لا تتشتت في المسجد الذي تصلي فيه التراويح؛ فحدد مسجدًا أو اثنين، وتنقل بينهما، واذهب مبكرًا، وعُدَّ كل ما تسمعه من الإمام هذه الليلة رسائل إلهية خاصة، تدبر معانيها، والتقط مقاصدها، والله يتولاك ويرعاك ويفتح عليك.
في النهار وعند الفطر يدعو الأول بدخول الجنة ويدعو الآخر ببلوغ عليين أو الفردوس، اتحدا في العمل وتفاوتا في الفضل لمَّا تفاضل دعاءُ كلٍّ منهما؛ فإنَّ دعاء الصائم مجابٌ حتى يفطر كما صحَّ في الحديث، فاطلب الكثير ولو كنت ذا ذنوبٍ أو تقصير، فالله أكثر، وفضل الله واسع.
يزداد فهمك للقرآن بتلاوته في زمن نزوله "رمضان والليل"، أو في مكان نزوله "مكة والمدينة"، أو باستماعه من إمامٍ ذي صوتٍ خاشع يقرأ قراءةً تفسيرية، أو بدراسة البيئة التي تَنَزَّلَ فيها، أو بمرورك بظروفٍ تشبه أحوال تنزيله، كما قال الجصاص: "القرآن لا تَتَفَتَّق معانيه إلا لمن يعانيه".
التزم صلاة التراويح مع الإمام وصَلِّ الوترَ معه، واتل خواتيم البقرة قبل نومك، وخواتيم آل عمران فور يقظتك، وقم الليل بمائة آية، وصل الفجر في جماعة؛ فإنَّ أجرَ كلِّ عملٍ من هذه الأعمال الخمسة قيامُ ليلةٍ كما جاء في الأخبار.
قام فضيلة الشيخ الحبيب الدكتور وائل بن عمر بشير وفقه الله بجهدٍ علمي دعوي كريم بعنوان: (القطع الصحيح في صلاة التراويح)
قسم فيه المصحف إلى 29 قسمًا على قدر عدد ليالي صلاة التراويح بحيث يشكل كل قسم وحدة موضوعية متكاملة راعى فيها نهايات السور في الغالب أو القطع على تمام المعنى.
ثم قام بتقسيم كل قسم إلى عشرين صفحة شبه متساوية على وفق الموضع الذي يحسن أن يجوز القطع عليه.
أما من كان يصلي 8 ركعات فيأخذ ما يراه مناسبًا بحيث ينضبط قطعه على خواتيم ركعاته.
والشيخ وائل أبو محمد من أهل العلم بفن التفسير، وله مشاركةٌ كريمة في عدد من العلوم، وقد آتاه الله حظَّا كريمًا من الأدب والتزكية والسلوك ولا أزكيه على ربه.
ودونك رابط الملفات بعدد ليالي القيام:
https://drive.google.com/drive/folders/1613huhsGa4bT6UyhPKsq5HU01iqad2Ui?fbclid=IwY2xjawIwAKpleHRuA2FlbQIxMQABHceUEV5X1ATVPVGnjV4miURjqDt1DwMLtKWFHOzChXDoDcrv2MGNXXfRgA_aem_U2SO-UNUZ5E8XqBsPGUb2g
قسم فيه المصحف إلى 29 قسمًا على قدر عدد ليالي صلاة التراويح بحيث يشكل كل قسم وحدة موضوعية متكاملة راعى فيها نهايات السور في الغالب أو القطع على تمام المعنى.
ثم قام بتقسيم كل قسم إلى عشرين صفحة شبه متساوية على وفق الموضع الذي يحسن أن يجوز القطع عليه.
أما من كان يصلي 8 ركعات فيأخذ ما يراه مناسبًا بحيث ينضبط قطعه على خواتيم ركعاته.
والشيخ وائل أبو محمد من أهل العلم بفن التفسير، وله مشاركةٌ كريمة في عدد من العلوم، وقد آتاه الله حظَّا كريمًا من الأدب والتزكية والسلوك ولا أزكيه على ربه.
ودونك رابط الملفات بعدد ليالي القيام:
https://drive.google.com/drive/folders/1613huhsGa4bT6UyhPKsq5HU01iqad2Ui?fbclid=IwY2xjawIwAKpleHRuA2FlbQIxMQABHceUEV5X1ATVPVGnjV4miURjqDt1DwMLtKWFHOzChXDoDcrv2MGNXXfRgA_aem_U2SO-UNUZ5E8XqBsPGUb2g
في الصحيحين أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه".
قوله: (قام) أي صلى التراويح وكذا ما تيسر له من قيام الليل قبل النوم أو بعده.
وقوله: "إيمانًا" أي: تصديقًا بوعد الله بالثواب عليه والاعتقاد بأنه حقٌّ وفرضٌ وطاعة.
وقوله: "احتسابًا" أي: إخلاصًا لله وطلبًا للأجر لا لقصدٍ آخر من رياءٍ أو غيره مما يخالف الإخلاص.
قوله: (قام) أي صلى التراويح وكذا ما تيسر له من قيام الليل قبل النوم أو بعده.
وقوله: "إيمانًا" أي: تصديقًا بوعد الله بالثواب عليه والاعتقاد بأنه حقٌّ وفرضٌ وطاعة.
وقوله: "احتسابًا" أي: إخلاصًا لله وطلبًا للأجر لا لقصدٍ آخر من رياءٍ أو غيره مما يخالف الإخلاص.
رمضان شهر الترك، وفي الحديث: "يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي.."، ومن ذلك اليوم: أن تَدَع الانترنت ووسائل التواصل إلا من ضرورةٍ تتأكد أو حاجةٍ تشتد، فافطم نفسك من أجل الله وتألم عدة أيام لتربح أعظم موسمٍ في العام والله يتولاك ويعينك ويرعاك.
من شقَّ عليه تدبرُ القرآن لعدم الاعتياد فليجتهد في إدراك المعاني إجمالًا، وما تعسر فهمه فلينظر في تفسيرٍ مختصرٍ يجعله بصحبته.
ولئن فاتك حظُّك من التدبر فلا يفوتنك حظُّك من كثرة التلاوة وتعدد الختمات؛ فإنَّ القرآن كثير البركات واسع الخيرات يؤجر العبدُ على تلاوته ولو لم يفهم معانيه بل ولو كان أعجميًّا؛ وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنةٌ، والحسنة بعشر أمثالها".
ولئن فاتك حظُّك من التدبر فلا يفوتنك حظُّك من كثرة التلاوة وتعدد الختمات؛ فإنَّ القرآن كثير البركات واسع الخيرات يؤجر العبدُ على تلاوته ولو لم يفهم معانيه بل ولو كان أعجميًّا؛ وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنةٌ، والحسنة بعشر أمثالها".
يأتي رمضان وآلاف الدعاة والعلماء وطلبة العلم في سجون الأنظمة الخائنة، صدق الشيخ عمر الحدوشي وفقه الله إذ قال: السجن هو المكان الطبيعي للرجل الحر في الأمة المستعبدة.
لن تقوم لأي بلدٍ قائمةٌ ما دامت تعتقل علماءها ودعاتها وخيرة شبابها ورجالها، اللهم فرجًا قريبًا لكل من غيَّبته السجون عن أهله.
ألا لعنة الله على الظالمين.
ألا لعنة الله على الظالمين.
ألا لعنة الله على الظالمين.
ألا لعنة الله على الظالمين.
ألا لعنة الله على الظالمين.
ألا لعنة الله على الظالمين.
إذا دخل رمضان طرأت تغيراتٌ أربعةٌ في الكون:
1- تُصفَّد الشياطين، وبهذا يضعف التزيين والإغراء فيبقى الصائم على حيويته من الإقبال على الخير وهجر الشر.
2- تُفتح أبواب الجنة، وهذا يُؤذن بفتح أبواب الحسنات، وعندئذٍ لا يوجد كبير مجاهدة في فعل الطاعات، ولهذا تجد الرجل يصوم النهار ويصلي التراويح ويقوم الليل ويختم ختمةً قرآنيةً أو أكثر ويتصدق ويصل الرحم ويذكر الله كثيرًا وغير ذلك الكثير مما يتيسر له.
3- تُغلق أبواب النار، وهذا يؤذن بغلق أبواب السيئات، وحينئذٍ لا يوجد كبير مجاهدة في ترك السيئات، ويمكن أن يمضي الشهر كله من غير أن يُرهق ظهره بأحمال الذنوب، وقد كان قبلُ يعاني السيئات ويقاسي الخطيئات ويجاهد أشد المجاهدة حتى يجد الاستقامة.
4- يتوقف القانون المعتاد للآخرة؛ فالأصل أنها تُطلب ولا تَطلب، وتُستجدى ولا تستجدي؛ لأنها عزيزةٌ في نفسها، لا تزاحم القلب لو امتلأ بالدنيا، بخلاف الدنيا؛ فإنها ذليلةٌ تزاحم الآخرة لو امتلأ القلب منها.
ولهذا لو تركتَ وردك من القرآن يومًا أو أسبوعًا أو شهرًا أو سنةً أو دهرًا ما تألمت، بينما لو تركت طعامك يومًا واحدًا ما تحمَّلت، مع أنَّ حاجة الروح إلى القرآن أشد من حاجة الجسد إلى الطعام.
وجاء ذِكْرُ هذه التغيرات الأربعة في حديثٍ واحدٍ؛ فقد أخرج الترمذي وابن ماجه وغيرهما بسندٍ صحيح من حديث أبي هريرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة".
فيا أيها الفاضل: قد فتح الله لك كلَّ بابٍ وأزال كل حاجز لتدخل، فلا تقصر في الدخول أو تتقهقر، ولهذا رغم أنف رجل أدرك رمضان ولم يغفر له.
فتقدم ولا تيأس، ولا تستعظم ذنوبك؛ فإنها تطيش في مقابلة عفو الله وكرمه، وهذه أيام الخوض في رحمة الله جلَّ جلاله، وقد قال الله الرحيم الودود: {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلًا عظيمًا}، وقال سبحانه: {ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا}.
1- تُصفَّد الشياطين، وبهذا يضعف التزيين والإغراء فيبقى الصائم على حيويته من الإقبال على الخير وهجر الشر.
2- تُفتح أبواب الجنة، وهذا يُؤذن بفتح أبواب الحسنات، وعندئذٍ لا يوجد كبير مجاهدة في فعل الطاعات، ولهذا تجد الرجل يصوم النهار ويصلي التراويح ويقوم الليل ويختم ختمةً قرآنيةً أو أكثر ويتصدق ويصل الرحم ويذكر الله كثيرًا وغير ذلك الكثير مما يتيسر له.
3- تُغلق أبواب النار، وهذا يؤذن بغلق أبواب السيئات، وحينئذٍ لا يوجد كبير مجاهدة في ترك السيئات، ويمكن أن يمضي الشهر كله من غير أن يُرهق ظهره بأحمال الذنوب، وقد كان قبلُ يعاني السيئات ويقاسي الخطيئات ويجاهد أشد المجاهدة حتى يجد الاستقامة.
4- يتوقف القانون المعتاد للآخرة؛ فالأصل أنها تُطلب ولا تَطلب، وتُستجدى ولا تستجدي؛ لأنها عزيزةٌ في نفسها، لا تزاحم القلب لو امتلأ بالدنيا، بخلاف الدنيا؛ فإنها ذليلةٌ تزاحم الآخرة لو امتلأ القلب منها.
ولهذا لو تركتَ وردك من القرآن يومًا أو أسبوعًا أو شهرًا أو سنةً أو دهرًا ما تألمت، بينما لو تركت طعامك يومًا واحدًا ما تحمَّلت، مع أنَّ حاجة الروح إلى القرآن أشد من حاجة الجسد إلى الطعام.
وجاء ذِكْرُ هذه التغيرات الأربعة في حديثٍ واحدٍ؛ فقد أخرج الترمذي وابن ماجه وغيرهما بسندٍ صحيح من حديث أبي هريرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة".
فيا أيها الفاضل: قد فتح الله لك كلَّ بابٍ وأزال كل حاجز لتدخل، فلا تقصر في الدخول أو تتقهقر، ولهذا رغم أنف رجل أدرك رمضان ولم يغفر له.
فتقدم ولا تيأس، ولا تستعظم ذنوبك؛ فإنها تطيش في مقابلة عفو الله وكرمه، وهذه أيام الخوض في رحمة الله جلَّ جلاله، وقد قال الله الرحيم الودود: {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلًا عظيمًا}، وقال سبحانه: {ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا}.
ترتيل القرآن بالتأني في تلاوته أفضل من قراءة الكثير منه مع العجلة؛ لأن ذلك أنفع للقلب، وأعون على التدبر، وأقرب إلى توقير كلام الرب سبحانه، إلا لمن تيسر له تدبره مع السرعة، فهذا يمضي على سجيته ولا يخالف طبعه، وقليلٌ ما هم.
ثواب قراءة الترتيل أعظم من ثواب قراءة الكثير بغيره، جاء في كتب الشافعية أنَّ حرف الترتيل أفضل من حَرْفَي غيره، فجزءٌ به أفضل من جزأين بدونه.
وقال ابن القيم: ثواب قراءة الترتيل والتدبر أرفع قدرًا، وثواب كثرة القراءة أكثر عددًا، فالأول كمن تصدق بجوهرةٍ عظيمة، والثاني كمن تصدق بعددٍ كثيرٍ من الدراهم.
وقال ابن القيم: ثواب قراءة الترتيل والتدبر أرفع قدرًا، وثواب كثرة القراءة أكثر عددًا، فالأول كمن تصدق بجوهرةٍ عظيمة، والثاني كمن تصدق بعددٍ كثيرٍ من الدراهم.
التدبرُ المنشودُ في رمضان تأملُ المعاني إجمالًا لا تفصيلًا، أما الإيغال في إدراك حِكَم القرآن ومقاصده ولطائفه وأسراره وتحليل ألفاظه فإنَّ كثرةَ التلاوة في رمضان أفضل منه؛ لفضيلة الوقت، كما ذكر الشيخ الطريفي فرَّج الله عنه.
إذا اجتمع صفاء القلب وصفاء العقل عند امرئٍ فَبَشِّرْهُ بالتوفيق والتركيز والإبداع، ولا يجتمعُ بطنٌ وعقل، فالعقل يخمل بالإكثار من الطعام وينشط بالاعتدال فيه، وقديمًا قالت العرب: البِطنة تُذهِب الفطنة، فَرَحِمَ الله عبدًا تنازل عن رغبته وشهوته لصالح إيمانه وتربيته.
لم يجعل الله أمر الإقبال عليه في رمضان بيدك، ولا باستعدادٍ منك؛ وإنما أكرم به أهل الإسلام تفضلًا منه وكرمًا، فإذا التقطت الفرصة، وسعيت في تطهير عقلك من الشبهات وتزكية نفسك من الشهوات.. فقد نزل التوفيق بديارك، وسكن بقلبك، وخضت في مغفرة الله ورحمته وفضله، وإن تكاسلت فلا تأمن أن تُقيَّد بأغلال الخِذلان، وأن يُختم على قفاك بخاتم الحِرمان.
اجعل من أورادك في رمضان سورةً تُركِّز عليها؛ احفظها، واقرأ تفسيرها، وقم الليل بها، وأكثر من تكرارها، وربِّ نفسك بما فيها، أسأل الله أن يفتح لك من خزائن فضله فتحًا لا إغلاق بعده.
رمضان تذكيرٌ بمشروع الأمة الأعظم والذي يتمثل في تفعيل الهوية واسترداد الحكم وتخليص البلاد الإسلامية من الاستعمار بالوكالة أنكد صور الاحتلال.
وذلك أنَّ الأمة الإسلامية شرقًا وغربًا تصوم وتفطر في آنٍ واحد ولكن قسَّمها المستعمر لدويلاتٍ صغيرة ليتمكن من ناصيتها ونهب ثرواتها والتحكم في قرارها.
روى الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون".
وبُنيت الأحكام الفقهيةُ على ذلك؛ فلا يجوز الخلاف في أصل العبادة، ولهذا يجب على المسلم أن يبدأ الصيام مع بلده ويفطر معهم ولو تعددت المطالع.
والاتحاد في العبادة يُؤذن بالصدح في أرجاء الأمة بكافة مكوناتها وجماعاتها وأبنائها أن يتحدوا ولو في الهموم المشتركة؛ والتي يتصدرها إزاحة الاستبداد والاستعمار، وكلُّ خطوةٍ تُقطع في ذلك تُعَدُّ من عُمَد المنجزات المركزية التي تُبشِّر بعصرٍ كريمٍ من إمامة الأمة وإقامة دينها واستعادة أمجادها؛ فإنَّ الدور بحسب سُنَّةِ التداول لنا لا علينا.
وذلك أنَّ الأمة الإسلامية شرقًا وغربًا تصوم وتفطر في آنٍ واحد ولكن قسَّمها المستعمر لدويلاتٍ صغيرة ليتمكن من ناصيتها ونهب ثرواتها والتحكم في قرارها.
روى الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون".
وبُنيت الأحكام الفقهيةُ على ذلك؛ فلا يجوز الخلاف في أصل العبادة، ولهذا يجب على المسلم أن يبدأ الصيام مع بلده ويفطر معهم ولو تعددت المطالع.
والاتحاد في العبادة يُؤذن بالصدح في أرجاء الأمة بكافة مكوناتها وجماعاتها وأبنائها أن يتحدوا ولو في الهموم المشتركة؛ والتي يتصدرها إزاحة الاستبداد والاستعمار، وكلُّ خطوةٍ تُقطع في ذلك تُعَدُّ من عُمَد المنجزات المركزية التي تُبشِّر بعصرٍ كريمٍ من إمامة الأمة وإقامة دينها واستعادة أمجادها؛ فإنَّ الدور بحسب سُنَّةِ التداول لنا لا علينا.
الأعمال أربعة: بدنية وقولية وعقلية وقلبية، وأوراد القرآن تتوارد عليها؛ فعبادة اللسان التلاوة، وعبادة العقل الحفظ والتدبر، وعبادة القلب الاتعاظ والتأثر، وما يستقر في القلب يفيض على اللسان قولًا وعلى الجوارح عملًا.
عوائق رمضان ثلاثة: البطنة والسهر والانترنت، فمن قصد الفلاح في هذا الشهر فليخفف من الطعام، ولينم مبكرًا، وليترك الانترنت أو يقلل منه، هاجر الجيل الأول من مكة إلى المدينة في ذات الله، وتركوا أهلهم وديارهم وأموالهم، أفلا يستحق رمضان أن تهجر ما فيه تشويش صدرك وتشتيت بالك!
وكلما شعرت بضعفك أمام هذه العوائق تذكر قوله سبحانه: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، وقوله سبحانه: {رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته}.
وكلما شعرت بضعفك أمام هذه العوائق تذكر قوله سبحانه: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، وقوله سبحانه: {رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته}.
