Telegram Web Link
ووجهٌ أمدَّ الصباحَ جمالاً
‏فحيَّرَ قلبي! مَن الصبح؟ مَن؟
‏إذا لم تكن أنتَ وجه الصباحِ
‏فمن يا تُرى سيكونُ إذن!
‏شبِيهةُ البدرِ مُذْ بانت محاسنُها
‏تبدّد الوصفُ فيما قلتُ من غزلِ
‏يغارُ مِن ثغرها الريحانُ إن ضحكت
‏فيرسُم الورد بين الثَّغْرِ و المُقَلِ
‏عقدٌ مِنَ اللؤلؤ المفتون يحرُسُه
‏ثغرٌ من الشَّهدِ والنّعناع والعسلِ
‏أناظرُ الوقت كي أحظى بطلّتِها
‏فيقتل الصمتُ منها رقّة الجُملِ
‏"لي صديقُ يسقي فؤادي وِدّهُ
‏يروي يَبَاس القلبِ حتى يُوْرِقا"
‏"وودتُ لو أنَّ المسافةَ قُلِّصتْ
‏ عنَّا، فكانَ الدارُ جنبَ الدارِ"
والشَعرُ أطولُ من لَيلي إذا هجرت والوجهُ أجمل من حَظي إذا ابتسما
‏"تالله ما أبكى الفؤاد رحيله
‏بل حُسن ظني أنه لا يفعلُ"
‏فمَا كُل من تهواهُ يهواكَ قلبهُ
‏ولا كُل من صافيتَهُ لك قد صفَا
‏ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
‏ويلقاهُ من بعد المودّةِ بالجفَا
عجبتُ لمحبوبٍ أتاني مهنئاً
‏بِعيدي وهل تدرون فيمَ التعجُب ؟
‏قد جاءني عيدي يهنئُني بهِ
‏فمَن منهما عيدي الذي أترقبُ
‏رَحلُوا وَقَلبِي لا يُطيقُ فِراقَهُم
‏مَا لِلوجُودِ عَلى الوُجودِ بَقاءُ
ماضرّهُ حينَ احترقتُ لأجلهِ
‏ووهبتهُ ما لم أكُن أعطيهِ
‏قلبًا وذاكرةً ودمعَ وسادةٍ
‏سهرًا ترعرعَ في رُبى ماضيهِ
‏ما ضرّهُ لو صان بعض وعودهِ
‏نحو التي بحياتهِ تفديهِ ؟
‏هيهاتَ أن يلقى السّؤالُ إجابةً
‏أو يفهم الأشواق من أعنيهِ
‏خارتْ قُوايَ فَلستُ اعلَمَ مَالذِّي
‏قدْ قادَها مِن بينِ ذا الجُلَّاسِ
‏ي ايُّه الركْبُ الغَفِيرُ جُمُوعَهُم
‏أاتُو بِهَا او اقْتُلُو إحسَاسِي..
‏"عزاء الحُب أن ألقاكِ طيفًا
‏رقيق القولِ يحنو ثم يأسو
‏لقد نزفَ الفؤاد بكل بوحٍ
‏و قلبكِ جامد النبضات يجفو
‏أحبكِ لا اغترارًا بالأماني
‏و لا طيشا مع الأيام يخبو
‏أحبكِ زهرة بالطهرِ فاحتْ
‏كنجمٍ في سما الإحساس يعلو."
‏بينَ السماءِ وبينَ قلبي ذكرهُ
‏صلَى عليهِ القلبُ فِي كُلِّ الدُّنا .
"وَ الكوخُ عِندي في جِوارك جَنةٌ
وَ القَصرُ دُونك كَالفضا المَهجورُ"
‏"ها هم يرونك دون جهدٍ بالغٍ
‏يا ليتني كل النّاظرين إليك"
‏لا تُشبهين الصُبحَ رُغم كمَالهِ
‏فالصُبحُ بَعضُ جَمالكِ المخبوءِ
‏"و غدًا سَتغمرُكَ البشَائرُ مِثلمَا
‏غمرتْ بشَائرُ ربِّنا أيُّوبَا 🤍"
‏أيُها البعيدُ عني
‏البعيدُ كثيراً ..كشيء لا يُرى
‏والقريبُ مني
‏القريبُ جدّاً ..كملمس يدي
‏أيّها العالق فى منتصف الطريق
‏بيني وبين الاشياء !
‏لا أنتَ ترحَلُ .. وأنساك
‏ولا أنتَ تأتي .. فأجدُك
‏لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ
ولا لقاءُ عدوّي مثلَ لُقياكِ
لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي
ما نالَ مِني ما نالتْهُ عيناكِ!
‏حَسْنَاء تُخْفِي عَنِ الأَنْظَارِ زينَتها
‏وأطهرُ الحُسنِ مَا يُخفى عَن البشرِ .
2025/07/06 12:32:53
Back to Top
HTML Embed Code: