. ~بسم الله الرحمن الرحيم~
. 📝.قناة.مقالات.مختارة.tt 📝
💡 قناة تحتوي على مقالات حول القضايا اليمنية والعربية والاسلامية
🌍 مقالات سياسية حول القضايا العربية والاسلامية
🧠 مقالات فكرية في الفكر الاسلامي
👨👨👧👧 مقالات اجتماعية والقضايا الشائكة في المجتمع المسلم
🌦 مقالات إعجاز علمي من القرآن والسنة للرد على الملاحدة والعلمانيين
📚 مقالات تاريخية من تاريخ الأمة ( أحداث - معارك وفتوحات -شخصيات - دول)
📢 كتابات كشف وفضح العلمانيين والقوميين العرب الطبور الخامس الموجود بيننا
👳🏻♂ كشف حقيقة تيار علماء البلاط سدنة الاستبداد ( الجامية المداخلة والمتصوفة الغلاه) وتحالفهم مع اليبراليين العرب
✏ أقوال العلماء و المفكرين وتغريدات الكتاب والصحفيين
~رب مقال كانت فائدته بوزن كتاب~
📚 انقر على رابط قناتنا 👇
https://www.tg-me.com/menoathgafi
ساهم في نشر الرابط 👆
. 📝.قناة.مقالات.مختارة.tt 📝
💡 قناة تحتوي على مقالات حول القضايا اليمنية والعربية والاسلامية
🌍 مقالات سياسية حول القضايا العربية والاسلامية
🧠 مقالات فكرية في الفكر الاسلامي
👨👨👧👧 مقالات اجتماعية والقضايا الشائكة في المجتمع المسلم
🌦 مقالات إعجاز علمي من القرآن والسنة للرد على الملاحدة والعلمانيين
📚 مقالات تاريخية من تاريخ الأمة ( أحداث - معارك وفتوحات -شخصيات - دول)
📢 كتابات كشف وفضح العلمانيين والقوميين العرب الطبور الخامس الموجود بيننا
👳🏻♂ كشف حقيقة تيار علماء البلاط سدنة الاستبداد ( الجامية المداخلة والمتصوفة الغلاه) وتحالفهم مع اليبراليين العرب
✏ أقوال العلماء و المفكرين وتغريدات الكتاب والصحفيين
~رب مقال كانت فائدته بوزن كتاب~
📚 انقر على رابط قناتنا 👇
https://www.tg-me.com/menoathgafi
ساهم في نشر الرابط 👆
Telegram
مقالات مختارة
" رُبّ مقال كانت فائدته بوزن كتاب "
مقالات مختارة
Photo
🔘إحدى أسوأ الشخصيات في التاريخ
[عمرو بن لحي الخزاعي] زعيم مكة في زمانه كانت أوامره کالدستور لدى العرب وهو أول من بدل دين العرب من الحنيفية (دين إبراهيم) إلى الوثنية حيث أدخل الأصنام لتعبد من دون الله بجزيرة العرب..
قال رسول اللهﷺ:
رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار
ومازال أمثال عمرو الخزاعي حولنا في زمننا - نسأل الله العافية -
المصدر :
البداية والنهاية
[عمرو بن لحي الخزاعي] زعيم مكة في زمانه كانت أوامره کالدستور لدى العرب وهو أول من بدل دين العرب من الحنيفية (دين إبراهيم) إلى الوثنية حيث أدخل الأصنام لتعبد من دون الله بجزيرة العرب..
قال رسول اللهﷺ:
رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار
ومازال أمثال عمرو الخزاعي حولنا في زمننا - نسأل الله العافية -
المصدر :
البداية والنهاية
مقالات مختارة
Photo
.:
📝 يخشى الطُغاة الإصلاح؟!
✍ بقلم : محمد أمجد كرارة
وأكبرَ إثم للفتى نُصحُ قومه .. يعدونه خِطئًا من العار أشنعا
لماذا يكره الطغاة الإصلاح والمُصلحين؟ سؤال يتكرر في الأذهان، دون أن نجد له جوابا، فعلى مر تلك العصور رأينا صدامًا حادًا يجمع بين الحكام والمُصلحين، ابتداءً بالإمام الحسين مع الدولة الأموية، وصولاً إلى جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، وانتهاءً بسيد قطب وغيره.
ولكن إذا ركزنا على الأسباب سنجدها تكمن في خوف الحاكم من مأزق السؤال، فكيف للحاكم والذي يملك ويحكم -في عالمنا العربي- أن يقف أمام الشعب أو الممثلين عنه، فتُطرح عليه الأسئلة.. وأولها سؤال: من أين لك هذا؟
فبماذا سيجيب الحاكم؟ الذي ترسخ في ذهنه على مر قرون أنه “ظل الله في الأرض”. بل وتطور الأمر ببعضهم أن يروا في أنفسهم تلك النجدة الإلهية أو الإغاثة التي أرسلها الله إلى الناس، فيرى الواحد منهم -الحاكم- أنه صاحب جميل على الشعب، وأن الشعب مدان له، فلا يصح بأن يُسأل عما يفعله، فهو في ظنه وفي ظن أتباعه “ظل الله في الأرض”!
ويعود ذلك إلى السبب النابع من نرجسية الحاكم وقوقعته السلطوية التي يقبع بداخلها، فيرى أنه مركز الكون، أو أنه خرج لتوه من دائرة الحياة ليكون مركزها الذي يستقطب الناس حوله، فلو سقط المركز سقطت الدائرة، ولهذا السبب يشرع بعض الحُكام في إخراس الأصوات المُعارضة، خاصة ولو كانت تلك الأصوات داعية إلى التجديد والإصلاح.
كما حدث مع الأفغاني، والذي ظل طوال حياته داعيًا إلى الإصلاح، ومُناديًا بنهضة وتحرر الأمة الإسلامية من تحت عباءة الاستعمار، آملاً أن تنال تلك الأمة المكلومة بعضًا من الميزات الديمقراطية في يوم ما. وكانت تلك الدعوة التي سعى الأفغاني بها لا تروق مسامع الطغاة، فكان مصيره السُم!
ومن بعده جاء تلميذه محمد عبده، والذي استنهض قيم العلم وجدد الخطاب، وسعى لقول الحق، فكانت مُصادمته الأشهر مع الخديوي عباس حلمي الثاني، بعد نشر مقالة له بعنوان “آثار محمد عليّ في مصر” انتقد فيها سيرة الباشا بمناسبة مرور 100 عام على ذكرى توليه حكم البلاد، فكان مصير الإمام أن يُعزل من منصبه، ويُرمى في المنفى، إلى أن وافته المنية جراء إصابته بالسرطان.
وكذلك ما لحق بتراث المُصلح القرميّ “إسماعيل غسبرنسكي” والذي -مع الأسف- يكاد بعض شبابنا لا يعرفون عنه شيئًا، نظرًا لما قام به الاتحاد السوفياتي من محاولة طمس أفكاره وآرائه تحت ذريعة الانتقام البروليتاريّ.
والقائمة تطول بأسماء العلماء والمفكرين المُصلحين الذين سعوا لإصلاح ما أفسدته يدُ السياسيين، ولكن ماذا سيحدث إذا تعذرت كل سبل الإصلاح، سواء بقمعها أو تشويهها وإخراس أصحابها؟
بالتأكيد سيقع القدر المحتوم الناتج عن ذلك القمع.. والقدر هنا أي “الثورة”!
وقد ترجم البعض كلمة “ثورة” في أذهان العامة على أنها تُرادف “الفتنة”، أي أن حدوثها يعني بالضرورة جلب الفوضى والدمار على البلاد، ولكنهم نسوا أن تلك الفوضى الناتجة عن الثورة -إن حدثت- فما هي إلا رد طبيعي على تعذر الإصلاح، وقمعه من قِبل الحاكم، والذي حرم شعبه من أبسط معاني الحرية؛ كالتعبير عن الرأي والنقد، وبالتالي أفقده فلسفة الثورة ومعنى النظام، فحدثت الفوضى.
يقول الداعية المُصلح سلمان العودة في كتابه “أسئلة الثورة” والذي كتبه تزامنًا مع ثورات الربيع العربي:
“لا يوجد ما يدعو إلى تشجيع الثورة بذاتها؛ فهي محفوفة بالمخاطر، ولكنها تأتي مثل القدر حينما يتعذر الإصلاح.
ثم يقول في نفس الكتاب “فالثورة لا يرتب لها أحد ولا يُخطط لها الناس، ولكنها تنفجر على حين غرة، حين تنسد طرق الإصلاح، وتوقف عمليات العدالة، ويُمارس القمع”.
فلله در الشيخ فقد لخص تلك الأزمة التي مازال يختلف حولها المفكرون إلى يوم الناس هذا، فالثورة تحدث جراء السياسات التعسفية المُمثلة في عمليات الاعتقال والقمع المُمارس على يد الدكتاتور الحاكم، لينتهي الأمر بالشعب إلى مرحلة الفوران، وهي المرحلة التي يقول فيها الناس “كفى، لقد طفح الكيل”!
فتحدث الثورة..
الحل؟!
بجانب كل نقد لابد وأن يُقدم الحل، فما نقدي إلا غاية وراء الإصلاح، وأساس الحلول يكمن في يد الحاكم، أي أن الحاكم له أن يسبق الحدث قبل وقوعه، وأن يحل الأزمة قبل نشوبها، ففي عالمنا العربي عِهدنا ألا نتعلم من أخطائِنا، وما أن تنشب نيران الأزمة فينا، إلا وتظل مشتعلة دون أن يُبادر أحد لإخمادها.
وأول تلك الحلول التي بيد الحاكم؛ أن يقبل أولاً النقد، ويُحرر أصحاب الكلمة من سجونهم، ويفتح بابَ التعبير عن الرأي على مصراعيه، ويترك الطيور بآرائها تُحلق يمينًا وشمالاً..
ولتلخيص الفكرة نقول: إنه على الحاكم أن يدعه من فكرة مركزية الدائرة التي تسيطر على ذهنه، وأن يعود مجددًا إلى حلقتها، كعنصر من عناصرها، لا أن يكون هو المركز، ويجعل الإصلاح والتقدم هما مركز تلك الدائرة، ليستقطبا من حولهما جميع أطراف الشعب بمن فيهم الحاكم.
📝 يخشى الطُغاة الإصلاح؟!
✍ بقلم : محمد أمجد كرارة
وأكبرَ إثم للفتى نُصحُ قومه .. يعدونه خِطئًا من العار أشنعا
لماذا يكره الطغاة الإصلاح والمُصلحين؟ سؤال يتكرر في الأذهان، دون أن نجد له جوابا، فعلى مر تلك العصور رأينا صدامًا حادًا يجمع بين الحكام والمُصلحين، ابتداءً بالإمام الحسين مع الدولة الأموية، وصولاً إلى جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، وانتهاءً بسيد قطب وغيره.
ولكن إذا ركزنا على الأسباب سنجدها تكمن في خوف الحاكم من مأزق السؤال، فكيف للحاكم والذي يملك ويحكم -في عالمنا العربي- أن يقف أمام الشعب أو الممثلين عنه، فتُطرح عليه الأسئلة.. وأولها سؤال: من أين لك هذا؟
فبماذا سيجيب الحاكم؟ الذي ترسخ في ذهنه على مر قرون أنه “ظل الله في الأرض”. بل وتطور الأمر ببعضهم أن يروا في أنفسهم تلك النجدة الإلهية أو الإغاثة التي أرسلها الله إلى الناس، فيرى الواحد منهم -الحاكم- أنه صاحب جميل على الشعب، وأن الشعب مدان له، فلا يصح بأن يُسأل عما يفعله، فهو في ظنه وفي ظن أتباعه “ظل الله في الأرض”!
ويعود ذلك إلى السبب النابع من نرجسية الحاكم وقوقعته السلطوية التي يقبع بداخلها، فيرى أنه مركز الكون، أو أنه خرج لتوه من دائرة الحياة ليكون مركزها الذي يستقطب الناس حوله، فلو سقط المركز سقطت الدائرة، ولهذا السبب يشرع بعض الحُكام في إخراس الأصوات المُعارضة، خاصة ولو كانت تلك الأصوات داعية إلى التجديد والإصلاح.
كما حدث مع الأفغاني، والذي ظل طوال حياته داعيًا إلى الإصلاح، ومُناديًا بنهضة وتحرر الأمة الإسلامية من تحت عباءة الاستعمار، آملاً أن تنال تلك الأمة المكلومة بعضًا من الميزات الديمقراطية في يوم ما. وكانت تلك الدعوة التي سعى الأفغاني بها لا تروق مسامع الطغاة، فكان مصيره السُم!
ومن بعده جاء تلميذه محمد عبده، والذي استنهض قيم العلم وجدد الخطاب، وسعى لقول الحق، فكانت مُصادمته الأشهر مع الخديوي عباس حلمي الثاني، بعد نشر مقالة له بعنوان “آثار محمد عليّ في مصر” انتقد فيها سيرة الباشا بمناسبة مرور 100 عام على ذكرى توليه حكم البلاد، فكان مصير الإمام أن يُعزل من منصبه، ويُرمى في المنفى، إلى أن وافته المنية جراء إصابته بالسرطان.
وكذلك ما لحق بتراث المُصلح القرميّ “إسماعيل غسبرنسكي” والذي -مع الأسف- يكاد بعض شبابنا لا يعرفون عنه شيئًا، نظرًا لما قام به الاتحاد السوفياتي من محاولة طمس أفكاره وآرائه تحت ذريعة الانتقام البروليتاريّ.
والقائمة تطول بأسماء العلماء والمفكرين المُصلحين الذين سعوا لإصلاح ما أفسدته يدُ السياسيين، ولكن ماذا سيحدث إذا تعذرت كل سبل الإصلاح، سواء بقمعها أو تشويهها وإخراس أصحابها؟
بالتأكيد سيقع القدر المحتوم الناتج عن ذلك القمع.. والقدر هنا أي “الثورة”!
وقد ترجم البعض كلمة “ثورة” في أذهان العامة على أنها تُرادف “الفتنة”، أي أن حدوثها يعني بالضرورة جلب الفوضى والدمار على البلاد، ولكنهم نسوا أن تلك الفوضى الناتجة عن الثورة -إن حدثت- فما هي إلا رد طبيعي على تعذر الإصلاح، وقمعه من قِبل الحاكم، والذي حرم شعبه من أبسط معاني الحرية؛ كالتعبير عن الرأي والنقد، وبالتالي أفقده فلسفة الثورة ومعنى النظام، فحدثت الفوضى.
يقول الداعية المُصلح سلمان العودة في كتابه “أسئلة الثورة” والذي كتبه تزامنًا مع ثورات الربيع العربي:
“لا يوجد ما يدعو إلى تشجيع الثورة بذاتها؛ فهي محفوفة بالمخاطر، ولكنها تأتي مثل القدر حينما يتعذر الإصلاح.
ثم يقول في نفس الكتاب “فالثورة لا يرتب لها أحد ولا يُخطط لها الناس، ولكنها تنفجر على حين غرة، حين تنسد طرق الإصلاح، وتوقف عمليات العدالة، ويُمارس القمع”.
فلله در الشيخ فقد لخص تلك الأزمة التي مازال يختلف حولها المفكرون إلى يوم الناس هذا، فالثورة تحدث جراء السياسات التعسفية المُمثلة في عمليات الاعتقال والقمع المُمارس على يد الدكتاتور الحاكم، لينتهي الأمر بالشعب إلى مرحلة الفوران، وهي المرحلة التي يقول فيها الناس “كفى، لقد طفح الكيل”!
فتحدث الثورة..
الحل؟!
بجانب كل نقد لابد وأن يُقدم الحل، فما نقدي إلا غاية وراء الإصلاح، وأساس الحلول يكمن في يد الحاكم، أي أن الحاكم له أن يسبق الحدث قبل وقوعه، وأن يحل الأزمة قبل نشوبها، ففي عالمنا العربي عِهدنا ألا نتعلم من أخطائِنا، وما أن تنشب نيران الأزمة فينا، إلا وتظل مشتعلة دون أن يُبادر أحد لإخمادها.
وأول تلك الحلول التي بيد الحاكم؛ أن يقبل أولاً النقد، ويُحرر أصحاب الكلمة من سجونهم، ويفتح بابَ التعبير عن الرأي على مصراعيه، ويترك الطيور بآرائها تُحلق يمينًا وشمالاً..
ولتلخيص الفكرة نقول: إنه على الحاكم أن يدعه من فكرة مركزية الدائرة التي تسيطر على ذهنه، وأن يعود مجددًا إلى حلقتها، كعنصر من عناصرها، لا أن يكون هو المركز، ويجعل الإصلاح والتقدم هما مركز تلك الدائرة، ليستقطبا من حولهما جميع أطراف الشعب بمن فيهم الحاكم.
مقالات مختارة
Photo
وليتحقق ذلك: على الحاكم أن يتراجع عن أفكاره التعسفية بشأن السجن والاعتقالات وترهيب المُعارضين، وتشويه صورتهم أمام الجماهير عملاً بسياسة “البروباغندا” ظانًا أنه بذلك يستقطب عامة الناس حوله، مُقنعًا إياهم أن الوطن يكمن فيه. بل عليه أن يأخذ بآراء المُصلحين والمُعارضين، ويقدمها للناس، هذا إن كان الحاكم مازال صاحب فطرة سوية، وذلك نادر الحدوث. وعلى الحاكم أيضًا أن يعلم أنه ليس إلا موكلاً من قِبل الشعب، بل وخادمًا له، يسعى لإرضائه، وإصلاح أوضاعه، لا أن يقف مكتوف اليدين حائرًا تارة ومُهددًا أُخرى.
فلا فرق بين الحاكم والمحكوم، ولا سلطة للحاكم إلا في خيال المحكوم، فإن أدرك الحاكم ذلك، علم أن فكرة المركزية التي كان يطمح لها قد انهارت، وأنه ليس بمميز عن باقي الشعب في شيء سوى أنه موكلٌ من قِبله لولاية أمره، ولله درّ الشريف الرضي حينما قال:
مهلاً أمير المؤمنين فإننا .. في دوحة العلياء لا نتفرقُ
إلا الخلافة ميزتك فإنني .. عاطل منها وأنت مطوقُ!
في الأخير، ليس مقالي إلا خاطرة شاب يعيش في زمان حالك ووطن مُتأزم، ولا يرى من نفسه إلا مُذنبًا إن لم يُقدم النصيحة الغالية، والتي وإن قصر مداها، في يوم ما يُسمعُ صداها، فأنا أحب قومي ووطني وأخشى عليهما الهلاك، وقومي هم الشباب، وأي هلاك حادث كالذي يتغمدنا اليوم؟ حيث الأيام الحالكة، والأحلام المسروقة، والأفكار المكلومة. فما العمل إذًا سوى النصح قبل وقوع الكارثة!
https://www.tg-me.com/menoathgafi
فلا فرق بين الحاكم والمحكوم، ولا سلطة للحاكم إلا في خيال المحكوم، فإن أدرك الحاكم ذلك، علم أن فكرة المركزية التي كان يطمح لها قد انهارت، وأنه ليس بمميز عن باقي الشعب في شيء سوى أنه موكلٌ من قِبله لولاية أمره، ولله درّ الشريف الرضي حينما قال:
مهلاً أمير المؤمنين فإننا .. في دوحة العلياء لا نتفرقُ
إلا الخلافة ميزتك فإنني .. عاطل منها وأنت مطوقُ!
في الأخير، ليس مقالي إلا خاطرة شاب يعيش في زمان حالك ووطن مُتأزم، ولا يرى من نفسه إلا مُذنبًا إن لم يُقدم النصيحة الغالية، والتي وإن قصر مداها، في يوم ما يُسمعُ صداها، فأنا أحب قومي ووطني وأخشى عليهما الهلاك، وقومي هم الشباب، وأي هلاك حادث كالذي يتغمدنا اليوم؟ حيث الأيام الحالكة، والأحلام المسروقة، والأفكار المكلومة. فما العمل إذًا سوى النصح قبل وقوع الكارثة!
https://www.tg-me.com/menoathgafi
Telegram
مقالات مختارة
" رُبّ مقال كانت فائدته بوزن كتاب "
📝 الإسراف في أكل اللحوم يؤدي إلى الموت!!
✍بقلم : عبد الدائم الكحيل
وهذه دراسة هي الأكبر من نوعها أجريت على 500 ألف شخص، تبين فيها أن تناول اللحوم الحمراء يسرّع موت الإنسان، ولنا على هذه الدراسة تعليق إيماني ربما يكون صائباً، لنقرأ....
دراسة علمية جديدة
كشفت دراسة شملت نحو نصف مليون شخص أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي أو يأكلون لحوماً معالجة معرضون للوفاة أكثر من نظرائهم الذين يتناول كميات أقل من اللحوم الحمراء، وذلك بسبب تعرضهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
ويصف الدكتور باري م بوبكين من جامعة نورث كارولينا الدراسة بأنها "الأكبر والأعلى نوعية بين مثيلاتها، لأن الباحثين جمعوا المعلومات المتعلقة بالغذاء بشكل دقيق، وأخبروا الناس بأن لا يأكلوا اللحوم الحمراء يومياً".
ويقول بوبكين إن "استهلاكنا للحوم يجب أن يكون معتدلاً حفاظاً على صحتنا وصحة الكوكب، فالأمريكيون يستهلكون أربعة أضعاف ما يستهلكه العالم من اللحوم والألبان، وما نحتاجه هو الامتناع عن أكل اللحوم المصنعة."
وشملت الدراسة التي قادها الدكتور راشمي سينثا من المعهد الوطني للسرطان في روكفيلي في ميريلاند، أكثر من نصف مليون شخص، تتراوح أعمارهم بين 50 و 71 عاماً عندما بدأت الدراسة.
ورصدت استهلاك أولئك الأشخاص للحوم الحمراء التي تشمل جميع أنواع لحوم الأبقار والخنزير، بما فيها لحم الخنزير المقدد البارد والهمبرغر، والهوت دوغ، وشرائح اللحم، واللحوم في البيتزا والتشيلي واللازانيا والحساء .
وخلال عشر سنوات أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي بمعدل 62.5 غرام لكل ألف سعر حراري في اليوم وهو ما يعادل شريحة لحم صغيرة، ارتفعت نسبة الوفاة بينهم بنسبة بلغت 30 في المائة أكثر من أولئك الذين تناولوا كميات أقل من اللحوم الحمراء، وكانت الزيادة في نسبة الوفيات ناتجة عن أمراض القلب والشرايين والسرطان.
كما أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم المصنعة مثل النقانق، قد يكونون عرضة للوفاة أكثر ممن يستهلكون كميات أقل. وفي بالمقابل بينت الدراسة أن من استهلكوا كميات أكبر من اللحوم البيضاء كالدجاج، والديك الرومي والأسماك، كانوا أقل عرضة لخطر الوفاة من أولئك الذين أكلوا كميات أقل من اللحوم البيضاء.
وتوقع الباحثون أن 11 في المائة من حالات الوفاة عند الرجال و 16 في المائة عند النساء أثناء الدراسة يمكن منعها عن طريق تخفيف استهلاك اللحوم عندهم. وأوصى باحثو الجمعية الوطنية للسرطان في الولايات المتحدة بأن لا يتجاوز استهلاك الأفراد من اللحوم الحمراء أسبوعياً مقداراً يساوي وجبة أطفال من الهمبرغر لتجنب الإصابة بالسرطان، فيما أوصت الجمعية الأمريكية للقلب بأن لا يتعدى استهلاك الدهون المشبعة (الدهون من مصادر حيوانية) 7 في المائة من الاستهلاك اليومي للفرد.
وقالت لونا ساندون المتحدثة باسم الجمعية الأمريكية للغذاء إن "على الناس أن يفهموا من هذه الدراسة أنه يجب عليهم التخفيف من أكل اللحوم وليس الامتناع عنها كلياً.. لأنها تحتوي على الحديد والزنك، والسيلينيوم، وفيتامينات ب، وكلها ضرورية للجسم."
وأوصت ساندون الناس بأكل اللحوم البيضاء والأسماك، والفاصولياء والبيض وكلها مواد غنية بالبروتين، بدلاً من اللحوم الحمراء والمصنعة، مضيفة أن "على الناس أن لا يعتقدوا أن هذه الدراسة تعني أن أكل اللحوم الحمراء يؤدي إلى الوفاة، وإنما هناك علاقة بينهما."
كيف نقرأ هذه الدراسة قراءة إيمانية على ضوء الكتاب والسنة؟
1- إن أكثر ما لفت انتباهي في هذا البحث أن اللحوم الحمراء التي استهلكها الناس أثناء فترة الدراسة يدخل فيها لحم الخنزير، وكما نعلم من أسس ديننا الحنيف أن لحم الخنزير محرم، وهناك دراسات عديدة تؤكد وجود أضرار محتملة في لحوم الخنزير، ولذلك قد يكون تناول هذا النوع من أنواع اللحوم هو السبب في الوفاة، والله أعلم.
وهنا نتذكر قوله تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [البقرة: 173].
2- هناك أمر آخر وهو أن الدراسة أُجريت في أمريكا حيث الغالبية العظمى من غير المسلمين، وهؤلاء لا يذكرون اسم الله تعالى على الذبائح، بل إنهم "يقتلونها" بطريقة غير إسلامية (بالصعق الكهربائي)، وهذا ما يؤدي إلى بقاء كمية من الدم في هذه اللحوم، وهذه الدماء تحمل السموم والبكتريا الضارة وغير ذلك من المواد التي تخرج مع الدم أثناء الذبح على الطريقة الإسلامية. وهذا ما يؤدي إلى أضرار عديدة تؤدي إلى الوفاة والسرطان وأمراض القلب.
✍بقلم : عبد الدائم الكحيل
وهذه دراسة هي الأكبر من نوعها أجريت على 500 ألف شخص، تبين فيها أن تناول اللحوم الحمراء يسرّع موت الإنسان، ولنا على هذه الدراسة تعليق إيماني ربما يكون صائباً، لنقرأ....
دراسة علمية جديدة
كشفت دراسة شملت نحو نصف مليون شخص أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي أو يأكلون لحوماً معالجة معرضون للوفاة أكثر من نظرائهم الذين يتناول كميات أقل من اللحوم الحمراء، وذلك بسبب تعرضهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
ويصف الدكتور باري م بوبكين من جامعة نورث كارولينا الدراسة بأنها "الأكبر والأعلى نوعية بين مثيلاتها، لأن الباحثين جمعوا المعلومات المتعلقة بالغذاء بشكل دقيق، وأخبروا الناس بأن لا يأكلوا اللحوم الحمراء يومياً".
ويقول بوبكين إن "استهلاكنا للحوم يجب أن يكون معتدلاً حفاظاً على صحتنا وصحة الكوكب، فالأمريكيون يستهلكون أربعة أضعاف ما يستهلكه العالم من اللحوم والألبان، وما نحتاجه هو الامتناع عن أكل اللحوم المصنعة."
وشملت الدراسة التي قادها الدكتور راشمي سينثا من المعهد الوطني للسرطان في روكفيلي في ميريلاند، أكثر من نصف مليون شخص، تتراوح أعمارهم بين 50 و 71 عاماً عندما بدأت الدراسة.
ورصدت استهلاك أولئك الأشخاص للحوم الحمراء التي تشمل جميع أنواع لحوم الأبقار والخنزير، بما فيها لحم الخنزير المقدد البارد والهمبرغر، والهوت دوغ، وشرائح اللحم، واللحوم في البيتزا والتشيلي واللازانيا والحساء .
وخلال عشر سنوات أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي بمعدل 62.5 غرام لكل ألف سعر حراري في اليوم وهو ما يعادل شريحة لحم صغيرة، ارتفعت نسبة الوفاة بينهم بنسبة بلغت 30 في المائة أكثر من أولئك الذين تناولوا كميات أقل من اللحوم الحمراء، وكانت الزيادة في نسبة الوفيات ناتجة عن أمراض القلب والشرايين والسرطان.
كما أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم المصنعة مثل النقانق، قد يكونون عرضة للوفاة أكثر ممن يستهلكون كميات أقل. وفي بالمقابل بينت الدراسة أن من استهلكوا كميات أكبر من اللحوم البيضاء كالدجاج، والديك الرومي والأسماك، كانوا أقل عرضة لخطر الوفاة من أولئك الذين أكلوا كميات أقل من اللحوم البيضاء.
وتوقع الباحثون أن 11 في المائة من حالات الوفاة عند الرجال و 16 في المائة عند النساء أثناء الدراسة يمكن منعها عن طريق تخفيف استهلاك اللحوم عندهم. وأوصى باحثو الجمعية الوطنية للسرطان في الولايات المتحدة بأن لا يتجاوز استهلاك الأفراد من اللحوم الحمراء أسبوعياً مقداراً يساوي وجبة أطفال من الهمبرغر لتجنب الإصابة بالسرطان، فيما أوصت الجمعية الأمريكية للقلب بأن لا يتعدى استهلاك الدهون المشبعة (الدهون من مصادر حيوانية) 7 في المائة من الاستهلاك اليومي للفرد.
وقالت لونا ساندون المتحدثة باسم الجمعية الأمريكية للغذاء إن "على الناس أن يفهموا من هذه الدراسة أنه يجب عليهم التخفيف من أكل اللحوم وليس الامتناع عنها كلياً.. لأنها تحتوي على الحديد والزنك، والسيلينيوم، وفيتامينات ب، وكلها ضرورية للجسم."
وأوصت ساندون الناس بأكل اللحوم البيضاء والأسماك، والفاصولياء والبيض وكلها مواد غنية بالبروتين، بدلاً من اللحوم الحمراء والمصنعة، مضيفة أن "على الناس أن لا يعتقدوا أن هذه الدراسة تعني أن أكل اللحوم الحمراء يؤدي إلى الوفاة، وإنما هناك علاقة بينهما."
كيف نقرأ هذه الدراسة قراءة إيمانية على ضوء الكتاب والسنة؟
1- إن أكثر ما لفت انتباهي في هذا البحث أن اللحوم الحمراء التي استهلكها الناس أثناء فترة الدراسة يدخل فيها لحم الخنزير، وكما نعلم من أسس ديننا الحنيف أن لحم الخنزير محرم، وهناك دراسات عديدة تؤكد وجود أضرار محتملة في لحوم الخنزير، ولذلك قد يكون تناول هذا النوع من أنواع اللحوم هو السبب في الوفاة، والله أعلم.
وهنا نتذكر قوله تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [البقرة: 173].
2- هناك أمر آخر وهو أن الدراسة أُجريت في أمريكا حيث الغالبية العظمى من غير المسلمين، وهؤلاء لا يذكرون اسم الله تعالى على الذبائح، بل إنهم "يقتلونها" بطريقة غير إسلامية (بالصعق الكهربائي)، وهذا ما يؤدي إلى بقاء كمية من الدم في هذه اللحوم، وهذه الدماء تحمل السموم والبكتريا الضارة وغير ذلك من المواد التي تخرج مع الدم أثناء الذبح على الطريقة الإسلامية. وهذا ما يؤدي إلى أضرار عديدة تؤدي إلى الوفاة والسرطان وأمراض القلب.
ونتذكر هنا أيضاً قوله تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) [الأنعام: 121].
3- حبذا لو قام أطباؤنا من المسلمين بدراسة مماثلة على استهلاك اللحوم المذبوحة بطريقة إسلامية، وحبذا لو قاموا بدراسة مقارنة على مسلمين يستهلكون لحم البقر والإبل والغنم، وأناس غير مسلمين يأكلون لحم الخنزير، إنها ستكون دراسة مثيرة جداً نثبت من خلالها صدق تعاليم ديننا الحنيف.
وأخيراً فإنني أعرف كثيراً من الناس المؤمنين والذين يحرصون على أكل اللحوم الحلال ومع أنهم يستهلكون كميات أكبر من هذه التي ذكرتها الدراسة إلا أنهم يعيشون طويلاً بإذن الله. وهذه الظاهرة تستحق الدراسة والتفكر. ونؤكد بأن المسلمين بحاجة إلى مثل هذه الدراسات لإثبات صدق كلام الله تعالى لأولئك المشككين!
وبشكل عام نقول إن الإسراف في أكل أي مادة له أضرار وأخطار على صحة الإنسان، هذه حقيقة طبية اليوم، يؤكدها القرآن بقول الحق تبارك وتعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: 31].
https://www.tg-me.com/menoathgafi
3- حبذا لو قام أطباؤنا من المسلمين بدراسة مماثلة على استهلاك اللحوم المذبوحة بطريقة إسلامية، وحبذا لو قاموا بدراسة مقارنة على مسلمين يستهلكون لحم البقر والإبل والغنم، وأناس غير مسلمين يأكلون لحم الخنزير، إنها ستكون دراسة مثيرة جداً نثبت من خلالها صدق تعاليم ديننا الحنيف.
وأخيراً فإنني أعرف كثيراً من الناس المؤمنين والذين يحرصون على أكل اللحوم الحلال ومع أنهم يستهلكون كميات أكبر من هذه التي ذكرتها الدراسة إلا أنهم يعيشون طويلاً بإذن الله. وهذه الظاهرة تستحق الدراسة والتفكر. ونؤكد بأن المسلمين بحاجة إلى مثل هذه الدراسات لإثبات صدق كلام الله تعالى لأولئك المشككين!
وبشكل عام نقول إن الإسراف في أكل أي مادة له أضرار وأخطار على صحة الإنسان، هذه حقيقة طبية اليوم، يؤكدها القرآن بقول الحق تبارك وتعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: 31].
https://www.tg-me.com/menoathgafi
Telegram
مقالات مختارة
" رُبّ مقال كانت فائدته بوزن كتاب "
مقالات مختارة
Photo
📝 حركة شهداء الصليب .. دروس وعبر
✍بقلم : ليلي حمدان
شهدت قرطبة في منتصف القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي)، بروز “حركة شهداء الصليب”. وهي حركة دينية نصرانية قدمت أكثر من 50 من أتباعها قربانًا؛ في سبيل إغاظة المسلمين، وسبّ النبي -صلى الله عليه وسلم- في حوادث وهجمات أخذت شكل العمليات “الاستشهادية” لنصرة الصليب.
ولا تولي المراجع الإسلامية الاهتمام بشكل واضح بحركة شهداء الصليب؛ التي كانت تغذيها عقيدة دينية ويقودها قساوسة بارزون في تاريخ الأندلس. مع أن التفرس في تفاصيل واقعها يلخص لنا العديد من المفاهيم والمفارقات المهمة التي تسمح بتقديم تفسيرات لواقعنا اليوم.
وقد ذاع صيت حركة شهداء الصليب بين عامي 235 و244هـ (850 و859م)، وحمل أعضاؤها لقب “شهداء قرطبة” الذين وصفهم الباحث -المهتم بشأنهم من جامعة شيستر ببريطانيا- بول ميدلتون، بـ”الشهداء المتطرفين”؛ لأنهم كانوا يقدمون أنفسهم طواعية للسلطات الإسلامية ويسيئون لمقام النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبالتالي يجلبون عقوبة الإعدام الأكيدة لأنفسهم[1]. ووصف الكاتب لويس توركيه دي مايرن، في كتابه “التاريخ العام للإسبانية”، “شهداء قرطبة النصارى”، بأنهم متمردون تم تخليد ذكراهم بلا ضمير من قبل يولوجيوس[2] كـ”شهداء”.[3]
وهكذا قامت هذه الحركة الصليبية في قرطبة على هدف الإساءة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وتعمد السب والشتم والاستهزاء به -صلى الله عليه وسلم-، وبشكل صريح وواضح أمام المسلمين وقضاتهم. ويتم ذلك بشكل استفزازي ومتقصد لإثارة السخط وإلحاق الأذية بالأمة المسلمة. مع أن النصارى في ذلك الزمان كانوا يعيشون في الأندلس برفاهية واطمئنان، بصفتهم أهل الذمة، فيحظون بكل حقوقهم تحت سلطان الدولة الإسلامية، ويحصلون على الحماية بشكل قانوني ولا يعانون الاضطهاد.
إلا أن العقيدة التي كانت تذكي أحقاد قائد حركة شهداء الصليب، القس يولوجيوس، أجَّجت مشاعر الكراهية والبغضاء للمسلمين، وتحولت لحركة تتسابق على “الاستشهاد” بشتم النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، كما تحولت النزعة الدينية العميقة، لسلسلة من الهجمات “الاستشهادية” على المسلمين بالتركيز على شخص نبيهم -صلى الله عليه وسلم- بشكل خاص، مع علم النصارى أن مصير شاتم النبي كان حتمًا الإعدام. ومع يقينهم أن الفرار من الحد في دولة تطبق الشريعة الإسلامية كان مستحيلًا.
“شهداء قرطبة”
وفي الوقت الذي يقتل فيه النصراني “الاستشهادي” وهو في حالة اعتداء على المسلمين مدركًا أن مصيره الموت؛ يطلق عليه النصارى وصف “شهيد قرطبة”، ليصبح رمزًا لكل ما يتصل بالهوية النصرانية الإسبانية. وعلى عكس ما حاول بعض الباحثين العلمانيين تشخيصه من أن دوافع هؤلاء “الاستشهاديين” كانت قومية بحتة، تتفق أغلب الدراسات الغربية على أن دوافع هؤلاء “الاستشهاديين” كانت أيديولوجية تشكلت في السياق الاجتماعي والديني الذي كانت تعمل فيه في الأندلس باعتبار النصارى خاضعين لحكم الغالبية المسلمة الأقوى، وباعتبار الصعود الإسلامي أصبح أكبر عامل يهدد النصرانية بالانقراض في البلاد.
أول هجوم لحركة شهداء الصليب
كان أول “الاستشهاديين” النصارى في حركة شهداء الصليب يسمى “بيرفكتوس” الذي خرج في يوم 1 شوال سنة 236هـ (10 نيسان 851م)، ووقف في طريق المسلمين عند خروجهم من مصلى عيد الفطر، وأخذ في سب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فانتهى أمره إلى الإعدام.
واستغل ذلك يولوجيوس وقام بتألیف تقرير عن الحادث؛ حيث صور بيرفكتوس على أنه ضحية في شهادة زور كانت خلف اشتعال فتيل الحقد الذي استمر قرابة عقد من الزمان ولا تزال آثاره إلى يومنا هذا. ولم يتردد قساوسة قرطبة في الترويج لشائعة أن برفيكتوس من القديسين ونسبوا إليه الكرامات وشفاء الأمراض، لاستعطاف الناس وجذب الانتباه وكسب التأييد والتجنيد.
وبعد هذه الحادثة ظهر “استشهادي” جديد، يسمى إسحاق، ولعله كان أبرز “الاستشهاديين” سياسيًا لمكانته بين النصارى ولوصوله لوظيفة مرموقة عند المسلمين؛ حيث ما لبث أن ترك عمله وانعزل لفترة في دير “تابانوس”، الواقع في جبال شمال قرطبة، لمدة 3 سنوات يشحن نفسه بالكراهيةويعدها للنيل من المسلمين. ثم في يوم من الأيام عاد إلى قرطبة، وطلب من القاضي المسلم أن يمثل أمامه لاعتناق الإسلام، فما أن شرع القاضي في تعليمه أسس هذا الدين، حتى هجم عليه إسحاق شتمًا وإساءةً للنبي -صلى الله عليه وسلم- وللإسلام، بصوت مرتفع وبشكل عنيف، وفي مجلس جُعل لتنفيذ القانون الإسلامي بما فيه الحكم على المسيء للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ كان ذلك هجومه “الاستشهادي”! ..
وبعدما تأكد القاضي المسلم أن إسحاق لم يكن مخمورًا ولا مجنونًا ليقدم على مثل فعلته التي ستكلفه حياته، وضح لديه أن إسحاق مستعد للموت من أجل طيشه هذا!
توالي الهجمات المسيئة للنبي -صلى الله عليه وسلم-
✍بقلم : ليلي حمدان
شهدت قرطبة في منتصف القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي)، بروز “حركة شهداء الصليب”. وهي حركة دينية نصرانية قدمت أكثر من 50 من أتباعها قربانًا؛ في سبيل إغاظة المسلمين، وسبّ النبي -صلى الله عليه وسلم- في حوادث وهجمات أخذت شكل العمليات “الاستشهادية” لنصرة الصليب.
ولا تولي المراجع الإسلامية الاهتمام بشكل واضح بحركة شهداء الصليب؛ التي كانت تغذيها عقيدة دينية ويقودها قساوسة بارزون في تاريخ الأندلس. مع أن التفرس في تفاصيل واقعها يلخص لنا العديد من المفاهيم والمفارقات المهمة التي تسمح بتقديم تفسيرات لواقعنا اليوم.
وقد ذاع صيت حركة شهداء الصليب بين عامي 235 و244هـ (850 و859م)، وحمل أعضاؤها لقب “شهداء قرطبة” الذين وصفهم الباحث -المهتم بشأنهم من جامعة شيستر ببريطانيا- بول ميدلتون، بـ”الشهداء المتطرفين”؛ لأنهم كانوا يقدمون أنفسهم طواعية للسلطات الإسلامية ويسيئون لمقام النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبالتالي يجلبون عقوبة الإعدام الأكيدة لأنفسهم[1]. ووصف الكاتب لويس توركيه دي مايرن، في كتابه “التاريخ العام للإسبانية”، “شهداء قرطبة النصارى”، بأنهم متمردون تم تخليد ذكراهم بلا ضمير من قبل يولوجيوس[2] كـ”شهداء”.[3]
وهكذا قامت هذه الحركة الصليبية في قرطبة على هدف الإساءة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وتعمد السب والشتم والاستهزاء به -صلى الله عليه وسلم-، وبشكل صريح وواضح أمام المسلمين وقضاتهم. ويتم ذلك بشكل استفزازي ومتقصد لإثارة السخط وإلحاق الأذية بالأمة المسلمة. مع أن النصارى في ذلك الزمان كانوا يعيشون في الأندلس برفاهية واطمئنان، بصفتهم أهل الذمة، فيحظون بكل حقوقهم تحت سلطان الدولة الإسلامية، ويحصلون على الحماية بشكل قانوني ولا يعانون الاضطهاد.
إلا أن العقيدة التي كانت تذكي أحقاد قائد حركة شهداء الصليب، القس يولوجيوس، أجَّجت مشاعر الكراهية والبغضاء للمسلمين، وتحولت لحركة تتسابق على “الاستشهاد” بشتم النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، كما تحولت النزعة الدينية العميقة، لسلسلة من الهجمات “الاستشهادية” على المسلمين بالتركيز على شخص نبيهم -صلى الله عليه وسلم- بشكل خاص، مع علم النصارى أن مصير شاتم النبي كان حتمًا الإعدام. ومع يقينهم أن الفرار من الحد في دولة تطبق الشريعة الإسلامية كان مستحيلًا.
“شهداء قرطبة”
وفي الوقت الذي يقتل فيه النصراني “الاستشهادي” وهو في حالة اعتداء على المسلمين مدركًا أن مصيره الموت؛ يطلق عليه النصارى وصف “شهيد قرطبة”، ليصبح رمزًا لكل ما يتصل بالهوية النصرانية الإسبانية. وعلى عكس ما حاول بعض الباحثين العلمانيين تشخيصه من أن دوافع هؤلاء “الاستشهاديين” كانت قومية بحتة، تتفق أغلب الدراسات الغربية على أن دوافع هؤلاء “الاستشهاديين” كانت أيديولوجية تشكلت في السياق الاجتماعي والديني الذي كانت تعمل فيه في الأندلس باعتبار النصارى خاضعين لحكم الغالبية المسلمة الأقوى، وباعتبار الصعود الإسلامي أصبح أكبر عامل يهدد النصرانية بالانقراض في البلاد.
أول هجوم لحركة شهداء الصليب
كان أول “الاستشهاديين” النصارى في حركة شهداء الصليب يسمى “بيرفكتوس” الذي خرج في يوم 1 شوال سنة 236هـ (10 نيسان 851م)، ووقف في طريق المسلمين عند خروجهم من مصلى عيد الفطر، وأخذ في سب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فانتهى أمره إلى الإعدام.
واستغل ذلك يولوجيوس وقام بتألیف تقرير عن الحادث؛ حيث صور بيرفكتوس على أنه ضحية في شهادة زور كانت خلف اشتعال فتيل الحقد الذي استمر قرابة عقد من الزمان ولا تزال آثاره إلى يومنا هذا. ولم يتردد قساوسة قرطبة في الترويج لشائعة أن برفيكتوس من القديسين ونسبوا إليه الكرامات وشفاء الأمراض، لاستعطاف الناس وجذب الانتباه وكسب التأييد والتجنيد.
وبعد هذه الحادثة ظهر “استشهادي” جديد، يسمى إسحاق، ولعله كان أبرز “الاستشهاديين” سياسيًا لمكانته بين النصارى ولوصوله لوظيفة مرموقة عند المسلمين؛ حيث ما لبث أن ترك عمله وانعزل لفترة في دير “تابانوس”، الواقع في جبال شمال قرطبة، لمدة 3 سنوات يشحن نفسه بالكراهيةويعدها للنيل من المسلمين. ثم في يوم من الأيام عاد إلى قرطبة، وطلب من القاضي المسلم أن يمثل أمامه لاعتناق الإسلام، فما أن شرع القاضي في تعليمه أسس هذا الدين، حتى هجم عليه إسحاق شتمًا وإساءةً للنبي -صلى الله عليه وسلم- وللإسلام، بصوت مرتفع وبشكل عنيف، وفي مجلس جُعل لتنفيذ القانون الإسلامي بما فيه الحكم على المسيء للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ كان ذلك هجومه “الاستشهادي”! ..
وبعدما تأكد القاضي المسلم أن إسحاق لم يكن مخمورًا ولا مجنونًا ليقدم على مثل فعلته التي ستكلفه حياته، وضح لديه أن إسحاق مستعد للموت من أجل طيشه هذا!
توالي الهجمات المسيئة للنبي -صلى الله عليه وسلم-
مقالات مختارة
Photo
وبالفعل تم إعدام إسحاق، بعد موافقة الخليفة عبد الرحمن بن الحكم على إقامة الحد عليه، في 26 ذي القعدة 236هـ (3 يونيو 851م). وقطع رأسه وتم تعليقه في مكان مرتفع ليشاهده الناس للاعتبار من مصير شاتم الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
ولقد كان إسحاق متعمدًا إلحاق أشد الأذى بالمسلمين ليقتلوه، ولم يكن الوحيد الذي يحمل هذا الحقد الأعمى، فقد لحقه 6 نصارى آخرين أعدموا بنفس الطريقة في غضون 48 ساعة، حيث هاجموا بنفس الطريقة بالإساءة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وعن قصد ليتم إعدامهم، وارتفع عددهم الإجمالي خلال أقل من أسبوع إلى 8 أعضاء من الحركة حملوا بعدها بين النصارى وسام “شهداء قرطبة”.
وهدأت هذه الروح العدائية لفترة نسبية، ثم عاودت الظهور من جديدة وكان من بين “الاستشهاديين” نساء لم يختلف إقدامهن وعزمهن على الاعتداء على المسلمين عن الرجال، مع أن التعامل معهن كان بطول صبر وحلم. وأصبح كل نصراني يريد تنفيذ هجومه بهذا الشكل، يتخلص من ممتلكاته مبكرًا ويؤمّن أبناءه قبل الارتماء في ساحة الموت.
وقائد حركة شهداء الصليب، هو يولوجيوس، الراهب من أصل أرستقراطي، الذي ولد في سلسلة من أعضاء مجلس الشيوخ في مدينة قرطبة النبيلة، كرسه والده لكنيسة القديس “زويلوس” حيث وقع تحت التأثير الكبير للراهب “سيرينديو”، الذي كان يشتهر بحكمته بين النصارى.
تعلم يولوجيوس مسؤوليات الكهنوت، ودرس ما كتبه المؤلفون الآباء الموجودون في قرطبة في ذلك الوقت؛ لكن برنامجه التعليمي تضمن أيضًا دروسًا في الاختلافات العقائدية بين النصرانية والإسلام، ودروسًا مصممة لإعداد رجل دين أندلسي للمتطلبات الخاصة لبيئة التعددية الدينية في البلاد. كما أظهر تقشفًا وزهدًا جذب له الأنظار والمعجبين.
قضى يولوجيوس عمره في استفزاز المسلمين ومهاجمتهم، وكتابة المؤلفات في “شيطنة” دينهم والطعن في نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، وتحريض النصارى على روح “الاستشهاد” في سبيل إغاظة المسلمين واستمر في عناده وعدوانه حتى قطع رأسه في 29 من ذي القعدة لعام 244هـ (11 مارس 859م) جزاءً وفاقًا.
كان لتحريض يولوجيوس ودعمه وتشجيعه دور هام وحاسم في حركة شهداء الصليب، منذ البداية وحتى النهاية. لقد كان يهوّن عليهم لحظة الموت ويعظم في أعينهم الهدف من هذا الموت في سبيل القضية النصرانية.
يولوجيوس المخادع
كان الأمر الأكثر إشكالية بالنسبة ليولوجيوس غياب عامل الاضطهاد والتعذيب من المسلمين للنصارى، الذي كان يمكن أن يساعد في تبرير أفعال “الشهداء”. فالغالبية العظمى من “الشهداء” القدامى الذين تم الاحتفال بوفاتهم وتعظيمها كبطولة في قرطبة، ماتوا خلال فترات محددة من الاضطهاد النصراني وليس الإسلامي لهم، لا سيما في عهد “ديسيوس” في منتصف القرن الثالث الميلادي، و”دقلديانوس” في أوائل القرن الرابع الميلادي. وعادة، كما في حالة أسیکیوس وفيكتوريا، اعتقل القضاة النصارى المتمردين، وأمروهم بتكريم آلهة الإمبراطورية، وعاقبوهم على رفضهم تكريمها بالتعذيب والإعدام.
وفي تناقض واضح، لم يكن ذلك حال النصارى في قرطبة؛ فقد تقدم إسحاق ومعظم من تبعوه، للتنديد بالإسلام والإساءة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في انتهاك متعمد لقوانين الدولة الإسلامية، دون وجود أي استدعاء أو استعداء لهم، ودون أي ضغط للتخلي عن دينهم.
لكن يولوجيوس المخادع أعاد صياغة مشاعر خصومه وكتب محرضًا: “لم يجبرهم أي عنف (شهداء الرومان في الاضطهاد) على إنكار إيمانهم أو يضطرهم للابتعاد عن ممارسة الدين المقدس والتقوى. ولكنهم سلموا أنفسهم لتدمير إرادتهم الحرة وبسبب كبريائهم -التي هي بداية كل خطيئة- لقد قتلوا أنفسهم وخسروا أرواحهم وبذلك أثبتوا أنهم لا يستحقون رتب الشهداء الرومان”.
فسحب بذلك وصف “الشهداء” من قتلى النصارى الرومان في عصر الاضطهاد، وألغى صفة الاضطهاد رغم وضوحها. ثم حوَّل “دفع الجزية للمسلمين” و”إضعاف الكنائس في الأندلس” لحالة اضطهاد بتهويلها، ورآها سببًا وجيهًا لقتل النفس. فيصبح بذلك أفراد حركته “الاستشهاديون” في هذه الظروف “شهداء قرطبة”.
ولم تكن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي استخدمها يولوجيوس لخلق شعور بالاضطهاد. وعلى الرغم من أن وفاة إسحاق كانت بلا شك الحافز الذي أدى إلى اندلاع المعارضة “الاستشهادية” الأولى، والأكثر ضراوة في قرطبة بحسب المراجع الغربية، إلا أن سببها الأول يعود لاستغلال يولوجيوس لهجوم بيرفكتوس وإعدامه حيث صور بيرفكتوس على أنه ضحية وأن التعاطف معه ونصرته قضية عقدية.
ولقد كان إسحاق متعمدًا إلحاق أشد الأذى بالمسلمين ليقتلوه، ولم يكن الوحيد الذي يحمل هذا الحقد الأعمى، فقد لحقه 6 نصارى آخرين أعدموا بنفس الطريقة في غضون 48 ساعة، حيث هاجموا بنفس الطريقة بالإساءة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وعن قصد ليتم إعدامهم، وارتفع عددهم الإجمالي خلال أقل من أسبوع إلى 8 أعضاء من الحركة حملوا بعدها بين النصارى وسام “شهداء قرطبة”.
وهدأت هذه الروح العدائية لفترة نسبية، ثم عاودت الظهور من جديدة وكان من بين “الاستشهاديين” نساء لم يختلف إقدامهن وعزمهن على الاعتداء على المسلمين عن الرجال، مع أن التعامل معهن كان بطول صبر وحلم. وأصبح كل نصراني يريد تنفيذ هجومه بهذا الشكل، يتخلص من ممتلكاته مبكرًا ويؤمّن أبناءه قبل الارتماء في ساحة الموت.
وقائد حركة شهداء الصليب، هو يولوجيوس، الراهب من أصل أرستقراطي، الذي ولد في سلسلة من أعضاء مجلس الشيوخ في مدينة قرطبة النبيلة، كرسه والده لكنيسة القديس “زويلوس” حيث وقع تحت التأثير الكبير للراهب “سيرينديو”، الذي كان يشتهر بحكمته بين النصارى.
تعلم يولوجيوس مسؤوليات الكهنوت، ودرس ما كتبه المؤلفون الآباء الموجودون في قرطبة في ذلك الوقت؛ لكن برنامجه التعليمي تضمن أيضًا دروسًا في الاختلافات العقائدية بين النصرانية والإسلام، ودروسًا مصممة لإعداد رجل دين أندلسي للمتطلبات الخاصة لبيئة التعددية الدينية في البلاد. كما أظهر تقشفًا وزهدًا جذب له الأنظار والمعجبين.
قضى يولوجيوس عمره في استفزاز المسلمين ومهاجمتهم، وكتابة المؤلفات في “شيطنة” دينهم والطعن في نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، وتحريض النصارى على روح “الاستشهاد” في سبيل إغاظة المسلمين واستمر في عناده وعدوانه حتى قطع رأسه في 29 من ذي القعدة لعام 244هـ (11 مارس 859م) جزاءً وفاقًا.
كان لتحريض يولوجيوس ودعمه وتشجيعه دور هام وحاسم في حركة شهداء الصليب، منذ البداية وحتى النهاية. لقد كان يهوّن عليهم لحظة الموت ويعظم في أعينهم الهدف من هذا الموت في سبيل القضية النصرانية.
يولوجيوس المخادع
كان الأمر الأكثر إشكالية بالنسبة ليولوجيوس غياب عامل الاضطهاد والتعذيب من المسلمين للنصارى، الذي كان يمكن أن يساعد في تبرير أفعال “الشهداء”. فالغالبية العظمى من “الشهداء” القدامى الذين تم الاحتفال بوفاتهم وتعظيمها كبطولة في قرطبة، ماتوا خلال فترات محددة من الاضطهاد النصراني وليس الإسلامي لهم، لا سيما في عهد “ديسيوس” في منتصف القرن الثالث الميلادي، و”دقلديانوس” في أوائل القرن الرابع الميلادي. وعادة، كما في حالة أسیکیوس وفيكتوريا، اعتقل القضاة النصارى المتمردين، وأمروهم بتكريم آلهة الإمبراطورية، وعاقبوهم على رفضهم تكريمها بالتعذيب والإعدام.
وفي تناقض واضح، لم يكن ذلك حال النصارى في قرطبة؛ فقد تقدم إسحاق ومعظم من تبعوه، للتنديد بالإسلام والإساءة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في انتهاك متعمد لقوانين الدولة الإسلامية، دون وجود أي استدعاء أو استعداء لهم، ودون أي ضغط للتخلي عن دينهم.
لكن يولوجيوس المخادع أعاد صياغة مشاعر خصومه وكتب محرضًا: “لم يجبرهم أي عنف (شهداء الرومان في الاضطهاد) على إنكار إيمانهم أو يضطرهم للابتعاد عن ممارسة الدين المقدس والتقوى. ولكنهم سلموا أنفسهم لتدمير إرادتهم الحرة وبسبب كبريائهم -التي هي بداية كل خطيئة- لقد قتلوا أنفسهم وخسروا أرواحهم وبذلك أثبتوا أنهم لا يستحقون رتب الشهداء الرومان”.
فسحب بذلك وصف “الشهداء” من قتلى النصارى الرومان في عصر الاضطهاد، وألغى صفة الاضطهاد رغم وضوحها. ثم حوَّل “دفع الجزية للمسلمين” و”إضعاف الكنائس في الأندلس” لحالة اضطهاد بتهويلها، ورآها سببًا وجيهًا لقتل النفس. فيصبح بذلك أفراد حركته “الاستشهاديون” في هذه الظروف “شهداء قرطبة”.
ولم تكن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي استخدمها يولوجيوس لخلق شعور بالاضطهاد. وعلى الرغم من أن وفاة إسحاق كانت بلا شك الحافز الذي أدى إلى اندلاع المعارضة “الاستشهادية” الأولى، والأكثر ضراوة في قرطبة بحسب المراجع الغربية، إلا أن سببها الأول يعود لاستغلال يولوجيوس لهجوم بيرفكتوس وإعدامه حيث صور بيرفكتوس على أنه ضحية وأن التعاطف معه ونصرته قضية عقدية.
📝 هل أُسدل الستار على معركة الحجاب في تركيا؟
✍بقلم : إحسان الفقيه
بين عامي 1923-1938، كانت المحاولات تجري بشكل متواصل لقطع صلة الأتراك بهويتهم الحضارية الإسلامية لإلحاق المجتمع بركب الغرب والانسجام مع المظاهر الاجتماعية السائدة فيه، باعتباره النموذج الحضاري المنشود، كان من بين تلك المظاهر التي حاربها المؤسس مصطفى كمال أتاتورك: حجاب المرأة، الذي كان يلقى عنتا وتعسفا وتضييقا على ارتدائه من قبل السلطة.
وظلت المؤسسة العسكرية التي أسسها أتاتورك، تسير على خطاه، وتقف موقفا عدائيا من الحجاب، باعتباره مظهرا إسلاميا يهدد الأسس العلمانية التي قامت عليه الجمهورية التركية على يد أتاتورك، ومن بين هذه الفصول، انقلاب الجنرال كنعان إيفرين في سبتمبر/أيلول 1980، الذي تم منع المحجبات من دخول جميع المؤسسات الحكومية والتعليمية، بشكل رسمي قانوني، الأمر الذي جعل أكثر من أربعين ألف طالبة، يكملن تعليمهن في أمريكا وأوروبا. وعلى الصعيد السياسي والحزبي، وقف حزب الشعب الجمهوري الوريث التاريخي والشرعي لتركة مصطفى كمال أتاتورك، الموقف المهاجم للحجاب ذاته للهدف ذاته، وهو منع أي تهديدات تخل بالأسس العلمانية التي أقام عليها أتاتورك الجمهورية الجديدة. وبعد مجيء حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية إلى سدة الحكم في 2002، لم يصطدم مع الجيش والقوى العلمانية في قضية الحجاب، استفادةً من تجارب الماضي، حتى لا يمنح الطرف الآخر فرصة الانقضاض، لدرجة أن رئيس الوزراء حينها رجب طيب أردوغان، اضطر لأن تستأنف ابنته تعليمها في الخارج، حتى لا تخلع حجابها، كما أن قرينته أمينة أردوغان، مُنعت في تلك الفترة من دخول مركز «بيلكنت» الصحي التابع للجيش، بهدف زيارة مريض، نظرا لأنها محجبة، وهي زوجة رئيس الحكومة. وعندما مرر الحزب عام 2008 مشروع قانون في البرلمان يسمح بارتداء الحجاب، نجح العلمانيون عبر المحكمة الدستورية العليا في إبطال مفعوله، رغم أن الرئيس عبد الله غل صدّق عليه آنذاك.
استطاع أردوغان إعادة حق ارتداء الحجاب تدريجيا، في إطار الحريات الدينية والشخصية، التي من المفترض أن يكفلها الدستور، من خلال سياسة النفس الطويل في المعارك القضائية، والاستفادة من ازدياد رقعة المحافظين في تركيا، واستنادا إلى الإنجازات التي زادت من شعبية الحزب، أعلن أردوغان في 2013 إنهاء الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية، في إطار مجموعة من الإصلاحات المتعلقة بحقوق الإنسان. وبعد حوالي قرنٍ من الزمان من العمل على إقصاء الحجاب من وجه الحياة التركية، وفي هذا الشهر الجاري تحديدا، تعود قضية الحجاب لتصدر المشهد السياسي الداخلي في تركيا، بعد إعلان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، اعتزام حزبه تقديم مشروع قانون إلى البرلمان، يضمن قانونية وضع الحجاب.
كليتشدار أوغلو هو نفسه الذي قدم شكوى إلى المحكمة الدستورية العليا عام 2008 لحل حزب العدالة والتنمية، الذي مرر في البرلمان قانون السماح بالحجاب في الجامعات، بحجة الإضرار بعلمانية الدولة التركية، هو نفسه الذي يقدم مقترحا لإيجاد وضع قانوني لحماية الحجاب. وفي مطلع العام الجاري، قدّم اعتذاره عن الحزب للحجاب، واعترف أن من أخطاء حزبه جعْل الحجاب على رأس أولوياته. قطعا الأمر لا يمكن فهمه واستيعابه بمعزل عن الظرف السياسي، فهذا التصريح يأتي مع اقتراب الانتخابات العامة في تركيا، ورغبة الحزب في استقطاب المحافظين. لكن الأهم هنا، هو دلالة الحدث، فهو دليل واضح على ازدياد قوة الحجاب في تركيا، وإعلان انتصاره، بما يجعله أداة يستقطب بها من كانوا يعارضونه في السابق، شريحة عظمى من المجتمع الذي يزيد النساء المحجبات فيه عن نصف تعداد الإناث، بل تشير بعض التقارير إلى أن نسبة المحجبات تربو على 60% من النساء، ومن ثم أسالَ الحجاب لعاب السياسيين الذين يطمحون إلى الفوز في الانتخابات، خاصة حزب الشعب، الذي يواجه سؤالا في حملاته الانتخابية من قبل الناخبين: «هل ستعودون لحظر الحجاب»؟
لقد أصبحت عودة الحجاب أمرا واقعا في تركيا، بعد أن ظل أمداً طويلا ميدان معارك سياسية بين القوى الإسلامية، والعلمانيين، فالقوى الإسلامية تعتبر عودة الحجاب مصالحة بين المجتمع والدولة بعد عقود من محاربته، والقوى العلمانية ترى فيه أسلمة للدولة وتهديدا للأسس العلمانية التي قامت عليها الجمهورية. أردوغان بدوره الذي عرف عنه أنه محترف في اقتناص الفرص، استثمر تصريح رئيس حزب الشعب، في الذهاب بقضية الحجاب إلى المدى البعيد، حيث قدم أردوغان مقترحا يتضمن تعديلا دستوريا، وليس قانونيا، في البرلمان، وهي خطوة من شأنها أن تحرج كليتشدار أوغلو الذي مرر لغريمه أردوغان هدية، لدرجة أن أردوغان قال في حديث صحافي: «كليتشدار أوغلو مرر الكرة من دون أن يدري، وكان عليّ أن أسجل الهدف، لا يدرك أني قضيت حياتي مهاجما».
✍بقلم : إحسان الفقيه
بين عامي 1923-1938، كانت المحاولات تجري بشكل متواصل لقطع صلة الأتراك بهويتهم الحضارية الإسلامية لإلحاق المجتمع بركب الغرب والانسجام مع المظاهر الاجتماعية السائدة فيه، باعتباره النموذج الحضاري المنشود، كان من بين تلك المظاهر التي حاربها المؤسس مصطفى كمال أتاتورك: حجاب المرأة، الذي كان يلقى عنتا وتعسفا وتضييقا على ارتدائه من قبل السلطة.
وظلت المؤسسة العسكرية التي أسسها أتاتورك، تسير على خطاه، وتقف موقفا عدائيا من الحجاب، باعتباره مظهرا إسلاميا يهدد الأسس العلمانية التي قامت عليه الجمهورية التركية على يد أتاتورك، ومن بين هذه الفصول، انقلاب الجنرال كنعان إيفرين في سبتمبر/أيلول 1980، الذي تم منع المحجبات من دخول جميع المؤسسات الحكومية والتعليمية، بشكل رسمي قانوني، الأمر الذي جعل أكثر من أربعين ألف طالبة، يكملن تعليمهن في أمريكا وأوروبا. وعلى الصعيد السياسي والحزبي، وقف حزب الشعب الجمهوري الوريث التاريخي والشرعي لتركة مصطفى كمال أتاتورك، الموقف المهاجم للحجاب ذاته للهدف ذاته، وهو منع أي تهديدات تخل بالأسس العلمانية التي أقام عليها أتاتورك الجمهورية الجديدة. وبعد مجيء حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية إلى سدة الحكم في 2002، لم يصطدم مع الجيش والقوى العلمانية في قضية الحجاب، استفادةً من تجارب الماضي، حتى لا يمنح الطرف الآخر فرصة الانقضاض، لدرجة أن رئيس الوزراء حينها رجب طيب أردوغان، اضطر لأن تستأنف ابنته تعليمها في الخارج، حتى لا تخلع حجابها، كما أن قرينته أمينة أردوغان، مُنعت في تلك الفترة من دخول مركز «بيلكنت» الصحي التابع للجيش، بهدف زيارة مريض، نظرا لأنها محجبة، وهي زوجة رئيس الحكومة. وعندما مرر الحزب عام 2008 مشروع قانون في البرلمان يسمح بارتداء الحجاب، نجح العلمانيون عبر المحكمة الدستورية العليا في إبطال مفعوله، رغم أن الرئيس عبد الله غل صدّق عليه آنذاك.
استطاع أردوغان إعادة حق ارتداء الحجاب تدريجيا، في إطار الحريات الدينية والشخصية، التي من المفترض أن يكفلها الدستور، من خلال سياسة النفس الطويل في المعارك القضائية، والاستفادة من ازدياد رقعة المحافظين في تركيا، واستنادا إلى الإنجازات التي زادت من شعبية الحزب، أعلن أردوغان في 2013 إنهاء الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية، في إطار مجموعة من الإصلاحات المتعلقة بحقوق الإنسان. وبعد حوالي قرنٍ من الزمان من العمل على إقصاء الحجاب من وجه الحياة التركية، وفي هذا الشهر الجاري تحديدا، تعود قضية الحجاب لتصدر المشهد السياسي الداخلي في تركيا، بعد إعلان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، اعتزام حزبه تقديم مشروع قانون إلى البرلمان، يضمن قانونية وضع الحجاب.
كليتشدار أوغلو هو نفسه الذي قدم شكوى إلى المحكمة الدستورية العليا عام 2008 لحل حزب العدالة والتنمية، الذي مرر في البرلمان قانون السماح بالحجاب في الجامعات، بحجة الإضرار بعلمانية الدولة التركية، هو نفسه الذي يقدم مقترحا لإيجاد وضع قانوني لحماية الحجاب. وفي مطلع العام الجاري، قدّم اعتذاره عن الحزب للحجاب، واعترف أن من أخطاء حزبه جعْل الحجاب على رأس أولوياته. قطعا الأمر لا يمكن فهمه واستيعابه بمعزل عن الظرف السياسي، فهذا التصريح يأتي مع اقتراب الانتخابات العامة في تركيا، ورغبة الحزب في استقطاب المحافظين. لكن الأهم هنا، هو دلالة الحدث، فهو دليل واضح على ازدياد قوة الحجاب في تركيا، وإعلان انتصاره، بما يجعله أداة يستقطب بها من كانوا يعارضونه في السابق، شريحة عظمى من المجتمع الذي يزيد النساء المحجبات فيه عن نصف تعداد الإناث، بل تشير بعض التقارير إلى أن نسبة المحجبات تربو على 60% من النساء، ومن ثم أسالَ الحجاب لعاب السياسيين الذين يطمحون إلى الفوز في الانتخابات، خاصة حزب الشعب، الذي يواجه سؤالا في حملاته الانتخابية من قبل الناخبين: «هل ستعودون لحظر الحجاب»؟
لقد أصبحت عودة الحجاب أمرا واقعا في تركيا، بعد أن ظل أمداً طويلا ميدان معارك سياسية بين القوى الإسلامية، والعلمانيين، فالقوى الإسلامية تعتبر عودة الحجاب مصالحة بين المجتمع والدولة بعد عقود من محاربته، والقوى العلمانية ترى فيه أسلمة للدولة وتهديدا للأسس العلمانية التي قامت عليها الجمهورية. أردوغان بدوره الذي عرف عنه أنه محترف في اقتناص الفرص، استثمر تصريح رئيس حزب الشعب، في الذهاب بقضية الحجاب إلى المدى البعيد، حيث قدم أردوغان مقترحا يتضمن تعديلا دستوريا، وليس قانونيا، في البرلمان، وهي خطوة من شأنها أن تحرج كليتشدار أوغلو الذي مرر لغريمه أردوغان هدية، لدرجة أن أردوغان قال في حديث صحافي: «كليتشدار أوغلو مرر الكرة من دون أن يدري، وكان عليّ أن أسجل الهدف، لا يدرك أني قضيت حياتي مهاجما».
ثم وجه أردوغان دعوته إلى كليتشدار أوغلو للعمل على إدراج مسألة الحجاب في دستور الدولة، وليس الاكتفاء باقتراح إصدار قانون يضمن عدم المساس بحرية ارتداء الحجاب، ليصبح شأنا دستوريا.
تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري أثارت دهشة المسؤولين داخل حزبه، الذي يعتبر مناقشة قضية الحجاب مسألة بالغة الحساسية، وهناك حالة من الارتباك تسود أوساط الحزب، تخوفا من الدخول في سباق غير متكافئ مع حزب العدالة والتنمية في مجال قضية الحجاب.
ما يحدث في تركيا الآن بشأن قضية الحجاب، دلالة قاطعة على قوته في المجتمع التركي، وأنه قد أُسدل الستار على قضية إقصائه من الحياة التركية، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
https://www.tg-me.com/menoathgafi
تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري أثارت دهشة المسؤولين داخل حزبه، الذي يعتبر مناقشة قضية الحجاب مسألة بالغة الحساسية، وهناك حالة من الارتباك تسود أوساط الحزب، تخوفا من الدخول في سباق غير متكافئ مع حزب العدالة والتنمية في مجال قضية الحجاب.
ما يحدث في تركيا الآن بشأن قضية الحجاب، دلالة قاطعة على قوته في المجتمع التركي، وأنه قد أُسدل الستار على قضية إقصائه من الحياة التركية، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
https://www.tg-me.com/menoathgafi
Telegram
مقالات مختارة
" رُبّ مقال كانت فائدته بوزن كتاب "
مقالات مختارة
Photo
🇹🇷
تخريج دفعة جديدة، و منح إجازة حفظ القرآن الكريم لـ 800 طالب وذلك خلال حفل مهيب نظمته دار الإفتاء في ولاية قيصري وسط تركيا، واختتم الحفل بتسليم 514 ذكرًا، و286 أنثى، إجازاتهم في حفظ القرآن الكريم.
*Türkiye'nin Haberleri🇹🇷أخبار تركيا*
تخريج دفعة جديدة، و منح إجازة حفظ القرآن الكريم لـ 800 طالب وذلك خلال حفل مهيب نظمته دار الإفتاء في ولاية قيصري وسط تركيا، واختتم الحفل بتسليم 514 ذكرًا، و286 أنثى، إجازاتهم في حفظ القرآن الكريم.
*Türkiye'nin Haberleri🇹🇷أخبار تركيا*
مقالات مختارة
Video
إعلام يوناني: تركيا تتحول إلى قوة عالمية عبر صناعتها الدفاعية واليونان تتخلف
أحمد عدنان24/10/2022
قالت وسائل إعلام يونانية، إن “تطور الصناعات الدفاعية التركية المتسارع، أظهر تخلف اليونان وعدم قدرتها على مواكبة تركيا في هذا المجال”، في رد فعل على إطلاق تركيا صاروخها البالستي الجديد “تايفون”.
وقال موقع In.gr الإخباري اليوناني في مقال نشره الإثنين، إن “تركيا تتبع باستمرار خطتها للتحول إلى قوة عالمية عبر صناعاتها الدفاعية القوية وأسلحتها المتطورة، بينما اليونان تراقب هذه التطورات عن كثب وتتخلف عن الركب بشكل كبير”.
وأضاف أن “المشكلة الرئيسية لأثينا هي التطور السريع لصناعات الدفاعية التركية، التي أصبحت تنتج الآن 80-85 % من أسلحتها”.
والثلاثاء الماضي، أجرت تركيا تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى محلي الصنع فوق البحر الأسود، كجزء من مشروع تطوير نظام صواريخ “تايفون” التابع لرئاسة الصناعات الدفاعية التركية، والذي أصاب الهدف بدقة عالية على بعد 561 كيلومتراً.
الجدير ذكره أن الإنتاج الحربي والدفاعي التركي شهد تناميا متزايداً خلال السنوات العشر الأخيرة، وحقق طفرات كبيرة على مستوى الإنتاج والتصنيع مثل الطائرات المسيرة بأنواعها المختلفة، والصواريخ البالستية، والدبابات والمدرعات والطائرات
📝 وكالة أنباء تركيا
أحمد عدنان24/10/2022
قالت وسائل إعلام يونانية، إن “تطور الصناعات الدفاعية التركية المتسارع، أظهر تخلف اليونان وعدم قدرتها على مواكبة تركيا في هذا المجال”، في رد فعل على إطلاق تركيا صاروخها البالستي الجديد “تايفون”.
وقال موقع In.gr الإخباري اليوناني في مقال نشره الإثنين، إن “تركيا تتبع باستمرار خطتها للتحول إلى قوة عالمية عبر صناعاتها الدفاعية القوية وأسلحتها المتطورة، بينما اليونان تراقب هذه التطورات عن كثب وتتخلف عن الركب بشكل كبير”.
وأضاف أن “المشكلة الرئيسية لأثينا هي التطور السريع لصناعات الدفاعية التركية، التي أصبحت تنتج الآن 80-85 % من أسلحتها”.
والثلاثاء الماضي، أجرت تركيا تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى محلي الصنع فوق البحر الأسود، كجزء من مشروع تطوير نظام صواريخ “تايفون” التابع لرئاسة الصناعات الدفاعية التركية، والذي أصاب الهدف بدقة عالية على بعد 561 كيلومتراً.
الجدير ذكره أن الإنتاج الحربي والدفاعي التركي شهد تناميا متزايداً خلال السنوات العشر الأخيرة، وحقق طفرات كبيرة على مستوى الإنتاج والتصنيع مثل الطائرات المسيرة بأنواعها المختلفة، والصواريخ البالستية، والدبابات والمدرعات والطائرات
📝 وكالة أنباء تركيا
مقالات مختارة
Video
من إسطنبول🇹🇷
❤️
هذا هو الجيل الذي يقوم بتربيته، الرئيس رجب طيب أردوغان، والذي يخشاه العلمانيون أعداء الهوية الإسلامية
الذي يعرف الحرب العلمانية الشرسة على الاسلام والقرآن وطمس كل مظاهر الهوية الدينية قرابة 80 سنة يكاد يتسرب إليه اليأس من أن الإسلام مات ودفن في تركيا مركز الخلافة الاسلامية لقرون.
ولكن هذا المشهد الذي يفرح به كل مسلم يكشف حيوية هذا الدين لتنبت أزهار الإيمان بين ركام الإلحاد
Türkiye'nin Haberleri🇹🇷أخبار تركيا
📲
❤️
هذا هو الجيل الذي يقوم بتربيته، الرئيس رجب طيب أردوغان، والذي يخشاه العلمانيون أعداء الهوية الإسلامية
الذي يعرف الحرب العلمانية الشرسة على الاسلام والقرآن وطمس كل مظاهر الهوية الدينية قرابة 80 سنة يكاد يتسرب إليه اليأس من أن الإسلام مات ودفن في تركيا مركز الخلافة الاسلامية لقرون.
ولكن هذا المشهد الذي يفرح به كل مسلم يكشف حيوية هذا الدين لتنبت أزهار الإيمان بين ركام الإلحاد
Türkiye'nin Haberleri🇹🇷أخبار تركيا
📲