Telegram Web Link
لست أجزم ولكن يغلب على ظنّي أنّه ما من حُجّة مقنعة لشابّ بين العشرة والعشرين عاما، يتعذّر بها عن عدم مشاركته في أكاديمية الجيل الصاعد، فبالله مع ما ينفقه كثير من هذه الفئة العمريّة -إلا من رحم الله- من أوقات لا تُحصى في التفاهات، هل لديه حجّة في أن لا يؤمّن ساعة كأقصى حدّ في مقرراتها؟ اللهم إلا جزءا من حالات نادرة.الأمر نفسه ينطبق على الأهالي الذين قد يقولون إنها قد تُلهي ولدي عن دراسته، وأهم شي يجيب علامات توب والوظيفة والشهادة ووو كلام ما بعرف شو، فوالله ما تلهي عن الدراسة، بل على العكس، هي معينة عليها، وتعطي المشارك فيها أفقا واسعا وعقلا متبصّرا، وليريَنّ الأب ولترينّ الأم الأثر الذي لا مناص من ظهوره -إن أعطيت الأكاديمية حقها- على ابنه أو ابنها أو ابنته أو ابنتها، وليحمدنّ الله على ساعة قرر فيها أن يشْرِك ابنه فيها. فالبدار البدار
Forwarded from منصور الحذيفي (منصور الحذيفي)
من السفاهة وضعف العقل وهبوط الهمة أن يركب الإنسان كل موجة، ويعصف به كل جديد، ويُولَع بتقليد الآخرين ومتابعة أخبارهم، خاصةً إذا كانوا من التافهين.
وهذا من أكثر أدواء هذا العصر انتشاراً.
وليكثر الواحد منا من الدعاء النبوي: (اللهم ألهِمني رشدي، وقِنِيْ شرَّ نفسي).
اللهم ارفع هممَنا ووفقنا لما ينفعنا وألهِمنا رشدنا وقِنا شرَّ أنفسنا.
من واجبات المرحلة: بناء الوعي السياسي إلى جانب الوعي الفكري والشرعي والتربوي؛ فقد غدت ثقافتنا في كثير من مصادر تلقيها شبه خالية من دسم السياسة ودراسة الشأن العام. نحتاج إلى جانب الدعاة والتربويين والمنظّرين الفكريين إلى رجال دولة، يعرفون خطورة الدولة وكيف تعمل ويسعون إلى إعادتها للأمة، فهذه "الدولة" هي التي تحول بين الأمّة وبين إقامة دينها واستعادة حقوقها وحفظ دمائها وأموالها وأعراضها.


[شريف محمّد جابر]
وقوفًا كالأشجار!.
«لا تُظهرنّ لعاذلٍ أو عاذرٍ
حالَيك في السَّرّاء والضّرّاء

فلرحمةِ المتوجّعين حـزازةٌ
في القلب مثل شماتة الأعداء».
Forwarded from شريف محمد جابر (شريف محمد جابر)
سيشهد التاريخ أنّ الله عزّ وجلّ أنعم على أهل جزيرة العرب بكنوز النفط والغاز، فبدّدتها الطغمة الحاكمة المستخذية للقوى الغربية على شرار الخلق من الساقطين والساقطات والتافهين والتافهات، وعلى حفلات العُري والمعاصي، وعلى الـ Gamers من شتّى بقاع الأرض. فلم تؤسس بهذه الأموال لقوة علمية صناعية تستدرك الفجوة الحضارية العسكرية مع الغرب، ولم تعمل من خلالها على التخلّص من التبعية لأمريكا، بل رسّخت تلك التبعيّة وجعلها تبعية ثقافية ذليلة بعد أن كانت تبعية سياسية عسكرية!
إنْ لم توطّن الأجيال الشابّة التي تعرف كارثية مآل هذه الأوضاع نفسَها على ضرورة تغييرها فأخشى أن تقع في حكم قوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الأنفال: 25).
ويقيني أنّ الله لن يُضيّع بلاد الحرمين، وسيبعث فيها بإذنه سبحانه من يُزيل هذه الغربة الثانية عنها، ومَن يكسر أصنام الطغيان السياسي التي باتت تُعبد من دون الله.
حفظ الله مهبط الوحي والمحضن الأول لرسالة الإسلام من إفساد المفسدين وإجرام المجرمين.
«وكلّ من حولك متساقطٌ
أظننت يا جلّاد أنّك تخلد؟».
١٤٤٦هـ

«حتَّى إذا كانت الهجرة من بعد، فانتقل الرّسولﷺ إلى المدينة، بدأت الدُّنيا تتقلقل، كأنَّما مرَّ بقدمه على مركزها فحرّكها!
وكانت خطواته في هجرته تخطّ في الأرض؛ ومعانيها تخطّ في التّاريخ، وكانت المسافة بين مكَّة والمدينة؛ ومعناها بين المشرق والمغرب».

[الرّافعي]
‏المؤمن صَموت، أشغله طول التفكُّر عن الفضول، خطاياه تُديم حُزنه، نفسه منه في عناء، والنّاس منه في عافية، يودّ لو خفّ حِملُه!.

- الشيخ بدر.
يقول عليه الصّلاة والسّلام:

«ثلاثٌ أقسم عليهنَّ : ما نقَصَ مالٌ قطُّ من صدقةٍ، فتصدَّقوا، ولا عفا رجلٌ عن مَظلمةٍ ظُلِمَها إلا زاده اللهُ تعالى بها عِزًّا، فاعفوا يزدكم الله عزًّا، ولا فتح رجلٌ على نفسِهِ باب مسألةٍ يسألُ النّاس إلا فتح اللهُ عليه بابَ فقرٍ».
Forwarded from الدُّسُر
الانْشِغَال بتَحْصِيل اللَّقب مِنْ أَوْرَامِ الطَّلَب.

#الدسر
«فكم ضيّقت الهمومُ من صُدور، وكدّرت من سرور، ولا يهنأُ صاحبُها بنومٍ أو طعامٍ أو شراب، فساعاتها أيّام، وأيامُها شهور، تُشارك المريض في سريره، والغنيّ في قصره، والفقير في بؤسه، والصَّلاة على النّبيّ ﷺ تكفي الإنسان همَّه».
من طُغيان المادية على النفوس تصوُّرُ كثيرٍ من الناس أن مفهوم " الرزق " منحصر في الأشياء المادية المحسوسة التي ترجع إلى المال، والنفوذ، والجاه، والمناصب؛ حتى إنهم بشكل لا شعوري إذا دعَوا أو دُعي لهم بسعة الرزق أو سمعوا هذه الكلمة تنصرف أذهانهم تلقائيا إلى هذه الأمور.

ولا شك أن هذه الأشياء من الرزق، ولكنه غير منحصر فيها، بل هو أوسع من ذلك، وإذا تأمل الإنسان في حاله وانعتق قليلا من أسْر المادية وجد في نفسه من النعم ما لا يُحصى، وأكثرها أمور معنوية داخلة في مفهوم" الرزق " ولكنه لاعتياده عليها وإلْفه لها لا يشعر بها، مع أنها من أعظم النعم.

فراحة البال رزق، والشعور بالأمان والراحة مع من تُساكنهم رزق، وطاعة أولادك لك فيما تحب رزق، ووجود الزوج أو الزوجة الصالحة المُحبّة رزق، وكونك تصحو من نومك لا تشكو أرقا ولا تعبا ولا وجعا، وكون جميع أعضائك سليمة وعاملة، كل هذا من الرزق، وتحت كل جزئية من هذه الجزئيات تفاصيل كثيرة لا تنحصر، ولهذا قال الله عز وجل " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" هذا إلى الرِزق بثبات الإيمان والتوفيق إلى الخيرات ونحو ذلك مما لا يُستقصى.

بل إن الأمور المادية تكتفي الشريعة فيها بالتبلُّغ والتزوُّد بما يسُدُّ الحاجة فقط ويُغني عن مسألة الناس، وكثيرا ما كانوا يخافون من سوء العاقبة إذا انفتحت عليهم الدنيا وبُسِط لهم فيها، ونبَّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الغِنى غنى النفس، وأنَّ مَن بات آمنا في سِرْبه، مُعافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حِيزتْ له الدنيا بحذافيرها، وكان يدعو في دُبر كل صلاة:" : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ يُخْزِينِي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ صَاحِبٍ يُرْدِينِي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ أَمَلٍ يُلْهِينِي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ فَقْرٍ يُنْسِينِي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ غِنًى يُطغيني".

وبالطّبع ليس المقصود هو ألّا يدعو الإنسان بالمال الحلال الواسع أو نحو ذلك، ولكن المقصود ألا يغفُل عن ترتيب مراتب الأرزاق وألا ينسَى ما أُوتِيه منها، حتى إذا حُرم من بعضها لحكمةٍ يعلمها الله = أعرَض ونأى بجانبه.

[سامي معوض]
نزفّ إليكم بُشرى إطلاق برنامج "برد اليقين"، وهو برنامج معرفيّ تزكويّ سلوكيّ، تجدون تفاصليه في الصورة المُرفَقة.

رابط التسجيل:
registration.bardyaqeen.com

يُغلق التسجيل يوم الخميس القادم

١٢-١-١٤٤٦
١٨-٧-٢٠٢٤
Forwarded from السبيل
الخضوع لمُحَرِّكي الدُمَى
لهذه التطبيقات والعمل المرتبط بها سياساتٌ خاصة يقرِّرها أرباب العمل -الذين سأطلق عليهم مسمى “مُحَرِّكُو الدُّمَى”-، ولا يحكم قوانين العمل فيها أي جهة حكومية أو دولية أو تشريعية، والذي يبدو ربما أمراً جيداً يضمن الحرية، لكن في المقابل هو عالمٌ تحكمه قوانينه الخاصة المُرتكزة على تحصيل الشهرة والمال مقابل التفاهة وإثارة الجدل واستفزاز الجمهور، ومن يخالف القوانين التي تُحقق المصالح الشخصية لأرباب العمل، يُعاقَبُ بتقييد المحتوى والحذف والمنع، فَزَلَّةٌ واحدة أو بالأحرى أيّ مُخالفة لسياساتهم، كَفيلةٌ بأن تُنهيَ الحياة المهنيّة لصانع المحتوى بنقرة زِرّ واحدة، وإنّ الخوف من هذا العقاب حَوَّله إلى دُمية في أيديهم ورمزاً للتفاهة، شعاره الخضوع والاستسلام لهم مقابل ضمان استمرار تدفق المال إليه، بل يبالغ بعضهم ويجتهد في أن يَنفي عن نفسه تهمة وقوفه مع الحق، ويتكلّف في إظهار نفسه على الباطل تَذلُّلَاً لهم.
وبعد وضوح منهجهم المزدوج المعايير فيما يتعلق بتعاملهم مع القضايا الإسلامية والإنسانية، لا بدّ لنا من إعادة النظر في علاقتنا مع تطبيقات العالم الافتراضي، حمايةً لنا ولأبنائنا من الانضمام لركب المُستَعبدين، ومن التحول إلى دمىً لا تحمل هدفاً ولا قضية، مَحشُوَّةٍ بما اختاره لها صانعوها من الحَشوِ المُهترئ.


المزيد في جديد مقالات السبيل: "صناعة المحتوى.. التجارة الرابحة ولكن!" بقلم هبة البغدادي البارزي
https://bit.ly/3WfgGpB
أقسم بالله الذي لا إله إلا هو أنّ هذا الظلم والإجرام والاحتلال سيزول، ويحلّ العدل وتُرفَع راية الإسلام،
وإن لم نستيقظ ونعيد ترتيب أولوياتنا ونجعل نصرة الإسلام والمسلمين أولى ما نشتغل به؛ ونكسر الحلقة الحياتية المفرغة التي تُبدد طاقاتنا؛ فستحلّ علينا سنة الله تعالى: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم)
ووالله ما اشتدّ هذا الظلام إلا لعظم نور الفجر القادم، ووالله إنه لقريب.
ومن بقي بعد كل هذه الأحداث يمدح ظالماً أو يثني على خائن يوالي الكفار فهو أعمى البصيرة لا يُرجى منه نصر للمسلمين.
فلا بد من إعادة النظر في كل شيء بناء على ميزان العدل والظلم والحق والباطل ونصرة الأمة وخذلانها.
والإسلام قادم..
«لا خوف على قتلى المسلمين الضّعفاء، فهم يحسبون شهداء، بل الخوف من خذلان الأقوياء؛ فللّٰه سنَّة أنّ عقوبته على خذلان الأقوياء أشدّ من بلائه على الضُّعفاء».


الشّيخ الطّريفي -فكّ الله أسره-.
أنت فرد من أفراد هذه الأمَّة، وجزء من أجزائها، فنهوضك نهوضها، وسقوطك سقوطها، والأمّة -كما تعلم- هي الفرد المتكرّر، والواحد الدّائر، فأنت الأمّة والأمّة أنت.

[المنفلوطي]
«جميع مشاكلنا الإنسانيَّة وآلامها التي لا تطاق تنتج عن محاولات الإنسان المستمرّة أن يحقّق في هذه الأرض كمالًا يمكن أن يوجد فقط في عالم آخر».

[المحلل النفسي أوتو رانك]
من أكبر أعداء الثَّبات الإيمانيّ = التّرف والرّخاء.


-الشيخ أحمد السيد.
2025/07/14 13:00:56
Back to Top
HTML Embed Code: