#قلب_العباس_منهج_تربية

لم يتركوا موضعا في العباس
إلا طعنوه
ومزقوه
وكسروه

حتى أن الحسين لما اراد تقبيله
لم يجد مكانا خاليا من الجراح والدم
ألسهام غُرست فيه
والرماح تكسرت عليه
ألعباس تقطع قطعا وتوزع وذرا

لكن
بقي قلبه نابضا مواليا محبا عارفا
بقي ينادي
(أخي حسين)
لا ينسى أن له أخ يستحق النداء
والتضحية ويستجيب الدعوة
ويأتيه لمصرعه

مثل هكذا قلب لا يمكن زراعته بسهولة
لا يتخرج من تجمعات الحقد
والكراهية
والتمييز العنصري والشهواني

هذا قلب ثمرة أمٍ موالية
متفانية بحب الإمامة
لقمة حلال
وكلمة طيبة
وتربية صالحة
:
مهمة مجالسنا ومدارسنا وبيوتنا
أن تصنع هكذا قلوب
قلوب لآخر اللحظات تبقى حية
واعية
قلوب ينكسر عليها قلب وظهر إمام الزمان
يحبها
ويحميها من السقوط والهوي
قلوب تحمله ويحملها
:
هذا ألدرس الأهم من ملحمة العباس
أن نربي قلوبنا
ونهتم بنورانيتها
حتى إذا مزقت البلاءات أجسادنا
نبقى نردد
( إني أحامي أبدا عن ديني )

لبيك يا حسين
لبيك يا مهدي
:
أعظم الله أجوركم بليلة أبي الفضل العباس عليه السلام
:
#بهاء_الموسوي

يا كاشِفَ الْكَرْب عَنْ وَجْهِ أَخْيكَ الْحُسَيْنِ
إِكْشِفْ كَرْبِي بِحَقِ أَخْيكَ الْحُسَيْنِ💔.

﴿وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾.

‏ليلة ٨ مُحرم
السلام علىٰ عريس كربلاء، 💔
السلامُ على من زفته السيوف وحنته الدماء"

السَّلامُ على الڪَـريم ابنِ الڪَريم الذي لـم يَبخل بـ روحه فـداءً لـعمه عليه السَّلام.

إذا كانت نارُ الحُزن على الحُسين تُولَدُ في قلوبنا مع الفطرة،

فما بالُ فطرة أولئك القوم الذين يفرحون بمقتلهِ لم تشتعل؟!
بأيّ ذنبٍ تلوَّثت
حتى صارت تُطفئ نورَ الحُسين بدل أن تبكي له؟

بَعض من الأقوال عن الأمام الحُسين بحق أبنهُ علي الأكبر عليهم السلام:-

قال الإمام الحُسين (عليه السلام) عند خروج ولده علي الأكبر إلى القتال:-

“اللهم اشهد، فقد برز إليهم غلامٌ أشبهُ الناسِ خَلقًا وخُلقًا ومنطقًا برسولك، وكنّا إذا اشتقنا إلى نبيّك نظرنا إليه.”

المصدر: الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، ص108.

قال الإمام الحُسين (عليه السلام) عند استشهاد ولده علي الأكبر:-

“قَتَلَ اللهُ قَومًا قتلوكَ يا بُني، ما أجرَأَهم على الرحمن، وعلى انتهاكِ حرمةِ الرسول"

المصادر:
• الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، ص109.
• السيد ابن طاووس، اللهوف في قتلى الطفوف، ص56.

ثمّ جلس الإمام الحُسين (عليه السلام )عند جسد ولده علي الأكبر وقال:-

“عَلَى الدُّنيا بعدَك العَفَاء، يا بُنيّ"
أي: لا خير في الحياة بعدك.

المصدر: الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، ص109

وصف علي الأكبر عند الإمام الحُسين عليه السلام:-

“هذا ولدي علي الأكبر، كان أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وآله في الخلق والخُلق"

(بحار الأنوار، ج44، ص353)