجهل ص٣٦٠
(حاول ان لا تلوث فطرتك بموبقات الدنيا وشوائبها وأدرانها طهر نفسك ليتجلى عرش الرحمان في قلبك اليس الله في قلب كل مؤمن كما ورد في الحديث القدسي الحديث القدسي (لم يسعني سمائي ولا أرضي ووسعني قلب عبدي المؤمن).بحار الانوار ج٣٥ص٥٩
4- حضور القلب في العبادات
يقول قدس سره: "إنّ من أسرار العبادات وفوائدها المهمّة التي تكون بقية الفوائد مقدمة لها، أن تكون مملكة البدن بجميعها، ظاهرها وباطنها، مسخّرة تحت إرادة الله ومتحركة بتحريك الله تعالى، وتكون القوى الملكوتية والملكية للنفس من جنود الله، وتكون كلّها كملائكة الله. وهذه من المراتب النازلة لفناء القوى والإرادات في إرادة الحقّ. ويترتّب على هذا بالتدريج النتائج العظيمة ويصبح الإنسان الطبيعيّ إلهيًّا، وتكون النّفس مرتاضة بعبادة الله، وتنهزم جنود ابليس بشكل نهائيّ وتنقرض، ويكون القلب مع قواه مسلّما للحقّ، ويبرز الإسلام ببعض مراتبه الباطنية في القلب، وتكون نتيجة هذا التسليم لإرادة الحقّ في الآخرة أنّ الحقّ تعالى ينفذ إرادة صاحب هذا القلب في العوالم الغيبية، ويجعله مثلًا أعلى لنفسه" معراج السالكين ص٤٥.[جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.]
.وهنا يستوقفنا موقف تلك المرأة الصابرة المجاهدة المسلّمة امرها لله التي بلغت غاية التسليم فقدمت ولدها فداء للحسين ع وصبرت واحتسبت امرها حتى انها كانت كازينب في صبرها وتسليمها فاخذت تعاليمها من سيد الشهداء ع ومن اخته زينب ع ولم يكن لديها اعتراض على حكم الله وامره… فسلّمت امرها وامر ولدها لبارئها… فقدمت بطلا شهيدا من بني هاشم وهو علي الاكبر (ع)
وهنا نقف عند باب خيمة ليلى ام علي الاكبر لنرى كيف واجهت قضاء الله و قدره في ارض كربلاء ، وكانت مثالا لأمهات الشهداء فنالت مرتبة التسليم المطلق لله فها هي واقفة في باب خيمتها بحيث تنظر في وجه الحسين تراه يتلألأ نوراً وسروراً بشجاعة ولده الأكبر, فبينما هو كذلك وإذا بوجه الحسين قد تغيّر لونه, فقالت له: سيّدي, أرى لونك قد تغيّر هل أصيب ولدي؟ قال لها: لا يا ليلى, ولكن برز إليه من يُخاف منه عليه, قالت: وما اصنع؟ قال: يا ليلى إدعي لولدك فإنّي سمعت جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إنّ دعاء الأمّ مستجاب في حقّ ولدها. دخلت ليلى إلى الخيمة, رفعت يديها إلى السماء قائلة: إلهي بغربة أبي عبد الله, إلهي بعطش أبي عبد الله, يا رادَّ يوسف إلى يعقوب أردد لي ولدي عليّ../ لحن الفراق
يا إلهي… سالم رد ولدي عليّه
يا إلهي… وقرّ بشوفته عينيّه
يا إلهي… ارحم حالي بهالرزيه
ترد لي سالم… هذا ربي كل دعائي
ترد لي سالم… ربي اسمع لي ندائي
ترد لي سالم… وتمسح دموعي وبكائي
فاستجاب الله دعاء ليلى ورجع عليّ إلى أبيه ولكن بأيّ حالة, رجع إليه وهو ينادي: أبه العطش قد قتلني, وثقل الحديد قد أجهدني, فهل إلى شربة ماء من سبيل أتقوى بها على الأعداء؟ فصاح الحسين: واولداه وارتفعت الصيحة عند الهاشميّات كلّ تنادي: واعليّاه..~
ثمّ قال له الحسين عليه السلام: بنيّ عليّ, ضع لسانك على لساني, أخذ عليّ لسان أبيه فوجده كالخشبة اليابسة من شدّة العطش..
فقال له الحسين عليه السلام: بنيّ يعزّ والله على أبيك أن يراك بهذه الحالة, يا بنيّ قاتل قليلاً فما أسرع ما تلقى جدّك محمّداً فيسقيك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً.
أراد الرجوع إلى الحرب وإذا بالنساء خرجن ينادين: ارحم غربتنا ارحم وحدتنا. صاح الحسين عليه السلام: ولدي عليّ ارجع وودِّع العيال والأطفال, وأخاف أن تتبعك إلى المعركة.
رجع عليّ الأكبر ودخل إلى الخيمة, اجتمعت بنات الرسالة عليه هذه تقبّل كتفه, هذه تقبّل يده, هذه تنتحب بوجهه الوداع الوداع الفراق الفراق واللقاء في الجنة
ولسان حال امه
وداع ليلى لعلي الاكبر ع /لحن امانة هالوصية
تودعني يا لاكبر
ودمع عيني تحدّر
لاجل بدر الهواشم
على الغبره توذّر
راح لاكبر لاكبر لاكبر
جروح تسعر تسعر سعر
----------------
يالتشبه بجمالك
حيدر انت في خصالك
والخلق اصله محمد
يا شهيد الله بكمالك
آه يبني يبني يبني
تروح عني عني عني
----------------
فدوالك يبني سنيني
تردْلي يا لاكبر تجيني
سالم وتسلم يا غالي
تحرسك يا وليدي عيني
وياك عمري عمري عمري
رباك سهري سهري سهري
خادمة آل محمد✍🏻
فصاح بهن الحسين (ع) :دعّنه يا بنات رسول الله ، فتركنه و توجه بعد ذلك الى القتال مع ما به من العطش والحر وثقل الحديد والظمأ....ساعد الله قلب الحسين الذي لم يسقي ولده قطرة الماء (والله صعبة اذا ابنك طلب منك ماي وما تقدر تسقيه… ) وراح ينظر اليه نظرات الوداع كيف كانت عيناه تراقب ولده وكاد قلبه ان يتفطر لفراقه (صعب الوداع صعب الفراق الله يعينك ابا عبدالله ) وما لبث ان سمع همس ولده (لا اقول نداء عالي لان علي ظمآن وعادة الظمآن ما يقدر يصرخ تقطع حبال صوته)
لما سمع الحسين صوت همس حين هوى من جواده مقطعا بالسيوف وسمع ذاك الصوت الضيف عليك مني السلام ابه يا حسين ~ ابتاه حسين حينها بلغت روح علي الاكبر التراقي من شدة الطعن والضرب بالسيوف والرماح حيث قطعوه اربا اربا *عظم الله اجوركم*
فقال رافعاً صوته : يا أبتاه ، هذا جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً ، وهو يقول : العجل العجل! فإن لك كأساً مذخورة حتى تشربها الساعة ، فصاح الحسين(عليه السلام) وقال : قتل الله قوماً قتلوك ، ما أجرأهم على الرحمان ~ فاسرع اليه كشف عنه الاعداء رآه مقطعا بالسيوف اربا واعلياه~ واولداه~
يقولون امامنا الحسين ع لمن سمع صوت صار يهرول يقوم ويقع رافعا يداه الى السماء وينادي قاتل الله قوما قتلوك ما اجراهم على انتهاك شبيه رسول الله
(لكن لنرى باي حاله راى علي الاكبر وماذا جرى للحسين ع تتخيل هذا الموقف اب يرى ولده امام عينيه مقطع اربا اربا الدماء تسيل كالميزاب يشهق اخر الانفاس *عظم الله اجوركم* صعبه والله ان نتخيل هذا الموقف)
جلس عنده انحنى عليه يشمه يضمه … باكيا ووضع خده على خده ~ قتل الله قوما قتلوك ما اجرأهم على الرحمان وعلى انتهاك حرمة الرسول ثم قال على الدنيا العفا بعدك~ اما انت فقد استرحت من هم الدنيا وغمها وسرت الى روح وريحان وجنة ورضوان وبقي ابوك لهمها وغمها فما اسرع لحوقه بك.[ ابن طاووس اللهوف]
كاني بالحسين ع وضع يده على راسه ونادى واه علياه ~ واولداه ~ ولدي ~ حبيبي نوز عيني~ ( يعني الحسين ما عاد يبصر) ولدي علي على الدنيا السلام هنا اصبح الحسين على هيئة المحتضر اي واحسيناه واماماه يقولون شارف على الموت نفسي فداك يا ابا عبد الله
اه يا ابني… حالتك تصعب عليا
اه يا ابني… فراقك غضبن عليا
اه ياابني… يلطخ شيبه بدمه
فك عيونك… وحاكيني يا ضوا عيوني
فك عيونك…خابت بشوفتك ظنوني
فك عيونك… شلون وحدي تخلوني
خادمة الحجه عج
وفي تلك الحال رآه الحسين بين تبسم وبكاء فسأله عن ذلك قائلا ; بني أراك بين حالتين; بين حزن وفرح ! فما هو الباعث يا نور عيني ؟ اخبرني يا ولدي؟ قال ابتاه أما تبسمي فإني إذا نظرت إلى هذه الجهة أرى جدي رسول الله وبيده الكأس الأوفى الذي وعدتني به.
واما بكائي فإني إذا نظرت إلى هذه الجهة أرى جدتي الزهراء ع جالسة إلى جنبي تنظر إلى جراحاتي ثم تنظر في وجهك فتلطم رأسها بيدها كلما سقطت من عينيك دمعة وهي تبكي
لحن اجت زينب لحسينيها او لحن الجفيري♪
يگله اشوفن بسمتك
وساعة اشوفن دمعتك
اخبرني يبني بحالتك
شنهو يالاكبر هالخبر
------------------
ليش الفرح فوق الجبين
وليش الحزن دمعه بعين
يگله يبويه يا حسين
امك بجنبي تنتظر
--------------------
جدي سگاني ماي العذب
من كوثره ماي الشرب
وامك تعاين عالترب
حالي وتنوح ام الصبر
-----------------
الزهره تنوحن لاطمه
تنظر لحالك فاطمه
وصيحتها توصل للسمه
شافت ابنها يحتضر
خادمة آل محمد✍🏻
قال المرحوم الشيخ جعفر التستري عليه الرحمة : إن الحسين(عليه السلام) في مصيبة ولده قد احتضر وأشرف على الموت ثلاث مرَّات ، الأولى ، لمَّا برز علي الأكبر واستأذن أباه فأذن له ، وألبسه الدرع والسلاح ، وأركبه على العقاب ، قال رضي الله عنه : فلمَّا تجلَّى وجه طلعته من أفق العقاب ، واستولت يده وقدمه على العنان والركاب ، خرجن النساء وأحدقن به فأخذت عمَّاته وأخواته بعنانه وركابه ، ومنعنه من العزيمة ، فعند ذلك تغيَّر حال الحسين(عليه السلام) بحيث أشرف على الموت ، وصاح بنسائه وعياله ، دعنه فإنه ممسوس في الله ومقتول في سبيل الله ، ثم أخذ بيده وأخرجه من بينهن ، فنظر إليه نظر آيس منه ، والثانية : التي احتضر فيها الحسين(عليه السلام)وذلك حين رجع علي الأكبر(عليه السلام) من المعركة وقد أصابته جراحات كثيرة ، والدم يجري من حلق درعه ، وقد اشتدَّ به الحرُّ والعطش ، وقف وقال : يا أبه العطش ، فضمَّه الحسين(عليه السلام) إلى صدره ، وبكى وأشرف على الموت من شدّة الهمّ والحزن من حيث أنه لا يتمكَّن من سقيه ، والمرَّة الثالثة : حين رأى علياً سقط ونادى : يا أبه عليك منّي السلام ، قالت سكينة : لمَّا سمع أبي صوت ولده نظرت إليه فرأيته قد أشرف على الموت ، وعيناه تدوران كالمحتضر ، وجعل ينظر إلى أطراف الخيمة ، وكادت روحه أن تطلع من جسده ، وصاح من وسط الخيمة : ولدي ، قتل الله قوماً قتلوك.
واعلياه~ واولداه واكبراه~ يقولون ان الامام الحسين تلقى دم ولده علي الاكبر بكفيه حتى امتلأتا ورمى بالدم نحو السماء فلم تسقط منه قطرة[ المقرم حادثة كربلاء ص٢٥٧] وقد جاء في الزيارة المروية بسند صحيح عن ابي حمزة الثمالي عن الامام الصادق ع "بأبي أنت وامي دمك المرتقى به الى الحبيب الله بأبي أنت وأمي من مقدّم بين يدي أبيك يحتسبك ويبكي عليك محترقا عليك قلبه يرفع دمك إلى عنان السماء لا يرجع منه قطرة ولا تسكن عليك من أبيك زفرة"( إنا لله وانا اليه راجعون ) وقال لفتيانه: (احملُوا أخَاكُم)، فحملوه من مصرعه ذلك، ثمّ جاء به حتّى وضعه بين يدي فسطَاطه آه آه جمعوا أوصال علي بحصير لان اعضاء علي مقطعه إربا اربا رحم الله من نادت واعلياه ~ اي واشهيداه اي واآكبراه~~~
لاكبر تگطّع بالحرب وجمعوله أوصاله
وين امه تحضر بالعجل وتعاين لحاله
مذهوله رمله بالخيم طلعت وتدنا له
تگلهم وليدي يا خلق دلوني وين ألقاه
*ليلى ما شافت ولدها شافت حصيرة عليها اعضاء مقطعة اه اه*
تگله صدق انت علي زينة بني هاشم
يا محلا طولك يالولد يالعترب نايم
سالم ترد من الحرب يالحاربت صايم
مگطّع اشوفك ما ٱگدرت غسل الولد بدماه
واعلياه واعلياه واعلياه
خادمة آل محمد✍🏻
وهنا العزاء مشترك بين الامام الحسين ع وليلى وزينب والسيدة الزهراء ع في خيمة الشهداء حيث وضعوا علي الاكبر بجانب الشهداء وها هي ليلى تنعى ولدها ولسان حالها~ الطور الحسناوي / بين ليلى وعلي الاكبر~
ليلى تنادي يبني يا لاكبر
بيا حاله يوليدي جسمك موذّر
ما بين طعنات الجسد
احسب جروحك يالولد
الله اكبر

تمنيتك يا ابني يا نور العيون
تحمل بنعشي ويّا اليشيعون
تدفني بيدك باللحد
وانظر جمالك يا ورد
الله اكبر

بوداعة الله يا زين الشباب
هالنومه تحلالك من فوق التراب
ادري ما ترجعلي بعد
فراق امه بدر السعد
يبني يا لاكبر
خادمة آل محمد✍🏻
نعم لما وضعوا كل شهيد في خيمة الشهداء كأني بالزهراء ع كانت حاضرة تنعاهم واحدا تلو الآخر فكانت تعين امهات الشهداء في مصابهم
الزهراء عند مصارع الشهداء ع تنعى في خيمة الشهداء علي الاكبر ~ *طور الأنين العاملي~*
الزهره الزچيه بكربلاء
تنصب عزيه عالشباب
تگعد بصيوان العزاء
وحنّتها من دم الخضاب
تلطم ضلعها المنكسر
تواسي العقيله والرباب
وي رمله يم ليلى تنوح
الزهره وملائكة السمه
------------------
*يلا واسي الزهراء بالأنين والدموع*
شافت جسوم مگطّعه
تعاين شباب مثل البدر
لاكبر ٱوصاله موزّعه
واويلي محزوز النحر
كنهم شموس وطالعه
وجاسم بهامه منطبر
ويلي شباب مثل الورد
ويلي غسلهم من دمه
--------------------
*لا شك ان الزهراء ع حاضرة في كربلاء كما انها زفت الشهداء الى الجنة*
عرس الشهادة بالطفوف
گومي يا ليلي واندبي
واسيها بالمدمع ذروف
ومأتم عزيه انصبي
عالمنذبح ظامي قتيل
وعزي بمصابه آل النبي
بالجنة تنتظره القصور
وحور الجنان الناعمه
خادمة آل محمد✍🏻
*مجلس الليلة العاشرة عبدالله الرضيع (ع)*
المقدمة
صلے الله عليكے يا أبا عبدالله ³
سيدي يـا حسـین
"يا عبرة كلّ مؤمنٍ ومؤمنة"
"السلام عليك وعلى الأرواح التي حلّت بفِنائك وأناخت برحلك"
“السلام على من غسله دمه والتراب كافوره ونسج الريح أكفانه والقنا الخطي نعشه وفي قلوب من والاه قبره السلام على طفلك المفطوم بسهم المنية السلام على الطفل الرضيع المذبوح الصريع لعن الله من قتله يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
القصيدة
منْ ذا يُغيث ٱبْنَ البتولِ وقد أتى
من دونِ عبّاسٍ وذا يُحنيهِ

ماذا يقولُ لمن عَلَتْ أكبادُهُم
فوقَ الإناءِ وقد قضى ساقيهِ

تُبدي العيونُ الغائراتُ أَمانياً
وهلِ القلوبُ تَطيقُ أَنْْ يُرثيهِ

نزعَ الخباءَ وراحَ ينعى باكياً
فَبكى الرضيعُ لشَجْوِ ما يُبديهِ

يبكي غليلاً والربابُ تنوحُهُ
هذا رضيعي والظمى يكويهِ

قد عانقَ الأثداءَ يَرْشفُ ماءَها
والصّدرُ لا يُفضي بما يَرويهِ

جفّتْ محاجرُهُ وما هدَأَ البُكا
وأبوهُ مفجوعٌ لحالِ بَنيهِ

أخذ الرضيعَ يشمُّهُ ويضُمُّهُ
ولعلَّهُ يَحظى بما يُسقيهِ

قصَدَ الذين فَنَوا أحِبَّتَهُ وما
أَسقَوهُمُ الماءَ الذي يَجديهِ

فرَموا الرضيعَ بنبلةٍ في نحرهِ
فتعانقا علَّ العناقَ يَقيهِ

ذَبحوا الرضيعَ بحِجرهِ فتأوَّهَ
وأَبُوهُ ينعى والبتولُ تَليهِ

ولدي وداعاً يا ضيا عيني وهل
مِنْ بعدِ عبداللهِ مَنْ أَفديهِ

ورَمى الدِّماءَ إلى السّماءِ مُنادياً
هذا رضيعي ظامئاً أُهديهِ

أَرضيتَ يا ربي فخُذْ حتى الرِّضا
أنت الحبيبُ وغايتي أُرضيهِ

وأتى الخيامَ يَضُمُّهُ مُستَصرِخاً
ذبحوا رضيعَكِ يا ربابُ خُذيهِ

وضَعي على رأسِ الذبيحِ قِماطَهُ
كي لا يُساقَ بهِ كرأسِ أبيهِ

قولي لهُ إنّ الحُسينَ بإثرهِ
وإذا دُفِنْتُ على الضلوعِ ضَعيهِ
الشاعر د. محمد الدغلي
اه اه ساعد الله قلب امه الرباب
لسان حال الرباب تخاطب عبدالله الرضيع/ لحن الجفيري♪ او لحن الحسناوي يم الولد…
مشتاگه اضمّك يالولد
ولو بيدي هزّيت المهد
اگعد اناغيلك بعد
وعيني تصد لضحكتك

مفجوعه حالي بيا ألم
آنه ابني بالنبلة انفطم
ليته گطع گلبي السهم
وما شفته صابن رگبتك

يابس لسانك بالظّمه
ومغسّل بفيض الدمه
باسمك تنادي بالسمه
الزهره وتريدن شوفتك
خادمة آل محمد✍🏻
يعين الله قلب كل ام فاقدة لطفلها مولاتنا الرباب ع فارقها ولدها الرضيع ولكن راسه كان يلوح امامها~ *الرباب تنظر لرأس الرضيع يعلق فوق الرمح*
فوق ٱلرمح… طفلي صارت نومته
فوق الرمح… ملويّه انظر رگبته
فوق الرمح… عبدالله تجري دمعته
〰️〰️〰️〰️
الشاعر يصوّر الحال عبدالله الرضيع رأسه معلق فوق الرمح ولكنه يبكي! ليش؟
يبني يبني … شنهي گلّي الِّي تريده
يبني يبني… عالرمح ينزف وريده
يبني يبني… هالعمر شنهي لْيعيده
يگلها يمه… بحضنك يّمه ضميني
يگلها يُمه… وياچ يُمه اخذيني
يگلها يُمه… بدمع العين داويني
جواب الرباب تگله
عمري انت… وراحت سنين الامر
عمري انت… يا ذبيح من النحر
عمري انت… يبني ما عندي صبر
〰️〰️〰️〰️
آيظامي… من الرّوا ليش ٱنت محروم
آيظامي… بالسهم ياوليدي مفطوم
آيظامي… عبدالله يبني يمظلوم
خادمة آل محمد✍🏻
يـعـبـدالله سـهـم نحرك مردنه
ردنـه  ابـمـاي تـتـروه مردنه
مـثـلـك  يـا بـعد بيتي مردنه
نـشـوفـك فـايـض ابدم المنيه
--------------
يـعـبـدالله  ذبل  بالعطش ورداك
إبـدلـيل  الماي صار إدماك ورداك
بـسبب  صوبك سهم البين ورداك
و أنـه إبـدال الـخدر أطلع سبيه
------------------
يـدفـان الـجرح قلبي شله اوياك
إنـشـده الحرمله و قله شله اوياك
عـلـه الـتربان عبدالله شله اوياك
الـطـفـل  و اتصوبه ابسهم المنيه

*المحاضرة حسن الظن بالله*
~✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾ ~
﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿٤٦ البقرة ﴾
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام
*حسن الظن بالله عز وجل*
التعرّف على أهمية حسن الظن بالله وبالمؤمنين وآثاره على الفرد والمجتمع.
*حسن الظن بالله*
عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: «وجدنا في كتاب علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال وهو على منبره والذي لا إله إلا هو ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين.
والذي لا إله إلا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه بالله وتقصيره من رجائه وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين.
والذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن لأن الله كريم بيده الخيرات يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجاءه، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه. 
مدخل:
حسن الظن بالله عبادة قلبية جليلة لا يتم إيمان العبد إلا به؛ لأنه من صميم التوحيد وواجباته ، وهو ظنّ ما يليق بالله تعالى واعتقاد ما يحق بجلاله وما تقتضيه أسماؤه الحسنى وصفاته العليا مما يؤثر في حياة المؤمن على الوجه الذي يرضي الله تعالى، لذلك ينبغي أن يكون سمة لازمة يتجلى في حياة المؤمن وعند احتضاره وقرب موته.
والحديث الشريف - الوارد في تصدير الموعظة - يلغي مفهوم الفصل الذي يحاول أن يطرحه المتكاسلون وغير العاملين فيما يرتبط بحسن الظن بالله، فمن يرجو الله يضم إلى رجائه الأعمال الصالحة من حسن الخلق والكف عن اغتياب المؤمنين، ومن يسوء ظنه بالله فهو يضم إلى سوء ظنه التقصير وسوء الخلق واغتياب المؤمنين، وهي أعمال طالحة تبعث على سوء الظن بالله سبحانه وتعالى. 
*حسن الظن بالله وبالمؤمنين:*
ولأهمية هذا الموضوع سنتاوله من خلال الآيات والروايات في محورين:
1- المحور الأول: حسن الظن بالله:
فيما يرتبط بالمحور الأول فقد وردت الكثير من الروايات الصادرة عن أهل البيت (عليه السلام) التي تحث على حسن الظن بالله تعالى وتحذّر من سوء الظن به تعالى.
منها: ما عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال:: أحسن الظن بالله فإن الله عز وجل يقول: أنا عند ظن عبدي المؤمن، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.
أي إن كان ظنه بي خيراً فجزاؤه خير، وإن كان ظنه بي شراً فجزاؤه شر.
وهذا الحديث يؤكّد على وجود الارتباط بين الظن الذي يختاره العبد بالله مع الجزاء، وإن الأمر لا يتعدى الاختيار القلبي الذي يظهر أثره على المرء في عمله.
ومنها: ما عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال الله تبارك وتعالى: لا يتّكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي فإنهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم وأفنوا أعمارهم في عبادتي كانوا مقصّرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي والنعيم في جناتي ورفيع درجاتي العلى في جواري، ولكن فبرحمتي فليثقوا، وبفضلي فليفرحوا، وإلى حسن الظن بي فليطمئنوا، فإن رحمتي عند ذلك تدركهم، ومني يبلغهم رضواني، ومغفرتي تلبسهم عفوي، فإني أنا الله الرحمن الرحيم...»الكافي ج٢ص ٧٢
وهذا الحديث يسلّط الضوء على نقطة مهمة في مسألة حسن الظن بالله، وهي أن حسن الظن لا يعني ترك العمل بل عدم الاتكال على العمل واعتبار العمل لوحده المنجي للإنسان والبالغ به عبادة الله ورضوانه، فحاجة الإنسان إلى رحمة الله وحسن ظنه بها أكثر من حاجته إلى عمله.
ومنها: ما عن بعض أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: كنت وراء أبي الحسن موسى (عليه السلام) على الصفا أو على المروة، وهو لا يزيد على حرفين: "اللهم إني أسألك حسن الظن بك في كل حال، وصدق النية في التوكل عليك»الكافي ج٢ص ٧٢
وفي الحديث تأكيد على أن المؤمن لا يستغني عن حسن الظن بالله تبارك وتعالى في جميع حالاته، سواء عند نزول النعمة بأن يرجو استمرارها والمزيد منها، أو عند نزول المصيبة بأن يرجو زوالها وعدم حدوثها ثانية، وسواء عند ارتكاب الطاعة بأن يرجو من الله قبولها، أو عند ارتكاب المعصية بأن يستغفر الله ويرجو قبول توبته.
2- المحور الثاني: حسن الظن بالمؤمنين وسوء الظن بهم:
حسن الظن بالمؤمنين خلق فريد وأمر حض عليه الإسلام ، وهو من أبرز أسباب التماسك الاجتماعي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع ، حسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وسلامة من أذى الخواطر المقلقة التي تفني الجسد ، وتهدم الروح ، وتطرد السعادة ، وتكدر العيش ، بفقده وتلاشيه تتقطع حبال القربى وتزرع بذور الشر وتلصق التهم والمفاسد بالمسلمين الأبرياء ، لذلك كان أصلاً من أصول أخلاق الإسلام ، وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب قالى تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ﴾(الحجرات / 12)، ولابد من التعرض للآية بشكل موجز بنقل ما قاله العلماء والمفسرون من الشيعة الإمامية.
قوله تعالى: ﴿ اجتنبوا  ﴾أي كونوا على جانب منه، أي ابتعدوا عنه.
وقوله: ﴿ كثيرا من الظن  ﴾ والمقصود به: "كل ظن لم يقم على اعتباره دليل معتبر".
وبناء على هذا الرأي فإن سوء الظن يكون أحد أفراد هذا الظن المنهي عنه ﴿ إن بعض الظن إثم ﴾ فالظن الذي يكون إثما إنما هو ما يفعله صاحبه وله طريق إلى العلم بدلا منه مما يعمل عليه، فهذا ظن محرم لا يجوز فعله، فأما ما لا سبيل له إلى دفعه بالعلم بدلا منه فليس بإثم، فلذلك كان بعض الظن إثماً دون جميعه"الطوسي
والمراد بالاجتناب عن الظن – وكما يقول العلامة الطباطبائي - الاجتناب عن ترتيب الأثر عليه كأن يظن بأخيه المؤمن سوءً فيرميه به ويذكره لغيره ويرتب عليه سائر آثاره، وأما نفس الظن بما هو نوع من الإدراك النفساني فهو أمر يفاجئ النفس لا عن اختيار فلا يتعلق به النهي، اللهم إلا إذا كان بعض مقدماته اختياريا.
وعلى هذا فكون بعض الظن إثما من حيث كون ما يترتب عليه من الأثر إثما كإهانة المظنون به وقذفه وغير ذلك من الآثار السيئة المحرمة . الميزان ج١٨ ص٣٢٣
*حرمة سوء الظن في الروايات:*
ان من أسوأ الذنوب هو سوء الظن بالله تعالى… فكم مرة نرتكب هذا الذنب في اليوم فكل اضطراباتنا النفسية ومخاوفنا بسبب هذا الذهن اذ انصرف الى سوء الظن بالله… فنظن تارة ان الله قد تخلّى عنّا او أهملنا أو تركنا أو أنه لا يحبنا… وهذا هو سوء الظن بالله…
يقول آحد العلماء ان الله تبارك وتعالى يُري نفسه لعباده دائما فإن أقبلت على الله محى لك سائر خواطر ذهنك… فهنا نصبح في محضر الله وساحة قدسه الربانية ونمسي في رحمته الإلهية… فيتحقق حسن الظن…
لقد أكدت أحاديث العترة الطاهرة تلك الحرمة لمن يسيئ الظن …
ومن جملتها: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:إياكم والظن فإن الظن أكذب الكذب، وكونوا إخوانا في الله كما أمركم، لا تتنافروا ولا تتجسسوا ولا تتفاحشوا، ولا يغتب بعضكم بعضاً، ولا تتنازعوا ولا تتباغضوا ولا تتدابروا ولا تتحاسدوا فإن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب اليابس» وسائل الشيعة ج ٢٧ص ٥٩
والظاهر من الحديث بقرينة ضم الأمر بالأخوة والنهي عن التجسس والتنافر والتباغض والتنازع والتدابر والتفاحش أن الظن المنهي عنه من شاكلته أيضاً أي من الأمور المرتبطة بعلاقات المؤمنين مع بعضهم، فيحمل على سوء الظن بالمؤمنين، وعلى أقل تقدير فإن سوء الظن بالمؤمن منهي عنه أيضا لأنه من أفراد الظن بلا شك وريب.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه» أي حتى يأتي اليقين الذي تتحقق به الغلبة والعلم بأمر أخيك سواء كان المنكشف بالعلم هو المحمود من أمر أخيك أو المذموم منه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا».
الكافي ج ٢ص١٦١
ولا بد من الالتفات إلى أن حسن الظن بالمؤمن لن تترتب عليه آثار محرمة بخلاف سوء الظن به، فمن يظن سوءا بمؤمن يهينه أو يهجره أو يسيء إليه في التعامل أو يتجسس عليه أو يغتابه وغير ذلك من نتائج محرمة على سوء الظن، وكذلك من يظن ظنا غير معتبر بالحكم الشرعي فإنه يرتكب محرماً كبيراً وهو نسبة حكم إلى الله عز وجل من غير دليل، أما من يحسن الظن بالمؤمن فإنه لن تترتب آثار محرمة على حسن ظنه بل هو سيستمر فيما كان عليه سابقاً من الإحسان إليه وحسن الخلق معه وتوقيره، فالفارق أن أحد الظنين يقود إلى الحرام بخلاف الآخر، ولم يثبت ولم يدع أحد من الفقهاء أن المؤمن إذا عمل بأي ظن حتى في المباحات وأمور الدنيا فقد ارتكب الحرام كمن ظن أن الكنز في هذا المكان فحفره أو ظن أنه سيجد السلعة المعينة إذا ذهب إلى هذا المتجر.
*المؤمن ومواطن التهمة:*
من الآداب التي حث عليها أهل البيت (عليه السلام) أن لايجر المؤمن بتصرفاته ما يوجب إساءة الآخرين الظن به، بحيث يقطع مادة الظن عن غيره، ولكي يحفظ نفسه وقيمته في المجتمع كي لا يسترخصه الآخرون وينتقصون:
عن أمير المؤمنين (ع: من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن»الكافي ج٨ ص١٥٢
ولا يراد من هذا الحديث جواز إساءة الظن بالمؤمن الذي وضع نفسه في موطن التهمة، بل المقصود أن المؤمن ينبغي أن ينأى بنفسه عن موجبات إساءة الظن كالجلوس مع الفساق والظالمين والجهلة أو التردد على الأماكن التي تكثر فيها المعاصي...
واي مدرسة أعظم من مدرسة كربلاء تعلمنا في صفوفها دروس حسن الظن بالله فإن من أهم الدروس والعبر المستوحاة من تلك المدرسة هي حسن الظن بالله وحمده في الشدة والرخاء، ولا شك أن ما مر به آل الرسول لم يكن هينا، فغربة أبي عبد الله (ع) وتركه وحيدا في صحاري جرداء وإحاطة الأعداء به وهو يرى عياله وقد شبت النار في خيامهم ثم معرفته بالشهادة وتاركهم ولا من ناصر لهم سوى الله، أمر ليس بالهين على ابن بنت الرسول ولا على نسائه، فينطق في تلك اللحظة: (اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة)...
هو لم يطلب النصر "ولو دعا ﻷجيب" او ان يطيل الله في عمره او أن ينزل الغيث بل وثق بالله وترك الأمور لتدبيره تعالى من دون اعتراض او تردد على أمره…وهذا هو حسن الظن بالله… وقد بلغ الحسين ع ما بلغ من مراتب سامية في حسن الظن بالله حتى ما عاد يُبصر سوى الله فأقبل بروحه ومهجته ونفسه وولده وكل ما يملك على الله…
فقام بإلقاء الحجة على القوم الظالمين فتوجه نظره (ع) إلى القوم المصطفيّن بوجوه مكفهرّة، لعل فيهم من ينجيه النظرُ إلى نور وجهه الكريم، علّ أحدُهم يستدعي وصايا رسول الله (ص) في الإمام الحسين (ع) يوم كان صغيراً.. فتوجّه ناحيتهم ونادى في القوم:
هل من ذابٍ يذبّ عن حرم رسول الله (ص)؟ هل من موحّد يخاف الله فينا؟ هل من مغيثٍ يرجو الله بإغاثتنا؟ هل من معين يرجو ما عند الله في إعانتنا؟
فأتمّ عليهم الحجة وأوصل الرسالة بأبلغ معانيها، وأجلى صورها..
أيها القوم.. هاهي نساء رسول الله (ص) الذي تدّعون انتمائكم إليه، فأين هو إيمانكم بتوحيد الله وخوف معاده؟ وأين هم الذين يرجون ما ادخره الله لأصحاب النفوس الكبيرة، الذين يغيثون الملهوف ويعينون المحتاج؟!
توجّه الإمام الحسين (ع) ناحية خيمة أم المصائب زينب (عليها السلام)، يحيطه البهاء، وتتوزّع من عينيه معاني الوداع.. فناداها: أختاه، أوصيكِ بطفلي الصغيرِ عبد الله، ناوليني إيّاه لكي أشمّه وأضمّه وأودّعه...
دخلت زينب بجلالها الخيمةَ، فأتت به للحسين تحمله، وتجرّ معها اللوعة والأسى على الطفل الرضيع..هاكَ رضيعك قد يبس لسانُه من شدّة الظمأ والجوع، فلم يشرب لبناً ولا ماء منذ ثلاثة أيام، وقد جفّ لبن أمّه من عطشها، فاحمل طفلك يا خيرة الباقين ورائحة الماضين إلى هؤلاء القوم لعلّ صحراء قلوبهم ترقّ لحاله.
تناول الحسين (ع) الأبُ ولدَه الرضيع بحال يرثى لها، فهو لا يقوى على الحراك ويراوده الإغماء حيناً بعد حين،(من شدة الحرّ والظمأ) فانعطف الحسين بوجهه الكريم ناحية طفله هامساً يخاطبه: يا بني! ويل لهؤلاء القوم إذ كان غداً خصمهم جدّك محمد (ص).
 والتفت به إلى ناحية القوم المدجّجين بالحقد والطمع قبل السلاح والحديد، واستقبل الجيش الجرار فرداً رافعاً الطفل بيديه، وردّد فيهم:
يا قوم قد قتلتم شيعتي وأهلَ بيتي، وقد بقي هذا الطفلُ يتلظّى عطشاً، فاسقوه شربة من الماء، فإن كان هنالك جرم للكبار فما لكم على الصغار من سبيل.
إلا أن القوم أصرّوا واستكبروا استكباراً، وحارت بين قلوبهم الأطماع فاشتعلت أحقاداً، فتمكّن الشيطان اللعين حرملة بن كاهل، فانتفض معربداً، واستلّ سهامه المسمومة، ليقطع نزاع القوم فيما بينهم… وسدّدها ناحية رقبة الطفل الرضيع المندلعة، التي كانت تشعّ بياضاً أي واعبدالله فرماه بسهمه المثلث انا لله وانا اليه راجعون فاخترق السهم رقبة الطفل الرضيع فذبحه من الوريد إلى الوريد ~ واعبدالله آه آه فانتفض الطفل من حرارة السهم فشقّ القماط وأخرج يده منطلقة ناحية صدر أبيه، علّه يستقبل ألمه، لكن صدر الحسين تثخنه الآلام، وهنالك الألم قد اعتنق الألم..
آه~/ لحن الفراق او الحسناوي ~
يگله يبني… تنذبح ما بين اديّه
يگله يبني… تصيبك سهام المنيه
يگله يبني… فتّح عيونك عليّه
يا رضيعي… منذبح يبني مفطوم
يا رضيعي…تنزف اوداجك دموم
يا رضيعي… من الشرب يبني محروم
خادمة آل محمد✍🏻
الله الله ساعد الله قلبك سيدي يا حسين ~ فبَسطَ الحسينُ يديه الشريفتين يجمع دماء الطفل.. وشفقة على أهل الأرض، كي لا يطبق عليهم العذاب أجمعين، رمى بقطع الدم إلى السماء وتصاعدت الدماء وتقبلها أهل السماء بقبول الألم، ولم تنزل من تلك الدماء الزاكية ولا قطرة واحدة على الأرض.
وردّد الإمام المظلوم لرضيعه المسفوك دمه: هوّن عليَّ ما نزل بك أنّه بعين الله.
فإن الله سميع بصير وهو خير الشاهدين..
ثم شخص ببصره إلى السماء داعياً الله: يا رب لا يكون هذا الطفل المذبوح أهون عليك من فصيل ناقة صالح، ربّ إن تكن حبستَ عنّا النصرَ من السماء، فاجعل ذلك لما هو خير، وانتقم من هؤلاء الظالمين... انا لله وانا اليه راجعون ~
وقفل الإمام الحسين (ع) راجعاً إلى الخيام محتضنا رضيعه، ومترقباً لآهات النساء ونحيبهن، فاستقبلته سكينة ابنته، قائلة: يا أبه.. لعلك سقيت أخي الماء!
فمدت ذراعيها لتقر عينها بأخيها بعد معاناته، إلا أن النازلة نزلت عليها فجأة بصوت أبيها يخبرها: هاكِ أخاكِ مذبوحاً، فقد أجابني الأعداء بسهم منيته، اخترق رقبته من الوريد إلى الوريد~~
سكينة تبكي اخيها الرضيع ع/لحن الفراق♪او الحسناوي
آيخويه… لا تغمضعن عيونك
آيخويه… من طبق گلي جفونك
أُخويه… منخطف عبدالله لونك
آيا عبدالله… فتح عيونك شويّه
آيا عبدالله… نظرة من عينك إليّه
آيا عبدالله… نايم ونومه هنيه
آيظامي… والروّا يا خويه محروم
آيظامي… يرتوي نحرك بالدموم
آيظامي… وبالسهم يغالي مفطوم
هنا سكينة تناغي اخاها تحاكيه لا ما من جواب ~
تگله نام… بمهدك الليله تهنّه
تگله نام… نومتك صارت بالجنه
تگله نام… يا ذبيح بدمه تحنّه
خادمة آل محمد✍🏻
فتصاعدت من الخيام النياحة والعويل بقلوب محترقة... فتلقفته النسوة، عمته زينب (ع) وأمه الرباب، وأخته سكينة، وأم كلثوم.. بقلوب محترقة على من قال عنه الإمام الحسين (أشبه الناس برسول الله (ص)، لما عرف من أصل منبته وطهارة حجره..
فتناولته زينب بحرقة وألم، ضمّته إلى صدرها، وألصقت نحره على نحرها، وانهالت الدموع من مدمعها، نادبة صارخةً: وا محمداه.. وا علياه، ماذا لقينا بعدكما من الأعداء.. وا لهفتاه على طفل مخضّب بدمائه البريئة، وا أسفاه على رضيع فطم بسهم الأعداء..~ أمه مذهوله ياساعد الله قلب الأم
مصاب الطفل الرضيع
لحن الخضيب ♪
يم الولد راح الولد نوحي عليه اليوم~
ظامي الرضيع بكربله بسهم العدا مفطوم~
يعين الله گلبك منفجع
ومن حضنه محروم~
صابه بوريده حرمله وما ترحمه الظلّام
وارضيعاه وارضيعاه وارضيعاه ~ آه
----------------
يبني زغير على الذبح واتحمّلت المصاب
يبني زغير على الدفن ومهدك لحد وتراب
يبني فجعني هالدهر مفجوعه بالأحباب
من حضني محروم الولد وحضنه نبل وسهام
خادمة آل محمد✍🏻
اه اه قلب الام مفجوع مكسور الرباب تأن وتنوح واعبدالله واولداه~ نعي لحن الجفيري♪
عبدالله يا غصن الورد
إلمن أهز بيدي المهد
منهو يا عبدالله بعد
يسهرني ليلي للفجر

ما أگدر أنسى صورتك
حسرة بگلبي فرگتك
فجعتني يبني نبلتك
صابت وريدك والنحر

ذوّب دليلي منظرك
دامي ورديك وْمنحرك
يبني المنية تحضرك
تمنيت ٱضمك للصدر

شذنبك تموت وتنذبح
وراسك يشيلونه برمح
يا ليته لا يطلع صبح
عاشر محرم والقهر

عبدالله بالجنة أمير
وي عمك المحسن تطير
تنام بمهد بس من حرير
وتشرب من الكوثر نهر

خادمة آل محمد✍🏻
ثم أخذ الإمام (ع) سيفه وحفر له قبراً بطرف سيفه، فأودعه الله تعالى فيه مستقرّاً راجعاً إلى ربه تعالى انا لله وانا اليه راجعون… فلطخه الإمام (ع) ببقية دمه ليكون شاهداً على شراسة الأعداء وعميق ظلمهم وقساوة قلوبهم..
عظم الله اجوركم… يُروى ساعة شهادة الرضيع نودي من أرجاء السماء بنداء هاطلاً على أبيه الحسين (ع) ومواسياً للنسوة الثاكلات: "دعه يا حسين، فإن له مرضعاً في الجنة"
طور الأنين العاملي~ *الزهراء ع حاضرة عند مصاب الرضيع*
الزهره الزچيه معوله
تنادي حبيبي يا حسين
طفلك دمومه سايله
ياويلي مذبوح الوتين
ها يانا جيت لكربله
اعينك وما عندك معين
عندي ثلاثة من المحن
سهام وتصوب بالدليل
واولداه² ~واولده ~²
--------------------
سلامة قلبك يا زهراء اي سهام أصابت قلبك سيدتي…
يا كربله² ~ ياكربله²
اول سهم صاب الرضيع
صابچ وانت حاضره
تشوفي الرضيع من العطش
چبده يا ويلي مفطّره
عاصدر أبوه ويلي انذبح
صاب السهم في منحره
فرفر مثل طير ويطير
ودمه من وريده يسيل
------------------
يالزهره صابچ كم ألم
من رحتي يم المشرعه
من شفتي شيّال العلم
واوصاله كلها موزّعه
وبعينه نابت هالسهم
شماله ويمينه مگطّعه
كم مره صابچ بالضلع
سهم لطفى عين الكفيل
------------------
*بعد أي سهم ألّم قلبك الشريف سيدتي بعد أتراه السهم الذي أصاب الحسين في چبده…*
وسهم لفجع گلبچ بعد
سهم واله ثلاثة شعب
هد حيله من صاب الحسين
ساعة هوا فوق الترب
يشبه لمسمارچ نبت
يا زهره في وسط الگلب
شال السهم دمه جره
ومن مهره طاح ماله حيل
حســين~~~
خادمة آل محمد ✍🏻
*مجلس استنهاض أبا صالح (عج)*
المقدمة
عظم الله لك الأجر يا صاحب الزمان~
صلے الله عليكے يا أبا عبدالله ²
أَلسَّلامُ عَلَى الْمُرَمَّلِ بِالدِّمآءِ، أَلسَّلامُ عَلَى الْمَهْتُوكِ الْخِبآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى شَهيدِ الشُّهَدآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى قَتيلِ الاَْدْعِيآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى ساكِنِ كَرْبَلآءَ ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ بَكَتْهُ مَلائِكَةُ السَّمآءِ “السلام على من غسله دمه والتراب كافوره ونسج الريح أكفانه والقنا الخطي نعشه وفي قلوب من والاه قبره ~ أين الطـالب بدم المــقتول بكربلاء يا حجة الله العجل ~ أدركنا ³ الساعة³ الغوث ³يا قائم آل محمد ~
١/إنَّني "المُضْطَرُّ" في "أمَّنْ يُجيبْ"
وارثُ الأرضِ أنا فيها غريبْ!
قد قضيتُ الدَّهْرَ حُزناً ونَحِيبْ
نادباً في وحدتي آل الرَّسولْ

٢/كلَّ فجْرٍ أَنْظُرُ الرّأْسَ المُصابْ
وأرى الكرّارَ أدْماهُ الخِضابْ
ومعَ الصُّبْحِ أرى ناراً وبابْ
خلْفَهُ قدْ كسَروا ضِلْعَ البَتُولْ

٣/أقصدُ الزهراءَ في قَبْرٍ أُضيعْ
فأزورُ الآلَ في أرضِ البقيعْ
فوْقَهُمْ قد هُدِّمَ البيتُ الرَّفيعْ
ما غَفْتْ عينايَ عنْ تِلْكَ الذُّحولْ!

٤/وبقُمٍّ وَبِبَاخَمرا وَطُـــوسْ
وبِسامَرّا لَنا طابَتْ نُفُوسْ
وعلى سَطْحٍ وفي قَعْرِ الحُبُوسْ
قتلونا..ومآسينا تَطُولْ

5/والتي تكْوي فؤادي باحْتِراقْ
مَنْ بكتْ حُزنا لها حتَّى النِّياقْ!
زينبٌ..شدُّوا يديَها بالوَثاقْ
قبرُها في الشَّامِ..عَنْهُ لا أزولْ...

6/أيْنما أذْهبْ ففي قَلْبي عزاءْ
وترى عيْني قميصاً مِنْ دِماءْ
لذبيحٍ ظامِئٍ في كربلاءْ
طحَنتْ أضْلاعَهُ جُردُ الخيُولْ
*الشاعر علي عسيلي العاملي*
سيدي ايها الطالب بدم المقتول بكربلاء العجل يا صاحب الزمان اين انت في هذه الليالي اتراك هناك في كربلاء ناصب خيمة عزائك من اول شهر محرم قرب التل الزينبي من على التل الزينبي تجول بنظرك على ارض الطفوف… فتجول حول المخيم الحسيني هناك خيمة علي الاكبر والقاسم وشباب بني هاشم هناك خيمة رقية وسكينة وفاطمة الصغرى هناك خيمة عمتك زينب التي اندلعت النار فيها هناك خيام محروقة وقعت على الاطفال هناك ركضت النساء من خيمة الى خيمة والنار تشتعل بأذيالهن والاطفال فرت في الصحراء هناك ركضت الايتام على جمر الخيام المحترقة هناك ...هناك بين الحرمين ركضت زينب هرولت بين العباس والحسين ع… .وكاني بصاحب الزمان يرى بعين البصيره هذه المشاهد~ طور الأنين العاملي~
بو صالح بعينه يشوف
تل وخيام ومشرعه~
وكل الضحايا بالسيوف
عالغبره ويلي موزّعه~
حومه ونهر وچربه وعلم
ويمه چفوف مگطّعه~
رماح ونبل درع وسهام
وروس الاهل بطلعة صباح
-------------------
يعاين جسد بْلا يا نحر
ومن نحره يتفايض دمه
ويمه بدور بمصرعه
عالغبره كلها نايمه
نور الحسين من منحره
يسطع ياويلي للسمه
ويمه سواده عالجسد
تلطم بحسره والنياح
*من هي تلك السوادة على جسد الحسين ع؟؟؟*
يسمع انين لفاطمه
تنوح وتنادي يا حسين
ونّتها توصل للسمه
تبچي لمگطوع الوتين
تخضّب وجهها من الدمه
وتشهق وشهقتها بأنين
تشيل السهام من الصدر
تضمّدله من جسده الجراح
-----------------
وصوت النحر يالمنتظر
ينادي لواءك انشره
اطلب بثارات الحسين
ثار الذبيح من منحره
وعبدالله ثاره يندبك
ولاكبر وجاسم عالثره
وعباسك بجنب النهر
وروس العشيره عالرماح
خادمة آل محمد✍🏻
المحاضرة
~✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾ ~
﴿ بَقِيَّتُ اللَّـهِ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾هود ٨٦
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام ••السلام على صاحب الصمصام وفلاق الهام، السلام على صاحب الدين المأثور، والكتاب المسطور، والسلام على بقية الله في بلاده وحجته على عباده, والمنتهى إليه مواريث الأنبياء, ولديه موجود آثار الأصفياء، السلام على المؤتمن على السّر، والولي للأمر، الحجة النتظر صاحب العصر والرمان .
ورد في حديث جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام في بيان الخطبة :
(يَا أيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّا نَسْتَنْصِرُ اللَّهَ ، وَمَنْ أجَابَنَا مِنَ النَّاس وَإِنَّا أهْلُ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ ، وَنَحْنُ أوْلَى النَّاس بِاللَّهِ وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.
فَمَنْ حَاجَّنِي فِي آدَمَ فَأنَا أوْلَى النَّاس بِآدَمَ ، وَمَنْ حَاجَّنِي فِي نُوح فَأنَا أوْلَى النَّاس بِنُوح ، وَمَنْ حَاجَّنِي فِي إِبْرَاهِيمَ فَأنَا أوْلَى النَّاس بِإِبْرَاهِيمَ ، وَمَنْ حَاجَّنِي فِي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم فَأنَا أوْلَى النَّاس بِمُحَمَّدٍ ، وَمَنْ حَاجَّنِي فِي النَّبِيِّينَ فَأنَا أوْلَى النَّاس بِالنَّبِيِّينَ.
ألَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ فِي مُحْكَم كِتَابِهِ : ﴿ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَ‌اهِيمَ وَآلَ عِمْرَ‌انَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّ‌يَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾عمران ٣٤.
فَأنَا بَقِيَّةٌ مِنْ آدَمَ ، وَذَخِيرَةٌ مِنْ نُوح ، وَمُصْطَفىً مِنْ إِبْرَاهِيمَ ، وَصَفْوَةٌ مِن‏ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.
في حديث المفضل في البحار ٣٥ج٩ :
(وَسَيِّدُنَا الْقَائِمُ عليه السلام مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَيَقُولُ :
يَا مَعْشَرَ الْخَلائِق ، ألا وَمَنْ أرَادَ أنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ وَشَيْثٍ فَهَا أنَا ذَا آدَمُ وَشَيْثٌ.
ألا وَمَنْ أرَادَ أنْ يَنْظُرَ إِلَى نُوح وَوَلَدِهِ سَام فَهَا أنَا ذَا نُوحٌ وَسَامٌ.
ألا وَمَنْ أرَادَ أنْ يَنْظُرَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ فَهَا أنَا ذَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ.
ألا وَمَنْ أرَادَ أنْ يَنْظُرَ إِلَى مُوسَى وَيُوشَعَ فَهَا أنَا ذَا مُوسَى وَيُوشَعُ.
ألا وَمَنْ أرَادَ أنْ يَنْظُرَ إِلَى عِيسَى وَشَمْعُونَ فَهَا أنَا ذَا عِيسَى وَشَمْعُونُ.
ألا وَمَنْ أرَادَ أنْ يَنْظُرَ إِلَى مُحَمَّدٍ وَأمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَهَا أنَا ذَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وآله وسلم وَأمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام.
ألا وَمَنْ أرَادَ أنْ يَنْظُرَ إِلَى الْحَسَن وَالْحُسَيْن عليهما السلام فَهَا أنَا ذَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.
ألا وَمَنْ أرَادَ أنْ يَنْظُرَ إِلَى الأئِمَّةِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْن عليهم السلام فَهَا أنَا ذَا الأئِمَّةُ عليهم السلام…
ثُمَّ يَتْلُو الْقُرْآنَ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ : هَذَا وَاللَّهِ الْقُرْآنُ حَقّاً الَّذِي أنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم...)البحار ٥٣ج٩
وفي الحديث الشريف :
(يدعو الناس إلى كتاب الله ، وسُنّة نبيه ، والولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من عدوه)بحار الأنوار ٥٢ : ٣٤٣/ باب ٢٧
وهكذا يلقي خطبته ، ويتم حجته ، فيبايعونه بين الركن والمقام ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قد توارثته الأبناء عن الآباء. بحار الأنوار ٥٣ : ٢٣٨
إذا ظهر القائم (عج) قام بين الركن والمقام وينادي بنداءات خمسة: الأول:
ألا يا أهل العالم أنا الإمام القائم، الثاني: ألا يا أهل العالم أنا الصمصام المنتقم، الثالث: ألا يا أهل العالم أن جدي الحسين قتلوه عطشان، الرابع: ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين (عليه السلام) طرحوه عريانا، الخامس: ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين (عليه السلام) سحقوه عدوانا .الارشاد ٣٨٤ج٢
لحن الفراق او الزينبي~
واحسينا ~ ظامي مذبوح النحر
واحسينا ~ منشهم ويلي الصدر
واحسينا ~ بالرمل جسمه اعتفر
واخضيبا ~ جسمه ظل بلا دفن
واتريبا ~ والطعن فوق الطعن
واسليبا ~ ثوبه مسلوب الكفن
وشهيدا ~ بالخلد دمه تخلّد
وشهيدا ~ عالترب ويلي توسّد
واشهيدا ~ نوره من نحره توقّد
لحن الخضيب~ واحسينا~³
جدي الحسين المنذبح جالت عا صدره الخيل
طحنت ضلوعه مهشّمه
وراسه برمحه يميل
وزينب عا تل الزينبي نادت الف يا ويل
شافت بدر فوق الرمح
وجسمه على التربان
واحسيناه واحسينا واحسينا آه~
خادمة آل محمد✍🏻
اي والله سحقوا صدره بحوافر الخيول~ وذلك بمرأى من عين زينب ع
آه آه~ ونداؤها نور عيني يا حسين يا حسين يا حسين~
( الله يا كربله فجعتي قلب زينب وقلب امامنا صاحب الزمان… )
طور الأنين العاملي~
يالمهدي لو عينك تشوف
زينب عا تل الزينبي
تعاين اخوها بالطفوف
تدوسه حوافر ناصبي
جالت على صدره الخيول
طحنوا صدر سبط النبي
معفّر بدمه عالترب
شذنبه انذبح ظامي الوريد
يا كربله ~ يا كربله²
-------------------
تناديهم وما من مجيب
حرقوا گلبها عالحسين
منهو يواري هالغريب
نادها ابن سعد اللعين
رضوا صدر جسمه السليب
وطحنو ضلوعه منه زين
نزلت فوارسهم تجول
وداست عا محزوز الوريد
خادمة آل محمد✍🏻
اسمع اسمع ايها الموالي صاحب الزمان هو الناعي والراثي لمصاب جده الحسين ع وهو صاحب العزاء فالعزاء كلّ العزاء لإمام الزمان عليه السلام الذي قال: يا جدّ، لئن أخّرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور لأندبنَّك صباحاً ومساءً، ولأبكيّن عليك بدل الدموع دماً. أليس هو صاحب الثار، أين الطالب بدم المقتول بكربلاء؟ أليس هو الذي يكون شعاره عند خروجه يا لثارات الحسين؟ كما يُروى انه سيأتي إلى كربلاء زائراً جدّه الحسين عليه السلام وإذا بالنداء من قبر الحسين عليه السلام: إلى الآن يا ولدي يا مهديّ. ثمّ يمدّ يده إلى قبر الحسين عليه السلام فيستخرج الطفل الرضيع والسهم مشكوك في نحره ثمّ يرفعه على ملأ من النّاس وهو يقول: أيّها النّاس، إذا كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار.
نعم باي ذنب ذبحوا جدي الحسين ورضيعه
سيدي يا حجة الله العجل واطلب بثار جدك الحسين~
ساعد قلبك سيدي فأنت في قنوت كل صلاة تدعو الله ان يعجل لك الظهور… الهي بالحسين عجل لوليلك الفرج…
*اسمع دعاء الامام الحجة عج بشهر محرم* / لحن الجفيري♪
المضطّر يا ربي بدعاء
بأمّن يجيب لي النداء
بدم القتيل بكربلاء
ياربي عجّل لي الامر

يوميه عيني تهل دمع
ابكي على كسر الضلع
وانت لدعائي تستمع
ياربي عجّل لي الامر

انشر قميص المنذبح
كم طعنه بيه وكم جرح
ادعي المسيه وكل صبح
ياربي عجّل لي الامر

ابكي على مصاب الغريب
عالغبره مطروح وسليب
اقسم بدم نحره الخضيب
ياربي عجّل لي الامر

انصب عزا بشهر الدمع
اجزع والطم عالضلع
وصيحة بكائي ترتفع
ياربي عجّل لي الامر
*اللهم عجل لوليك الفرج*
خادمة آل محمد ✍🏻
*المأتم الحسيني*
المقدمة
عظم الله اجوركم
صلے الله عليكے يا أبا عبدالله ²
أَلسَّلامُ عَلَى الْمُرَمَّلِ بِالدِّمآءِ، أَلسَّلامُ عَلى شَهيدِ الشُّهَدآءِ ،السَّلامُ عَلى مَنْ نُكِثَتْ ذِمَّتُهُ، السَّلامُ عَلى مَن هُتِكَتْ حُرْمَتُهُ، السَّلامُ عَلى مَنْ أُرِيقَ بِالظُّلْمِ دَمُهُ.
السَّلامُ عَلى المُغسَّلِ بِدَمِ الجِرَاحِ، السَّلامُ عَلى المُجَرَّعِ بِكاسَاتِ الرِّمَاحِ، السَّلامُ عَلى المُضَامِ المُستَبَاحِ.
السَّلامُ عَلى المَنْحُورِ في الوَرَى، السَّلامُ عَلى مَن دَفنَهُ أهْلُ القُرَى، السَّلامُ عَلى المَقْطُوعِ الوَتِينِ، السَّلامُ عَلى المُحَامي بِلا مُعِينٍ.
السَّلامُ عَلى الشَّيْبِ الخَضِيبِ، السَّلامُ عَلى الخَدِّ التَّرِيْبِ، السَّلامُ عَلى البَدَنِ السَّلِيْبِ، السَّلامُ عَلى الثَّغْرِ المَقْرُوعِ بالقَضِيبِ، السَّلامُ عَلى الرَّأسِ المَرفُوعِ.
لعن الله من ظلمك ولعن الله من قتلك يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
القصيدة
تسفي عليهِ النائباتُ عواتيا
لم تُبقِ صَحباً أو خليلاً دانيا

والوجهُ يذروهُ الأسى في حسرةٍ
والظهرُ أردتهُ المصائبُ حانيا

والقلبُ يُفضي قَرحَهُ في عينهِ
ومِنَ الشفاهِ الذابلاتِ نواعِيا

أمسى وحيداً والحرائرُ حولهُ
ولَهَا ملائكةُ السماءِ بواكيا

ترمي بأَنفسها على أقدامهِ
والسبطُ من خطْبِ الأَيامى باكيا

وسَكينةٌ تنعى أيا أبتي لمن
تُبقي الحرائرَ والبغايا آتيهْ

أخذَتْ براحتهِ ليمسحَ رأسَها
وتنوحُ إنّ السوطَ يمسحُ ثانيا

نادى أيا فخرَ البتولِ تأزَّروا
واللهُ يخلُفُني فحانَ أوانيا

وإذا بزينبَ خلفَهُ تنعى بهِ
وتصيحُ قِفْ لي فالوصيَّةُ غاليهْ

من أُمّنا الزهراءَ حينَ وفاتها
فإذا رأيتِ أخاكِ فرداً باقِيا

قُصِّيهِ بالآهاتِ ثُمَّ فقَبّلي
نحراً غدا في جوفهِ أوداجِيا

شُمّيهِ عني في الضلوعِ فَرَضُّها
تحت الحوافرِ والضلوعُ ضُلوعِيا
الشاعر .د محمد الدغلي
المحاضرة
~✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾ ~
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾الفجر
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام ••
اَشْهَدُ اَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ وَاقْشَعَرَّتْ لَهُ اَظِلَّةُ الْعَرْشِ، وَبَكى لَهُ جَميعُ الْخَلائِقِ وَبَكَتْ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْاَرَضُونَ السَّبْعُ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَمَنْ يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ وَالنّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنا وَما يُرى وَما لا يُرى، اَشْهَدُ اَنَّكَ حُجَّةُ اللهِ وَابْنُ حُجَّتِهِ، وَاَشْهَدُ أنَّكَ قَتيلُ اللهِ وابنُ قَتيلِهِ واَشْهَدُ أنَّكَ ثارُ اللهِ وابْنَ ثارِهِ، وَاَشْهَدُ اَنَّك وِتْرُ اللهِ الْمَوْتورُ فِي السَّماواتِ وَالْاَرْضِ، 
عظم الله اجوركم بمصاب الحسين المظلوم احسن الله لنا ولكم العزاء بهذا المصاب الجليل… .
روي عن أبي عبدالله (ع) قال : من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرَّم الله وجهه على النار .المجلسي ٢٣٧/ج٤٤
اليوم يوم المصيبة وإحياء ذكر الحسين ع اليوم يوم الدمعة السرمدية على مصاب الحسين ع اليوم يوم العزاء في الارض وفي السماء لمصيبة سيد الشهداء ع… يوم عاشوراء يوم الحزن والأنين والنحيب على الشيب الخضيب…
فَعَلَى الحسين فَلْيَبْكِ الْباكُونَ، وَإِيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ، وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ الدُّمُوعُ، وَلْيَصْرُخِ الصّارِخُونَ، وَيَضِجَّ الضّاجُّونَ، وَيَعِـجَّ الْعاجُّوَن… أليوم يوم فيه ذبح الحسين عطشان… اليوم بكت السموات وسكانها والارض وعمارها… لليوم دمعة فاطمة ع لم تجف ودمعة امامك صاحب الزمان تسيل دما لمصاب ذبيح كربلاء ... أين النادبون أين الباكون أين الصارخون حسين يا حسين ~ وصل صوتك لكربلاء ~ حسين يا حسين ~ معي أيها الموالي لنواسي الزهراء بالدموع والانين ~ لنعرّج بأرواحنا الى أرض كربلاء حيث فاطمة تنصب عزاء ولدها المذبوح على ومضاء كربلاء… إيهِ يا كربلاء الحسين بقلوبنا نرسم مشاهدك وصورك واحداثك في مثل هذا اليوم معسكر وخيام وجيوش اللئام ونهر جاري وعطاشى تبكي وابطال صرعى وتل زينبي وسهام ونار ودخان وصليل السيوف يدوّي في المسامع … كربلاء تعني امامك الحسين أصبح بلا معين… كربلاء تعني في ثراها أنصاره مطاعين… كربلاء يعني قلب زينب حزين… كربلاء تعني حسين محزوز الوتين… كربلاء تعين جراح تتبع جراح… كربلاء تعني رؤوس على الرماح… كربلاء تعني امامك عالترب طاح… كربلاء تعني سهم بثلاثة شعاب… كربلاء تعني امامك عالتراب… كربلاء تعني مذبوحة الشباب… كربلاء تعني شفاه ذابلات~~ كربلاء تعني عيون باكيات ~ ونساء مسلّبات ~ كربلاء يعني رؤوس مشالات ~ كربلاء يعني نحور داميات حيث لا يوم مثل عاشوراء
ولا ارض كأرض كربلاء ~ *نعم لا يوم كيومك ابا عبدالله* ~
لا يشبه يومك يوما من ايام الدنيا ولا يشبه مصابك مصابا من اهل الدنيا فانت موتور كما ورد في زيارة عاشوراء وتر الله الموتور (الموتور: الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه) الصحاح للجوهري ج٢ ص ٨٣٤.
والإمام الحسين «صلوات الله وسلامه عليه» لم يُدرك دم أبنائه وأهل بيته وأصحابه من أولئك الأجلاف الطغام اللئام، والى اليوم ما زال صوته «صلوات الله وسلامه عليه» يدوي ويتردد في آذان الزمان، وهو يستغيث ولا يغاث، ويستجير ولا يجار، ويستنصر ولا ينصر، رافعا صوته قائلا:
هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.  
  هل من موحد يخاف الله فينا ، هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا ، هل من معين يرجو ما عند الله في إعانتنا، هل من راحم يرحم آل الرسول المختار ،هل من ناصر ينصر الذرية الأطهار ، هل من مجير لأبناء البتول ، هل من ذاب يذب عن حرم الرسول ، (هل من ناصر ينصرنا ~) لكنه صلوات الله وسلامه عليه لم يجد جوابا لكل استغاثاته إلا صرخات خرجت من حناجر النسوة الثواكل، ولم يغاث بغير دموع تفجرت بها عيون أيتامه وأيتام البقية من أهل بيته الذين تقدموه بالشهادة، فهو الموتور الوحيد الخائف الطريد الذي فاقت وحدته كل وحدة وعظمت غربته على كل غربة وأي غربة أعظم من غربة الحسين ع فقد روي في بعض المقاتل : لمَّا أراد الحسين ( ع) أن يتقدَّم إلى القتال نظر يميناً وشمالا ، ونادى : ألا هل من يقدِّم لي جوادي ؟ فسمعت زينب ( ع ) فخرجت وأخذت بعنان الجواد ، وأقبلت إليه وهي تقول : لمن تنادي ؟ وقد قرحت فؤادي ~ وهنا اصعب موقف الوداع وتنفيذ الوصية التي كانت قد أوصت بها فاطمة ( ع) لابنتها زينب ع فلمَّا دنت منها الوفاة دعت ابنتها زينب ، فشمَّتها في نحرها ، وقبَّلتها في صدرها ، وقالت لها : هذه وديعةٌ لي عندك ، فإذا رأيتِ أخاكِ وحيداً فريداً شمّيه في نحره ، وقبِّليه في صدره ، فإنّ نحرَه موضعُ سيف ابن ذي الجوشن ، وإنّ صدرَه موضعُ حوافرِ خيولِ بني أميّة ، قال : فامتثلت الحوراء زينب ذلك... ونفذت الوصية وادّت الأمانة حين
بقي الحسين ( عليه السلام ) وحيداً فريداً ، وأراد أن يودِّع العيال ويمضي إلى القتال ، أقبلت إليه أمُّ المصائب ( ع ) وقالت له : أخي! اكشف لي عن صدرك وعن نحرك ، فكشف لها الحسين ( ع ) عن صدره ، فقبَّلته في صدره ، وشمَّته في نحره ، ثمَّ وجَّهت وجهها نحو المدينة صائحةً : يا أمَّاه! قد استُرجعت الوديعة ، وأُخذت الأمانة ، فتعجَّب الحسين ( ع ) من كلامها ، فقال لها : أخيَّة! وما هي الأمانة ؟ قالت : اعلم يا بن أُم ، لمَّا دنت الوفاة من أمِّنا فاطمة ( ع ) قرَّبتني إليها ، وشمَّتني في نحري ، وقبَّلتني في صدري ، وقالت لي : يا بينَّة! هذه وديعةٌ لي عندك فإذا رأيتِ أخاكِ الحسين ( ع ) فريداً شمِّيه في نحره ، وقبِّليه في صدره.
قال الراوي : فلمَّا سمع بذكر أمِّه بكى ( ع ) ، وسُمِعَ مناد ينادي بين السماء والأرض : واولداه واحسيناه~
ثمَّ إنّ الحسين ( عليه السلام ) لمَّا نظر إلى اثنين وسبعين رجلا من أهل بيته صرعى ، فالتفت إلى الخيمة ونادى : يا سكينة! يا فاطمة! يا زينب! يا أم كلثوم! عليكنَّ منّي السلام ، فنادته سكينة : يا أبه! استسلمت للموت ؟! فقال : كيف لا يستسلم من لا ناصر له ولا معين ؟! فقالت : يا أبه! ردَّنا إلى حرم جدِّنا ، فقال : هيهات ، لو ترك القطا لنام ، فتصارخن النساء…الوداع الوداع الفراق الفراق واللقاء في الجنة ~
وقد امرهم بلبس الازر، قال: استعدوا للبلاء، واعلموا ان الله حاميكم وحافظكم وسينجيكم من شر الاعداء.
وهنا دقت ساعة الشهادة ساعة الارتقاء والعروج للرفيع الأعلى الى جنة الخلد حان الفراق يقول الحسين ( ع ) : ابعثوا إليَّ ثوباً لا يُرغب فيه أجعله تحت
ثيابي لئلا أُجرَّد ، فأُتي بتبّان ، فقال : لا ، ذاك لباس من ضربت عليه بالذلة فأخذ ( عليه السلام ) ثوباً خَلِقاً فخرَّقه وجعله تحت ثيابه … والتحف ببردة رسول الله ( ص) وتقلد بسيفه…
قال الراوي : ثمَّ قام الحسين ( عليه السلام ) وركب فرسه ، وتقدَّم إلى القتال ، ووقف ( عليه السلام ) قبالة القوم وسيفه مصلت في يده ، آيساً من الحياة ، عازماً على الموت فقاتل مقاتلة الابطال حتى وصل الى الماء
وأقحم الفرس على الفرات ، فلمّا أولغ الفرس برأسه ليشرب قال ( ع ) : أنت عطشان وأنا عطشان ، والله لاذقت الماء حتى تشرب ، فلمّا سمع الفرس كلام الحسين ( عليه السلام ) شال رأسه ولم يشرب كأنّه فهم الكلام ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : فأنا أشرب ، فمدَّ الحسين ( عليه السلام ) يده فغرف من الماء ، فقال فارس : يا أبا عبدالله! تتلذَّذ بشرب الماء وقد هُتكت حُرمك ؟ فنفض الماء من يده ، وحمل على القوم ، فكشفهم فإذا الخيمة سالمة
قال بعض الرواة : فوالله ما رأيت مكثوراً قط قد قُتل ولدُه وأهل بيته وصحبه أربطَ جأشاً منه ، وإن كانت الرجال لتشدُّ عليه فيشدُّ عليها بسيفه ، فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شدَّ فيها الذئب ، ولقد كان يحمل فيهم وقد تكمَّلوا ألفاً فينهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ، ثمَّ يرجع إلى مركزه وهو يقول : لا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله العليِّ العظيم …
ولم يزل يقاتل حتى قتل منهم مقتلة عظيمة رغم عطشه… فقال عمر بن سعد لقومه : الويل لكم ، أتدرون لمن تقاتلون ؟ هذا ابن الأنزع البطين ، هذا ابن قتّال العرب ، فاحملوا عليه من كل جانب ، وكانت الرماة أربعة آلاف ، فرموه بالسهام ، فحالوا بينه وبين رحله … فصاح بهم : ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان! إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم ، وارجعوا إلى أحسابكم إذ كنتم أعراباً ، فناداه شمر فقال : ما تقول يا ابن فاطمة ؟ قال : أقول : أنا الذي أقاتلكم وتقاتلوني ، والنساء ليس عليهنّ جناح ، فامنعوا عتاتكم عن التعرُّض لحرمي مادمت حيّاً ، فقال شمر : لك هذا ، ثمَّ صاح شمر : إليكم عن حرم الرجل ، فاقصدوه في نفسه ، فلعمري لهو كفوٌ كريم.
قال : فقصده القوم وهو في ذلك يطلب شربة من ماء ، فكلَّما حمل بفرسه على الفرات حملوا عليه بأجمعهم حتى أحلّوه عنه
فوقف ( عليه السلام ) يستريح ساعة وقد ضعف عن القتال  ، فبينما هو واقف إذ أتاه حَجر فوقع في جبهته  ، واحسيناه~ فأخذ الثوب ليمسح الدم عن وجهه  ، فأتاه سهم محدَّد مسموم له ثلاث شعب  ، فوقع السهم في صدره او في قلبه ـ واحسيناه ~ /طور بحراني~
سهم المثلث صوّبه بگلبه
طالع بظهره وحيل ما عنده
وجراحه كثره وتنزف بشده
ويعالج الروح²
😭
من ظهر مهره طاح على تُربه
ويناجي ربه بذبحته قُربه
تنزف دمومه من طعنه والضربه
وظل دمه مسفوح²

زينب اتعنّت للحومه تتعثّر
وشافت اخوها طايح بهالبر
لطمت ونادت يا ابو الاكبر
ولن زادت النوح²

وانحنت فوگه تحبّه وتضمّه
ومن نحره ويلي راحت تشمّه
تنادي حاچيني يا أبو اليمه
يا دوا الجروح²

اتعناله الشمر بسيفه ويلوحه
والمهجة ذابت ويلي من روحه
الف وتسعمية طعنه وجروحه
وعالغبره مطروح²

شمر وضربني في كعب رمحه
وعيني من شافت راسه في رمحه
بالسما سمعتها ويلي هالصيحه
يا وليدي مذبوح²
خادمة آل محمد✍🏻
فقال الحسين (ع) : بسم الله وبالله وعلى ملّة رسول الله ورفع رأسه إلى السماء وقال : إلهي! إنّك تعلم أنهم يقتلون رجلا ليس على وجه الأرض ابن نبيٍّ غيره  ، ثمَّ أخذ السهم فأخرجه من قفاه  ، فانبعث الدم كالميزاب  ، فوضع يده على الجرح  ، فلمَّا امتلأت رمى به إلى السماء  ، فما رجع من ذلك الدم قطرة  ، وما عُرفت الحمرة في السماء حتى رمى الحسين ( ع ) بدمه إلى السماء  ، ثمَّ وضع يده ثانياً  ، فلمَّا امتلأت لطَّخ بها رأسه ولحيته  ، وقال : هكذا أكون حتى ألقى جدّي رسول الله ( ص ) وأنا مخضوب بدمي  ، وأقول : يا رسول الله! قتلني فلان وفلان.
وهنا مال ليسقط عن ظهر جواده فمال الجواد معه… مال الى الناحية الثانية فمال الجواد معه فقال ع يا جواد لا طاقة لي بالركوب على ظهرك انزلني على وجه الارض فمد الجواد رجليه ويديه والصق بطنه بالارض… فهوى الحسين الى الارض اي واحسيناه ~
ثم انه صنع وسادة من الرمال لكي يبقى راسه مرفوعا قليلا لماذا؟ حتى يرى رحله النساء والاطفال ~ وقد أعياه نزف الدم فجلس على الأرض ينوء برقبته فداروا عليه طعنا بالسيوف رميا بالسهام والنبال ضربا بالرماح اي واماماه~ فانتهى إليه في هذا الحال مالك بن النسر فشتمه ثم ضربه بالسيف على رأسه وكان عليه برنس فامتلأ البرنس دما، فقال الحسين (عليه السلام): لا أكلت بيمينك ولا شربت وحشرك الله مع الظالمين … فضربه زرعة بن شريك على كتفه اليسرى، وضربه آخر على عاتقه بالسيف، وطعنه سنان بن أن
في ترقوته ثم انتزع الرمح فطعنه في صدره، ورماه آخر بسهم فوقع في نحره، فضعف عن القتال ولم يستطع النهوض فعمل له وسادة من رمل إتكأ عليها، وقرن كفيه وكلما امتلأتا من الدماء خضب بها رأسه ولحيته الشريفة وهو يقول: هكذا ألقى الله مخضبا بدمي مغصوبا عن حقي، ولسان حاله يقول: تركت الخلق طرا في هواكا * وأيتمت العيال لكي أراكا فلو قطعتني بالحب إربا * لما مال الفؤاد إلى سواكا *فإنا لله وإنا إليه راجعون*
وأقبل الفرس يصهل ويحمحم ويدور حوله ويلطخ ناصيته بدمه فصاح ابن سعد دونكم الفرس فإنه من جياد خيل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأحاطت به الخيل فجعل يرمح برجليه حتى قتل منهم عددا فقال ابن سعد دعوه لننظر ما يصنع فلما أمن الطلب أقبل نحو الحسين (عليه السلام) يمرغ ناصيته بدمه ويشمه ويصهل صهيلا عاليا… اي واحسيناه ~ والحسين مكبوبا على الارض ملطخا بدمه وهو ينظر الى السماء بطرفه ويقول صبرا على قضايك لا إله سواك يا غيث المسغيثين… والبكاء يبكي عليه ويشمه ويمرغ وجهه بدمه ثم اقبل نحو خيمة النساء فاول من خرجت من الخيام سكينة رات الجواد على تلك
الحالة فصرخت ونادت واحسيناه! اه اه
مصرع الامام الحسين ع
/لحن
صهل مهره الظليمه وصاح بونّه ودار يمّه يحوم
شافه مخضّب بدمه ومطعون بسهام القوم
بصهيله يگله يا مولاي
للمخيم اريد تگوم
خلها زينب تداويك تضمد كل جرح دامي

حسين موسّد الغبره طريح يعالج بروحه
صنع بيده وسادة رمال
ودمومه تنزف جروحه
وميمونه عليه يحوم
وظلت عينه مشبوحه
رد لمخيمه يصهل وسرجه مخضّب ودامي
خادمة آل محمد✍🏻
الامام الباقر يقول: كان الجواد يقول في صهيله (الظليمة الظليمة من امة قتلت ابن بنت نبيها)  سمعت النساء صوت صهيل الفرس، ما الذي حصل؟ دار سؤال داخل الخيام.. ها، من الذي رجع؟ اين الحسين؟.. قالت احداهن: لعل الخيل قد حالت بيننا وبينه. قالت زينب: حاش ابن امي ان تضمه خيل او رجال... خرجن الحرم باكيات معولات واحسيناه وامحمداه ~ اسمع لسان حال زينب ماذا تقول ~
تكله يالميمون… انظر للسرج خالي
تگله يالميمون… طايح وين هالوالي
تگله يالميمون… هذا الدم من الوالي
وين اخويه… لا تفجعني بمصابه
وين اخويه… دليني على صوابه
وين اخويه… معفر ادري بترابه
هرولن الى المعركة.. امامهن زينب ام المصائب تشق الصفوف .. شبث ابن ربعي قال ابتعدوا عنها حتى نرى ماذا تصنع. جاءت ووقفت على مصرع اخيها الحسين. لما رأته ما عرفته / لحن. الفراق او الحسناوي
ما عرفتك… من طبيت للحومه
ما عرفتك… اخويه مغيّره رسومه
ما عرفتك… الله شلون هالنومه
هذا انته… مخضّب بدم النحر
هذا انته… سحگت خيول الصدر
هذا انته… شفتك وگلبي انفطر
يا الهي… تدري ذبحة العطشان
يا الهي… غريب وما عليه اكفان
يا الهي… تقبّل مني هالقربان
خادمة آل محمد ✍🏻
صاحت ءانت الحسين ءانت ابن والدي؟ (يعني ابا عبد الله انت الذي كان يحملك رسول الله على صدره؟) ما اجابها الحسين. قالت: اخي ابا عبد الله ان حق الوالدين عظيم وعظيم على الولد. انا اقسم عليك بحق امنا فاطمة وابينا علي الا ما كلمتني. نزع الحسين يده، مسح الدم والتراب عن وجهه، نظر الى اخته زينب رآها منحنية عليه تقبله قد شاب راسها من هول المنظر مرة واخرى تقول كلمني….
لحن المعاتيق ~
ياخويه حاچيني ~ يا دمعتي بعيني ~ صار الگلب نصين من شوفة المنظر
انت صدق لحسين ~ حايم عليك البين ~ ما أگدر لحالك يخويه اتصور
جروحك ما ليها حساب ~ أدري الگلب منصاب
بسهمه المثلث وينزف دمه الاحمر
خادمة آل محمد✍🏻
مصرع الامام الحسين ع/لحن الخضيب♪
مرمي اخويه عالترب ومن حوله خيّاله
سهم المثلث بالگلب وموسد رماله
هذا اليطعنه بالرمح وبسيفه چتّاله
بالحر ينازع بالألم وتنزف جراحاته

دمّه يصب ظل عالترب وما ظل عضو سالم
مطعون اخويه بكم سهم بحر الشمس نايم
محروم من عذب الروّا وممدد وصايم
يابس لسانه من العطش واسمعها ونّاته
خادمة آل محمد✍🏻
قال: اخية زينب والله لقد كسرتي قلبي وزدتيني كربا فوق كربي. اخية عودي الى الخيمة واحفظي لي عيالي واطفالي…
جلست عنده حسين نور عيني حبيبي ابو علي تنظر لحاله مذهوله
زينب ام المصائب عند مصرع اخيها الحسين ع مذهولة تنظر اليه والجرحات في صدره وظهره طعن السيوف وضرب الرماح والحجاره والسهام والنبال تنظر اليه تگله
فايزي او عكرواي بونه
خويه بو علي يا هو جرح أكبر~آه
ادري المثلث بالگلب يألمك أكثر~
خليني ٱضمّد جروحك يبو لاكبر~
والله عظيمه انظرك يخويه مطروح

الونّه جذبها من الگلب ونادى آيجرحي
وهمس يختي عليه ارجو لا تنوحي
گومي للخيم ردي لا تشهدي ذبحي
اخاف تشوفيني يختي مذبوح

طور الأنين العاملي~
تگله حسين انت حسين
ليش الجسد دامي وجريح
ماكو عضو سالم اشوف
وانت على الغبره طريح
خوفي بعد لحظة الشمر
بسيف بحز منك وريد
خليني ٱودعك يا غريب
گبل الذبح گبل السبي
----------*-----------
سمعت ونينه من الألم
وتخاطبه ما من جواب
شافت جرح وسط الگلب
بدمه تعفّر عالتراب
وبجسمه موضع ما سلم
واويلي يا عُظم المصاب
فتّح عيونك صد لي
وجاوبني يا روح النبي
---------*-----------
ناداها يختي تمهّلي
أوصيك بايتام وعيال
ردي الخيم يا بت علي
وٱحفظيها ربات الدلال
لا تخلي سكنة والحرم
يشوفني يختي بهذا حال
ما اگدر اتحمل بعد
انظر عيالي تنسبي
---------*------------
همس بطلب من سمعته
صارت مدامعها تصب
يگلها انه عطشان الچبد
تفتت دليلي والگلب
هاك اشرب دموع العيون
ادري دليلك يلتهب
لحظة واجا بسيفه الشمر
وزينب ضربها الناصبي
حسين ~~~
خادمة آل محمد✍🏻
هنا حصل ضجيج في كربلاء اصوات التكبير اصوات زعقات الرجال وحوافر الخيول اصوات مدوية في الصحراء والقوم يهلهون والحسين مشلول بالدعاء على رمضاء كربلاء… وهنا صوت خطوات القاتل اللعين صعد على صدر الحسين… يا زهراء ..هنا زينب رجعت الى الخيمة مع النساء والاطفال امتثلت لامر الحسين… وهنا زينب ما الذي رأت في الخيام؟ رأت عمر ابن سعد بيده قبس النار يقول: احرقوا بيوت الظالمين على اهلها.
2025/07/05 19:58:12
Back to Top
HTML Embed Code: