حقيقةً لا أعرف ما أريد أو ما يتوق إليه قلبي بشدّة، أشعر أحيانًا بأنني فاقدٌ للشغف وللرغبة، فاقدٌ لما يجعلني أستمر بالظن بأن في هذه الحياة لا تستحق العيش، كأنني أمضي نحو وجهاتٍ عديدة وبمجرد وصولي أجدني قد تهتُ مجددًا، وهذا التيه يقتلني جدًا.

وكلما تزداد عدد السنوات التى تمُر علينا ،فإن الأشياء تبدو لنا أصغر وأكثر تفاهة ، حتى الحياة التى كانت تبدو لنا مُستقرة وثابتة فى أيام شبابنا ، الآن أصبحت لا شئ سوى مجموعة من اللحظات التى مرّت علينا سريعاً ، كُل لحظة منها كانت مُجرد وهم.وقتها نبدأ فى رؤية العالم بأكملهُ كما لو أنهُ كله مُجرد سراب وهباء

‏أتنزه فجراً في شوارع برامجي ..
الأمر يشبه المشي في أزقة بلدة مهجورة ومكتظة بالأشباح والرياح التي تدحرج علباً فارغة .. يشبه كذلك أن تصل إلى حفلٍ ما بعد فواته ، حيث لا أحد سوى ما تُرك من أعقاب سجائر و قصاصات وأقراط مكسورة .. عطور و دخان و عرق ..
إنه الوقت المناسب لإطلاق صرخة أو تهريب دمعة .

في العادة صوت القرآن مواساة ، الموسيقى مواساة ، النوم مواساة ، التدخين مواساة ، القراءة والتسمّر أمام شاشة اللابتوب وكل تلك الأشياء الصغيرة التافهة مواساة .. لكني لم أجد شيئاً يواسيني ، الحزن عميقٌ جداً هذه المرّة ..

"لا أحد يعلم ماذا بداخلك، لا احد يعلم تماماً كيف أنت تصبح مكتئب عندما كنت سعيداً لا أحد يعلم كيف أنت لاتصبح كما فالماضي ، جميع ندوبك لايعلمون بها لايريدون ، سوى ان يرونك تضحك وتمضي"

في كُل مره أُدرك بشاعة الاعتياد، عندما تعتاد على مُحادثة أصدقائك وفي قلبك كُل حزن العالم، عندما تعتاد على الجلوس مع عائلتك وتشعُر بمرارة قلبك، عندما تبكي وأنت تسرّح شعرك مستعداً للذهاب لحفلِ الليلة، لا شيء أسوأ من هذا كله.

‏أشعر ان الدموع محشورة في مجرى التنفس، اشعر أنه يجب على العالم كله أن يعلم بحزني، ليس عدل ان اكون انا حزين في غرفتي بينما الاخرين غارقين في الفرحة، أشعر أني بحاجة لجبر خاطر كبير، أشعر وكأنني انكسرت، انكسر قلبي بشكل بشع جدًا، انطفأت رغبتي بالحياة.

‏أُريد أن أصرخ لينتهِي ما أشعُر بهِ، ولكن في كُل مره افشْل في ذلك، واستمر بالصْمت، وتزيد رغبتي في الصراخ، وصمتي جامح، أكاد ان اختنق،من حروب التضاد القائمه بداخلي،متى سيعم السلام؟!~

فى الغياب ينشأ سيناريو خاص بداخل العقل ؛ مزيج من : مخاوف ، توقعات ، أعذار ، وعيد ، شكوك ، تهديد .. سباق شرس ما بين ملاك على اليمين هادئ وديع يربت على الكتف تربيت الأمهات ، و شيطان على اليسار لا يتوقف عن النفخ فى النيران و شد الأذان .. صراع ينتظرك حكما حاسما يقطع الشك باليقين و يرتق ثوب الأمل بغرزتين !

امــــوت وجــعــــاً جـــداً هـذه الــفــتــــرة
‏تــغــــيـــرت بـــ ڪــــل شــــــيء
و أخــتــــــلـــق لـــ نــــفــســــي
‏ضــحــڪــــةهہ مــزيــفـــــــةهہ
يــظـــنـــــونـــــهـــا فــــــرحــــــاً
‏لــســــــت هـــڪـــــذآ أبــــــــداً
فـــ أنــــــــــا مــــــتـــــــــعــــــب
‏مـــن الـــداخـــل بــحــــــجـــم
ڪـــــــــــل شــــــــي 🙇🏾‍♂💔"

غرفة مليئه برائحة السجائر
ورأس يهلكه الصداع
جسد مهشم وروح محترقه
هكذا  اقضي اغلب اوقاتي 🙇🏾‍♂💔"

احاول الصموود و قول الكثير من عبارات التفاؤل و القوه للجميع،احاول إيضاح انني بخير و أساعد جميع أصدقائي لـ التخلص من أحزانهما احاول ان اكون على مايرام والله المعين على كل الحروب التي تقام بداخلي

‏-ظِلال الليل الساكنه تحت عيناي بدت واضحه جدًا,لعلها تعبر عن معاناتي,اسهر طوال الليل ولا أبأه بأية ساعةٍ قد يباغتني النوم,حياتي فوضويه وعقلي تصدح به الفوضى طوال اليوم,افكاري قادتني للجنون,ولا اعلم ماهيّتي,انا حتى لا اعلم ما سبب وجودي هنا,انا ضائع انا تائه

لن اتخلى عنك ياصديقي العزيز انت من تحمل عنى عبئ ايامي وانت من تحمل جنوني وحزني اني مشغول بدفاتري واقلامي الممله والكئيبه ياصديقي اني اموت لا اعلم هل انتحر من فوق الطابق الثامن ام اجعل سياره تدهسني لقد تداخلت الامور لا اعلم لاكني سأموت قريباً لاعليك تباً لاايامي وتبأ لي

- كنت دائما اخفي كل مايحصل من انفعالات بداخلي من صرخات الم ودموع امنعها ان تنهمر الا ان مات كل شيء بداخلي اصبحت لا اشعر حتى بذالك
الالم فـ ذهبت إلى النهايه بنفسي 💔

“إن كل ما أريده هو أن يهدأ كل شيء، أن تخفت الأصوات حولي وداخلي، أن يحمل القلق بعضه ويرحل، أن يختفي أن أختفي! ألا أضطر لمواجهة يوم آخر، حمل ثقل آخر، ألا تبدو الأمور معقدة وغير مفهومة وخارجة عن السيطرة، ألا تستمر الأشياء باتخذها أحجامًا أكبر مني! وألا أبدو ضئيلاً وضائعًا وسط كل هذا”

وفي الساعات المتأخره من الليل، حين ينطفئ نور غرفتك وتبقى وحيدًا، تحدّق في المجهول، وفي خلال دقائق تكون قد وقعت في فخ عقلك وجعلت من نفسك ضحيه لأفكارك السوداء، تتذكّر كل ما مررت به من هزائم وكل ما تسبب في إحباطك لهذا الحد، وتظل تفكر وحدك لساعات، وأخيرًا تدرك الحقيقه المطلقه في هذا الأمر.. أنه لن تمتد لك يد وتمسح دموعك، سوى يدك أنت فقط، ستبقى يدك هي اليد الوحيده التي تطيب جراحك

‏لا شيء سوى أنني بذلتُ جهدي لأرسم أبتسامة زيف على وجهي لأرتدي قناع التفاؤل لأهرب من بؤسي الى الفرح الى السعادة ولكن دائما هناك شئ ما لا اعرفه يمنعني"

أراقبه لأطمئن عليه فـ أعود مطمئن متألم ...

من يحبك بصدق يعرف كيف يأتيك دون نداء
يفهم صمتك قبل "كلامك"
ﻻ ينتظر منك بوحا ليعلم ما بداخلك
من يحبك "بصدق"
هو الذي سيتنازل عن أشياء كثيرة
لكي لا "يخسرك"
لن يتخلى عنك مهما كانت الظروف
وسيعود اليك دائماً مهما "ابتعد"
ودائما يعرفُ كيف يصل إليك..