Telegram Web Link
هدوء، تشتُت، بعثرة، ضياع، وشتات يجتاحُني، ثُم ضجيج الأفكار في عقلي، أتذكر من أنا الآن بعد أن نسيتُ ما اسمي، مهلًا لحظة أفكاري مُشوشة جدًا؛ لا أستطيع سمَاعك!
نعم نعم أتذكر شيء واحد كُنت أجيده، شيءٌ واحد تفننتُ به "اعتيادي المُخيف على الوحدة" لطالما كنت بارعًا بذلك، ولكن ترعبني فكرة أنني اتمتع بهذا الظلام الحالك.
في كثير من المرات أضع أرقى الملابس، ثم أُحضر كرسي ولعبة الشطرنج تلك ومرآة كبيرة، ثم أبدأ اللعب والحديث مع نفسي، كان ينجح هذا الشيء عِدة مرات، ولكنني كُنت أفشل في بعضِ الأحيان.

- مُنيا الحَاج.
👍1🔥1
- من قال أننا نكبر فقط بالتجاعيد الموجودة في ملامحنا!
التجاعيد في القلب أيضًا.

- مُنيا الحَاج.
تلك الكلمات التي كانت تخرج من أفواههم، لم تكن إلا بداية لفجرٍ جديد، لم أصرخ ولم أبدِ أي ردة فعل؛ ففي تلك اللحظات تصبح الكلمات عاجزةً عن التعبير عن مشاعرنا، صمتُّ هكذا فقط؛ أردتُ هذه المرة أن أجعل من الصمت ملاذًا آمنًا لي، ورغم تلك الجراح التي تلقيتها، نجحت في تكوين شخص جديدٍ مني، أعتقد أنه سيكون أكثر حكمة.

- مُنيا الحَاج.
أنا الآن في حزني الثلاثون لم تسقط مني حتى دمعة، أعتقد أن هذا أكبر انتصاراتي.

- مُنيا الحاج.
- نحنا الكتاب ما نحب حد بسهولة.
مرحبًا أيها الصداع، ألا تشعر بالملل بعد كل هذه الفترة الطويلة التي قضيتها في رأسي، أم أنك تستمتع برفقة كل الأفكار المتنوعة التي تحيط بك؟
أعتقد أنك كنت وحيدًا جدًا بلا عائلة أو مأوى؛ حتى تستمتع برفقة تلك العائلة التي تعرفت عليها في ذهني، لا أعلم كيف أقول لك، لكن الطبيب أخبرني أنك جئت من أقصى بقاع الأرض بسبب مرض خطير، لا أدري ما هو هذا المرض، ولكنك هنا من أجله.
هل تعلم؟ إنه لأمر يبعث على الحزن حقًا أنك ستصبح مجرد ذكرى؛ لأنني سأتخلص من هذا المرض اللعين قريبًا.

- مُنيا الحَاج.
لا أعلم لماذا، ولكنني لطالما كنت هكذا يملأ حياتي القلق والتفكير بأشياء لا داعي لها، حتى أنني كنت في الكثير من الأحيان تنتابني نوبة قلق هائلة دون أسباب واضحة؛ فكنت أمارسه كفرض فرض عليّ لبقية حياتي، أو كلعنةٍ أصبت بها.

-مُنيا الحاج.
هذا العذاب الذي تحمله روحي كثيرٌ عليّ، لكن أعتقد أنني اعتدت عليه بشكلٍ مفزع، كل تلك المشقات أصبحت طبيعية بالنسبة لي، رغمًا عن ذلك الحزن الذي كان يشكل حريقًا في داخلي.

- مُنيا الحَاج.
أقف هناك كشجرةٍ لبرهةٍ ترى أغصانها قوية وصلبة، ولكن جذورها مليئة بالحزن، هكذا كنت أخفي حزني تحت قناع القوة والثبات؛ فأقف بقلق من أن يهزني أحدهم بكلماتٍ جارحة؛ فتتساقط أوراقي كدموعٍ حارة تحرقني.

-مُنيا الحَاج.
كل يوم تقام حروب كبيرة في داخلي، كنت أصارع فيها ذلك الإنسان الذي يعيشُ في أفكاري، أعتقد أنه استقر هناك بسبب التشتت الفكري الذي كان يجتاح عقلي كل ليلة، وبسبب تلك الأفكار اللعينة التي كانت تدفعني كل مرة إلى صراعٍ لا ينتهي، حيث كنتُ أصارع وحدي ذلك الجيشَ من الأفكار المبهمة؛ فأغرقُ في بحرٍ من القلق والاضطرابات النفسية.

-مُنيا الحَاج.
كُل الأماكن خانتني، حتى البكاء الذي كنت أهرب إليه لم يعد يجدي نفعًا.

- مُنيا الحَاج.
تعبت من ترتيب كل شيء خلفك هكذا وبلا أي سبب، كنت أرتب الدمار الذي كنت تخلفه، أعيد قلبي إلى مكانه، ثم عقلي ذاكَ الذي كان يخبرني دائمًا أن أترككَ وأمضي؛ كنت أهذبه وأعيده إلى مكانه أيضًا، أما عن عينايَّ التين كانتا تنزفان دمًا كنت أضمدها بصوركَ المتراكمة في هاتفي، الآن وبعد فراقنا علمت حقًا أن كلها أشياء كنت أفعلها بلا سبب، غير أنني كنت ذات يوم أحبكَ.

- مُنيا الحَاج.
2025/10/24 16:55:40
Back to Top
HTML Embed Code: