سقط الزند.jpeg
858.9 KB
ينقل الشريف الجرجاني (ت٨١٦) أبياتًا من نسخة سقط الزند لأبي العلاء المعرّي (ت٤٤٩)، ومن بينها بيتان بالفارسية، المعروف أنّهما لجلال الدين الروميّ (ت٦٧٢).
Forwarded from التراث والتحقيق بين يديك
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين:
الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي مصنِّف هذه الكتاب:
🔰 ولد في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلثمائة، وقدم العراق سنة ثمان وأربعمائة، وتوفي رضي الله عنه ليلة الاثنين سنة ستين وأربعمائة بالمشهد الغروي صلوات الله على مشرفه، ودفن في داره.
فعلى هذا يكون عمره خمسة وسبعون سنة.
🔰 ولما قدم الشيخ العراق كان عمره ثلاث وعشرين سنة، وسن السيد المرتضى إذ ذاك ثلاثة وخمسين سنة فكانا متعاصرين في العراق مدة ثمان وعشرين سنة.
🔰 وبقي الشيخ رحمه الله تعالى بعد السيد المرتضى رضي الله تعالى عنه أربعة وعشرين سنة ، رحمهما الله جميعا، ونفعنا الله من بركاتهم بالعلوم الشريفة، إنه سميع مجيب.
🔰قد كتب من نسخة الأصل، وهي بخط الرجل الخير الحسن بن علي بن محمد المؤدب في غرة شعبان من شهور سنة عشر وخمسمائة هجرية.
🔰نمقه العبد المذنب عبد الله بن كامل في شهر صفر سنة ١٠٢٣، غفر الله ذنوبه، وستر الله عيوبه.
🔰 حرره أحمد علي الحلي النجفي كما هو، عن نسخة عدة الأصول من نسخ الخزانة العلوية.
الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي مصنِّف هذه الكتاب:
🔰 ولد في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلثمائة، وقدم العراق سنة ثمان وأربعمائة، وتوفي رضي الله عنه ليلة الاثنين سنة ستين وأربعمائة بالمشهد الغروي صلوات الله على مشرفه، ودفن في داره.
فعلى هذا يكون عمره خمسة وسبعون سنة.
🔰 ولما قدم الشيخ العراق كان عمره ثلاث وعشرين سنة، وسن السيد المرتضى إذ ذاك ثلاثة وخمسين سنة فكانا متعاصرين في العراق مدة ثمان وعشرين سنة.
🔰 وبقي الشيخ رحمه الله تعالى بعد السيد المرتضى رضي الله تعالى عنه أربعة وعشرين سنة ، رحمهما الله جميعا، ونفعنا الله من بركاتهم بالعلوم الشريفة، إنه سميع مجيب.
🔰قد كتب من نسخة الأصل، وهي بخط الرجل الخير الحسن بن علي بن محمد المؤدب في غرة شعبان من شهور سنة عشر وخمسمائة هجرية.
🔰نمقه العبد المذنب عبد الله بن كامل في شهر صفر سنة ١٠٢٣، غفر الله ذنوبه، وستر الله عيوبه.
🔰 حرره أحمد علي الحلي النجفي كما هو، عن نسخة عدة الأصول من نسخ الخزانة العلوية.
المدرسي
عندما رأيت عبارة ابن طاوس في مقدمته هذه، وفي إجازته التي في آخر النسخة، ورأيته عرّف نفسه بـ «عبد الله علي بن موسى»، انتقل ذهني إلى ما ورد في بداية كتاب "فقه الرضا": «يقول عبد الله علي بن موسى الرضا». هذا الشبه في التعبير لا يُغني ولا يسمن لإثبات نسبة "فقه…
أجملت سابقًا البيان لاحتمال احتملته في كتاب الفقه الرضويّ، وقد سنحت لي الفرصة لتتميمه ببعض التفاصيل، والدعوى تفتقر بعدُ إلى ما يُثبتها.
بيان الدعوى في نقاط:
١- يجد الناظر فيما كتبه السيد ابن طاووس أنّه كثيرًا ما كان يبتدئ كتبه هكذا:
أ. «يقول علي بن موسى» [سعد السعود: ٣، محاسبة النفس: ٢٧، فتح الأبواب: ١٠٩].
ب. «قال عليّ بن موسى» [الملهوف: ١٠].
ت. «يقول عبد الله وابن رسوله المشرَّف بإنشائه وإفضاله والهداية إلى جلاله، عليّ بن موسى» [التشريف بتعريف وقت التكليف: ٢].
ث. «كتب عبدُ الله عليّ بن موسى» [التشريف بتعريف وقت التكليف: ١٨]. ونظيرها كثير.
وهذه هي العبارة الواردة في مقدّمة كتاب "الفقه الرضويّ": «يقول عبد الله عليّ بن موسى الرضا» [الفقه الرضويّ: ٦٦].
٢- لا حاجة لنا إلى القول بزيادة كلمة "الرضا" في المقدّمة؛ حيث إنّ ابن طاووس ملقّب بـ "رضيّ الدين" و "الرضيّ"، ومن المحتمل قويًّا أنْ تحرّف كلمة "الرضيّ" إلى "الرضى" أو "الرضا".
٣- لا ينافي هذا الاحتمال ما ورد في كتاب "الفقه الرضويّ" من قوله: «ليلة تسعة عشر من شهر رمضان هي الليلة التي ضرب فيها جدّنا» [الفقه الرضويّ: ٨٣]؛ فإنّ مثله شائع في كتب ابن طاووس وبكثرة:
أ. «أشهد ... أنّ جدّي محمّدًا الكاشف عن أنوارها ما احتجب» [الأمان: ١٨].
ب. «منّ علينا بجدّنا» [التشريف بالمنن: ٣٠٣].
ت. «وأشهد أنّ جدّي محمّدًا أشرف وأعرف من اتصف بأسرارها» [الملاحم: ١٠٣].
ث. قال مخاطبًا ولده: «اعلم يا ولدي [...] أنّ معرفة جدّك محمّد» [كشف المحجة: ٧٩].
ج. «مولاك راض عنك، هو ومن سلف لك من الملوك المسعودين من الآباء والأجداد» [كشف المحجة: ١٧١].
٤- لا ينافي أيضًا ما ورد فيه من قوله: «هذا ما نداوم به نحن معاشر أهل البيت» [الفقه الرضويّ: ٤٠٢]؛ فإنّا نجد أثرًا لما يشبه هذا التعبير في كتبه:
أ. «فيما نذكره مما يختص باليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول من فضل شملني فيه قبل ان أتوسل ليعلم ذريتي وذووا مودتي انني كنت قد صمت يوم ثاني عشر ربيع الأول كما ذكرناه من فضله وشرف محله وعزمت على إفطار يوم ثالث عشر، وذلك في سنة اثنتين وستين وستمائة، وقد أمرت بتهيئة الغذاء، فوجدت حديثًا في كتاب الملاحم للبطائني عن الصادق -عليه السلام- يتضمن وجود الرجل من أهل بيت النبوة بعد زوال ملك بني العباس، يحتمل أن يكون الإشارة إلينا والانعام علينا.
وهذا ما ذكره بلفظه من نسخة عتيقة بخزانة مشهد الكاظم -عليه السلام-، وهذا ما رويناه ورأينا عن أبي بصير، عن أبي عبد الله -عليه السلام- قال: قال: الله أجل وأكرم وأعظم من أن يترك الأرض بلا إمام عادل.
قال: قلت له: جعلت فداك فأخبرني بما أستريح إليه.
قال: يا أبا محمد ليس يرى أمة محمد -صلى الله عليه وآله- فرجًا أبدًا ما دام لولد بني فلان ملك حتى ينقرض ملكهم، فإذا انقرض ملكهم أتاح الله لأمة محمد رجلًا منا أهل البيت، يشير بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشى.
والله إنّي لأعرفه باسمه واسم أبيه، ثم يأتينا الغليظ القصرة ذو الخال والشامتين، القائم العادل الحافظ لما استودع يملأها قسطا وعدلا كما ملأها الفجار جورًا وظلما.
ثم ذكر تمام الحديث.
أقول: ومن حيث انقرض ملك بني العباس لم أجد ولا أسمع برجل من أهل البيت يشير بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشى، كما قد تفضل الله به علينا باطنًا وظاهرًا، وغلب ظنّي أو عرفت أنّ ذلك إشارة إلينا وإنعام.
فقلت ما معناه: يا الله إن كان هذا الرجل المشار إليه أنا فلا تمنعني من صوم هذا يوم ثالث عشر ربيع الأول، على عادتك ورحمتك في المنع مما تريد منعي منه وإطلاقي فيما تريد تمكيني منه فوجدت إذنًا وأمرًا بصوم هذا اليوم وقد تضاحى نهاره، فصمته.
وقلت في معناه: يا الله إنْ كنت أنا المشار إليه فلا تمنعني من صلاة الشكر وأدعيتها، فقمت فلم أُمنع، بل وجدت لشيء مأمور فصليتها ودعوت بأدعيتها، وقد رجوت أن يكون الله تعالى برحمته قد شرفني بذكري في الكتب السالفة على لسان الصادق -عليه السلام-.
فإننا قبل الولاية على العلويين كنا في تلك الصفات مجتهدين، وبعد الولاية على العلويين زدنا في الاجتهاد في هذه الصفات والسيرة فيهم بالتقوى والمشورة بها والعمل معهم بالهدى، وترك الرشى قديمًا وحديثًا، لا يخفى ذلك على من عرفنا، ولم يتمكن أحد في هذه الدولة القاهرة من العترة الطاهرة، كما تمكنا نحن من صدقاتها المتواترة واستجلاب الأدعية الباهرة والفرامين المتضمنة لعدلها ورحمتها المتظاهرة.
وقد وعدت أنّ كل سنة أكون متمكنًا على عادتي من عبادتي أعمل فيه ما يهديني الله إليه من الشكر وسعادة دنياي وآخرتي، وكذلك ينبغي أنْ تعمله ذريتي؛ فإنهم مشاركون فيما تضمنته كرامتي.
ووجدت بشارتين فيما ذكرته في كتاب البشارات في الملاحم، تصديق أنّ المراد نحن بهذه المراحم والمكارم . [الإقبال: ٣/١١٦-١١٨]
ب.
بيان الدعوى في نقاط:
١- يجد الناظر فيما كتبه السيد ابن طاووس أنّه كثيرًا ما كان يبتدئ كتبه هكذا:
أ. «يقول علي بن موسى» [سعد السعود: ٣، محاسبة النفس: ٢٧، فتح الأبواب: ١٠٩].
ب. «قال عليّ بن موسى» [الملهوف: ١٠].
ت. «يقول عبد الله وابن رسوله المشرَّف بإنشائه وإفضاله والهداية إلى جلاله، عليّ بن موسى» [التشريف بتعريف وقت التكليف: ٢].
ث. «كتب عبدُ الله عليّ بن موسى» [التشريف بتعريف وقت التكليف: ١٨]. ونظيرها كثير.
وهذه هي العبارة الواردة في مقدّمة كتاب "الفقه الرضويّ": «يقول عبد الله عليّ بن موسى الرضا» [الفقه الرضويّ: ٦٦].
٢- لا حاجة لنا إلى القول بزيادة كلمة "الرضا" في المقدّمة؛ حيث إنّ ابن طاووس ملقّب بـ "رضيّ الدين" و "الرضيّ"، ومن المحتمل قويًّا أنْ تحرّف كلمة "الرضيّ" إلى "الرضى" أو "الرضا".
٣- لا ينافي هذا الاحتمال ما ورد في كتاب "الفقه الرضويّ" من قوله: «ليلة تسعة عشر من شهر رمضان هي الليلة التي ضرب فيها جدّنا» [الفقه الرضويّ: ٨٣]؛ فإنّ مثله شائع في كتب ابن طاووس وبكثرة:
أ. «أشهد ... أنّ جدّي محمّدًا الكاشف عن أنوارها ما احتجب» [الأمان: ١٨].
ب. «منّ علينا بجدّنا» [التشريف بالمنن: ٣٠٣].
ت. «وأشهد أنّ جدّي محمّدًا أشرف وأعرف من اتصف بأسرارها» [الملاحم: ١٠٣].
ث. قال مخاطبًا ولده: «اعلم يا ولدي [...] أنّ معرفة جدّك محمّد» [كشف المحجة: ٧٩].
ج. «مولاك راض عنك، هو ومن سلف لك من الملوك المسعودين من الآباء والأجداد» [كشف المحجة: ١٧١].
٤- لا ينافي أيضًا ما ورد فيه من قوله: «هذا ما نداوم به نحن معاشر أهل البيت» [الفقه الرضويّ: ٤٠٢]؛ فإنّا نجد أثرًا لما يشبه هذا التعبير في كتبه:
أ. «فيما نذكره مما يختص باليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول من فضل شملني فيه قبل ان أتوسل ليعلم ذريتي وذووا مودتي انني كنت قد صمت يوم ثاني عشر ربيع الأول كما ذكرناه من فضله وشرف محله وعزمت على إفطار يوم ثالث عشر، وذلك في سنة اثنتين وستين وستمائة، وقد أمرت بتهيئة الغذاء، فوجدت حديثًا في كتاب الملاحم للبطائني عن الصادق -عليه السلام- يتضمن وجود الرجل من أهل بيت النبوة بعد زوال ملك بني العباس، يحتمل أن يكون الإشارة إلينا والانعام علينا.
وهذا ما ذكره بلفظه من نسخة عتيقة بخزانة مشهد الكاظم -عليه السلام-، وهذا ما رويناه ورأينا عن أبي بصير، عن أبي عبد الله -عليه السلام- قال: قال: الله أجل وأكرم وأعظم من أن يترك الأرض بلا إمام عادل.
قال: قلت له: جعلت فداك فأخبرني بما أستريح إليه.
قال: يا أبا محمد ليس يرى أمة محمد -صلى الله عليه وآله- فرجًا أبدًا ما دام لولد بني فلان ملك حتى ينقرض ملكهم، فإذا انقرض ملكهم أتاح الله لأمة محمد رجلًا منا أهل البيت، يشير بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشى.
والله إنّي لأعرفه باسمه واسم أبيه، ثم يأتينا الغليظ القصرة ذو الخال والشامتين، القائم العادل الحافظ لما استودع يملأها قسطا وعدلا كما ملأها الفجار جورًا وظلما.
ثم ذكر تمام الحديث.
أقول: ومن حيث انقرض ملك بني العباس لم أجد ولا أسمع برجل من أهل البيت يشير بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشى، كما قد تفضل الله به علينا باطنًا وظاهرًا، وغلب ظنّي أو عرفت أنّ ذلك إشارة إلينا وإنعام.
فقلت ما معناه: يا الله إن كان هذا الرجل المشار إليه أنا فلا تمنعني من صوم هذا يوم ثالث عشر ربيع الأول، على عادتك ورحمتك في المنع مما تريد منعي منه وإطلاقي فيما تريد تمكيني منه فوجدت إذنًا وأمرًا بصوم هذا اليوم وقد تضاحى نهاره، فصمته.
وقلت في معناه: يا الله إنْ كنت أنا المشار إليه فلا تمنعني من صلاة الشكر وأدعيتها، فقمت فلم أُمنع، بل وجدت لشيء مأمور فصليتها ودعوت بأدعيتها، وقد رجوت أن يكون الله تعالى برحمته قد شرفني بذكري في الكتب السالفة على لسان الصادق -عليه السلام-.
فإننا قبل الولاية على العلويين كنا في تلك الصفات مجتهدين، وبعد الولاية على العلويين زدنا في الاجتهاد في هذه الصفات والسيرة فيهم بالتقوى والمشورة بها والعمل معهم بالهدى، وترك الرشى قديمًا وحديثًا، لا يخفى ذلك على من عرفنا، ولم يتمكن أحد في هذه الدولة القاهرة من العترة الطاهرة، كما تمكنا نحن من صدقاتها المتواترة واستجلاب الأدعية الباهرة والفرامين المتضمنة لعدلها ورحمتها المتظاهرة.
وقد وعدت أنّ كل سنة أكون متمكنًا على عادتي من عبادتي أعمل فيه ما يهديني الله إليه من الشكر وسعادة دنياي وآخرتي، وكذلك ينبغي أنْ تعمله ذريتي؛ فإنهم مشاركون فيما تضمنته كرامتي.
ووجدت بشارتين فيما ذكرته في كتاب البشارات في الملاحم، تصديق أنّ المراد نحن بهذه المراحم والمكارم . [الإقبال: ٣/١١٦-١١٨]
ب.
المدرسي
عندما رأيت عبارة ابن طاوس في مقدمته هذه، وفي إجازته التي في آخر النسخة، ورأيته عرّف نفسه بـ «عبد الله علي بن موسى»، انتقل ذهني إلى ما ورد في بداية كتاب "فقه الرضا": «يقول عبد الله علي بن موسى الرضا». هذا الشبه في التعبير لا يُغني ولا يسمن لإثبات نسبة "فقه…
«شرّفني الله -جلّ جلاله- من لدن سلفي الأطهار، محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وزين العابدين، ومن ولدني من الأبرار بآباء وأمهات وأجداد وجدّات، وجدت أهل العلم والأمانات -ممن يعتمد عليهم- قد أطبقوا على الثناء عليهم» [كشف المحجّة: ٤٢].
ت. قال لولده متحدّثًا عن علم الأنساب: «لتوفي كل ذي مقام من العلويّين على قدر ما تعرفه من حقّه في طهارة النسب، أو العلم بمن له سلف الصالحين. وتعلم من ذلك من يطعن عليه ولا تستولده ولا تزوّجه، ولا تزوج أهلك وذريّتك إليه؛ فإنّ أنسابكم طاهرة من الأدناس بكل طريق» [الكشف: ١٨٩].
ث. كما عبّر عنه بعض من استجازه بقوله: «سلف السلف وبقية الخلف زين العترة الطاهرة أبو القاسم علي بن موسى» [البحار: ١٠٤/٤٦].
ج. وقال مستنسخ كتابه "الدروع الواقية": «يقول السيد الإمام ... عمدة أهل بيت النبوة، مجد آل الرسول، شرف العترة الطاهرة، ذو الحسبين، أبو القاسم علي بن موسى» [الدروع: ٣١].
ح. كما قال مستنسخ "فرج المهموم": «قال السيد الإمام العالم الفقيه الفاضل ... افتخار آل طاها وياسين، وعمدة أهل بيت النبوّة، آل الرسول، شرف العترة الطاهرة» [فرج المهموم: ١].
خ. وقال مستنسخ "المجتنى": «قال مولانا السعيد المرحوم، شرف آل الرسول، النقيب الطاهر المعظّم» [المجتنى: ٢٩].
ولعلّهم رأوا في تولّيه نقابة الأشراف وجهًا لتوصيفه بمثل هذه الأوصاف.
٥- لا ينافي هذا الاحتمال ما ورد فيه من قوله: «أروي عن أبي العالم» [الفقه الرضويّ: ١٩٧]؛ حيث إنّ ابن طاووس يروي عن أبيه [الإقبال: ١/١٩٨، ٢/٦٩، فلاح السائل: ١٩٤، وغيرهما].
٦- من شواهد هذه النسبة تناسُب بعض ما ورد في كتاب "الفقه الرضويّ" من النصائح العمليّة لكلمات ابن طاووس ومنهجه العامّ في كتبه:
أ. قال في الفقه الرضويّ: «وَانْوِ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ ذِكْرَ اللهِ وَذِكْرَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله- وَاجْعَلْ وَاحِداً مِنَ الْأَئِمَّةِ نَصْبَ عَيْنَيْك» [الفقه الرضويّ: ١٠٥].
وقال ابن طاووس: «ومما ينبغي أن تعرفه من سبيل أهل التوفيق وتعلمه فهو أبلغ في الظفر بالسلامة على التحقيق، وذلك أن تبدأ في قلبك عند صلاة الركعتين وعند الصدقة والدعاء بتقديم ذكر سلامة من يجب الاهتمام بسلامته قبل سلامتك، وهو الذي تعتقد أنه إمامك وسبب سعادتك في دنياك وآخرتك.
واعلم أنه صلوات اللّه عليه غير محتاج الى توصلك بصلاتك وصدقتك ودعائك في سلامته من شهره، لكن إذا نصرته جازاك الله جل جلاله بنصره، وجعلك في حصن حريز، قال الله -جل جلاله-: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
ولأن من كمال الوفاء لنائب خاتم الانبياء، أن تقدمه قبل نفسك في كل خير تقدر عليه، ودفع كل محذور أن يصل اليه، وكذا عادة كل انسان مع من هو أعز من نفسه عليه.
ولأنك إذا استفتحت أبواب القبول، بطاعة اللّه جل جلاله و الرسول، يرجى أن تفتح الابواب لاجلهم، فتدخل أنت نفسك في ضيافة الدخول تحت ظلهم، و على موائد فضلهم» [الدروع: ٤٥-٤٦].
ب. قال في الفقه الرضويّ: «وَأَرْوِي أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ ص عَمَّا يَجْمَعُ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ لَا تَكْذِبْ.
وَسَأَلَنِي رَجُلٌ عَنْ ذَلِكَ فَقُلْتُ خَالِفْ نَفْسَكُ» [الفقه الرضويّ: ٣٩٠].
وقال ابن طاووس: «ومن الأعداء طبعك ونفسك وما يتفرّع عنهما من الهوى، وشواغل الدنيا، وطبعك تراب، وكذا كل شاغل في دار الذّهاب يؤول إلى التراب، فكيف يجوز أن يهون عند ذوي الألباب الكاملة الاشتغال بالتراب والأمور الزائلة عن عظمة مولاك الهائلة ونعمته الشاملة.
واعلم أن طبعك ونفسك وكل شاغل لك عن مولاك يستغيث إليك بلسان الحال ويقول لك: لا تلتفت إليهم، ويحذّرونك من الأهوال. والعقل من ورائهم يستغيث ويحذّرك أعظم التحذير، ومولاك من وراء الجميع ينكر عليك ايثارهم عليه أعظم النكير، ويقول لك: كلما يشغلك عني فهو حقير صغير، فكيف تشغل بالحقير عن الكبير، ويذكّرك أن بيده كلّما تحتاج إليه من نفع كثير ويسير» [كشف المهجة: ١٤٩].
ت. هكذا كان ابن طاووس يتوسّع في النصائح العمليّة ويتعدّى فيها عن النصوص، كما صرّح هو بذلك وقال في "الدروع": «ولم أقف إلى الآن على دعاء شامل للمعاني التي يحتاج الداعي اليها عند رؤية هلال كل على البيان، وجوّزت أن يكون قد روي ذلك ولم أقف عليه، ورأيت أن إنشاء الدعوات بمقتضى الحاجات مأذون فيه في الروايات، فأنشأت فيه دعاء لكل شهر لأعمل عليه، ويعمل من يهديه اللّه جل جلاله اليه، الى ان أجد ما عساه قد روي في معناه فأعمل بمقتضاه». [الدروع: ٣٨].
ت. قال لولده متحدّثًا عن علم الأنساب: «لتوفي كل ذي مقام من العلويّين على قدر ما تعرفه من حقّه في طهارة النسب، أو العلم بمن له سلف الصالحين. وتعلم من ذلك من يطعن عليه ولا تستولده ولا تزوّجه، ولا تزوج أهلك وذريّتك إليه؛ فإنّ أنسابكم طاهرة من الأدناس بكل طريق» [الكشف: ١٨٩].
ث. كما عبّر عنه بعض من استجازه بقوله: «سلف السلف وبقية الخلف زين العترة الطاهرة أبو القاسم علي بن موسى» [البحار: ١٠٤/٤٦].
ج. وقال مستنسخ كتابه "الدروع الواقية": «يقول السيد الإمام ... عمدة أهل بيت النبوة، مجد آل الرسول، شرف العترة الطاهرة، ذو الحسبين، أبو القاسم علي بن موسى» [الدروع: ٣١].
ح. كما قال مستنسخ "فرج المهموم": «قال السيد الإمام العالم الفقيه الفاضل ... افتخار آل طاها وياسين، وعمدة أهل بيت النبوّة، آل الرسول، شرف العترة الطاهرة» [فرج المهموم: ١].
خ. وقال مستنسخ "المجتنى": «قال مولانا السعيد المرحوم، شرف آل الرسول، النقيب الطاهر المعظّم» [المجتنى: ٢٩].
ولعلّهم رأوا في تولّيه نقابة الأشراف وجهًا لتوصيفه بمثل هذه الأوصاف.
٥- لا ينافي هذا الاحتمال ما ورد فيه من قوله: «أروي عن أبي العالم» [الفقه الرضويّ: ١٩٧]؛ حيث إنّ ابن طاووس يروي عن أبيه [الإقبال: ١/١٩٨، ٢/٦٩، فلاح السائل: ١٩٤، وغيرهما].
٦- من شواهد هذه النسبة تناسُب بعض ما ورد في كتاب "الفقه الرضويّ" من النصائح العمليّة لكلمات ابن طاووس ومنهجه العامّ في كتبه:
أ. قال في الفقه الرضويّ: «وَانْوِ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ ذِكْرَ اللهِ وَذِكْرَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله- وَاجْعَلْ وَاحِداً مِنَ الْأَئِمَّةِ نَصْبَ عَيْنَيْك» [الفقه الرضويّ: ١٠٥].
وقال ابن طاووس: «ومما ينبغي أن تعرفه من سبيل أهل التوفيق وتعلمه فهو أبلغ في الظفر بالسلامة على التحقيق، وذلك أن تبدأ في قلبك عند صلاة الركعتين وعند الصدقة والدعاء بتقديم ذكر سلامة من يجب الاهتمام بسلامته قبل سلامتك، وهو الذي تعتقد أنه إمامك وسبب سعادتك في دنياك وآخرتك.
واعلم أنه صلوات اللّه عليه غير محتاج الى توصلك بصلاتك وصدقتك ودعائك في سلامته من شهره، لكن إذا نصرته جازاك الله جل جلاله بنصره، وجعلك في حصن حريز، قال الله -جل جلاله-: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
ولأن من كمال الوفاء لنائب خاتم الانبياء، أن تقدمه قبل نفسك في كل خير تقدر عليه، ودفع كل محذور أن يصل اليه، وكذا عادة كل انسان مع من هو أعز من نفسه عليه.
ولأنك إذا استفتحت أبواب القبول، بطاعة اللّه جل جلاله و الرسول، يرجى أن تفتح الابواب لاجلهم، فتدخل أنت نفسك في ضيافة الدخول تحت ظلهم، و على موائد فضلهم» [الدروع: ٤٥-٤٦].
ب. قال في الفقه الرضويّ: «وَأَرْوِي أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ ص عَمَّا يَجْمَعُ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ لَا تَكْذِبْ.
وَسَأَلَنِي رَجُلٌ عَنْ ذَلِكَ فَقُلْتُ خَالِفْ نَفْسَكُ» [الفقه الرضويّ: ٣٩٠].
وقال ابن طاووس: «ومن الأعداء طبعك ونفسك وما يتفرّع عنهما من الهوى، وشواغل الدنيا، وطبعك تراب، وكذا كل شاغل في دار الذّهاب يؤول إلى التراب، فكيف يجوز أن يهون عند ذوي الألباب الكاملة الاشتغال بالتراب والأمور الزائلة عن عظمة مولاك الهائلة ونعمته الشاملة.
واعلم أن طبعك ونفسك وكل شاغل لك عن مولاك يستغيث إليك بلسان الحال ويقول لك: لا تلتفت إليهم، ويحذّرونك من الأهوال. والعقل من ورائهم يستغيث ويحذّرك أعظم التحذير، ومولاك من وراء الجميع ينكر عليك ايثارهم عليه أعظم النكير، ويقول لك: كلما يشغلك عني فهو حقير صغير، فكيف تشغل بالحقير عن الكبير، ويذكّرك أن بيده كلّما تحتاج إليه من نفع كثير ويسير» [كشف المهجة: ١٤٩].
ت. هكذا كان ابن طاووس يتوسّع في النصائح العمليّة ويتعدّى فيها عن النصوص، كما صرّح هو بذلك وقال في "الدروع": «ولم أقف إلى الآن على دعاء شامل للمعاني التي يحتاج الداعي اليها عند رؤية هلال كل على البيان، وجوّزت أن يكون قد روي ذلك ولم أقف عليه، ورأيت أن إنشاء الدعوات بمقتضى الحاجات مأذون فيه في الروايات، فأنشأت فيه دعاء لكل شهر لأعمل عليه، ويعمل من يهديه اللّه جل جلاله اليه، الى ان أجد ما عساه قد روي في معناه فأعمل بمقتضاه». [الدروع: ٣٨].
المدرسي
عندما رأيت عبارة ابن طاوس في مقدمته هذه، وفي إجازته التي في آخر النسخة، ورأيته عرّف نفسه بـ «عبد الله علي بن موسى»، انتقل ذهني إلى ما ورد في بداية كتاب "فقه الرضا": «يقول عبد الله علي بن موسى الرضا». هذا الشبه في التعبير لا يُغني ولا يسمن لإثبات نسبة "فقه…
٧- إنْ قلت: ذكر السيد ابن طاووس في إجازاته تورّعه عن تأليف كتاب في الفقه؛ حيث قال: «واعلم أنّني إنما اقتصرت على تأليف كتاب "غياث سلطان الورى لسكان الثرى" من كتب الفقه في قضاء الصلوات ولم أصنّف غير ذلك من الفقه وتفريغ المسائل والجوابات؛ لأنني كنت قد رأيت مصلحتي ومعاذي في دنياي وآخرتي من التورّع عن الفتوى في الأحكام الشرعيّة لأجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء أصحابنا في التكاليف النفلية وسمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود من الخلائق عليه محمد -صلى الله عليه وآله: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ﴾ ولو صنفت كتبًا في الفقه يعمل بعدي عليها كان ذلك نقضًا لتورعي عن الفتوى ودخولًا تحت خطر الآية المشار إليها؛ لأنه -جل جلاله- إذا كان هذه تهديده للرسول العزيز الأعظم لو تقوّل عليه، فكيف كان يكون حالي إذا تقوّلت عنه -جلّ جلاله- وأفتيت أو صنفت خطأ أو غلطًا يوم حضوري بين يديه؟» [البحار: ١٠٤/٤٦].
قلت: كتب ابن طاووس كتاب الإجازات سنة ٦٤٩ [كتابخانه ابن طاووس: ٦٨]. وألّف بعد ذلك في سنة ٦٦١ رسالة المواسعة والمضايقة في قضاء الصلوات [كتابخانه ابن طاووس: ٩٢]. وكانت وفاته ٦٦٤.
فلعلّ تأليف كتابه الفقهيّ كان بعد ذلك لحاجةٍ وجدها في تأليفه، كما كان يتورّع عن التأليف في علم الكلام، إلّا أنّه ألّف فيها رسالةً لحاجة وجدها فيها؛ حيث قال:
«واعلم أنّني إنّما تركت التصنيف في علم الكلام إلا مقدّمة كتبتها ارتجالًا في الأصول سميتها "شفاء العقول من داء الغفول"؛ لأنني وجدت طريق المعرفة به بعيدة على أهل الإسلام وأنّ الله -جل جلاله- ورسوله وخاصته والأنبياء قبله قد قنعوا من الأمم بدون ذلك التطويل، ورضوا بما لا بد منه من الدليل، فسرت وراءهم على ذلك السبيل.
وعرفت أنّ هذه المقالات يحتاج إليها من يلي المناظرات والمجادلات، وفيما صنفه الناس مثل هذه الأسباب غنى عن أن أخاطر بالدخول معهم في ذلك الباب، وهو شيء حدث بعد صاحب النبوة وبعد خاصته وصحابته» [البحار: ١٠٤/٤٦-٤٧].
على أنّ تحرّزه عن الإفتاء لا ينافي تأليف كتاب فقهيّ مشتمل على الرواياتٍ وفتاوى المتقدّمين -كالشلمغانيّ وابن بابويه-، من دون إفتاء.
وقد نسب بروكلمان [ذيل تاريخ الأدب: ١/٩١٣] إلى ابن طاووس كتاب "الملاذ في الفقه" وإن نفاه كلبرك [كتابخانه ابن طاووس: ١١٢].
قلت: كتب ابن طاووس كتاب الإجازات سنة ٦٤٩ [كتابخانه ابن طاووس: ٦٨]. وألّف بعد ذلك في سنة ٦٦١ رسالة المواسعة والمضايقة في قضاء الصلوات [كتابخانه ابن طاووس: ٩٢]. وكانت وفاته ٦٦٤.
فلعلّ تأليف كتابه الفقهيّ كان بعد ذلك لحاجةٍ وجدها في تأليفه، كما كان يتورّع عن التأليف في علم الكلام، إلّا أنّه ألّف فيها رسالةً لحاجة وجدها فيها؛ حيث قال:
«واعلم أنّني إنّما تركت التصنيف في علم الكلام إلا مقدّمة كتبتها ارتجالًا في الأصول سميتها "شفاء العقول من داء الغفول"؛ لأنني وجدت طريق المعرفة به بعيدة على أهل الإسلام وأنّ الله -جل جلاله- ورسوله وخاصته والأنبياء قبله قد قنعوا من الأمم بدون ذلك التطويل، ورضوا بما لا بد منه من الدليل، فسرت وراءهم على ذلك السبيل.
وعرفت أنّ هذه المقالات يحتاج إليها من يلي المناظرات والمجادلات، وفيما صنفه الناس مثل هذه الأسباب غنى عن أن أخاطر بالدخول معهم في ذلك الباب، وهو شيء حدث بعد صاحب النبوة وبعد خاصته وصحابته» [البحار: ١٠٤/٤٦-٤٧].
على أنّ تحرّزه عن الإفتاء لا ينافي تأليف كتاب فقهيّ مشتمل على الرواياتٍ وفتاوى المتقدّمين -كالشلمغانيّ وابن بابويه-، من دون إفتاء.
وقد نسب بروكلمان [ذيل تاريخ الأدب: ١/٩١٣] إلى ابن طاووس كتاب "الملاذ في الفقه" وإن نفاه كلبرك [كتابخانه ابن طاووس: ١١٢].
علي بن الحسين الزيدي (شاه سريحان)، من أعلام الزيدية في القرن الخامس، ينقل في كتابه المحيط رواية عن كتاب نوادر الحكمة لمحمد بن أحمد بن يحيى الأشعري:
فروى أبو جعفر القمّيّ في "نوادر الحكمة" في اختلاف الحديثين، فقال: حدّث الحسن بن علي، عن العباس بن عامر، عن ابن بكير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله -عليه السلام-، قال:
«إذا ابتليتم بأمر لا بدّ لكم من العمل فيه، لم يبلغكم عنّا فيه شيء، فخذوا بقول الناس فيه عن عليّ. وإنْ لم يبلغكم فيه عن عليّ شيء فخذوه برأيكم، ثمّ سلوا عنه بعد ذلك، فإن كان صوابًا، وإلا رجعتم إلى الحقّ عند سماعه».
فروى أبو جعفر القمّيّ في "نوادر الحكمة" في اختلاف الحديثين، فقال: حدّث الحسن بن علي، عن العباس بن عامر، عن ابن بكير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله -عليه السلام-، قال:
«إذا ابتليتم بأمر لا بدّ لكم من العمل فيه، لم يبلغكم عنّا فيه شيء، فخذوا بقول الناس فيه عن عليّ. وإنْ لم يبلغكم فيه عن عليّ شيء فخذوه برأيكم، ثمّ سلوا عنه بعد ذلك، فإن كان صوابًا، وإلا رجعتم إلى الحقّ عند سماعه».
