الغريب في الأمر أن رسائلك هذه المرة لم تجدي نفعًا؛ جراح قلبي أعمق من أن تداويه كلماتك.
- مُنيا الحَاج.
- مُنيا الحَاج.
ثم تُدرِك أن كُل ما عِشته لم يُفد بشيء كانت مُجرد أكاذيب ليسَ إلا
لم ينتبِه لوجودكَ أحد
لستَ سوى مُجرد ذِكرى عابِرة.
- مُنيا الحَاج.
لم ينتبِه لوجودكَ أحد
لستَ سوى مُجرد ذِكرى عابِرة.
- مُنيا الحَاج.
- مُنذ أن غِبت عن أيامي
غابت أحرفي معكَ
أصبحت كلماتي هشةٌ جِدًا
لدرجة أنني نسيت كيف أكتب نصًا جيدًا
فهل لكَ أن تعود
لأكتب عن عيناكَ دواوين شعريةٍ
تليقُ بها!
- مُنيا الحَاج.
غابت أحرفي معكَ
أصبحت كلماتي هشةٌ جِدًا
لدرجة أنني نسيت كيف أكتب نصًا جيدًا
فهل لكَ أن تعود
لأكتب عن عيناكَ دواوين شعريةٍ
تليقُ بها!
- مُنيا الحَاج.
- ثم تبكي لانهيار تلك الأحلام التي حلمت بتحقيقها كل ليلة، ولأنك لا تستطيع المضي أكثر، تبكي لأنها وسيلتك الوحيدة للتخفيف عما تشعر به.
- مُنيا الحَاج.
- مُنيا الحَاج.
قد تظن أنكَ عاديٌ جدًا، لكنكَ بالنسبة لي: بطل رواياتي التي أكتبها، المنقذ الوحيد لي عندما حاول الحزن عِدة مرات أن يلتهمني، سببٌ وحيد لجعلي أعيش في هكذا حياة، وبينما أنتَ الآن هناكَ تنظر إلى نفسكَ بنظرةٍ عادية، أنا وقلبي هنا نقدسُ كل ما فيكَ.
- مُنيا الحَاج.
- مُنيا الحَاج.
- مرحبًا لأمنياتنا التي لطالما تماطلنا في تحقيقها، للكون الفسيح الحامل لتراهاتنا، حقيقةً لا أعلم إذا كان هذا الشعور بالبؤس سينتهي يومًا أم لا، لكنني أعلم يقينًا أن حياتنا ستنتهي قبله، وسأكون هنا "ابتسم بحنين لكل ذلك" حنين لتلك القلوب التي صادفتها في حياتي، وندمًا لكل حبٍ أضعته في هذا الطريق، هأنا الآن أحزمُ امتعتي للذهاب إلى مكانٍ بعيد، وأرجو الله أن أعود وأنا أحمل الأحلام والأماني في يدي_وطفولتي التي أضعتْ_لأنني حقًا أريد أن أعود إليّ.
- مُنيا الحَاج.
- مُنيا الحَاج.
مرحبًا مرةً أخرى لتلك الأمنيات التي لم نستطع تحقيقها، كنت أعلم يقينًا أن شعور البؤس هذا لن ينتهي إلا حين أن يقضي علينا؛ لذلك أنا أبتسم الآن بحنينٍ لكل ما مضى، فحين حزمت أمتعتي وقررت الذهاب؛ اعتقدت أنني سأعود أحمل في يداي أحلامًا وأماني، لكنني الآن أعود بخساراتٍ فادحة، ولم يفدني الإبتعاد بشيء.
- مُنيا الحَاج.
- مُنيا الحَاج.
وكأن الكتابة هي مسرحُ جريمتي؛ كلما اشتد بي الحزن، قتلتُ أحرفَ اللغة بتشكيلِ كلماتٍ تلفظ أنفاسَها الأخيرة كلما كتبتها، فتموت في سبيل التعبيرِ عن الألمِ والمعاناة، كنتُ كلما هرعتُ لقتلها، يتهاتفُ الجميع قائلين: من قتل هذهِ الأحرف الهشّة؟!
فأقول: أنا من قتلتُها؛ مخافةَ أن تبقى في داخلي فتقتُلني.
- منيا الحَاج.
فأقول: أنا من قتلتُها؛ مخافةَ أن تبقى في داخلي فتقتُلني.
- منيا الحَاج.
هنالكَ أمرٌ عالق في عقلي من الماضي البعيد، لحظة كلما تذكرتها ازددت خوفًا، كلمة كلما نطقتُ بِها تتضارب الأحرف في عقلي، وتنهيدةٌ تحرق قلبي حين خروجها، شيء ما عالقٌ هُنا لا أستطيع تجاوزه.
- مُنيا الحَاج.
- مُنيا الحَاج.
في هذا الطريق المليء بالخيبات والعثرات، أفلتُّ كل من أحبوني بصدق، أولئك الذين كنت أقرأ الحب في أعينهم، ثم ذهبتُ وتشبثتُ بمن أحِب حتى تقطعت أصابعي.
- مُنيا الحَاج.
- مُنيا الحَاج.
على عجلٍ كنت احذف كل ما أكتب، وكأنني في سباقٍ مع تلك الذكريات التي أعلم يقينًا أنها ستُخلد في الأحرف التي أصوغها، اعتدتُ على حذفها؛ لأن روحي لم تعد تقوى على حملِ الكثير من الذكريات البائسة.
- مُنيا الحَاج.
- مُنيا الحَاج.
قد تظن أنكَ عاديٌ جدًا، لكنكَ بالنسبة لي: بطل رواياتي التي أكتبها، المنقذ الوحيد لي عندما حاول الحزن عِدة مرات أن يلتهمني، سببٌ وحيد لجعلي أعيش في هكذا حياة، وبينما أنتَ الآن هناكَ تنظر إلى نفسكَ بنظرةٍ عادية، أنا وقلبي هنا نقدسُ كل ما فيكَ.
- مُنيا الحَاج.
- مُنيا الحَاج.
