Telegram Web Link
قد تكون الأيام القادمة محمّلة بالشدائد والمصاعب؛ فلا تفقدوا يقينكم بالله تعالى ولا ثقتكم ولا حسن ظنكم به سبحانه.

وقدموا بين يديها كثرة الذكر والتسبيح والاستغفار، ونصرة إخوانكم بما يمكنكم.

وهنيئاً لمن يعبر كل هذه الأزمات وقد زاد إيمانه ويقينه وصدقه وتعلقه بالله وحده.

وإن لِأعداء الله موعداً لن يخلفوه (فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام).

وآزروا إخوانكم الذين يقفون اليوم في خط الدفاع الأول عن الأمة ويجاهدون في سبيل الله من بعدما أصابهم القرح.
👍1
رحل أنس الشريف قبل أن يسرد نهاية فصول مأساة شعب أبيٍّ مسلم تاركًا بين السطور وجعًا أثقل من أن يُحمل.
سيظل صوته جرحًا مفتوحًا، وشاهدًا خالدًا على جريمة كيانٍ اغتال الحقيقة، وعلى خيانة أمةٍ أبصرت الدماء، وسمعت الأنين… ثم غلّفت ضميرها بالصمت
في زمن الحملة الصليبية الأولى (1096–1099م) لم تكن جموع المسلمين مهزومة لقلة العدد أو ضعف السلاح، بل لأن قلوب الحكام كانت ممزقة بين أطماعهم الخاصة وحساباتهم الضيقة. فالسلاجقة انشغلوا بصراعاتهم الداخلية، والفاطميون – بدل أن يوحدوا الصف – تفاوضوا مع الصليبيين وسلموهم مفاتيح مدن الشام، بل استعادوا بيت المقدس من السلاجقة سنة 1098م لا ليحرروه، بل ليحتفظوا به فترة وجيزة قبل أن يتركوه للصليبيين دون قتال عام 1099م.
كان بعض الحكام يهادن العدو ويقايضه بالأراضي مقابل الأمان لعرشه، وكأن القدس ليست أمانة في عنقه، إنما ورقة في لعبة السياسة.

واليوم، وبعد قرون، تتكرر القصة ذاتها ولكن بأسماء جديدة وأعلام مختلفة. فحكام العرب والمسلمين يفتحون الأجواء والموانئ للصهاينة، ويبرمون معهم اتفاقات التجارة والأمن، ويطبعون العار على جبين الأمة. نرى من ينسق عسكريًا مع الاحتلال وهو يذبح غزة، ومن يشارك في حصارها حتى تجوع وتستسلم، ومن يستقبل قتلة الأطفال في عواصمه بالمصافحات والابتسامات، بينما دماء المسلمين لم تجف بعد على رمال فلسطين.

هي ذات الخيانة وإن اختلف الزمان:

بالأمس، الوزير الفاطمي يقايض الصليبيين ببيت المقدس.

واليوم، وزير معاصر يقايض الصهاينة بالقدس وفلسطين.

بالأمس،كان الأمراء يتقاتلون على السلطان ويتركون العدو يعيث فسادًا.

واليوم، أصبح الحكام يتنازعون على النفوذ والرضا الأمريكي، بينما العدو يتمدد ويبتلع الأارضي.

"تغيّرت الرايات وبقيت الخيانة،
وتبدّلت الأسماء وبقي العار واحدًا."

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الانهزامية
#الأقصى_عقيدة
Forwarded from مركز بينات
يسر #مركز_بينات التابع لـ #جمعية_مرتقى_العليمة دعوتكم للتسجيل في دورة مشـــارق
لتعزيز اليقين بأصول الدين

بإشراف د. مطلق الجاسر

🗓 لمدة ٣ أشهر ابتداءً من 2025/8/31م

💡 على قناة بينات على التلقلرام
https://www.tg-me.com/bayyenat_q8

📜 شهادة لمن يجتاز البرنامج

✏️ رابط التسجيل
https://forms.gle/v8EcqcYbcTEg2Ymn9

📚 آلية الدراسة
https://bit.ly/masharq3


🗓️ الخطة الدراسية للبرنامج
https://bit.ly/masharq3_Studyplan

التسجيل مجاناً للرجال والنساء
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
من أعظم دلائل الألوهية أنه يقلب القلوب ويصرف الأبصار.. فالقلوب والأبصار لا سلطان عليها لأحد..

وهذا مما يعذب الله به الطغاة.. أولئك الذين يظنون أنفسهم قد ملكوا الدنيا.. لا يأمن الواحدُ منهم أن يتغير عليه قلب حارسه أو قلب ولده أو قلب زوجه!!

وقد أخبرنا ربنا تبارك وتعالى كيف أن فرعون -أطغى طغاة البشر عبر كل التاريخ- كان في نظامه وفي المقربين منه من كان عدوًّا له:

1. ابنه بالتبني (موسى)، وعلى يد هذا زال ملك فرعون كله!
2. زوجته (آسية)
3. ماشطة ابنته
4. مؤمن آل فرعون الذي سبب إرباكا داخل بلاط فرعون
5. الرجل الذي جاء مهرولا إلى موسى ليخبره أنه مطلوب، فخرج قبل أن يدركوه
6. والسحرة.. أولئك الذين جاء بهم فرعون ليحقق نصرا عظيما أمام الجماهير، فإذا بهم ينقلبون عليه في أشد أوقات حاجته ويؤمنون بموسى!!

ما من نظام ولا طاغية إلا وفيه أمثال هؤلاء، في قلبه، وفي أشد الأماكن حساسية وخطورة..

فهؤلاء وأمثالهم يصطفيهم الله تبارك وتعالى للمواقف العظيمة.. وبهم وبأمثالهم يعذب الله الطغاة المتمكنين حتى لا يأمنون لأحد، فيطول عذابهم وقلقهم وحيرتهم، في الدنيا.. قبل أن يذهبوا إلى دار الخوف والعذاب والشقاء في الآخرة.

وكم من ملك وطاغية كان ممكنا، فجاءه مصرعه من حيث لم يحتسب!!

إن التأمل في أمثال هؤلاء يزيد المؤمن إيمانا بالله.. ويقينا في قدرته.. وبهم -وبأمثالهم- يعلم المرء أن الله قادر على قلب الأحداث في لحظة واحدة.. ولكن الحياة ابتلاء واختبار.. ولا بد للمؤمن فيها من صبر وتحمل.. فبهذا يكون الثواب والجزاء!

نعم، يملك الله تعالى أن يُحَوِّل قلب عبدٍ في حاشية أحدهم في لحظة، فإذا به ينتقل من حال إلى حال.. وتنتقل به العباد والبلاد من حال إلى حال!!.. ولكن الله يختبر عباده، ويستخرج حقيقة نفوسهم، ويبتليهم، كما قال تعالى {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين، ونبلو أخباركم}

تأمل وتفكر في حال سحرة فرعون.. كيف انقلبوا في لحظة واحدة من "جُنْد فرعون" إلى أعدائه.. وكيف ثبتوا للعذاب الرهيب!!

وتأمل في قصة أصحاب الأخدود؛ كيف كانوا شعبا خاضعا مطيعا، فجاءت حادثة واحدة، فنقلتهم إلى الإيمان فجأة، حتى لم يعد يخيفهم ولا يُرجعهم إلى ما كانوا فيه العذاب الشديد: شق الأخدود وإلقاؤهم في النار!!

ويعرف المسلمون صحابيا دخل الجنة دون أن يسجد لله سجدة، وهو عمرو بن ثابت.. أسلم، ونهض إلى الجهاد، وقُتِل فيه.. وأخبر النبي أنه دخل الجنة!

ويعرفون صحابيا أسلم في غزوة الأحزاب، نعيم بن مسعود، فوضع خطة فكَّك بها تحالف الأحزاب على المسلمين، وأوقع بينهم الخلاف، فكان هذا من أسباب الفرج والنصر!

وفي فتوح الروم، جاء قائد روميٌّ اسمه "جَرَجة"، وقبل أن يبدأ المعركة نادى أنه يريد لقاءًا خاصا بخالد بن الوليد.. فخرج إليه خالد، فقال جرجة: اصدقني؛ هل أنزل الله على نبيكم سيفا فأعطاك إياه، فلا تسله على قوم إلا هزمتهم؟!.. فشرح له خالد مختصر تاريخ الإسلام ومختصر تعاليمه، فأسلم جرجه، وانتقل من فوره إلى جيش المسلمين، وقاتل معهم، ثم قُتِل في المعركة شهيدا!!

وفي قصة استشهاد الحسين رضي الله عنه، خرج إليه الحر بن يزيد قائد طليعة من جيش الكوفة، فكان الحر بن يزيد حريصا على الحسين. فلما رأى الحسين أن أهل الكوفة خذلوه، عرض أن يرجع إلى المدينة أو يذهب إلى يزيد في الشام أو يخرج إلى الثغور مجاهدا، فتأبّى عليه ابن زياد وكان صلفا جلفا.. فلما رأى الحر بن يزيد ما حصل، انضم من فوره إلى الحسين وجيشه وقاتل معه حتى قُتِل شهيدا مظلوما!

والقصص كثيرة.. ولكن الفائدة الواضحة الساطعة التي نحتاج أن نتذكرها دائما، هي:

1. أن القلوب بيد الله، يصرفها ويقلبها كيف يشاء.. ويتوب على من يشاء! وما شدة الأحوال وطول الأمد إلا لحكمة يعلمها، والفرج من الله قريب قريب.. أمره إذا أراد شيئا أن يقول له: كن. فيكون!

2. أن باب التوبة مفتوح للجميع.. وأعظم التائبين وأسرعهم إلى مقام الفضائل العلا والمراتب الرفيعة أولئك الذين كانوا في جوار الظالمين وفي حاشيتهم.. هؤلاء أناس يملكون في اليوم الواحد، ويملكون بالفِعْل الواحد أن يحوزوا أعلى مراتب الجنة التي لا يحوزها من ظل طوال عمره يركع ويسجد ويعبد الله!!

ما أقل أن يحقق العابد الزاهد مرتبة سيد الشهداء بعد طول العبادة والزهد.. وما أقرب أن يحققها تائبٌ في جيش فرعون وفي نظامه!

وهؤلاء الذين خلَّدهم الله في كتابه، إنما قام أغلبهم بفعل واحد في لحظة فاصلة ثم ثبتوا على إيمانهم: سحرة فرعون، مؤمن آل فرعون، زوجة فرعون، مؤمن آل ياسين.. وهكذا!

3. أن لله عقابا خفيا للطغاة والمجرمين، يخيفهم من أنفسهم وأبنائهم وخاصتهم.. فمهما ظهر بين الناس آمنا متمكنا، كان في حقيقة نفسه خائفا متحيرا، لا يدري من أين يأتيه الله.. وقد وعده الله وأمثالهم بأنه يأتيهم "من حيث لم يحتسبوا"، فلذلك تراهم وقد "قذف الله في قلوبهم الرعب"، وإن اجتهدوا أن يظهروا ثابتين!
1
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
4. أن المسلم يجب أن يثبت ويصبر، فهو يؤمن ويعلم أن الله عليم حكيم، مطلع على الأمور، لا شيء في هذا الكون يفلت من علمه، ولا شيء في هذا الوجود يُعْجِزه.. رحيم ودود، لطيف خبير، يبتلي عباده بأصناف البلاء ليجزيهم بذلك خير الجزاء.. وقد صدق القائل: الله عوَّدك الجميل، فقِسْ على ما تعوَّدت!

وإنها لغمسة في الجنة تُنسي كل عذاب.. كما أن الغمسة في النار تُنسي كل نعيم!!

ولكن الإنسان يتعجل ويجزع.. فاللهم اجعلنا من الراضين بقضائك، الصابرين على بلائك، الشاكرين لنعمائك..
Forwarded from أدهم شرقاوي
من الفُراتِ إلى النِّيل!

الطُّغاة على مرِّ العُصور عقلياتهم واحدة، ولسانُهم واحد!
نُسَخٌ رتيبةٌ ممجوجة، لا ابتكارَ ولا تجديد، وحدهم السُّذج من يعتقدون أنَّ الطَّاغية في بدلة رسمية وربطة عُنق، يختلف عن الطاغية بسيفٍ وخوذة، أو على كُرسيِّه والعبيدُ تُعمِلُ مراوحها فوق رأسه!

شاهدتُ مقابلة نتنياهو الأخيرة مع القناة الرَّابعة والعشرين، كنتُ أسمعُ كلامه، وصُور الطُّغاة الذين حدَّثنا الله تعالى عنهم في القرآن الكريم، أو وردتْ أحداثهم في السِّيرة النَّبويَّة، تمرُّ أمامي، وذُهلتُ من حدِّ التطابق!

عن الاستمرار في الحرب رغم المعارضة الداخلية، قال: إنَّه ذاهبٌ حتى النهاية!
لسان حال فرعون وهو يقول: ما أريكم إلا ما أرى!

وعن الهُدنة مرَّةً بعد مرَّةٍ، لسان حاله لسان النَّمرود وهو يقول: أنا أُحيي وأميتُ!

وعن استمرار الحرب رغم زوال خطر التهديد، لسان حاله لسان أبي جهلٍ يوم بدرٍ بعد أن نجت القافلة: أبداً، حتى نرد ماء بدرٍ، فننحرَ الجُزر، وتعزفُ القيان، ونشرب الخمر، فتسمع بنا العرب!

وعن دولة إسرائيل الكبرى، هو في مهمَّة تاريخيةٍ وروحية، ومرتبطٌ بالفكرة بشدَّة!
هازئاً بالعالم كله، مستصغراً ردود الأفعال، لسان حاله لسان فرعون: أنا ربكم الأعلى!

معضلة نتنياهو لخَّصتها جدَّتي رحمها الله في المثل الذي كانت تُردده دائماً: يا فرعون مين فرعنك؟
قال: ما لاقيت حدا يردني!
واللهِ إنه ليس بقوته ولكن بتخاذلنا!

في كتابِ الكاملِ في التَّاريخِ لابنِ الأثير:
عندما هاجمَ المغول مدينة "بُخارى" بقيادة "جنكيز خان" عجزوا عن اقتحامها.
فكتبَ "جنكيز خان" لأهل "بُخارى" يقول: ﻣﻦ وقفَ ﻓﻲ صفِّنا ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ!

فانقسمَ أهلُ المدينةِ ﺇﻟﻰ صَفَّينِ ﺍﺛﻨﻴﻦ:
ﺍلصَّفُّ ﺍﻷﻭَّلُ رفضَ، وأصرَّ على القتالِ دفاعاً عن الدِّماء، وذوداً عن الأعراض!
ﺃﻣﺎ ﺍلصَّفُّ ﺍلثَّاني فوافقَ على عرضِ الأمان خوفاً من بطش المغول!

عندها كتبَ "ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ" إلى الصَّفِّ الثَّاني يقول لهم: إن أنتم ﺃﻋﻨﺘﻤﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ قتالِ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﻣﻨﻜﻢ، ﻧﻮلِّكم ﺃﻣﺮ ﺑﻠﺪﻛﻢ، ونُمكِّنكُم من الحكم والسلطان!

فتواجه الفريقان، وجيش المغول على أبوابها، فكانت الغلبة لمن خانَ!
فلما انتصروا فتحوا للمغول الأبواب!
وكان أوَّل ما فعله "جنكيز خان" حين دخل المدينة أن سحبَ منهم السِّلاح، ثمَّ أمرَ جيشه بذبحهم، وقال قولته المشهورة: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ يُؤمنُ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ما ﻏﺪﺭﻭﺍ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻨﺎ نحنﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ!

إن لم تنصُروا هذه المقاومة عقيدةً وديناً، فانصروها مصلحةً وسياسةً فإنها تُشغلُ عدوَّكم عنكم، فإنَّ العاقلَ إذا أرادَ أن يأمنَ شرَّ عدوِّه قوَّى من يُعاديه، أليس من البداهة أن يكون عدوّ عدوِّي صديقي؟! فما بالك لو كان عدوُّ عدوِّكَ بالأصلِ أخاكَ، وابنَ دينكَ وعقيدتكَ، ونصرتُه واجبةٌ عليكَ بلا مقابلٍ؟! فواللهِ لئن كُسِرتْ هذه المقاومة لا قدَّرَ الله فستذوقون على أيديهم ما ذاقه أهل غزَّة، وقد رأيتم الذي ذاقوه!

لا تلهثوا خلفَ سرابِ التَّطبيع، ووهم السَّلام، فإنَّهم أهل غدرٍ، يشحذون سكاكينهم وهم يُوقِّعون بالأقلام على وثائق السَّلام! وما أنتم في أعينهم إلا الذبيحة القادمة، والغنيمة التَّالية، ولن يتوقَّفوا عن العمل لأجلِ حلم دولتهم الكبرى التي تدخل ضمن حدودها بيوتكم وأوطانكم جميعاً!

من تأمنون؟!
القوم الذين فاوضوا اللهَ عزَّ وجلَّ في بقرة؟!
أم القوم الذين كانوا يذبحون النَّبيَّ الذي يُرسله اللهُ إليهم ثم يذهبون إلى أسواقهم ودكاكينهم كأنهم ما فعلوا شيئاً؟!
أتأمنون الذين نشروا زكريا عليه السَّلام بالمنشار، وقدَّموا رأس السَّيد الحصور يحيى عليه السَّلام مهراً لبغيٍّ؟!
أتأمنون الذين أوقدوا نار الفتن بين الأوس والخزرج أبد الدَّهر؟!
أتأمنون بني قينقاع الغادرين، أم بني النَّضير الماكرين، أم أهل خيبرٍ ناقضي العهود وحانثي الأيمان؟!
أتأمنون الذين أخبركم ربُّكم عنهم أنهم أشدُّ النَّاسِ عداوةً لكم؟!
أتأمنون الذين أخبركم قرآنكم عنهم أنهم ينقضون عهدهم في كلِّ مرَّةٍ؟!

قاتِلُوا بأيدي إخوانكم وإلا ستُقاتلون يوماً بأيديكم!
واحقِنوا دماء أهل غزَّة وإلا ستستيقظون يوماً لتجدوا دماءكم هي التي تُسفك!
اللهُمَّ إنِّي قد بلَّغتُ فاشهد!

أدهم شرقاوي / سُطور
2
يقول السائل:
إننا نؤمن بالقضاء والقدر، ولكن دوام المجازر والإبادة وكثرة الشهداء والمعتقلين وشدة الجوع والعطش تجعلنا نسأل: أين لطف الله مما يجري؟

والجواب:
الحمد لله، وبعد:
فإنَّ قدرَ الله مهما اشتد إلا أنه لا ينفكُّ عن لطف.
ولطفُ الله في ظل الشدائد قد لا تراه لما تُشكِّلُه الأحداث الضخام من ضبابيةٍ على العيون، لكن من ركز في بواطن الأحداث ولاحظ الكليات والجزئيات رأى لطف الله حاضرًا في كل مكان، ولهذا من كان خارج الحدث يكون أكثر رؤيةً لمظاهر لطف الله بالعباد لعدم خضوعه للمؤثرات التي يجدها القابع في جوف الحدث.

خذ عيِّنةً مما تعيشه ويدور حولك:
- لطف الله تجده حين يدك العدو مكانًا ويتفتت كل حجرٍ فيه ولا يخرج سالمًا من المكان إلا الشخص المستهدف!
- لطف الله تجده في أن أهل غزة والشمال ما زالوا ثابتين في مواقعهم، قد أفشل الله بهم مخطط التهجير، ولا يمكن في العادة لقدرة بشريةٍ أن تقف في وجه الأحزمة النارية وبركانية القصف المجنون مطلع المعركة، وذلك من أجل إجبار الناس على الهجرة، لكنه لطف الله.

- لطف الله تجده حين تُصطَفى عائلات بأكملها ليكونوا شهداء وما كانت شهادتهم تخطر لأحدٍ ببال على هذا النحو المجتمع.
- لطف الله تجده حين تستشهد عجوز وهي في سكرات الموت تحتضر ليُختم لها بالشهادة لا بالميتة العادية.

- لطف الله تجده حين سخَّر الله الإعلام الدولي لتغطية المعركة وما زالت التغطية مستمرة حتى أحدثت ما أحدثت في العالمين.
- لطف الله تجده حين يدخل مجاهدٌ إلى بيتٍ يستتر به من العدو ولا يجد ما يأكله أو يشربه بعد أن أحاط به العدو، وإذ بهم يدخلون البيت فانزوى في ناحيةٍ منه ولم يأتوا للمكان الذي هو فيه، ثم إنهم اتخذوا هذا البيت مثابةً فكانوا يأتون ومعهم أصناف الطعام والشراب، وبقي شهرًا ونصفًا والذي يمده بالطعام والشراب هم أعداؤه.

- لطف الله تجده حين يتولى طيران العدو توثيق مشاهد الخاتمة الفاخرة لعددٍ من المجاهدين ليعمل عمله من التربية والتحريض والوعي؛ كما الحال في خبر الشهيد الساجد، وكما الحال فيمن أخذ سلاح صاحبه الذي قضى نحبه وانقض كالأسد يطلق النار على أعدائه يكمل المشوار، والكاميرا التي توثق ذلك وتنشره هي كاميرا العدو!
- لطف الله تجده حين يخطط العدو عبر عملية ضخمة لاعتقال مجاهدٍ عنده ما عنده من المعلومات، وقد وصلوا إلى خيمته بالفعل وأحاطوا بها من كل جانب، ثم ضربهم بالنار فانشغلوا ثانيتين أو ثلاثًا مكَّنته من الفرار.

- لطف الله تجده فيمن يسعى في التجنيد ضمن القوات المجاهدة في الوقت الذي تحصل فيه المجازر، وربما فكر بعض المجاهدين في التقهقر تحت وطأة الأحداث.

- لطف الله تجده حين ترك كثيرٌ من الناس مواقعهم الأصلية وانشغلوا بواجب الوقت من الإغاثة والإيواء والنصرة؛ لتتكون بذلك جبهةٌ داخليةٌ مساندةٌ للجبهة المقاتلة، فيجتمع لأهل البلد أوفر الحظ من الملحمة والمرحمة، والرجاء أن يعمهم ما وصف به ربنا أصحاب نبيه : ﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ [الفتح: 29].
- لطف الله تجده حين ترى الأمة بأسرها تنتفض في هذه المعركة، تتألم لألم إخوانهم، ويحصل هذا في زمن المادية والفردانية والدولة القطرية.

- لطف الله تجده حين ترى العلماء والدعاة والمحرضين وأصحاب المال ورجال الإعلام يتحركون لنصرة هذا الثغر، فالمقاتل هنا يقاتل وخلفه أمة يستند إليها، ولئن كانت مكبلةً بقيود الأنظمة الخائنة إلا أن القيد لا يدوم.

وقد استمعت إلى عددٍ من حلقات البودكاست مع نخبةٍ من مشايخ الأمة وأساتذتها ومفكريها وسرني ما فيها من عمقٍ وحُسنِ نظرٍ مع أهليةٍ وشعور بالمسؤولية، وبمجموعه يمثل وجبةً فكريةً حسنةً لشباب هذا الجيل.

- لطف الله تجده حين يدخل العدو منطقةً ويبيد فيها كل شيء، ويحولها كومةً من حجارة ومن وسط الحجارة يخرج مجاهد يكبر ويضرب آليات العدو ويثخن في الجنود ويعود سالمًا، وترى الأمة ذلك موثقًا بالصوت والصورة.

- لطف الله تجده حين يتمكن العدو من الوصول لبعض المجاهدين حتى إذا لم يبق بينهم إلا مترٌ واحدٌ فقط أنزل الله غشاوته على العيون فيعودون دون أن يروهم.

- لطف الله تجده حين ترى المدارس وحلقات التحفيظ ومجالس سرد القرآن قد عادت إلى العمل في الأشهر الأولى من النزوح، بل عادت الجامعة الإسلامية لتفعيل برنامج الماجستير في هذا الظرف الذي يعانيه البلد.

- لطف الله تجده حين اجتمع علينا الأحزاب في هذا العصر بدءًا بالدول الكبرى مع تواطأ عددٍ من الدول العربية، وإحكام الحصار وتجويع الناس وقطع الإمدادات عن البلد، ومجيء الطائرات الأمريكية والبريطانية إلى جانب الطائرات الصهيونية، والتي تحلق على مدار الساعة حتى إني عددت مرة نحوًا من عشرِ طائراتٍ في آنٍ واحد، بعضها عسكري وبعضها أمني استخباري، مع تفوقٍ تقنيٍّ مرعب.

والبلد ليس فيها تضاريس قتالية من جبالٍ أو مغاراتٍ أو وديان، وأي مجاهد يظهر على وجه الأرض يقصف.
2
وإذا دخل العدو منطقةً أبادها بالأحزمة النارية والقصف البركاني المجنون حتى إن الدقيقة الوحدة كانت تشهد أحيانًا أكثر من مائة قذيفة كما حدثني بذلك بعض من شهد ذلك.

ثم إن العدو فاجأنا في هذه الحرب بفتنةٍ جديدة تمثلت في طائرة "الِكْوَاد كابتر"، والتي تبقى تطوف في الأجواء، وهي ذات أحجام شتى، ومنها ما يمكن أن يدخل البيوت، ويقف يتنصت على البيوت والأشجار والخيام، وفي بعضها سماعة تُمَكِّن الجندي الذي يتحكم بها عن بعد أن يكلم من في المكان، وتقوم بإطلاق النار، وهي بالجملة كانت مما يخطر لنا بالخيال حين نتصور طبيعة المعارك حتى رأيناها تعمل عملها ضدنا في هذه الحرب.

وأمام هذا كله، ومن غير وجود أي دولةٍ مجاورة مناصرة.. فإن الله ثبَّت أبناء هذا البلد ثباتًا أسطوريًّا على مدار سنة كاملة، فإذا تصورت ما ذكرته مجتمعًا ورأيت هذا الثبات فهل تتوقع أن ذلك كان من قدرة أهل هذا البلد؟! كلا والله؛ وليس ثمة تفسير لهذا إلا أنه لطف الله.

وصدق ربنا إذ يقول: ﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ﴾ [الشورى: 19].
وصلى الله وسلم على نبي الله يوسف الذي بعد أن مرَّ فيما مرَّ به من الشدائد حتى مَكَّنَ الله له أخذ يقول: ﴿إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ [يوسف: 100].

بقلم: محمد محمد الأسطل
من علماء غزة
الحجة قائمة على أهل زماننا بوجوب نصرة الدين والسعي في نصرة الأمة بقدر المستطاع،
فلم يحصل منذ قرون أن جاهر أعداء الأمة بهذا العداء لأصولنا وجذورنا وديننا ووجودنا كما يحصل اليوم -وآخر ذلك التصريح علناً بإسرائيل الكبرى-.
كما لم يحصل ارتفاع صوت المنافقين الإعلامي بحرب المجاهدين في سبيل الله والدعاة إلى الله صراحة جهارا نهارا كما يحصل اليوم،
ولم يحصل هذا القدر من تشتيت العقول وتفريق الصفوف وإرهاب نفوس أبناء الأمة أمنيّاً وفكرياً واقتصادياً كما هو حاصل اليوم.

وأقولها وبكل وضوح: لعل الأعداء لم يشعروا يوماً بقربهم الحقيقي من اجتثاث الجذور المتينة للإسلام كشعورهم اليوم،
وكذلك المنافقون يرون أنهم حققوا إنجازات هائلة في اجتثاث جذوة العمل لنصرة الإسلام من ساحة الأمة وظنوا كما ظن أسلافهم من قبل "بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبداً"
فهم يظنون أن العالم بات أكثر ملاءمة لهم بعيداً عن حَمَلَة الإسلام وأنصار الملّة، وأنهم قضوا عليهم تماماً، وهم يرون بأعينهم أنه لا مانع لهم بالفعل، وهذه سنة أهل الباطل على مر التاريخ "فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا"
فحين تضيق الأحوال ويُقبل اليأس ويُدبر الأمل يأتي الله بالفرَج،
وسيرى هؤلاء المستعلون المستكبرون كيف يُنبت الله في الأرض الطيبة أشجارها من جديد، ويصطفي من عباده من يُنِيْلُه شرف الدفاع عن دينه وإعلاء كلمته، حتى تقوم الساعة.
والحمد لله رب العالمين
Forwarded from أدهم شرقاوي
‏في ودائعك يا الله
لا تُسكِتْ له صوتاً
ولا تكسِرْ له عزماً
😢1
ما قاله الاتحاد الأوروبي وما بين القوسين

أصدر الاتحاد الأوروبي سلسلة متراكمة من العقوبات والقيود—اقتصادية، مالية، صناعية، تكنولوجية، وحتى ثقافية—تهدف إلى تقويض قدرة موسكو على الحرب، دعم الأوكرانيين، وفرض "تكاليف" على الكيانات المنخرطة في العدوان.
بينما إلى اليوم تكتفي أوروبا بالشجب والتنديد دون قطع العلاقات الدائمة والاتفاقيات الاقتصادية مع الكيان المحتل او حتى سحب السفراء

📌 بيانات رسمية وشجب حادّ

1. عبر الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي عن قلق عميق وألم واضح إزاء الكارثة الإنسانية في غزة، وطالبوا بـ:

وقف فوري لإطلاق النار

رفع كامل للحصار

تحرك عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية دون قيود

حماية المدنيين والمؤسسات مثل المستشفيات والمدارس .


2. في 21 مايو 2025، خلال جلسة في البرلمان الأوروبي، لُفت الانتباه إلى أنّ العون المسموح بإدخاله إلى غزة "قطرة في بحر"، مطالبين بآليات إنسانية فعالة ومعتمدة وإخضاع إسرائيل لمراجعةالتزامها ببنود الاتفاقية مع الاتحاد .

3. صرحت Teresa Ribera،وهي شخصية أوروبية بارزة تصريحا نادرا وقالت إنّ الأزمة في غزة "تشبه إلى حد كبير الإبادة الجماعية" .


📌 استعداد مشروط للإجراءات الواقعية

1. أعلنت بعض الدول مثل إسبانيا، أيرلندا، فرنسا، هولندا، نيتها مراجعة العلاقة التجارية السياسية مع إسرائيل، خاصة العقد التجاري الذي يُعرف بـ اتفاقية الشراكة، وهي تنص على إمكانية التعليق إذا ثبتت انتهاكات لحقوق الإنسان .

2. في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في يوليو 2025، تم تأجيل اتخاذ عقوبات ملموسة رغم وجود قائمة بها. لكن الخيارات مثل تعليق التأشيرات أو حظر منتجات المستوطنات بقيت "مفتوحة للتحرك لاحقًا" .


📌 وجهات نظر وطنية داخل الاتحاد – بين مؤيد ومتحفّظ

1. رفضت ألمانيا تعليق مشاركة إسرائيل في برنامج Horizon Europe للأبحاث، مفضلة التركيز على "حصر صادرات الأسلحة" بدلاً من إجراءات أوسع نطاقًا .

2. وفي أغسطس 2025، قررت ألمانيا تعليق تصدير الأسلحة التي يمكن استخدامها في عمليات غزة إلى إسرائيل “حتى إشعار آخر” .


📌 ضغوط مدنية وسياسية من خارج الأطر الرسمية

1. دعا أكثر من 200 دبلوماسي ومسؤول أوروبي سابق إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد إسرائيل، مثل تعليق صادرات الأسلحة ووقف التعامل مع المستوطنات غير الشرعية، وحتى اللجوء إلى خيارات فردية من قبل الدول إذا فشل التوافق في أوروبا .

2. طالبت النقابات العمالية الأوروبية في أماكن مثل اليونان بوقف اتفاقات التجارة، وواجهت احتجاجات ضد وصول سفن إسرائيليّة إلى الموانئ اليونانية، ودعت إلى تجاهل التعامل مع الرحلات الجوية إلى تل أبيب .

الاتحاد الأوروبي فعلياً يُدين ويشجب لكن ما زالت الـ "أوراق اللعب" عالقة بين الخطاب والعمل. الخيارات موجودة—مثل تعليق برامج التعاون، تجميد الاتفاقيات، وحظر الأسلحة—لكنها ليست فعليّة بعد، وبعض الدول تمسك بصمت أو تحفظ.

وإليكم نظرة شاملة على العقوبات الأوروبية ضد روسيا

1. حزم عقوبات متلاحقة منذ 2022

قاد الاتحاد حملة غير مسبوقة من العقوبات، وصلت إلى 18 حزمة حتى يوليو 2025، بالإضافة إلى إجراءات سابقة من عام 2014 بعد ضمّ روسيا للقرم.

2. عقوبات على الأفراد والكيانات

تشمل القائمة اليوم أكثر من 2,500 فرد وشركة. تتضمّن قيادات سياسية، كبار العسكريين، أوليغارشيين، مسؤولين عن تجنيد الأطفال وتخريب البنى التحتية في أوكرانيا. السلطات في الاتحاد جمّدت أكثر من 28 مليار يورو من أصول خاصة داخل مناطقه.

3. تجميد أصول البنك المركزي الروسي

منذ حزمة العقوبات الثالثة في فبراير 2022، تم تجميد حوالي 210 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي. في مايو 2024، أُتيح استخدام أرباح هذه الأصول لدعم أوكرانيا، بتخصيص مبلغٍ للسلام والتعاون المالي.

4. حظر واردات وصادرات شاسع

تشمل العقوبات قيوداً على مجموعة ضخمة من المنتجات:

حظر استيراد الصلب والماس الخام وغير الصناعي والهيليوم والمواد الصناعية.

حظر تصدير السلع الفاخرة لتقويض نفوذ النخبة الروسية.

قطع خطوط التكنولوجيا المتقدمة مثل أشباه الموصلات، الحواسيب، الليزر، البطاريات.


إحصائياً، تغطي القيود نحو 54% من الصادرات قبل الحرب (~48 مليار يورو)، و58% من الواردات (~91.2 مليار يورو).

5. القطاع المالي والرسائل البنكية

عقوبات تتضمن:

حظر وصول بنوك روسية محددة إلى نظام الرسائل البنكية (تشديد قيود شبيهة بــ SWIFT).

منع استخدام بنك الرسائل الروسي SPFS من قبل البنوك الأوروبية.

حظر التعامل مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF) وشركاته التابعة.


6. دعم صناعي وعسكري مباشر

مثلاً:

الحزمة الثامنة عشر (يونيو–يوليو 2025): خفض حدّ السعر على النفط من 60 إلى 47.6 دولاراً للبرميل، حظر كامل على أنبوبَي Nord Stream 1 و2، حظر الوصول للموانئ لـ105 سفن من "الأسطول الخفي"، وفرض عقوبات على مسؤولين شركة النفط الهندية المرتبطة بروسنفط.
الحزمة السابعة عشر (مايو 2025): حظر على 189 سفينة إضافية من الأسطول الخفي، وتقييد الوصول إلى التكنولوجيا المتطورة والمواد التي تستخدم في إعداد صواريخ ومعدات عسكرية.


7. إجراءات أخرى

تضمنت كذلك:

قطع الوصول إلى الفضاء الجوي والموانئ وخدمات النقل البرّي الروسي.

إلغاء تصاريح البث الإعلامي الروسي.

قيود على الرحلات الجوية والبرية من وإلى روسيا.

فلماذا يترجم الشجب ضد روسيا إلى عقوبات فعلية صارمة بينما يظل في حالة إسرائيل أقرب إلى بيانات دبلوماسية ناعمة. هنا تخرج للسطح ظاهرة قديمة في السياسة الدولية: الكيل بمكيالين.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#جرائم_لا_تنسى
سياسة الكيل بمكيالين الأوروبية بين موسكو وتل أبيب

لماذا يُترجَم الشجب ضد روسيا إلى عقوبات فعلية صارمة بينما يظل في حالة إسرائيل أقرب إلى بيانات دبلوماسية ناعمة؟؟

1. المصالح الاستراتيجية

روسيا تُعتبر تهديداً مباشراً لأمن أوروبا القاري: فهي على حدود الاتحاد، تلوّح بالغاز والنفط، وتملك ترسانة نووية. لذلك تم تصويرها كـ"خطر وجودي"، ما برّر إجراءات غير مسبوقة وسريعة.

إسرائيل، في المقابل، ليست خطراً على أوروبا نفسها. بالعكس: تُعتبر حليفاً استخباراتياً في ملف "مكافحة الإرهاب"، ومرتكزاً جيوسياسياً للغرب في الشرق الأوسط. بمعنى آخر: "الدجاجة الإسرائيلية" تبيض لهم معلومات وتقنيات.

2. الذاكرة التاريخية

أوروبا تعيش عقدة "المحرقة" (الهولوكوست) التي ما زالت تقيّد سياساتها تجاه إسرائيل. أي نقد حاد أو عقوبات يُخشى أن يُفهم داخلياً كمعاداة للسامية. لذلك، يتجنّب كثير من القادة الذهاب بعيداً حتى لو دانوا علناً.

روسيا لا تملك مثل هذه الحماية الرمزية، وبالتالي لم يجد الاتحاد الأوروبي مانعاً نفسياً أو تاريخياً من معاقبتها بقسوة.

3. التشابك الاقتصادي المختلف

مع روسيا: أوروبا كانت تعتمد على الغاز الروسي (أكثر من 40% قبل الحرب)، ومع ذلك قررت "فطام نفسها" ودفعت ثمن اقتصادي هائل لكنها رأت أن أمنها يقتضي ذلك.

مع إسرائيل: حجم التجارة أصغر، لكنه حساس في قطاعات مثل التكنولوجيا والأمن السيبراني والبحث العلمي. الاتحاد يستفيد من إسرائيل في مجالات الابتكار والرقابة الأمنية، ولا يرى فيها تهديداً يستدعي التضحية بالمصالح.

4. العامل الأمريكي

الاتحاد الأوروبي تحرّك ضد روسيا ضمن مظلة الناتو والضغط الأمريكي. واشنطن دفعت أوروبا باتجاه عقوبات قاسية وموحّدة.

أما في حالة إسرائيل، الموقف الأمريكي معاكس: واشنطن تؤمّن دعماً عسكرياً وسياسياً غير محدود لها، ما يجعل أي محاولة أوروبية لفرض عقوبات تصطدم مباشرة بحليفها الأكبر.

5. المعايير المزدوجة للشرعية الدولية

غزو أوكرانيا: صُوّر بوضوح كعدوان ضد دولة ذات سيادة معترف بها دولياً.

غزة وفلسطين: رغم وضوح الاحتلال والاستيطان، يستمر الغموض القانوني والسياسي بسبب انقسام الموقف الدولي حول "شرعية إسرائيل" وحدودها، مما يمنح الاتحاد الأوروبي مخرجاً للتهرّب من الالتزامات القانونية والأخلاقية نفسها التي طبّقها على روسيا.

السياسة الأوروبية ليست ميزاناً للعدالة، بل شبكة مصالح. عندما يهدد طرفٌ (روسيا) الأمن الأوروبي بشكل مباشر، يُستخدم سيف العقوبات الشامل. وعندما يكون الطرف الآخر (إسرائيل) حليفاً استراتيجياً مدعوماً أمريكياً ومحصناً بتاريخ الهولوكوست، يكتفي الاتحاد بالتصريحات والشجب، ولو كانت الكارثة الإنسانية أوضح من الشمس.

هذا هو الكيل بمكيالين: معيار "الأمن والمصالح" يُقدَّم على معيار "حقوق الإنسان"، والنتيجة أن الشعب الأوكراني يُدعم بالعقوبات الصارمة على المعتدي، بينما الشعب الفلسطيني يُترك لمصيرٍ تصوغه بيانات القلق والنداءات الفارغة.

المفارقة أن أوروبا ترفع شعار "القيم والحقوق" كمرتكز لهويتها، لكنها حين تُختبر، تكشف أن تلك القيم مشروطة بالهوية السياسية لمنتهكها.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#جرائم_لا_تنسى
1
هل الدول العربية مجرد مجموعة دول صغيرة بلا أوراق قوة؟

الدول العربية صغيرة اي نعم لكن بعضها يمتلك عناصر استراتيجية ضخمة جدًا يمكن أن تقلب الطاولة لو اجتمعت الإرادة السياسية. لكن المشكلة ليست في غياب الأدوات، بل في غياب القرار الجاد لاستخدامها. دعونا نمر عليها دولة دولة ونفصّل أوراق القوة:

1. مصر

السكان: أكثر من 110 مليون، أي أكبر كتلة بشرية عربية، مما يعطيها ثقل استراتيجي.

الجيش: من أقوى جيوش المنطقة (ترتيب عالمي ضمن أول 15–20).

الموقع: قناة السويس شريان التجارة العالمي، تمر عبرها 12% من التجارة العالمية. مجرد تهديد بإغلاقها أو التضييق على السفن الأمريكية/الإسرائيلية كفيل بإحداث زلزال اقتصادي.

ورقة الغاز: خط الغاز العابر لمصر وإسرائيل يمكن أن يتوقف.

2. السعودية

النفط: أكبر مصدر للنفط في العالم، تستطيع رفع الأسعار أو خفض الإنتاج بما يربك الاقتصاد العالمي ويضغط على أمريكا.

المكانة الدينية: الحرمين الشريفين ورقة رمزية ضخمة في العالم الإسلامي، يمكن استخدامها لتعبئة الشعوب.

التحالفات: لديها علاقات مع الصين وروسيا يمكن أن توظفها كورقة ضغط.

3. الإمارات وقطر والكويت

المال والنفط والغاز: هذه الدول تتحكم بجزء كبير من الغاز الطبيعي المسال (خاصة قطر) وأوروبا تعتمد على الغاز القطري كبديل للروسي.

القوة المالية: الصناديق السيادية (صندوق أبوظبي، قطر للاستثمار) تتحكم بتريليونات الدولارات وانسحاب استثمارات من أمريكا أو الضغط بها ورقة قوية.

الإعلام: قطر تملك شبكة الجزيرة التي تُعتبر أهم وسيلة إعلامية عربية مؤثرة عالميًا.

4. الجزائر

الجيش: من أكبر الجيوش العربية من حيث العتاد والتجهيز.

الغاز: ممول رئيسي لأوروبا، خاصة بعد أزمة أوكرانيا فبإمكانها الضغط بقطع الإمدادات.

الموقف السياسي: أكثر الدول العربية صلابة في رفض التطبيع مع إسرائيل.


5. العراق

النفط: ثاني أكبر مصدر للنفط بعد السعودية.

الموقع: حدود مع إيران وسوريا، وله ثقل استراتيجي في أي معادلة إقليمية.

القوى الشعبية: الفصائل العراقية لها ارتباط مباشر بالصراع ويمكن أن تهدد المصالح الأمريكية.


6. سوريا ولبنان

سوريا: رغم الحرب، موقعها الجغرافي أساسي في أي صراع مع إسرائيل

7. الأردن

الموقع: محيط مباشر بفلسطين، والتحكم في الحدود مع الضفة الغربية.

ورقة الضغط الديموغرافية: نسبة ضخمة من سكانه فلسطينيون، وهذا يشكل عنصر تعبئة.

8. اليمن

الحوثيون: استطاعوا ضرب العمق السعودي والإماراتي بالصواريخ والطائرات المسيرة، ويهددون الملاحة في البحر الأحمر. هذه ورقة ضغط مؤثرة جدًا على التجارة العالمية.

اذا الدول العربية ليست ضعيفة عسكريًا أو اقتصاديًا، بل لديها:

1. النفط والغاز (السعودية، قطر، الجزائر، العراق).

2. الموقع الاستراتيجي (مصر – قناة السويس، اليمن – باب المندب، لبنان – حدود إسرائيل).

3. الجيوش والفصائل (مصر، الجزائر، العراق).


4. القوة المالية والإعلامية (الخليج، الجزيرة).

لكن هذه الأوراق لا تُستخدم لأن معظم الأنظمة مرتهنة للغرب أو خائفة من فقدان حكمها لو دخلت في مواجهة مباشرة. الشعوب تمتلك التعاطف والإرادة، أما الأنظمة فتستخدم أوراقها للتفاوض مع أمريكا بدل الضغط عليها من أجل فلسطين.

لو استخدمت هذه القوى بشكل منسّق، كان يمكن إيقاف العدوان الإسرائيلي أو على الأقل فرض كلفة عالية على أمريكا لكنها للأسف معطلة...

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
مما يدلك على شدة الذلة والقلة والخيانة والعمالة للنظام المصري أن الإسرائيليين يوبخونه أحيانا بأنه لا يقوم بدوره المطلوب منه على ما يرام.. فيتهمونه أحيانا بأنه لم يضبط الحدود كما يجب، فتسرب منها بعض السلاح وبقيت بعض الأنفاق. ونحو هذه الأمور!

فماذا يحدث؟

يخرج الإعلاميون والمسؤولون في مصر للتأكيد على أن النظام يقوم بدوره بكفاءة تامة، وأن الأنفاق قد جرى القضاء عليها، وأن الجدار الفولاذي قد تم بناؤه على أعماق سحيقة، بل إن "كسرة الخبز" لم تدخل إلى غزة (وهذا التعبير لمصطفى بكري!!)

وهذا في نفس الوقت الذي تمرّ كل الخروقات الإسرائيلية على النظام المصري كالنسيم العليل.. آخر ما يفعلون تبليغ لجنة المراقبة لكي تسجل هذا الخرق في سجلاتها!!

أي أن النظام المصري وألسنته يثبتون بأنفسهم مدى خدمتهم للصهاينة، وإخلاصهم في هذا..

يأتينا غبي مغفل في مخلفات عصر التفاهة الذي نحن فيه، فلا يرى في مثل هذه الأخبار شيئا من هذا كله.. بل يرى فيها أن النظام المصري داعم للمقاومة، ومتحايل على تسليحها، ويناور الصهاينة بدعمها سرًّا!!

ويترك هذا الغبي المغفل تلال الأدلة والشواهد والأخبار القاطعة التي تؤكد عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية المصرية في تناغم وانسجام تام مع الصهاينة لسحق غزة ومقاومتها.. ليس أول ذلك التنسيق العسكري الذي بلغ أعلى مستوياته في عهد #السيسي_عدو_الله (كما قال المسؤولون الصهاينة أنفسهم)، ولا آخره تعاون الأجهزة الأمنية في تعذيب من يقع تحت يدها من شباب المقاومة لاستخلاص المعلومات لصالح الصهاينة!!..

بل يترك هذا الغبي المغفل -في غمرة غبائه وغفلته- الخبر نفسه الذي يتناقش حوله، خبر أن النظام المصري أزاح قرية رفح تماما، ومسح خط الحدود، وأقام مراحل من الجداران العازلة، ثم الجدار الفولاذي الغائص في الأرض، وهدم الأنفاق بأنواع الهدم كلها: التفجير والإغراق وضخ الغازات السامة!!

وهل من خدمة يمكن أن يقدمها نظام مصر للاحتلال أعظم من هذه؟!!..

فلو كان العدو غير الصهاينة لشكروا ومدحوا وأثنوا.. ولكن طبع الصهاينة الخبيث أنهم لا يشبعون ولا يشكرون.. كيف لا، وهم يرون الناس دونهم كالحيوانات المسخرة لهم ولخدمتهم!!

والآن يتكرر نفس هذا المشهد مع صفقة الغاز التي خرج خبر يتيم من مصدر وحيد حول إن نتنياهو يفكر في إلغائها، لأن النظام المصري خرق اتفاقية كامب ديفيد..

فيخرج فيه ضياء رشوان -رئيس هيئة الاستعلامات- ليدافع عن موقف النظام.. فإذا به وهو يدافع عن هذا الموقف يثبت أن هذه الصفقة خيانة متكاملة الأركان وأن إسرائيل هي المستفيد منها وهي المتضرر في حال إلغائها!!.. شكرا على مستوى الغباء يا أستاذ ضياء!!

ولكن صاحبنا الغبي المغفل يرى في هذا الخبر دليلا على "وطنية" نظام السيسي!!

وكلهم يتشدق بخرافة أن النظام ضد التهجير..

وفي الواقع النظام ليس ضد التهجير.. النظام ضد أن يتم التهجير بغير الطريقة التي تجعله تحت السيطرة.. وضد أن يتم التهجير بغير مقابل مناسب..

ولهذا ترى السيسي يعمل على الناحيتيْن في الوقت نفسه: يزيد في استعداد سيناء للتهجير واستقبال المطرودين.. ويزيد من تشديد الوضع على الحدود..

والهدف: أن يتم التهجير حين يتم الاتفاق!!

كان بايدن متفهما لحاجات نظام السيسي وساعيا في الوصول إلى اتفاق، ثم تعثر الأمر حول الثمن المالي المدفوع.. ثم جاء ترمب، وهو نمط آخر يريد أن يفعل ما يريد بلا ثمن مدفوع، بل بمحض القهر والإذلال!!

منذ أسابيع كنت في جلسة مع خبير اقتصادي، فأخبرني أنه كان متعجبا من بناء المدن الجديدة في سيناء

(ملاحظة: بدأ بناؤ هذه المدن في سيناء قبل 7 أكتوبر بسنوات.. تذكر هذا جيدا عزيزي القارئ.. وتذكر أيضا أن السيسي عدو الله هو أول من سمع العالم من فمه كلمة "صفقة القرن" في ولاية ترمب الأولى.. أي أن الصفقة نفسها قديمة، والسيسي نفسه تعهد أن يكون شريكا قويا فيها)

يقول الخبير الاقتصادي: كان منبع تعجبي من أن أول المشاريع التي انتهت في المدن هي المدارس والملعب الكبير.. هذا غريب يحدث لأول مرة!!.. المفترض أن نبني المساكن أولا، ثم بعد ذلك نبني هذه المرافق.. المدارس والملاعب.. أما هذا الترتيب فلم يكن مفهوما!!

يواصل صاحبنا قائلا: لم أفهم هذا الترتيب إلا حين بدأ الحديث عن التهجير.. فالمدارس والملاعب هي المساحات التي تستوعب أكثر عدد من السكان بأقل تكلفة ومساحة ومجهود.. ساعتها عرفت أننا نتهيأ بالفعل في سيناء لاستقبال المهجرين من غزة!!
😢1
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
وقبل أيام كنت في جلسة مع بعض الأصدقاء الباحثين، فتحدث كل منهم عن حركة السفن في البحر الأحمر والمتوسط، وكيف أن الدول المشاطئة للبحرين كلها تواطأت على دعم إسرائيل للإفلات من استهداف الحوثي.. فإذا بشبكات تجارية بحرية من سفن مختلفة ودول مختلفة، تتعاون وتتواطأ حول تسجيل السفن بأسماء شركات عربية، ورفع أعلام عربية، ورسم مسار يجعلها تتحرك إلى مناطق أخرى مثل قبرص واليونان وإيطاليا وغيرها.. ثم يأتي هذا كله فيما بعد إلى بورسعيد.. وعندها تغلق السفن إشاراتها، وتغير جلدها، لتنطلق إلى ميناء أسدود الإسرائيلي!

هذه الشبكة من الشركات يديرها مسؤولون رسميون حاليون وسابقون في أنظمة الدول العربية المشاطئة للبحرين الأبيض والمتوسط.. وخلال هاتين السنتيْن: صارت بورسعيد ميناء مركزيا لإمداد إسرائيل بما تريد، التفافا على استهداف الحوثيين لسفنها!

هذا كله يحدث، في نفس الوقت الذي يُحرم فيه الغزيون من كسرة الخبز وشربة الماء وقطرة الدواء..

ثم يأتينا الغبي المغفل ليحدثنا عن وطنية النظام المصري وأنه عائق أمام التهجير..

لولا أني أقرأ قول الله تعالى {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة، أتصبرون}، لتمنيتُ أن نخترع جهازا يقيس الغباء.. وأن يكون عقاب صاحبه دواءٌ يسبب البكم، فلا نتأذى بسماع تحليلاته!!

وأغبى الغباء وأسفه السفاهة، حين ترى هذا الذي يتكلم كان داعشيا سابقا، ينظر لها ويحتفي بعملها، ويزايد على الحركة الخضراء ويراها منحرفة.. ثم دار الزمان فصار لسانا يؤيد نظام عدو الله هذا..

وما هو بغريب، فإن النزق والسفاهة والخفة والغرور والكبر، صفات دنيئة تنقل صاحبها من الباطل إلى الباطل، ومن الإفراط إلى التفريط، ومن الغلو إلى التساهل.. كأن نفسه منطبعة ألا تتقبل الحق ولا تفهمه!!

ولله في خلقه شؤون!!
😢1
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
كيف يقف ضد التهجير، وهو قد أزال رفح المصرية؟!

كيف يقف ضد التهجير، وقد نسف وأغرق الأنفاق التي تمدّ أهل غزة بالحياة وبالسلاح الذي يمنعون به التهجير؟!

كيف يقف ضد التهجير وهو يتواطأ ويعذب ويحاصر أولئك الذين يقاتلون بأنفسهم ويضحون بحياتهم لا لمنع التهجير فحسب بل للتحرير؟!

كيف يقف ضد التهجير، وهو يتعاون أمنيا وعسكريا مع الصهاينة ويهجِّر أهالي شمال سيناء من أراضيهم المغروسين فيها؟!

كيف يقف ضد التهجير، وقد شق قناة ثانية تضاعف المانع المائي الذي عبرناه بمعجزة عسكرية لتصير المعجزة مستحيلة؟!

كيف يقف ضد التهجير، وهو لم يحاول تعمير سيناء ولا ملأها بالسكان طوال 12 عاما؟!

كيف يقف ضد التهجير، وهو يسن القوانين التي تسمح للأجانب بتملك الأرض في سيناء.. أي: بالتفاف بسيط يمكن للصهاينة شراء الأراضي في سيناء؟

كيف يقف ضد التهجير، وهو يمول الخزانة الصهيونية بـ 35 مليار دولار ويرهن قطاع الطاقة المصرية لجيل قادم؟!

كيف يقف ضد التهجير، وهو قد تخلى عن كل أوراق الضغط التي يمكن أن يساوم بها الصهاينة:

- الجزيرتان في مدخل خليج العقبة اللتان تحبسان إسرائيل (تيران وصنافير) وتمسكان بخناقها.. هذه وحدها نقطة قوة لا يمكن أن يفرط فيها أي سياسي ولو كان نصف خائن!

- حقول غاز المتوسط!

- الأراضي الساحلية على البحر الأحمر التي صارت متاحة لمشاريع استثمارية، والتي لا تذهب في الواقع إلا لجيوب صهيونية ملتحفة بثياب عربية!!

كيف يقف ضد التهجير، وهو الذي قال بلسانه لسيده البرتقالي: "هتجدني وبقوة أيضا داعم وبشدة كل الجهود اللي هتبذل من أجل إيجاد حل لقضية القرن، صفقة القرن، اللي انا متأكد إن فخامة الرئيس هيستطيع إنه ينجزها"

كيف يقف ضد التهجير وهو يضعف القوة الطبيعية للبلد: نهر النيل، الأصول، الديون، التفريط في أمن الحدود الغربية والجنوبية التي صارت بيد تابعين لعملاء الصهاينة؟!!

لئن امتد بنا العمر، أو متنا قبل ذلك، فينبغي أن يحاكم هو بتهمة الخيانة.. وينبغي أن يحاكم كثيرون غيره بتهمة التخلف العقلي والتمكين للخيانة!!
ما دور الأفراد في نصرة غزة وهل صوتهم مسموع؟

زمان كان لدينا "مكبّر صوت" واحد بيد CNN أو الجزيرة، أما اليوم فهناك ملايين الميكروفونات الصغيرة في يد الأفراد، وإذا رددنا نفس الرسالة بشكل منسق ومكثف، قد تغطي على الميكروفون الكبير أو تجبره أن يلتفت إلينا...

تأثير الأفراد على الإعلام ومواقع التواصل قد يبدو صغيراً أمام جيوش القنوات الكبرى، لكنه في الحقيقة صار جزءاً أساسياً من معادلة الضغط، والسبب أن الإعلام التقليدي لم يعد المتحكم الوحيد في السردية.

اذا ما الذي أستطيع أن أفعله عمليا كفرد من الأفراد ؟؟

1. كسر التعتيم: نشر الصور، الفيديوهات، الشهادات من الميدان أو إعادة نشرها مترجمة بلغات مختلفة. هذا مهم لأن المؤسسات الإعلامية الكبرى تخضع لضغوط سياسية ولا تبث كل شيء.

2. فضح التواطؤ: تتبّع الشركات، السياسيين، الفنانين، الأكاديميين الذين يبررون الإبادة وكشف نفاقهم بلغة مبسطة تصل للجمهور.

3. توحيد الوسوم (الهاشتاغات): عندما يتفق الأفراد على عبارات محددة، تتحول إلى ترند، فيضطر الإعلام التقليدي لنقلها، حتى لو كان متردداً.

4. بناء روايات إنسانية: الأرقام تُنسى، لكن قصة طفل أو شهادة أم تنتشر كالنار. الأفراد هنا أكثر حرية من المؤسسات التي تميل للغة جافة.

5. الضغط على السياسيين الغربيين: عبر غمر حساباتهم برسائل وصور، فيشعرون أن الرأي العام يراقبهم. السياسيون حساسون جداً لمزاج الناخب، حتى لو لم يعترفوا بذلك.

كثير من الحملات العالمية (مثل مناهضة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا أو المقاطعة ضد شركات النفط في التسعينات) بدأت من طلاب ونشطاء على الهامش، ثم كبرت حتى أجبرت الإعلام الرسمي على اللحاق بها.

القوة هنا ليست في "الفرد الوحيد"، بل في تراكم آلاف الأفراد الذين يصرخون بنفس الاتجاه، فيخلقون موجة لا يستطيع الإعلام الكبير إلا أن يركبها.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#تكوين_وعي_المسلم
#نصرة_المظلوم
2025/09/14 10:35:29
Back to Top
HTML Embed Code: