Telegram Web Link
‏اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا رسول الله، شرف البشرية، وسيدها المُقَدَّم، وإمامها المعظم، من رفع الله ذكره، وأجلَّ قدره، وجعل شانئه هو الأبتر..
‏صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
عِجافٌ هذه الأيَّامُ فِينَا، ولـكِنّـا نرى نورًا مُبينَا!
في ذكرى وفاة الرافعي

سئل مصطفى صادق الرافعي، ماذا يريد أن يقال عنه بعد الموت؟ فكتب جوابه قبل وفاته بشهرين في صفحة بارزة بين خالدات آثاره، ومما جاء فيها: "وبعد الموت يقول الناس أقوال ضمائرهم، لا أقول ألسنتهم؛ إذ تنقطع مادة العداوة بذهاب من كان عدوًّا، وتخلص معاني الصداقة بفقد الصديق، ويرتفع الحسد بموت المحسود، وتبطل المجاملة باختفاء من يجاملونه".

ثم أورد بعض الكلمات التي اعتقد أنها ستقال عنه: كـ"معجزة الأدب وحجة العرب ومؤيد الدين"، ليستطرد قائلا: "أما أنا، فماذا ترى روحي وهي في الغمام وقد أصبح الشيء عندها لا يسمى شيئًا، إنها سترى هذه الأقوال كلها فارغة من المعنى اللغوي الذي تدل عليه، لا تفهم منها شيئا إلا معنى واحدا هو حركة نفس القائل وخفة ضميره، فشعور القلب الثائر هو وحده اللغة المفهومة بين الحي والميت".

ولكن أي مولانا مصطفى، إذا كنت أصبحت باستجلاء نفسك وهي لم تزل أسيرة جوارحك، فإنك خدعت بإطلاقك حسن ظنك على الناس أجمعين، لأنك اتخذت تجردك مقياسًا، فحسبت أن خصومك سينصفونك بعد موتك كما أنصفت انت من جادلتهم وجادلوك وأردت أن تفهمهم وما أرادوا أن يفهموك".
رحم الله أبا ذر ..
يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده
هناك شىء فقد في النّفس مع الدماء التي سالت على تلك الأراضي،
شىء فُقد تجاه المدعين بالبشر هنا ولا أظن أن مرور السنوات سيعيده أو يُصلح ما فسد بالروح؛ شىء لن يفهمه أهل اللإنسانية واللادين، بل يستشعره كل من عاين الألم مع دماء الموحدين،
اللهمّ ارحم من مات، وكن لأهلنا المستضعفين من المسلمين في الأرض ولا تسلط الظلمة علينا وارفع غضبك ومقتك عنّا واجعلنا سببًا في عزة أهل الإسلام.
قيلَ لعمرو بن عبيد ما البلاغة، قال:
ما بلَغَ بكَ الجنَّةَ، وعدَلَ بكَ عَنِ النَّار.
‏ولا تخذِل نفسكَ مرَّتَيْن ..

مرَّةً بجَحَدِ نفسكَ حقها وتقديم نفس غيرك على نفسك وحق غيرك على حقك ..كأنَّك أُمرت بهم أو كأنَّك ظَاهرت من نفسك فلا تقربها حتى تؤدّ ما ألزمت نفسك من حقوقهم.

ومرةً حين جَهِلتَ قَدْرَها فهبطت بها إِلَى حَضِيضِ مَنَازِلَ ما تستحقها في نفسك وأنت المُكَرَّمُ.
اللهم أني أعوذ بك من النسيان إذ التذكر حسن، وأعوذ بك من التذكر إذ النسيان رحمة.
‏الناس يواسونك في معاناتك أيام رضاهم عنك، ويعيرونك بها أيام غضبهم عليك، فحاذر أن تظهر ضعفك لغير الله، وإذا جمّلك الله بستره فلا تخلع ستر الله عنك.. إلا لضرورةٍ مُلجِئة، أو لخلٍّ مصافٍ كريم المعدن، حسن السجايا والخصال احتجت أن تنفث ما في صدرك عنده: "ولا بد من شكوى إلى ذي مروءةٍ.."
‏كلنا مُفتّشٌ عن تمامهِ وإن لم يدرِ، كلّنا تائهٌ عن جزئهِ ولو أخفى، كلنا المُحتاجُ إلى باقيهِ وإن أجدنا ادّعاء الكمالِ وارتدينا بُردَه..
"أذكر أني رأيت أحد الفضلاء كثير البركة في وقته، يُنجز في اليوم ما يضطلِعُ به سواه في أيام أو حتى أسابيع! فسألتُه عن سر ذلك، فذكرَ لي أنه يردد كثيراً في ساعات الصباح الأولى: «لا حول ولا قوة إلا بالله» مستشعرًا افتِقاره وضعفه وحاجته، ووجدَ لها مفعولًا عجِيباً".

د. سليمان العبودي
‏يارب، أنت الذي تقضي بما شئتَ، كلّما
‏أردتُ كبيرًا عزّ عنه تضاؤلي.
وإن رسالتنا في السماء وليست على الأرض، وإنما نحن نصنعها على الأرض لنرقى لمستقرنا في السماء، و إن الله اصطنعنا لنفسه و اراد استعمالنا.. فمن الخرافة و قلة الإيمان أن يستعملك سبحانه فتتولى فتُستبدل، فأعرف رسالتك و امض بها.
صلاة ربي وسلامه على من تلقى الوحيَ من ربه قرآناً، وتنزل إليه فرقاناً، وجمع بين يديه كتاباً وديواناً، وبيَّن بسُنَّته وسيرته فجاء تبياناً، ووفى بحقوقه، حتى استوى على سوقه, فأخرج الناس من الغي إلى الهداية، وسعدت الدنيا بأنوار شروقه، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
"الحمد للّهِ مُصلِّيًا عَلى
مُحَمَّدٍ وآلِه وَمَن تلَى."
يارب.. لك الحمد في منع وفي عطاء، ولك الحمد في حزن وفي فرح، ولك الحمد علي جميل تدبيرك وعجيب اقدارك ولك الحمد ياربنا أنك ربنا مالك امرنا وململم شعثنا ومستقر دعاءنا وملجأنا وملاذنا الأوحد.

يا باسط يا واسع يا حيي يا كريم يا جميل! يا رب، سبحانك وبحمدك لا شريك لك.
الأذكار حِنطة الحب التي تغذو القلب بالمحبة، ونور الحياة الذي يجدد فيه ميثاق العبودية لله رب العالمين سبحانه وبحمده، وحده.
والموفق هو الذي يستفتح نهاره وليله عبدا يبصر نفسه والعالم في رِق الشرف ذلةً لله تعالى، وحبا له سبحانه!
أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله.
" إن العطاء ليس مالًا فقط، وإنما نحفظُ ماء الوجوه ونُطيّب الخواطر ونُراعي الكلمات. فإن إراقة ماء وجه إنسانٍ كإراقة دمه. "

الفاروق عمر
‏لا تشتكِ شتات الفكر وبعثرة الروح وعينك يخطفها كل برق وقدمك يشدها كل سائر وعقلك تقدّمه لغربان الفكر الهزيلة على مائدة الفضول، يا مسكين: زهدك بالغثِّ غِنى، وحِبال الغرق التي تشدّك بدايتها بيدك، أفلتها ما دمتَ على برِّ النجاة.
‏إذا ضاعت رَهبة المعصيَّة = حَلَّ مكانها أُلفتها.. و إذا ألفت المعصية = ضِعت أنت..

يا مسكين..!
2025/06/29 21:56:38
Back to Top
HTML Embed Code: