Telegram Web Link
"لَيْسَ مَعْنَى قَوْلِهِمْ: (لَا يَكُونُ الصُّوفِيُّ صُوفِيًّا حَتَّى لَا يَكْتُبَ عَلَيْهِ كَاتِبُ الشِّمَالِ شَيْئًا عِشْرِينَ سَنَةً) أَنْ لَا يَحْصُلَ مِنْهُ ذَنْبٌ، بَلْ كُلَّمَا أَذْنَبَ تَابَ قَبْلَ مُضِيِّ مُدَّةِ الْإِمْهَال [قال الصاوي: أَيْ وَهِيَ سِتُّ سَاعَاتٍ يَقُولُ فِيهَا كَاتِبُ الْيَمِينِ لِكَاتِبِ الشِّمَالِ أَمْهِلْهُ لَعَلَّهُ يَتُوبُ]، أَيْ أَنَّهُ لَا قَرَارَ لَهُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ".

[الشَّرح الصغير على أقرب المسالك للدَّردير مع حاشية الصَّاوي (444/5)].

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
[ الانتباه لجارحَة اللِّسان ]

قال مالك: من لم يعد كلامه من عمله كثر كلامه.

وقال: ولم يكونوا يهذرون الكلام هكذا، ومن الناس من يتكلم بكلام شهر في ساعة، أو كما قال.

‏[الجامع (ص/170) لابن أبي زيد القيرواني]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يَعْنِيهِ"

قال ابن عبدالبَر:

كَلَامُهُ هَذَا ﷺ مِنَ الْكَلَامِ الْجَامِعِ لِلْمَعَانِي الْكَثِيرَةِ الْجَلِيلَةِ فِي الْأَلْفَاظِ الْقَلِيلَةِ..

وَذَكَرَ مَالِكٌ فِي مُوَطَّئِهِ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهُ قِيلَ لِلُقْمَانَ: مَا بَلَغَ بِكَ مَا نَرَى؟ -يُرِيدُونَ الْفَضْلَ- فَقَالَ لُقْمَانُ: صِدْقُ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءُ الْأَمَانَةِ، وَتَرْكُ مَا لَا يَعْنِينِي.

وَرَوَى أَبُو عُبَيْدَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مِنْ عَلَامَةِ إِعْرَاضِ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَجْعَلَ شُغْلَهُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ.

[ التَّمهيد (200/9) ]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
في الحكمة: اللبيب العاقل هو= الفَطِن المُتغافل.

وفي قوله تعالى: {عَرَّفَ بَعْضَه وَأعْرَضَ عن بَعْضَ} مشرب في هذا المعنى، ويقال: ما استقصى كريم قط.

[المُحاضرات (ص/85) للحسن اليُوسي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
[ ليلة النِّصف من شعْبَان ]

"وَلَا شَكَّ أَنَّهَا لَيْلَةٌ مُبَارَكَةٌ عَظِيمَةُ الْقَدْرِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: ٤] ، وَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ هَلْ هِيَ هَذِهِ اللَّيْلَةُ، أَوْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ عَلَى قَوْلَيْنِ. الْمَشْهُورُ مِنْهُمَا أَنَّهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ.

وَبِالْجُمْلَةِ فَهَذِهِ اللَّيْلَةُ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَلَهَا فَضْلٌ عَظِيمٌ وَخَيْرٌ جَسِيمٌ، وَكَانَ السَّلَفُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - يُعَظِّمُونَهَا وَيُشَمِّرُونَ لَهَا قَبْلَ إتْيَانِهَا، فَمَا تَأْتِيهِمْ إلَّا وَهُمْ مُتَأَهِّبُونَ لِلِقَائِهَا، وَالْقِيَامُ بِحُرْمَتِهَا عَلَى مَا قَدْ عُلِمَ مِنْ احْتِرَامِهِمْ لِلشَّعَائِرِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، هَذَا هُوَ التَّعْظِيمُ الشَّرْعِيُّ لِهَذِهِ اللَّيْلَةِ".

[المدخل (299/1) لابن الحاج]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
يستحب إحياء ليلة النِّصف من شعبان ويكون ذلك بالصلاة فرادى بغير تعيين عدد مخصوص، وبقراءة القرآن، جماعة وفرادى وذكر الله تعالى والدعاء والتسبيح والثناء على النبي صلى الله عليه وسلم.

[فضائل ليلة النصف (ص/202) للعَمروسي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
الأمر والنَّهي إنَّما يكُون بعِلْمٍ:

قالَ الإمامُ الدَّردير:
"وشرط جواز الأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكر: أن يعلم الآمر والنَّاهي بأنَّه معرُوف أو مُنكر، مخالفة أن ينعكس الأمر فيأمر بمُنكر وينهى عن معروف".

[الشَّرح الصغير على أقرب المسالك للدَّردير (446/5)].

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
واعلم أنَّه تصح التوبة من بعض الذنوب مع تلبسه بغير ما تاب منه.
وإذا عزم أن لا يعود، ثُمَّ قدَّر الله عليه أنّه عاد أو ارتكب غيره، فعليه أن يتوب [قال الصاوي: أي توبة للذنب الجديد، وأما الذنب الأول فقد مُحي ولا يعود بالرجوع، قال في الجوهرة: ولا انتقاض إن يعد في الحالِ = لكن يُجدِّد توبةً لما اقترفْ] ولو كثر منه ذلك.

[الشَّرح الصغير على أقرب المسالك للدَّردير مع حاشية الصَّاوي (449/5)].

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
(وَ) يَجِبُ (بِرُّ الْوَالِدَيْنِ) وَإِنْ كَانَتْ الْأُمُّ تَفْضُلُ عَلَى الْأَبِ فِي الْبِرِّ، وَلَوْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ أَوْ فَاسِقَيْنِ بِالْجَوَارِحِ أَوْ بِسَبَبِ الِاعْتِقَادِ. وَيَكُونُ الْبِرُّ بِالْقَوْلِ اللَّيِّنِ الدَّالِّ عَلَى مَحَبَّتِهِمَا بِأَنْ يَقُولَ لَهُمَا مَا يَنْفَعُهُمَا فِي أَمْرِ دِينِهِمَا وَدُنْيَاهُمَا بِدُونِ رَفْعِ صَوْتٍ عَلَيْهِمَا.. وَيُطِيعُ الْوَالِدَيْنِ فِي الْمُبَاحِ وَالْمَكْرُوهِ. نَعَمْ قَالُوا: لَا يُطِيعُ فِي تَرْكِ سُنَّةٍ أَوْ رَغِيبَةٍ عَلَى الدَّوَامِ كَالْوِتْرِ وَالْفَجْرِ وَلَا فِي تَرْكِ وَاجِبٍ أَوْ فِعْلِ مَعْصِيَةٍ.

وَمِنْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ: أَنْ لَا يُحَاذِيَهُمَا فِي الْمَشْيِ، وَلَا يَجْلِسَ إلَّا بِإِذْنِهِمَا..

(وَ) يَجِبُ (الدُّعَاءُ لَهُمَا) قَالَ تَعَالَى: {وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا}[الإسراء: ٢٤] الْآيَةَ. أَيْ: أَنْعِمْ عَلَيْهِمَا. وَمِنْ جُمْلَتِهِ غَفْرُ الذَّنْبِ.

وَيُسْتَحَبُّ التَّصَدُّقُ عَنْ الْوَالِدَيْن، وَيَنْتَفِعَانِ بِهَا كَالدُّعَاءِ وَالْقِرَاءَةِ كَانَتْ عَلَى الْقَبْرِ أَوْ لَا..وَيُسْتَحَبُّ زِيَارَةُ قَبْرِهِمَا.

[الشَّرح الصغير على أقرب المسالك للدَّردير مع حاشية الصَّاوي (452/5)].

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قال ابن عاشر رحمه الله:
"صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَجَباَ
‏فِي رَجَبَ شَعْبانَ صَوْمٌ نُدِباَ
كَتِسْعِ حِجِّةٍ وَأَحْرَى الآخِرُ
‏كَذَا المُحَرِّمُ وَأَحْرَى الْعاشِرُ"

قال ميارة رحمه الله:
أخبر أن صيام شهر رمضان واجب،
وأنه يستحب الصوم في شهري رجب وشعبان، كما يستحب صوم التسع الأول من ذي الحجة، ويتأكد استحباب صوم الأخير منها وهو يوم عرفة.
كما يستحب صيام المحرم، ويتأكد استحباب صوم العاشر منه وهو يوم عاشوراء.

‏[الدر الثمين (ص/452) لميارة]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦]

هذه الآية تشريف للنبي ﷺ، وقد ذكرنا معنى صلاة الله وصلاة الملائكة في قوله ﴿يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ﴾ [الأحزاب: ٤٣]

الصلاة على النبي ﷺ فرض إسلاميّ،
فالأمر به محمُول على الوجوب،
وأقلّه مرة في العمر.

[التسهيل (158/2) لابن جُزي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
‏الصوم مدرسة تربوية لتهذيب الأخلاق، وللسمو بالنفس عن شهواتها ورغباتها، والصوم رمز للإرادة الصارمة التي لا تخضع لضعف النفس البشرية وإلحاحها، إيثارا لما عند الله فهو جهاد ومِرَان على الصبر، و التقيد بالأوامر والنواهي، وضبط النفس.. فالصوم في حقيقته قوة، وانتصار على النفس وعلوٌ، لتحقيق أنفس الغايات وأنبلها، وليس ضعفاً وخمولاً واستكانة.

[ مدونة الفقه المالكي وأدلته (116/2) ]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
أما وجوب صيام شهر رمضان فمعلوم من الدين ضرورة، فمن جحده فهو كافر، ومن أقرَّ بوجوبه وامتنع من صومه وأفطر فإنّه يؤدَّب إن ظهر عليه إلا إن جاء مُستفتياً، فلا يُؤدَّب على المشهور.

[مُختصر الدرّ الثَمين (ص/281) لمَيّارة]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
دخول شهر رمضان يثبت بأحد أمرين:
إما برؤية الهلال.
وإما بكمال ثلاثين يوما قبيل رمضان، يعني من شعبان.

[مُختصر الدرّ الثَمين (ص/282) لمَيّارة]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
من فرائض الصوم:
ترك الوطء.. ومافي معناه من إخراج المني والمذي من طلوع الفجر إلى الغروب.. فلو خرج المني من غير إخراج له كما لو احتلم فصيامه صحيح، ولا قضاء عليه، وكذلك المذي إذا خرج من غير تسبب في إخراجه، فلا قضاء عليه فيه.

[مُختصر الدرّ الثَمين (ص/283) لمَيّارة]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
﴿أَيَّامًا مَّعدُودَاتٍ﴾

وَالْمُرَادُ بِالْأَيَّامِ شَهْرُ رَمَضَانَ عِنْدَ جُمْهُورِ الْمُفَسِّرِينَ، وَإِنَّمَا عَبَّرَ عَنْ رَمَضَانَ بِأَيَّامٍ وَهِيَ جَمْعُ قِلَّةٍ، وَوَصَفَ بِمَعْدُودَاتٍ وَهِيَ جَمْعُ قِلَّةٍ أَيْضًا= تَهْوِينًا لِأَمْرِهِ عَلَى الْمُكَلَّفِينَ.
وَالْمَعْدُودَاتُ كِنَايَةٌ عَنِ الْقِلَّةِ لِأَنَّ الشَّيْءَ الْقَلِيلَ يُعَدُّ عَدًّا وَلِذَلِكَ يَقُولُونَ: الْكَثِيرُ لَا يُعَدُّ.

[التّحرير والتَّنْوِير(161/2)لابن عاشور]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
[شرح المقدمة القُرطبيّة (ص/244) لزَرُّوق]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
﴿أَيَّامًا معدُودَاتٍ﴾

تسهيل الصيام على المسلمين، وملاطفة جميلة.

[التسهيل (110/1) لابن جُزي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
2025/10/02 21:50:48
Back to Top
HTML Embed Code: