تدبرات الجزء الثامن والعشرين. 🤍🕊️

﴿يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد﴾
[المجادلة: ٦]


"تذكُّر الذنوب باستمرار أدعى للتوبة والاستغفار، اما تجاهلها ونسيانها فلا يمحوان آثارها السوداء وعواقبها الشنعاء".

﴿استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون﴾ [المجادلة: ١٩]

"أدرك الشيطان بخبثه أن من أعظم الخذلان، غفلة العبد وطول النسيان، فأنسى أتباعه ذكر الله، فهاموا في متاهات الحرمان".

﴿للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون﴾ [الحشر: ٨]

"لما هجر المهاجرون لذات الدنيا، وتحملوا شدائدها ابتغاء رضا الله ونصرةً لدينه، ظهر صدقهم وأشرق برهم، فاستحقوا التكريم في الدنيا والآخرة".

﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون﴾ [الحشر: ١٨]

"من رام النجاة في الآخرة فليحيَ بمشاعر المترقب المنتظر لغده القريب".

﴿قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير﴾ [الممتحنة: ٤]

"التأسي بالصالحين المخلصين؛ في الدنيا طمأنينة وفلاح، وفي الآخرة علو ونجاح".

﴿يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون﴾ [الصف: ٢]

"من أبرز ما ينبغي أن يتحلى به المسلم من صفات: الصدق والاستقامة وأن يوافق قوله عمله، ويكون باطنه وظاهره سواء".

﴿يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم﴾﴿تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون﴾ [الصف: ١٠-١١]

"المؤمنون بحاجة دومًا أن يُذكَّروا بإيمانهم، وأن يُخاطبوا بأعظم صفة يتصفون بها، لشحذ عزائمهم، والدفع بهم إلي الصبر علي مشاق التكليف".

﴿يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير﴾ [التحريم: ٨]

"لا تكون التوبة نصوحًا حتي يعزم العبد عزمًا أكيدًا ألا يعود للذنب مرة أخري، فما أحرانا أن نعزم علي ذلك جميعًا".

﴿يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون﴾ [المنافقون: ٩]

"كل ما شغلك عن الله وعبادته وذكره من مال أو ولد، فهو عليك شؤمٌ وخسارٌ في العاجل والآجل، فاحذر أن يلهيك حتى يسلم لك قلبك".
‏اللهُمَّ لا تجعل رمضان يمضي إلا وأعطيت كلاً منا سؤله، ورويت قلبه بفيضِ كرمك، وحققت به ما كان يظُنه مُستحيلاً يارب العالمين، اللهمَّ أختم لنا رمضان برضاك عنَّا ومغفرتك ياغفور يارحيم.
تدبرات الجزء التاسع والعشرين. 🤍🕊️

﴿الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور﴾ [الملك: ٢]

"هي حقيقة ينبغي أن تكون في وعي كل مسلم علي الدوام، إن الدنيا دار ابتلاء وامتحان، ليبقي مراقبًا للصغيرة والكبيرة من ظاهر عمله، وباطن نيته".

﴿ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير﴾
[الملك: ١٤]


"الله أعلم بحالك منك، وأدري بك من والديك، ومن أقرب الناس إليك، وهو لطيف بخلقه، خبير بعباده، فطِب نفسًا وكن به موقنًا".

﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ [القلم: ٤]

"سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان خُلقه القرآن أي؛ بما تضمنه من حثٍّ علي المحاسن وتنفير من المساويء".

﴿فسبح باسم ربك العظيم﴾ [الحاقة: ٥٢]

"سئل علي رضي الله عنه عن كلمة التسبيح(سبحان الله)، فقال: كلمة رضيها الله لنفسه فأوصي بها خلقه، فأكثروا من التسبيح عملًا بوصية الرب الكريم".

﴿فاصبر صبرا جميلا﴾ [المعارج: ٥]

"خير ما يتسلح به المسلم سلاح الصبر؛ لثقل العبء، ومشقة الطريق، وضرورة الثبات لبلوغ الهدف البعيد".

﴿رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا﴾ [نوح: ٢٨]

"الافتقار إلي الله وعونه شعور ينبغي ألا يفارق نفس المؤمن مهما بلغ في درجات الطاعة، ومراتب الصلاح والرشد".

﴿أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا﴾ [المزمل: ٤]

"المقصود من الترتيل حضور القلب وتدبر المعاني، فمن تدبر القرآن ابتهج فؤاده، واستشعر حلاوة الإيمان وبرد اليقين".

﴿وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا﴾
[الإنسان: ٢٠]


"أنَّي تلفتّ في الجنان أبصرت من صنوف النعيم، ومن ألوان التكريم، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، فهلّا شمَّرت عن ساعد الجِدّ لذلك الفوز العظيم".

﴿عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا﴾
[الإنسان: ٢١]


"جمع الله لأهل طاعته كل ضروب النعيم، في المأكل والملبس والمشرب والزينة، فضلًا منه سبحانه وكرمًا، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".

﴿إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم﴾ [القلم: ٣٤]

"اجعل الجنة وما أعدَّه الله لأهل طاعته فيها من نعيم دائم نصب عينيك، فإن ذلك أدعي إلي نشاطك في الطاعات، وشحذ همتك إلي الصالحات".
تدبرات الجزء الثلاثين. 🤍🕊️

﴿وجوه يومئذ مسفرة﴾﴿ضاحكة مستبشرة﴾ [عبس: ٣٨-٣٩]

"خافوا في الدنيا من ثِقل الذنوب، وأقضَّ مضاجعهم فيها الاستعداد ليوم الحساب، فانقلب خوفهم فرحًا وحزنهم بشرًا وضحكًا".

﴿لمن شاء منكم أن يستقيم﴾ [التكوير: ٢٨]

"تربية الإرادة في النفس مطلب شريف، فإن ترك المنكرات وفعل الطاعات يحتاجان إلى قوة
إرادة".

﴿يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم﴾
[الانفطار: ٦]


"احذر أيها الإنسان أن تغتر بحلم ربك وكرمه وطول إمهاله، فتُمعِن في العصيان، فإن الله يُملي للظالم حتي إذا أخذه لم يفلته".

﴿بل هو قرآن مجيد﴾ ﴿في لوح محفوظ﴾
[البروج: ٢١-٢٢]


"ما من أمة حملت هذا القرآن بحقه، وأقامت حدوده وأحكامه، إلا نالت المجد والعزة، وتمام الرفعة".

﴿قد أفلح من تزكى﴾ ﴿وذكر اسم ربه فصلى﴾ [الأعلى: ١٤-١٥]

"أعظم ما يزكي النفوس كثرة الصلاة وذكر الله، فكلما ذكر العبد اسم الله اتَّعظ وأقبل علي ربه، وذلك هو الفلاح العظيم".

﴿لقد خلقنا الإنسان في كبد﴾ [البلد: ٤]

"الدنيا دار ابتلاء واختبار، وعلي المسلم أن يوطِّن نفسه علي لأوائها، وتحمل مصاعبها، قابضًا علي دينه كما يُقبَض علي الجمر".

﴿قد أفلح من زكاها﴾ ﴿وقد خاب من دساها﴾ [الشمس: ٩]

"لو أن شخصا ثقة أقسم قسمًا لصدقناه، وإن ربنا بجلاله أقسم أحد عشر قسمًا أن الفلاح والنجاح لمن طهر نفسه من المعاصي، وزكَّاها بالطاعات، أفلا نكون منهم؟!".

﴿فأما من أعطى واتقى﴾ ﴿وصدق بالحسنى﴾[الليل: ٥]

"تضمنت هذه الكلمات الثلاث مراتب الدين جميعًا، فالإعطاء فعل المأمور، والتقوي ترك المحظور، والتصديق بالحسني تصديق ويقين، فانتظم ذلك كلَّ الدين".

﴿فإذا فرغت فانصب﴾ ﴿وإلى ربك فارغب﴾ [الشرح: ٧]

"هي دعوة إلي استثمار الوقت، فلا تركن إلي الدَّعة والكسل، وإذا فرغت من عمل نافع مفيد فأتبعه بمثله، فإنك مسوؤل يوم القيامة عن عمرك فيما أفنيته".

﴿فأما من ثقلت موازينه﴾ ﴿فهو في عيشة راضية﴾ [القارعة: ٦]

"إذا أردت أن ترجح كفة حسناتك فعليك بالصالحات، والاجتهاد في الطاعات، واستجماع الإرادة والعزيمة، ومدافعة هوي النفس".
رُغم صغر موضع السجود
‏إلا أنه للروح أوسع من الدنيا وما فيها

‏الوتر ..🤎
‏"مَنْ ظنَّ أنَّ الدُعاء لا أثرَ له فقد أساء الظنَّ بالله؛ وإنَّما تتأخَّر الإجابة حتى تتهذَّب النفس، ويلينُ القلب، وتعتاد العين إسبال الدمعة بين يدي الله؛ فيصير المفزعُ للدعاء قبل كل شيء، ويكون التعلُّق بالله أقوى من كل أحد".🤍
‏ولو كان الوِرد اليوميّ سهلًا يسيرًا..
‏لكان قد استوى في هذا السّبيل أصحاب الثّرى والثّريّا، ولَما كان للهمّة ولا للمجاهدةِ معنى..
‏ولكنّ الله جعل هناك عَقَباتٌ في طريق الوِرد اليوميّ ... لِيُعلم آخذوا هذا الكتاب بقوّة..
‏والثّبات على الورد اليوميّ عزيز.. والمُوفَّق من وفّقه الله..
‏‌ ‌
‏رأسُ مالِ الحافظ؛ مُراجعتُهُ ووِردُه، فإن لم يكونا؛ لا اعتبارَ لذاتِهِ!

‏- مهما غُلِبتَ يا حافظ القرآن؛ فلا تُغلَبنَّ على المراجعة اليوميّة..فإنّ الزُّهدَ فيها عواقبه وخيمة..
‏- حَصِّن سِياج حِفظِكَ مِن لِصِّ الفتور..
📿|📮

﴿إِذ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا﴾
من فوائد إخفــــاء الدعــــــــــاء :
من مغرب يوم الخميس إلى مغرب يوم الجمعة
‏كل ثانية فيها خزائن من الحسنات
‏فليُكثر من الصلاة على النبي
‏-اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد.
‏﴿وأمُرْ بالعُرْفِ﴾

أي: بكل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد؛ فاجعل ما يأتي إلى الناس منك إما تعليم علم أو حث على خير من صلة رحم أو برِّ والدين أو إصلاح بين الناس أو نصيحة نافعة أو رأي مصيب أو معاونة على برٍّ وتقوى أو زجر عن قبيح أو إرشاد إلى تحصيل مصلحة دينيَّة أو دنيويَّة.
‏منشأ ذنوب العبد من أمرين: رقُّ قلبه للخلق طلبًا، وحبُّ علوه عليهم غلَبًا؛ فالأوَّل هو الرِّياء، والثَّاني هو الكبرياء، ويُدفعان بإخلاص العبادة لله، والاستعانة به على ما يرضاه، فيُجرَّد القلب من رؤية الخلق، ومن الاغترار بما بينه وبينهم من الفرق.

-صالح العُصيمى
‏كان حافظًا لسورة كذا، فترك مراجعتها وهو قادر، فتفلت حفظه ولا عذرَ له!
‏يا مَنْ تعبت وحفظت وذُقت الأنس بالقرآن، هل هانَ عليك؟!
‏أم هانت عليك نفسك فحرمتها!
‏أم أنك وجدت محلًّا للأُنس غير القرآن!
‏وهيهات هيهات!
‏أمَا آنَ أن تعود لسابق عهدك؟!
‏لتجلس مع القرآن؛ تُرتِّل وتُكرِّر حتى يجفَّ حلقك، ثُمَّ تنعم بعدها فتتلو عن ظهرِ قلب كالفاتحة، قائمًا وقاعدًا وعلى جنبك، وتسير بالفرح بالقرآن والحلاوة التي لا تعرف كدر التلعثم والتردد والتوقف!
‏هيَّا.. اعقد العزم، واستعن بالله.
‏قُم لمصحفك، وأكمل حفظك، كَرِّر، وتعاهد حفظك.
‏ألا تُريد أن يكون القرآن نورًا في جوفك، تستضيء به طريقك وتردده متى شئت.
‏الذُّنوب سمُّ القلوب، وربَّ سمٍّ قتل صاحبه ولو كان قليلًا، فمن أذنب فعليه بالتَّوبة فإنَّها التِّرياق الشافي، والدَّواء الكافي، بها تندفع السُّموم، وتُشفى القلوب من عللها.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏من اعظم أسباب البركة!

- د. عبدالسلام الشويعر

#نبينا_صلى_الله_عليه_وسلم
‏اعمل لليوم الذي ستغيب فيه عن وجه الأرض ..

‏ستتحرك الحياة من بعدك ولن يهزها غيابك ولن يشعر بفقدك إلا القليل، اعمل لليوم التي ستجد نفسك وجهًا لوجه أمام حصادك.
‏"يا قاصدَ البيت الحرام مُلبّيًا
‏خُذ في طريقك نحوهُ أشواقي
‏فالقلب لبّى.. والنفوس كسيرةٌ
‏والدمعُ أفصحَ عن لظى الأعماقِ"🤍
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللَّهُمَّ بَلِّغنَا يَومَ عَرفَة و وفِقنَا للدُعَاءِ فِيه، واملَأ قُلوبَنا باليَقينِ وحُسنَ الظَّن بِك، و بَلّغنَا فَضلَهُ وخَيرَاتِهِ، واجعَلنَا مِمَن فَازُوا فِيه الفَوزَ العَظِيم ، اللّهُم ارزُقنَا فيه القُبولَ والتوفِيقَ يارب العالمين.
‏قال أحد الصالحين عن الورد اليومي من القرآن:
‏هو في اليوم الأول كالجبل، وفي الثاني كنصف جبل، وفي الثالث كـ لا جبل، وفي اليوم الرابع مثل الغذاء الذي تتألم لفقده!

‏أضر شيء على قلبك أن تسوء علاقتك مع القرآن
‏فلا دواءً لقلبك إذا قسى، ولا نورًا تشدُّ به المسير في ‏ظلمات الفتن !.
2025/07/03 16:50:42
Back to Top
HTML Embed Code: