رأيتُ بحلمي أنّا التقينا
مُصادفةً حُلوةً في الزّحامْ
حديثٌ قصيرٌ جرى بيننا
سؤالٌ عنِ الحالِ ثمّ سلامْ
وأمّا العيونُ فقالت كثيرًا
وأزْهرَ قلبي لوقعِ الكلامْ
فليت اللقاء يكونُ يقينًا
وليت الفراق حديثُ منامْ
مُصادفةً حُلوةً في الزّحامْ
حديثٌ قصيرٌ جرى بيننا
سؤالٌ عنِ الحالِ ثمّ سلامْ
وأمّا العيونُ فقالت كثيرًا
وأزْهرَ قلبي لوقعِ الكلامْ
فليت اللقاء يكونُ يقينًا
وليت الفراق حديثُ منامْ
لو كنت أعلم أن تلك هي نظرتك الأخيرة لأغلقت جميع تفاصيل الحياة الآتية ، ولو كنت أعلم أن ذلك اللقاء هو اللقاء الأخير لعانقتك حتى يُعانقني الموت قبلك
من فرط ما أذكرني بك، لم أنتبه بأننا لم نَعد معًا، كُلما حَدث لي أمر، أراني أتجه نحوك ثم توقظني رعشة أناملي، فأهمس لنفسي أسفًا بأنها زلة قَلب، وكَأن هُناك خيطُ خَفي يَربطُني بك، وكأن كُل الذكريات تَحولت إلى بارود يَنهش بي، لكني لن أعود ثانية: تقديساً لتلك الروح المُنهكة .
وإني لأخشى أن أتظاهر بالكتمان، فتسقط مني دمعة يُحسبها الجميع عَابرة وهي تحملُ في طَياتها سنين بكاء
ظننت أني كنت شيئاً هاماً بالنسبة له، ثم ادركت لاحقاً أني لم اكن سوى فرداً عادياً على هامش حياته، وعدداً زائداً بين زحام قلبه
ما يؤلمني أن كل شيءٍ سَكبت عليه من روحي، رحل، كأن روحي المنهكة أصابت كُل من ألفها