Telegram Web Link
‏"آمنتُ بكَ إيمانَ عبدٍ أنزل بكَ الحاجَات، وتوكَّل عَليكَ ملتجئًا لحَولِك وقوّتكَ في الحركَات والسّكنَات؛ إذعانًا وتيقُّنًا وَعلمًا وَتحقُّقًا بأنّ غيركُ لايضرّ ولا ينفَع، ولا يصلُ ولا يقطَع ولا يمنَع، بيدِك الخَير كلّه، إنَّك علىٰ كلِّ شيءٍ قَديرٍ"
‏{وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا}

فقال الحبيب المُصطفى ﷺ فيما ذكر حين نزلت هذه الآية: لا تكلني إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ.

-تفسير الطبري
إنما يجزع الذي ليس عنده سوى حسابات الدنيا الفانية، ولا يؤمن بوعد الله بالعاقبة لأهل التقوى!
أما المؤمن فيحسن الظن بربه، ويعلم أن أمره كله خير، فهو متقلب بين شكر وصبر ورضا وتوكل ويقين.
‏وأشهدُ أنَّك إن تكِلنِي إلىٰ نَفسِي
تَكِلني إلىٰ ضَيعةٍ وَعَورَةٍ وَذَنبٍ وخَطِيئَةٍ، وإنِّي لَا أثِقُ إلَّا بِرحمَتِك.

الإمَامُ أحمَد بن حَنبَل.
تزوج عليّ زين العابدين بن الحسين أَمَة له أعتقها، فَلامه عبد الملك بن مروان وكتب إليه: أما بعد فإنه بلغني أنّك أعتقت أمَتك وتزوّجتها، وقد كان لك في أكفائك من قريش ما تستكرم به في الصّهر، وتستنجب به في الولد، فلم تنظر لنفسك ولا لولدك ونكحت في اللّؤم.

فكتب إليه علي:
«أما بعد، فإنّي أعتقتها بكتاب الله عز وجل وارتجعتها بسنّة رسول الله ﷺ، وإنّه والله ما فوق رسول الله ﷺ مرتقى لأحد في مجد، إن الله عز وجل قد رفع بالإسلام الخسيسة، وأتمّ النّقيصة، وأكرم به من اللؤم، فلا عار على مسلم، هذا رسول الله ﷺ تزوّج أمَته وامرأة عبده.»

فقال عبد الملك: إن عليّ بن الحسين يَشْرُفُ مِن حيث يَتَّضِعُ الناس.
"ماضٍ فيَّ حُكمك"

هكذا كان يرتدي كنزة التّسليم الدافئة، ويُغلق عينيه باطمئنانٍ كلّ ليلة.
‏والله لا يقدر لعباده شرًّا محضًا، كما أنه لا يخلق شرًّا محضًا ولا راجحًا على الخير ولا مساويًا له، إلا وهو يؤول إلى خيرٍ في عمومه، وقد يرى العباد وجهًا من وجوه التقدير، فيرون شرًّا محضًا أو غالبًا أو مساويًا، ويخفى عنهم ما لو رأوه = لعلموا عظيم خلق الله وتقديره وحكمته.

الطريفي
"يَا أَبَا هُرَيْرَةَ جَفَّ القَلَمُ بِمَا أَنْتَ لاَقٍ"
‏روى ابن أبي الدنيا بسنده عن عمار بن يوسف أنه رأى حسن بن صالح في منامه، فسأله: ماذا عندك لتخبرنا به؟ فقال: أبشِرْ! فلم أرَ مثل حُسن الظن بالله عزَّ وجلَّ شيئًا!
عرَضَ رجلٌ لهارون الرَّشيد وهو يطوف، فقال: "يا أميرَ المؤمنين إنِّي أريدُ أن أُكلِّمَك َبكلامٍ فيه خشونةٌ فاحتملهُ لي." قال: لا، ولا كرامة، قد بعثَ اللهُ مَن هوَ خيرٌ منك إلى من هُوَ شرٌّ منِّي؛ فقال:
﴿ فَقُولَا لَهُ قَولًا ليِّـنًا ﴾ .

نثر الدُّر | 96/3
روائح رمضان التي لا تغادر قلبي منذ كنت طفلًا، كل أحلامه فانوسٌ مضيء! وجمع قصاصات الأوراق لصنع الزينة..
لم يزل في الروح شغف الفانوس واشتياق المصباح!

وجدان العلي.
إنّ للّه عبادًا كأنّهم لفرط يقينهم عاينوا الآخرة، فهي مبتدأ قصدهم، وميزان فعلهم، تغشاهم الفتن فإذا هم كالجبال يثبتون ويثبت الناس بهم.

- بدر الثوعي.
من صدق في حبك اعتذر عنك، وقبل منك، وأفسح لك مساحات الإياب، انظر مصداق ذلك في قوله تعالى: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"، وقوله تعالى : "وهو الغفور الودود".
ومن ضيَّق عليك؛ فلأنه ضاق بك.

د. محمد أبو موسي
لعَمرُكَ مافخري بآلي ومنسبي
كفخري بأني تابعٌ سيّد الرُسلِ ﷺ
"إنّي لأرجو أن تَقَرَّ بقُربه عيني ويُؤسى قلبيَ المجروح".

- البوصيري متحدثًا عن سيدنا رسول الله ﷺ.
كل عام وانتم بخير..
أعاده الله تعالى علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، سائل الله تعالى القبول منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.
‏ما سر سعادة فلان وسكينة قلبه؟

فقال له: هذا كلما تعاظمه شيء أو طرقَهُ همٌ.. أكثر من الصلاة على النبي ﷺ فتيسر له أمره وزال عنه همه كأن لم يكن!

-وجدان العلي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سبحان خالق الجمال
‏قال أبي سعيد رضي الله عنه:
«إذا سألتم الله تعالى فارفعوا في المسألة، فإنّ ما عند الله لستم مُنفِديه.»
وللهِ طُرقُه فى تأديبِ القلوب، فيكون للقلبِ في الفقدِ أدبٌ وفي الألمِ أدبُ، وفي الإنكسارِ أدبٌ، وفي ردِ الدعاءِ وتأخرٍ الرزق خيرٌ كثير

فيكون اللهُ يصوبُ وجهكَ تجاهه، وتكونُ أنت تحسبُ يا فتى أنك بخاسرٍ.

فلمَّا تُحدثُك نفسُكَ حينها لتضلْ؛ سلْ اللهَ حُسنَ التأدُبِ وبصيرةَ استخراجِ الحَسنِ من القبيح؛ لتكنْ على نفسِكَ آمرةٍ السوءِ ظهيراً، فاعلم!

واجعلنا اللهم من المؤدبةِ قلوبهم.
2025/07/05 06:48:06
Back to Top
HTML Embed Code: