Telegram Web Link
💠 من خطبة له عليه السلام في التوحيد

▪️ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ عليه السلام أَنَّهُ خَطَبَ خُطْبَةَ التَّوْحِيدِ، فَقَالَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ مِنْ شَيْء كَانَ، وَلاَ مِنْ شَيْءٍ خَلَقَ مَا كَوَّنَ، يُسْتَشْهَدُ بِحُدُوثِ الأَشْيَاءِ عَلَى قِدَمِهِ، وَبِمَا وَسَمَهَا بِهِ مِنَ العَجْزِ عَلَى قُدْرَتِهِ، وَبِمَا اضْطَرَّهَا إلَيْهِ مِنَ الفَنَاءِ عَلَى دَوَامِهِ، لَمْ يَخْلُ مِنْهُ مَكَانٌ فَيُدْرَكُ بِأَيْنِيَّةٍ، وَلاَ لَهُ شَبَحُ مِثَالٍ فَيُوصَفُ بِكِيفِيَّةٍ وَلَمْ يُغِبْ عَنْ شَيْءٍ فَيُعْلَمُ بِحَيْثِيَّةٍ، مُبَايِنٌ لِجَمِيعِ مَا جَرَى فِي الصِّفَاتِ، وَمَمْتَنِعٌ عَنِ الإدْرَاكِ بِمَا ابْتَدَعَ مِنْ تَصْرِيفِ الأَدَوَاتِ، وَخَارِجٌ بِالكِبْرِيَاءِ وَالعَظَمَةِ مِنْ جَمِيعِ تَصَرُّمِ الْحَالاتِ، لاَ تَحْوِيهِ الأَمَاكِنُ لِعَظَمَتِهِ، وَلاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ لِجَلالَتِهِ، مُمْتَنِعٌ مِنَ الأَوْهَامِ أَنْ تَسْتَغْرِقَهُ، وَعَنِ الأَذْهَانِ أَنْ تَتَمَثَّلَهُ.

📝 وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى:
فَلَيْسَتْ لَهُ صِفَةٌ تُنَالُ، وَلاَ حَدٌّ يُضْرَبُ لَهُ فِيهِ بِالأَمْثَالِ، كَلَّ دُونِ صِفَاتِهِ تَحَابِيرَ اللُّغَاتِ، وَضَلَّ هُنَالِكَ تَصَارِيفُ الصِّفَاتِ، وَحَارَ دُونَ مَلَكُوتِهِ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التَّفْكِيرِ، وَانْقَطَعَ دُونَ الرُّسُوخِ فِي عِلْمِهِ جَوَامِعُ التَّفْسِيرِ، وَحَالَ دُونَ غَيْبِهِ الْمَكْنُونِ حَجْبٌ مِنَ الغُيُوبِ، تَاهَتْ فِي أَدْنَى أَدَانِيهَا طَامِحَاتُ العُقُولِ.
وَاحِدٌ لاَ بِعَدَدٍ، دَائِمٌ لاَ بِأَمَدٍ، قَائِمٌ لاَ بِعَمَدٍ، لَيْسَ بِجِنْسٍ فَتُعَادِلُهُ الأَجْنَاسُ، وَلاَ بِشَبَحٍ فَتُضَارِعُهُ الأَشْبَاحُ، لَيْسَ لَهَا مَحِيصٌ عَنْ إدْرَاكِهِ لَهَا، وَلاَ خُرُوجٌ عَنْ إحَاطَتِهِ بِهَا، وَلاَ احْتِجَابٌ عَنْ إحْصَائِهِ لَهَا، وَلاَ امْتِنَاعٌ مِنْ قُدْرَتِهِ عَلَيْهَا، كَفَى بِإتْقَانِ صُنْعِهِ لَهَا آيَةٌ، وَبِتَرْكِيبِ خَلْقِهَا عَلَيْهِ دَلاَلَةٌ، وَبِحُدُوثِ مَا فَطَرَ عَلَى قَدَمِهِ شَهَادَةٌ، فَلَيْسَ لَهُ حَدٌّ مَنْسُوبٌ، وَلاَ مَثَلٌ مَضْرُوبٌ، وَلاَ شَيْءٌ هُوَ عَنْهُ مَحْجُوبٌ، تَعَالَى عَنْ ضَرْبِ الأَمْثَالِ وَالصِّفَاتِ الْمَخْلُوقَةِ عُلُوًّا كَبِيراً.
🔰 #تيسير_المطالب
📒 #نهج_البلاغة
✍🏻 #المعلومات_الزيدية 📚
💠 أعلام المؤلفين الزيدية (57)

▪️أحمد بن أحمد المطاع [١٣٢٥– ١٣٦٧ هـ]

🔸️. أحمد بن أحمد بن محمد المطاع العلوي من ذرية العَبَّاس بن علي بن أبي طالب.
🔹️ مولده بصنعاء، ونشأ بها، وأقبل على العلم، والأدب،
🍁 ثم التحق بالمدرسة الحربية، وتَخَرَّجَ ضابطاً، ولازم العلماء، والأدباء، ونظم الشعر،
🔹️ثم تولى الكتابة بجريدة (الإيمان)، ومجلة (الحكمة)، وَرَأَسَ تحريرها بعد وفاة مؤسسها العلامة أحمد الوريث،
🔹️ وكان من أهم أقطاب حركة سنة ١٩٤٨ م،
🔸️ وقد عين في لجنة التاريخ التي شُكِّلَتْ قبل ٤٨ م، وكُلِّفَ بالكتابة في التاريخ من ظهور الهادي يحيى بن الحسين إلى ظهور القاسم بن محمد عليهم السلام، ثم قتل بحجة بعد فشل ثورة الدستور سنة ١٣٦٧ هـ.

📚 ومن مؤلفاته:
- تأريخ اليمن الإسلامي، نسخة خطية بمكتبة زبارة، مصورة بمكتبة القاضي أحمد الآنسي تبدأ من ظهور الإمام المهدي أحمد بن الحسين سنة ٦٤٦ هـ إلى سنة ١٠٠٦ هـ نهاية ترجمة الإمام الحسن بن علي بن داود، بخط المؤلف، وقد طبع بتحقيق الأستاذ عبدالله محمد الحبشي سنة ١٤٠٧ هـ ـ ١٩٨٦ م وصدر عن منشورات المدينة، والمطبوع منه فقط من ٢٠٤ هـ إلى عهد الإمام أحمد بن سليمان.


📚 ذكر في أعلام المؤلفين الزيدية للعلامة المحقق عبد السلام بن عباس الوجيه

#أعلام_المؤلفين_الزيدية
📚 #المعلومات_الزيدية
╮ ا ⁍  المعلومات الزيدية  ⁌ ا ╭

📲 تيليقرام  www.tg-me.com/malomatzadeh
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تجعل هذا الخير يقف عندك .. فضلاً شاركه مع الآخرين 🌹
(تطبيق كتاب الحج والعمرة)
لـ #الإمام_مجدالدين_المؤيدي_ع
بسم الله الرحمن الرحيم
بحمد الله وعونه تم الانتهاء من تطوير تطبيق كتاب الحج والعمرة لمولانا الإمام مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي
تم توفيره على شكل تطبيق ليسهل الرجوع إليه وسهولة مشاركته وتنزيله وتوفيره بحجم صغير وجاء بمميزات مفيدة تسيهلا للراغبين في الرجوع إلى المعلومة، والوصول إليها بسرعة وبخصائص جمالية ترغب في المطالعة والقراءة
أما مميزاته فكالتالي:
١.واجهة سهلة تمكن الوصول السريع إلى قائمة المناسك وأدعية الحج والفهرس العام والبحث والعلامات المرجعية
٢.البحث السريع مع تجاهل التشكيل وعلامات الترقيم ونحو ذلك
٣.إمكانية إضافة علامات مرجعية والرجوع عليها
٤.تكبير وتصغير الخط
٥.التنقل بين صفحات الكتاب بأزرار التنقل أو بإزاحة الشاشة يمينا ويسارا
٦.خيار تلوين التشكيل
٧.إمكانية مشاركة النص عبر التطبيقات المختلفة
٨.الحفظ التلقائي لآخر صفحة تم تصفحها وإكمال القراءة منها

الآن بإمكانكم تحميل التطبيق لأجهزة الأندرويد والآيفون

لأجهزة الأندرويد من الرابط التالي:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.hajj.book

لأجهزة الآيفون والآيباد من الرابط التالي
https://apps.apple.com/app/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A9/id6468425643

في الأخير نشكر كل من ساهم في إخراج هذا العمل المبارك

للملاحظة والاستفسار التواصل مع مطور التطبيق القاسم الشرفي عبر الواتساب أو التلقرام 774235116

- رابط الزر :
https://www.tg-me.com/Alsidbot?start=d03c020a785e282c304f93ea92c591a5

📚 #المعلومات_الزيدية
╮ ا ⁍  المعلومات الزيدية  ⁌ ا ╭

📲 تيليقرام  www.tg-me.com/malomatzadeh
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تجعل هذا الخير يقف عندك .. فضلاً شاركه مع الآخرين 🌹
Forwarded from مخطوطات ومطبوعات زيدية (علي محمد الدولة)
منسك الحج والعمرة - الكبسي.pdf
3.7 MB
منسك الحج والعمرة

المؤلف: السيد العلامة عبد الفتاح إسماعيل الكبسي #عبد_الفتاح_بن_إسماعيل_الكبسي

الناشر: مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية

#كتب_الفقه
#مسائل_فقهية_معينة
#مناسك_الحج
#منسك_الحج_للكبسي
🍁 [ما يقال من الدعاء في سجود القرآن]

▪️ روى في سنن أبي داود والترمذي [عن] عائشة قالت:
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول في سجود القرآن: 
«سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين، اللهم اكتب لي بها [عندك] أجراً، [وضع عني بها وزرا]، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام ».
🔸️ وبرواية آل محمد أنه كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا سجد لتلاوة قال:
 «{سُبحانَ رَبِّنا إِن كانَ وَعدُ رَبِّنا لَمَفعولًا}، اللهم إني عبدك وابن عبدك، ناصيتي بيدك، أتقلب في قبضتك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أصدق بكتابك، وأومن بدعوتك، أمرتني فعصيت، ونهيتني فأتيت، وهذا مقام العائذ بك من النار، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، علمت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
💡 وفي الحديث:
 «أن القارئ إذا لم يتمكن من السجود قال: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير».
💎 #زبد_الأدعية
🔰 #حصن_المسلم
✍🏻 #المعلومات_الزيدية 📚
🍀 علِّمني حديثًا (284)

▪️ عن أبي سعيد الخدري، قال:

💡 قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ: 

«أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ اللهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَزِيدُ بِهِ فِي الْحَسَنَاتِ؟» 
👥️️ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ؛

💡 قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى هَذِهِ الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَمَا مِنْكُمْ مِنْ رَجُلٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا فَيُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ يَجْلِسُ فِي مَجْلِسِهِ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ الْأُخْرَى إِلَّا وَالْمَلَائِكَةُ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، فَإِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَسَوُّوا صُفُوفَكُمْ، وَسُدُّوا الْفُرَجَ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي، وَإِذَا قَالَ إِمَامُكُمْ: اللهُ أَكْبَرُ فَقُولُوا: اللهُ أَكْبَرُ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا، قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَخَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ الْمُقَدَّمُ، وَشَرُّهَا الْمُؤَخَّرُ، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ الْمُؤَخَّرُ، وَشَرُّهَا الْمُقَدَّمُ، يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ؛ إِذَا سَجَدَ الرِّجَالُ فَاخْفِضْنَ أَبْصَارَكُنَّ، وَلَا تَرَيْنَ عَوْرَاتِ الرِّجَالِ مِنْ ضِيقِ الْأُزُرِ»⁣.
💡 #علمني_حديثا
📒 #تيسير_المطالب
✍🏻 #المعلومات_الزيدية 📚
▪️ عَنْ زَيْدِ بن عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عليه السلام:

🔸️ أَنَّ الْحُسَيْنَ بن عَلِيٍّ عليه السلام خَطَبَ أَصْحَابَهُ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ:

أَيُّهَا النَّاسُ
خُطَّ الْمَوْتُ عَلَى بَنِي آدَمَ كَخَطِّ القِلادَةِ عَلَى جِيدِ الفَتَاةِ، مَا أَوْلَعَنِي بِالشَّوْقِ إِلَى أَسْلافِي اشْتِيَاق يَعْقُوبَ عليه السلام إِلَى يُوسُفَ وَأَخِيهِ، وَإنَّ لِي مَصْرَعاً أَنَا لاقِيهِ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَوْصَالِي تُقَطِّعُهَا وُحُوشُ الفَلَوَاتِ غُبَّراً وَعُفْراً، قَدْ مَلأَتْ مِنِّي أَكْرَاشَهَا رِضَى الله رِضَانَا أَهْلَ البَيْتِ، فَصَبْراً عَلَى بَلائِهِ لِيُوَفِّينَا أُجُورَ الصَّابِرِينَ، لَنْ تَشُذَّ عَنْ رَسُولِ الله حُرْمَتُهُ وَعِتْرَتُهُ، وَلَنْ تُفَارِقَهُ أَعْضَاؤُهُ، وَهِيَ مَجْمُوعَةٌ لَهُ فِي حَظِيرَةِ القُدْسِ تُقَرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ، وَتُنْجَزُ بِهِمْ عُدَّتُهُ، مَنْ كَانَ فِينَا بَاذِلاً مُهَجَتَهُ فَلَيَرْحَلْ فَإنِّي رَاحِلٌ غَداً إنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ نَهَضَ إِلَى عَدُوِّهِ فَاسْتُشْهِدَ (صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِمْ).
🔰 #تيسير_المطالب
📒 #نهج_البلاغة
✍🏻 #المعلومات_الزيدية 📚
📚  [مسائل وردود زيدية]
            
 📃  [217] - عن زواج المتعة وصفته وبعض الإشكالات؟!.


💥  كانَ السّؤال :

1- عن زواج المتعة وصفته وبعض الإشكالات؟!.
🔻 عن زواج المتعة وصفته وبعض الإشكالات :
سيدي عندما نسأل أحد الإمامية , عن المتعة, فيجيبون أنَّ لها شروطاً, وبوالي وبشاهد يعني نفس شروط الزواج الطبيعي؟
وأنتم تقولون: إنَّهم يقولون: لا شروط لها ولا والي ولا شاهد ؟
– روى الإمام زيد بن علي بن الحسين السبط (ع) ، عن آبائه، عن علي(ع)، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن نكاح المتعة عام خيبر » ([1]).على حسب هذه الرواية, يتضح أن المتعة كانت جائزة ما قبل عام خيبر, وكذلك الروايات السابقة عن أهل البيت , وكانت المتعة جائزة من قبل حتى يوم خيبر حرمها رسول الله ؟ وإن كانت قد نسخت, فكيف الله يحل شيئاً, وبعد أن تنسخ , تكون من الكبائر ؟
– وبحسب هذه الرواية روى محمد بن منصور المرادي، عن جعفر بن محمد النيروسي، عن الإمام القاسم الرّسي بن إبراهيم (169-246هـ)، أنّه قال : « لا تَحِلّ المُتعَة ؛ لأن المتعة إِنّمَا كَانَت فِي سَفرٍ كَان فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم» فمن أين لهم النساء في هذا السفر حتى يتمتعوا بهن , وإن صحت هذه الرواية فهل النبي تمتع في هذا السفر ؟
– وكذلك أنتم قلتم: «﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ [النساء:24]، فَالاستمتاع هُو الدّخول بهنَّ على وَجه النّكاح الصّحيح، وإيتاؤهنَّ أجورَهنَّ، فَهو إعطَاؤهنَّ مُهورهنَّ، إلاَّ مَا وَهَبنَ بِطيبٍ من أنفسهنَّ »إذا كانت المتعة نسخت اذاً فالآية الكريمة: ﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ [النساء:24]، هي في المتعة , وقد نسخت, إذاً فلا داعي لتفسيركم الذي قلتم به , بما أنها نسخت ؟؟ ولكم مني جزيل الشكر والتقدير .
📝 الجَواب :
▪️أسوقُه لكُم أخِي من وَجهين:
🔘 الوجهُ الأوّل:
رأيي الشّخصيّ في مُقدّمات موضوع زواج المُتعَة، أعني الرّوايات الكثيرَة والمُتضاربَة في بدايَة إطلاق رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- لذلك الزّواج لأصحابِه.
🔘 والوجه الثّاني :
أتناولُ فيه ما ذكرتُموه من الرّوايات والأقوال في أصلِ سُؤالِك باختصَار لمّا كانَ الوجه الأوّل يغني عن التّطويل، فأقول متّكلاً على الله تعالى :
💠 الوَجه الأوّل : في تاريخ زواج المُتعَة قبل التّحريم وهَل يؤثّر ذلك على التّحريم :
▪️وفيه اعلَم -أخي السّائل-، أنّ الأصل من الحجّة الشرعيّة إذا ثبَتت بطريقٍ يُقطَع به هُو الأخذ بهَا بغضّ النّظر عن المُلابسَات التي قد تعترضُنا قبلَ ذلك الثّبوت كتاريخٍ عامّ للمسألَة،
💭 فمثلاً ما تواترَ لنَا وثبتَ لنَا من أنّ الصّلاة كركن من أركَان الإسلام منسوخَة قِبلتها من بيتِ المَقدس إلى المسجد الحَرام،
💡 فإنّه قد ظهرَ لنا الحجّة الثّابتَة القطعيّة من دَليل قُرآني أو سنّة مُتواترَة أو إجَماع يُعتدّ به بأنّ القبلَة هي إلى البيتِ الحَرام،
🔻 ثمّ يأتي باحثٌ أو باحثونَ بعد ظهور هذه الحجّة الشرّعيّة بثبوتٍ قطعيّ من أنّ القبلَة هي إلى بيتِ الله الحَرام، فيأتي هَؤلاء يُناقشون تاريخ ذلك النّسخ ويستعرضون الرّوايات في كيفيّته وأينَ صلّى رسول الله -صَلوات الله عليه وعلى آله- إلى بيتِ المَقدس، وكم فرضاً، وعلى أيّ أساس ووجه كانَ ذلك الانتقَال، وفي أيّ فَرض، وما هُو أساس التّجويز ثمّ المَنع،
🔸️ فيعترضُ الباحثين روايات كثيرَة تؤيّد القَول بنسخ القبلَة إلى المسجد الحَرام، ويجدون روايات مُتضاربَة تُفيد الأفضليّة لا الإيجَاب، وروايات أخرَى تفيدُ أنّ الصّلاة إلى المسجد الحرام لم يصحّ فيها الأمر،
🔹️ الحاصِل -أخي البَاحث- من هذا المِثال هُو أنّ الحجّة الشرعيّة الثّابَتة قد ظهرَت من آخر أمر الصّلاة -صلاة رسول الله ص والمُسلمين- إلى المسجدِ الحَرام لم يستقبلُوا بعدَها بيتَ المَقدس أبداً، وبتلك الحجّة الظّاهرَة يُصبحُ استعراضُ البَاحثين لتاريخ ذلك النّسخ من بيت المقدس إلى المَسجد الحَرام أمراً ثانويّاً إلى جانب ما ثبتَ بالدّليل القَطعي من تحويل القبلَة إلى المسجِد الحَرام ومنعِ ما قبلَه،
🔸️ بل إنّ الباحثينَ لن يأمنوا على أنفُسهِم من استعراض تلك الرّوايات المُتضاربَة أن يخرجُوا بدليلٍ يصلُح أن يكونَ دليلاً يوهّنون لأجلِه تلك النتّيجَة النّهائية التي أقرّتها الأدلّة الشرعيّة القاطعَة من إثبات القبلَة إلى المسجدِ الحَرام،
▪️فكذلك نقول في مسألَة زواج المُتعَة،
-1-
-2-
📝 فإنّي قد بحثتُ المسألَة واستمتُّ في بحثَها من الكتَاب ومنَ السنّة ومِن روايات العترَة، من مصادر الفَريقَين الزيدية والإمامية،
💡 فمَا خرجتُ إلاّ بأنّ الدّليل الشرعيّ القاطع قد قامَ بأنّ آخر أمر هذا الزّواج كانَ التّحريم،
⚠️ ثمّ وجدتُ كمّاً هائلاً من الرّوايات والأقوال المُتضاربَة في تاريخ هذا الزّواج متى بدأ، وكيفَ شُرّع، وكم مرّة مُنِع وُرّخص، وهل كان أصلُه موجوداً في الجاهليّة ولم يمنعُه الشّرع، وهَل كان أصلُه ممنوعاً ثمّ رخّصَه رسول الله -صَلوات الله عليه وعلى آله- في بعض غَزواته، وأسبَاب المَنع النّسخ،
▪️فوجدتُ أنّ استحضَار هذا التاريخ كلّه بعدَ ظهور الدّليل الشّرعي القاطِع في تحريمِ هذا الزّواج والمَنع مِنه على أصل العترَة كافٍ في أن يكون بحث موضوع ذلك الزّواج أمراً ثَانويّاً لا يُؤثّر في نتيجتِه على الأصل الثّابت في التّحريم؛ لأنّه لا يُمكن لباحثٍ أن يخرُج برأي قاطعٍ من استعراض ذلك التّاريخ إلاّ باحتمالات وتخمينَات من حليّة ذلك الزّواج أو عدَم استعياب دليل ابتدائه ودليلِ المَنع مِنه،
🔸️ ثمّ ذلك الاحتمَال أو عدَم الاستيعاب النّاتج من تلك التّضاربات الرّوائية لتاريخ زواج المُتعَة لن تؤثّر على حالِه الأخير وهُو الحُرمَة؛ لأنّ الظنّ والتّخمين من ذلك الاستقَراء لا يؤثّر في القطعيّ،
🔹️ والقطعُ بالحليّة من ذلك التاريخ غير مُمكِن، لمّا كانَ الإجمَاع ودلالات الكِتاب قاضيةً بتحريم ذلكَ الزّواج،
💡 ولأنّ الزيدية تُؤمنُ بأنّ إجمَاع العترَة حجّة قاطعَة متى ثبتَ، وأنّ ذلك الإجَماع لن يُخالف القُرآن، وأنّ ذلكَ الزّواج –المُتعَة- بتشريِعه لو صحّ وكان حلالاً فإنّه لن يُخالف على الكِتاب، فآمَنت من ذلكَ كلّه من مُعارضَة رُوح الكِتاب لزواج المُتعَة، ومن ثبوت إجماع العترَة على تحريمِه قولاً واحداً بشواهِدَ لذلك من كُتب إخوتنَا الإمامية،
💡 فآمَنت من ذلكَ كلّه بالتّحريم وعدَم تأثير ذلك التّضارب التاريخي الرّوائي العائد إلى فَهم الآحَاد من العُلماء غالباً، عدم تأثيره على الإجَماع وعلى تلكَ المُخالفَة منهُ -زواج المُتعة- على الكِتاب،
🔘 وسنذكر من ذلكَ لُمعاً، نختصرُها هُنا من مبحثَنا (الزّواج بين مَفهوم الزّواج الشّرعي والمُتَعة)، والتّفصيل هُناك:
1️⃣ - روى الإمام المتوكّل على الله أحمد بن سليمان بن محمد بن المطهّر بن علي بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) (ت 566هـ)، عن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن علي(ع)، أنّه قال :
«حَرّمَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، المتعة مِنَ النساء يَوم خيبر، قال: لا أجدُ أحَداً يَعمَلُ بِهَا إلاَّ جَلَدتُه» ([2]).
2️⃣ - حدّثنا فقيه بني علي أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال : حدّثني أبي، عن أبيه، عن زيد بن علي :
أنّهُ سُئِلَ عن المتعة ؟ فقال: «هيَ مثل الميتة والدّم ولحم الخنزير» ([3]).
3️⃣ - حدّثنا زاهد أهل البيت عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن عبدالله بن الحسن، أنّه قال لرجلٍ كانَ يتزوّج المُتعَة : «اتّق الله، ودَع ما أنتَ عليه» ([4]).
4️⃣ - روى محمد بن منصور المرادي، بسنده، عن عبدالرحمن بن الأصبهاني، قَال:
«سَألتُ جَعفر بن محمّد عن المتعَة، فَقال: صِفهَا لِي. قُلتُ: يَلقَى الرّجلُ المرأةَ فَيقولُ: أتزوجُّكِ بِهَذا الدّرهم وَقْعَة. فَقال: هَذَا زِنا». ([5])
5️⃣ - قال محمد بن منصور المرادي: سألتُ أحمد بن عيسى، عن المُتعَة ؟، فلَم يَرَهَا ([6]).
6️⃣ - روى محمد بن منصور المرادي، عن جعفر بن محمد النيروسي، عن الإمام القاسم الرّسي بن إبراهيم (169-246هـ)، أنّه قال :
« لا تَحِلّ المُتعَة ؛ لأن المتعة إِنّمَا كَانَت فِي سَفرٍ كَان فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ حَرّم الله ذلك عَلى لسان رَسوله . وقد روي عَن علي (ع) بِمَا قَد صَح: « أنّ النّبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عنها».
-2-
-3-
🔻 وأمّا مَن يَحتَجّ بِهذِه الآية مِمّن استَحَلّ الفَاحِشَةَ مِنَ الفِرقَة المَارِقَة فِي قَول الله سبحانه: ﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ [النساء:24]،
🔸️ فَالاستمتاع هُو: الدّخول بهنَّ على وَجه النّكاح الصّحيح، وإيتاؤهنَّ أجورَهنَّ، فَهو إعطَاؤهنَّ مُهورهنَّ، إلاَّ مَا وَهَبنَ بِطيبٍ من أنفسهنَّ، والتّراضي فَهو التّعاطي، ولا يَجوز النّكاح إلا بوليٍ وشَاهِدَين؛ لأنّ فِي ذَلِك تَرك مَا بَيّن الله -عزّ وجلَّ- فِيه، وخُروج النّساء مِن أيدِي الأولياء، وإبطَال مَا جَعَل الله -عزّ وجل- للأولياء فيهنَّ، ومَا حَكَم بِه الأولياء عَليهنَّ. ألا تَسْمَعُ كَيفَ يَقولُ -لا شَريكَ له- : ﴿وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ﴾ [النور:32]، وقَال -عزّ وجل-: ﴿وَلاَ تُنكِحُوا المُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا﴾ [البقرة:221]، وقال: ﴿فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ﴾ [البقرة:232]، فَلو كَان الأمرُ فِي ذَلك إليهنَّ، بَطلَ الأمرُ فِي هَذا كلّه مِن أيدي الرّجال، وخَرَج مِن أيدِي الأولياء، أمهَاتهم، وبَنَاتهم، وأخواتهم، وحُرمَاتهم، ولقَد كانَ هَذا ومِثله فِي الجَاهليّة الجَهلاء، وإنّه ليُستعظَم، ويُريقُ فيه النّاس كثيراً مِنَ الدّماء، ويَكونُ فيه فَسادٌ عَظيمٌ بَين الأولياء مِنَ الرّجال والنّساء، فَكيفَ فِي الإسلام الذي جَعَلَهُ الله -عزّ وجلّ- يُصلِحُ ولا يُفسِد، ويُؤكِّدُ الحقوقَ بينَ أهلِها، ويُسدّد، ولَقَد أدْرَكْنَا مَشَايخنَا مِن أهلِ البيت، ومَا يَرَى هذا مِنهُم أحَد، حَتّى كَانَ بِآخرِه أحدَاثٌ سُفهَاء، رَوَوا الزّور والكَذِب (يُريد القاسم (ع) أنّ هُناكَ من روَى كذباً وزوراً عن أهل البيت قولَهُم بالمتعة، والله أعلم) » ([7]).

7️⃣ - قال فقيه أهل البيت الحسن بن يحيى (ت 260هـ) :
« أجمعَ آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عَلى كَرَاهَة المتعة والنّهي عَنهَا.» ([8]).
🦋 نعم!،
🗂 فهذه من روايات أئمّة الزيدية، ومرّ معَك رواية الإمام الصّادق -صَلوات الله عليه وعلى آله-،
📚 وأيضاً أذكرُ لكَ ما يعضّد ذلك الإجماع الفاطميّ الحسنيّ والحُسينيّ من مصادر الزيدية، بما يشهدُ له من مصادرِ إخوتنا الإمامية :
1️⃣ - عن أبى الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي (ع) قال: «حَرّمَ رَسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم خَيبر لحوم الحمر الأهليّة ونِكاح المُتعة» ([9]).
2️⃣ - ذكرَ المجلسي، بالسند، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (ع)، أنّه قال مُتكلّماً عن المُتعَة : «مَا تَفعَلُهَا عِندَنَا إلاّ الفَواجِر» ([10]).
3️⃣ - روى الشيخ المفيد، بالسند، قال : «حدثني محمد بن الزبرقان الدامغاني الشيخ قال: قَال أبوالحسَن مُوسى بن جعفر (ع):
«لمّا أمَرَهُم [أمَرَ حاشِيَته] هارون الرشيد بِحَملِي دَخَلتُ عَليه، فَسَلّمتُ، فَلم يَرُدّ السّلام وأريته مُغضَباً، فَرمَى إليَّ بِطُومَار. فَقَال: اقرَأهُ . فَإذَا فِيه كَلامٌ قَدْ عَلِمَ الله -عزّ وجَلّ- بَرَاءَ تِي مِنهُ [تأمّل نفيَ الكاظم للكلام الموجود في الطومار، وهُو يُخاطبُ رجلاً من شيعته الدامغاني، فانظُر ماتبرّأَ منه الكاظم]، وَفِيه [أي في الطومار]: أنّ مُوسَى بن جعفر يُجبَى إليه خَرَاجُ الآفَاق مِنْ غُلاةِ الشّيعةِ مِمّن يَقولُ بِإمَامَتِهِ، يَدينُونَ الله بِذَلكَ ويَزعُمونَ أنّه فَرضٌ عَليهِم إلى أنْ يَرِثَ الله الأرضَ وَمَنْ عَليهَا، وَيزعُمون أنّه مَنْ لَمْ يُوهِب إليهِ العُشرَ ولَمْ يُصلّ بإمَامَتِهِم، ويحُجّ بِإذنِهِم، ويُجَاهِد بَأمرِهِم، وَيَحمل الغنيمة إليهِم، وَيُفَضّل الائمّة على جَمِيع الخَلق، وَيفرِض طَاعَتَهُم مِثل طَاعة الله وطاعَة رَسولِه، فَهو كَافِرٌ حَلالٌ مَالُه وَدَمُه، وَفِيه كَلامُ شَنَاعَةٍ (تأمّل)، مِثلُ المتعَةِ بِلا شُهود (تأمّل)، واستحلال الفروج بَأمرِه ولَو بِدِرهَم، و البَراءة مِنَ السّلف، ويَلعَنون عليهم في صلاتهِم، ويَزعمون أنّ مَنْ يَتَبَرّءُ مِنهُم فَقَد بَانَتْ امرَأتُه مِنه، ومَنْ أخّرَ الوقْتَ فَلا صَلاةَ لَهُ، لِقول الله -تَبَارَك وتعالى-: ﴿أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم:59]، يَزعمون أنّه وَادٍ فِي جهنّم، والكِتَابُ طَويل، وأنَا قَائمٌ أقْرَأ، وَهُو [هارون] سَاكت، فَرَفَعَ رَأسَه وَقَال: قَدْ اكتفَيتَ بِمَا قَرَأتَ، فَكَلِّمْ بِحُجّتِكَ بِمَا قَرَأتَه، قُلتُ: يَا أمير المؤمنين، والذي بَعَثَ محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوّة، مَا حَمَلَ إليّ قَط أحَد دِرهماً، ولا دِينَاراً مِن طَريقِ الخَراج، لكنّا -مَعَاشر آل أبي طالِب- نَقبَلُ الهديّة التي أحَلّهَا الله -عزّو جل- لِنبيّه صلى الله عليه وآله فِي قوله : «لو أُهدِيَ إليّ كِراع لَقَبِلتُه، ولو دُعيتُ إلى ذراع لأجَبت»….إلخ»، ملاحظَة : وليسَ في آخر الخبر ما ينقُض أوّله . ([11]).
-3-
-4-
🌳 نعم!
🔰 بهذا أكتفِي وأحثّ السّائل المهتمّ على مُراجعَة مبحثنا حول المُتعَة(1)، فإنّا قد ذكرنَا فيه كلاماً مفصّلاً، ومُعارضَة ذلك الزّواج لكتاب الله تعالى، وسيظهرُ له بعدَ ذلك وجه القَطع بتحريمِ ذلك الزّواج،
🔻 فلمّا ظهرَ القطع بالتّحريم مِن منتهَى أمر المُتعَة أغنانا ذلكَ عن الولوج في الآحاديات من الرّوايات في تاريخ ما قبل التّحريم، بما يجعلُنا نظنّ أو نتوهّم ولا نقطَع،
🔻 ثمّ أزيدُ بأنّنا مع ذلك الاستثناء في مُراجَعة تاريخ زواج المُتعَة، فإنّ ذلك منّا ليس منعاً وإنّنا نستحبّه لطالبِ العِلم النّبيه، فقَط يجبُ أن يُعارضَ القطعيّ من مُنتهى أمر المُتعَة بالتّحريم بقطعيّ يُعارضُه من تاريخ ومُلابسَات هذه القضيّة، وإلاّ فقد استراحَ للعاطفَة، والعاطفَة تؤثّر في الباحثين كثيراً في هذه المسألَة، فإنّي وجدتُ من المُعاصرين من يُنافحُ عن إثباتِ حلّيتها لمَا كانَت نفسُه لا تُريدُ الاستغنَاء عنَها، وهذا مُعاصرٌ منّي لبعض الإخوَة .

💠 الوَجه الثّاني : نتناوُل ما جَاء من الرّوايات في أصل السّؤال باختصَار :
☘️ وهُنا بعد المقدّمة في الوَجه الأوّل سنختصرُ الكَلام على تلك الرّوايات والأقوال التي ذكرتهَا -أخي السّائل-، فهي مِن تاريخ زواج المُتعَة، وقد أصّلأنا إلى ثانويّة نتيجتها بعد ثبوتِ الدّليل القَطعي على تحريمها على أصل الزيدية .
🏷 النّص من السّؤال :
سيدي عندما نسأل أحد الإمامية, عن المتعة, فيجيبون أن لها شروطاً, وبوالي وبشاهد يعني نفس شروط الزواج الطبيعي؟ وأنتم تقولون: إنَّهم يقولون: لا شروط لها ولا والي ولا شاهد ؟ .
📝 تَعليق :
🔸️ هذا ليسَ كلام الإمامية، وذلكَ ليسَ منطوق روايات أئمّتهم التي يروونَها عنهُم، وبشكلٍ عامّ فالذي نُلاحظُه على مُتأخّري الإمامية أنّهم أصبَحوا يُنظرّون لعقائدهِم وأهمّ مسائلهِم بتنظيرَات يُراعونَ فيها الرّأي المُجتمَعي كمسألَة المُتعَة فيصبغُونها بصبغَة الزّواج الدّائم، أو يُراعون فيها قواعِد فلسفيّة كمسألَة البَداء، ومسألَة الإمَامة (النّص – الغيبَة)، وهُم مع ذلكَ التّنظير لا يلتفتون إلى أنّ الواقع الرّوائي أو الخلفيّة المذهبيّة أو القاعدَة الفكريّة لمذهبِهم تُخالف على تنظيرهِم ذلك ولا تنطبقُ عليه بل وتُعارضُه،
💧 ومثالُه ذلكَ الذي سمعَه -أخي السّائل- من أنّ زواج المُتعَة يكون بوليّ، وبشاهِد، وهذا لن يستطيع الإمامية أن يُثبتوه من أصلِ فقه وروايات هذا الزّواج البتّة، وليسَت هذه صفَة زواج المُتعَة عندَهم،
📓 قال الشّيخ الصّدوق في (المقنع) في صفتهَا :
«وإذَا أرَدتَ ذَلك فَقُل لهَا : زَوّجِيني نَفسَك عَلى كِتاب الله وسنّة نبيّه، نِكاحاً غير سفاح، عَلى أن لا أرثك ولا تَرثيني ولا أطلُب وَلدَك، إلى أجَل مسمّى، فَإن بَدا لِي زِدتُك وزدِتيني» ([12])،
🔦 فلا وليّ فيه ولا شاهِد، وإنّما امرةٌ تُزوّج نفسَها، وبمدّة مُحددّة بانتهائها يكون الطّلاق،
☘️ نعم!
🔹️ ثمّ الإمامية لا يقولون بالشّاهد حتّى في النّكاح الدّائم، فيكف يقولونَه في المُتعَة،
📓 وقَد قال الشّريف المُرتضى: «ومِمّا ظُنّ انفرَاد الإمامية به وشُنِّع عَليهم لأجله : القَول بأنّ الشَّهَادة ليسَت بشَرط في النّكَاح» ([13])،
🍁 فزواجُ المتعَة عند الإمامية، أن يلتقيَ رجلٌ بامرَأة، ثمّ يقولُ لها: زوّجيني نفسك، لمدّة كذَا وكذا، وانتهَاء المدّة هي الطّلاق بلا تَطليق من الرّجل، وليسَ أبٌ ولا أمّ ولا أخّ ولا وليّ يعلَم بذلكَ، واحترزَ البعض إلاّ للأبَكار فإنّه يُؤخذ إذن أهلهنّ!!،
🔹️ وقد مرّت معَك الرّواية عن الإمَام الصّادق في ذلك، عن عبدالرحمن بن الأصبهاني، قَال: سَألتُ جَعفر بن محمّد عن المتعَة، فَقال: صِفهَا لِي. قُلتُ: يَلقَى الرّجلُ المرأةَ فَيقولُ: أتزوجُّكِ بِهَذا الدّرهم وَقْعَة. فَقال: هَذَا زِنا ([14]).
🏷 النّص من السّؤال :
روى الإمام زيد بن علي بن الحسين السبط (ع)، عن آبائه، عن علي(ع)، قال : «نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن نكاح المتعة عام خيبر»([15]).
🔻 على حسب هذه الرواية, يتضح أن المتعة كانت جائزة ما قبل عام خيبر, وكذلك الروايات السابقة عن أهل البيت , وكانت المتعة جائزة من قبل حتى يوم خيبر حرمها رسول الله ؟ وإن كانت قد نسخت, فكيف الله يحل شيئاً, وبعد أن ينسخ, يكون من الكبائر ؟» .
📝 تَعليق :
🔸️ ذلكَ يُردّ عَليه بأنّ نكاح المُتعَة كانَ رُخصَةً قبل تَحريمها، ونسخ الحُكم بحكمٍ جَديدٍ يكون معه استعمَال الحُكم السّابق كبيرَة، فذلك كالصّلاة إلى بيت المَقدس فإنَّه كان واجباً، ثمّ نُسخَ بالصّلاة إلى المسجد الحَرام، فأصبحَت الصّلاة إلى بيت المقدس باطلَة لا صلاة لمِنَ صلاّها على ذلك الحَال، وتركُ الصّلاة كبيرَة من أكبَر الكبَائر .
-4-
-5-
🏷 النّص من السّؤال :
وبحسب هذه الرواية:
«روى محمد بن منصور المرادي، عن جعفر بن محمد النيروسي، عن الإمام القاسم الرّسي بن إبراهيم (169-2466هـ)، أنّه قال: « لا تَحِلّ المُتعَة ؛ لأن المتعة إِنّمَا كَانَت فِي سَفرٍ كَان فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم» فمن أين لهم النساء في هذا السفر حتى يتمتعوا بهن , وإن صحت هذه الرواية هل النبي تمتع في هذا السفر؟».
📝 تَعليق :
🔸️ إنَّ المُسافِر لا يُمتنعُ أن يمرّ بمُدن أو قُرى فيها مُسلمون، فالنّساء فيها مُتواجدات،
🔹️ ثمّ لا يلزمَ من ذلك النّص استنباط أنّ رسول الله -صَلوات الله عليه وعلى آله- تمتّع أو لم يتمتّع،
⚡️ ولو تمتّع رسول الله -صَلوات الله عليه وعلى آله- لطارَ عنهُ ذلك وتواترَ على أهميّة المسألة في الكُتب الفقهيّة وكثَر الكَلام حولَها،
⚡️ وكذلكَ أمير المُؤمنين وسَادات العترَة من أئمّة الإمامية والزيدية -والكلّ عندَنا أئمّة الزيدية لا نُفرّق بينَهم ولا نُسلّم للإماميّة بهِم-، فإنّهم لم يتمتّعوا،

⚠️ ثمّ إنّ هذا يُوهّي قول الإمامية عندما لم يتمتّع أولئكَ الأعلام من سادَة الذريّة، ويقوّي وجه الرّواية التي روتها الإمامية عن أبي عَبدالله (ع) :
عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (ع)، أنّه قال مُتكلّماً عن المُتعَة : «مَا تَفعَلُهَا عِندَنَا إلاّ الفَواجِر» ([16]).
🏷 النّص من السّؤال:
«وكذلك أنتم قلتم:«﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ [النساء:24]، فَالاستمتاع هُو: الدّخول بهنَّ على وَجه النّكاح الصّحيح، وإيتاؤهنَّ أجورَهنَّ، فَهو إعطَاؤهنَّ مُهورهنَّ، إلاَّ مَا وَهَبنَ بِطيبٍ من أنفسهنَّ » إذا كانت المتعة نسخت إذاً فالآية الكريمة: ﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ [النساء:24]، هي في المتعة , وقد نسخت, إذاً فلا داعي لتفسيركم الذي قلتم به, بما أنَّها نسخت ؟».
📝 تَعليق :
▪️ هذا غير مُوجّه؛ لأنّ القُرآن ينسخُ السنّة،
🔸️ وزواج المُتعَة كان وجهه من ترخيصِ رسول الله -صَلوات الله عليه وعلى آله- له من السنّة لا من القُرآن،
🔸️ فجَاء القُرآن ونسخ تلك الرّخصَة المحمديّة،
🔹️ كما أنّ القُرآن لم يُثبت أنّ الصّلاة تكون لبيت المَقدِس، وإنّما سنّة وفِعل رسول الله -صَلوات الله عليه وعلى آله- أثبتتها، ثمّ جاءت الآيَة : ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ﴾[البقرة:144]، فنسَخت فِعل رسول الله -صَلوات الله عليه وعلى آله-.
▪️وبهذا تمّ الجَواب على السّؤال بوجهَيه، وفي الوَجه الأوّل حفظٌ للباحِث من تلجلُج آحَاد الرّوايات في تاريخ ذلك الزّواج، فالاستغنَاء عن القَطعي والاستئناس بالظنّي مزلّة عظيمَة، والحمدُ لله.

🖋 أجَاب عنه : الأستاذ الكاظم الزّيدي وفقه الله .
اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد … ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) مسند الإمام زيد بن علي:304.
([2]) أصول الأحكام.
([3]) أمالي الإمام أحمد بن عيسى: 2/886 .
([4]) أمالي الإمام أحمد بن عيسى: 2/886.
([5]) أمالي الإمام أحمد بن عيسى: 2/886 .
([6]) أمالي الإمام أحمد بن عيسى: 2/886.
([7]) أمالي الإمام أحمد بن عيسى: 2/887.
([8]) جامع علوم آل محمّد، مخطوط.
([9]) تهذيب الأحكام : 7/251 .
([10]) بحار الأنوار: 100/318.
([11]) الاختصاص: 54 .
([12]) المقنع: 339.
([13]) الانتصار: 281.
([14]) أمالي الإمام أحمد بن عيسى: 2/886.
([15]) مسند الإمام زيد بن علي: 304 .
([16]) بحار الأنوار: 100/318.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) *📂 بحث الزَّوَاج بَيْنَ مَفْهُومِ الزَّوَاجِ الشَّرْعِي والمُتعَة للعلامة الكاظم الزيدي*

#الكاظم_الزيدي
رابط الملف:
https://www.tg-me.com/malomatzadeh/22852
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سِلْسِلَةِ مِن الأجوبة النَّافِعَةُ عَلَى طَرِيقَةِ أَهْلِ البَيْتِ وَشَيَّعَتْهُمْ الزيدية.

📲 https://www.tg-me.com/malomatzadeh/35417
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مسائل_حول_زواج_المتعة
📖 #مسائل_وردود_زيدية
📚 #المعلومات_الزيدية
╮ ا ⁍  المعلومات الزيدية  ⁌ ا ╭

📲 تيليقرام  www.tg-me.com/malomatzadeh
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

💧 لا تجعل هذا الخير يقف عندك .. فضلاً شاركه مع الآخرين 🌹
🍁 استغفار لزين العابدين علي بن الحسين عليهم السلام

اللهم لك الحمد ولك الفخر ولك العظمة والسلطان والتقديس والتحميد والتكبير والتهليل، ولك ما يُرَى ولك ما لا يُرَى، ولك الآخرة ولك الأولى، ولك ما ترضى من الثناء، هديت فلك الحمد، وأفضلت فلك الحمد، وأكملت الحجة على خلقك فلك الحمد، نشرت الحسن، وسترت القبيح، ووعدت بالقبول من دعاك من أعمى وفصيح، وأرشدت عبادك إلى التوبة والخضوع والإنابة إليك بالنزوع والرجوع.
اللهم إني أسألك مناصحة أهل التوبة، وعزم أهل البصر، ويقين أهل الإخلاص، وطلب أهل الزلفة، وعرفان أهل العلم، وشوق أهل المحبة.
اللهم صلِّ على من اصطفيت، وزكِّ من واليت، وبارك لمن هديت، وزد من واليت، وهبه ما خولت وأعطيت.
اللهم اغفر لي ما خالفت أمرك فيك، وما مقتّني على فعله من قول أو عمل أو فعل في خطراتي ولحظاتي فإنك علام الغيوب بخفيات القلوب.
اللهم اغفر لي كل ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي، أو تأملته ببصري، أو أصغيت إليه بسمعي، أو نطق به لساني، أو أنفقت فيه ما رزقتني، ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثم سألتك الزيادة فلم تخيبني، ثم جاهرتك بعد الزيادة فلم تفضحني، فيا من لا يزال عائداً عليّ بفضله، وجابراً لخلتي من كرمه، اغفر لي وارحمني واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً، والحمد لله حق حمده، وصلى الله على محمد نبيه وعبده، وعلى الأئمة الهادين.
💎 #زبد_الأدعية
🔰 #حصن_المسلم
✍🏻 #المعلومات_الزيدية 📚
🍀 علِّمني حديثًا (285)

▪️ عن سلمان، قال:

💡 قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ: 

«مَنْ صَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ وَالْوِتْرَ، يُدَاوِمُ عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَلْقَى اللهَ بِهِنَّ فَتَحَ اللهُ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ بَابًا مِنَ الْجَنَّةِ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ»⁣.
💡 #علمني_حديثا
📒 #تيسير_المطالب
✍🏻 #المعلومات_الزيدية 📚
💠 من خطبة لأمير المؤمنين علي عليه السلام

▪️عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن جُنْدَبِ بن عَبْدِ الله الأَزْدِي، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا عليه السلام يَخْطُبُ بِهَذِهِ الخُطْبَةِ يَقُولُ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظَّلُمَاتِ وَالنُّورَ، ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، لاَ نُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً وَلاَ نَتَّخِذُ مِنْ دُونِه إِلَهاً وَلاَ وَلِيًّا.

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ مَقْنُوطَ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلاَ مَخْلُوَّ مِنْ نِعْمَتِهِ، وَلاَ مُسْتَنْكِفَ عَنْ عِبَادَتِهِ، بِكَلِمَاتِهِ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَاسْتَقَرَّتِ الأَرَضُونَ، وَثَبَتَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي، وَجَرَتِ الرِّيَاحُ اللَّوَاقِحُ وَسَارَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ السَّحَابِ وَقَامَتْ عَلَى حُدُودِهَا البِحَارُ، قَاهِرٌ يَخْضَعُ لَهُ الْمُتَعَزِّزُونَ، وَيَذِلُّ طَوْعاً وَكَرْهاً لَهُ العَالِمُونَ.

نَحْمَدُهُ كَمَا حَمِدَ نَفْسَهُ وَكَمَا رَبُّنَا أَهْلُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، يَعْلَمُ مَا تُخْفِي النُّفُوسَ، وَمَا تَجِنُّ البِحَارُ وَمَا تُوارِي الأَسْرَارُ، وَمَا تَغِيظُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمْقَدَارٍ، وَنَسْتَهْدِي الله الهُدَى وَنَعُوذُ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ وَالرَّدَى.

وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَنَبِيُّهُ وَرَسُولُهُ إِلَى خَلْقِهِ وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِهِ، قَدْ بَلَّغَ رِسَالاتِ رَبِّهِ وَجَاهَدَ فِي الله الْمُولِينَ عَنْهُ العَادِلِينَ بِهِ، وَعَبَدَ الله حَتَّى أَتَاهُ اليَقِينَ صلى الله عليه وآله.

أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى الله الَّذِي لاَ تَنْفَدَ مِنْهُ نِعْمَةٌ وَلاَ تُفْقَدْ لَهُ رَحْمَةٌ، الَّذِي رَغَّبَ فِي التَّقْوَى وَزَهَّدَ مِنَ الدُّنْيَا، وَحَذَّرَ مِنَ الْمَعَاصِي وَتَعَزَّزَ بِالبَقَاءِ وَذَلَّلَ خَلْقَهُ بِالْمَوْتِ وَالفَنَاءِ، فَالْمَوْتُ غَايَةُ الْمَخْلُوقِينَ وَسَبِيلُ العَالَمِينَ وَمَعْقُودٌ بِنَواصِي البَاقِينَ، فَاذْكُرُوا الله يَذْكُرْكُمْ وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ، وَأَدُّوا فِطْرَتَكُمْ فَإنَّهَا سُنَّةٌ مِنْ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وآله وَهِيَ لازِمَةٌ لَكُمْ وَاجِبَةٌ عَلَيْكُمْ، فَلَيْؤَدِّهَا كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ، عَنْ عِيَالِهِ ذَكَرِهِمُ وَأُنْثَاهُمُ، صَغِيرِهِمْ وَكَبِيرِهِمْ، حُرِّهِمْ وَمَمْلُوكِهِمْ، عَنْ كُلِّ إنْسَانٍ مِنْهُمْ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ بِرٍّ.

👤 قَالَ أبو العَبَّاسِ:
وَسَمِعْنَا مِنْ رَوَايَةٍ أُخْرَى:
صَاعاً مِنْ بِرٍّ، أَوْ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ أَوْ تَمْرٍ، فَأَطِيعُوا الله فِيمَا فَرَضَ عَلَيْكُمْ وَأَمَرَكُمْ بِهِ مِنْ إقَامَةِ الصَّلاةِ، وَإيتَاءِ الزَّكاةِ، وَحَجِّ البَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيلاً، وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ، وَالإحْسَانِ إِلَى نِسَائِكُمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ.

أَطِيعُوا الله فِيمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ مِنْ قَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ وَإتْيَانِ الفَاحِشَاتِ، وَشُرْبِ الْخَمْرِ، وَبَخْسِ الْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ، وَشَهَادَةِ الزُّورِ، وَالفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ، عَصَمَنَا الله وَإيَّاكُمْ بِالتَّقْوَى وَجَعَل الآخِرَةَ خَيْراً لَكُمْ وَلَنَا مِنَ الأُولَى. إنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ وَأَبْلَغَ الْمَوْعِظَةِ كِتَابُ الله أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمْ، ثُمَّ قَرَأَ: {قُلْ هُوَ الله أَحَد} [الإخلاص: ١]، ثُمَّ جَلَسَ.

▪️ثُمَّ قَامَ فَقَالَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ وَأُؤْمِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَأسْتَهْدِي الله الهُدَى وَأَعُوذُ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ وَالرَّدَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَه إلا الله وَحْدَهُ لاَ شَرْيِكَ لَهُ فَرْداً صَمَداً، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً.

وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وَعَلَى آلِهِ، أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الوَحْيِ، وَطُمُوسٍ مِنَ العِلْمِ، وَدُرُوسٍ مِنْ مَعَالِمِ الهُدَى، فَصَدَعَ بِوَحْيِهِ، وَجَلَى غَمَرَاتِ الظُّلْمِ بِنُورِهِ، وَقَمَعَ مُشِرْفَ البَاطِلَ بِحَقِّهِ حَتَّى أَنَارَ الإسْلامَ، وَوَضَحَتِ الأَحْكَامُ فَصَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلَهُ وَعَلَيْهِمْ رَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ.
-1-
-2-
أُوصِيكُمْ عِبَادَ الله بِتَقْوَى الله وَالاعْتِصَامِ بِوَثَائِقِ عُرَاهَا، وَالْمُواظَبَةِ عَلَى رِعَايَتِهَا فَإنَّهَا جُنَّةٌ حَصِينَةٌ وَعُقْدَةٌ مَتِينَةٌ وَغَنِيمَةٌ مُغْتَنَمَةٌ، قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا بِانْقِطَاعٍ مِنَ الآجَالِ، وَحُدُوثٍ مِنَ الزَّوَالِ وَدُنُوٍّ مِنَ الانْتِقَالِ، فَاذْكُرُوا مَنْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَاخُذْ مِنْهَا فِكَاكَ رَهْنِهِ، وَلاَ بَرَاءَةَ أَمْنِهُ، فَخَرَجَ مِنْهَا سَلِيباً مَحْسُوراً قَدْ أَتْعَبَ الْمَلائِكَةَ نَفْسَهُ التِي هِيَ مُطَّلِعَةٌ عَلَيْهَا، وَهُوَ مُسَوِّدٌ وَجْهَهُ، مُزْرَقَةٌ عَيْنَاهُ، بَادِيَةٌ عَوْرَتَهُ، يَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ، لاَ يُرْحَمُ دُعَاؤُهُ وَلاَ يُفْتَّرُ عَنْهُ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ، وَاذْكُرُوا مَنْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَقَدَ أَخَذَ مِنْهَا فِكَاكَ رَهْنِهِ وَبَرَاءَةَ أَمْنِهُ فَخَرَجَ مِنْهَا آمِنَاً مَرْحَوماً مُوَفَّقاً مَعْصُوماً، قَدْ ظَفِرَ بِالسَّعَادَةِ وَفَازَ بِالْخُلُودِ، وَأَقَامَ بِدَارِ الْحَيَوَانِ وَعِيشَةِ الرِّضْوَانِ، حَيْثُ لاَ تَنُوبُ الفَجَائِعُ وَلاَ تَحُلُّ القَوَارِعُ، وَلاَ تَمُوتُ النُّفُوسُ، عَطَاؤُهُمْ غَيْرَ مَجْذُوذٍ.

⚡️ثُمَّ أَخَذَ فِي الدُّعَاءِ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَدَعَا عَلَى أَهْلِ الشِّرْكِ، ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّ الله يَامُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَان} [النحل: ٩٠] إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
🔰 #تيسير_المطالب
📒 #نهج_البلاغة
✍🏻 #المعلومات_الزيدية 📚
🚨 الشبهات الإمـامية والرد عليها
          
             ❋━━❁ ( 103 )❁━━❋ 
 
📑  تاسعاً الرافضة والعترة:

                      • ✎ ✍🏻  ✐ •

💠 15- مَا هو مَفهوم الرّافضة عند الزيدية وسبب الرّفض؟!.
🔻 السّؤال :
مَا هو مَفهوم الرّافضة عند الزيدية وسبب الرّفض : نريد أن نعرف مفهوم الرافضة في الزيدية ، وما مدى صحة الرواية التي ذكرت في بعض الكتب مثل كتاب (الحور العين) لنشوان الحميري والتي تروي عن قدوم جماعة إلى الإمام زيد ؛ يشترطون منه أن يسب الشيخين من أجل أن يتبعوه ويناصروه، فقال لهم: كيف أسب من كانا وزيري جدي وجدي وزيرهما، فقالوا: إذاً نحن نرفضك، فقال لهم الإمام زيد ؛: اذهبوا فأنتم الرافضة ؟.
📝 الَجواب:
▪️أنّ مَفهوم الرّافضَة عندَ الزيدية، مفهومٌ ومُصطلَح شرعيّ أصّله وحدّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
📒 فيَروي الحافظ علي بن الحُسين الزّيدي، بإسنادِه: حَدّثني يَحيى بن الحُسَين بن القَاسِم بن إبرَاهِيم (ع)، قَالَ: حَدّثني أبِي، عَن أبِيه، قَالَ :
لمّا ظَهرَ زَيد بن عَلي (ع) ودَعَا النّاس إلى نُصرَة الحَقّ فَأجَابته الشِّيعَة وَكثيرٌ مِن غَيرها، و قَعَد قَومٌ عَنه، وقاَلوا له: لستَ الإمَام، قَال: فمَن هُو؟ قَالوا: ابن أخيكَ جَعفَر. فَقَال: إن قَال جَعفرٌ: إنّه الإمَام فقَدْ صَدَق. فَاكتُبوا إليه واسألوه. قَالوا: الطريق مَقطوعَة ولا نجدُ رَسُولاً إلاّ بأربَعين دِينَاراً، قَال: هذه أربَعُون دِينَاراً، فَاكتُبوا وأرسِلُوا إليه، فلمَّا كَان مِنَ الغَد أتَوْه، فَقالوا: إنّه يُدَاريك، فقَال: وَيلكُم إمَامٌ يُداري مِن غَير بَأس، أو يَكتُم حَقاً أو يَخشَى فِي الله أحَداً، اختَاروا أن تَقاتلوا مَعي وتُبايعوني عَلى مَا بُويع عَليه عَليٌّ والحَسَن والحُسين (ع)، أو تُعينُوني بسلاحِكُم وتكفّوا عَنّي ألسِنَتَكُم، قَالوا: لا نفعَل، فقال: اللّه أكبَر أنتُم والله الرّوافض الذي ذكرَ جَدي رَسُول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «سَيكون مِن بَعدِي قَوم يَرْفُضُون الجِهَادَ مَع الأخيَار مِن أهل بَيتِي، ويَقولون: ليس عَليهم أمرٌ بمَعروف ولا نَهيٌ عَن مُنكَر، يُقلِّدون دِينَهُم ويَتّبعُون أهَواءَهُم» [المحيط بالإمَامة «مخطوط»، ورَواه الحافظُ أبو العبّاس الحسنيّ في المَصابيح.] ،
🔘 وهُنا في الخَبر عدّة أمور فيها جوابُ السّؤال :
🔦 – الأمرُ الأوّل : قصّة الرّفض،
🔻 وأنّها ليسَت تلكَ التي ترويهَا العامّة، من أنّ تلكَ الجماَعة أتت أبا الحُسين وامتحنتهُ بالسّؤال في حالِ أبي بَكر وعُمر،
✅️ وإنّما هُم قومٌ امتحنُوه رغبةً في إيجاد العُذر للخُروج من البيعَة وتركِ الجَهاد وخوفاً من أسنّة الرّماح وحرّ السّيوف، فقالوا: لَستَ الإمَام،
📍 وهذا السّبب مُتواترٌ من طريق الزيدية أجمَعوا عليه كسَبب رئيس في قصّة الرّفض،
〽️ وإن أوردَ أحدٌ من المؤرّخين أو غيرهم من الزيدية قصّة الرّفض بطريق الامتحَان للمشائخ فليسَ على سبيل التّأصيل بل الحكاية غالباً، وذلكَ فيمَا وقفنَا عليه من مصنفّات الأصحَاب،
🔸️ ثمّ إنّنا نقولُ إنصافاً:
بأنّه إن صحّت قصّة الامتحَان للصّحابَة من تلكَ الجمَاعة من الشّيعَة، فيكونون قَد سألُوا مسَألتين: الأولَى في أبي بَكر وعُمر، والثّانية في الوصيّة وأنّ الإمام هُو جعفر بن محمّد (ع)،
⭕️ وهذا مُحتمَل ومُستبَعد، ويبقَى سَبب الرّفض هُو أنّ تلكَ الجماعَة من الشيَعة رفضَت الجهَاد معَ الإمَام زيد بن عَلي (ع)، لا لأنّها رفضَت أبا بَكر وعُمر،
📒 قالَ الإمام المنصور بالله عَبدالله بن حمزَة (ع) : «وأمّا تَسميتُه الرّافضة الذين رَفضُوا أبا بكر وعُمَر وعُثمان وغَيرهم، فَالصّحِيح أنّ الرّافضَة هُم الذين رَفضُوا زَيد بن عَلي (ع)» [الشافي: 2/434] ،
✨️ بل إنَّ ابن تيميّة نفسَه قد أقرّ أنّ سبب الرّفض، هُو رفضُ الإمام زَيد (ع) لا لرفض الشّيخين،
📕 قال ابن تيمية :
«مِن زمن خُروج زيد، افترقَت الشِّيعَة إلى رافضَة وزيديّة، فإنه لما سُئل عَن أبي بَكر وعمر فترحَّم عَليهما، رَفضَه قَوم، فقالَ لهم: رَفضتُمُوني، فسُمّوا رافضَةً لرفضِهِم إيّاه، وسُمّي مَنْ لَم يَرفُضهُ مِن الشِّيعَة زَيدياً لانتسابِهم إليه» [منهاج السنّة النبويّة: 1/35] ،
-1-
-2-
📘 بل وحتّى صاحب كتاب (الحور العين) نشوان الحميري ذكرَ أنّ سبب الرّفض، هُو رفضُ الإمام زيد بن عَلي (ع)، قال :
«وسُمّيت الرّافضة من الشيعَة رافضَة، لرفضهِم زيد بن عَلي بن الحسين بن عَلي بن أبي طَالب، وتركهِم الخُروج معه» [الحور العين: 221] ،

🖍 والمَعلومُ أنّ سلفَ الإمامية لم يخرُج من أصحابهِم مع الإمَام زيد بن عَلي (ع) أحَد، بل كانوُا يُخذّلون النّاس عَنه، ويُناظرونَه يحسبونَ ويزعَمون أنّهم يُسفّهونَ قولَه!!،
〽️ كمُناظرَة مؤمن الطّاق، وأبي بَكر الحضرميّ، حتّى قالَ العلاّمة الحلّي عن سليمان بن خَالد الأقطَع:
«لَم يخرُج مِن أصحَاب أبي جَعفَر غَيرُه» [خلاصة الأقوال: 153] ، يَعني لم يخرُج معَ الإمام زيد بن عَلي،

🏮 ثمّ سُليمان هذا استتابَه سلفُ الإمامية من خُروجِه ذلك!!،
📓 قال الميرزا النّوري : «عَن سُليمَان بن خَالِد البُجلي الأقطَع الكُوفي، وكَان خَرج مَع زَيد بن علي (ع)، فَأفلتَ . قُلتُ: ثمّ تَاب ورجعَ إلى الحقّ قَبل مَوته» [خاتمة المستدرك: 4/328 ] ،
🏷 والله المُستعَان، فظهرَ لك -أخي الباحث- قصّة الرّفض من هذا الأمر الأوّل.

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📮 https://www.tg-me.com/malomatzadeh/35432
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#الكاظم_الزيدي #الرد_على_الاثنا_عشرية
#المعلومات_الزيدية

وقتًا طيبًا وقراءة نافعة أرجوها لكمツ

╮ ا ⁍  المعلومات الزيدية  ⁌ ا ╭

📲  تيليقرام  www.tg-me.com/malomatzadeh

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تجعل هذا الخير يقف عندك ... فضلاً شاركه مع الآخرين ツ🌱
🍁 [شروط التوبة]

▪️ قيل: سمع علي بن أبي طالب عليه السلام أعرابياً يقول: أستغفر الله وأتوب إليه.
💡 فقال: يا هذا إن سرعة التوبة باللسان توبة الكذابين.
👤 فقال: وما التوبة النصوح؟
💡 فقال:
تجمعها ستة أشياء:
📍 على المعاصي من الذنوب الندم،
📍 وللفرائض الإعادة،
📍 ورد المظالم،
📍 واستحلال الخصوم،
📍 والعزم على أن لا تعود،
✨️ وأن تذلل نفسك في طاعة الله كما زينتها في المعصية،
✨️ وأن تذيقها مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية، فحينئذ تقول: أستغفر الله وأتوب إليه، اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.

ثم قال: {فَمَن تابَ مِن بَعدِ ظُلمِهِ وَأَصلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتوبُ عَلَيهِ إِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ} [المائدة: ٣٩].

▪️ وروي عنه عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «المستغفر باللسان على الذنوب كالمستهزئ بربه».

🔸️ وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خيار أمتي الذين إذا أحسنوا استغفروا، وإذا أساءوا استغفروا».

🏮 وقيل ليحيى بن معاذ: من التائب؟
قال: من كسر الشيطان على رأسه، وكسر الدنيا على رأس الشيطان، ولزم الاستغفار، وذكر العزيز العلام حتى في الحمام.

✨️ وللإمام الجرجاني شعراً:
نتوب من المعاصي إن مرضنا ... ونرجع في الذنوب إذا برئنا
إذا ما ضر مسك ظلت تبكي ... وأحنث ما يكون إذا قوينا

💎 #زبد_الأدعية
🔰 #حصن_المسلم
✍🏻 #المعلومات_الزيدية 📚
🍀 علِّمني حديثًا (286)

▪️ عن علي بن أبي طالب، قال:

💡 قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ: 

 «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ؛ فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَدْعُو بِالْعَبْدِ فَأَوَّلُ مَا يَسْأَلُهُ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنْ جَاءَ بِهَا تَامَّةً وَإِلَّا زُخَّ فِي النَّارِ»⁣.

💡 #علمني_حديثا
📒 #تيسير_المطالب
✍🏻 #المعلومات_الزيدية 📚
2025/07/06 12:45:42
Back to Top
HTML Embed Code: