الكذب لا يجرحك لأنه غير الحقيقة،
بل لأنه ينسف قدرتك
على الإيمان بالآخر.
بعده،
لا تعود ترى الأشخاص كما هم،
بل كاحتمالات مقلقة.
الكذب يزرع الشك في مكان
كان يجب أن يكون
فيه أمان،
ويحوّل العلاقة من لقاء صادق
إلى لعبة أقنعة.
- اشواق شتيوي
بل لأنه ينسف قدرتك
على الإيمان بالآخر.
بعده،
لا تعود ترى الأشخاص كما هم،
بل كاحتمالات مقلقة.
الكذب يزرع الشك في مكان
كان يجب أن يكون
فيه أمان،
ويحوّل العلاقة من لقاء صادق
إلى لعبة أقنعة.
- اشواق شتيوي
Forwarded from أثر (أثر)
يُقالُ عنكَ صدقةُ السّرِّ
ويُقالُ كنتَ لهُ.. ناحيةً مقدّسة
وقرأنا ذات خلوةٍ
في أسفار الغائبين
وطُرُقِ العارفين
أن الحبيب يا ميثمُ في إِثْرِ حبيبه
وأنّ المولى في إثرِ وليّه
وأنّ الأمين على الدماء
أولى بالأمانةِ على القلوب
وأن العاشقين سُبحةٌ متى ما انتثرتْ جُمِعَتْ
وأنّ القلب في إثرِ القلب يا (خليله)..
مريم طبطبائي
ويُقالُ كنتَ لهُ.. ناحيةً مقدّسة
وقرأنا ذات خلوةٍ
في أسفار الغائبين
وطُرُقِ العارفين
أن الحبيب يا ميثمُ في إِثْرِ حبيبه
وأنّ المولى في إثرِ وليّه
وأنّ الأمين على الدماء
أولى بالأمانةِ على القلوب
وأن العاشقين سُبحةٌ متى ما انتثرتْ جُمِعَتْ
وأنّ القلب في إثرِ القلب يا (خليله)..
مريم طبطبائي
ما زلت أتعافى من الخذلان الكبير الذي أصاب قلبي، ما زلت أتعافى من كل كلمة سامة أصابتني فأفقدتني ثقتي بنفسي، مازلت أقاوم رغبتي في عدم مغادرة فراشي، مازلت أخوض حربًا لا تنتهي، أنهزم وأسقط وأنهار ثم أنهض وأعود أقوى ثم أنهزم وأنسحب وهكذا تحدث الأشياء في الكواليس بينما لا أحد يعرف عنها شيء..
ما زلت أتجاوز وأتغافل وأتعافى من أشياء لم أخبر أحدًا بها ..
ما زلت أتجاوز وأتغافل وأتعافى من أشياء لم أخبر أحدًا بها ..
انتهى المجلس،وقال الناعي
خِتاما نرفع أيدينا بالدعاء ونقرأ سورة المباركة لروح أميننا العام بدلا من الدعاء له،
ثم بدأ المجلس من جديد…
خِتاما نرفع أيدينا بالدعاء ونقرأ سورة المباركة لروح أميننا العام بدلا من الدعاء له،
ثم بدأ المجلس من جديد…
Forwarded from " دماؤنا أقدام على الأرض"
"حارس الباب الأخير"
كان إذا مشى، استقامت الجهات،
وتخشى الخامسة أن تخرج عن الطاعة.
تستقيم البوصلة على ظله،
وكأن للريح مقام،
تلتفّ حول بندقيته
كأنها تستغفر!
ظلّه يمشي
خلف ظلّ السيّد
يمشي وتتبعُه الظلال
يمشي ويتبعُه الوفاء
كأن كفَّ العباس
ترفع سيفها وتقول:
“هنا العطش،
هنا كفّي، هنا دربُ الفداء!
لم يكن حارسًا فقط
كان يشبه حبيبَ بن مظاهر
حين رأى الحسين وحيدًا
فركض من شيخوخته إلى شبابه، نحو الخيمة
وبكى كما تبكي الرصاصة الطاهرة
حين تصطاد الرجال
لم يكن حارسًا
كان درعًا
بابًا مواربًا بين الحياة والموت،
أغلق الباب على نفسه،
وترك المفتاح في يد السيّد.
لم يكن اسمًا،
كان سرًّا يُتلى في الأذان الأخير،
قبل أن تسرق الطائراتُ شهقته الأبدية
هو ابن الجنوب
وماء الهور
ويعلم أن يده إن ارتجفت
تصاب المقاومة برعشة.
والرصاصة تخجل أن تخترق صدرًا
كان على خطى ضلعٍ مكسور في كربلاء
حين انحنت السماء من شدّة المصيبة!
لم يأتِ وحده
كان خلفه زئير القوافل
وصدى التلّ الزينبي
وقَسَمٌ لا ينكسر
وتربة من كربلاء
لم يطلب رتبة
ولا تصريحَ مرور إلى الجنّة
ولا زهرةً على كتفه
طلب فقط:
أن تمرّ يدُ المولى على رأسه…
كان صمته أبلغ من خطبة
وانحناؤه خلف قائده
أشرس من صوت القذائف
في الصباح
حين غادر أرض البكاء، همس
في التراب:
خبّأتُ دمعتي ووصيّتي
تحت بساط الضريح
مرّ بإيران كأنّه يمشي
على حافّة بين دمعتين:
دمعِ الحرمين
ودمع الجنوب.
لم يهرب
كانت عيناه على الطائرات المسيّرة
ويداه مفتوحتين على احتمالات الوداع
كان يُبصر ويتبسّم:
اقتربي
فأنا أعرف كيف يكون الموت جميلًا
وألذّ من العسل
حين يكون في حضرة الشهادة.
مدّ يده
وكانت حمراء كخد رقية
ترفة كنحر الرضيع
وقال:
تأخّرت
لكنّني أتيت.
ورسم على كتفه خارطة:
هنا كنتُ دعائي
هنا كنتُ درعي
هنا كنتُ خيمتي
وهنا كنتُ أنا…
وعندما ارتقى شهيدًا
أوقف الزمن دقيقة “آه”
تأخّرت الزفرات
لا خوفًا
بل لأنها ارتجفت من دمه.
ضمّته السماء كما تُضمّ الراية بعد معركة.
ولم يترك
إلا موقفه
ورعبًا في قلب من عرفه
لم يمت “أبو علي”
بل أخفى نفسه في عباءة أصحاب الكساء
وصار جمرة
تُدفئ يد كلّ من يحرس ليل المقاومة.
إنّ هؤلاء لا يموتون…
بل يتقدّمون قليلًا
يُغلقون الباب وراءهم
ويتركون لنا المفتاح
على هيئة دمعة
أو رصاصة
أو نداءٍ صاعد في الأفق:
يا حسين...
وهو الآن يقف هناك
حارسًا آخر الباب
وفي كفه ( دعاء العهد)
حيث لا طائرات
ولا مسيّرات
ولا صواريخ
ولا خبز رصاص..
وحين صمت
لم يصمت وحده
بل صمتَ الصمت معه
وظلّ يمسح الغبار عن عباءة نصر الله
ويقبّلها
كما لو كان حيًّا… أكثر من الأحياء.
مالك البطلي شاعر وكاتب عراقي
كان إذا مشى، استقامت الجهات،
وتخشى الخامسة أن تخرج عن الطاعة.
تستقيم البوصلة على ظله،
وكأن للريح مقام،
تلتفّ حول بندقيته
كأنها تستغفر!
ظلّه يمشي
خلف ظلّ السيّد
يمشي وتتبعُه الظلال
يمشي ويتبعُه الوفاء
كأن كفَّ العباس
ترفع سيفها وتقول:
“هنا العطش،
هنا كفّي، هنا دربُ الفداء!
لم يكن حارسًا فقط
كان يشبه حبيبَ بن مظاهر
حين رأى الحسين وحيدًا
فركض من شيخوخته إلى شبابه، نحو الخيمة
وبكى كما تبكي الرصاصة الطاهرة
حين تصطاد الرجال
لم يكن حارسًا
كان درعًا
بابًا مواربًا بين الحياة والموت،
أغلق الباب على نفسه،
وترك المفتاح في يد السيّد.
لم يكن اسمًا،
كان سرًّا يُتلى في الأذان الأخير،
قبل أن تسرق الطائراتُ شهقته الأبدية
هو ابن الجنوب
وماء الهور
ويعلم أن يده إن ارتجفت
تصاب المقاومة برعشة.
والرصاصة تخجل أن تخترق صدرًا
كان على خطى ضلعٍ مكسور في كربلاء
حين انحنت السماء من شدّة المصيبة!
لم يأتِ وحده
كان خلفه زئير القوافل
وصدى التلّ الزينبي
وقَسَمٌ لا ينكسر
وتربة من كربلاء
لم يطلب رتبة
ولا تصريحَ مرور إلى الجنّة
ولا زهرةً على كتفه
طلب فقط:
أن تمرّ يدُ المولى على رأسه…
كان صمته أبلغ من خطبة
وانحناؤه خلف قائده
أشرس من صوت القذائف
في الصباح
حين غادر أرض البكاء، همس
في التراب:
خبّأتُ دمعتي ووصيّتي
تحت بساط الضريح
مرّ بإيران كأنّه يمشي
على حافّة بين دمعتين:
دمعِ الحرمين
ودمع الجنوب.
لم يهرب
كانت عيناه على الطائرات المسيّرة
ويداه مفتوحتين على احتمالات الوداع
كان يُبصر ويتبسّم:
اقتربي
فأنا أعرف كيف يكون الموت جميلًا
وألذّ من العسل
حين يكون في حضرة الشهادة.
مدّ يده
وكانت حمراء كخد رقية
ترفة كنحر الرضيع
وقال:
تأخّرت
لكنّني أتيت.
ورسم على كتفه خارطة:
هنا كنتُ دعائي
هنا كنتُ درعي
هنا كنتُ خيمتي
وهنا كنتُ أنا…
وعندما ارتقى شهيدًا
أوقف الزمن دقيقة “آه”
تأخّرت الزفرات
لا خوفًا
بل لأنها ارتجفت من دمه.
ضمّته السماء كما تُضمّ الراية بعد معركة.
ولم يترك
إلا موقفه
ورعبًا في قلب من عرفه
لم يمت “أبو علي”
بل أخفى نفسه في عباءة أصحاب الكساء
وصار جمرة
تُدفئ يد كلّ من يحرس ليل المقاومة.
إنّ هؤلاء لا يموتون…
بل يتقدّمون قليلًا
يُغلقون الباب وراءهم
ويتركون لنا المفتاح
على هيئة دمعة
أو رصاصة
أو نداءٍ صاعد في الأفق:
يا حسين...
وهو الآن يقف هناك
حارسًا آخر الباب
وفي كفه ( دعاء العهد)
حيث لا طائرات
ولا مسيّرات
ولا صواريخ
ولا خبز رصاص..
وحين صمت
لم يصمت وحده
بل صمتَ الصمت معه
وظلّ يمسح الغبار عن عباءة نصر الله
ويقبّلها
كما لو كان حيًّا… أكثر من الأحياء.
مالك البطلي شاعر وكاتب عراقي
غيابكِ أكثر ما يدفعني لكتابة قصيدة
وحضوركِ يدفعني لحذفها..
هذا أنا أعيش تناقضكِ
وأنتِ بعيدة..
هذه المسافات بيننا ليست فارغة
بينها خطوات تجرح عنق الطريق،
نوافذ تنظر إلى الألم،
بريد يعيش غيبة الرسائل..
أنتِ يا صمت الجدار
وصوت الباب عندما يهزه الريح.
قبل أن تغادري
خذي ندوبكِ
من على وجهي.
– حيدر محمّد
وحضوركِ يدفعني لحذفها..
هذا أنا أعيش تناقضكِ
وأنتِ بعيدة..
هذه المسافات بيننا ليست فارغة
بينها خطوات تجرح عنق الطريق،
نوافذ تنظر إلى الألم،
بريد يعيش غيبة الرسائل..
أنتِ يا صمت الجدار
وصوت الباب عندما يهزه الريح.
قبل أن تغادري
خذي ندوبكِ
من على وجهي.
– حيدر محمّد
"تعلّمتُ منك ثباتي
وقوّة حزني وحيدًا،
فكم كنت يوم الطّفوف وحيدًا
ولم يك أشمخ منك
وأنت تدوس عليك الخيول"
وقوّة حزني وحيدًا،
فكم كنت يوم الطّفوف وحيدًا
ولم يك أشمخ منك
وأنت تدوس عليك الخيول"