سأل المأمونُ عبد الله بن طاهر ذا الرياستين عن الحبّ، ما هو؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إذا تقادحتْ جواهر النفوس المُتقاطعةِ بوصل المُشاكلة، انبعثت منها لمحة نور تَستضيء بها بواطنُ الأعضاء، فتتحرّك لإشراقها طبائعُ الحياة، فيتصوَّر من ذلك خلقٌ حاضر للنّفس، متَّصل بخواطرها، يُسمّى الحبّ.

⁃ العقد الفريد

‏إِذا انتقبت أَعشى النَواظِرَ وجهُها
‏ضِياءً وإِشراقاً فكيف سُفورُها

-التهامي

قال سهل بن هارون: العقل رائد الروح، والعلم رائد العقل، والبيان ترجمان العلم.

"قيل لبعض العلماء: كيف رأيتَ العلم؟ قال: إذا اغتممتُ سَلوتي، وإذا سَلوتُ لذّتي".

(خلو الحياة من الروتين)

"وحين تخلو حياة الفرد من الروتين؛ إمّا بسبب التخلص القصدي منه، أو عدم الدخول فيه من الأساس، أو بالبقاء خارجه بسبب البطالة والعطالة القسرية، أو لعدم القدرة على الالتزام بالروتين أو عدم الرغبة فيه؛ يكون الزمان اليومي أكثر عرضة للتمزّق والتفكّك، وضياع المعنى وتلاشي الدلالة، وهكذا يصعب تركيب معنى للنشاط اليومي -فضلًا عن الحياة بجملتها - مع غياب الترابط بين دورات الحياة المتكررة والمستمرة، وفقدان الاتصال بسرديّة كليّة غائيّة".

- معنى الحياة في العالم الحديث، عبد الله الوهيبي.

واعلم أنّ الانقباض في غير مكانه ظلمٌ للود والثقة، وقطعٌ لعلائق المباسطة، وكذا الانبساط في غير مكانه استهدافٌ للهوان، واكتسابٌ للمقت والشنآن، وفتحٌ لِباب الهجران، وتعرضٌ لقطعان الإخوان.

- أبو بكر الخوارزمي

«وكتب الحسنُ بن وهب إلى صديقٍ له يُعلِمه صبابتَه إليه، ووحشتَه لفراقِه، فقال: "وقد قسَمك الله بين طرفي وقلبي، ففي مَشهدك أنسُ قلبي، وفي عينيك لهوُ طرفي!"»

".. قليل العلم يستعمله العقل خيرٌ من كثيره يحفظه القلب".

الحمدلله الحمدلله سوريا حرة، مُبارك لأخواننا في سوريا ويارب تدوم الأفراح عليهم، والله يبلغنا زيارتها قريب، والعُقبى بالنصر والتحرير لفلسطين وكل بلاد المسلمين🇸🇾🇸🇾♥️♥️♥️

"ما من شيءٍ بأحسن من عقلٍ زانه حِلم، وحِلم زانه علم، وعلمٍ زانه صدق، وصدقٍ زانه عمل، وعملٍ زانه رِفق".

"الكتاب الجيد من أثمن النعم التي تتيحها الحياة لمن حبته الذوق والفهم، لأنه خلاصة حياة عظيمة غنية واسعة الآفاق بعيدة الغور؛ وهو ينبوع عذب، فيه ري وفيه حياة لأثمن وأرفع ناحية من نواحي الطبيعة الإنسانية".

إن الرحلة في طلب العلم ليست للتعلّم، ولكن -كما يقول ابن خَلدون -: لمزيد كمالٍ في التعلم. وهذه غايةٌ لا تَتِمّ إلا بالاحتكاك بين البشر؛ لينتقل الاختبار الإنساني من فردٍ إلى فرد، في نطاق الاستعداد الفطري الفائق، وفي نطاق الجهد البشري.

‏-عمر فروخ، غبار السنين.

قال العتابي: الإخوان ثلاثة أصناف: فرع بائن من أصله، وأصل متّصل بفرعه، وفرع ليس له أصل. فأما الفرع البائن من أصله، فإخاءٌ بُني على مودّة ثم انقطعت فحُفِظ على ذمام الصُّحبة؛ وأما الأصل المتّصل بفرعه، فإخاء أصله الكرم وأغصانه التقّوى؛وأما الفرع الذي لا أصل له، فالمُمَوّه الظاهر الذي ليس له باطن.