﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ﴾.

وأمرُّ ما بَينَ المَسالِكِ والمَهَالِك
حَيثُ لا يَمٌّ يَلُمُّ شَتَاتَ أشْرِعَتي
وَلا أفقٌ يَضُمُّ نثارَ أجنِحَتي
ولَا شجَرٌ
يَلوذُ
بِهِ
حَمامي.
-محمد الثبيتي

Christmas Eve at the Grave (1896) by Otto Hesselbom

تخاف من هدوءٍ يمكث فيك، لأنك حتى أنت لا تعرف متى يحين موعد العاصفة

يتساءل الثبيتي:
هَلْ أزهَرَ الجُرحُ القَديمُ على مصابيحِ الشِتاء؟

لقد قلتِ لي أنك تشبهني
‏قلبك محطم وتفتقدي مذاق الأشياء
‏وأن هذا العالم منفى
‏وحدها أحضاني الملجأ
‏أخبرتك أنني مكتئب ويائس
‏ولازلت عالق مابين الحياة والموت
‏لكني أحبك
‏وما إن تجاوزت المشكلة التي أودت بك إلى سردابي
‏حتى تركتني في صباح غائم
‏برسالة تخبرني فيها أن سوادي قد بدأ يلتهمك.

كلهم يعودون
يلتقطون في طريق
عودتهم
الحنية التي سقطت
من اصواتهم
اثناء رحيلهم
الحنيّة:
رشوة المغفرة

مساءً جاء الرجالُ مُتعبينَ مِن المَرعى
مساءً جاءت النساءُ مُتعباتٍ مِن الحُقول
للرجالِ قلوبٌ مُوشِكةٌ على السقوط
وللنساءِ عيونٌ موشِكةٌ على البكاء
في المساء، جاؤوا ورقصوا حتّى الصباح

الجرحُ صارَ أغنيةً
والتعبُ مزمارًا

غيرِ أنَّ رجلًا ما
ظلَّ جالسًا في الزاويةِ البعيدة
البُندقيّةُ بينَ يديهِ كأفعى
والحياةُ في عينيهِ زمنٌ مِن فخّار

الرجلُ الذي ينظرُ بصمتٍ
لا يبدو أنّه يُشاهدُ التلفزيون
ولا يبدو أنّه يحلُم
ولا يبدو نائمًا

...ما الذي يُفكِّرُ فيه؟

-رياض الصالح الحسين

سنحطّمُ الحَجَرْ، ونصنعُ ابتسامةً تغمرُ البَشَرْ، ونتمطي سروجٌ نسيجُها خيال.. تحملنا بعيدًا عن عالمِ الجدّ.. سروجًا، مروجًا تنام في السهولِ تُعانقُ السماء لأنها سماء.
سنركبُ حصانًا كذاكَ المُراق، حصانًا مُجنّحًا لهُ ألفُ ساق، ونطوي التِلالَ ونطوي الجبالَ ونطوي الصحارى بلمحِ البصر.. لنسألَ عن بشرٍ تائهين ونحملهم معنا للظفر، ونحضنهم لأننا بشر..
لأنهم بشر.
-خالد تاجا

"أخطاؤك يمكنها أيضًا أن تقودك إلى الحقيقة"

"يجهدني أن أتخيّل النهايات التي لا يمكن لأيّ كلمة إبادة حقيقتها، مهما تظاهرنا دائمًا بعكس ذلك."

لغزة السلام، تلك الأرض التي ترفض الانحناء، وتقاوم بصبرٍ لا يعرف النهاية.
لغزة الأمان، ذلك الحلم الذي يراود أطفالها، وتنتظره شوارعها التي حفرت عليها قصص الكفاح.

هي غزة، الجرح الذي نزف طويلاً، لكنه ظلّ شامخًا، يروي للأجيال حكايات العزة والصمود.
هي الأرض التي لا تعرف الهزيمة، والقلب الذي ينبض بالحرية رغم كل القيود.

لغزة الكفاح، لكل حجرٍ حمله طفلٌ في وجه الظلم، ولكل صوتٍ ارتفع يطالب بالحرية.
أنتِ يا غزة رمز فلسطين الحرة، ورايةٌ ترفرف فوق كل الأوطان، تذكّرنا أن الكرامة لا تُشترى، وأن الأمل لا يموت.

لغزة نقول: السلام قادم، والأمان يُشرق في أفقٍ قريب، مهما طال الليل.

وحيدا أبدأ يومي
‏وحيدا أعد الشاي
‏وحيدا أرتب ثيابي
‏وأخفي ساعتي
‏وأقفل بابي
‏وحيدا أسقي الأشجار
‏وأحصي الأمطار
‏وأزرع حلما في ذاكرتي
‏ثم أنام ..
‏وحيدا أنام.

‏الكثير من الأشياء إن لم تأتي في وقت انتظارنا ولهفتنا لها، لا معنى ولا قيمة لها، حتى وإن جاءت مضروبة بعشرة أضعافها..