This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تذكير بأن البشر هم أخطر الكائنات على ظهر الكوكب منذ قابيل وهابيل
Dispirited in a reality where I no more aspire anything other than a connection
لا جديد تحت شمس الغروب الصفراء، إنها نفس الشمس الخاملة التي تراها كل مرة. اعترافات الانكسار وإمضاءات الضعف على الأوراق البيضاء تاركًا كل الورق خاليًا لتكتب الحياة فيه ما تشاء. ستبقى الأشياء دائمًا بداخلك، تلك الأشياء المخجلة، التي تمنعك من القدرة على النظر طويلًا في المرآة. تلك الأشياء المُسكِرة، التي تتحول معها إلى نسخة مختلفة من ذاتك. ذاتك التي تكرهها كالأفعى وتعشقها كالخليلة الحسناء.
ستبقى الأشياء دائمًا بداخلك تسقيك من ملوّثاتها. أرأيت نهرًا يتعكر كل يوم عشرات المرات، هل يبقى على حاله بعدما تمر عليه من الأعوام خمس وثلاثون؟! الثوب الذي دخلت به الدنيا كانت أصباغه أفتح من ذلك بكثير، والأفكار كانت أنقى، والبسمات كانت أصدق، والآمال كانت صغيرة، والأحلام كانت تدور حول التوت، الذرة، عصائر البرتقال الباردة، تجمعات العائلة حول المدفأة، وقطع الأخشاب المنحوتة حول رسوم الكرتون. الآن آمالك الكهلة صارت بنفس وقار لوح الجرانيت المزركش، إنه أصلب للمهمة، ولكنه خالٍ من الحياة كآمال رجل عجوز. هي هي ذات الأشياء الشريرة، ذات الشمس الصفراء، ذات الأرواح المتسخة، ذات الآمال العجوز.
مع الوقت تكثر الخلافات لأن الدنيا ليست بهذه البساطة، يخطئ الآخرون في حقك وتخطئ في حقهم أكثر، تتخذ قرارات مؤلمة في حق أصدقائك لأنك فطنت أن القليل من القسوة تلزم من يريد العبور من كل تلك المضائق، في النهاية سيصير عدد من تقدر على أن تصارحهم بما فيك دون خوف عتاب ولا عدم فهم أقلَّ، مجموعات الواتساب التي لا تتفاعل معها تتراكم، من تتابعهم على الفيسبوك يتضاءلون، من تحتفظ بأرقام هواتفهم أقل مما سبق، من ترد على رسائلهم فور وصولها أقل ممن يؤملون، وفي كل يوم يكون هناك مكان جديد محرم عليك، محل جديد لم تعد تقدر على الشراء منه لأنك تشاجرت مع البائع، رجل جديد لم تعد تثق فيه لأنك سمعت القيل والقال.
مع الوقت تصغر دائرتك الداخلية بعد إعادات التنقيح المستمرة منك للآخرين ومن الآخرين لك، يحيط بك الظلام أكثر بعدما هزم النور في معارك جديدة تشتعل كل يوم دون أن تفطن لها إلا بعد أن تفجأك نتائجها، تنتشر غمامات التقييم تغبّر وجوه البشر من حولك، توحشك وحدتك الاختيارية، تتقلص مساحاتك الآمنة!
ستبقى الأشياء دائمًا بداخلك تسقيك من ملوّثاتها. أرأيت نهرًا يتعكر كل يوم عشرات المرات، هل يبقى على حاله بعدما تمر عليه من الأعوام خمس وثلاثون؟! الثوب الذي دخلت به الدنيا كانت أصباغه أفتح من ذلك بكثير، والأفكار كانت أنقى، والبسمات كانت أصدق، والآمال كانت صغيرة، والأحلام كانت تدور حول التوت، الذرة، عصائر البرتقال الباردة، تجمعات العائلة حول المدفأة، وقطع الأخشاب المنحوتة حول رسوم الكرتون. الآن آمالك الكهلة صارت بنفس وقار لوح الجرانيت المزركش، إنه أصلب للمهمة، ولكنه خالٍ من الحياة كآمال رجل عجوز. هي هي ذات الأشياء الشريرة، ذات الشمس الصفراء، ذات الأرواح المتسخة، ذات الآمال العجوز.
مع الوقت تكثر الخلافات لأن الدنيا ليست بهذه البساطة، يخطئ الآخرون في حقك وتخطئ في حقهم أكثر، تتخذ قرارات مؤلمة في حق أصدقائك لأنك فطنت أن القليل من القسوة تلزم من يريد العبور من كل تلك المضائق، في النهاية سيصير عدد من تقدر على أن تصارحهم بما فيك دون خوف عتاب ولا عدم فهم أقلَّ، مجموعات الواتساب التي لا تتفاعل معها تتراكم، من تتابعهم على الفيسبوك يتضاءلون، من تحتفظ بأرقام هواتفهم أقل مما سبق، من ترد على رسائلهم فور وصولها أقل ممن يؤملون، وفي كل يوم يكون هناك مكان جديد محرم عليك، محل جديد لم تعد تقدر على الشراء منه لأنك تشاجرت مع البائع، رجل جديد لم تعد تثق فيه لأنك سمعت القيل والقال.
مع الوقت تصغر دائرتك الداخلية بعد إعادات التنقيح المستمرة منك للآخرين ومن الآخرين لك، يحيط بك الظلام أكثر بعدما هزم النور في معارك جديدة تشتعل كل يوم دون أن تفطن لها إلا بعد أن تفجأك نتائجها، تنتشر غمامات التقييم تغبّر وجوه البشر من حولك، توحشك وحدتك الاختيارية، تتقلص مساحاتك الآمنة!