Telegram Web Link
قاعدة مهمة هي خاتمة ما وُجِد من كتاب الاعتصام لأبي إسحاق الشاطبي (880/2):

(إِذًا ثَبَتَ أَنَّ الْحَقَّ هُوَ الْمُعْتَبَرُ دُونَ الرِّجَالِ، فَالْحَقُّ أَيْضًا لَا يُعْرَفُ دُونَ وَسَائِطِهِمْ بَلْ بِهِمْ يُتَوَصَّلُ إِلَيْهِ، وَهُمُ الْأَدِلَّاءُ عَلَى طَرِيقِهِ).

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
الإمام الأجهوري

هو علي بن محمد الملقب زين العابدين بن الشيخ عبد الرحمن الأجهوري مسند الدنيا ومفتي المالكية وحامل رايتهم في عصره، الإمام الكثير التلماذ والتصنيف، أبو الحسن المصري المالكي المولود سنة ٩٧٥ المتوفى سنة ١٠٦٦ عن غير عقب لأنه لم يتزوج قط وإنما تسرى... انتهت إليه رياسة مذهب مالك في المشرق، وانتفع الناس به طبقة بعد طبقة من سائر المذاهب، ورحل الناس إليه من سائر الآفاق فألحق الأحفاد بالأجداد، وعُمّر حتى قارب المائة.

له شرح على ألفية العراقي في السير، وحاشية على شرح النخبة للحافظ ابن حجر.. وشرح مختصر ابن أبي جمرة، ومجلد لطيف في المعراج، وكتابة على الشمائل لم تخرج، وغير ذلك.

وفي "مسالك الهداية" لأبي سالم العياشي أنشدني الشيخ الطحطاوي في حق الشيخ الاجهوري: أبعد سليمى مطلبٌ ومرام.. وترجمة الأجهوري واسعة وروايته عريضة، وقد استغرقت ترجمته من "كنز الرواية" لأبي مهدي الثعالبي سبعة كراريس (انظرها ترَ عجباً).
[فهرس الفهارس (2/783) للكتاني]

وقال أبو حامد مُحَمَّد الْحُسَيْنِيّ الدمياطي (ت ١١٤٠ هـ) كما في "الجواهر الغوالي" عن أبي الإرشاد أنّه "شهير بالولاية والكرامات".

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
الْمَقْصِدُ الشَّرْعِيُّ مِنْ وَضْعِ الشَّرِيعَةِ= إِخْرَاجَ الْمُكَلَّفِ عَنْ دَاعِيَةِ هَوَاهُ، حَتَّى يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ اخْتِيَارًا، كَمَا هُوَ عَبْدٌ لِلَّهِ اضْطِرَارًا.

[الموافقات (2/289) للشَّاطبي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قال بعض أهل العلم: إنفاق المال فى حقِّه ينقسم ثلاثة أقسام:

فالأول: أن ينفق على نفسه، وأهله، ومن تلزمه نفقته غير مقتر عما يجب لهم، ولا مسرف فى ذلك، كما قال تعالى: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا) [الفرقان: ٦٧].
وهذه النفقة أفضل من الصدقة، ومن جميع النفقات..

وقسم ثان: وهو أداء الزكاة، وإخراج حق الله تعالى لمن وجب له. وقد قيل: من أدى الزكاة فقد سقط عنه اسم البخل.

وقسم ثالث: وهو صلة الأهل البعداء ومواساة الصديق، وإطعام الجائع، وصدقة التطوع كلها فهذه نفقة مندوب إليها مأجور عليها..

فمن أنفق فى هذه الوجوه الثلاثة فقد وضع المال فى موضعه، وأنفقه فى حقِّه.

[شرح البخاري (409/3) لابن بَطال المالكي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
وَيُوقِفُ الأُمُورَ حَتَّى يَعْلَمَا = مَا اللهُ فِيهِنَّ بِهِ قَدْ حَكَمَا

"يَجِبُ على الْمُكَلَّفِ أَنْ لا يُقْدِمَ على أَمْرٍ حَتَّى يَعْلَمَ حُكْمَ اللَّهِ فيه وَلَوْ بِالسُّؤَالِ عَنْهُ"
[منح الجليل، لعليش 3/137]

وقد نُقل فيه الإجماع، قال ابن فرحون ت799هـ: "قال القَرَافِي في الذَّخيرة، والغزالي، وغيرُهما: أجمع المسلمون أنه لا يجوزُ لأحدٍ أن يُقْدِمَ على فعل حتَّى يعلم حكمَ الله تعالى فيه"
[إرشاد السالك، لابن فرحون 1/90]

ويحصل ذلك: "بالنظر في الأدلّة أو كتب العلم إن كان أهلاً لذلك، أو بالسؤال لأهل العلم، وحينئذٍ يفعل أو يترك"
[مختصر الدر الثمين، لميارة ص351]

قال الشيخ عبدالرحمن الأخضري ت983هـ في مختصره: " وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ فِعْلًا حَتَّى يَعْلَمَ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِ، وَيَسْأَلَ الْعُلَمَاءَ، وَيَقْتَدِيَ بِالْمُتَّبِعِينَ لِسُنَّةِ مُحَمَّدٍ ".

وعليه: "فَمَنْ بَاعَ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَعَلَّمَ مَا عَيَّنَهُ اللَّهُ وَشَرَعَهُ فِي الْبَيْعِ، وَمَنْ آجَرَ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَعَلَّمَ مَا شَرَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْإِجَارَةِ، وَمَنْ قَارَضَ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَعَلَّمَ حُكْمَ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْقِرَاضِ، وَمَنْ صَلَّى وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَعَلَّمَ حُكْمَ اللَّهِ تَعَالَى فِي تِلْكَ الصَّلَاةِ، وَكَذَلِكَ الطَّهَارَةُ، وَجَمِيعُ الْأَقْوَالِ وَالْأَعْمَالِ.
فَمَنْ تَعَلَّمَ وَعَمِلَ بِمُقْتَضَى مَا عَلِمَ أَطَاعَ اللَّهَ تَعَالَى طَاعَتَيْنِ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ وَلَمْ يَعْمَلْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ مَعْصِيَتَيْنِ، وَمَنْ عَلِمَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِمُقْتَضَى عِلْمِهِ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ تَعَالَى طَاعَةً وَعَصَاهُ مَعْصِيَةً"
[الفروق، للقرافي 2/148]

قال ميارة ت1072هـ : "وليس المُراد بأحكام هذه الأشياء جزئيات مسائلها، فإن ذلك من دأب الفقهاء ومن فروض الكفاية، وإنما المراد علم الأحكام بوجه إجمالي يبرئه من الجهل بأصل حكم ما أقدم عليه بقدْر وسعه"
[مختصر الدر الثمين، لميارة ص351]

وقد استنبط ابن عاشور ت1393هـ هذه المسألة من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الحجرات 1]وقال: "هَذِهِ الْآيَةُ تُؤَيِّدُ قَوْلَ الْفُقَهَاءِ: إِنَّ الْمُكَلَّفَ لَا يُقْدِمُ عَلَى فِعْلٍ حَتَّى يَعْلَمَ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِ"
[التحرير والتنوير، لابن عاشور 26/216]

وقد "قَالَ: الْمُحَقِّقُونَ مِنْ الْعُلَمَاءِ مَا وَجَبَ عَلَيْك عَمَلُهُ وَجَبَ عَلَيْك الْعِلْمُ بِهِ"
[المدخل، لابن الحاج 4/211]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
وَصِيَّةَ ٱلشُّبَّانِ

للشَّيْخ الإمَامِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَخْضَرِي المَالِكي
(920 ـ 983هـ)

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
المجادلات والمناظرات لها آفاتٌ كثيرة وعظيمة:
ومن أعظم هذه الآفات أنَّها سببٌ عظيم لـ(قسوة القلب) وكفى بها ثم كفى بها.
وكذلك هي سبب للعداوات والتنازع المذموم.

قال الإمامُ مالك رضي الله عنه:
«الْمِرَاءُ فِي الْعِلْمِ يُقَسِّي الْقَلْبَ، وَيُورِثُ الضّغْنَ»
[الإبانة الكُبرى (530/2) لابن بطّة]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
[ بُكاء سحنون ]

قِيْلَ: كَانَ إِذَا قُرِئَتْ عَلَيْهِ (مَغَازِي ابْنِ وَهْبٍ) ، تَسِيْلُ دُمُوْعُهُ، وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِ (الزُّهْدَ) لاِبْنِ وَهْبٍ، يَبْكِي.

[سير النبلاء (67/12) للذَهبي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
المؤمنَ إذا لم يَقدِرْ على بابٍ مِن أبوابِ الخيرِ ولا فُتِحَ له، فعليهِ أنْ يَنتقِلَ إلى بابٍ آخَرَ يَقدِرُ عليه، فإنّ أبوابَ الخير كثيرةٌ والطريق إلى مرضاة الله تعالى غير معدومة.

[شرح البخاري (409/3) لابن بَطال المالكي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ﴾

التوكل: هو الاعتماد على الله في تحصيل المنافع أو حفظها بعد حصولها، وفي دفع المضرات ورفعها بعد وقوعها.

وهو من أعلى المقامات، لوجهين:
أحدهما قوله: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ﴾، والآخر: الضمان الذي في قوله: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾.

[التسهيل (169/1) لابن جُزي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
﴿وَالَّذينَ يُؤذونَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبوا فَقَدِ احتَمَلوا بُهتانًا وَإِثمًا مُبينًا﴾ [الأحزاب: ٥٨]

"أَذِيَّةُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ.. بِالْأَفْعَالِ وَالْأَقْوَالِ الْقَبِيحَةِ، كَالْبُهْتَانِ وَالتَّكْذِيبِ الْفَاحِشِ الْمُخْتَلَقِ..
قَدْ قِيلَ: إِنَّ مِنَ الْأَذِيَّةِ تَعْيِيرُهُ بِحَسَبٍ مَذْمُومٍ، أَوْ حِرْفَةٍ مَذْمُومَةٍ، أو شي يَثْقُلُ عَلَيْهِ إِذَا سَمِعَهُ، لِأَنَّ أَذَاهُ فِي الْجُمْلَةِ حَرَامٌ.
وَقَدْ مَيَّزَ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَ أَذَاهُ وَأَذَى الرَّسُولِ وَأَذَى الْمُؤْمِنِينَ فَجَعَلَ الْأَوَّلَ كُفْرًا وَالثَّانِيَ كَبِيرَةً".

[الجامع لأحكام القُرآن (240/14) للقُرطبي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
[ من المأمورات الْمُتَعَلّقَة بالقلوب ]

(سَلامَة الصَّدْر للْمُسلمين)
وَهُوَ يُثمر= طيب النَّفس، وسماحة الْوَجْه، وَإِرَادَة الْخَيْر لكل أحد، والشفقة والمودة وَحسن الظَّن، وَيُذْهب الشحناء والبغضاء، والحقد والحسد، وَلذَلِك يُنَال بِهَذِهِ الْخصْلَة مَا يُنَال بالصيام وَالْقِيَام.

[ القَوانين الفقهية (ص/285) لابن جُزي ]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
[ من المَنهيَّات الْمُتَعَلّقَة بالقلوب ]

(خوف الْفقر) وَهُوَ من الشَّيْطَان.

[ القَوانين الفقهية (ص/286) لابن جُزي ]

قال الشيخ محمد مولود (ت1323) في مطهرة القلوب:

وأصل خوف الفقر سوء الظنِّ
به تعالى والدَّوا في الحُسْنِ
وعِلمِ أَنَّ ما لديه لا يَقِلْ
وأنَّ ما تُرزَقُه لكَ يصلْ

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
موجبات الْمَوَدَّة ثَلَاثَة:
١- أَن تبدأ أَخَاك بِالسَّلَامِ،
٢- وَتوسع لَهُ الْمجْلس،
٣- وَتَدْعُوهُ بِأحب أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ.

وجماع حسن الْخلق ثَلَاثَة:
١- كف الْأَذَى،
٢- وَاحْتِمَال الْأَذَى،
٣-وبذل الْمَعْرُوف.

وجماع ذَلِك كُلّه= أَن تكون لأخيك كَمَا تحب أَن يكون هُوَ لَك.

وَأفضل الْفَضَائِل:
١- أَن تصل من قَطعك،
٢- وَتُعْطِي من حَرمك،
٣- وَتَعْفُو عَمَّن ظلمك.

[ القَوانين الفقهية (ص/291) لابن جُزي ]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قال أَبوبكرٍ ابنُ العربي المالكي رحمه الله:

‏(إِذَا لَمْ يَأْتِ الْعَبْدَ مِنَ اللهِ سَدَادُهُ، وَلَا كَانَ مِنْ بَحْرِهِ اِسْتِمْدَادُهُ = لَمْ يُغْنِ عَنْهُ اِجْتِهَادُهُ)

‏[قانون التأويل (ص/118)]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
الْبَصَرُ هُوَ الْبَابُ الْأَكْبَرُ إِلَى الْقَلْبِ، وَأَعْمَرُ طُرُقِ الْحَوَاسِّ إِلَيْهِ، وَبِحَسَبِ ذَلِكَ كَثُرَ السُّقُوطُ مِنْ جِهَتِهِ، وَوَجَبَ التَّحْذِيرُ مِنْهُ، وَغَضُّهُ وَاجِبٌ عَنْ جَمِيعِ الْمُحَرَّمَاتِ، وَكُلِّ مَا يُخْشَى الْفِتْنَةُ مِنْ أَجْلِهِ.

[الجامع لأحكام القُرآن (223/12) للقُرطبي]

لذا كان من آداب المُريد التي تتعلّق به في نفسه أنْ:
(يكابد نفسه عن النّظر إلى الصُّور الجميلة من النِّساء والأحداث؛ فإنَّ تلك قواطع عن الله تعالى، تسدُّ باب الفتح، أجارنا الله من ارتكابه).

[حاشية الصاوي على شرح الخريدة ص/408=شنار]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
قال ابن القاسم: سمعت مالكاً يقول إني لأفكر في مسألة منذ بضع عشرة سنة فما اتفق لي فيها رأي إلى الآن.

[ترتيب المدارك (178/1) للقاضي عيَاض]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
(حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

كلمة يدفع بها ما يخاف ويكره، وهي التي قالها إبراهيم -عليه السلام- حين ألقي في النار، ومعنى (حسبنا الله): كافينا وحده؛ فلا نخاف غيره، ومعنى: (ونعم الوكيل): ثناء على الله، وأنه خير من يتوكل العبد عليه، ويلجأ إليه.

[التسهيل (172/1) لابن جُزي]

https://www.tg-me.com/malik_ibn_anas
2025/10/04 05:43:20
Back to Top
HTML Embed Code: