This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*مجلس الليلة الثامنة القاسم (ع)*
المقدمة
صلے الله عليكے يا أبا عبدالله ²
سيدي يـا حسـین
"يا عبرة كلّ مؤمنٍ ومؤمنة" "السلام عليك وعلى الأرواح التي حلّت بفِنائك وأناخت برحلك"
السلام عليكم وعلى اخيك الحسن المجتبى
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها السَّيِّدُ الزَّكيُّ يا كريم آل محمد ايها المسموم ~ السلام على شبلك القاسم المظلوم
السَّلَامُ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِي الْمَضْرُوبِ هَامَتُهُ الْمَسْلُوبِ لَأْمَتُهُ لعن الله من قتلك ولعن الله من ظلمكم يا ليتنا كنا معكم. فنفوز فوزا عظيما
القصيدة
حسنٌ ..ولولا صُلْحُهُ طُمِسَ الْهُدَى
حتْماً وضاعتْ بعثةُ الهادي سُدى
حفِظَ الرسالةَ مِنْ سُمومِ سقيفةٍ
رقطاءَ قدْ نفثَتْ لِتَقْتُــلَ أحْمَدا
قالوا مذلَّ الْمُؤْمِنِينَ وإنَّهُ
لوْ سلَّ بارِقَهُ الصقيلَ لأرْعدا
إِنْ كانَ قدْ حكَمَ القضا بقعودِهِ
فبِكربلاءَ قضى بأَنْ لا يقْعُدا
أسَدٌ وورَّثَ عَزْمتَيهِ لِشبلِهِ
فرأيتهُ في وجهِ "قاسمِهِ" بدا
لمْ أنسَ ذاك الشِّبلَ ساعَةَ أقبلُوا
بحصيرِ "أكبرِهِمْ" تشجَّعَ لِلْفِدا
فدنا إلى المظلومِ يطلبُ إذْنَهُ
أفديهِ مِنْ فادٍ لأعظِمِ مُفتدى
بعِمامةِ المسمومِ عمَّمهُ الحسينُ_
وضمَّهُ كالشمسِ تحضنُ فرقدا
سقَطَا مِنَ الدَّمعِ الغزيرِ على الثَّرى
ثمَّ انثنى نجْلُ الزَّكيِّ إلى الرَّدى
يشْتمُّ أنفاسَ الشَّهَادةِ عنْبراً
فيغازلُ الصَّمصامَ كَيْ يسْتشِهدا
لوْ كانتِ الدُّنيا تُساوي نعْلَهُ
ما مالَ يُصْلِحُ شِسْعَهُ وَسْطَ العِدى
شَلَّتْ يدُ "الأزديِّ" حينَ أصابَهُ
بالسَّيفِ أبكى في السَّماءِ مُحمَّدا
وأتى الحسينُ السِّبطُ يصرخُ يا أخِي
أرْجعْتُ قاسِمَكَ العَريسَ مُمدَّدا
أرجَعْتُهُ في التُّربِ يفحَصُ داميَاً
أحكيهِ لكنْ لَمْ يُحَرِّكْ لي يدا
وعلَى الرِّماحِ غداً سيُرْفَعُ رأسُهُ
لا عجَّلَ الباري بِمَا يَأْتي غدا
آهٍ يرى مِثْلَ العقيلةِ أُمَّهُ
تُسبى وزَيْنَ العابدينَ مُقيَّدا
ما كانَ أسْرعَهُ لِيبْلُغَ حُلْمَهُ
بالموتِ لا مِثْلَ الشبابِ..فخُلِّدا !
الشاعر علي عسيلي
طور الأنين العاملي~
روحي فدا عمي الحسين
افديها يمه والعمر
فدوا حسين كل السنين
يا يمه وافدي هالنحر
جاسم انا اسمي عريس
يا يمه ملّيت الصبر
ساعة وشفت عمي وحيد
لا عنده ناصر لا معين
〰〰〰〰
يا يمّه كفّيِ هالدمع
وذكري الشفاعة لكل شهد
تكافيك مكسورة ضلع
تشوفيني نايم عالصعيد
تواسي بمصابي فاطمه
ساعة يِگِطعون الوريد
واكبر وقاسم الشباب
يفدوا النحر لاجل الحسين
〰〰〰〰
من تشوفي ابنچ عالترب
ذكريني عطشان الگلب
يا يمه محروم الهوا
محروم من شم العذب
صبري يا يمه عالمحن
جاسم صريع على الترب
سقوني من كوثر شراب
وتاج الجنان على الجبين
〰〰〰〰
ودعني يبني من تروح
خليني اشبع شوفتك
يالتارس الگلب بجروح
بيديه انصب حوفتك
والحنه من دم النحر
يبني عجنتها بتربتك
والزفه مو ورد بنبال
صياح وهلاهل والأنين
خادمة آل محمد✍🏻
القصيدة 2
وَلَدي تَقَدَّمْ للفِدَاءْ لا تَتْرُكِ المولى الغَيُورْ
هذي وَصَايا المجتبى في الغَاضِرِيَّةِ كُنْ نَصِيرْ
*
يا قَاسِمُ العَطْشَانُ عِنْدِي أُمْنِيَه
أَنِّي أَرَاكَ اليَوْمَ يَا رُوحِي عَرِيسْ
يا لَيْتَها كَانَتْ مَرَاسِيمَ الزَّفافْ
لَكِنَّهُ يَوْمٌ عَلَى الدُّنْيا عَبُوسْ
أَنِّي أَرَى رَأْسًا علا تِلْكَ الرِّمَاحْ
وَأَرَى خُيُولَ العَارِ أَجْسَادًا تَدوسْ
*
أُمَّاهُ إِنَّ العِشْقَ يَسْرِي فِي دَمِي
لا عَيْشَ لي بَيْنَ الجُيُوشِ البَاغِيَه
الموتُ أَحلى في رِحَابِ ابْنِ النَّبي
عُرسي هُنَالِكَ في الجِنَانِ العَالِيَه
صَوتُ الحُسَيْنَ علا مِنَ القَلْبِ الجَرِيحْ
أُمَّاهُ قَدْ حَرَقَتْ فُؤَادِي الوَاعِيَه
*
وَلَدِي إِلَيْكَ السَّيْفُ ، سَيْفُ المجتبى
إِضْرِبْ بِهِ الأَعداءَ حَتَّى تُقْتَلا
لا تَتْرُكِ العَطْشَانَ مولانا الحُسَيْنْ
حَتَّى يَرَاكَ مُخَضَّبًا في كَرْبَلا
مَا المَجْدُ إِلَّا أَنْ أُوَاسِي فَاطِمَةْ
مَا ودَّعَ اللهُ الحُسينَ ومَا قَلَى
*
أُمَّاهُ مَاضٍ فاحْضِنِيني وانْدُبِي
المَوتُ آتٍ فاصْبِرِي وتَأَهَّبي
أُمَّاهُ ضُمِّيني فَقَدْ حَانَ الوَدَاعْ
أَشْتَاقُ أَنْ أَلْقَى عَلَى عَجَلٍ أَبِي
أَشْكُو لَهُ غَدْرَ الحَيَاةِ وَمُرَّها
أَشْكو لَهُ عَطَشَ الحُسَيْنِ ابْنِ النَّبي
الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
وصية القاسم لأمه رملة/ لحن الجفيري♪
ذكريني لو شفتي الشباب
معفّر بدمي عالتراب
دم الطبر صاير خضاب
والزفة من نبل وسهم
〰〰〰〰〰
ذكريني محروم الروّا
وجروحي ما ليها دوا
محروم انا شم الهوا
وحتى شبابي منحرم
〰〰〰〰
لو عينك اشتاگت إلي
المقدمة
صلے الله عليكے يا أبا عبدالله ²
سيدي يـا حسـین
"يا عبرة كلّ مؤمنٍ ومؤمنة" "السلام عليك وعلى الأرواح التي حلّت بفِنائك وأناخت برحلك"
السلام عليكم وعلى اخيك الحسن المجتبى
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها السَّيِّدُ الزَّكيُّ يا كريم آل محمد ايها المسموم ~ السلام على شبلك القاسم المظلوم
السَّلَامُ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِي الْمَضْرُوبِ هَامَتُهُ الْمَسْلُوبِ لَأْمَتُهُ لعن الله من قتلك ولعن الله من ظلمكم يا ليتنا كنا معكم. فنفوز فوزا عظيما
القصيدة
حسنٌ ..ولولا صُلْحُهُ طُمِسَ الْهُدَى
حتْماً وضاعتْ بعثةُ الهادي سُدى
حفِظَ الرسالةَ مِنْ سُمومِ سقيفةٍ
رقطاءَ قدْ نفثَتْ لِتَقْتُــلَ أحْمَدا
قالوا مذلَّ الْمُؤْمِنِينَ وإنَّهُ
لوْ سلَّ بارِقَهُ الصقيلَ لأرْعدا
إِنْ كانَ قدْ حكَمَ القضا بقعودِهِ
فبِكربلاءَ قضى بأَنْ لا يقْعُدا
أسَدٌ وورَّثَ عَزْمتَيهِ لِشبلِهِ
فرأيتهُ في وجهِ "قاسمِهِ" بدا
لمْ أنسَ ذاك الشِّبلَ ساعَةَ أقبلُوا
بحصيرِ "أكبرِهِمْ" تشجَّعَ لِلْفِدا
فدنا إلى المظلومِ يطلبُ إذْنَهُ
أفديهِ مِنْ فادٍ لأعظِمِ مُفتدى
بعِمامةِ المسمومِ عمَّمهُ الحسينُ_
وضمَّهُ كالشمسِ تحضنُ فرقدا
سقَطَا مِنَ الدَّمعِ الغزيرِ على الثَّرى
ثمَّ انثنى نجْلُ الزَّكيِّ إلى الرَّدى
يشْتمُّ أنفاسَ الشَّهَادةِ عنْبراً
فيغازلُ الصَّمصامَ كَيْ يسْتشِهدا
لوْ كانتِ الدُّنيا تُساوي نعْلَهُ
ما مالَ يُصْلِحُ شِسْعَهُ وَسْطَ العِدى
شَلَّتْ يدُ "الأزديِّ" حينَ أصابَهُ
بالسَّيفِ أبكى في السَّماءِ مُحمَّدا
وأتى الحسينُ السِّبطُ يصرخُ يا أخِي
أرْجعْتُ قاسِمَكَ العَريسَ مُمدَّدا
أرجَعْتُهُ في التُّربِ يفحَصُ داميَاً
أحكيهِ لكنْ لَمْ يُحَرِّكْ لي يدا
وعلَى الرِّماحِ غداً سيُرْفَعُ رأسُهُ
لا عجَّلَ الباري بِمَا يَأْتي غدا
آهٍ يرى مِثْلَ العقيلةِ أُمَّهُ
تُسبى وزَيْنَ العابدينَ مُقيَّدا
ما كانَ أسْرعَهُ لِيبْلُغَ حُلْمَهُ
بالموتِ لا مِثْلَ الشبابِ..فخُلِّدا !
الشاعر علي عسيلي
طور الأنين العاملي~
روحي فدا عمي الحسين
افديها يمه والعمر
فدوا حسين كل السنين
يا يمه وافدي هالنحر
جاسم انا اسمي عريس
يا يمه ملّيت الصبر
ساعة وشفت عمي وحيد
لا عنده ناصر لا معين
〰〰〰〰
يا يمّه كفّيِ هالدمع
وذكري الشفاعة لكل شهد
تكافيك مكسورة ضلع
تشوفيني نايم عالصعيد
تواسي بمصابي فاطمه
ساعة يِگِطعون الوريد
واكبر وقاسم الشباب
يفدوا النحر لاجل الحسين
〰〰〰〰
من تشوفي ابنچ عالترب
ذكريني عطشان الگلب
يا يمه محروم الهوا
محروم من شم العذب
صبري يا يمه عالمحن
جاسم صريع على الترب
سقوني من كوثر شراب
وتاج الجنان على الجبين
〰〰〰〰
ودعني يبني من تروح
خليني اشبع شوفتك
يالتارس الگلب بجروح
بيديه انصب حوفتك
والحنه من دم النحر
يبني عجنتها بتربتك
والزفه مو ورد بنبال
صياح وهلاهل والأنين
خادمة آل محمد✍🏻
القصيدة 2
وَلَدي تَقَدَّمْ للفِدَاءْ لا تَتْرُكِ المولى الغَيُورْ
هذي وَصَايا المجتبى في الغَاضِرِيَّةِ كُنْ نَصِيرْ
*
يا قَاسِمُ العَطْشَانُ عِنْدِي أُمْنِيَه
أَنِّي أَرَاكَ اليَوْمَ يَا رُوحِي عَرِيسْ
يا لَيْتَها كَانَتْ مَرَاسِيمَ الزَّفافْ
لَكِنَّهُ يَوْمٌ عَلَى الدُّنْيا عَبُوسْ
أَنِّي أَرَى رَأْسًا علا تِلْكَ الرِّمَاحْ
وَأَرَى خُيُولَ العَارِ أَجْسَادًا تَدوسْ
*
أُمَّاهُ إِنَّ العِشْقَ يَسْرِي فِي دَمِي
لا عَيْشَ لي بَيْنَ الجُيُوشِ البَاغِيَه
الموتُ أَحلى في رِحَابِ ابْنِ النَّبي
عُرسي هُنَالِكَ في الجِنَانِ العَالِيَه
صَوتُ الحُسَيْنَ علا مِنَ القَلْبِ الجَرِيحْ
أُمَّاهُ قَدْ حَرَقَتْ فُؤَادِي الوَاعِيَه
*
وَلَدِي إِلَيْكَ السَّيْفُ ، سَيْفُ المجتبى
إِضْرِبْ بِهِ الأَعداءَ حَتَّى تُقْتَلا
لا تَتْرُكِ العَطْشَانَ مولانا الحُسَيْنْ
حَتَّى يَرَاكَ مُخَضَّبًا في كَرْبَلا
مَا المَجْدُ إِلَّا أَنْ أُوَاسِي فَاطِمَةْ
مَا ودَّعَ اللهُ الحُسينَ ومَا قَلَى
*
أُمَّاهُ مَاضٍ فاحْضِنِيني وانْدُبِي
المَوتُ آتٍ فاصْبِرِي وتَأَهَّبي
أُمَّاهُ ضُمِّيني فَقَدْ حَانَ الوَدَاعْ
أَشْتَاقُ أَنْ أَلْقَى عَلَى عَجَلٍ أَبِي
أَشْكُو لَهُ غَدْرَ الحَيَاةِ وَمُرَّها
أَشْكو لَهُ عَطَشَ الحُسَيْنِ ابْنِ النَّبي
الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
وصية القاسم لأمه رملة/ لحن الجفيري♪
ذكريني لو شفتي الشباب
معفّر بدمي عالتراب
دم الطبر صاير خضاب
والزفة من نبل وسهم
〰〰〰〰〰
ذكريني محروم الروّا
وجروحي ما ليها دوا
محروم انا شم الهوا
وحتى شبابي منحرم
〰〰〰〰
لو عينك اشتاگت إلي
وطفّيتي شمعة مزلي
يمه اصبري ولا تهملي
دمعة عيونچ بالألم
〰〰〰〰
خادمة آل محمد✍ودعيني ~ ودعيني
يمه گومي يا حنونه وانظريني
ودعيني ~ ودعيني رايح انه للحرب انصر حسيني
لا تنوحين ~ لا تنوحين تفخري ابنك شهيد بيوم عاشر~
لا تونين ~ لا تونين وشوفي لحسين وحدة بهالحرب ما عنده ناصر
خادمة آل محمد✍🏻
ابو ذية
يجاسم ما گلت مترد
وبالمصرع ذبيح اشلون مترد
تعيش امك عگب مترد
تريد الموت يوحيّد اليه
*المحاضرة اقسام القلوب و قسوة القلب*
~✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾ ~
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام ••
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ﴾ آل عمران٨
روي عن الإمام أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام: "إن القلوب أربعة: قلب فيه نفاق وإيمان، وقلب منكوس1، وقلب مطبوع2، وقلب أزهر3أجرد4. فقلت: ما الأزهر؟ قال: فيه كهيئة السراج، فأما المطبوع فقلب المنافق، وأما الأزهر فقلب المؤمن، إن أعطاه شكر وإن ابتلاه صبر، وأما المنكوس فقلب المشرك، ثم قرأ هذه الآية "أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"، فأما القلب الذي فيه إيمان ونفاق فهم قوم كانوا بالطائف فإن أدرك أحدهم أجله على نفاقه هلك وإن أدركه على إيمانه نجا".
1- المنكوس: المقلوب، يقال نكست الشيء أي قلبته على رأسه.
2- المطبوع: المختوم، والطبع بالسكون: الختم، وبالتحريك: الدنس والوسخ.
3- الأزهر: الأبيض المستنير، ورجل أزهر أي أبيض مشرق الوجه، والمرأة: الزهراء.
4- الأجرد: الذي ليس في بدنه شعر، كناية عن عدم تعلق قلبه بالدنيا أو عن خلوه من الغل والغش
سنتناول في حديثنا هذا أمراض القلب المطبوع والمنكوس
الذي قد يصيب بـ ختم القلب وصدأ القلب ورين القلب أو ختمه أو عمى القلب ..او قسوة القلب… وان لهذه الامراض اسبابا نسلط الضوء على بعض منها;
*أسباب قسوة القلب وطرق علاجه*
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾.
آمنا بالله صدق الله العلي العظيم
كما أن الجسد يصيبه المرض ويحتاج إلى العلاج فإن القلب أيضًا يصيبه المرض ويحتاج إلى العلاج، مرض القلب أشد من مرض الجسد وهو مرض القسوة، فإذا أصيب القلب بهذا المرض يبدأ بعدم يتذوق الدعاء ولا يلتذ بقراءة القرآن ولا يهتم بالنافلة وإذا سمع الموعظة ينفر منها كأنها لا تعنيه ولا ترتبط به، فهذا القلب أصبح قاسيًا، فلو كان منشرحًا لأقبل على النافلة، الدعاء، الموعظة، لكنه مبتلى بالمرض وإذا ابتلي به لا يحنه على الفقراء والمحتاجين.
*المحور الأول: أسباب مرض القلب.*
السبب الأول: احتقار المعصية.
كثير منا إذا فعل الذنب يعتبر نفسه لم يفعل شيء ويعتبر هذا الفعل أمر عابر وغير ظاهر مثلًا إذا استمع أغنية أو أكل لحم حرام أو نظر إلى امرأة أجنبية بشهوة، استصغار الذنب يؤدي إلى قسوة القلب ورد عن النبي : ”أشد الذنوب ما استهان به صاحبه“ وورد عنه : ”من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن“ الذي يستاء ويتأذى من الذنب هو المؤمن والذي لايتأذى من الذنب ويعتبره لم يحدث هذا إيمانه ناقص وورد عنه : ”إن المنافق إذا أذنب كان ذنبه كذبابة مرت على أنفه فأطال وإن المؤمن إذا أذنب كان ذنبه كجبل أبي قبيس على صدره“ وعن الإمام زين العابدين : ”يا بنية إجتنبوا الكذب الصغير منه والكبير فإن الرجل إذا كذب في الصغير إجترأ على الكبير“.
*السبب الثاني: ترادف الذنوب.*
ربما في اليوم عدة ذنوب، فإلى متى الترادف والتتابع بين الذنوب فالعمر قصير وسينتهي والفرصة ليست متاحة دائمًا والدقائق تمر، فترادف الذنب على الذنب من دون توبة وإنابة واستغفار فإلى متى هذا؟
مثلًا كل يوم يتم إجراء المعاملات الربوية والاستماع للأغنية والإصرار على العلاقة غير المشروعة مع الفتاة أو المرأة من خلال الانترنت والهاتف، ورد عن النبي : ”إن العبد إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب انمحت وإن عاد عادت حتى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبدًا“ القلب يصبح فحمة سوداء وقطعة من النار. ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾، القلب قد صبغ بالذنب.
يمه اصبري ولا تهملي
دمعة عيونچ بالألم
〰〰〰〰
خادمة آل محمد✍ودعيني ~ ودعيني
يمه گومي يا حنونه وانظريني
ودعيني ~ ودعيني رايح انه للحرب انصر حسيني
لا تنوحين ~ لا تنوحين تفخري ابنك شهيد بيوم عاشر~
لا تونين ~ لا تونين وشوفي لحسين وحدة بهالحرب ما عنده ناصر
خادمة آل محمد✍🏻
ابو ذية
يجاسم ما گلت مترد
وبالمصرع ذبيح اشلون مترد
تعيش امك عگب مترد
تريد الموت يوحيّد اليه
*المحاضرة اقسام القلوب و قسوة القلب*
~✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾ ~
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام ••
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ﴾ آل عمران٨
روي عن الإمام أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام: "إن القلوب أربعة: قلب فيه نفاق وإيمان، وقلب منكوس1، وقلب مطبوع2، وقلب أزهر3أجرد4. فقلت: ما الأزهر؟ قال: فيه كهيئة السراج، فأما المطبوع فقلب المنافق، وأما الأزهر فقلب المؤمن، إن أعطاه شكر وإن ابتلاه صبر، وأما المنكوس فقلب المشرك، ثم قرأ هذه الآية "أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"، فأما القلب الذي فيه إيمان ونفاق فهم قوم كانوا بالطائف فإن أدرك أحدهم أجله على نفاقه هلك وإن أدركه على إيمانه نجا".
1- المنكوس: المقلوب، يقال نكست الشيء أي قلبته على رأسه.
2- المطبوع: المختوم، والطبع بالسكون: الختم، وبالتحريك: الدنس والوسخ.
3- الأزهر: الأبيض المستنير، ورجل أزهر أي أبيض مشرق الوجه، والمرأة: الزهراء.
4- الأجرد: الذي ليس في بدنه شعر، كناية عن عدم تعلق قلبه بالدنيا أو عن خلوه من الغل والغش
سنتناول في حديثنا هذا أمراض القلب المطبوع والمنكوس
الذي قد يصيب بـ ختم القلب وصدأ القلب ورين القلب أو ختمه أو عمى القلب ..او قسوة القلب… وان لهذه الامراض اسبابا نسلط الضوء على بعض منها;
*أسباب قسوة القلب وطرق علاجه*
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾.
آمنا بالله صدق الله العلي العظيم
كما أن الجسد يصيبه المرض ويحتاج إلى العلاج فإن القلب أيضًا يصيبه المرض ويحتاج إلى العلاج، مرض القلب أشد من مرض الجسد وهو مرض القسوة، فإذا أصيب القلب بهذا المرض يبدأ بعدم يتذوق الدعاء ولا يلتذ بقراءة القرآن ولا يهتم بالنافلة وإذا سمع الموعظة ينفر منها كأنها لا تعنيه ولا ترتبط به، فهذا القلب أصبح قاسيًا، فلو كان منشرحًا لأقبل على النافلة، الدعاء، الموعظة، لكنه مبتلى بالمرض وإذا ابتلي به لا يحنه على الفقراء والمحتاجين.
*المحور الأول: أسباب مرض القلب.*
السبب الأول: احتقار المعصية.
كثير منا إذا فعل الذنب يعتبر نفسه لم يفعل شيء ويعتبر هذا الفعل أمر عابر وغير ظاهر مثلًا إذا استمع أغنية أو أكل لحم حرام أو نظر إلى امرأة أجنبية بشهوة، استصغار الذنب يؤدي إلى قسوة القلب ورد عن النبي : ”أشد الذنوب ما استهان به صاحبه“ وورد عنه : ”من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن“ الذي يستاء ويتأذى من الذنب هو المؤمن والذي لايتأذى من الذنب ويعتبره لم يحدث هذا إيمانه ناقص وورد عنه : ”إن المنافق إذا أذنب كان ذنبه كذبابة مرت على أنفه فأطال وإن المؤمن إذا أذنب كان ذنبه كجبل أبي قبيس على صدره“ وعن الإمام زين العابدين : ”يا بنية إجتنبوا الكذب الصغير منه والكبير فإن الرجل إذا كذب في الصغير إجترأ على الكبير“.
*السبب الثاني: ترادف الذنوب.*
ربما في اليوم عدة ذنوب، فإلى متى الترادف والتتابع بين الذنوب فالعمر قصير وسينتهي والفرصة ليست متاحة دائمًا والدقائق تمر، فترادف الذنب على الذنب من دون توبة وإنابة واستغفار فإلى متى هذا؟
مثلًا كل يوم يتم إجراء المعاملات الربوية والاستماع للأغنية والإصرار على العلاقة غير المشروعة مع الفتاة أو المرأة من خلال الانترنت والهاتف، ورد عن النبي : ”إن العبد إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب انمحت وإن عاد عادت حتى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبدًا“ القلب يصبح فحمة سوداء وقطعة من النار. ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾، القلب قد صبغ بالذنب.
شخص يقول: أنا شيعي موالي لا بأس لو أصريت على الذنوب وتتابعت الذنوب عليّ أهل البيت لن يهملوني يوم القيامة سيأخذون بيدي ويشفعون لي لأني شيعي موالي وإن أصررت على الذنب والمعصية، السيد محسن الحكيم يقول: ”من أصر على المعاصي يخشى عليه أن يموت على غير الولاية“. ترادف المعاصي والذنوب وعدم المبالاة تتراكم إلى أن تصبح حاجز في وقت نزاع الروح - وقت الإحتضار -، هذه الذنوب تشكل حاجز مانع، أهل البيت يشفعون للموالين ولكن وقت الموت قد يخرج من قلب الانسان ولاية علي وأهل بيته نتيجة كثرة الذنوب وترادفها.
*السبب الثالث: مجالسة الموتى.*
قد ورد عن النبي : قيل له: ”من هم الموتى؟“ قال: ”كل مترف ميت“ المترف هو الذي يتحدث عن الدنيا وقضاياها فقط فلا تسمع منه كلمة واحدة عن الآخرة والتوبة وذكر الله، النصوص تعبر عنه بالبطال وهو الذي عنده أعمال وتجارة كما ورد في دعاء أبي حمزة الثمالي: ”أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم خليتني“ أي الإصرار على مجالس الدنيا.
*السبب الرابع: الاعتداء على الحرمات.*
المؤمن له حرمة كما ورد في القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ﴾، الظن السيء بالمؤمن لا يجوز فكيف بالغيبة؟ أيرضى الانسان أن يأكل لحم نتن؟ المؤمن هو من والى عليًا فما دام هو متستر على عيوبه لا يجوز غيبته وهتك حرمته.
إذا كان المؤمن فقيه يمثل آل النبي وتستبيح حرمته ومقامه ويكون فاكهة في المجالس ”المرجع الفلاني فيه كذا“ يتم طعنه وشهره، ورد عن الإمام الصادق : ”العلماء ورثة الأنبياء“ وعن الإمام العسكري : ”فأما من كان من الفقهاء صائنًا لنفسه حافظًا لدينه مخالفًا على هواه مطيعًا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه“ هتك واستحلال حرمات المؤمنين وخصوصًا المراجع والفقهاء تعتبر جريمة فأعداء المذهب يريدوا أن يعتبروا المراجع صفر على الشمال، أقوى قوة لدى المذهب الإمامي هم المراجع لأن كلمتهم نافذة ومؤثرة فإذا جاء اليوم الذي يصبح فيه المراجع لا حرمة لهم ولا ذكر حسن ولا قيمة ولا رعاية سيكون الناس في فك وفوضى.
*السبب الخامس: أكل اللحم الحرام.*
هذا المقدار الذي يُأكل من غير إحتياط كأننا لا يوجد عندنا إلا البطون لإشباعها، الفقهاء يقولون: ”لابد من الإلتفات إذا البلاد يوجد بها ثروة حيوانية تعتمد البلاد عليها مثل إيران، سوريا فهي لا تحتاج أن تستورد وإن إحتاجت إلى الاستيراد فسيكون قليل“ سوق المسلمين كله إمارة على التذكية أما إذا بلاد تعتمد على الاستيراد ولا يوجد تدقيق ورقابة على اللحم المستورد الفقهاء يقولون: ”إذا غلب اللحم الموجود في السوق أنه لحم مشكوك التذكية الأحوط وجوبًا السؤال“، يجب أن تسأل وتأخذ بخبر المسلم الثقة بأن اللحم مذكى أو لا. الإمام الحسين يخاطب القوم المواجهين له: ”ملئت بطونكم من الحرام فقست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشد قسوة“، إذن قسوة القلب لها أسباب.
المحور الثاني: طرق العلاج.
*الطريق الأول: محاسبة النفس.*
مثل ما تحاسب نفسك في الشركة أو المؤسسة حاسب نفسك على الذنوب فورد عن النبي : ”حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا“، وورد عن الإمام الكاظم : ”ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم فإن عمل حسنة استزاد الله وإن عمل سيئة استغفر الله“، قبل النوم ب 5 دقائق استعرض عملك من الصباح إلى الليل «ماذا عملت؟» كذبت، اغتبت، ارتكبت معصية... إلخ.
*الطريق الثاني: الأجواء الروحية.*
نحن بعيدين عن الأجواء الروحية فقبل 20 سنة المساجد عامرة بصلاة الجماعة والدعاء أما الآن شبابنا ابتعدوا عن المساجد ولا يوجد فيها إلا الكبار فهذا البعد يوجب الإنغماس في الأجواء الشيطانية، يوجد قسمين من الأجواء:
*الأجواء الشيطانية: كلها إثارة وإغراء.
*الأجواء الروحية: كالمسجد، والدعاء.
لا يقاوم الأجواء إلا الأجواء فيحتاج الإنسان كل يوم أن يأخذ جو روحي بصلاة جماعة ودعاء فلا يكلف هذا ساعة واحدة فمثل ما يتم الحرص على الجلوس إلى الصديق والزميل للاستماع إلى المحاضرة أو الأخبار مثلما يتم الحرص على هذه الأمور وكلها دنيوية احرص على الآخرة بساعة واحدة تدخل المسجد تسمع الدعاء وتقرأ القرآن وتصلي النافلة ”إن صلاة الجماعة تعدل صلاة الفرد بسبعة وعشرين درجة وإذا زاد عدد الجماعة على عشرة فلا يحصي ثوابها إلا الله“.
*الطريق الثالث: الخلوة*
لماذا لا تخلو بنفسك؟ فدائمًا تكون مع الغير «الأصدقاء، الزوجة، الأهل» 15 دقيقة مع النفس هي طريق لتغيير وتصحيح النفس، سيأتي يوم ستكون فيه وحدك كما تذكر الآية المباركة: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ﴾ أتيت إلى الدنيا مفرد وسأرحل عنها مفرد فأمر نفسي على الوحدة.
*السبب الثالث: مجالسة الموتى.*
قد ورد عن النبي : قيل له: ”من هم الموتى؟“ قال: ”كل مترف ميت“ المترف هو الذي يتحدث عن الدنيا وقضاياها فقط فلا تسمع منه كلمة واحدة عن الآخرة والتوبة وذكر الله، النصوص تعبر عنه بالبطال وهو الذي عنده أعمال وتجارة كما ورد في دعاء أبي حمزة الثمالي: ”أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم خليتني“ أي الإصرار على مجالس الدنيا.
*السبب الرابع: الاعتداء على الحرمات.*
المؤمن له حرمة كما ورد في القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ﴾، الظن السيء بالمؤمن لا يجوز فكيف بالغيبة؟ أيرضى الانسان أن يأكل لحم نتن؟ المؤمن هو من والى عليًا فما دام هو متستر على عيوبه لا يجوز غيبته وهتك حرمته.
إذا كان المؤمن فقيه يمثل آل النبي وتستبيح حرمته ومقامه ويكون فاكهة في المجالس ”المرجع الفلاني فيه كذا“ يتم طعنه وشهره، ورد عن الإمام الصادق : ”العلماء ورثة الأنبياء“ وعن الإمام العسكري : ”فأما من كان من الفقهاء صائنًا لنفسه حافظًا لدينه مخالفًا على هواه مطيعًا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه“ هتك واستحلال حرمات المؤمنين وخصوصًا المراجع والفقهاء تعتبر جريمة فأعداء المذهب يريدوا أن يعتبروا المراجع صفر على الشمال، أقوى قوة لدى المذهب الإمامي هم المراجع لأن كلمتهم نافذة ومؤثرة فإذا جاء اليوم الذي يصبح فيه المراجع لا حرمة لهم ولا ذكر حسن ولا قيمة ولا رعاية سيكون الناس في فك وفوضى.
*السبب الخامس: أكل اللحم الحرام.*
هذا المقدار الذي يُأكل من غير إحتياط كأننا لا يوجد عندنا إلا البطون لإشباعها، الفقهاء يقولون: ”لابد من الإلتفات إذا البلاد يوجد بها ثروة حيوانية تعتمد البلاد عليها مثل إيران، سوريا فهي لا تحتاج أن تستورد وإن إحتاجت إلى الاستيراد فسيكون قليل“ سوق المسلمين كله إمارة على التذكية أما إذا بلاد تعتمد على الاستيراد ولا يوجد تدقيق ورقابة على اللحم المستورد الفقهاء يقولون: ”إذا غلب اللحم الموجود في السوق أنه لحم مشكوك التذكية الأحوط وجوبًا السؤال“، يجب أن تسأل وتأخذ بخبر المسلم الثقة بأن اللحم مذكى أو لا. الإمام الحسين يخاطب القوم المواجهين له: ”ملئت بطونكم من الحرام فقست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشد قسوة“، إذن قسوة القلب لها أسباب.
المحور الثاني: طرق العلاج.
*الطريق الأول: محاسبة النفس.*
مثل ما تحاسب نفسك في الشركة أو المؤسسة حاسب نفسك على الذنوب فورد عن النبي : ”حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا“، وورد عن الإمام الكاظم : ”ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم فإن عمل حسنة استزاد الله وإن عمل سيئة استغفر الله“، قبل النوم ب 5 دقائق استعرض عملك من الصباح إلى الليل «ماذا عملت؟» كذبت، اغتبت، ارتكبت معصية... إلخ.
*الطريق الثاني: الأجواء الروحية.*
نحن بعيدين عن الأجواء الروحية فقبل 20 سنة المساجد عامرة بصلاة الجماعة والدعاء أما الآن شبابنا ابتعدوا عن المساجد ولا يوجد فيها إلا الكبار فهذا البعد يوجب الإنغماس في الأجواء الشيطانية، يوجد قسمين من الأجواء:
*الأجواء الشيطانية: كلها إثارة وإغراء.
*الأجواء الروحية: كالمسجد، والدعاء.
لا يقاوم الأجواء إلا الأجواء فيحتاج الإنسان كل يوم أن يأخذ جو روحي بصلاة جماعة ودعاء فلا يكلف هذا ساعة واحدة فمثل ما يتم الحرص على الجلوس إلى الصديق والزميل للاستماع إلى المحاضرة أو الأخبار مثلما يتم الحرص على هذه الأمور وكلها دنيوية احرص على الآخرة بساعة واحدة تدخل المسجد تسمع الدعاء وتقرأ القرآن وتصلي النافلة ”إن صلاة الجماعة تعدل صلاة الفرد بسبعة وعشرين درجة وإذا زاد عدد الجماعة على عشرة فلا يحصي ثوابها إلا الله“.
*الطريق الثالث: الخلوة*
لماذا لا تخلو بنفسك؟ فدائمًا تكون مع الغير «الأصدقاء، الزوجة، الأهل» 15 دقيقة مع النفس هي طريق لتغيير وتصحيح النفس، سيأتي يوم ستكون فيه وحدك كما تذكر الآية المباركة: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ﴾ أتيت إلى الدنيا مفرد وسأرحل عنها مفرد فأمر نفسي على الوحدة.
في الأسبوع لو مرة واحدة أخلو بنفسي أجلس في الظلام وعلى المصلى وأجلس مع ربي «15 - 30 دقيقة» هذه الخلوة تذكرني بالذنوب والخطايا والمعاصي فتجعلني أبادر للتوبة والإنابة، التوبة ضرورية لإصلاح النفس الإمام علي القائد العظيم يترك الجيش والقتال ويذهب للخلوة مع نفسه وقد رأيته ذات ليلة من لياليه وهو قابض على شيبته ويبكي بكاء الثكلى ويقول: ”إليك عني يا دنيا فإنّي قد طلقتك ثلاثًا لا رجعة لي فيك فعمرك قصير وخطرك كبير وعيشك حقير“.
الطريق موحش إذا لم يكن هنالك عمل صالح فتمشي فيه لوحدك من الموت إلى القبر إلى منكر ونكير إلى البرزخ إلى القيامة، الإمام أمير المؤمنين يقف في السوق فلما رأى أهل السوق بكى قال: يا عمال الدنيا وعبيد أهلها إذا كنتم بالنهار تحلفون وبالليل تنامون وما بين ذلك أنتم غافلون فمتى تهيئون الزاد وتعدون المعاد" قال عز وجل: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.
*الطريق الرابع: الإقرار بالذنب.*
تقر الذنب بالبكاء والتحسر فالبكاء ليس عيب فهو يغسل النفس اجلس على المصلى وأقر بذنوبك تفصيلًا ببكاء وحسرة وندم فالإمام زين العابدين يعلمنا من خلال أدعيته ومناجاته، الأهوال عظيمة والأخطار كبيرة فكل نفس تأتي وتجادل بنفسها وترى الناس بسكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد فكل عين تأتي وتبكي ولكن عندنا حديث عن الصادق: ”كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاث: عين بكت من خشية الله وعين غضت عن المحارم وعن بكت على أبي عبدالله“.
اللهم ارزقنا تلك الدمعة على الحسين ع فهي رحمة الله ولا تحرمنا من رحمة الله الواسعة وباب كل خير وسفينة النجاة الأوسع الامام الحسين ع الذي لم يرواعوا له حرمة في عاشوراء فانتهكوا حرمة رسول الله ص واسحوذ عليهم الشيطان وطُبع على قلوبهم فهم لا يعقلون وهذا عمر بن سعد الذي إستحوذ عليه الشيطان ونادى حامل الرّاية : « يا دُرَيْدُ ! أدْنِ رَايَتَك ، فَأَدناها ، ثمّ وَضَعَ سَهْمَهُ في كَبِدِ قَوْسِهِ ، ثُمّ رَمى ، فقال : اشهدوا أنِّي أوّلُ مَنْ رَمَى ، ثمّ ارتمى النَّاسُ وتبارَزُوا » . وهكذا أضرمَ ابن سعد نار الحرب ، وَوَجَّه سهامه نحو مخيّم آل الرّسول (ص) ، فتبعهُ جنده ورماته يمطرون الحسين (ع) وأصحابه بوابل من السهام ، حتّى لم يبق أحد من أصحاب الحسين (ع) إلاّ وأصابه سهم . عظم الموقف على الحسين (ع) ، ثمّ خاطبَ أصحابه : «قُومُوا رَحِمَكُمُ الله إلى الموتِ الّذي لا بُدَّ منه ، فإنَّ هذه السِّهامَ رُسُلُ القَوْمِ إليكُم» .
وهكذا بدأ النزال والتحمت السيوف وانجلت الغبرة واستشهد اصحاب الحسين ع ولم يبق في المخيم سوى الحسين ع والنساء والاطفال وسمع واعية الحسين ع… أما من ناصر ينصرنا؟! أما من ذابٍّ يذبّ عنّا؟! خرج القاسم إلى عمّه الحسين قائلاً: لبّيك سيّدي يا عمّ يا أبا عبد الله، يا عمّ ، الإجازة لأمضي إلى هؤلاء الكفار ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : يابن أخي ، أنت من أخي علامة ، وأريد أن تبقى لي لأتسلَّى بك ، ولم يعطه إجازة للبراز ، فجلس مهموماً مغموماً ، باكي العين ، حزين القلب ، وأجاز الحسين ( عليه السلام ) إخوته للبراز ولم يجزه ، فجلس القاسم متألماً ، ووضع رأسه على رجليه ، وذكر أن أباه قد ربط له عوذة في كتفه الأيمن ، وقال له : إذا أصابك ألم وهمّ فعليك بحلّ العوذة وقراءتها ، فافهم معناها واعمل بكلِّ ما تراه
مكتوباً فيها ، فقال القاسم لنفسه : مضى سنون عليَّ ولم يصبني مثل هذا الألم ، فحلَّ العوذة وفضَّها ونظر إلى كتابتها ، وإذا فيها : يا ولدي يا قاسم ، أوصيك أنك إذا رأيت عمَّك الحسين ( عليه السلام ) في كربلاء وقد أحاطت به الأعداء فلا تترك البراز والجهاد لأعداء الله وأعداء رسوله ، ولا تبخل عليه بروحك ، وكلَّما نهاك عن البراز عاوده ليأذن لك في البراز ، لتحظى في السعادة الأبدية.
فقام القاسم من ساعته وأتى إلى الحسين ( عليه السلام ) ، وعرض ما كتب أبوه الحسن ( عليه السلام ) على عمّه الحسين ( عليه السلام ) ، فلمَّا قرأ الحسين ( عليه السلام ) العوذة بكى بكاء شديداً وتنفَّس الصعداء ، وقال : يا ابن الأخ ، هذه الوصيّة لك من أبيك ، وعندي وصيّة أخرى منه لك ، ولابد من إنفاذها.
فمسك الحسين ( عليه السلام ) على يد القاسم وأدخله الخيمة ، وقال لأم القاسم ( عليه السلام ) : أليس للقاسم ثياب جدد ؟ قالت : لا ، فقال لأخته زينب ، ائتيني بالصندوق ، فأتت به إليه ، ووضع بين يديه ، ففتحه وأخرج منه قباء الحسن ( عليه السلام ) وألبسه القاسم ، ولفَّ على رأسه عمامة الحسن ( عليه السلام ).
إلى أن قال : فلمّا رأى الحسين ( عليه السلام ) أن القاسم يريد البراز قال له : يا ولدي ، أتمشي برجلك إلى الموت ؟ قال : وكيف يا عمّ وأنت بين الأعداء وحيد فريد لم تجد محامياً ولا صديقاً ؟ روحي لروحك الفداء ، ونفسي لنفسك الوقاء.
الطريق موحش إذا لم يكن هنالك عمل صالح فتمشي فيه لوحدك من الموت إلى القبر إلى منكر ونكير إلى البرزخ إلى القيامة، الإمام أمير المؤمنين يقف في السوق فلما رأى أهل السوق بكى قال: يا عمال الدنيا وعبيد أهلها إذا كنتم بالنهار تحلفون وبالليل تنامون وما بين ذلك أنتم غافلون فمتى تهيئون الزاد وتعدون المعاد" قال عز وجل: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.
*الطريق الرابع: الإقرار بالذنب.*
تقر الذنب بالبكاء والتحسر فالبكاء ليس عيب فهو يغسل النفس اجلس على المصلى وأقر بذنوبك تفصيلًا ببكاء وحسرة وندم فالإمام زين العابدين يعلمنا من خلال أدعيته ومناجاته، الأهوال عظيمة والأخطار كبيرة فكل نفس تأتي وتجادل بنفسها وترى الناس بسكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد فكل عين تأتي وتبكي ولكن عندنا حديث عن الصادق: ”كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاث: عين بكت من خشية الله وعين غضت عن المحارم وعن بكت على أبي عبدالله“.
اللهم ارزقنا تلك الدمعة على الحسين ع فهي رحمة الله ولا تحرمنا من رحمة الله الواسعة وباب كل خير وسفينة النجاة الأوسع الامام الحسين ع الذي لم يرواعوا له حرمة في عاشوراء فانتهكوا حرمة رسول الله ص واسحوذ عليهم الشيطان وطُبع على قلوبهم فهم لا يعقلون وهذا عمر بن سعد الذي إستحوذ عليه الشيطان ونادى حامل الرّاية : « يا دُرَيْدُ ! أدْنِ رَايَتَك ، فَأَدناها ، ثمّ وَضَعَ سَهْمَهُ في كَبِدِ قَوْسِهِ ، ثُمّ رَمى ، فقال : اشهدوا أنِّي أوّلُ مَنْ رَمَى ، ثمّ ارتمى النَّاسُ وتبارَزُوا » . وهكذا أضرمَ ابن سعد نار الحرب ، وَوَجَّه سهامه نحو مخيّم آل الرّسول (ص) ، فتبعهُ جنده ورماته يمطرون الحسين (ع) وأصحابه بوابل من السهام ، حتّى لم يبق أحد من أصحاب الحسين (ع) إلاّ وأصابه سهم . عظم الموقف على الحسين (ع) ، ثمّ خاطبَ أصحابه : «قُومُوا رَحِمَكُمُ الله إلى الموتِ الّذي لا بُدَّ منه ، فإنَّ هذه السِّهامَ رُسُلُ القَوْمِ إليكُم» .
وهكذا بدأ النزال والتحمت السيوف وانجلت الغبرة واستشهد اصحاب الحسين ع ولم يبق في المخيم سوى الحسين ع والنساء والاطفال وسمع واعية الحسين ع… أما من ناصر ينصرنا؟! أما من ذابٍّ يذبّ عنّا؟! خرج القاسم إلى عمّه الحسين قائلاً: لبّيك سيّدي يا عمّ يا أبا عبد الله، يا عمّ ، الإجازة لأمضي إلى هؤلاء الكفار ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : يابن أخي ، أنت من أخي علامة ، وأريد أن تبقى لي لأتسلَّى بك ، ولم يعطه إجازة للبراز ، فجلس مهموماً مغموماً ، باكي العين ، حزين القلب ، وأجاز الحسين ( عليه السلام ) إخوته للبراز ولم يجزه ، فجلس القاسم متألماً ، ووضع رأسه على رجليه ، وذكر أن أباه قد ربط له عوذة في كتفه الأيمن ، وقال له : إذا أصابك ألم وهمّ فعليك بحلّ العوذة وقراءتها ، فافهم معناها واعمل بكلِّ ما تراه
مكتوباً فيها ، فقال القاسم لنفسه : مضى سنون عليَّ ولم يصبني مثل هذا الألم ، فحلَّ العوذة وفضَّها ونظر إلى كتابتها ، وإذا فيها : يا ولدي يا قاسم ، أوصيك أنك إذا رأيت عمَّك الحسين ( عليه السلام ) في كربلاء وقد أحاطت به الأعداء فلا تترك البراز والجهاد لأعداء الله وأعداء رسوله ، ولا تبخل عليه بروحك ، وكلَّما نهاك عن البراز عاوده ليأذن لك في البراز ، لتحظى في السعادة الأبدية.
فقام القاسم من ساعته وأتى إلى الحسين ( عليه السلام ) ، وعرض ما كتب أبوه الحسن ( عليه السلام ) على عمّه الحسين ( عليه السلام ) ، فلمَّا قرأ الحسين ( عليه السلام ) العوذة بكى بكاء شديداً وتنفَّس الصعداء ، وقال : يا ابن الأخ ، هذه الوصيّة لك من أبيك ، وعندي وصيّة أخرى منه لك ، ولابد من إنفاذها.
فمسك الحسين ( عليه السلام ) على يد القاسم وأدخله الخيمة ، وقال لأم القاسم ( عليه السلام ) : أليس للقاسم ثياب جدد ؟ قالت : لا ، فقال لأخته زينب ، ائتيني بالصندوق ، فأتت به إليه ، ووضع بين يديه ، ففتحه وأخرج منه قباء الحسن ( عليه السلام ) وألبسه القاسم ، ولفَّ على رأسه عمامة الحسن ( عليه السلام ).
إلى أن قال : فلمّا رأى الحسين ( عليه السلام ) أن القاسم يريد البراز قال له : يا ولدي ، أتمشي برجلك إلى الموت ؟ قال : وكيف يا عمّ وأنت بين الأعداء وحيد فريد لم تجد محامياً ولا صديقاً ؟ روحي لروحك الفداء ، ونفسي لنفسك الوقاء.
ثم إن الحسين ( عليه السلام ) شقَّ أزياق القاسم ، وقطع عمامته نصفين ، ثمَّ أدلاها على وجهه ، ثمَّ ألبسه ثيابه بصورة الكفن ، وشدَّ سيفه بوسط القاسم ، و
وجهه كفلقة القمر ، فقاتل قتالا شديداً حتى قتل على صغره خمسة وثلاثين رجلا.
قال حميد : كنت في عسكر ابن سعد ، فكنت أنظر إلى هذا الغلام عليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شسع أحدهما ، ما أنسى أنها كانت اليسرى ، فقال عمرو بن سعد الأزدي : والله لأشدّن عليه ، فقلت : سبحان الله! وما تريد بذلك ؟ والله لو ضربني ما بسطت إليه يدي ، يكفيه هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه ، قال : والله لأفعلنَّ ، فشدَّ عليه فما ولَّى حتى ضرب رأسه بالسيف ، ووقع الغلام لوجهه ، ونادى : يا عماه.
رحم الله من نادى واقاسماه ~~
قال : فجاء الحسين ( عليه السلام ) كالصقر المنقضّ ، فتخلَّل الصفوف ، وشدَّ شدّة الليث الحرب ، فضرب عمراً قاتله بالسيف ،
وصل الى مصرعه باي حال رآه
حال الامام. الحسين ع عند مصرع القاسم
اتعنه حسين للحومه
ومن حوله تدور الخيل
مغسّل من دم الطبره
مرمي عالترب يا ويل
نادى يا بني يا جاسم
ومنه منهدم هالحيل
-------------
باول ضربه عالهامه
صاح ادركني يا عمي
اتعناله الشهيد حسين
وشافه عالترب مرمي
صبراً گله يا جسام
تنتظرك جنان وحور
------------
خادمة آل محمد
فقال الإمام: يعزُّ على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك, أو يجيبك فلا يعينك, أو يعينك فلا يغني عنك, بعداً لقوم قتلوك ومن خصمهم في يوم القيامة جدّك وأبوك, هذا يوم كثر واتره وقلّ ناصره,
وقد وضع الحسين صدره على صدره, فقلت في نفسي: ما يصنع به؟! فجاء به حتّى ألقاه بين الشهداء من أهل بيته
*نعي جديد / ماتم القاسم ع لحن الجفيري* ♪
طفو الشمع جابو النعش
ما تمم ٱبني اثمنطعش
يشيله الحسين بْلا فرش
ومن عنده محنّي الظهر
〰〰〰〰
جاسم وليدي زفته
الحنّه الدمه من حنته
طفوا الشمع لمصيبته
جهْزوا الكفن وي الگبر
〰〰〰〰
طفوها شمعة هالولد
بدمع الحزن رشّوا الورد
جاسم ما يرجع لي بعد
راح الولد راح العمر
خادمة آل محمد✍🏻
وجعل يقول: اللهمّ إنّك تعلم أنّهم دعونا لينصرونا فخذلونا وأعانوا علينا أعداءنا, اللهمّ أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً ولا تغفر لهم أبداً, صبراً يا بني عمومتي, صبراً يا أهل بيتي لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم أبداً, اللهمّ إن كنت حبست عنّا النصر في دار الدنيا فاجعل ذلك ذخراً لنا في الآخرة وانتقم لنا من القوم الظالمين..
لحن أمانة هالوصيه~
عريس الغاضريه
يا نايم عالوطيه
تعوفنّي يا غالي
وحيد بهالمسيه
آه جاسم جاسم جاسم²
كسرت ظهري بمصابك
وجرح گلب بعذابك
أمانة انت من اخويه
ودم راسك خضابك
بخيل داسوك داسوك داسوك
ما رحموك رحموك رحموك
خادمة آل محمد✍🏻
بحر الطويل~لفى عاشور والتغريد الحزين
جابه لخيمة الشبان
گعد يحسب طعن وجروح
نوبه يبکي عالجاسم
وعالاكبر يزيد النوح
يمهم صار يتحسر
شباب يعاينه مطروح
بامان الله يالوليان
زفتكم دمع منثور
----------------
يعين الله گلب امك
خابت يالولد لظنون
تشوفن حنتك دمك
وتهلن دمع لعيون
وصوت من الخيام يصيح
جاسم باللحد مدفون
ما اتهنه بشبابه ابني
والزفه لجنان وحور
خادمة آل محمد✍🏻
ولكن ما كان حال تلك الأمّ التي فُجعت به؟
وما حال تلك الحرائر من بنات الرسالة؟
وقد جئن إليه, كأنّي بهنّ وقد درن حوله يبكين وينحن عليه... ولمّا وصلت أمّه رملة إليه ألقت بنفسها عليه وتحادرت الدموع وارتفع الصراخ وجعلت تردّد: واولداه,واقاسماه..
لسان حال رملة لحن الخضيب~♪آيجاسم ~ ³آه
ما ٱگدر يجاسم انظرك بدم نحرك محنّه
معفّر وليدي عالترب ومن دمهِ الحنّه
هامه وجبينه منطبر ولاجله ٱجذب الونّه
فتّح عيونك يالولد جاسم يا نور العين
آيجاسم ~ ³آه
------------------
مفجوعه أمك يالولد يالفارگت عيني
ومنين اجيب انه الصبر
ياوليدي حاچيني
شمعة شبابك تنطفي يا ضنوة سنيني
بوداعة الله يا بدر نوره خذاه البين
آيجاسم ~ ³آه
خادمة آل محمد✍🏻
ساعد الله قلب الأم كيف يتحمل قلبها أن ترى ولدها بهذه الحالة
لحن الجفيري♪
رمله تون يم الولد
تشمه وتضمنّه بعد
تشبع وداعه للأبد
تمسح عن جروحه تراب
--------------------
بلغ سلامي للحسن
جرعني مرّه هالزمن
بفقدك يا غالي ما اظن
عمري اتهنّه بس عذاب
-------------------
تحبّه وتضمه للصدر
وتنادي يا ربي الصبر
لله اشكي كل محنة وامر
يصبرني عا فقد الشباب
خادمة آل محمد✍🏻
لحن الفراق♪ او الحسناوي
تگله يبني… يا نسيم الي أشمّه
تگله يبني… بيا كتر يبني أضمّه
تگله يبني… محنّه والحنّه من دمه
ودّعتني… والوداع شگد صعب
ودعتني… النومه تحلا عالترب
ودعتني… ومني مفجوع الگلب
--------------
الله وياك… زفتك نبل ورماح
الله وياك… مغسّل بدم الجراح
الله وياك… بدري مكسوف بصباح
خادمة آلمحمد✍
وجهه كفلقة القمر ، فقاتل قتالا شديداً حتى قتل على صغره خمسة وثلاثين رجلا.
قال حميد : كنت في عسكر ابن سعد ، فكنت أنظر إلى هذا الغلام عليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شسع أحدهما ، ما أنسى أنها كانت اليسرى ، فقال عمرو بن سعد الأزدي : والله لأشدّن عليه ، فقلت : سبحان الله! وما تريد بذلك ؟ والله لو ضربني ما بسطت إليه يدي ، يكفيه هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه ، قال : والله لأفعلنَّ ، فشدَّ عليه فما ولَّى حتى ضرب رأسه بالسيف ، ووقع الغلام لوجهه ، ونادى : يا عماه.
رحم الله من نادى واقاسماه ~~
قال : فجاء الحسين ( عليه السلام ) كالصقر المنقضّ ، فتخلَّل الصفوف ، وشدَّ شدّة الليث الحرب ، فضرب عمراً قاتله بالسيف ،
وصل الى مصرعه باي حال رآه
حال الامام. الحسين ع عند مصرع القاسم
اتعنه حسين للحومه
ومن حوله تدور الخيل
مغسّل من دم الطبره
مرمي عالترب يا ويل
نادى يا بني يا جاسم
ومنه منهدم هالحيل
-------------
باول ضربه عالهامه
صاح ادركني يا عمي
اتعناله الشهيد حسين
وشافه عالترب مرمي
صبراً گله يا جسام
تنتظرك جنان وحور
------------
خادمة آل محمد
فقال الإمام: يعزُّ على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك, أو يجيبك فلا يعينك, أو يعينك فلا يغني عنك, بعداً لقوم قتلوك ومن خصمهم في يوم القيامة جدّك وأبوك, هذا يوم كثر واتره وقلّ ناصره,
وقد وضع الحسين صدره على صدره, فقلت في نفسي: ما يصنع به؟! فجاء به حتّى ألقاه بين الشهداء من أهل بيته
*نعي جديد / ماتم القاسم ع لحن الجفيري* ♪
طفو الشمع جابو النعش
ما تمم ٱبني اثمنطعش
يشيله الحسين بْلا فرش
ومن عنده محنّي الظهر
〰〰〰〰
جاسم وليدي زفته
الحنّه الدمه من حنته
طفوا الشمع لمصيبته
جهْزوا الكفن وي الگبر
〰〰〰〰
طفوها شمعة هالولد
بدمع الحزن رشّوا الورد
جاسم ما يرجع لي بعد
راح الولد راح العمر
خادمة آل محمد✍🏻
وجعل يقول: اللهمّ إنّك تعلم أنّهم دعونا لينصرونا فخذلونا وأعانوا علينا أعداءنا, اللهمّ أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً ولا تغفر لهم أبداً, صبراً يا بني عمومتي, صبراً يا أهل بيتي لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم أبداً, اللهمّ إن كنت حبست عنّا النصر في دار الدنيا فاجعل ذلك ذخراً لنا في الآخرة وانتقم لنا من القوم الظالمين..
لحن أمانة هالوصيه~
عريس الغاضريه
يا نايم عالوطيه
تعوفنّي يا غالي
وحيد بهالمسيه
آه جاسم جاسم جاسم²
كسرت ظهري بمصابك
وجرح گلب بعذابك
أمانة انت من اخويه
ودم راسك خضابك
بخيل داسوك داسوك داسوك
ما رحموك رحموك رحموك
خادمة آل محمد✍🏻
بحر الطويل~لفى عاشور والتغريد الحزين
جابه لخيمة الشبان
گعد يحسب طعن وجروح
نوبه يبکي عالجاسم
وعالاكبر يزيد النوح
يمهم صار يتحسر
شباب يعاينه مطروح
بامان الله يالوليان
زفتكم دمع منثور
----------------
يعين الله گلب امك
خابت يالولد لظنون
تشوفن حنتك دمك
وتهلن دمع لعيون
وصوت من الخيام يصيح
جاسم باللحد مدفون
ما اتهنه بشبابه ابني
والزفه لجنان وحور
خادمة آل محمد✍🏻
ولكن ما كان حال تلك الأمّ التي فُجعت به؟
وما حال تلك الحرائر من بنات الرسالة؟
وقد جئن إليه, كأنّي بهنّ وقد درن حوله يبكين وينحن عليه... ولمّا وصلت أمّه رملة إليه ألقت بنفسها عليه وتحادرت الدموع وارتفع الصراخ وجعلت تردّد: واولداه,واقاسماه..
لسان حال رملة لحن الخضيب~♪آيجاسم ~ ³آه
ما ٱگدر يجاسم انظرك بدم نحرك محنّه
معفّر وليدي عالترب ومن دمهِ الحنّه
هامه وجبينه منطبر ولاجله ٱجذب الونّه
فتّح عيونك يالولد جاسم يا نور العين
آيجاسم ~ ³آه
------------------
مفجوعه أمك يالولد يالفارگت عيني
ومنين اجيب انه الصبر
ياوليدي حاچيني
شمعة شبابك تنطفي يا ضنوة سنيني
بوداعة الله يا بدر نوره خذاه البين
آيجاسم ~ ³آه
خادمة آل محمد✍🏻
ساعد الله قلب الأم كيف يتحمل قلبها أن ترى ولدها بهذه الحالة
لحن الجفيري♪
رمله تون يم الولد
تشمه وتضمنّه بعد
تشبع وداعه للأبد
تمسح عن جروحه تراب
--------------------
بلغ سلامي للحسن
جرعني مرّه هالزمن
بفقدك يا غالي ما اظن
عمري اتهنّه بس عذاب
-------------------
تحبّه وتضمه للصدر
وتنادي يا ربي الصبر
لله اشكي كل محنة وامر
يصبرني عا فقد الشباب
خادمة آل محمد✍🏻
لحن الفراق♪ او الحسناوي
تگله يبني… يا نسيم الي أشمّه
تگله يبني… بيا كتر يبني أضمّه
تگله يبني… محنّه والحنّه من دمه
ودّعتني… والوداع شگد صعب
ودعتني… النومه تحلا عالترب
ودعتني… ومني مفجوع الگلب
--------------
الله وياك… زفتك نبل ورماح
الله وياك… مغسّل بدم الجراح
الله وياك… بدري مكسوف بصباح
خادمة آلمحمد✍
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*مجلس الليلة التاسعة المولى علي الأكبر (ع)*
المقدمة
صلے الله عليكے يا أبا عبدالله ²
سيدي يـا حسـین
"يا عبرة كلّ مؤمنٍ ومؤمنة" يا سفينة النجاة وباب نجاة الأمة
السلام عليك ايها المظلوم الشهيد وعلى
وعلى شبلك علي الأكبر السلام عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهيدُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومِ ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضَيِتْ بِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلى جَميعِ الْمُسْلِمينَ ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَاَبْرَأُ إِلَى اللهِ وَإلَيْكَ مِنْهُمْ.
▪️قصيدة المولى الأكبر (ع)
يا عينُ صُبِّي بانسكابِ
دمعَ الشبابِ على الشبابِ
وتذكَّري حُلْوَ السَّجايا
مِنْ غطاريفٍ غِلابِ
ملكوا الخلودَ فلَمْ تزَلْ
تسمُو بِهِمْ شُمُّ القبابِ
كالأكبرِ اللَّيثِ المقدَّمِ
للمُثقَّفِ والحِرابِ
لَمْ أنسَهُ في كربلا
قَلَبَ الرِّقابَ على الرِّقابِ
مِئتينِ جدَّلَ ماضياً
فيهمْ كحَيْدرةِ الضِّرابِ
حتَّى أتاهُ "بكْرُهُم"
فبدا حُسينٌ باضْطرابِ
سُرعانَ ما في رأْسِهِ
ركَزَ المُهَنَّدَ كالقِرابِ
وأعادَهُ الباري لهُ
بدعاءِ أمٍّ مُسْتجابِ
هِي فَرْحةٌ لَمْ تكْتَمِلْ
والكَونُ زُلزِلَ بالمصَابِ
مِنْ ضرْبةِ "العبديِّ" مالَ
المهرُ عن دربِ الصَّوابِ
فتكاثروا مِنْ حَولِهِ
وهوى عليٌّ في التُّرابِ
بالسَّيفِ قُطِّعَ جسمُهُ
إِرباً وغُسِّلَ بالخضابِ
وقعَ الإمامُ ثلاثَ مرّاتٍ
وأسرعَ كالعُقابِ
فرآهُ مبتسماً سقاهُ
جدُّهُ عذْبَ الشرابِ
ورآهُ يبكي فالبتولُ
لديهِ تلطمُ بانتحابِ
نادى على الدنيا العفا
ولداهُ يا قمَرَ الشبابِ
ورمى دماهُ إلى السَّمَاءِ
لتستقرَّ بلا إيابِ
كادَ الحسينُ يموتُ لوْ
لمْ تأْتِهِ أمُّ الحجابِ..
الشاعر علي عسيلي
ساعد الله قلبك ابا عبدالله هذا القلب الذي تفطّر عند مصرع ثمرة فؤادك كيف فارقك وفارقته كيف ودعك وودعته اه اه واعلياه
لحن الجفيري♪ او اجت زينب لحسينها للشيخ زمان
يبني وداعك شو صعب
من عند مكسور الگلب
شفتك عفير على الترب
لاكبر آيا حلو الشباب
------------------
فجعتني يبني مصيبتك
انظر بعيني لجثتك
فاضت يغالي رويحتك
وانت عفير على التراب
-----------------
يبني يا گطعه من الچبد
ما اشبع وداعك بعد
انظر لطولك يالولد
ودمك من المنحر خضاب
--------------------
بوداعة الله يا علي
منهو الي بعدك ظل إلي
فتح عيونك صد لي
ودعني يا حلو الشباب
خادمة آل محمد✍🏻
*المحاضرة التوكل على الله*
~✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾ ~
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام ••
*التَّوكُّل على الله وأثره التربويّ*
مقدِّمة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لو أنّكم تتوكّلون على الله حقّ توكّله لرزقكم كما يرزق الطَّير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً"بحار الأنوار ج٦٨ص١٥١
التَّوكُّل على الله يعني: انقطاع العبد في جميع ما يأمله من المخلوقين، والاعتماد على الله تعالى في جميع الأمور، وتفويضها إليه، والإعراض عمّا سواه، وباعثه قوّة القلب واليقين، وعدمه من ضعفهما أو ضعف القلب، وتأثّره بالمخاوف والأوهام.
والتَّوكُّل هو من دلائل الإيمان، وسمات المؤمنين ومزاياهم الرَّفيعة، الباعثة على عزّة نفوسهم، وترفّعهم عن استعطاف المخلوقين.
*التَّوكُّل في الكتاب والسُّنَّة*
تواترت الآيات والرّوايات في مدح التَّوكُّل والحثّ عليه، قال الله تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾الطلاق ٣
وصرّح القرآن الكريم بأنَّ الله تعالى يحبُّ المتوكّلين: ﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾آل عمران ١٥٦ وأنّه من سمات وصفات المؤمنين قال تعالى: ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾سورة التوبة الآية٥١
وعن الإمام الصَّادق عليه السلام: "إنّ الغنى والعزَّ يجولان، فإذا ظفرا بموضع التَّوكُّل أوطنا"اصول الكافي ج ٢ص٥٦.
وفي رواية أخرى عنه عليه السلام قال: "أوحى الله إلى داود عليه السلام: ما اعتصم بي عبدٌ من عبادي دون أحد من خلقي، عرفت ذلك من نيّته، ثمّ تكيدُه السَّماوات والأرض، ومن فيهنّ، إلَّا جعلت له المخرج من بينهن، وما اعتصم عبد من عبادي بأحدٍ من خلقي، عرفت ذلك من نيّته، إلّا قطعت أسباب السَّماوات من يديه، وأسخت الأرض من تحته، ولم أبالِ بأيّ وادٍ هلك"بحار الأنوار ج ٢ص٦٥.
المقدمة
صلے الله عليكے يا أبا عبدالله ²
سيدي يـا حسـین
"يا عبرة كلّ مؤمنٍ ومؤمنة" يا سفينة النجاة وباب نجاة الأمة
السلام عليك ايها المظلوم الشهيد وعلى
وعلى شبلك علي الأكبر السلام عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهيدُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومِ ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضَيِتْ بِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلى جَميعِ الْمُسْلِمينَ ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَاَبْرَأُ إِلَى اللهِ وَإلَيْكَ مِنْهُمْ.
▪️قصيدة المولى الأكبر (ع)
يا عينُ صُبِّي بانسكابِ
دمعَ الشبابِ على الشبابِ
وتذكَّري حُلْوَ السَّجايا
مِنْ غطاريفٍ غِلابِ
ملكوا الخلودَ فلَمْ تزَلْ
تسمُو بِهِمْ شُمُّ القبابِ
كالأكبرِ اللَّيثِ المقدَّمِ
للمُثقَّفِ والحِرابِ
لَمْ أنسَهُ في كربلا
قَلَبَ الرِّقابَ على الرِّقابِ
مِئتينِ جدَّلَ ماضياً
فيهمْ كحَيْدرةِ الضِّرابِ
حتَّى أتاهُ "بكْرُهُم"
فبدا حُسينٌ باضْطرابِ
سُرعانَ ما في رأْسِهِ
ركَزَ المُهَنَّدَ كالقِرابِ
وأعادَهُ الباري لهُ
بدعاءِ أمٍّ مُسْتجابِ
هِي فَرْحةٌ لَمْ تكْتَمِلْ
والكَونُ زُلزِلَ بالمصَابِ
مِنْ ضرْبةِ "العبديِّ" مالَ
المهرُ عن دربِ الصَّوابِ
فتكاثروا مِنْ حَولِهِ
وهوى عليٌّ في التُّرابِ
بالسَّيفِ قُطِّعَ جسمُهُ
إِرباً وغُسِّلَ بالخضابِ
وقعَ الإمامُ ثلاثَ مرّاتٍ
وأسرعَ كالعُقابِ
فرآهُ مبتسماً سقاهُ
جدُّهُ عذْبَ الشرابِ
ورآهُ يبكي فالبتولُ
لديهِ تلطمُ بانتحابِ
نادى على الدنيا العفا
ولداهُ يا قمَرَ الشبابِ
ورمى دماهُ إلى السَّمَاءِ
لتستقرَّ بلا إيابِ
كادَ الحسينُ يموتُ لوْ
لمْ تأْتِهِ أمُّ الحجابِ..
الشاعر علي عسيلي
ساعد الله قلبك ابا عبدالله هذا القلب الذي تفطّر عند مصرع ثمرة فؤادك كيف فارقك وفارقته كيف ودعك وودعته اه اه واعلياه
لحن الجفيري♪ او اجت زينب لحسينها للشيخ زمان
يبني وداعك شو صعب
من عند مكسور الگلب
شفتك عفير على الترب
لاكبر آيا حلو الشباب
------------------
فجعتني يبني مصيبتك
انظر بعيني لجثتك
فاضت يغالي رويحتك
وانت عفير على التراب
-----------------
يبني يا گطعه من الچبد
ما اشبع وداعك بعد
انظر لطولك يالولد
ودمك من المنحر خضاب
--------------------
بوداعة الله يا علي
منهو الي بعدك ظل إلي
فتح عيونك صد لي
ودعني يا حلو الشباب
خادمة آل محمد✍🏻
*المحاضرة التوكل على الله*
~✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾ ~
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام ••
*التَّوكُّل على الله وأثره التربويّ*
مقدِّمة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لو أنّكم تتوكّلون على الله حقّ توكّله لرزقكم كما يرزق الطَّير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً"بحار الأنوار ج٦٨ص١٥١
التَّوكُّل على الله يعني: انقطاع العبد في جميع ما يأمله من المخلوقين، والاعتماد على الله تعالى في جميع الأمور، وتفويضها إليه، والإعراض عمّا سواه، وباعثه قوّة القلب واليقين، وعدمه من ضعفهما أو ضعف القلب، وتأثّره بالمخاوف والأوهام.
والتَّوكُّل هو من دلائل الإيمان، وسمات المؤمنين ومزاياهم الرَّفيعة، الباعثة على عزّة نفوسهم، وترفّعهم عن استعطاف المخلوقين.
*التَّوكُّل في الكتاب والسُّنَّة*
تواترت الآيات والرّوايات في مدح التَّوكُّل والحثّ عليه، قال الله تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾الطلاق ٣
وصرّح القرآن الكريم بأنَّ الله تعالى يحبُّ المتوكّلين: ﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾آل عمران ١٥٦ وأنّه من سمات وصفات المؤمنين قال تعالى: ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾سورة التوبة الآية٥١
وعن الإمام الصَّادق عليه السلام: "إنّ الغنى والعزَّ يجولان، فإذا ظفرا بموضع التَّوكُّل أوطنا"اصول الكافي ج ٢ص٥٦.
وفي رواية أخرى عنه عليه السلام قال: "أوحى الله إلى داود عليه السلام: ما اعتصم بي عبدٌ من عبادي دون أحد من خلقي، عرفت ذلك من نيّته، ثمّ تكيدُه السَّماوات والأرض، ومن فيهنّ، إلَّا جعلت له المخرج من بينهن، وما اعتصم عبد من عبادي بأحدٍ من خلقي، عرفت ذلك من نيّته، إلّا قطعت أسباب السَّماوات من يديه، وأسخت الأرض من تحته، ولم أبالِ بأيّ وادٍ هلك"بحار الأنوار ج ٢ص٦٥.
وقال عليه السلام: "من أعطي ثلاثاً، لم يمنع ثلاثاً: من أُعطي الدُّعاء أُعطي الإجابة، ومن أُعطي الشكر أُعطي الزيادة، ومن أُعطي التَّوكُّل أُعطي الكفاية"بحار الانوار ج٦٨ ص١٢ح
وعنه عليه السلام قال: "قال أمير المؤمنين عليه السلام كان فيما وعظ به لقمان ابنه أن قال له: يا بنيّ، ليعتبر من قصر يقينه وضعفت نيّته في طلب الرّزق، أنَّ الله تبارك وتعالى خلقه في ثلاثة أحوال من أمره، وأتاه رزقه ولم يكن له في واحدة منها كسب ولا حيلة، إنّ الله تبارك وتعالى سيرزقه في الحال الرّابعة، أمّا أوّل ذلك فإنّه كان في رحم أمّه يرزقه هناك في قرار مكين، حيث لا يؤذيه حرّ ولا برد ثمّ أخرجه من ذلك، وأَجرى له رزقا من لبن أمّه يكفيه به، ويربّيه، وينعشه من غير حول به ولا قوّة، ثمّ فطم من ذلك فأجرى له رزقاً من كسب أبويه، برأفة ورحمة له من قلوبهما، لا يملكان غير ذلك، حتّى إنّهما يؤثرانه على أنفسهما في أحوال كثيرة، حتّى إذا كبر وعقل واكتسب لنفسه ضاق به أمره، وظنّ الظّنون بربّه، وجحد الحقوق في ماله، وقتّر على نفسه وعياله، مخافة إقتار رزق، وسوء يقين بالخلف من الله، تبارك وتعالى ـ، في العاجل والآجل، فبئس العبد هذا يا بنيّ"الخصال ١٢٢.
*كيفيّة التَّوكُّل*
ليس معنى التَّوكُّل إغفال الأسباب والوسائل الباعثة على تحقيق المنافع، ودرء المضارّ، وأن يقف المرء إزاء الأحداث والأزمات مكتوف اليدين.
إنّما التَّوكُّل هو: الثِّقة بالله عزَّ وجلَّ، والركون إليه، والتَّوكُّل عليه دون غيره من سائر الخلق والأسباب، باعتبار أنّه تعالى هو مصدر الخير، ومسبّب الأسباب، وأنّه وحده المُصرّف لأمور العباد، والقادر على إنجاح غاياتهم ومآربهم.
فالاعتماد التَّامّ على الأسباب والوسائل وحدها، يعد نوع من الشِّرك الناتج عن ضعف الإيمان، والثِّقة بالله تعالى، ولا ينافي ذلك سعي الإنسان، والاستفادة من الأسباب الطَّبيعيَّة، والوسائل الظَّاهريَّة لتحقيق أهدافه ومصالحه كالتَّزوُّد للسَّفر، والعمل للكسب والربح والعيش والتَّوسعة على العيال، فهذه كلّها أسباب ضروريَّة لحماية الإنسان، وإنجاز مقاصده. وقد أبى الله عزَّ وجلَّ أن تجري الأمور إلّا بأسبابها، فلا بدّ من الأخذ بأسباب الحياة والالتزام بقوانينها، ثمّ نتوكّل على الله تعالى، ونطلب منه أن يمدّنا بالتَّوفيق والعناية والعطاء الغيبيّ.
بيْد أنّه يجب أن تكون الثِّقة والتَّوكُّل عليه تعالى، في إنجاح الغايات والمآرب مترافقة أيضاً مع التَّعقُّل والأخّذ بالأسباب الطَّبيعيَّة، وآية ذلك أنّ أعرابيَّاً أهمل عقل بعيره، متوكّلاً على الله في حفظه، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم له: "أعقل وتوكّل".
*صور وأركان التَّوكُّل*
سئل أبو الحسن الأوّل عليه السلام عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾سور الطلاق ٣. فقال عليه السلام: "التَّوكُّل على الله درجات، منها أن تتوكّل على الله في أمورك كلِّها، فما فعل بك كنت عنه راضياً تعلم أنّه لا يألوك خيراً وفضلاً، وتعلم أنّ الحكم في ذلك له، فتوكَّل على الله بتفويض ذلك إليه، وثق به فيها وفي غيرها"بحار الأنوار ج٦٨ ص١٢٩.
النَّاس يتفاوتون في مدارج التَّوكُّل تفاوتاً كبيراً، كتفاوتهم في درجات إيمانهم، فمنهم السبّاقون والمجلّون في مجالات التَّوكُّل، المنقطعون إلى الله تعالى، والمعرضون عمّن سواه، وهم الأنبياء والأوصياء عليهم السلام، ومن دار في فَلكهم من الأولياء.
ومن أروع صور التَّوكُّل وأسماها ما رويّ عن نبيِّ الله إبراهيم عليه السلام حيث إنّه: "أمر نمرود بجمع الحطب في سواد الكوفة عند نهر كُوثَى من قرية قطنَانَا، وأوقد النَّار فعجزوا عن رمي إبراهيم، فعمل لهم إبليس المنجنيق فرمي به فتلقّاه جبرئيل في الهواء فقال: هل لك من حاجة، فقال: أمّا إليك فلا حسبي الله ونعم الوكيل، فاستقبله ميكائيل فقال: إن أردت أخمدت النَّار فإنَّ خزائن الأمطار والمياه بيدي، فقال: لا أريد، وأتاه ملك الرِّيح فقال: لو شئت طيّرت النَّار، قال: لا أريد، فقال: جبرئيل فاسأل الله، فقال: حسبي من سؤالي علمه بحالي"البحار ص١٥٦.
ويذكر الإمام الخمينيّ قدس سره في كتابه "الأربعون حديثاً" عند الحديث عن التَّوكُّل، أربعة أركان للتَّوكُّل وهي:
1- أنّ الحقّ تعالى عالمٌ بحاجات العباد.
2- أنّه تعالى قادرٌ على تلبية تلك الحاجات.
3- أنّه ليس في ذاته المقدّسة بخل.
4- أنّ الله رحيم بالعباد رؤوفٌ بهم.الاربعون حديثا ١٣
*آثار التَّوكُّل*
للتوكُّل على الله تعالى آثار إيجابيّة عديدة منها:
1- الإقدام والقوّة:
بما أنّ المتوكِّل على الله يُعلِّق أمله بالقدرة المطلقة اللَّامتناهية، فإنّ أوّل أثر إيجابي يصيغه التَّوكُّل هو أن يثير في نفسه الشُّعور بالقوَّة، والنَّصر، والتَّغلُّب على المحن، والحوادث الكبيرة في حركة الحياة.
وعنه عليه السلام قال: "قال أمير المؤمنين عليه السلام كان فيما وعظ به لقمان ابنه أن قال له: يا بنيّ، ليعتبر من قصر يقينه وضعفت نيّته في طلب الرّزق، أنَّ الله تبارك وتعالى خلقه في ثلاثة أحوال من أمره، وأتاه رزقه ولم يكن له في واحدة منها كسب ولا حيلة، إنّ الله تبارك وتعالى سيرزقه في الحال الرّابعة، أمّا أوّل ذلك فإنّه كان في رحم أمّه يرزقه هناك في قرار مكين، حيث لا يؤذيه حرّ ولا برد ثمّ أخرجه من ذلك، وأَجرى له رزقا من لبن أمّه يكفيه به، ويربّيه، وينعشه من غير حول به ولا قوّة، ثمّ فطم من ذلك فأجرى له رزقاً من كسب أبويه، برأفة ورحمة له من قلوبهما، لا يملكان غير ذلك، حتّى إنّهما يؤثرانه على أنفسهما في أحوال كثيرة، حتّى إذا كبر وعقل واكتسب لنفسه ضاق به أمره، وظنّ الظّنون بربّه، وجحد الحقوق في ماله، وقتّر على نفسه وعياله، مخافة إقتار رزق، وسوء يقين بالخلف من الله، تبارك وتعالى ـ، في العاجل والآجل، فبئس العبد هذا يا بنيّ"الخصال ١٢٢.
*كيفيّة التَّوكُّل*
ليس معنى التَّوكُّل إغفال الأسباب والوسائل الباعثة على تحقيق المنافع، ودرء المضارّ، وأن يقف المرء إزاء الأحداث والأزمات مكتوف اليدين.
إنّما التَّوكُّل هو: الثِّقة بالله عزَّ وجلَّ، والركون إليه، والتَّوكُّل عليه دون غيره من سائر الخلق والأسباب، باعتبار أنّه تعالى هو مصدر الخير، ومسبّب الأسباب، وأنّه وحده المُصرّف لأمور العباد، والقادر على إنجاح غاياتهم ومآربهم.
فالاعتماد التَّامّ على الأسباب والوسائل وحدها، يعد نوع من الشِّرك الناتج عن ضعف الإيمان، والثِّقة بالله تعالى، ولا ينافي ذلك سعي الإنسان، والاستفادة من الأسباب الطَّبيعيَّة، والوسائل الظَّاهريَّة لتحقيق أهدافه ومصالحه كالتَّزوُّد للسَّفر، والعمل للكسب والربح والعيش والتَّوسعة على العيال، فهذه كلّها أسباب ضروريَّة لحماية الإنسان، وإنجاز مقاصده. وقد أبى الله عزَّ وجلَّ أن تجري الأمور إلّا بأسبابها، فلا بدّ من الأخذ بأسباب الحياة والالتزام بقوانينها، ثمّ نتوكّل على الله تعالى، ونطلب منه أن يمدّنا بالتَّوفيق والعناية والعطاء الغيبيّ.
بيْد أنّه يجب أن تكون الثِّقة والتَّوكُّل عليه تعالى، في إنجاح الغايات والمآرب مترافقة أيضاً مع التَّعقُّل والأخّذ بالأسباب الطَّبيعيَّة، وآية ذلك أنّ أعرابيَّاً أهمل عقل بعيره، متوكّلاً على الله في حفظه، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم له: "أعقل وتوكّل".
*صور وأركان التَّوكُّل*
سئل أبو الحسن الأوّل عليه السلام عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾سور الطلاق ٣. فقال عليه السلام: "التَّوكُّل على الله درجات، منها أن تتوكّل على الله في أمورك كلِّها، فما فعل بك كنت عنه راضياً تعلم أنّه لا يألوك خيراً وفضلاً، وتعلم أنّ الحكم في ذلك له، فتوكَّل على الله بتفويض ذلك إليه، وثق به فيها وفي غيرها"بحار الأنوار ج٦٨ ص١٢٩.
النَّاس يتفاوتون في مدارج التَّوكُّل تفاوتاً كبيراً، كتفاوتهم في درجات إيمانهم، فمنهم السبّاقون والمجلّون في مجالات التَّوكُّل، المنقطعون إلى الله تعالى، والمعرضون عمّن سواه، وهم الأنبياء والأوصياء عليهم السلام، ومن دار في فَلكهم من الأولياء.
ومن أروع صور التَّوكُّل وأسماها ما رويّ عن نبيِّ الله إبراهيم عليه السلام حيث إنّه: "أمر نمرود بجمع الحطب في سواد الكوفة عند نهر كُوثَى من قرية قطنَانَا، وأوقد النَّار فعجزوا عن رمي إبراهيم، فعمل لهم إبليس المنجنيق فرمي به فتلقّاه جبرئيل في الهواء فقال: هل لك من حاجة، فقال: أمّا إليك فلا حسبي الله ونعم الوكيل، فاستقبله ميكائيل فقال: إن أردت أخمدت النَّار فإنَّ خزائن الأمطار والمياه بيدي، فقال: لا أريد، وأتاه ملك الرِّيح فقال: لو شئت طيّرت النَّار، قال: لا أريد، فقال: جبرئيل فاسأل الله، فقال: حسبي من سؤالي علمه بحالي"البحار ص١٥٦.
ويذكر الإمام الخمينيّ قدس سره في كتابه "الأربعون حديثاً" عند الحديث عن التَّوكُّل، أربعة أركان للتَّوكُّل وهي:
1- أنّ الحقّ تعالى عالمٌ بحاجات العباد.
2- أنّه تعالى قادرٌ على تلبية تلك الحاجات.
3- أنّه ليس في ذاته المقدّسة بخل.
4- أنّ الله رحيم بالعباد رؤوفٌ بهم.الاربعون حديثا ١٣
*آثار التَّوكُّل*
للتوكُّل على الله تعالى آثار إيجابيّة عديدة منها:
1- الإقدام والقوّة:
بما أنّ المتوكِّل على الله يُعلِّق أمله بالقدرة المطلقة اللَّامتناهية، فإنّ أوّل أثر إيجابي يصيغه التَّوكُّل هو أن يثير في نفسه الشُّعور بالقوَّة، والنَّصر، والتَّغلُّب على المحن، والحوادث الكبيرة في حركة الحياة.
فعن الإمام الرضا عليه السلام: "من أراد أن يكون أقوى النَّاس فليتوكَّل على الله"بحار الانوار ج٦٨ص١٤٣.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "كيف أخاف وأنت أملي وكيف أضام وأنت متّكلي".
وعن الإمام الباقر عليه السلام: "من توكَّل على الله لا يُغلب، ومن اعتصم بالله لا يُهزم"عيون الحكم ٤٠٩.
2- الشُّعور بالعزّة والكرامة والغنى:
عن الإمام الصَّادق عليه السلام: "إنَّ الغنى والعزّ يجولان فإذا ظفرا بموضع التَّوكُّل أوطنا"بحار الانوار ج ٨٦ص١٤٣.
فمن يتوكَّل على الله يكون قد هيّأ الأرضيّة واستعدّ لفيض الله سبحانه، فهو الغنيُّ الّذي يُعطي الغنى، وهو العزيز الّذي يُعطي العزّة، فيُعطيهما لمن توكّل عليه ولم يتوكّل على غيره.
3- يُساعد العقل على التَّفكير:
التَّوكُّل على الله يزيد من ذكاء الإنسان وقدرة الذهن على التَّفكير، ويفتح آفاقه المعرفيّة، فيرى الأشياء بوضوح، لأنَّ التَّوكُّل يُشعر الإنسان بالاطمئنان ويُبعد عنه القلق والاضطراب. ومع الطُّمأنينة النَّفسيّة يكون الحكم العقليّ الهادئ. عن الإمام علي عليه السلام أنَّه قال: "من توكَّل على الله أضاءت له الشُّبهات وكُفي المؤونات وأمن التَّبعات"عيون الحكم ٤٦٣.
4- الراحة والسُّرور:
من الآثار الإيجابيَّة والمهمّة للتَّوكُّل أنَّه يورث الإنسان الرَوْح والرَّاحة في الدُّنيا والآخرة. فعن الإمام عليّ عليه السلام قال: "الاتّكال على الله أروح"عيون الحكم والمواعظ ٤٠٩.
5- الكفاية والرِّزق:
من بركات التَّوكُّل وآثاره الطيّبة أنَّه سبب أيضاً لكفاية الرِّزق، قال الله تعالى:﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً﴾الطلاق ٢٠.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من توكَّل على الله كفاه مؤنته ورزقه من حيث لا يحتسب" كنز العمّال، ج 3، ص 103
*كيف تكسب التَّوكُّل؟*
من الأمور والعوامل المساعدة للتَّحلِّي بصفة التَّوكُّل:
1- الاستفادة من المفاهيم والمعاني العالية للتَّوكُّل الواردة في الآيات، والأخبار النَّاطقة بفضله وجميل أثره في كسب الطُّمأنينة والسُّكون.
2- تقوية الإيمان بالله عزَّ وجلَّ، والثِّقة بحُسن صنعه، وحكمة تدبيره، وجزيل حنانه ولطفه، وأنَّه هو مصدر الخير، ومسبّب الأسباب، وهو على كلّ شيء قدير وبكلِّ شيء عليم.
3- التَّنبُّه إلى جميل صنع الله تعالى، وسموِّ عنايته بالإنسان في جميع أطواره وشؤونه، من لدن كان جنيناً حتَّى آخر الحياة، وأنّ من توكَّل عليه كفاه، ومن استنجده أنجده وأغاثه.
4- الاعتبار بتطوّر ظروف الحياة، وتداول الأيّام بين النَّاس، فكم من فقير صار غنيّاً، وغنيٍّ صار فقيراً، وأمير غدا صعلوكاً، وصعلوك غدا أميراً متسلِّطاً.
5- وهكذا يجدر التَّنبُّه إلى عظمة القدرة الإلهيَّة في بسط أرزاق عبيده، ودفع الأسواء عنهم، ونحو ذلك من العبر والعظات الدَّالَّة على قدرة الله عزَّ وجلَّ، وأنَّه وحده هو الجدير بالثِّقة، والتَّوكُّل والاعتماد دون سواه.[كتاب منار الهدى، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.]
بلوغ مقام التوكل على الله من خلال التسليم والرضا… الذي ظهر في شخصية علي الاكبر ع
وقد تجسدت فيه تلك الصفات من خلال التربية الإيمانية الراقية لعلي الأكبر، في الطريق إلى كربلاء، حيث كان الركب الخالد يسير إلى حيث الواقعة التي لم تلد الدنيا نظيراً لها ولا شبيهاً، حيث غفت عينا الحسين، فعنّ له فارس في رؤياه وهو يقول: إن القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم، فانتبه الحسين مسترجعاً حامداً، إن لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين، وكان ولده الأكبر إلى جانبه، فأثار انتباهه مقالة أبيه العظيم عليه السلام فقال: يا أبت لم استرجعت؟ فقص الإمام الحسين عليه السلام عليه رؤياه.
يا ترى ماذا تتوقع أن تكون ردة فعل هذا الشاب الذي لم يكمل العشرين من عمره، وعلى رواية تجاوز العشرين ببضع سنوات، هل يقول له لنرجع أو نسالم أو نتفاوض أو أو؟؟
وإذا بشبيه رسول الله، وسليل علي والحسين يبادر أباه سائلاً: أو لسنا على الحق؟ نعم هذا هو الأساس الحق وموقف الحق والدفاع من أجل الحق والتضحية في سبيل الحق، وما قيمة الحياة بلا مواقف يؤيدها الحق ويخلدها
فأجابه الحسين: أي والذي إليه مصير العباد، وإذا بالأكبر يعقب بقوله: إذن لا نبالي أن نموت محقين.
فعلت ابتسامة رضا وانشراح محيا الحسين عليه السلام وقال: جزاك الله خير ما يجزي ولداً عن والده.
هنيئاً لك أبا عبد الله بهذا الابن الذي جسد مفاهيم القرآن وقيم الإسلام وسلوك جدك المصطفى خلقاً وخلقاً ومنطقاً. لكن أبا عبد الله، ولكن نقول أيضاً: ساعد الله قلبك وأعظم الله أجرك وأجر جدك المصطفى وأبيك المرتضى وأمك الزهراء وأخيك المجتبى حينما جاءك ولدك الحبيب هذا يستأذنك في الخروج للمعركة ليكون أول هاشمي يبادر للقتال يوم عاشوراء.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "كيف أخاف وأنت أملي وكيف أضام وأنت متّكلي".
وعن الإمام الباقر عليه السلام: "من توكَّل على الله لا يُغلب، ومن اعتصم بالله لا يُهزم"عيون الحكم ٤٠٩.
2- الشُّعور بالعزّة والكرامة والغنى:
عن الإمام الصَّادق عليه السلام: "إنَّ الغنى والعزّ يجولان فإذا ظفرا بموضع التَّوكُّل أوطنا"بحار الانوار ج ٨٦ص١٤٣.
فمن يتوكَّل على الله يكون قد هيّأ الأرضيّة واستعدّ لفيض الله سبحانه، فهو الغنيُّ الّذي يُعطي الغنى، وهو العزيز الّذي يُعطي العزّة، فيُعطيهما لمن توكّل عليه ولم يتوكّل على غيره.
3- يُساعد العقل على التَّفكير:
التَّوكُّل على الله يزيد من ذكاء الإنسان وقدرة الذهن على التَّفكير، ويفتح آفاقه المعرفيّة، فيرى الأشياء بوضوح، لأنَّ التَّوكُّل يُشعر الإنسان بالاطمئنان ويُبعد عنه القلق والاضطراب. ومع الطُّمأنينة النَّفسيّة يكون الحكم العقليّ الهادئ. عن الإمام علي عليه السلام أنَّه قال: "من توكَّل على الله أضاءت له الشُّبهات وكُفي المؤونات وأمن التَّبعات"عيون الحكم ٤٦٣.
4- الراحة والسُّرور:
من الآثار الإيجابيَّة والمهمّة للتَّوكُّل أنَّه يورث الإنسان الرَوْح والرَّاحة في الدُّنيا والآخرة. فعن الإمام عليّ عليه السلام قال: "الاتّكال على الله أروح"عيون الحكم والمواعظ ٤٠٩.
5- الكفاية والرِّزق:
من بركات التَّوكُّل وآثاره الطيّبة أنَّه سبب أيضاً لكفاية الرِّزق، قال الله تعالى:﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً﴾الطلاق ٢٠.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من توكَّل على الله كفاه مؤنته ورزقه من حيث لا يحتسب" كنز العمّال، ج 3، ص 103
*كيف تكسب التَّوكُّل؟*
من الأمور والعوامل المساعدة للتَّحلِّي بصفة التَّوكُّل:
1- الاستفادة من المفاهيم والمعاني العالية للتَّوكُّل الواردة في الآيات، والأخبار النَّاطقة بفضله وجميل أثره في كسب الطُّمأنينة والسُّكون.
2- تقوية الإيمان بالله عزَّ وجلَّ، والثِّقة بحُسن صنعه، وحكمة تدبيره، وجزيل حنانه ولطفه، وأنَّه هو مصدر الخير، ومسبّب الأسباب، وهو على كلّ شيء قدير وبكلِّ شيء عليم.
3- التَّنبُّه إلى جميل صنع الله تعالى، وسموِّ عنايته بالإنسان في جميع أطواره وشؤونه، من لدن كان جنيناً حتَّى آخر الحياة، وأنّ من توكَّل عليه كفاه، ومن استنجده أنجده وأغاثه.
4- الاعتبار بتطوّر ظروف الحياة، وتداول الأيّام بين النَّاس، فكم من فقير صار غنيّاً، وغنيٍّ صار فقيراً، وأمير غدا صعلوكاً، وصعلوك غدا أميراً متسلِّطاً.
5- وهكذا يجدر التَّنبُّه إلى عظمة القدرة الإلهيَّة في بسط أرزاق عبيده، ودفع الأسواء عنهم، ونحو ذلك من العبر والعظات الدَّالَّة على قدرة الله عزَّ وجلَّ، وأنَّه وحده هو الجدير بالثِّقة، والتَّوكُّل والاعتماد دون سواه.[كتاب منار الهدى، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.]
بلوغ مقام التوكل على الله من خلال التسليم والرضا… الذي ظهر في شخصية علي الاكبر ع
وقد تجسدت فيه تلك الصفات من خلال التربية الإيمانية الراقية لعلي الأكبر، في الطريق إلى كربلاء، حيث كان الركب الخالد يسير إلى حيث الواقعة التي لم تلد الدنيا نظيراً لها ولا شبيهاً، حيث غفت عينا الحسين، فعنّ له فارس في رؤياه وهو يقول: إن القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم، فانتبه الحسين مسترجعاً حامداً، إن لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين، وكان ولده الأكبر إلى جانبه، فأثار انتباهه مقالة أبيه العظيم عليه السلام فقال: يا أبت لم استرجعت؟ فقص الإمام الحسين عليه السلام عليه رؤياه.
يا ترى ماذا تتوقع أن تكون ردة فعل هذا الشاب الذي لم يكمل العشرين من عمره، وعلى رواية تجاوز العشرين ببضع سنوات، هل يقول له لنرجع أو نسالم أو نتفاوض أو أو؟؟
وإذا بشبيه رسول الله، وسليل علي والحسين يبادر أباه سائلاً: أو لسنا على الحق؟ نعم هذا هو الأساس الحق وموقف الحق والدفاع من أجل الحق والتضحية في سبيل الحق، وما قيمة الحياة بلا مواقف يؤيدها الحق ويخلدها
فأجابه الحسين: أي والذي إليه مصير العباد، وإذا بالأكبر يعقب بقوله: إذن لا نبالي أن نموت محقين.
فعلت ابتسامة رضا وانشراح محيا الحسين عليه السلام وقال: جزاك الله خير ما يجزي ولداً عن والده.
هنيئاً لك أبا عبد الله بهذا الابن الذي جسد مفاهيم القرآن وقيم الإسلام وسلوك جدك المصطفى خلقاً وخلقاً ومنطقاً. لكن أبا عبد الله، ولكن نقول أيضاً: ساعد الله قلبك وأعظم الله أجرك وأجر جدك المصطفى وأبيك المرتضى وأمك الزهراء وأخيك المجتبى حينما جاءك ولدك الحبيب هذا يستأذنك في الخروج للمعركة ليكون أول هاشمي يبادر للقتال يوم عاشوراء.
لم يتمالك الحسين عليه السلام حينما رأى ولده أمامه يودعه دون أن تنهمر دموع عينيه ثم يجمع كلتا يديه خلف عنق ولده علي الأكبر ثم يجذبه ليضمه إليه ويشبعه لثماً وتقبيلاً حتى اختلطت دموعهما.
الله الله في الوداع الحسين ع لم يأذن لعلي بالقتال ، قالوا : ورفع الحسين(عليه السلام) سبَّابته نحو السماء وقال : اللهم اشهد على هؤلاء القوم ، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسولك ، وكنّا إذا اشتقنا إلى نبيِّك نظرنا إلى وجهه ، اللهم امنعهم بركات الأرض ، وفرِّقهم تفريقاً ، ومزِّقهم تمزيقاً ، واجعلهم طرائق قدداً ، ولا ترض الولاة عنهم أبداً ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثمَّ عدوا علينا يقاتلوننا .
ثم صاح الحسين (عليه السلام) بعمر بن سعد : ما لك؟ قطع الله رحمك! ولا بارك الله لك في أمرك ، وسلَّط عليك من يذبحك بعدي على فراشك ، كما قطعت رحمي ، ولم تحفظ قرابتي من رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، ثمَّ رفع الحسين(عليه السلام) صوته وتلا : {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} . ثمَّ حمل علي بن الحسين على القوم ، وهو يقول :
أنا عليُّ بنُ الحسينِ بنِ علي من عُصْبَة جَدُّ أبيهِمُ النبي
واللهِ لا يحكُمُ فينا ابنُ الدَّعِي أَطْعَنُكُمْ بالرُّمْحِ حتَّى ينثني
أَضْرِبُكُم بالسيفِ أَحْمِي عن أبي ضَرْبَ غُلاَم هاشميٍّ علوي
فلم يزل يقاتل حتى ضجَّ الناس من كثرة من قتل منهم ، وروي أنه قتل على عطشه مائة وعشرين رجلا ، ثمَّ رجع إلى أبيه وقد أصابته جراحات كثيرة فقال : يا أبه! العطش قد قتلني ، وثقل الحديد أجهدني ، فهل إلى شربة من ماء سبيل
أتقوَّى بها على الأعداء؟ فبكى الحسين(عليه السلام) وقال : يا بنيَّ ، يعزُّ على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعليَّ أن تدعوهم فلا يجيبوك ، وتستغيث بهم فلا يغيثوك … ودفع إليه خاتمه وقال : أمسكه في فيك ، وارجع إلى قتال عدوك ، فإني أرجو أنك لا تمسي حتى يسقيك جدّك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً .
واراد الرجوع الى الحرب واذا بالنساء خرجن ينادين يا علي ~
ارحم غربتنا ارحم وحدتنا فصاح الحسين ع ولدي علي ارجع وودع العيال والاطفال واخاف ان تتبعك الى المعركة… رجع علي ودخل الخيمة اجتمعت بنات الرسالة عليه هذه تقبل كتفه هذه تقبّل يده هذه تنتحب بوجهه فصاح الحسين دعنه فقد اشتاق الحبيب الى حبيبه~
ساعد الله قلب امه ليلى
وداع علي الأكبر لأمه ليلى /لحن أمانة هالوصية♪
لاكبر يا ضيا عيوني
بمصابك يِفجعوني
من شمعة شبابك
ياوليدي يِحِرْموني
تغيب عني عني عني
تروح يبني يبني يبني
-------------
يگلها يمه ٱصبري
كفي هالعبره لِّتجري
للغريب بْلا يا ناصر
دمي فدوه وعمري
وعدي الجنة الجنة الجنة
بدمي محنّه محنّه محنّه
--------------
تگله يبني… .في امان الله يا غالي
تگله يبني… بدري يا نور الليالي
تگله يبني… انت يا عزي ودلالي
------------------
يگلها ودعيني ~ ودعيني رايح انه للمنيه ودعيني
احضنيني ~ واشبعي وداعي يا يمه واحضنيني
ساعه يمه تعايني لي محزوز الوريد
للشهادة الزهره تمضي لكل شهيد
اسمع الزهره تناديني تعال
عندي شربة لك من العذب الزُلال
تشرب وتروي الچبد من كوثر علي
بكاسه جدك يروي كل مولى إلي~
خادمة آل محمد✍🏻
فرجع إلى القتال وهو يقول :
الحَرْبُ قد بانت لها الحَقَائِقُ وَظَهَرَتْ من بَعْدِها مَصَادِقُ
واللهِ ربِّ العَرْشِ لاَ نُفَارِقُ جُمُوعَكُمْ أو تُغْمَدَ البَوَارِقُ
فلم يزل يقاتل حتى قتل مقتلة عظيمة ، ثمَّ ضربه منقذ بن مرّة العبدي على مفرق رأسه ضربة صرعته ، واحتوشوه من كل جانب ضربا بالسيوف وطعنا بالرماح ثمَّ اعتنق فرسه فسال الدم على وجه الجواد فاحتمله الفرس إلى عسكر الأعداء ، فقطَّعوه بسيوفهم إرباً إرباً
لحن الخضيب~♪
واعلياه واعلياه واعلياه آه~~~
لاكبر وگع من عالمهر ويمه الاعادي تحوم
واحد غرز ظهره برمح وتنزف جروحه دموم
والضربه عالضربه وجرح ويمّه اجه المظلوم
شافه موزّع عالترب ويعالج بروحه ~ واعلياه~ آه
------------------
شافه بدموم مغسّله والطعنه عالطعنه
اوصاله كلها مگطّعه وظل يجذب الونّه
سالت دموعه عالولد
بدم ابنه يتحنّه
ساعه يضمه ويحضنه ويشمّه من جرحه
واعلياه ~ ³ آه
خادمة آل محمد✍🏻
ساعد الله قلبك ابا عبدالله~
فلما بلغت الروح التراقي قال رافعاً صوته : يا أبتاه ، هذا جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله)قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً ، وهو يقول : العجل العجل! فإن لك كأساً مذخورة حتى تشربها الساعة ،
الله الله في الوداع الحسين ع لم يأذن لعلي بالقتال ، قالوا : ورفع الحسين(عليه السلام) سبَّابته نحو السماء وقال : اللهم اشهد على هؤلاء القوم ، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسولك ، وكنّا إذا اشتقنا إلى نبيِّك نظرنا إلى وجهه ، اللهم امنعهم بركات الأرض ، وفرِّقهم تفريقاً ، ومزِّقهم تمزيقاً ، واجعلهم طرائق قدداً ، ولا ترض الولاة عنهم أبداً ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثمَّ عدوا علينا يقاتلوننا .
ثم صاح الحسين (عليه السلام) بعمر بن سعد : ما لك؟ قطع الله رحمك! ولا بارك الله لك في أمرك ، وسلَّط عليك من يذبحك بعدي على فراشك ، كما قطعت رحمي ، ولم تحفظ قرابتي من رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، ثمَّ رفع الحسين(عليه السلام) صوته وتلا : {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} . ثمَّ حمل علي بن الحسين على القوم ، وهو يقول :
أنا عليُّ بنُ الحسينِ بنِ علي من عُصْبَة جَدُّ أبيهِمُ النبي
واللهِ لا يحكُمُ فينا ابنُ الدَّعِي أَطْعَنُكُمْ بالرُّمْحِ حتَّى ينثني
أَضْرِبُكُم بالسيفِ أَحْمِي عن أبي ضَرْبَ غُلاَم هاشميٍّ علوي
فلم يزل يقاتل حتى ضجَّ الناس من كثرة من قتل منهم ، وروي أنه قتل على عطشه مائة وعشرين رجلا ، ثمَّ رجع إلى أبيه وقد أصابته جراحات كثيرة فقال : يا أبه! العطش قد قتلني ، وثقل الحديد أجهدني ، فهل إلى شربة من ماء سبيل
أتقوَّى بها على الأعداء؟ فبكى الحسين(عليه السلام) وقال : يا بنيَّ ، يعزُّ على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعليَّ أن تدعوهم فلا يجيبوك ، وتستغيث بهم فلا يغيثوك … ودفع إليه خاتمه وقال : أمسكه في فيك ، وارجع إلى قتال عدوك ، فإني أرجو أنك لا تمسي حتى يسقيك جدّك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً .
واراد الرجوع الى الحرب واذا بالنساء خرجن ينادين يا علي ~
ارحم غربتنا ارحم وحدتنا فصاح الحسين ع ولدي علي ارجع وودع العيال والاطفال واخاف ان تتبعك الى المعركة… رجع علي ودخل الخيمة اجتمعت بنات الرسالة عليه هذه تقبل كتفه هذه تقبّل يده هذه تنتحب بوجهه فصاح الحسين دعنه فقد اشتاق الحبيب الى حبيبه~
ساعد الله قلب امه ليلى
وداع علي الأكبر لأمه ليلى /لحن أمانة هالوصية♪
لاكبر يا ضيا عيوني
بمصابك يِفجعوني
من شمعة شبابك
ياوليدي يِحِرْموني
تغيب عني عني عني
تروح يبني يبني يبني
-------------
يگلها يمه ٱصبري
كفي هالعبره لِّتجري
للغريب بْلا يا ناصر
دمي فدوه وعمري
وعدي الجنة الجنة الجنة
بدمي محنّه محنّه محنّه
--------------
تگله يبني… .في امان الله يا غالي
تگله يبني… بدري يا نور الليالي
تگله يبني… انت يا عزي ودلالي
------------------
يگلها ودعيني ~ ودعيني رايح انه للمنيه ودعيني
احضنيني ~ واشبعي وداعي يا يمه واحضنيني
ساعه يمه تعايني لي محزوز الوريد
للشهادة الزهره تمضي لكل شهيد
اسمع الزهره تناديني تعال
عندي شربة لك من العذب الزُلال
تشرب وتروي الچبد من كوثر علي
بكاسه جدك يروي كل مولى إلي~
خادمة آل محمد✍🏻
فرجع إلى القتال وهو يقول :
الحَرْبُ قد بانت لها الحَقَائِقُ وَظَهَرَتْ من بَعْدِها مَصَادِقُ
واللهِ ربِّ العَرْشِ لاَ نُفَارِقُ جُمُوعَكُمْ أو تُغْمَدَ البَوَارِقُ
فلم يزل يقاتل حتى قتل مقتلة عظيمة ، ثمَّ ضربه منقذ بن مرّة العبدي على مفرق رأسه ضربة صرعته ، واحتوشوه من كل جانب ضربا بالسيوف وطعنا بالرماح ثمَّ اعتنق فرسه فسال الدم على وجه الجواد فاحتمله الفرس إلى عسكر الأعداء ، فقطَّعوه بسيوفهم إرباً إرباً
لحن الخضيب~♪
واعلياه واعلياه واعلياه آه~~~
لاكبر وگع من عالمهر ويمه الاعادي تحوم
واحد غرز ظهره برمح وتنزف جروحه دموم
والضربه عالضربه وجرح ويمّه اجه المظلوم
شافه موزّع عالترب ويعالج بروحه ~ واعلياه~ آه
------------------
شافه بدموم مغسّله والطعنه عالطعنه
اوصاله كلها مگطّعه وظل يجذب الونّه
سالت دموعه عالولد
بدم ابنه يتحنّه
ساعه يضمه ويحضنه ويشمّه من جرحه
واعلياه ~ ³ آه
خادمة آل محمد✍🏻
ساعد الله قلبك ابا عبدالله~
فلما بلغت الروح التراقي قال رافعاً صوته : يا أبتاه ، هذا جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله)قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً ، وهو يقول : العجل العجل! فإن لك كأساً مذخورة حتى تشربها الساعة ،
فصاح الحسين(عليه السلام) وقال : قتل الله قوماً قتلوك ، ما أجرأهم على الرحمان وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله) ، وعلى انتهاك حرمة الرسول ، وعلى الدنيا بعدك العفا .
الامام الحسين (ع)عند مصرع ولده علي الاكبر /لحن الفراق~
آيالاكبر… عالدنيا العفا بعدك
آيالاكبر… يبني تنامن بلحدك
آيالاكبر… المنية ذبّلت وردك
آيالاكبر...نعشك عالكتف تابوت
آيالاكبر… اقبال عيوني صعبه تموت
آيالاكبر… لاجلك هالگلب مفتوت
بين ايديّه… اشوفك غمضّت عيناك
بين ايديه… يروحي وسبّلت يمناك
بين اديّه… بحسره هالگلب ينعاك
راح لاكبر… واصفق بيدي ويلي الراح
راح لاكبر… وخلشف في الگلب الجراح
راح لاكبر… راح الكان ضِوا ومصباح
خادمة آل محمد✍🏻
قال حميد بن مسلم : فكأني أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة ، تنادي بالويل والثبور ، وتقول : يا حبيباه ، يا ثمرة فؤاداه ، يا نور عيناه! فسألت عنها فقيل : هي زينب بنت علي(عليه السلام) ، وجاءت وانكبَّت عليه ، فجاء الحسين فأخذ بيدها فردَّها إلى الفسطاط ،
زينب ع عند مصرع علي الاكبر ع ولسان حال الحسين ع
لحن الجفيري♪
گومي يا زينب للخيم
لا تزيدي همي والألم
روحي لامه والحرم
رحمي يا حورا هالگلب
---------------
(سلامة قلبك ابو علي~)
كفي الدمع كفي النحيب
وخلّي دموعك عالغريب
ساعة وتشوفيني خضيب
دمي من المنحر يصب
-------------
آه زينب تتحملين؟؟؟
شافت اخوها بشهقته بحصيره جامع الأكبر
شبكت اصابعها لْمحنته
بثوب المحن تعثر
ودارت حول جنازته
محزونه بت حيدر
شافت اوصاله مقطعه وصاحت ينور العين
------------------
شافت اخوها يحتضر وجفن المدامع سيل
يعين الله قلبك بو علي ويلي انهدم هالحيل
يگلها راح يا زينب علي ودمومه منه تسيل
گومي وللخيم ردي ولا تنادي آه بالويل
--------------------
تحضن اخوها وتمسح بيدها دمع عينه~
تبكي وتنادي يا زهره وينك تِحِضرينه ~
شبيه النبي مقتول وبحصيره جامعينه~
يعين الله قلب حسين عالمصيبه يعينه ~
خادمه الحجه عج
سنّديني… يختي زينب گومي ليّه وسنّديني
ساعديني… گومي يختي خل نشيله بينچ وبيني
بدم نحره تعفّر ~راح وليدي لاكبر
راح لاكبر~ راح لاكبر
واوداعا… واوداعا… واوداعا
خادمة آل محمد✍🏻
يا كوكباً ما كان أَقْصَرَ عُمْرَهُ وكذاك عُمْرُ كَوَاكِبِ الأسحارِ
الامام الحسين (ع)عند مصرع ولده علي الاكبر /لحن الفراق~
آيالاكبر… عالدنيا العفا بعدك
آيالاكبر… يبني تنامن بلحدك
آيالاكبر… المنية ذبّلت وردك
آيالاكبر...نعشك عالكتف تابوت
آيالاكبر… اقبال عيوني صعبه تموت
آيالاكبر… لاجلك هالگلب مفتوت
بين ايديّه… اشوفك غمضّت عيناك
بين ايديه… يروحي وسبّلت يمناك
بين اديّه… بحسره هالگلب ينعاك
راح لاكبر… واصفق بيدي ويلي الراح
راح لاكبر… وخلشف في الگلب الجراح
راح لاكبر… راح الكان ضِوا ومصباح
خادمة آل محمد✍🏻
قال حميد بن مسلم : فكأني أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة ، تنادي بالويل والثبور ، وتقول : يا حبيباه ، يا ثمرة فؤاداه ، يا نور عيناه! فسألت عنها فقيل : هي زينب بنت علي(عليه السلام) ، وجاءت وانكبَّت عليه ، فجاء الحسين فأخذ بيدها فردَّها إلى الفسطاط ،
زينب ع عند مصرع علي الاكبر ع ولسان حال الحسين ع
لحن الجفيري♪
گومي يا زينب للخيم
لا تزيدي همي والألم
روحي لامه والحرم
رحمي يا حورا هالگلب
---------------
(سلامة قلبك ابو علي~)
كفي الدمع كفي النحيب
وخلّي دموعك عالغريب
ساعة وتشوفيني خضيب
دمي من المنحر يصب
-------------
آه زينب تتحملين؟؟؟
شافت اخوها بشهقته بحصيره جامع الأكبر
شبكت اصابعها لْمحنته
بثوب المحن تعثر
ودارت حول جنازته
محزونه بت حيدر
شافت اوصاله مقطعه وصاحت ينور العين
------------------
شافت اخوها يحتضر وجفن المدامع سيل
يعين الله قلبك بو علي ويلي انهدم هالحيل
يگلها راح يا زينب علي ودمومه منه تسيل
گومي وللخيم ردي ولا تنادي آه بالويل
--------------------
تحضن اخوها وتمسح بيدها دمع عينه~
تبكي وتنادي يا زهره وينك تِحِضرينه ~
شبيه النبي مقتول وبحصيره جامعينه~
يعين الله قلب حسين عالمصيبه يعينه ~
خادمه الحجه عج
سنّديني… يختي زينب گومي ليّه وسنّديني
ساعديني… گومي يختي خل نشيله بينچ وبيني
بدم نحره تعفّر ~راح وليدي لاكبر
راح لاكبر~ راح لاكبر
واوداعا… واوداعا… واوداعا
خادمة آل محمد✍🏻
يا كوكباً ما كان أَقْصَرَ عُمْرَهُ وكذاك عُمْرُ كَوَاكِبِ الأسحارِ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*مجلس المولى علي الاكبر (ع) (2)*
المقدمة
صلے الله عليكے يا أبا عبدالله ²
سيدي يـا حسـین
"يا عبرة كلّ مؤمنٍ ومؤمنة" يا رحمة الله الواسعة وباب نجاة الأمة~ السلام عليك وعلى ولدك علي الاكبر
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهيدُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومِ ،
السلام عليك يا أول قتيل ، من نسل خير سليل ، من سلالة إبراهيم الخليل ، صلى الله عليك وعلى أبيك ،
لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ،
فزتم وفاز من تمسّك بكم وأمن من لجأ إليكم يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ".
القصيدة
تُناديه ليلى : يا حبيبي وموئلي
بُنَيَّ أَجبني مَنْ يُجَهِّزُ مَحمَلِي؟
ومَنْ لي إذا ما القَومُ ساروا وسَيَّروا
بناتِ الهدى .. مَنْ لي يُزَيِّنُ مَنْزِلي ؟
شَبِيهَ رَسُولِ الله كيفَ تَرَكْتَني ؟
وكيفَ حياتي دُونَ بدرٍ مدلَّلِ ؟
*
أَتَيْتَ بِرَأسِ الرِّجسِ (بَكرِ بْنِ غانمٍ)
وَقَدْ قَبِلَ الرَّحمنُ مِنِّي تَوَسُّلي
وَعُدتَ .. فأَحييتَ الفؤادَ وقدْ قضى
صريعَ الهوى يا سلوتي ومُؤمَّلي
وقُلتَ: أَبي .. نَارٌ تثورُ بأضلُعي
وبي عطشٌ في مُهْجَةِ القَلبِ يصطلي
فناداك : يا روحي سَيَسْقِيكَ أحمدٌ
مِنَ الكَوْثَرِ العُلْوِيِّ .. مِنْ عَذْبِ سَلْسَلِ
وأَوغَلْتَ في الميدانَ تهتفُ : أقبلوا
فإنِّي عليُّ بن الحُسينِ فتى علي
تُجَنْدِلُهُمْ والسَّيفُ سَيْفٌ مُسَدَّدٌ
يَفِرُّونَ مِنْ صَولاتِ لَيْثٍ مُهَرْوِلِ
وما ظَفِروا إِلا بِغَدرٍ وَحِيلةٍ
وما شَرِبوا إِلا مَرارةَ حَنْظَلِ
*
أتاكَ رسولُ الله ؟! إيهٍ حبيبتي
سُقِيتُ لذيذَ الماءِ مِنْ كأسِ مُرسَلِ
وهَلْ رَضِيَتْ بِنْتُ النَّبِيِّ ؟ بلى .. بلى ..
وقدْ فُجِعَتْ أُمِّي البتولُ لمقتلي
أقامتْ عزاءً في السَّماءِ .. ومأتَمًا
بها الهَمُّ -يا أمَّاهُ- والكَربُ يَنْجَلي
*
وداعًا حبيبي .. إنَّ قلبي بكربلا
نوى الحُزْنَ طولَ العمرِ غَيْرَ مُبَدِّلِ
فبعدكَ لم أَعرفْ سوى الفقدِ والشَّجى
وبعدَ الحُسينِ السِّبْطِ لم أتظلَّلِ
إلى أن يجيءَ الموتُ .. والموتُ مُنْيَتي
فَقَدْ أرهقتني مِحنةُ الطفِّ (يا علي)
الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
الله الله ما اصعب فراق الولد وما اعظم دموع الأم ساعد الله قلب ام كل شهيد كيف ودعت ليلى علي الأكبر ع لحظة الوداع /طور عكراوي♪
يگلها يمه دگومي وودعيني اه اه اه
بدرب الولاء رايح فدوه لحسيني اه اه اه
ساعه ومحزوز النحر تشوفيني اه اه اه
ارفعي راسك يا يمه وللزهره اهديني
------------------
ٱمسحي دمع عينك ولا تزيّدي جروحي اه اه اه
عايف هالدنيا ومسلّم لله روحي اه اه اه
لا تزيدي الونين يمه ولا تنوحي اه اه اه
شهيد وترخص هالروح لحسيني
(يالله نسمع جواب الام التي تقدم ولدها لامام زمانها فداء لنصره الدين)
الله وياك يا بعد عمري
دمعاتي لاجلك عالوجنه تجري
سلّمت لله ياوليدي امري
ناذرتك شهيد ودمك خضاب
-------------
يا شمعة سنيني انا وين اضمك
يغالي مين يصبرها عالفرقه أمك
خليني يالولد اشبع واشمك
شلون احمل غيابك يا حلو الشباب
خادمه الحجه عج✍🏻
ابو ذية
عـلـي يـا بـني صدى امصابك وحالي
و عـلـيـك انـهد ركن عزمي وحالي
حـالـك طـحـت عـل الغبرى وحالي
اونـن ونـت الـثـكَـلـى الـشجية
زمـانـي يـهـدم بـحـيـلي و انا ابني
و فـجـعـنـي بـفرقة اوليدي وانا ابني
اصـيـحـن و انـشد الوادم و انا ابني
الـجـواب يـقـول عـل الغبرى رمية
*التسليم*
"إنّ التّسليم من الخصال الحميدة للمؤمنين، يتوسّلون به لطيّ المنازل المعنويّة والحصول على المعارف الإلهيّة.
الاسلام هو التسليم وهذا ما نطق به امير الموحدين عليًّا عليه السلام يقول: "لأنسبنّ الإسلام نسبةً لم ينسبها أحد قبلي الإسلام هو التّسليم"نهج البلاغة ص٤٩١
فالتّسليم عنوان سيرنا إلى الله فالتّسليم كما يشرحه الإمام قدس سره: "التسليم عبارة عن الانقياد الباطنيّ والاعتقاد القلبيّ في مقابل الحقّ، وهو ثمرة سلامة النّفس من العيوب، وخلوّها من الملكات الخبيثة"جنود العقل والجهل ٣٥٧، وحقيقته انعدام إرادة العبد أمام إرادة الخالق: "إذا كان المقصود انعدام إرادة العبد في مقابل إرادة الحقّ تعالى، فهذا هو مقام التسليم".
*أهميّة التّسليم وآثاره*
تُعرف أهميّة التّسليم وموقعيّته في نظام الكمال الإنسانيّ من خلال آثاره العظيمة التي تفوق أي تصوّر. وسنذكر ها هنا بعضًا من هذه الآثار التي ذكرها الإمام الخميني قدس سره.
1- تذوّق حلاوة الإيمان
يقول الإمام الخميني قدس سره في شرحه لحديث جنود العقل والجهل: "في الآية من سورة النساء: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾النساء٦٥.
المقدمة
صلے الله عليكے يا أبا عبدالله ²
سيدي يـا حسـین
"يا عبرة كلّ مؤمنٍ ومؤمنة" يا رحمة الله الواسعة وباب نجاة الأمة~ السلام عليك وعلى ولدك علي الاكبر
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهيدُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومِ ،
السلام عليك يا أول قتيل ، من نسل خير سليل ، من سلالة إبراهيم الخليل ، صلى الله عليك وعلى أبيك ،
لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ ،
فزتم وفاز من تمسّك بكم وأمن من لجأ إليكم يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ".
القصيدة
تُناديه ليلى : يا حبيبي وموئلي
بُنَيَّ أَجبني مَنْ يُجَهِّزُ مَحمَلِي؟
ومَنْ لي إذا ما القَومُ ساروا وسَيَّروا
بناتِ الهدى .. مَنْ لي يُزَيِّنُ مَنْزِلي ؟
شَبِيهَ رَسُولِ الله كيفَ تَرَكْتَني ؟
وكيفَ حياتي دُونَ بدرٍ مدلَّلِ ؟
*
أَتَيْتَ بِرَأسِ الرِّجسِ (بَكرِ بْنِ غانمٍ)
وَقَدْ قَبِلَ الرَّحمنُ مِنِّي تَوَسُّلي
وَعُدتَ .. فأَحييتَ الفؤادَ وقدْ قضى
صريعَ الهوى يا سلوتي ومُؤمَّلي
وقُلتَ: أَبي .. نَارٌ تثورُ بأضلُعي
وبي عطشٌ في مُهْجَةِ القَلبِ يصطلي
فناداك : يا روحي سَيَسْقِيكَ أحمدٌ
مِنَ الكَوْثَرِ العُلْوِيِّ .. مِنْ عَذْبِ سَلْسَلِ
وأَوغَلْتَ في الميدانَ تهتفُ : أقبلوا
فإنِّي عليُّ بن الحُسينِ فتى علي
تُجَنْدِلُهُمْ والسَّيفُ سَيْفٌ مُسَدَّدٌ
يَفِرُّونَ مِنْ صَولاتِ لَيْثٍ مُهَرْوِلِ
وما ظَفِروا إِلا بِغَدرٍ وَحِيلةٍ
وما شَرِبوا إِلا مَرارةَ حَنْظَلِ
*
أتاكَ رسولُ الله ؟! إيهٍ حبيبتي
سُقِيتُ لذيذَ الماءِ مِنْ كأسِ مُرسَلِ
وهَلْ رَضِيَتْ بِنْتُ النَّبِيِّ ؟ بلى .. بلى ..
وقدْ فُجِعَتْ أُمِّي البتولُ لمقتلي
أقامتْ عزاءً في السَّماءِ .. ومأتَمًا
بها الهَمُّ -يا أمَّاهُ- والكَربُ يَنْجَلي
*
وداعًا حبيبي .. إنَّ قلبي بكربلا
نوى الحُزْنَ طولَ العمرِ غَيْرَ مُبَدِّلِ
فبعدكَ لم أَعرفْ سوى الفقدِ والشَّجى
وبعدَ الحُسينِ السِّبْطِ لم أتظلَّلِ
إلى أن يجيءَ الموتُ .. والموتُ مُنْيَتي
فَقَدْ أرهقتني مِحنةُ الطفِّ (يا علي)
الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
الله الله ما اصعب فراق الولد وما اعظم دموع الأم ساعد الله قلب ام كل شهيد كيف ودعت ليلى علي الأكبر ع لحظة الوداع /طور عكراوي♪
يگلها يمه دگومي وودعيني اه اه اه
بدرب الولاء رايح فدوه لحسيني اه اه اه
ساعه ومحزوز النحر تشوفيني اه اه اه
ارفعي راسك يا يمه وللزهره اهديني
------------------
ٱمسحي دمع عينك ولا تزيّدي جروحي اه اه اه
عايف هالدنيا ومسلّم لله روحي اه اه اه
لا تزيدي الونين يمه ولا تنوحي اه اه اه
شهيد وترخص هالروح لحسيني
(يالله نسمع جواب الام التي تقدم ولدها لامام زمانها فداء لنصره الدين)
الله وياك يا بعد عمري
دمعاتي لاجلك عالوجنه تجري
سلّمت لله ياوليدي امري
ناذرتك شهيد ودمك خضاب
-------------
يا شمعة سنيني انا وين اضمك
يغالي مين يصبرها عالفرقه أمك
خليني يالولد اشبع واشمك
شلون احمل غيابك يا حلو الشباب
خادمه الحجه عج✍🏻
ابو ذية
عـلـي يـا بـني صدى امصابك وحالي
و عـلـيـك انـهد ركن عزمي وحالي
حـالـك طـحـت عـل الغبرى وحالي
اونـن ونـت الـثـكَـلـى الـشجية
زمـانـي يـهـدم بـحـيـلي و انا ابني
و فـجـعـنـي بـفرقة اوليدي وانا ابني
اصـيـحـن و انـشد الوادم و انا ابني
الـجـواب يـقـول عـل الغبرى رمية
*التسليم*
"إنّ التّسليم من الخصال الحميدة للمؤمنين، يتوسّلون به لطيّ المنازل المعنويّة والحصول على المعارف الإلهيّة.
الاسلام هو التسليم وهذا ما نطق به امير الموحدين عليًّا عليه السلام يقول: "لأنسبنّ الإسلام نسبةً لم ينسبها أحد قبلي الإسلام هو التّسليم"نهج البلاغة ص٤٩١
فالتّسليم عنوان سيرنا إلى الله فالتّسليم كما يشرحه الإمام قدس سره: "التسليم عبارة عن الانقياد الباطنيّ والاعتقاد القلبيّ في مقابل الحقّ، وهو ثمرة سلامة النّفس من العيوب، وخلوّها من الملكات الخبيثة"جنود العقل والجهل ٣٥٧، وحقيقته انعدام إرادة العبد أمام إرادة الخالق: "إذا كان المقصود انعدام إرادة العبد في مقابل إرادة الحقّ تعالى، فهذا هو مقام التسليم".
*أهميّة التّسليم وآثاره*
تُعرف أهميّة التّسليم وموقعيّته في نظام الكمال الإنسانيّ من خلال آثاره العظيمة التي تفوق أي تصوّر. وسنذكر ها هنا بعضًا من هذه الآثار التي ذكرها الإمام الخميني قدس سره.
1- تذوّق حلاوة الإيمان
يقول الإمام الخميني قدس سره في شرحه لحديث جنود العقل والجهل: "في الآية من سورة النساء: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾النساء٦٥.
أجل، إنّ روح الإنسان لا تذوق طعم الإيمان إلّا بالتّسليم لأحكام الله تعالى بدرجةٍ لا يجد معها أيّ حرج في نفسه أو أذى في قلبه من القضاء الإلهيّ بل يستقبله برحابة صدر واستبشار. وقد رُوي في الكافي الشّريف عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: "الإيمان له أربعةُ أركان: التّوكّل على الله، وتفويض الأمر إلى الله، والرّضا بقضاء الله، والتّسليم لأمر الله عزّ وجل"الكافي ج٢ص٤٧. فلا إيمان لمن لم تتوفّر فيه هذه الأركان الأربعة، بل هو محرومٌ من حقيقة الإيمان بالله عزّ وجلّ"جنود العقل والجهل ٣٥٩
2- يعالج أمراض الرّوح
"إنّ هذا التسليم للحضرة الإلهيّة القدسيّة هو بحدّ ذاته أحد العلاجات لأمراض الرّوح، وهو الذي يضفي على النّفس الصّفاء ويزيد نورانية الباطن"المصدر نفسه
3- بلوغ مقام الولاية
"إنّ جميع أشكال الشّرك والشكّ هي نتيجةٌ لعدم تسليم الإنسان روحهُ للوليّ المطلق وهو الحقّ تبارك وتعالى، فإذا أسلم روحهُ له أسلمت معها ممالكه الوجوديّة الأخرى. فأسلمت أعضاؤلاه الظاهريّة وقواه المُلكيّة، ومعنى تسليمها أن تكون أيٌّ من حركاتها وسكناتها بدافع من النّفس والأنانيّة، بل إنّ قبضها وبسطها بيد الإرادة الإلهيّة، أي يحصل فيه نموذجٌ التقرّب بالنوافل: "كنتُ سمعه الذي يسمع به وبصرهُ الذي يُبصرُ به...إلى نهاية الحديث"المصدر نفسه.
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره:
"لا تكن محبًّا لنفسك، سلّم إرادتك للحقّ تعالى، فإنّ الذات المقدّس يتفضّل عليك بجعلك مظهرًا لإرادته، ويجعلك متصرّفًا في كافّة الأمور. ويخضع لقدرتك مملكة الإيجاد. وهذا هو غير التفويض الباطل، كما هو معلوم في محله"الاربعون حديثا ٨٦
4- نورانيّة القلب
يقول الإمام قدس سره: "والمرتبة الثالثة هي الطهور القلبيّ الذي هو عبارة عن تسليم القلب للحقّ. وبعد هذا التّسليم يصبح القلب نورانيًّا، بل يكون بذاته من عالم النّور ودرجات النّور الإلهيّ. وتسري نورانيّة القلب إلى سائر الأعضاء والجوارح والقوى الباطنة وتصبح كلّ المملكة نور، ونور على نور حتّى يصل الأمر إلى حيث يصبح القلب إلهيًّا لاهوتيًّا وتتجلّى حضرة اللاهوت في جميع مراتب الباطن والظاهر"معراج السالكين ٧١
5- استئصال جذور الشّرك والكفر والنّفاق
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "واعلم أنّ إرادة الله تعالى قاهرة لجميع الإرادات، وإذا اطمأنّ قلبك بهذه الكلمة المباركة وسلّم لهذه العقيدة، فالأمل أن يُنجز عملك، وتستأصل جذور الشرك والرياء والكفر والنفاق من قلبك "الاربعون حديثا ٦٧
6- الوصول إلى الكمال الإنساني
كانت هذه بعض آثار التّسليم التي تشير إلى عظمته. وتكتمل مشهديّة العظمة عندما نتعرّف على دور التّسليم في هداية الإنسان إلى المقصد النّهائيّ. لهذا، قال الإمام قدس سره: "ولا شك في أنّ الذي يتحلّى بالتّسليم للهداية الإلهيّة يصل إلى مقصده عبر الصّراط المستقيم ـ الذي هو أقرب الطرق ـ فلا يُعرّض نفسه للخطر، أمّا الذي يسير بقدمه هو، فربمّا يقع في المهالك ويضيّع عليه الطريق"جنود العقل ٣٥٨
ويقول قدس سره أيضًا: "يجب على الإنسان أن يكون مستسلمًا لأقوال الأنبياء والأولياء عليهم السلام ولا يوجد شيء في سبيل تكامل الإنسان، أفضل من التسليم والطّاعة أمام أولياء الحقّ.
وخاصّة في الأمور التي لا مجال للعقل في التّطرق إليها ولا يوجد سبيل لإدراكها واستيعابها إلا بواسطة الوحي والرسالة" الاربعون حديثا ٥١٧
وباختصار إنّ التّسليم هو سبيل سعادة الإنسان وتوفيقه كما ذكر الإمام في كتاب الأربعون حديثًا. "اعلم أنّ الوهم والغضب والشهوة يمكن أن تكون من الجنود الرحمانية، وتؤدي إلى سعادة الإنسان وتوفيقه إذا سلّمتها للعقل السليم وللأنبياء العظام. ومن الممكن أن تكون من الجنود الشيطانية إذا تركتها وشأنها، وأطلقت العنان للوهم ليتحكم في القوتين الأخريين: الغضب والشهوة"الاربعون حديثا ٥١٧
*ما هي منابع التّسليم ومناشؤه*
يذكر الإمام بعض العوامل التي تؤدّي إلى تحقّق حالة التّسليم في القلب وتسري إلى كلّ مملكة وجود الإنسان. منها:
1- *سلامة القلب*
يقول الإمام قدس سره: "إنّ قلبَ الإنسان إذا سلم من الآفات والعيوب وجد الحق تعالى بفطرته السليمة، فإذا وجده أسلم له، وإذا أسلم له قلبيًّا إنقاد له في أعماله الظّاهريّة القالبية. إذن فالتسليم ثمرةٌ سلامة القلب، والتسليم بدوره يُثمر الانقياد الظاهريّ أيضًا.وهذا هو "الاستسلام"جنود العقل ٣٥٤
2- *طهارة النّفس*
يقول الإمام قدس سره: "فالإنسان ما دام على فطرته الأصلية ـ وهي الفطرة السليمة التي هي من المواهب الإلهيّة في أصل طينة الخلقة ـ وما دام لم يتلوّث بآفات النفس وعيوبها واحتجابها وكدورتها الرّوحيّة، فإنّه يجد الحقّ تعالى ويحبّهُ بهذه الفطرة السّليمة نفسها، فيخضع وينقاد ويسلّم له فطريًّا، فإذا حصل فيه هذا التسليم تحقّق فيه الاستسلام لله لا محالة"جنود العقل ٣٥٦
2- يعالج أمراض الرّوح
"إنّ هذا التسليم للحضرة الإلهيّة القدسيّة هو بحدّ ذاته أحد العلاجات لأمراض الرّوح، وهو الذي يضفي على النّفس الصّفاء ويزيد نورانية الباطن"المصدر نفسه
3- بلوغ مقام الولاية
"إنّ جميع أشكال الشّرك والشكّ هي نتيجةٌ لعدم تسليم الإنسان روحهُ للوليّ المطلق وهو الحقّ تبارك وتعالى، فإذا أسلم روحهُ له أسلمت معها ممالكه الوجوديّة الأخرى. فأسلمت أعضاؤلاه الظاهريّة وقواه المُلكيّة، ومعنى تسليمها أن تكون أيٌّ من حركاتها وسكناتها بدافع من النّفس والأنانيّة، بل إنّ قبضها وبسطها بيد الإرادة الإلهيّة، أي يحصل فيه نموذجٌ التقرّب بالنوافل: "كنتُ سمعه الذي يسمع به وبصرهُ الذي يُبصرُ به...إلى نهاية الحديث"المصدر نفسه.
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره:
"لا تكن محبًّا لنفسك، سلّم إرادتك للحقّ تعالى، فإنّ الذات المقدّس يتفضّل عليك بجعلك مظهرًا لإرادته، ويجعلك متصرّفًا في كافّة الأمور. ويخضع لقدرتك مملكة الإيجاد. وهذا هو غير التفويض الباطل، كما هو معلوم في محله"الاربعون حديثا ٨٦
4- نورانيّة القلب
يقول الإمام قدس سره: "والمرتبة الثالثة هي الطهور القلبيّ الذي هو عبارة عن تسليم القلب للحقّ. وبعد هذا التّسليم يصبح القلب نورانيًّا، بل يكون بذاته من عالم النّور ودرجات النّور الإلهيّ. وتسري نورانيّة القلب إلى سائر الأعضاء والجوارح والقوى الباطنة وتصبح كلّ المملكة نور، ونور على نور حتّى يصل الأمر إلى حيث يصبح القلب إلهيًّا لاهوتيًّا وتتجلّى حضرة اللاهوت في جميع مراتب الباطن والظاهر"معراج السالكين ٧١
5- استئصال جذور الشّرك والكفر والنّفاق
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "واعلم أنّ إرادة الله تعالى قاهرة لجميع الإرادات، وإذا اطمأنّ قلبك بهذه الكلمة المباركة وسلّم لهذه العقيدة، فالأمل أن يُنجز عملك، وتستأصل جذور الشرك والرياء والكفر والنفاق من قلبك "الاربعون حديثا ٦٧
6- الوصول إلى الكمال الإنساني
كانت هذه بعض آثار التّسليم التي تشير إلى عظمته. وتكتمل مشهديّة العظمة عندما نتعرّف على دور التّسليم في هداية الإنسان إلى المقصد النّهائيّ. لهذا، قال الإمام قدس سره: "ولا شك في أنّ الذي يتحلّى بالتّسليم للهداية الإلهيّة يصل إلى مقصده عبر الصّراط المستقيم ـ الذي هو أقرب الطرق ـ فلا يُعرّض نفسه للخطر، أمّا الذي يسير بقدمه هو، فربمّا يقع في المهالك ويضيّع عليه الطريق"جنود العقل ٣٥٨
ويقول قدس سره أيضًا: "يجب على الإنسان أن يكون مستسلمًا لأقوال الأنبياء والأولياء عليهم السلام ولا يوجد شيء في سبيل تكامل الإنسان، أفضل من التسليم والطّاعة أمام أولياء الحقّ.
وخاصّة في الأمور التي لا مجال للعقل في التّطرق إليها ولا يوجد سبيل لإدراكها واستيعابها إلا بواسطة الوحي والرسالة" الاربعون حديثا ٥١٧
وباختصار إنّ التّسليم هو سبيل سعادة الإنسان وتوفيقه كما ذكر الإمام في كتاب الأربعون حديثًا. "اعلم أنّ الوهم والغضب والشهوة يمكن أن تكون من الجنود الرحمانية، وتؤدي إلى سعادة الإنسان وتوفيقه إذا سلّمتها للعقل السليم وللأنبياء العظام. ومن الممكن أن تكون من الجنود الشيطانية إذا تركتها وشأنها، وأطلقت العنان للوهم ليتحكم في القوتين الأخريين: الغضب والشهوة"الاربعون حديثا ٥١٧
*ما هي منابع التّسليم ومناشؤه*
يذكر الإمام بعض العوامل التي تؤدّي إلى تحقّق حالة التّسليم في القلب وتسري إلى كلّ مملكة وجود الإنسان. منها:
1- *سلامة القلب*
يقول الإمام قدس سره: "إنّ قلبَ الإنسان إذا سلم من الآفات والعيوب وجد الحق تعالى بفطرته السليمة، فإذا وجده أسلم له، وإذا أسلم له قلبيًّا إنقاد له في أعماله الظّاهريّة القالبية. إذن فالتسليم ثمرةٌ سلامة القلب، والتسليم بدوره يُثمر الانقياد الظاهريّ أيضًا.وهذا هو "الاستسلام"جنود العقل ٣٥٤
2- *طهارة النّفس*
يقول الإمام قدس سره: "فالإنسان ما دام على فطرته الأصلية ـ وهي الفطرة السليمة التي هي من المواهب الإلهيّة في أصل طينة الخلقة ـ وما دام لم يتلوّث بآفات النفس وعيوبها واحتجابها وكدورتها الرّوحيّة، فإنّه يجد الحقّ تعالى ويحبّهُ بهذه الفطرة السّليمة نفسها، فيخضع وينقاد ويسلّم له فطريًّا، فإذا حصل فيه هذا التسليم تحقّق فيه الاستسلام لله لا محالة"جنود العقل ٣٥٦
*كيفيّة تحصيل التّسليم*
أنّ تحصيل هذه الملكة الفاضلة، بل المقام المنيع إنّما يكون برعاية الأمور التالية:
1- الانتقال من العلم إلى الإيمان
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "فعلى طالب الوصول إلى مقامات *التوكّل والتفويض والثّقة والتسليم* وغيرها من قسم المعاملات ـ حسب اصطلاح أهل المعرفة ـ أن يتجاوز مرتبة العلم إلى مرتبة الإيمان، ولا يقنع بالعلوم الرّسميّة الصّرفة، بل عليه أن يدخل إلى قلبه أركان ومقدّمات حصول تلك الحقائق لكي تحصل له تلك المقامات والحالات"جنود العقل ص١٩٢
2- اتّباع الوليّ الكامل
اللهم ثبتنا على ولاية محمد وآل محمد ص
ما دمنا قد عرفنا أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو الهادي في الطريق القويم والمطلع على جميع مراتب المعارف، لذا فقد وجب علينا أن نتبعه بتسليمٍ محض في السَّير الملكوتي.
(هنا لا يكفي الاتباع فقط هنا يجب ان يكون لدينا مولاة مقرونة بعمل اي نوالي اهل البيت ع ونحذوا حذوهم ونقتفي آثارهم وليس فقط نحن شيعة في الهوية…. )
3- المحافظة على سلامة الفطرة
ان يكون قلبه كالمرآة التي يتوجّه طرفها النّورانيّ إلى الحقّ تعالى، فهو يتلقّى بالكامل ما يأتيه من عالم الغيب، فينطبع فيه بكماله، ويُسلم للواردات الغيبيّة بدرجة يذهل عن نفسه بالكامل. وإذا وصلت هذه الحالُ القلبيّة فيه إلى كمالها واستولت على باطنه، فإنّها قد توجد فيه حالة "المحو المطلق" و"الصّعق الكلّيّ"، وحينئذٍ إذا وجده الله تعالى من أهل الطّلب والمحبّة خارجًا من أسر الأنانيّة والنّفس، تفضّل عليه بألطاف رحمانيّة خاصّة ونقله إلى مقام "الصّعق المطلق" بالتجلّي الإلهيّ وبالجذوة الربّانيّة، مثلما حصل لموسى الكليم: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا﴾الاعراف ١٤٣، وحتى لو كانت فيه نقائص، زالت بفضل هذا التجلِّي الرّحمانيّ الصّادر من اللطف الإلهيّ الخاص. "جنود العقل والجهل ص٣٦٠
(حاول ان لا تلوث فطرتك بموبقات الدنيا وشوائبها وأدرانها طهر نفسك ليتجلى عرش الرحمان في قلبك اليس الله في قلب كل مؤمن كما ورد في الحديث القدسي الحديث القدسي (لم يسعني سمائي ولا أرضي ووسعني قلب عبدي المؤمن).بحار الانوار ج٣٥ص٥٩
4- حضور القلب في العبادات
يقول قدس سره: "إنّ من أسرار العبادات وفوائدها المهمّة التي تكون بقية الفوائد مقدمة لها، أن تكون مملكة البدن بجميعها، ظاهرها وباطنها، مسخّرة تحت إرادة الله ومتحركة بتحريك الله تعالى، وتكون القوى الملكوتية والملكية للنفس من جنود الله، وتكون كلّها كملائكة الله. وهذه من المراتب النازلة لفناء القوى والإرادات في إرادة الحقّ. ويترتّب على هذا بالتدريج النتائج العظيمة ويصبح الإنسان الطبيعيّ إلهيًّا، وتكون النّفس مرتاضة بعبادة الله، وتنهزم جنود ابليس بشكل نهائيّ وتنقرض، ويكون القلب مع قواه مسلّما للحقّ، ويبرز الإسلام ببعض مراتبه الباطنية في القلب، وتكون نتيجة هذا التسليم لإرادة الحقّ في الآخرة أنّ الحقّ تعالى ينفذ إرادة صاحب هذا القلب في العوالم الغيبية، ويجعله مثلًا أعلى لنفسه" معراج السالكين ص٤٥.[جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.]
.وهنا يستوقفنا موقف تلك المرأة الصابرة المجاهدة المسلّمة امرها لله التي بلغت غاية التسليم فقدمت ولدها فداء للحسين ع وصبرت واحتسبت امرها حتى انها كانت كازينب في صبرها وتسليمها فاخذت تعاليمها من سيد الشهداء ع ومن اخته زينب ع ولم يكن لديها اعتراض على حكم الله وامره… فسلّمت امرها وامر ولدها لبارئها… فقدمت بطلا شهيدا من بني هاشم وهو علي الاكبر (ع)
وهنا نقف عند باب خيمة ليلى ام علي الاكبر لنرى كيف واجهت قضاء الله و قدره في ارض كربلاء ، وكانت مثالا لأمهات الشهداء فنالت مرتبة التسليم المطلق لله فها هي واقفة في باب خيمتها بحيث تنظر في وجه الحسين تراه يتلألأ نوراً وسروراً بشجاعة ولده الأكبر, فبينما هو كذلك وإذا بوجه الحسين قد تغيّر لونه, فقالت له: سيّدي, أرى لونك قد تغيّر هل أصيب ولدي؟ قال لها: لا يا ليلى, ولكن برز إليه من يُخاف منه عليه, قالت: وما اصنع؟ قال: يا ليلى إدعي لولدك فإنّي سمعت جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إنّ دعاء الأمّ مستجاب في حقّ ولدها. دخلت ليلى إلى الخيمة, رفعت يديها إلى السماء قائلة: إلهي بغربة أبي عبد الله, إلهي بعطش أبي عبد الله, يا رادَّ يوسف إلى يعقوب أردد لي ولدي عليّ../ لحن الفراق
يا إلهي… سالم رد ولدي عليّه
يا إلهي… وقرّ بشوفته عينيّه
يا إلهي… ارحم حالي بهالرزيه
ترد لي سالم… هذا ربي كل دعائي
ترد لي سالم… ربي اسمع لي ندائي
ترد لي سالم… وتمسح دموعي وبكائي
فاستجاب الله دعاء ليلى ورجع عليّ إلى أبيه ولكن بأيّ حالة, رجع إليه وهو ينادي: أبه العطش قد قتلني, وثقل الحديد قد أجهدني, فهل إلى شربة ماء من سبيل أتقوى بها على الأعداء؟ فصاح الحسين: واولداه وارتفعت الصيحة عند الهاشميّات كلّ تنادي: واعليّاه..~
أنّ تحصيل هذه الملكة الفاضلة، بل المقام المنيع إنّما يكون برعاية الأمور التالية:
1- الانتقال من العلم إلى الإيمان
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "فعلى طالب الوصول إلى مقامات *التوكّل والتفويض والثّقة والتسليم* وغيرها من قسم المعاملات ـ حسب اصطلاح أهل المعرفة ـ أن يتجاوز مرتبة العلم إلى مرتبة الإيمان، ولا يقنع بالعلوم الرّسميّة الصّرفة، بل عليه أن يدخل إلى قلبه أركان ومقدّمات حصول تلك الحقائق لكي تحصل له تلك المقامات والحالات"جنود العقل ص١٩٢
2- اتّباع الوليّ الكامل
اللهم ثبتنا على ولاية محمد وآل محمد ص
ما دمنا قد عرفنا أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو الهادي في الطريق القويم والمطلع على جميع مراتب المعارف، لذا فقد وجب علينا أن نتبعه بتسليمٍ محض في السَّير الملكوتي.
(هنا لا يكفي الاتباع فقط هنا يجب ان يكون لدينا مولاة مقرونة بعمل اي نوالي اهل البيت ع ونحذوا حذوهم ونقتفي آثارهم وليس فقط نحن شيعة في الهوية…. )
3- المحافظة على سلامة الفطرة
ان يكون قلبه كالمرآة التي يتوجّه طرفها النّورانيّ إلى الحقّ تعالى، فهو يتلقّى بالكامل ما يأتيه من عالم الغيب، فينطبع فيه بكماله، ويُسلم للواردات الغيبيّة بدرجة يذهل عن نفسه بالكامل. وإذا وصلت هذه الحالُ القلبيّة فيه إلى كمالها واستولت على باطنه، فإنّها قد توجد فيه حالة "المحو المطلق" و"الصّعق الكلّيّ"، وحينئذٍ إذا وجده الله تعالى من أهل الطّلب والمحبّة خارجًا من أسر الأنانيّة والنّفس، تفضّل عليه بألطاف رحمانيّة خاصّة ونقله إلى مقام "الصّعق المطلق" بالتجلّي الإلهيّ وبالجذوة الربّانيّة، مثلما حصل لموسى الكليم: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا﴾الاعراف ١٤٣، وحتى لو كانت فيه نقائص، زالت بفضل هذا التجلِّي الرّحمانيّ الصّادر من اللطف الإلهيّ الخاص. "جنود العقل والجهل ص٣٦٠
(حاول ان لا تلوث فطرتك بموبقات الدنيا وشوائبها وأدرانها طهر نفسك ليتجلى عرش الرحمان في قلبك اليس الله في قلب كل مؤمن كما ورد في الحديث القدسي الحديث القدسي (لم يسعني سمائي ولا أرضي ووسعني قلب عبدي المؤمن).بحار الانوار ج٣٥ص٥٩
4- حضور القلب في العبادات
يقول قدس سره: "إنّ من أسرار العبادات وفوائدها المهمّة التي تكون بقية الفوائد مقدمة لها، أن تكون مملكة البدن بجميعها، ظاهرها وباطنها، مسخّرة تحت إرادة الله ومتحركة بتحريك الله تعالى، وتكون القوى الملكوتية والملكية للنفس من جنود الله، وتكون كلّها كملائكة الله. وهذه من المراتب النازلة لفناء القوى والإرادات في إرادة الحقّ. ويترتّب على هذا بالتدريج النتائج العظيمة ويصبح الإنسان الطبيعيّ إلهيًّا، وتكون النّفس مرتاضة بعبادة الله، وتنهزم جنود ابليس بشكل نهائيّ وتنقرض، ويكون القلب مع قواه مسلّما للحقّ، ويبرز الإسلام ببعض مراتبه الباطنية في القلب، وتكون نتيجة هذا التسليم لإرادة الحقّ في الآخرة أنّ الحقّ تعالى ينفذ إرادة صاحب هذا القلب في العوالم الغيبية، ويجعله مثلًا أعلى لنفسه" معراج السالكين ص٤٥.[جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.]
.وهنا يستوقفنا موقف تلك المرأة الصابرة المجاهدة المسلّمة امرها لله التي بلغت غاية التسليم فقدمت ولدها فداء للحسين ع وصبرت واحتسبت امرها حتى انها كانت كازينب في صبرها وتسليمها فاخذت تعاليمها من سيد الشهداء ع ومن اخته زينب ع ولم يكن لديها اعتراض على حكم الله وامره… فسلّمت امرها وامر ولدها لبارئها… فقدمت بطلا شهيدا من بني هاشم وهو علي الاكبر (ع)
وهنا نقف عند باب خيمة ليلى ام علي الاكبر لنرى كيف واجهت قضاء الله و قدره في ارض كربلاء ، وكانت مثالا لأمهات الشهداء فنالت مرتبة التسليم المطلق لله فها هي واقفة في باب خيمتها بحيث تنظر في وجه الحسين تراه يتلألأ نوراً وسروراً بشجاعة ولده الأكبر, فبينما هو كذلك وإذا بوجه الحسين قد تغيّر لونه, فقالت له: سيّدي, أرى لونك قد تغيّر هل أصيب ولدي؟ قال لها: لا يا ليلى, ولكن برز إليه من يُخاف منه عليه, قالت: وما اصنع؟ قال: يا ليلى إدعي لولدك فإنّي سمعت جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إنّ دعاء الأمّ مستجاب في حقّ ولدها. دخلت ليلى إلى الخيمة, رفعت يديها إلى السماء قائلة: إلهي بغربة أبي عبد الله, إلهي بعطش أبي عبد الله, يا رادَّ يوسف إلى يعقوب أردد لي ولدي عليّ../ لحن الفراق
يا إلهي… سالم رد ولدي عليّه
يا إلهي… وقرّ بشوفته عينيّه
يا إلهي… ارحم حالي بهالرزيه
ترد لي سالم… هذا ربي كل دعائي
ترد لي سالم… ربي اسمع لي ندائي
ترد لي سالم… وتمسح دموعي وبكائي
فاستجاب الله دعاء ليلى ورجع عليّ إلى أبيه ولكن بأيّ حالة, رجع إليه وهو ينادي: أبه العطش قد قتلني, وثقل الحديد قد أجهدني, فهل إلى شربة ماء من سبيل أتقوى بها على الأعداء؟ فصاح الحسين: واولداه وارتفعت الصيحة عند الهاشميّات كلّ تنادي: واعليّاه..~
ثمّ قال له الحسين عليه السلام: بنيّ عليّ, ضع لسانك على لساني, أخذ عليّ لسان أبيه فوجده كالخشبة اليابسة من شدّة العطش..
فقال له الحسين عليه السلام: بنيّ يعزّ والله على أبيك أن يراك بهذه الحالة, يا بنيّ قاتل قليلاً فما أسرع ما تلقى جدّك محمّداً فيسقيك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً.
أراد الرجوع إلى الحرب وإذا بالنساء خرجن ينادين: ارحم غربتنا ارحم وحدتنا. صاح الحسين عليه السلام: ولدي عليّ ارجع وودِّع العيال والأطفال, وأخاف أن تتبعك إلى المعركة.
رجع عليّ الأكبر ودخل إلى الخيمة, اجتمعت بنات الرسالة عليه هذه تقبّل كتفه, هذه تقبّل يده, هذه تنتحب بوجهه الوداع الوداع الفراق الفراق واللقاء في الجنة
ولسان حال امه
وداع ليلى لعلي الاكبر ع /لحن امانة هالوصية
تودعني يا لاكبر
ودمع عيني تحدّر
لاجل بدر الهواشم
على الغبره توذّر
راح لاكبر لاكبر لاكبر
جروح تسعر تسعر سعر
----------------
يالتشبه بجمالك
حيدر انت في خصالك
والخلق اصله محمد
يا شهيد الله بكمالك
آه يبني يبني يبني
تروح عني عني عني
----------------
فدوالك يبني سنيني
تردْلي يا لاكبر تجيني
سالم وتسلم يا غالي
تحرسك يا وليدي عيني
وياك عمري عمري عمري
رباك سهري سهري سهري
خادمة آل محمد✍🏻
فصاح بهن الحسين (ع) :دعّنه يا بنات رسول الله ، فتركنه و توجه بعد ذلك الى القتال مع ما به من العطش والحر وثقل الحديد والظمأ....ساعد الله قلب الحسين الذي لم يسقي ولده قطرة الماء (والله صعبة اذا ابنك طلب منك ماي وما تقدر تسقيه… ) وراح ينظر اليه نظرات الوداع كيف كانت عيناه تراقب ولده وكاد قلبه ان يتفطر لفراقه (صعب الوداع صعب الفراق الله يعينك ابا عبدالله ) وما لبث ان سمع همس ولده (لا اقول نداء عالي لان علي ظمآن وعادة الظمآن ما يقدر يصرخ تقطع حبال صوته)
لما سمع الحسين صوت همس حين هوى من جواده مقطعا بالسيوف وسمع ذاك الصوت الضيف عليك مني السلام ابه يا حسين ~ ابتاه حسين حينها بلغت روح علي الاكبر التراقي من شدة الطعن والضرب بالسيوف والرماح حيث قطعوه اربا اربا *عظم الله اجوركم*
فقال رافعاً صوته : يا أبتاه ، هذا جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً ، وهو يقول : العجل العجل! فإن لك كأساً مذخورة حتى تشربها الساعة ، فصاح الحسين(عليه السلام) وقال : قتل الله قوماً قتلوك ، ما أجرأهم على الرحمان ~ فاسرع اليه كشف عنه الاعداء رآه مقطعا بالسيوف اربا واعلياه~ واولداه~
يقولون امامنا الحسين ع لمن سمع صوت صار يهرول يقوم ويقع رافعا يداه الى السماء وينادي قاتل الله قوما قتلوك ما اجراهم على انتهاك شبيه رسول الله
(لكن لنرى باي حاله راى علي الاكبر وماذا جرى للحسين ع تتخيل هذا الموقف اب يرى ولده امام عينيه مقطع اربا اربا الدماء تسيل كالميزاب يشهق اخر الانفاس *عظم الله اجوركم* صعبه والله ان نتخيل هذا الموقف)
جلس عنده انحنى عليه يشمه يضمه … باكيا ووضع خده على خده ~ قتل الله قوما قتلوك ما اجرأهم على الرحمان وعلى انتهاك حرمة الرسول ثم قال على الدنيا العفا بعدك~ اما انت فقد استرحت من هم الدنيا وغمها وسرت الى روح وريحان وجنة ورضوان وبقي ابوك لهمها وغمها فما اسرع لحوقه بك.[ ابن طاووس اللهوف]
كاني بالحسين ع وضع يده على راسه ونادى واه علياه ~ واولداه ~ ولدي ~ حبيبي نوز عيني~ ( يعني الحسين ما عاد يبصر) ولدي علي على الدنيا السلام هنا اصبح الحسين على هيئة المحتضر اي واحسيناه واماماه يقولون شارف على الموت نفسي فداك يا ابا عبد الله
اه يا ابني… حالتك تصعب عليا
اه يا ابني… فراقك غضبن عليا
اه ياابني… يلطخ شيبه بدمه
فك عيونك… وحاكيني يا ضوا عيوني
فك عيونك…خابت بشوفتك ظنوني
فك عيونك… شلون وحدي تخلوني
خادمة الحجه عج
وفي تلك الحال رآه الحسين بين تبسم وبكاء فسأله عن ذلك قائلا ; بني أراك بين حالتين; بين حزن وفرح ! فما هو الباعث يا نور عيني ؟ اخبرني يا ولدي؟ قال ابتاه أما تبسمي فإني إذا نظرت إلى هذه الجهة أرى جدي رسول الله وبيده الكأس الأوفى الذي وعدتني به.
واما بكائي فإني إذا نظرت إلى هذه الجهة أرى جدتي الزهراء ع جالسة إلى جنبي تنظر إلى جراحاتي ثم تنظر في وجهك فتلطم رأسها بيدها كلما سقطت من عينيك دمعة وهي تبكي
لحن اجت زينب لحسينيها او لحن الجفيري♪
يگله اشوفن بسمتك
وساعة اشوفن دمعتك
اخبرني يبني بحالتك
شنهو يالاكبر هالخبر
------------------
ليش الفرح فوق الجبين
وليش الحزن دمعه بعين
يگله يبويه يا حسين
امك بجنبي تنتظر
--------------------
جدي سگاني ماي العذب
من كوثره ماي الشرب
وامك تعاين عالترب
فقال له الحسين عليه السلام: بنيّ يعزّ والله على أبيك أن يراك بهذه الحالة, يا بنيّ قاتل قليلاً فما أسرع ما تلقى جدّك محمّداً فيسقيك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً.
أراد الرجوع إلى الحرب وإذا بالنساء خرجن ينادين: ارحم غربتنا ارحم وحدتنا. صاح الحسين عليه السلام: ولدي عليّ ارجع وودِّع العيال والأطفال, وأخاف أن تتبعك إلى المعركة.
رجع عليّ الأكبر ودخل إلى الخيمة, اجتمعت بنات الرسالة عليه هذه تقبّل كتفه, هذه تقبّل يده, هذه تنتحب بوجهه الوداع الوداع الفراق الفراق واللقاء في الجنة
ولسان حال امه
وداع ليلى لعلي الاكبر ع /لحن امانة هالوصية
تودعني يا لاكبر
ودمع عيني تحدّر
لاجل بدر الهواشم
على الغبره توذّر
راح لاكبر لاكبر لاكبر
جروح تسعر تسعر سعر
----------------
يالتشبه بجمالك
حيدر انت في خصالك
والخلق اصله محمد
يا شهيد الله بكمالك
آه يبني يبني يبني
تروح عني عني عني
----------------
فدوالك يبني سنيني
تردْلي يا لاكبر تجيني
سالم وتسلم يا غالي
تحرسك يا وليدي عيني
وياك عمري عمري عمري
رباك سهري سهري سهري
خادمة آل محمد✍🏻
فصاح بهن الحسين (ع) :دعّنه يا بنات رسول الله ، فتركنه و توجه بعد ذلك الى القتال مع ما به من العطش والحر وثقل الحديد والظمأ....ساعد الله قلب الحسين الذي لم يسقي ولده قطرة الماء (والله صعبة اذا ابنك طلب منك ماي وما تقدر تسقيه… ) وراح ينظر اليه نظرات الوداع كيف كانت عيناه تراقب ولده وكاد قلبه ان يتفطر لفراقه (صعب الوداع صعب الفراق الله يعينك ابا عبدالله ) وما لبث ان سمع همس ولده (لا اقول نداء عالي لان علي ظمآن وعادة الظمآن ما يقدر يصرخ تقطع حبال صوته)
لما سمع الحسين صوت همس حين هوى من جواده مقطعا بالسيوف وسمع ذاك الصوت الضيف عليك مني السلام ابه يا حسين ~ ابتاه حسين حينها بلغت روح علي الاكبر التراقي من شدة الطعن والضرب بالسيوف والرماح حيث قطعوه اربا اربا *عظم الله اجوركم*
فقال رافعاً صوته : يا أبتاه ، هذا جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً ، وهو يقول : العجل العجل! فإن لك كأساً مذخورة حتى تشربها الساعة ، فصاح الحسين(عليه السلام) وقال : قتل الله قوماً قتلوك ، ما أجرأهم على الرحمان ~ فاسرع اليه كشف عنه الاعداء رآه مقطعا بالسيوف اربا واعلياه~ واولداه~
يقولون امامنا الحسين ع لمن سمع صوت صار يهرول يقوم ويقع رافعا يداه الى السماء وينادي قاتل الله قوما قتلوك ما اجراهم على انتهاك شبيه رسول الله
(لكن لنرى باي حاله راى علي الاكبر وماذا جرى للحسين ع تتخيل هذا الموقف اب يرى ولده امام عينيه مقطع اربا اربا الدماء تسيل كالميزاب يشهق اخر الانفاس *عظم الله اجوركم* صعبه والله ان نتخيل هذا الموقف)
جلس عنده انحنى عليه يشمه يضمه … باكيا ووضع خده على خده ~ قتل الله قوما قتلوك ما اجرأهم على الرحمان وعلى انتهاك حرمة الرسول ثم قال على الدنيا العفا بعدك~ اما انت فقد استرحت من هم الدنيا وغمها وسرت الى روح وريحان وجنة ورضوان وبقي ابوك لهمها وغمها فما اسرع لحوقه بك.[ ابن طاووس اللهوف]
كاني بالحسين ع وضع يده على راسه ونادى واه علياه ~ واولداه ~ ولدي ~ حبيبي نوز عيني~ ( يعني الحسين ما عاد يبصر) ولدي علي على الدنيا السلام هنا اصبح الحسين على هيئة المحتضر اي واحسيناه واماماه يقولون شارف على الموت نفسي فداك يا ابا عبد الله
اه يا ابني… حالتك تصعب عليا
اه يا ابني… فراقك غضبن عليا
اه ياابني… يلطخ شيبه بدمه
فك عيونك… وحاكيني يا ضوا عيوني
فك عيونك…خابت بشوفتك ظنوني
فك عيونك… شلون وحدي تخلوني
خادمة الحجه عج
وفي تلك الحال رآه الحسين بين تبسم وبكاء فسأله عن ذلك قائلا ; بني أراك بين حالتين; بين حزن وفرح ! فما هو الباعث يا نور عيني ؟ اخبرني يا ولدي؟ قال ابتاه أما تبسمي فإني إذا نظرت إلى هذه الجهة أرى جدي رسول الله وبيده الكأس الأوفى الذي وعدتني به.
واما بكائي فإني إذا نظرت إلى هذه الجهة أرى جدتي الزهراء ع جالسة إلى جنبي تنظر إلى جراحاتي ثم تنظر في وجهك فتلطم رأسها بيدها كلما سقطت من عينيك دمعة وهي تبكي
لحن اجت زينب لحسينيها او لحن الجفيري♪
يگله اشوفن بسمتك
وساعة اشوفن دمعتك
اخبرني يبني بحالتك
شنهو يالاكبر هالخبر
------------------
ليش الفرح فوق الجبين
وليش الحزن دمعه بعين
يگله يبويه يا حسين
امك بجنبي تنتظر
--------------------
جدي سگاني ماي العذب
من كوثره ماي الشرب
وامك تعاين عالترب
حالي وتنوح ام الصبر
-----------------
الزهره تنوحن لاطمه
تنظر لحالك فاطمه
وصيحتها توصل للسمه
شافت ابنها يحتضر
خادمة آل محمد✍🏻
قال المرحوم الشيخ جعفر التستري عليه الرحمة : إن الحسين(عليه السلام) في مصيبة ولده قد احتضر وأشرف على الموت ثلاث مرَّات ، الأولى ، لمَّا برز علي الأكبر واستأذن أباه فأذن له ، وألبسه الدرع والسلاح ، وأركبه على العقاب ، قال رضي الله عنه : فلمَّا تجلَّى وجه طلعته من أفق العقاب ، واستولت يده وقدمه على العنان والركاب ، خرجن النساء وأحدقن به فأخذت عمَّاته وأخواته بعنانه وركابه ، ومنعنه من العزيمة ، فعند ذلك تغيَّر حال الحسين(عليه السلام) بحيث أشرف على الموت ، وصاح بنسائه وعياله ، دعنه فإنه ممسوس في الله ومقتول في سبيل الله ، ثم أخذ بيده وأخرجه من بينهن ، فنظر إليه نظر آيس منه ، والثانية : التي احتضر فيها الحسين(عليه السلام)وذلك حين رجع علي الأكبر(عليه السلام) من المعركة وقد أصابته جراحات كثيرة ، والدم يجري من حلق درعه ، وقد اشتدَّ به الحرُّ والعطش ، وقف وقال : يا أبه العطش ، فضمَّه الحسين(عليه السلام) إلى صدره ، وبكى وأشرف على الموت من شدّة الهمّ والحزن من حيث أنه لا يتمكَّن من سقيه ، والمرَّة الثالثة : حين رأى علياً سقط ونادى : يا أبه عليك منّي السلام ، قالت سكينة : لمَّا سمع أبي صوت ولده نظرت إليه فرأيته قد أشرف على الموت ، وعيناه تدوران كالمحتضر ، وجعل ينظر إلى أطراف الخيمة ، وكادت روحه أن تطلع من جسده ، وصاح من وسط الخيمة : ولدي ، قتل الله قوماً قتلوك.
واعلياه~ واولداه واكبراه~ يقولون ان الامام الحسين تلقى دم ولده علي الاكبر بكفيه حتى امتلأتا ورمى بالدم نحو السماء فلم تسقط منه قطرة[ المقرم حادثة كربلاء ص٢٥٧] وقد جاء في الزيارة المروية بسند صحيح عن ابي حمزة الثمالي عن الامام الصادق ع "بأبي أنت وامي دمك المرتقى به الى الحبيب الله بأبي أنت وأمي من مقدّم بين يدي أبيك يحتسبك ويبكي عليك محترقا عليك قلبه يرفع دمك إلى عنان السماء لا يرجع منه قطرة ولا تسكن عليك من أبيك زفرة"( إنا لله وانا اليه راجعون ) وقال لفتيانه: (احملُوا أخَاكُم)، فحملوه من مصرعه ذلك، ثمّ جاء به حتّى وضعه بين يدي فسطَاطه آه آه جمعوا أوصال علي بحصير لان اعضاء علي مقطعه إربا اربا رحم الله من نادت واعلياه ~ اي واشهيداه اي واآكبراه~~~
لاكبر تگطّع بالحرب وجمعوله أوصاله
وين امه تحضر بالعجل وتعاين لحاله
مذهوله رمله بالخيم طلعت وتدنا له
تگلهم وليدي يا خلق دلوني وين ألقاه
*ليلى ما شافت ولدها شافت حصيرة عليها اعضاء مقطعة اه اه*
تگله صدق انت علي زينة بني هاشم
يا محلا طولك يالولد يالعترب نايم
سالم ترد من الحرب يالحاربت صايم
مگطّع اشوفك ما ٱگدرت غسل الولد بدماه
واعلياه واعلياه واعلياه
خادمة آل محمد✍🏻
وهنا العزاء مشترك بين الامام الحسين ع وليلى وزينب والسيدة الزهراء ع في خيمة الشهداء حيث وضعوا علي الاكبر بجانب الشهداء وها هي ليلى تنعى ولدها ولسان حالها~ الطور الحسناوي / بين ليلى وعلي الاكبر~
ليلى تنادي يبني يا لاكبر
بيا حاله يوليدي جسمك موذّر
ما بين طعنات الجسد
احسب جروحك يالولد
الله اكبر
〰〰〰
تمنيتك يا ابني يا نور العيون
تحمل بنعشي ويّا اليشيعون
تدفني بيدك باللحد
وانظر جمالك يا ورد
الله اكبر
〰〰〰
بوداعة الله يا زين الشباب
هالنومه تحلالك من فوق التراب
ادري ما ترجعلي بعد
فراق امه بدر السعد
يبني يا لاكبر
خادمة آل محمد✍🏻
نعم لما وضعوا كل شهيد في خيمة الشهداء كأني بالزهراء ع كانت حاضرة تنعاهم واحدا تلو الآخر فكانت تعين امهات الشهداء في مصابهم
الزهراء عند مصارع الشهداء ع تنعى في خيمة الشهداء علي الاكبر ~ *طور الأنين العاملي~*
الزهره الزچيه بكربلاء
تنصب عزيه عالشباب
تگعد بصيوان العزاء
وحنّتها من دم الخضاب
تلطم ضلعها المنكسر
تواسي العقيله والرباب
وي رمله يم ليلى تنوح
الزهره وملائكة السمه
------------------
*يلا واسي الزهراء بالأنين والدموع*
شافت جسوم مگطّعه
تعاين شباب مثل البدر
لاكبر ٱوصاله موزّعه
واويلي محزوز النحر
كنهم شموس وطالعه
وجاسم بهامه منطبر
ويلي شباب مثل الورد
ويلي غسلهم من دمه
--------------------
*لا شك ان الزهراء ع حاضرة في كربلاء كما انها زفت الشهداء الى الجنة*
عرس الشهادة بالطفوف
گومي يا ليلي واندبي
واسيها بالمدمع ذروف
ومأتم عزيه انصبي
عالمنذبح ظامي قتيل
وعزي بمصابه آل النبي
بالجنة تنتظره القصور
وحور الجنان الناعمه
خادمة آل محمد✍🏻
-----------------
الزهره تنوحن لاطمه
تنظر لحالك فاطمه
وصيحتها توصل للسمه
شافت ابنها يحتضر
خادمة آل محمد✍🏻
قال المرحوم الشيخ جعفر التستري عليه الرحمة : إن الحسين(عليه السلام) في مصيبة ولده قد احتضر وأشرف على الموت ثلاث مرَّات ، الأولى ، لمَّا برز علي الأكبر واستأذن أباه فأذن له ، وألبسه الدرع والسلاح ، وأركبه على العقاب ، قال رضي الله عنه : فلمَّا تجلَّى وجه طلعته من أفق العقاب ، واستولت يده وقدمه على العنان والركاب ، خرجن النساء وأحدقن به فأخذت عمَّاته وأخواته بعنانه وركابه ، ومنعنه من العزيمة ، فعند ذلك تغيَّر حال الحسين(عليه السلام) بحيث أشرف على الموت ، وصاح بنسائه وعياله ، دعنه فإنه ممسوس في الله ومقتول في سبيل الله ، ثم أخذ بيده وأخرجه من بينهن ، فنظر إليه نظر آيس منه ، والثانية : التي احتضر فيها الحسين(عليه السلام)وذلك حين رجع علي الأكبر(عليه السلام) من المعركة وقد أصابته جراحات كثيرة ، والدم يجري من حلق درعه ، وقد اشتدَّ به الحرُّ والعطش ، وقف وقال : يا أبه العطش ، فضمَّه الحسين(عليه السلام) إلى صدره ، وبكى وأشرف على الموت من شدّة الهمّ والحزن من حيث أنه لا يتمكَّن من سقيه ، والمرَّة الثالثة : حين رأى علياً سقط ونادى : يا أبه عليك منّي السلام ، قالت سكينة : لمَّا سمع أبي صوت ولده نظرت إليه فرأيته قد أشرف على الموت ، وعيناه تدوران كالمحتضر ، وجعل ينظر إلى أطراف الخيمة ، وكادت روحه أن تطلع من جسده ، وصاح من وسط الخيمة : ولدي ، قتل الله قوماً قتلوك.
واعلياه~ واولداه واكبراه~ يقولون ان الامام الحسين تلقى دم ولده علي الاكبر بكفيه حتى امتلأتا ورمى بالدم نحو السماء فلم تسقط منه قطرة[ المقرم حادثة كربلاء ص٢٥٧] وقد جاء في الزيارة المروية بسند صحيح عن ابي حمزة الثمالي عن الامام الصادق ع "بأبي أنت وامي دمك المرتقى به الى الحبيب الله بأبي أنت وأمي من مقدّم بين يدي أبيك يحتسبك ويبكي عليك محترقا عليك قلبه يرفع دمك إلى عنان السماء لا يرجع منه قطرة ولا تسكن عليك من أبيك زفرة"( إنا لله وانا اليه راجعون ) وقال لفتيانه: (احملُوا أخَاكُم)، فحملوه من مصرعه ذلك، ثمّ جاء به حتّى وضعه بين يدي فسطَاطه آه آه جمعوا أوصال علي بحصير لان اعضاء علي مقطعه إربا اربا رحم الله من نادت واعلياه ~ اي واشهيداه اي واآكبراه~~~
لاكبر تگطّع بالحرب وجمعوله أوصاله
وين امه تحضر بالعجل وتعاين لحاله
مذهوله رمله بالخيم طلعت وتدنا له
تگلهم وليدي يا خلق دلوني وين ألقاه
*ليلى ما شافت ولدها شافت حصيرة عليها اعضاء مقطعة اه اه*
تگله صدق انت علي زينة بني هاشم
يا محلا طولك يالولد يالعترب نايم
سالم ترد من الحرب يالحاربت صايم
مگطّع اشوفك ما ٱگدرت غسل الولد بدماه
واعلياه واعلياه واعلياه
خادمة آل محمد✍🏻
وهنا العزاء مشترك بين الامام الحسين ع وليلى وزينب والسيدة الزهراء ع في خيمة الشهداء حيث وضعوا علي الاكبر بجانب الشهداء وها هي ليلى تنعى ولدها ولسان حالها~ الطور الحسناوي / بين ليلى وعلي الاكبر~
ليلى تنادي يبني يا لاكبر
بيا حاله يوليدي جسمك موذّر
ما بين طعنات الجسد
احسب جروحك يالولد
الله اكبر
〰〰〰
تمنيتك يا ابني يا نور العيون
تحمل بنعشي ويّا اليشيعون
تدفني بيدك باللحد
وانظر جمالك يا ورد
الله اكبر
〰〰〰
بوداعة الله يا زين الشباب
هالنومه تحلالك من فوق التراب
ادري ما ترجعلي بعد
فراق امه بدر السعد
يبني يا لاكبر
خادمة آل محمد✍🏻
نعم لما وضعوا كل شهيد في خيمة الشهداء كأني بالزهراء ع كانت حاضرة تنعاهم واحدا تلو الآخر فكانت تعين امهات الشهداء في مصابهم
الزهراء عند مصارع الشهداء ع تنعى في خيمة الشهداء علي الاكبر ~ *طور الأنين العاملي~*
الزهره الزچيه بكربلاء
تنصب عزيه عالشباب
تگعد بصيوان العزاء
وحنّتها من دم الخضاب
تلطم ضلعها المنكسر
تواسي العقيله والرباب
وي رمله يم ليلى تنوح
الزهره وملائكة السمه
------------------
*يلا واسي الزهراء بالأنين والدموع*
شافت جسوم مگطّعه
تعاين شباب مثل البدر
لاكبر ٱوصاله موزّعه
واويلي محزوز النحر
كنهم شموس وطالعه
وجاسم بهامه منطبر
ويلي شباب مثل الورد
ويلي غسلهم من دمه
--------------------
*لا شك ان الزهراء ع حاضرة في كربلاء كما انها زفت الشهداء الى الجنة*
عرس الشهادة بالطفوف
گومي يا ليلي واندبي
واسيها بالمدمع ذروف
ومأتم عزيه انصبي
عالمنذبح ظامي قتيل
وعزي بمصابه آل النبي
بالجنة تنتظره القصور
وحور الجنان الناعمه
خادمة آل محمد✍🏻
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM