Forwarded from حبةُ الدُر
كل انسان عاقل يفهم جيدًا بأن نفوس الناس تكون وفق ثلاث أقسام، قسم متصالح مع نفسه وقسم معجب بنفسه وقسم جالد لنفسه، القسم الأول هو إنسان يفهم واقع الحياة، يعرف بشكل واضح ما لهُ وما عليه، يفهم خطأه ويتعامل مع الخطأ وفق مبدأ التسامح الذاتي ويصححه للارتقاء بروحه لأعلى مستوى شخصي، بلا غرور أو كبرياء أو حقد أو عقد، عكس القسم الثاني الذي يتعامل مع نفسه كتعامل الملوك الظالمين، كأنه لا يُخطأ ويعتز بنفسه لدرجة مروعة تدفعه لفعل كل أمر بلا تفكر أو تدبر ولا اعتذار، أما القسم الأخير هو صاحب الهلع والجزع والعويل، مجرد انسان لا ينهض بنفسه ويرمي بنفسه للهلاك بالكلام واللوم، انسان ما يفهم كيف يتصرف ولا يقوم بالعمل الصحيح مع نفسه ويبقى يعيش بعذاب داخلي بلا فائدة ولا حل، لذلك ضروري كل انسان سوي وعاقل يرى عيوبه كما هي ويرى جماله كما هو، بلا غرور أو تشاؤم، الانسان المتصالح مع نفسه يكون قادر على التصرف بشكل سليم بلا تعصب أو عنجهية او تشاؤم يدعو للمرض أو الانجرار نحو الهاوية، تصالح مع نفسك بعيدًا عن تأثير الاخرين وحاول تكون بنفسك ذاتك دون تدخل الاخرين، بكل هدوء وتفاهم.
لكل انسان شخصية، يختلف بيها عن الاخرين، مو ضروري تكون هالشخصية مميزة أو رائعة، لكن تبقى شخصيته هذه الي يختلف بيها، هذا الاختلاف هو جوهر الحياة، لذلك مو منصف نطالب الاخرين بأن يكونون يشبهونا، ولا نتطفل على شخصياتهم ونزيد نكد الدهر عليهم بالتعليقات الي تحسسه كأنه مرتكب ذنب عظيم، بسبب شعور معين كان على شكل نص أو صورة أو صوت أو رسم.
أخاطبك من بعيد، أسأل عن حالك وعن عينيك اللامعتين في ضوء القمر، في كل مرةٍ أسافر في الخيال، التقي بك، بعيدًا عن كل ضوضاء وعوائق الزمن، هناك، حيث لا قيد ولا شرط، إنما القلوب تتجرد من قسوتها وترى حقيقة الأمر، كل هذه الأيام تمر وتلك الذكرى تبقى عالقة في قلبي، على ذلك الجرف البعيد، حيث لا لقاء قريب، يكتوى القلب بالوجع الشديد ولا حيلة للشريد في وادي الأسى، إلا الغرق في حزنه، عسى أن تأتي رسالةٌ من ذلك البعيد.
Forwarded from بَـوْح الرُّوحِ.
مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ حُبِّكَ أَنَّنِي
أُغْضِي عَلى مَضَضِ الْهَوانِ وَأَصْبِرُ
أَوْرَدْتَنِي بلِحاظِ عَيْنِكَ مَوْرِداً
لِلْحُبِّ مَا لِلْقَلْبِ عَنْهُ مَصْدَرُ
محمود سامي البارودي.
أُغْضِي عَلى مَضَضِ الْهَوانِ وَأَصْبِرُ
أَوْرَدْتَنِي بلِحاظِ عَيْنِكَ مَوْرِداً
لِلْحُبِّ مَا لِلْقَلْبِ عَنْهُ مَصْدَرُ
محمود سامي البارودي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
التاريخ، رونالدو ذو الـ ٤١ عام.
لا يوجد أحد بعيد عن أحد، لكن هذه هي الحياة، كل ما فيها يمضي إلى زوال، الجسد، الروح، المشاعر والأمنيات، لذلك اغتنم الفرصة وتكلم ولو لمرة واحدة ولا تكتم، لأن الحياة فرص وإن لم تغتنمها، تمضي إلى البعيد، لا شيء يمكن أن يعوضك أبدًا ولعل الكلمة تطيب روح المكلوم وتخفف حمل الأذى عن كاهله.
على حين غفلة، يأتي شريط الذكريات، محملًا بكل أنواع المشاهد، ليجعلك ترى الواقع كما يجب أن يكون، بعيدًا عن كل تلك المجاملات والتجاهل المستمر.
Forwarded from بَـوْح الرُّوحِ.
ومهما مر الزمن، سيبقى القلب يتذكر، كل العواطف والمشاعر والكلمات والأحضان، يتذكر الحياة كيفما كانت ويتذكر ادعية الصلوات، يتذكر الدموع والشوق والفراق، لكن ما باليد حيلة، غير التسليم لقضاء الله والدعاء بالرحمة والجنة والغفران، وعسى أن يأتي وقت اللقاء بمحمد وآل محمد.
الذكرى السنوية لوفاة جدتي
١٩ محرم الحرام ١٤٤٢ه، ٩ أيلول ٢٠٢٠م
الفاتحة مع الصلوات يرحمكم الله.
الذكرى السنوية لوفاة جدتي
١٩ محرم الحرام ١٤٤٢ه، ٩ أيلول ٢٠٢٠م
الفاتحة مع الصلوات يرحمكم الله.