Telegram Web Link
تتوبُ مِنَ الذنوبِ إذا مرِضتَ
وترجع للذنوبِ إذا شُفيتَ
إذا ما الضُّرُ مسّكَ انتَ باكٍ
وأخبثُ ما تكونُ إذا قُويتَ
فكم من كُربةٍ نجَّاكَ منها
وكَم كَشَفَ البلاءَ إذا بُليتَ
أما تَخشى بأن تَأتي المَنايا
وأنتَ على الخطايا قد دُهِيتَ
وتَنسى فضلَ ربٍ جادَ فضلاً
عليكَ ولا ارعويتَ ولا خَشِيتَ
-

سَيَبْقَىٰ حُسْنُ صُنْعِكَ حِينَ تَفْنَىٰ
وَيُدْفَنُ حُسْنُ وَجْهِكَ فِي الرِّمالِ .
-

‏فاظْلُمْ كَمَا شِئتَ لا أرْجُوكَ مَرْحَمَةٌ
‏إنّا إلَى الله يَومَ الحَشْرِ نَحْتَكِمُ.
دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلةٌ لهُ
إِنَّ الحَياةَ دَقائقٌ وثَواني!
فارفَع لِنَفسكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها
فَالذِّكرُ لِلإنسانِ عُمرٌ ثاني.
وإلى كُل مُستمتِع بالشِّعر والأدب:

لا تجعل قلبك كالإسفنجة فتتشرّب أشعارَ الشوقِ والفراق، فتعيشها وتنزلها على نفسك؛ فتذُوق لَوعة الفراق دون فراقٍ، ويحرقك لاعجُ الشوق في الحشا وأنت لم تدرِ قط ما الهوى!

ولكن استمتع بلطيف المعنى وجَودة اللفظ وحسن السَّبْك، ولا تذهب فيها أكثرَ من هذا.

وإياك أن تكون كالمُحِب الذي ما إنْ يسمع شِعرًا عن الحَنين وشدّة الجوَى؛
إلا وتوهّم نفسه القائل وتجدّد له رَسيس الهوَى:

فقلتُ له:
إنّ الشجَا يبعثُ الشجَا
فــــدَعني فهذا كُـــلّهُ قبـــرُ مـالكِ
• قناة « أبــــــرار »
وإلى كُل مُستمتِع بالشِّعر والأدب: لا تجعل قلبك كالإسفنجة فتتشرّب أشعارَ الشوقِ والفراق، فتعيشها وتنزلها على نفسك؛ فتذُوق لَوعة الفراق دون فراقٍ، ويحرقك لاعجُ الشوق في الحشا وأنت لم تدرِ قط ما الهوى! ولكن استمتع بلطيف المعنى وجَودة اللفظ وحسن السَّبْك،…
مَن رزَقه اللّٰه حُبَّ المطالعة ونَهَم القِراءَة فلا يُضيّع وقتَه في قراءة الرّوايات الساذَجة والمُنحطّة الماجِنة،
وليصرف هِمّته لقراءة ما ينفعه من كُتُب الشرِيعة والرَّقائق، وكُتُب السِّيَر والمَغازي والتّاريخ المَوثُوقة، وكُتُب الأدَب التُّراثِيّة.

وليُدِم النَّظر في المُعجَمات العَربِيَّة ،وكِتابات بعض المُتأخرين: كالرافِعيّ، وغيرِه.

فإنّ قراءة هذه الكُتُب تَزيد في العَقل ،وتُنمِّي المَلَكة البَيانِية واللسانِية للمرء، فعليك بها ودَع عنك رِوايات التَّفاهة!
قد يقال : كيف يطوق الغاصب يوم القيامة من سبع أرضين ؟

والجواب عن ذلك في هذا الحديث الذي أخرجه ابن حبان وغيره بسند جيد :

( أيما رجل ظلم شبرًا من الأرض كلفه الله عز وجل أن يحفره حتى يبلغ آخر سبع أرضين، ثم يطوقه إلى يوم القيامة حتى يقضى بين الناس ) .
في شرح العقيدة الطحاوية تنبيه إلى أصل مهم من أصول أهل البدع ؛ هو الاستدلال بالنقل في الفقه دون العقيدة ، وفي ذلك يقول :

لا شك أن مشايخ المعتزلة وغيرهم من أهل البدع معترفون بأن اعتقادهم في التوحيد والصفات والقدر لم يتلقوه لا عن كتاب ولا سنة، ولا عن أئمة الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وإنما يزعمون أن عقلهم دلهم عليه، وإنما يزعمون أنهم تلقوا من الأئمة الشرائع.
أهل النار متفاوتون فيها بحسب جرائمهم ؛ كما يدل لذلك قوله
صلى الله عليه وسلم :

( منهم من تأخذه النار إلى كعبيه. ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه. ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته. ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته ).

رواه مسلم
ذم أهل الكلام الفلاسفة

قال الإمام الشافعي - رحمه الله :

حُكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد ويُحملوا على الإبل ويُطاف بهم في العشائر والقبائل ويُنادى عليهم : هذا جزاء من ترك الكتابة والسنة وأقبل على الكلام


أخرجها البيهقي في مناقب الشافعي (٤٦٢/١)
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ــ قال:

كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمعنا وجبة،

فقال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ :
أتدرون ما هذا؟
قلنا: الله ورسوله أعلم،
قال: " هذا حجر أرسل في جهنم منذ سبعين خريفا، فالآن انتهى إلى قعرها " .

رواه الإمام أحمد بسند صحيح
من نعيم الدنيا أن تستمع إلى أبي إسحاق - طيب الله ثراه - وهو يشرح هذه العشرة :

١- حديث أصحاب الغار.
٢- حديث توبة كعب بن مالك رضي الله عنه.
٣- حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه.
٤- حديث مقتل عمر رضي الله عنه.
٥- حديث موسى والخضر عليهما السلام.
٦- حديث أم زرع.
٧- حديث إنما الدنيا لأربعة نفر.
٨- حديث قصة جليبيب - رضي الله عنه.
٩- حديث الإفك.
١٠- حديث قصة جمل جابر - رضي الله عنه.
١١- حديث قصة وليمة زوج جابر رضي الله عنه.
١٢- حديث قصة سيف البحر.
١٣- حديث قصة الأقرع والأعمى والأبرص.
.
وما الدنيا بباقيةٍ لحيٍّ
ولا حيٌّ على الدنيا بباقِ
من أشَدّ ما أوصيكَ به بعد شتاتك.

أن تَبقَى صادقًا مع نفسك مهما اختَلَفَ النّاس فيك، مهما صَنَّفَكَ الرأي، حتى ولو أخطأت وأذنبتَ وابتعدتَ، اصدُق نفسك، وكاشِف قلبك، وانظر إليه دون أقنعة تجميل، وابدأ في صيانة ذاتك، وترتيبها على مهل، هناك مساحة عظيمة اسمها «التّوبة»، ومساحة اسمها «التّحسين» لا يُقدّرها سِواك، وكلاهما يغيب عن أعين البشر.

فلا تُقنِع أحدًا بِصَلاحِك، ولا تُبَرِّر أنّك تقومُ اللّيل وتحاول التغيير، ولا تُظهِر ما ليس فيك حتى «يُقال عنك» الزَم محاولاتك ألف مرّة، وانظر حدود الأدب، وجميل الطَّلب، وارفَع يداك داعيًا، وقلبك راجيًا، وجسدك عاملًا، وقيمتك مُخلِصًا ثمّ استَقِم، ولا يلين جِذعُ صلابتك لأنّهم «قالوا» المهم أن «يَرضى» وهنا لُبّ المسألة.
‏مما قال جعفر الصادق :

‏١- استنزلوا الرزق بالصدقة ، وحصنوا أموالكم بالزكاة .

‏٢- من قنع بما قسم له استغنى ، ومن مد عينه إلى مافي يد غيره مات فقيرا .

‏٣- إياكم والخصومة في الدين ؛ فإنها تشغل القلب ، وتورث النفاق .
‏قال تعالى :

( ووجدك عائلا فأغنى ) ؛

أي فقيرًا فأغناك بما آتاك من أموال الغنائم وغيرها ، وقد يراد بالغنى غنى النفس ،

كما في الحديث :
( ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس ) ؛

وبهذا تطرد دلالة الآية مع ما عرف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الزهد في الدنيا ، وأنه كان يمر الشهر والشهران وما أوقد في أبياته نار ، وإنما كان عيشهم على الأسودين ؛ التمر والماء .
ليست العبرة بكثرة السنين التي يعيشها الإنسان ولكن العبرة بكيف يقضيها ؟

سعد بن معاذ - رضي الله عنه - أسلم وعمره(٣١)
ومات وعمره (٣٨) ،
أي بقي في الإسلام سبع سنوات ولما مات اهتز لموته عرش الرحمن ..

أئمة عظام خلفوا علومًا ومصنفات عظيمة ولم تتجاوز أعمارهم(٦٠) سنة ، منهم :

الإمام ابن عبدالهادي (عمره ٣٩ سنة).

الإمام الشافعي ( عمره ٥٤ سنة).

الإمام ابن القيم (عمره ٦٠ سنة).
﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ﴾

أي : لا تنظر إلى أهل الدنيا وما متعوا به من النعيم ومن المراكب والملابس والمساكن وغير ذلك فكل هذا زهرة الدنيا والزهرة آخر مآلها الذبول واليبس والزوال  وهي أسرع أوراق الشجرة ذبولاً وزوالاً ، ولهذا قال : زهرة ، وهي زهرة حسنة في رونقها وجمالها وريحها ـ إن كانت ذات ريح ـ لكنها سريعة الذبول ، وهكذا الدنيا ، زهرة تذبل سريعاً ، نسأل الله أن يجعل لنا حظاً ونصيباً في الآخرة
.

شرح رياض الصالحين (٤٥/٣).
2025/10/21 22:07:20
Back to Top
HTML Embed Code: