Telegram Web Link
أنا التي أُحب الغيوم والنّجوُم ، هدوء الليل وبدايات الفجر ، السماء وقت الغروب ، البحر والمطر ، العُزلة والسلام ، الرسائل المكتوبة بخط اليد والاشياء الغير مألوفة.
~•~
من كتاب:
وعاظ السلاطين
-علي الوردي
~•~
في الليلة التي أخبرْتَني فيها
‏أنَّني لطيفة.. بالنسبة لك
‏نمْت فوقَ السطح
‏فلم تسعْ غرفُ البيت أجنحتي.
اعتقد أن الطَاولَة التَي سَوف تَجمعنَي بِك لا زَالت في جِذع الشَجرة "
خرافة لطيفة تقول:
"إن النجوم أحلام البشر، وأيّ نجم يسقُط يعني إنَّ حلمًا لشخص تحققّ."
‏فكأنها قَمر تَجَلى وانزوى
‏بدراً هِلالا يَشرح الأَرواح 💜🍃
"وهبت الطمأنينة للجميع، قدمت المواساة دائمًا والأمل، سكبت حب الحياة الذي في صدري لهم، ونسيت نفسي، حتى بقيت أرتعش كما الورقة في مهب الريح ولم يطمنّي أحد."
‏"كان يتنقل بين دوائر لا تنتهي، دوائر يشعر فيها بالتعب، يطلب هدنةً مع العالم ليبحث فيها عن نزهةٍ للنفس. يبحث عن نزهةٍ فلا يجد غير تعبٍ يعيده إلى التماس هدنةٍ أخرى."
‏"برفقٍ، تتساقطُ الرغبات
بهلعٍ، أُحاولُ جمعها."
"في نهاية المطاف، عندما يعبُر من خلالنا كل هذا التعب أو نعبره نحن، أوّد أن أكون شخصًا راضيًا فحسب"
"إنِّي وقفتُ ببابِ الدَّارِ أسألُها
‏عن الحبيبِ الذي قد كانَ لِي فيها
‏فما وجدتُ بها طيفاً يُكلِّمُني
‏سِوَى نواحِ حمامٍ في أعاليها
‏يَا دارُ أينَ أحبَّائي؟ لقَد رحلُوا
‏ويا تُرى أيَّ أرضٍ خيَّموا فيها
‏قالت قُبَيل العشا شدُّوا رَواحلهم
‏وخلفوني على الأطلال أبكيها."



10/1
مقهىً وأَنتَ مع الجريدة جالسٌ

لا، لَسْتَ وحدَك. نِصْفُ كأسك فارغٌ

والشمسُ تملأ نصفها الثاني...

ومن خلف الزجاج ترى المشاة المسرعين

ولا تُرَى إحدى صفات الغيب تلك:

ترى ولكن لا تُرَى

كم أَنت حُرُّ أَيها المنسيُّ في المقهى!

فلا أَحدٌ يرى أَثَرَ الفراشة فيك،

لا أَحَدٌ يحملقُ في حضوركَ أو غيابكَ،

أَو يدقِّقُ في ضبابك إن نظرتَ

إلى فتاةٍ وانكسرت أَمامها....

كم أنت حُرُّ في إدارة شأنك الشخصيِّ

في هذا الزحام بلا رقيب منك أَو

من قارئ! فاصنع بنفسك ما تشاء، إخلعْ

قميصك أو حذاءك إن أَردتَ، فأنت

منسيُّ وحُرٌّ في خيالك، ليس لاسمكَ

أَو لوجهكَ ههنا عَمَلٌ ضروريٌّ. تكون

كما تكون.... فلا صديقَ ولا عَدُوَّ

هنا يراقب ذكرياتِكَ

فالتمسْ عُذْراً لمن تركتك في المقهى

لأنك لم تلاحظ قَصَّةَ الشَّعْرِ الجديدةَ

والفراشاتِ التي رقصتْ على غمَّازَتَيْها

والتمسْ عذراً لمن طلب اُغتيالكَ،

ذات يومٍ، لا لشيءٍ ... بل لأنك لم

تَمُتْ يوم ارتَطمْتَ بنجمة ... وكَتَبْتَ

أولى الأغنيات بحبرها....

مقهىً، وأَنت مع الجريدة جالسٌ

في الركن منسيّاً، فلا أَحد يُهين

مزاجَكَ الصافي،

ولا أَحَدٌ يُفكرُ باغتيالكْ

كم أنت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالك!


-محمود درويش
__

-عالم صوفي
2025/05/13 19:50:38
Back to Top
HTML Embed Code: