كنتُ أعلم يقينًا أنك ستذهب مع امرأة أخرى
امرأة لا يلفت انتباهها شيء فيك
امرأة تقضي الأيام معك
لا لأنها تحبك
ولا لأنها تقرأ الشعر في عينيك
أو تُقدّس كل تفاصيلك
أو تكتب في جمالك رواية.

وبالرغم أنها لم تعرفك كما عرفتك
ولم تكن شاهدة على ضعفك
ولا على تلك النسخة منك التي أحبتها روحي
هكذا وبشكلٍ تقليدي
بعيدًا عن الحب العظيم الذي عشناه
ستُزفّ إلى بيتك وتقضي الأيام والسنين التي كنتُ أحلم بها وتعيش أحلامي تلك
فقط لأنهم وفي يومٍ ما أخبروها أنها ذات يوم ستتزوج
وتغادر منزل والدها إلى منزل آخر.

والآن وبعد كل شيء عشناه
وفي نهاية قصتنا هذه
علمت أن التعايش مع فكرة فناءك خيرٌ من التعلّق بوهمِ وجودك في حياتي.


- مُنيا الحَاج.

لماذا يا الله؟
لماذا تنتهي أحلامي بهذه الطريقة المؤلمة؟
لماذا تغتال الحقائق المُرّة كل ذلك الوهم الجميل الذي كنت أعيشه؟

لماذا يا الله؟
هذه الطرقات مُتعِبة إلى هذا الحد
والمسير صعب
والأيام تدهس أرواحنا بلا رحمة وتمضي كأن شيئًا لم يكن.

لماذا يا الله؟
لا أصل إلى الوجهة التي أقصدها
دائمًا ما يتبدل الطريق
وتأتيني طرقات أخرى
فأعود من حيث بدأت؛ مثقلة بخيبة أخرى.

يا الله!
تعبت قدماي من المسير
وتعبت روحي من السعي
خلف كل هذه الأحلام التي تأبى أن تتحقق
وكأن الحُلم لم يُخلق لي.


- مُنيا الحَاج.

لقد فقدتُ عقلي كليًا، هكذا أشعر
فكل تلك الحقائق التي واجهتها
كانت بمثابة ضرباتٍ مبرحة تلقّاها عقلي
والآن لم أعد أعلم كيف أفكّر
فقد فقدته بالكامل.

لكن في بعض الأوقات يؤلمني بشدّة
وكلما مررتَ بجانبي يصرخ عقلي قائلاً: ليس غريبًا!
تُرى، هل استوطنني يومًا؟

آهٍ عليه، لا يعلم أن هذا هو سبب فقده
وأنه مَن وجه إليه كل تلك الضربات المبرحة
هو مَن حطّم ذاته بسبب ما مارسه من كذب
وخيانة
وإنكارٍ للحقائق التي كان يستنتجها.

لقد أفقدَ عقلي عقلَه
لكنّه لا يزال يألف طيفه كأنه يقول: لقد كان هذا الشخص محطّ اهتمامي
كيف له أن يصبح اليوم غريبًا؟
وكيف يمكن أن يكون هو سبب عجزي؟

أرأيت؟
حتى العقل لم يستوعب أفعالك تلك،
فكيف تريد مني تقبّلها؟


- مُنيا الحَاج.

"تعبتُ" أعلم أن هذه الكلمة فقدت هيبتها
وأن الجميع يقولها كروتينٍ يومي
لكنني لم أقلها بهذا القصد
قلتها من أعماق قلبي
حيث التعب مقيم لا يغادر.

أتعبني المسير الذي لا ينتهي
المسير نحو أحلامي تلك التي لا أعلم متى ستأتي إليّ وهي ضاحكة تحمل لي البشرى
أنها وبعد عناءٍ طويل قد تحققت.

تعبتُ من كل تلك الأشياء التي تتوالى عليّ واحدةً تلو الأخرى
وكأن التعب لا يعرف عنوانًا يقضي فيه أيامه غيري
فكلما نظر حوله ولم يجد أحدًا
أتى إليّ مسرعًا لأحتضنه.

حقًا، تعبت من كل شيء
يا ليت هذا التعبَ ينتهي
أو تنتهي هذه المهزلة التي تُسمى "حياتي".


- مُنيا الحَاج.

وأنا أقلب في بريدي كانت عيناي تبحثان بلهفة عن محادثتك.
بحثت مرة، واثنتين، وأربعًا،
لكنني لم أجد أي بريد يحمل رسالة منك.

ضحكت بسخرية قائلة لنفسي: "هه، هو هكذا دائمًا، لا يبعث إليّ الرسائل."
أوطأت رأسي بحزن متسائلة: ما الذي فعلته حتى أتلقى منك كل هذا البرود في التعامل؟

بعد صمت دام دقائق نهضتُ من على فراشي لأُعدّ طعام الإفطار
لأنك لا تحب البتّة أن يتأخر إفطارك.
وأنا أطهو طعامك المفضل
تذكرت أنك لم تعد هنا.

لا بأس يا عزيزي أنا هكذا دائمًا
أنسى ما حصل بسرعة
لقد نسيت تمامًا أن الموت قد أخذك
وأنني ومنذ رحيلك أُهَلوِس باسمك.

أيضًا نسيت أن أخبرك أنني ومنذ رحيلك
جُننت.
هكذا قالوا: أنني فقدتُ عقلي،
وأن صوتًا عالقًا في رأسي يحاول تشويه صورتك عندي.
لهذا كلما فكرت بك أسمع صوتًا يقول لي: "اتركي التفكير به."

يا إلهي، حتى التفكير بكَ يُزعجني
ووجودك لم يعد يُسعدني كما كان.
أعتذر، نسيتُ مرة أخرى أنك رحلت
وأن كل هذه الأفكار ليست سوى أعراض جنوني.


- مُنيا الحَاج.

مرحبًا يا قاتلي، كيف تمضي الأيام معك؟
هل تستطيع إغماض عينيك بعدما قطّعتني إلى أشلاء؟
أم أنّ صورتي المكسورة ما زالت تلاحقك في عتمة كل ليل؟

تجتاحني نوبة فضول لأعرف كيف طاوعتك روحك لقتل روحي؟
كيف هانت عليك كل تلك الأيام؟
وكيف هان حبّنا الذي كان أشبه حبّ قيس لليلى؟

أتتذكّر كم من الليالي سهرتها لأجلك؟
حين تعبت
وحين فشلت
وحين واجهتك بعض المشاكل
كنتُ دائمًا هناك
أضمّد كسر روحك وأخيط جراحك.

لكنني لم أكن أعلم أن روحي كانت مجروحة أكثر من جراح قلبك
وأن قلبي كان مكسورًا أكثر من كسر روحك ذاك.

يجتاحني الندم بشدة
على كل ليلة سهرتها لأجلك
وعلى كل كلمة لطيفة قلتها
بينما أنت لم تخرج من فمك سوى السكاكين
كنت تقتل بها روحي في كل كلمة تقولها.


- منُيا الحَاج.

كعادتكَ، لا رحمة فيك.
تعجبكَ أشلائي المبعثرة أمامك
ثم تحتفظ بصورتي المكسورة
وكأنها لوحةٌ فنية توارثتها عائلتك القاتلة تلك.

كنتُ أخيط جراحكَ بحنانٍ بليغ
لكنكَ لا ترى سوى الألم
لهذا لم ترى كم كنتُ أحاول جاهدةً ألا تُصاب بأيّ مكروه "وأُصبتُ أنا".

ها قد تحقق ما كنتَ تتمناه
أرقدُ الآن في قبري،
بعد أن قتلتني بوحشيةٍ كبيرة، كلمةً كلمة.

لكَ أن تتمتع بحريتكَ الآن
وإن سألوا عن سبب موتي يومًا، قل لهم: كانت تحارب لأجل قلبي، فخذلها سيفي.


- مُنيا الحَاج.

اليوم وأنا جالسةٌ على تلك الأريكة
أقرأ كتاب "ليطمئن قلبي"
مرّ اسمك بين السطور
ابتسمتُ بحزنٍ شديد لأن كلّ ما كان بيننا
انتهى.
أكملتُ القراءة
لكن بالي كان مشغولًا بك.

بعد أن أنهيت الكتاب توجّهت إلى صالة منزلنا
حيث كان الجميع مجتمعين عداكَ
كنتُ أنظر إليهم فقط بعينين لا ترى إلا الغياب
لم تكن لديّ أي فكرة عمّا يدور
حديثهم لم أسمع منه شيئًا
وكلّ ما وُجِّه إليّ من كلمات كنتُ أُجيب عنها بابتسامة خفيفة.

ثم بعد برهة نطقوا باسمك
انتبهتُ بكلّ حواسي
نظرت إليهم بعينين تلمعان
كأنهما تقولان: اشتقنا لرؤيته.


- مُنيا الحَاج.

مرحبًا، أما آنَ لكَ أن تأتي إليّ؟
فالأيّام بدونكَ تُخاصمني،
تأبى أن تمضي،
والعيش بدونكَ مُتعب؛
فاليومُ بدونكَ كأنّه أعوام.

يا حبيبَ الروح،
عيناي جائعتان لرؤية ملامحكَ الجميلة،
فتعالَ لأُحبّكَ كما لم أفعل من قبل.
تعالَ لأقول لك أنّ: الحبَّ بالحبّ، والبادئُ أجمل.
فما رأيكَ أن تبدأَ أنت هذا الحُبّ،
لتزدادَ جمالًا فوق جمالكَ؟

يكفيني أن تبتسمَ لي،
أن تكتبَ لي شيئًا من سِحركَ المُعتاد،
فهلّا أتيت؟
يا كُلَّ كُلي،
الحياةُ باهتةٌ بدونكَ،
فهلّا أعدتَ للحياة لونها؟

منذ أن غبتَ عن أيامي،
وأنا في شتاتٍ غريب،
أشعرُ أن الأيامَ تدهسني وتَمُرّ،
كأنّها تُخبرني أنّها لا تُريد أن تمُرّ بدونكَ.

كُلّنا بانتظاركَ هنا:
الأيّام،
أشجارُ حَيّنا،
المقهى الذي كُنّا نلتقي فيه،
وأنا.


- مُنيا الحَاج.

مُنذ أن زارني حُبّه، وعيناي لا تنامان
كأنني دفعتُ كل حصيلتي من النوم
مقابل نظرةٍ منه، وقليلٍ من الحب الذي يسكن صدري.

الليالي كلها مضاءة، وكأن الشمس تزورنا ليلًا
هذا ما يحدث لعاشقٍ مثلنا
لا ليلنا ليل، ولا نهارنا نهار.

نعيش في وهمٍ بأن الطرف الآخر
يبادلنا ذات الحب، وذات اللهفة،
بأنّه يسهر الليل كما نفعل نحن.

لكن رغم كل ذلك،
يكفينا فقط أن نُصدّق وجوده
ولو كان في أقصى بقاع الأرض،
يكفينا ذلك الحضور الباهت.


- مُنيا الحَاج.

مشهد فراقنا يتكرر في ذاكرتي أربعين مرة في اليوم.
رؤيتك وأنتَ ترحل، لا تزال محفورة في ذهني
أتذكرها كما أتذكر اسمكَ تمامًا
اسمك الذي يزين اللغة
أربعة أحرف فيه اختصرت كلّ جمال العالم.

لكنني الآن
أريد فقط أن أرى وجهكَ الذي أحببت لآخر مرة
فأنا يا عزيزي قررت الرحيل،
الذهاب بعيدًا عن كلّ شيء _كما فعلتَ أنت_
ذكرياتنا،
حبنا الذي كنا نظنّ أنه لن ينتهي،
صوركَ المخزّنة في هاتفي،
كلّ تلك الكتابات المتراكمة التي كتبتها لأجلكَ،
ووعودكَ بالبقاء.

سأرحل
وأترك خلفي كلّ شيء
الأحرف التي ستبكي حبرًا على فراقك،
كيف لا؟ وهي التي لطالما تغنّت بوصفكَ
اللغة التي كانت تعجز عن وصفك،
تبكي هي أيضًا،
تبكي كلماتٍ عجزتُ عن كتابتها،
وتلك الأفكار المثقلة بك،
سأتركها أيضًا وأمضي.

لا عودة.


- مُنيا الحَاج.

- دائمًا اطلبوا من الله الخير أيًا كان🌷.


#إلقائي
#صوتي

الفراغُ يحتلُّ روحي!
مُنذ أيّامٍ وأنا أُصارِعه؛ تعبتُ منه كثيرًا.

ذاتَ يومٍ، كان يتجوّل في شوارع عقلي وحيدًا،
لم تكن له أيُّ عائلة.
تألّم قلبي بشدّةٍ لحاله،
فدعوتُه ـ بدافعِ الشفقة فقط ـ ليسكن قلبي.

ابتسم لي بحزن، ثمّ دخل.
كان سعيدًا جدًّا، فلأول مرةٍ يجد مأوىً.
لكنني لم أعلم أنّني سأعاني،
وأنّ أحلامي ستتفتّت،
ستتحوّل إلى فراغٍ، يشبهه تمامًا.
فبينما وجد هو مأوىً
كنتُ أنا من فقد المأوى.


- مُنيا الحَاج.

مرحبًا أيها القولون العصبي،
ألم تتعب بعدُ من أكلِ رأسي؟
سئمتُ منك حقًا، كفافك عبثًا بصحتي!
لم نتفق يومًا على هذا
دعني أنم ولو قليلًا، فقط لأجابه ضيقك هذا؛ فألمك لا يُحتمل البتة.

ها قد أتى الصباح ولم أنم بسببك،
بقيتُ ساهرة أمامك ساعةً كاملة،
فبينما كنتُ على وشك إغماض عينيّ، فزِزْتَ أنتَ من نومك _الذي لم يدم سوى بضعة أيام_
ثم استيقظت لتنتقم مني،
لأنني وبكل حماقة تعرّضتُ لقليلٍ من العصبية،
وقليلٍ من البرود!

لا نوم أبدًا!
تعلنها بكل صلافة؛ كأنك تنتصر!
وأنا الخاسرة دومًا في ساحة جسدي.
حسنًا، أعدك
لن أتعرض لأي برود،
لا برود مشاعر،
ولا حتى برود طقس!
أعدك أن أتّبع الدفء فقط،
فهلّا توقفت عن تدمير صحتي؟


– مُنيا الحَاج.

مرحبًا يا حبيب الروح، كيف حالك؟
اشتقت إليك كثيرًا، ليتك كنت هنا
فقلبي مثقل بالحزن منذ رحيلك.

ستّ سنواتٍ مرّت، والسابعة تقترب
وما زلتُ عاجزة عن تجاوز موتك.
أنتظرك كل صباح
علّك تعود
علّك تفي بوعدكَ وتعود إلينا.

لا يزال صوتكَ عالقًا في ذهني،
وآخر مكالمة بيننا لم تغب عن ذاكرتي.
أذكر ابتسامتك جيّدًا،
تلك التي كنت أحب
قبل أن يخطفها الموت منّي.

ليتني أستطيع إعادة ليلة وفاتكَ،
الليلة التي أخذتك منّي القذيفة الشنيعة تلك.
ليتني أستطيع منعها من أخذك
لكن، ما باليد حيلة.

اشتقتُ إليكَ كثيرًا، يا حبيب روحي.


- مُنيا الحَاج

هل تعلم؟
لا أُطيقُ فِراقك.
أقسم لك أن الحياة مُتعبةٌ جدًا،
والنوم لا يزور عينيّ كثيرًا في الآونة الأخيرة.

مضت ستّ سنوات، أعلم ذلك...
لكن لا أعلم لماذا ازداد الحنين إليك اليوم.
لماذا بتُّ ألقاك في كل وجهٍ أراه؟
ولماذا كان على الموت أن يأخذك؟

اختارك الله لتكون قريبًا منه،
اصطفاك لتكون شهيدًا.
لا اعتراض على قضائه.

لكن يا كلّ كلي، حبيبة روحك التي كنتَ تحبها،
تلك التي كانت روحك تطمئن حين تراها تضحك،
أصبحت تعيسة جدًا.

أنا آسفة لذلك...
لكن فراقك كان أكبر من أن تحتمله روحي.


- مُنيا الحَاج.

ركزوا جيدًا معي...
هل ترون كل هذه الدماء المتناثرة على الأرض؟
قريبًا، ستكون دماء أحدكم مكانها.
احرصوا على أرواحكم جيّدًا.

لن أقتلكم بوحشيّة، لا تخافوا.
سأقتلكم ببطء...
كلمةً تلو كلمة،
وشعورًا يتبعه شعور،
حتى تعجزوا عن الحَراك.

غيرتُ رأيي...
سأقتلكم بوحشيّةٍ شديدة،
دماؤكم لن تتوقف عن الانسياب،
فمن الأفضل لكم أن تنتبهوا جيّدًا...
لا أحد يعلم من ستكون الضحيّة القادمة التي ستقتلها نصوصي.


- مُنيا الحَاج.

كل الأشياء تأتي تباعًا،
أيامٌ مُتعِبة تمضي على روحي،
وكأن الكون كلّه قد اتّفق على قتلها.

لا شيء كما كان،
حتى الكتابة لم تَعُد تُجدي نفعًا،
أصبحت تُتعبنا فقط،
وكأنها تأخذ انتقامًا منّا على كلّ لحظة جعلناها جارحة،
بينما كانت، فقط،
تريد أن تكون شيئًا يُسعد الناس.

لا أعلم ماذا كتبت،
كلّها كلمات عشوائيّة كانت تستقرّ في عقلي،
ولم أسمح لها بالبقاء.

شكرًا لأنّكم تقرؤون هذا الهراء الذي أكتبه.


- مُنيا الحَاج.

لا كتابات اليوم،
سأخبئ كل تلك الكلمات القاتلة ليومٍ أشدّ حماسًا من هذا...
سأقتلكم واحدًا واحدًا بها،
سأذكّركم بكلّ ما فقدتم،
وبكلّ إنسانٍ خذلكم،
وبذلك الحبّ الذي كان من طرفكم فقط.
ابقوا هنا.


– مُنيا الحَاج.

أخشى فقط أن أصل إلى نهاية كل شيء...
مشاعري،
حناني،
وعصبيتي.

أخشى أن أبلغ مرحلة برود قاتلة،
تُطفئ كلّ ما فيّ أولًا،
ثم تجهز عليّ بوحشيةٍ عارمة.

أخشى أن أعود إلى نفسي القديمة،
حين لا يلفتني شيء،
ولا يحرك كياني شيء،
فقط أُراقب الأيام تمضي
من ثقبٍ صغير في روحي،
ثقبٍ خلّفته الأيام.

أخشى فقط ألّا أكون أنا من عرفت،
ألا أعرفني بعد الآن...
وأنتظر فقط،
أن أعود إليّ،
لأحيا من جديد.


- مُنيا الحَاج.